لعبة الزمن والذاكرة – نظرية داروين

لعبة الزمن والذاكرة - نظرية داروين

10/04/2021 0:00:01

رابط المقال

ما هو اساس الوعي السليم للانسان تجاه الاشياء و الظواهر ؟

لو تاملت السؤال جيدا، و حاولت البحث عن اجابة تبدو اقرب للحقيقة، ستجد نفسك تواجه اسئلة كثيرة قبل الوصول لاجابة السؤال.

فمثلا

لماذا يختلف الوعي من انسان الى اخر تجاه الاشياء و الظواهرة في الارض ؟!

سؤال يبدو غريب نوعا ما … لكن يستحق ان يطرح .

و هذا السؤال الغريب يجرنا الى طرح اسئلة

– لماذا لا يملك كل الناس وعي واحد تجاه الاشياء و الظواهر؟

– لماذا الانسان يحتاج الى ان يدخل الى المدرسة و الجامعة و يقرا ليملك وعي صحيح ناحية العالم من حوله ؟

فعلا ……….. سؤال اولي غريب، جرنا مباشرة الى اسئلة غريبة اخرى ، لكن الحقيقة انها تثير الفضول الشخصي في البحث عن اجوابة لها .

– لماذا لا يملك الانسان وعي صحيح نحو الاشياء و الظواهر في عقله و بدون احتياج الى دراسة ؟!

ربما هذا السؤال هو الاغرب و طرحه ايضا هو الاغرب ….. لكني اعتقد لا يوجد هناك اي مانع علمي من طرحه بحثا عن جواب اكثر منطقية .

لو تاملت الحالة الان و انت داخل هذا الاسئلة …….. فانك ستصل الى فكرة ان الانسان يحتاج الى علم ، و العلم يحتاج الى تجربة ، هذا العلم يحتاج الى تراكم، و الانسان عمره صغير نسبيا و تجاربه ستكون قليلة ، و التراكم ينتقل من جيل الى اخر، و هذا التراكم موجود في الجامعات و المدارس .

الحقيقة … هذه الفكرة معروفة لكن نحن لا نقصدها في سؤالنا الاول ، نحن نقصد امر اخر.

ماذا لو هناك شيء ما و لنسميه ( ك ) يحل كل سؤال ؟

ماذا لو امتلك كل انسان لهذا الشيء ( ك )، و لنقل جهاز يجعله في اي مكان و في اي زمن ، يملك وعي سليم تجاه اي شيء او اي ظاهرة ؟

الحقيقة لو امتلك الانسان هذا الشيء ( ك ) ، فهذا الشيء سيحل كل الاسئلة السابقة.

دعونا نعيد طرح الاسئلة السابقة بترتيب عكسي حتى نصل للسؤال الاول ، و نشاهد الاجوبة .

– لماذا لا يملك الانسان وعي صحيح نحو الاشياء و الظواهر في عقله و بدون احتياج الى دراسة ؟!

لان الانسان يفتقد للشيء ( ك ) … في عقله

– لماذا الانسان يحتاج الى ان يدخل الى الجامعة ليملك وعي صحيح ناحية العالم من حوله ؟

لان الانسان يفتقد للشيء ( ك ) … في حياته

– لماذا لا يملك كل الناس وعي واحد تجاه الاشياء و الظواهر؟

لان كل الناس يفتقدون للشيء ( ك ) … في حياتهم

– ما هو اساس الوعي السليم للانسان تجاه الاشياء و الظواهر ؟

الشيء ( ك ) .

———————-

لقد توصلنا الى جواب للسؤال الاول و بقية الأسئلة.

الان السؤال الذي يفرض نفسه : يا ترى ماهو الشيء ( ك )، او ماذا يجب ان يكون الشيء ( ك ) ؟

لو قمنا بمراجعة الاسئلة السابقة ، بحثا عن خصائص ذلك الشيء من خلال طبيعة كل سؤال، سنجد اننا اما شيء يجب ان يكون جهاز ملازم لكل انسان دائما و بداخل تركيبة كل الانسان.

عند التفكير بهذا الشيء ،سنجد انفسنا نواجه مشكلة و هي، ان كل انسان يملك اجزاء واحدة و هي ملازمة لكل انسان، فلماذا لم يظهر الشيء ( ك ) عند كل انسان ؟!

اذن هذا الشيء يجب ان يكون حقائق ثابته او معلومات حية متجددة ، و يملكها كل انسان في وعيه ، و عبر هذه الحقائق او لمعلومات يستطيع الانسان ان يملك وعي سليم نحو الاشياء و الظواهر.

الان …. لو ففكر ب موضوع (الحقائق الثابته ) ، فانه سيقودنا الى الاعتقاد بان وظيفتها ستكون منح الانسان وعي سليم نحو الاشياء الثابته في الواقع … اما لو فكرنا بموضوع (المعلومات الحية متجددة) ، فانه سيقودنا الى الاعتقاد بان وظيفتها تفسير الظواهر الجديدة .

كيف يمكن الحصول على حقيقة ثابته و بنفس الوقت معلومة متجدده لدى الانسان ؟

اذن هناك ثلاثة احتمالات

اما ان يتم تخزين كل حقائق الاشياء و الظواهر في ذاكرة الانسان، لكن هذا الخيار مرفوض، لان هناك اشياء جديدة و ظواهر تتكون في الواقع …. و اما امتلاك الانسان ( الة زمن ) يمكن اي انسان من معرفة بدايات الاشياء المتجددة بضغطة زر واحدة تعرض له فيديو لبدايات الاشياء داخل شاشة في الجهاز، و هذا خيار ايضا مرفوض لان هناك اشياء ثابته تحتاج لمعرفة حقائقها ، و اما بدمج الاحتمالين السابقين . امتلاك ذاكرة مخزون حقائق ثابته للاشياء و الة الزمن، و هذا هو الخيار الصحيح .

كيف سيكون المشهد ؟

الحقيقة ……. ان معظم الناس تملك وعي متقارب نوعا ما، نحو الاشياء الثابته من حولنا ، لكن هناك اشياء من حولنا تحتاج ان نعرف عنها معلومات لاول مرة ، خصوصا لو كانت جديدة علينا في بيئتنا، او نجدها في مكان خارج بيئتنا ، فهي بالنسبة لنا جديدة و لم نعرفها من قبل، و فعلا هذا يتطلب مننا امتلاك اله زمن نقوم بالتقاط صورة للشيء ثم بعدها تعرض علينا الاله في الشاشة بداية هذا الشيء حتى الوقت الحاضر بدون مساعدة من احد .

يعني مثلا …. لو قمت بزيارة للهند، و قمت بزيارة مبنى تاج محل، فهو سيكون بالنسبة لي شيء جديد، لكني لا احتاج الى معرفة ان المبنى معمور من حجار عند لمسه، لان هناك وعي ثابت في ذاكرتي نحو الاحجار …. لكني لو اردت ان اعرف من بني هذا المبنى ، و لماذا بناه …. فانا لا احتاج الى شخص يطلعني على وعيه تجاه هذا المبنى، بل احتاج الى الة زمن التقط عبرها صورة للمبنى ، و اله الزمن سوف تستعرض لي فلم فيديو من بداية بناء المبنى، و ساعرف من بنى هذا المبنى و اعرف اسباب بناءه، بهذه الطريقة سيكون لدي وعي سليم جدا نحو هذا الشيء .

الة الزمن هذه .. هي اساس اللعبة التي صنعها الغرب .. عبر معظم الاكتشافات الجديدة التي تسمع عنها في الاخبار ، و التي تستهدف حقائق ثابته، و هذا الاستهداف المتكرر تسبب بضياع تلك الحقائق من وعي الانسان .

كيف ؟

نحن قد تكلمنا في مقالات سابقة حول بعض من الاكتشافات التي وصل لها الغرب ، لكن الحقيقة نحن لم نتكلم عنها كظاهرة عامة تحتاج الى صياغة عامة، بل كانت احاديث خاصة منفصلة .

اليوم سنتكلم عن الاكتشافات تلك كظاهرة تحتاج الى صياغة عامة، حتى يمكن عبر هذه الصياغة فهم اي اكتشاف جديد و تحليله و فهم ابعاده و ادراك طبيعة المشكلة .

الحقيقة …….. ان هناك مشكلة لدينا عندما نريد فهم الاشياء من حولنا ، فنحن نعتقد مثلا بان فضاءنا الذي نتحصل منه على المعرفة هو بيئتنا فقط، و نعتبر الاشياء في بيئتنا فقط هي مصدر وعينا ، و اما بقية الاشياء خارج بيئتنا فليست فضاءنا المعرفي، و لا تؤثر على وعينا.

و هذه اكبر مشكلة تواجهنا في الوصول للوعي السليم نحو الاشياء.

اعتقد بان المصطلحات الحديثة التي غرست داخلنا، ساهمت في خلق هذه المشكلة ، ففضاءنا الحدودي خلق لنا وعي منحصر ضمن نطاق الدولة الحدودية ، و جعلت وعينا يعتقد بان الاشياء داخل حدودنا هي اساس المعرفة و هي اساس وعينا الانساني، اما خارج الحدود فالاشياء ليست داخله في تاثيرها على وعينا العام.

هذا المشكلة … منعت الانسان لدينا من ادراك ان فضاءنا المعرفي هو الارض كله، و منعتنا من ادراك ان الاشياء في اي مكان في الارض ، تاثيرها المعرفي غير مقتصر على الوعي ذلك المكان، بل تخترق كل مكان في الارض ، و تستهدف الحقائق الثابته لدى كل الناس في الارض، و ستوثر على وعينا السليم ، و هذا الشيء جعلنا نقتصر حل المشكلات داخل بيئتنا فقط .

بمعنى اخر ……. لا احتاج الى ان اكتشف شيء جديد في بلادك، حتى اخلق لديك وعي جديد، فيمكن ان اكتشف شيء جديد في بلاد اخرى و ساخلق لديك ذلك الوعي الجديد.

اذن هذا المشكلة .. التي جعلت فضاء معرفتنا و مصدر وعينا مقتصر على حدودنا الجغرافية ، جعلتنا ايضا نهمل تماما بقية الارض كفضاء مؤثر علينا و مصدر لوعينا، و جعلتنا ايضا نعتقد في اللاوعي بان اي اكتشاف في مكان اخر غير مرتبط بنا .

مثال

لو تم اكتشاف لوحة حجرية مرسوم فيها ناس يسجدون لتمثال ، فانا العقل يتقبل بسهولة فكرة ان اجداده كانوا يعبدون الاصنام .

لكن لو تم اكتشاف قبيلة بدائية عراة في مكان في الارض، فان العقل لا يمكن ان ياتي في باله ان اجداده كانوا ايضا بنفس ذلك الوضع . و لا يمكن ان يتقبل هذه الفكرة ، لان عقله مقتصر على ارضه بينما بقية العالم لا يعنيه، او يعتقد بان هذا هذا الاكتشاف لا يمكن ان يؤثر على وعيه ، لان الاشياء منفصلة في الارض، و غير مترابطة .

اذن هذه المشكلة …… جعلت العقل لدينا يتقبل بسهولة اي وعي جديد ، لو تم اكتشاف شيء جديد في حدودنا السياسية، و جعلت العقل لدينا يجد صعوبة في تقبل ان هناك تاثير لوعي جديد لو تم اكتشاف اي شيء جديد خارج حدودنا السياسية .

و هذه المشكلة …. هي اصل لعبة الزمن و الذاكرة في الارض التي يقوم الغرب بتطبيقها على الناس في العالم كله .

كيف ؟

لو اردنا تقسيم الاكتشافات الجديدة من حولنا ، فهناك انواع كثيرة ، لكن سنحاول الحديث عن نوعين ، لانهما الاكثر عدد و الاكثر تاثير :

– النوع الاول : اكتشافات كائنات حية ( الحيوان و الانسان)

مثال :

اكتشاف كائن حي جديد ( حيوان )

اكتشاف قبيلة بشرية بدائية ( انسان )

– النوع الثاني : اكتشافات اثار خلفتها كائنات كانت حية ( حيوان و انسان )

مثال :

اكتشاف احفورية لحيوان ( حيوان )

اكتشاف مبنى من حضارة قديمة ( انسان )

اكتشاف حجر كتابي قديم ( انسان )

اكتشاف تماثيل قديمة ( انسان )

——————–

و ساقتصر حديثي على قسمين فقط ، و هما :

اكتشاف مجتمع بشري جديد

اكتشاف اثر خلفته حضارة انسانية

لو دققت في جميع هذه الاكتشافات ستجد بان اهميتها تكمن في معرفة تاريخ المجتمع الانساني و تاريخ الحضارة الانسانية، و كل هذه الاكتشافات مرتبطة بارتباك وثيق بالة الزمن الافتراضية التي قد وضعها الغرب للعالم و العالم لا يدري .

ماهي ؟

نظرية دارون

ليس من الصعوبة لاي انسان في الارض يفكر بهذه النظرية، ان يدرك مسلسل تاريخ الانسان في الارض بسهولة جدا ، فهذه النظرية قد جعلت من تخيل مسلسل الانسان امر سهل، عبارة عن فلم سينمائي يتطور فيه الانسان و المجتمع و الحضارة .

و هذا التطور يجعلنا نشاهد الانسان الاول عاري و يصرخ ، ثم انتقل الى الى مرحلة معرفة النار و تعلم اللباس، و هكذا حتى بدات المجتمعات المستقرة و و بدات الحضارات، و المدون في الكتب الطابعة مع تاريخ الاديان.

فنظرية دارون جعلت العالم الحالي حالة شاذة ، و جعلت الحالة الشاذة هي الاصل الطبيعي للاشياء .

فالنظرية …. جعلت من الانسان حاليا حالة شاذة ، بينما القرد الحالة الطبيعية و الاصل…… و جعلت اللغة حالة شاذة، بينما اصوات الحيوانات الحالة الطبيعية و الاصل .

الشيء الغريب ……… ان معظم الاكتشافات تتفاعل مع التطور و تؤكد تطور المجتمع الانساني و تطور الحضارة الانسانية المدونة في الكتب .

فنظرية دارون التي ظهرت في القرن التاسع عشر، اعقبها مباشرة اكتشاف الغرب لمجتمعات بدائية في كثير من مناطق الارض، و اليوم نطالع بعض منها في اماكن منعزلة في الغابات اكثرها ، و عندما ظهرت الطابعة لدينا في القرن التاسع عشر، التي اخرجت لنا تاريخ العالم كله ، اعقبها مباشرة اكتشافات الغرب لبعض اثار الحضارات القديمة التي عرفنا عنها من كتب الطابعة .

الان …. دعونا نفكر بتلك الاكتشافات بعد ان توصلنا الى ادراك اساس الوعي السليم للاشياء .

الان …. لدينا حقائق ثابته و لدينا الة زمن .

⚫ اكتشافات قبائل بدائية في الارض

الشيء : قبيلة مكونة من ناس مثلك، في جزيرة معزولة في البحر او في غابة كثيفة خطرة لا يصل لها احد ، و هم عراة و لا يملكون لغة ، و يتواصلون بالصراخ ، و معارفهم قليلة فلا يستطيعون اشعال النار

العمر : يقول علماء الغرب بان عمرها في الجزيرة 60 الف سنة .

– شيء جديد و ظاهرة جديدة عليك

– حتى و لو كان غير موجود في بيئتك فهو مرتبط بك

– انت انسان و هم انسان.

– سيوثر على وعيك.

– سيستهدف حقائق ثابته .

– يفرض عليك الاعتقاد بان اصلك كان هكذا .

لذلك …. لابد ان تملك وعي سليم نحو هذا الشيء الجديد و الظاهرة الجديدة.

سؤال علمي : هل من المنطقي ان نجعل الحالة الشاذة هي القاعدة ، ام نجعل من الحالة الكبيرة العامة هي القاعدة ؟

الحالة الكبيرة هي القاعدة .

الان السؤال

هل هذه القبيلة حالة شاذة ام حالة كبيرة ؟

حالة شاذة

هل انت الحالة الكبيرة ؟

نعم

اذن …….. انت الحالة الطبيعية الاصلية، انت القاعدة الاصلية، و تلك القبيلة هي حالة شاذة غير طبيعية خالفت القاعدة العامة التي يجب ان تسري عليه.

الان ……. من المفروض ان تكون القبيلة بنفس حالتك، بنفس القاعدة ، و لا يجب ان تكون انت بنفس حالتها تلك الشاذة .

لكن منطق الغرب مختلف .

فهو يقول بان تلك القبيلة عمرها ٦٠ الف سنة، و بانها صورة حية مصغرة لبدايات المجتمع الانساني الموجود اليوم ، و الذي تطور حتى وصل لهذه الحالة .

فهو يحاول ان يقنعك بان الطبيعي اصله هو الشذوذ، اي يحاول ان يقنعك بان اصلك هو مثل تلك القبيلة.

لكنه لا يريدك ان تعتقد بان الشذوذ كان اصله طبيعي، اي لا يريدك ان تعتقد بان اصل تلك القبيلة كان مثلك تماما لكن هناك من جعلها بذلك الشذوذ الغريب.

جزيرة معزولة تماما في داخل المحيط، و فيها قبيلة بدائية تعيش داخل الغابات ، و لا يملكون لغة و لا يعرفون النار و عراة و لا يعرفون القوارب ، و تعدادها يصل الى 2000 و علماء الغرب الانثروبولوجيا الغرب يقولون عمرهم في الجزيرة هو 60 الف سنة سؤال منطقي :

كم تعدادهم في الجزيرة ؟

2000 شخص .

هل هذا تعداد ٦٠ الف سنة ؟

لا

هل جاءت تلك القبيلة للجزيرة مثل الدود التي تخرج من باطن الارض ؟

مستحيل انهم خرجوا مثل الدود من الجزيرة ، لابد ان اصل تلك القبيلة قد جاءت للجزيرة من مكان اخر .

كيف وصلوا للجزيرة ؟

مؤكد عبر قارب سافر بهم عبر البحر .

اذن لابد ان اصل تلك القبيلة كانوا يملكون معرفة و لغة تواصل مثلك تماما و ليسوا عراة ابدا .

اذن لماذا فقدت ذريتهم معنى القارب و لغة التواصل و الملابس ؟!

كيف حدث لهم هذا ؟!

اه ايوه …. ماذا لو تم جلب اطفال عبر قوارب و تم وضعوهم في الجزيرة . لتكون كمختبر كبير، يتم فيها عمل تجربة انسانية كبيرة ، تمكن علماء الغرب من دراسة المجتمع الانساني ..السلوك و العلاقات و اللغة و الدين و الخ.

مثل من ؟

المحتل الغربي … الذي خرج من اوروبا و تعبث بالناس في الارض، و صنع كل تلك الظواهر الشاذة … و التي عبرها يحاول ان يؤصل لعقيدته التي يحاول نشرها في الارض نظرية دارون،و يستهدف بها حقائق ثابته في وعي الانسان في الارض .

⚫ اكتشاف اثار كنيسة تحت الارض

الشيء : ارضية كنيسة عليها رسوم كرتونية ، كانت مدفونة تحت الارض ب ٤ امتار .

العمر : علماء الغرب يقولون عمرها قبل ١٥٠٠ سنة

– شيء جديد و ظاهرة جديدة عليك

– حتى و لو كان غير موجود في بيئتك فهو مرتبط بك

– انت مسلم و المكان في بلاد مسلمين.

– سيوثر على وعيك.

– سيستهدف حقائق ثابته .

– يفرض عليك الاعتقاد بان اصلك كان كنيسة .

لذلك …. لابد ان تملك وعي سليم نحو هذا الشيء الجديد و الظاهرة الجديدة.

سؤال علمي : هل من المنطقي ان نجعل الحالة الشاذة هي القاعدة ، ام نجعل من الحالة الكبيرة العامة هي القاعدة ؟

الحالة الكبيرة هي القاعدة .

الان السؤال

هل هذه الاثر حالة شاذة ام حالة كبيرة في المكان ؟

حالة شاذة واحدة

هل انت الحالة الكبيرة ؟

نعم

اذن …….. انت الحالة لطبيعية الاصلية، انت القاعدة الاصلية، و تلك الاثار تخص حالة شاذة غير طبيعية خالفت القاعدة العامة التي يجب ان تسري علي المكان .

الان ………… من المفروض ان يكون ذلك الاثر بنفس اثار مكانك ، بنفس القاعدة ، و لا يجب ان يكون المكان بنفس تلك الحالة الشاذة الشاذة .

لكن منطق الغرب مختلف .

فهو يقول بان ذلك الاثر عمره ١٥٠٠ سنة، و بانها صورة حية مصغرة لتاريخ الاديان الموجودة اليوم ، و التي تطورت حتى وصلت لهذه الحالة الدينية .

هذا المنطق يحاول ان يقنعك بان الطبيعي اصله هو الشذوذ، اي يحاول ان يقنعك بان اصلك هو تلك الكنيسة .

لكنه لا يريدك ان تعتقد بان الشذوذ اصله هو حالتك ، اي لا يريدك ان تعتقد بان اصل المكان هو بمثلك دينك، لكن هناك من تعمد ان يجعلها بذلك الشذوذ الغريب.

سؤال منطقي :

كم تعداد الاثار التي اكتشفت في المكان بمثل ذلك الاثر ؟

1 اثر واحد .

هل هذا تعداد اثار عمرها ١٥٠٠ سنة ؟

لا

هل هبطت تلك الاثار من السماء ؟

مستحيل انها هبطت فجاءة ، لابد ان ذلك الاثر قد جاءت لذلك المكان من مكان اخر .

كيف وصلت لذلك المكان ؟

مؤكد عبر ناس .

اذن لابد ان من بنى ذلك الاثر كانوا يملكون اعتقاد مسيحي و ليس اسلامي .

اذن لماذا فقد المكان معانه المسيحي ؟!

كيف حدث له هذا ؟!

اه ايوه …. ماذا لو تم صناعة ارضية موزايك و عليها رسومات مثل الكنائس الغربية، و تم دفنها في الارض .

مثل من ؟

المحتل الغربي …. الذي خرج من اوروبا في فجوة زمنية و تعبث بالناس في الارض، و دفن تلك القطع … و يحاول عبرها ان يؤصل لعقيدته الدينية في الارض، و يؤكد تاريخ الاديان المكتوب في كتب الطابعة ،و يستهدف بها حقائق ثابته في وعي المسلم في الارض .

لغرب معاهم خرائط لمواقع دفنوا فيها مشغولات من ايديهم في فترة الاستعمار في المنطقة … لذلك تجدون علماء الغرب وحدهم من يكتشفون المواقع في المنطقة .. و وحدهم من يستخرجوا ما يؤكد تاريخ الطابعة الحضاري ……….. مثل ارضية كنيسة عليها رسومات كرتونية لتوكد تاريخ الدين الحالية ، او مثلا تمثال بحجم الذراع لجسم انسان و نصف حيوان يقولون انها كانت معبود قديم ليوكد تطور الاديان ، او قطع بحجم اليد تملك ملامح جنسية و يقول لك عذه من بقايا عبادة الخصب .

—————————

الان لو عدنا الى سؤالنا السابق : ماهو الشيء ( ك )، او ماذا يجب ان يكون الشيء ( ك ) ؟

الشيء ( ك ) هو الكتاب …… المسجل فيه مقطع فيديو لبداية الانسان في الارض …ذاكرة جميع الناس في الارض، و المدون فيه فطرة الانسان الاول . المسجل فيه حقائق الثابته التي يحتاجها الناس في كل الارض .

الكتاب يجعلك الحقيقة الثابتة و اله الزمن

و هذا الكتاب ……. قام الغرب باخفاءه عن الناس، حتى يتمكنوا من صناعة لعبة الزمن و الذاكرة و يطبقوها على الناس، و يقوموا بصناعة اشياء و ظواهر جديدة شاذة في الارض، حتى يصنعوا وعي جديد مزيف للناس، عبر استهداف حقائق ثابته يجب ان تكون في وعي كل انسان .

و هذه الحقائق الثابته هي الفطرة و العقيدة، و الفطرة و العقيدة هي الفكرة التي يجب ان تكون في وعي كل انسان في فهم العالم ، و تجعل الانسان يفهم كل الظواهرة الاجتماعية في الارض، و اسباب اختلافها ، و وجود تلك الحقائق الثابته ستجعلك تفهم بسهولة حقيقة تلك القبائل البدائية في تلك الجزيرة ، و حقيقة تلك الارضية التي عليها رسومات تشبه رسومات الكنائس في اوروبا .

{قال فما بال القرون الأولى (51) قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى (52)}

{ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون}

{ ان الدين عند الله الاسلام و ما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعدما جاءهم العلم بغيا بينهم }

{فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون}

{وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال (46) فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام (47) يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار (48) وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد (49) سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار (50) ليجزي الله كل نفس ما كسبت إن الله سريع الحساب (51) هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولو الألباب (52)}

 

 

اترك تعليق