هل القران أُنزل في مكة ؟ - الجزء الأول
:لمشاهدة الفيديو الجزء الأول الضغظ على هذا الرابط أو قراءة النص في الأسفل
●قبل مناقشة كل التراث الذي وصل للمسلم، دعونا نعمل مختصر للقصة حسب التاريخ والسيرة النبوية على مرحلتين:
المرحلة الأولى:
– ولد نبي في مكة، العام الذي حاول ملك هدم الكعبة الموجودة في مكة ، عام الفيل ، في مجتمع كان يعبد أصنام ، وكان يتيما وعاش في كنف جده ثم عمه حتى كبر ، وعندما بلغ 25 سنة تزوج من امرأة واشتغل بالتجارة.
بعد فترة من زواجه ، كان يتعبد في غار في مكة … يتأمل .
– في عمر 40 سنة … جاءه جبريل أن يبلغ قومه الدين و الاسلام، قامت زوجته بالوقوف بجانبه، و تيقن النبي أنه نبي من الله عن طريق رجل (ابن عم زوجته) ويقال أنه كان نصراني.
– ما بين عمر ( 40 – 43 ) مدة ثلاث سنوات ظل يدعو الى الدين سرا ولم يدعوا إلا المقربين منه ، من أقاربه ومن الأصدقاء المقربين له .
– في عمر 43 سنة ….. بدأ يدعو قومه للدين جهرا، فواجه صد ومعارضة وأذى كبير من قومه،
وامن بدينه قلة من المساكين والفقراء.
– في عمر 51 سنة …… توفيت زوجته.
– في عمر 52 سنة …. وقعت له رحلة الاسراء و المعراج و التي فرضت فيها الصلاة.
وملخص الرحلتين :
كان نائمًا و جاءه جبريل، فأيقظه وخرج به حتى انتهيا إلى دابة اسمها (البراق) تشبه البغل، ولها جناحان، فركب البراق حتى وصل بيت المقدس، وصلى بجميع الأنبياء ركعتين.. وهذه الرحلة من مكة إلى القدس تسمى (الإسراء).
قال تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير}
ثم بدأت رحلة اخرى من المسجد الأقصى إلى السماوات العلا وتسمى (المعراج).
وبعد انتهاء المعراج نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس، وركب البراق عائدًا إلى مكة.
وفي الصباح، حكى لقومه ما حدث، فكذبوه وسخروا من كلامه، وأراد الكافرين به اختبار صدقه ، فطلبوا منه أن يصف بيت المقدس -ولم يكن رآه من قبل- فأظهر الله له صورة بيت المقدس، فأخذ يصفه وهو يراه، وهم لا يرونه، وأخبرهم بأشياء رآها في الطريق، وبقوم مرعليهم وهم في طريقهم إلى مكة، فخرج الناس ينتظرونهم، فجاءوا في موعدهم فشهدوا بصدقه.
كانت هذه الرحلة تسرية عن النبي، وتخفيفًا للأحزان التي مرَّ بها، وتأكيدًا من الله له على أنه قادر على نصرته، و ابتلاء للذين آمنوا حتى يميز الله الطيب من الخبيث.
– في عمر 53 سنة …. هاجر من مدينته مكة الى مدينة اخرى اسمها يثرب، واستقبله جميع سكان يثرب من قبيلة الأزد إلا القليل من المنافقين، وآمنوا به وبنى هناك أول مسجد قباء ، وأسس مسجده الرئيسي المسجد النبوي.
– في عمر 55 سنة ( 2 من الهجرة )…. جاءه أمر من الله بتحويل القبلة من بيت المقدس إلى مكة.
في اليوم السابع عشر من شهر رجب في العام الثاني بعد الهجرة النبوية إلى المدينة، تم تحويل الصلاة قبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام.
أي بعد أن المؤمنون صلوا نحو المسجد الأقصى حوالي ستة عشرة شهرا إلى أن وقع نسخ هذا الشيء ، بقوله تعالى{ قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ماكنتم فولوا وجوهكم شطره}.
المرحلة الثانية:
1- الرسول نزل له الوحي و عمره 40 سنة ، وهو في مكة حيث بنى إبراهيم أول بيت وضع للناس حيث مقام إبراهيم ، و بدأت دعوته التي استمرت 13 سنة، لكن الوحي لم يأمره طوال 13 سنة بالصلاة .
2- بعد 13 سنة من بداية دعوته، الله أسري بالرسول بجسده من المسجد الحرام (مكة) الى المسجد الاقصى (القدس) على ظهر البراق او اسراء روحي و ليس بالجسد، و في هذه الرحلة فرضت الصلاة عليه .
حسب الرواية..الله في رحلة الإسراء يسمي مكة (المسجد الحرام) و يسمى القدس (المسجد الأقصى) …وفي تلك الرحلة فرضت الصلاة على الرسول.
3- بعد رحلة الاسراء .. المنطق الطبيعي السليم يقول أن الصلاة ستكون نحو المكان الذي يسميه الله المسجد الحرام حيث مقام إبراهيم ، و المنطقي بأن الرسول ساعتها سيصلي نحو مكة التي سماها الله المسجد الحرام.
لكن كاتب رواية مكة جعل الرسول في مكة (المسجد الحرام) حيث مقام إبراهيم يخالف كلام الله، و يأمر أتباعه المؤمنين بدعوته الجديدة بالصلاة نحو بيت المقدس (المسجد الأقصى).
بحجة أن دعوته تؤمن بأنها امتداد للديانة اليهودية التي أنزلها الله في الماضي، وهذه الديانة التي كانت تصلي نحو القدس التي هي أرض مقدسة اختارها الله لليهودية قبل دين الاسلام.
تقريبا شهرين و الرسول و المسلمين في مكة (المسجد الحرام) يصلون نحو القدس (المسجد الأقصى) ……. القبلة الأولى (قبلة دين اليهودية التي جاءت اولا قبل الإسلام، فهي القبلة الأولى التي اختارها الله).
4- الرسول قرر أن يهاجر إلى يثرب، هروبا بدينه بعد أن وجد في يثرب قبيلة قررت مناصرته ( الأوس والخزرج)
5- في يثرب (المدينة – مدينة الرسول)، الرسول والأنصار (الأوس والخزرج) يصلون نحو القبلة الاولى قبلة اليهود (القدس) (المسجد الأقصى) طوال سنتين.
بعد 15 سنة من نزول جبريل للرسول و بداية دعوته، وبعد سنتين تقريبا من فرض الصلاة على الرسول والمسلمين، ينزل جبريل بعد تأخر دام 15 سنة من أول نزول له على الرسول ، وبعد سنتين من نزوله على الرسول في رحلة الإسراء، ويأمره بأن يبدل القبلة الأولى التي كان عليها القدس بيت المقدس (المسجد الأقصى)، و يولي وجهه نحو القبلة الثانية مكة (المسجد الحرام – مقام إبراهيم).
هذه هي القصة بشكل مختصر.
●هناك تناقض كبير بين القرآن والواقع مع هذه القصة التي وصلت لنا ويطرح تساؤلات عديدة سنطرحها في عدة نقاط ونشرح بعضها ولكن قبل الدخول في النقاط سنطرح سؤال منطقي:
●أليس المسجد الحرام هو البيت الذي رفع إبراهيم قواعده، والموجود فيه مقام إبراهيم ، أول بيت وضع للناس ؟
●إذن فهو القبلة الاولى … الذي جعله الله مباركا ومن دخله كان آمنا ولله حج البيت من استطاع إليه سبيلا .
●فكيف أصبحت القدس هي القبلة الأولى عند دعوة الرسول في مكة ، ولماذا لم تسمى القدس إذن بالمسجد الحرام ما دامت القبلة الأولى، حيث مقام إبراهيم ؟
●المسلم يتبع ملة رواية مكة ويصر على اتباعها والالتزام بها..أليس من الصحيح أن المسلم يتبع ما أمره الله باتباع ملة ابراهيم؟
●ما دام الله يأمر الرسول باتباع ملة ابراهيم؟
●هل كاتب الرواية جعل رسول ( المدينة ) يخالف أمر الله له، و يلعب بدين الله ؟!
●هل رسول ( المدينة ) يعتقد اعتقاد راسخ بأن اليهودية دين من عند الله أنزله الله في السابق قبل دعوته ؟! .
●هل رسول ( المدينة ) كان يؤمن بأن اليهودية (الديانة الأولى ) التي أنزلها الله ، ودعوته التي انطلقت من مكة هي ( الديانة الثانية ) التي انزلها الله بعد ( الديانة الأولى ) ، ولأن الديانة الأولى تعتبر القدس أرض مقدسة، فهو اعتمد على هذا المنطق الدارويني في تطور الدين وترتيب الأديان وفق الزمن الروماني ، وصلى بشكل مباشر جديد نحو القدس، واعتبرها ( القبلة الأولى ) ، بالرغم من أن الله يسميها له ( المسجد الأقصى ) ؟!
●هل الدين الذي جاء به رسول المدينة ( الدين الثاني ) الذي جاء بعد اليهودية ( الديانة الأولى ) حسب التقويم الزمن الروماني ، هو السبب الذي جعل القدس ( القبلة الأولى ) و مكة ( القبلة الثانية ) في نظره ؟!
●هل هذا هو السبب الحقيقي ، الذي جعل رسول مكة و المدينة يعتقد بأن المسجد الحرام هو ( القبلة الثانية ) عندما أمره الله أن يولي وجهه شطر مكة ( المسجد الحرام ) ؟!
●هل يعقل أن الله يخاطب رسوله ، بأن يبدل قبلته الاولى التي انزلها الله الى قبلة ثانية ، و القبلة الاولى اسمها المسجد الأقصى و القبلة الثانية اسمها المسجد الحرام ….و الله يقول للرسول : لا مبدل لدين الله ، فطرة الناس الاولى ، و لا مبدل لكلماته ، و الدين عند الله الاسلام فقط.
{إن الدين عند الله الإسلام} {فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم } { واتل ما اوحي اليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته }
اذن الخلاصة:
●حسب كاتب رواية مكة فالرسول جاء بدعوة جديدة فقط، تبديل دين الله فطرة الله التي فطر الناس عليها، ولم يأتي بدين القيم فطرة الله التي لا تبديل لها ؟!..
هل كاتب هذه السيرة النبوية حاول اخفاء شئ ما ؟ وبالتالي جعل رواية مكة عليها شكوك؟..
يتبع في الجزء الثاني.. حسب
هل القران أُنزل في مكة ؟ - الجزء الثاني
:لمشاهدة الفيديو الجزء الثاني الضغظ على هذا الرابط أو قراءة النص في الأسفل
في نهاية الجزء الأول طرحنا التساؤلات التالية: هل كاتب السيرة النبوية حاول اخفاء شئ ما؟ وبالتالي جعل رواية مكة عليها شكوك؟
في هذا الجزء الثاني سنكمل طرح التساؤلات حول رواية مكة على مرحلتين ونشرح بالتفصيل كيف أن كاتب هذه الرواية جعل تاريخ مكة غير منطقي ويخالف القران والواقع.
المرحلة الأولى:
حسب السيرة النبوية ، وهو التصور العام الموجود في وعي كل مسلم، أن النبي قبل 1400 سنة هاجر من مكة الى المدينة لنشر دعوته التي أمره الله بها ، وخلال سنتين من مكث الرسول في المدينة بنى المسلمين مسجدين اثنين، وهما مسجد قباء و المسجد النبوي وقبلتهما إلى القدس ، وبعد سنتين فقط عندما لم يكن هناك في الارض ساعتها الا مسجدين اثنين وتقريبا 10 الاف مسلم، أمر الناس بتحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى مكة.
فهل يعقل وبعد هذه القصة التي عمرها 1400 سنة ، ونلاحظ بأن معظم المساجد القديمة في المنطقة والتي بنيت بعد تلك القصة ب 500 الى 1000 سنة ، ونكتشف بأن قبلتها متجهة نحو القدس؟!
معانا احتمالات كثيرة حسب نوعية الموضوع:
■ إما أن سكان المنطقة كانوا مسلمين ومعاهم مساجد قديمة أقدم من 1400 سنة وقبلتها نحو القدس، قبل ظهور النبي ، ثم جاء إليهم نبي ولد في مكة وطلب من المسلمين في المنطقة بتغيير القبلة إلى قبلة جديدة هي مكة . وأما إن الرسول الذي ولد قبل 1400 سنة لم يأمر الناس بتغير القبلة، والقدس هي القبلة الصحيحة التي صلى عليها المسلمين في المدينة ، وبعد أن انتشر الإسلام في كل المنطقة استمر المسلمين بقبلة القدس ، لأن عمر تلك المساجد بنيت بعد ظهور النبي بزمن كبير .
■ إما أن السيرة النبوية سيرة كاذبة وهمية فرضت على المسلمين في زمن ما. وأما إن السيرة النبوية صحيحة ، ما عدا هذه الجزئية التي تتحدث عن تحويل القبلة.
■ إما أن الرسول قد ولد قبل بناء تلك المساجد في المنطقة ، و اما ان الرسول قد ولد بعد بناء تلك المساجد في المنطقة.
■ لو كان الموضوع هو الزمن ، فمعانا ثلاثة احتمالات: اما ان التقويم الهجري خاطىء كله وإما أن التقويم الهجري صحيح لكن التاريخ خاطىء و إما أن التقويم قد كتب اعتمد حديثا.
■ لو كان الموضوع هو الإسلام ، فمعانا احتمالين : اما ان الاسلام دين قديم جدا … وهذا التحول فيه هي تحولات داخلية عادية داخل بنيته يقوم بها الأنبياء ، و لا تعني عقيدة جديدة . و اما ان الاسلام دين قديم جدا … وهذه التحول فيه هو تحول جديد خارجي خاطىء داخل بنية دين.
المرحلة الثانية:
النقطة الأولى:
■ ظهور مكة في التاريخ كمركز … يناقض القراءن والواقع اليوم..لماذا؟:
-التاريخ يتحدث عن بيت وضع للناس لعبادة الله من عهد ابراهيم… لكن مكة جعلته مكان ممتلىء بالأصنام و الشرك ولا تعرف ذاكرة المكان اله اسمه الله، حسب كاتب رواية مكة..وحده الرسول من علم الناس بان هناك اله اسمه الله .
-قصة مكة …. جعلت مجتمع مكة لا يعرف شخص اسمه إبراهيم وكأنه اسم غريب جدا عليهم وعلى ثقافتهم ، فلماذا إذن وجدت الكعبة عندهم و هم لا يعرفون ابراهيم مادام و ان من بناه هو إبراهيم … يعني من غير المنطقي أن مجتمع يوجد عنده بيت الله الذي بناه إبراهيم ولا يعرف ابدا أساس وجود هذا البيت عندهم و لا من بناه … و لا يعرفون شخص اسمه ابراهيم او اسماعيل … واسم ابراهيم واسماعيل غير متداول في ثقافتهم وغير موجود في مسميات الناس في مجتمع مكة وهذا يناقض حركة الواقع الطبيعي.
فكيف يكون هذا بيت الذي بناه ابراهيم و اسماعيل … و مجتمع مكة الذي وصل لنا لا تعرف ثقافته إبراهيم و لا إسماعيل ولا يعرف إله باسم الله في الأرض كلها حتى رسول في مكة حسب كاتب الرواية؟ .
أيضا كاتب الرواية جعل الرسول في السيرة منشغل في الحديث عن الحجر الأسود وبناء قريش للبيت ووضع الرسول الحجر الأسود … كدليل على أن قريش ومحمد من بنوه وليس إبراهيم..ولم يكن منشغل عن ابراهيم وبناء البيت.
النقطة الثانية :
■ قصة تكوين مكة … ( جرهم و ابراهيم) .
تناقض مع القراءن لأن القراءن لا يتحدث عن قصة سارة وهاجر وجرهم .
النقطة الثالثة:
■ أصول سكان مكة والمدينة
مكة يسكنها قوم …. عدنان والمدينة يسكنها قوم … قحطان تناقض الاسم مع واقع مكة واليمن .
لماذا استبعد الواقع الطبيعي هجرة اليمنيين إلى مكة واستقرارهم الطويل واستمرار بقائهم فيها، وظهر مجتمع ليس من اصول يمنية ، مع أن محيط مكة استقر فيها اليمنيين حتى الشام والعراق؟!
النقطة الرابعة:
■ لماذا التركيز فقط على مكة ؟!
مكة في التاريخ التي مساحتها ( 30 كلم ) أصبحت مركز قياس ومصدر تحكيم على أي قضية حول محيط مكة. وأصبحت ثقافة محصورة داخل مكان مساحتها ( 30 كلم ) … يكون تأثيرها أكبر ويفوق مكان محيط مكة وتملك عمق تاريخي وديني قديم وتفوق مساحتها .
و لم يحدث العكس … مع أنه من المفروض أن العكس هو حركة الواقع الطبيعي التي ستحدث.
مثال : مكة واليمن
المفروض بان اليمن … ستؤثر على مكة وستجعل دينها بمثل ديانة اليمن وامتداد اليمن قديما لمكة وهي جزء من ثقافة اليمن القديمة … لغويا و دينيا و كتابيا . يعني المفروض ان مكة ستستفيد من اليمن و تكتب وثائقها بخط المسند و يصبح دينها مثل دين سكان اليمن … لكن هناك إصرار شديد عند قصة مكة على التفرد و التميز و الاختلاف عن محيط مكة …. وكأنها تريد أن تعاند الواقع الطبيعي . وهذه ليست حركة واقع طبيعي …. ابدا
لأن حركة الواقع الطبيعي لن تنتج مكة ابدا و سيكون دين مكة بنفس دين اليمن قديما …… و عندما يأتي رسول في مكة فإنه سيواجه مجتمع يحمل نفس دين و لسان سكان اليمن.
النقطة الخامسة:
■ مكة كانت تعي مفهوم الهوية و الجنسية و تتعامل مع الناس بواسطة الهوية و الجنسية …….. فهي تسمي اليمني والمصري والشامي والخ.
بل إنها ترى محيطها بنظرة اليوم وتحاول تأصيل مفهوم الهوية ، فهي تمنح ميزات للهويات للتفاخر ….. فأهل اليمن أهل الإيمان ومصر أرض الكنانة . و بارك الله بشامنا ويمننا .. وأهل عمان مني و الخ . فكيف يعقل بأن عالم قديم كان يعي مفهوم الجنسيات و الهويات، و الجنسية مفهوم حديث وصل له الناس مع ظهور الدولة الحديثة اليوم .
القراءن يتحدث بأن الإسلام ملة إبراهيم، بينما قصة مكة صورت الإسلام بأنه ملة محمد .
النقطة السادسة :
■ الصلاة فرضت بعد 13 سنة من بداية الدعوة للدين الجديد ، فتنزل آية تؤكد هذا الأمر ( آية الإسراء ) …. {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير}
السؤال : أين هو النص الصريح الذي يؤكد فرض الصلاة في تلك الآية ؟!
لا يوجد ….. مع أن هناك آية أخرى بعدها فيها أمر واضح بتغيير القبلة.
هل لأن الاية ترد فيها كلمة مسجد ؟!
النقطة السابعة:
■ الصلاة فرضت بعد 13 سنة من بداية الدعوة ، و تحديدا بعد رحلة المعراج للسماء العليا و لقاء النبي بربه و عبر مراجعات من جبريل.
ألم يكن من الأولى أن تفرض الصلاة و القبلة في نفس رحلة المعراج، مادام وأن الصلاة قد فرضت في تلك الرحلة ، فمن المفروض أن تفرض ايضا القبلة ….. خصوصا وأن الرحلة معجزة كبيرة … تتطلب الخروج منها بأكبر قدر ممكن من الفروض و الالتزامات للمسلم ولا تقتصر على فرض الصلاة فقط ؟!
لماذا احتاجت الصلاة حتى تفرض لرحلة المعراج ، و لم يحتاج تغيير القبلة لرحلة أخرى ؟!
ثم لاحظ الى نقطة هامة … حسب كاتب الرواية فالرسول عندما أسري به ووصل الى المسجد الاقصى … وقبل صعوده إلى السماء العليا و تفرض عليه الصلاة … صلى هناك في الأقصى وكان امام الأنبياء .
كيف صلى النبي وامام أيضا الأنبياء … ولم تكن الصلاة قد فرضت بعد .. و لا يعرف ما هي الصلاة … ولا يعرف بان الصلاة الجماعية يكون فيها امام وخلفه مصلين ؟!
النقطة الثامنة:
■ ما ضرورة رحلة الإسراء ؟
حسب كتب السيرة فان السبب الرئيسي لرحلة الإسراء والمعراج من أجل مواساة النبي والترويح عليه بعد ان فقد زوجته و بعد ان تعرض للصد من الكفار …. و بأن الله قادر على نصرته . لكن هذا يعارض الآية الواضحة …. لنريه من آياتنا … وليست لنواسيه أو لنطلف عليه . الآية تتحدث بوضوح …….. بأن الله أسرى بالرسول حتى يجعله يرى اية من آيات الله ….. فقط …… وليست رحلة للتسلية والنزهة والترفيه.
لماذا الرسول و بعد 2 سنتين من معرفة المسجد الأقصى والمسجد الحرام كان يقلب وجه في السماء، ولماذا مشهد الموضوع يبين حيرة النبي عن معرفة المسجد الحرام، ولماذا يخاطبه الله بأنه يوليه قبلة يرضاها ؟! الحيرة و تقلب الوجه تدل على أن الرسول … لا يعرف المسجد الحرام …… فكيف أسري به اذن من المسجد الحرام مادام قد عجز عن معرفة المسجد الحرام؟! فهل يعقل بأن الرسول …. قد فقد الذاكرة ولم يعد يعرف مكان مولده أو المكان الذي أسري منه ؟!
النقطة التاسعة:
■ حسب القصة ….. الرسول أسري به ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم عرج به من الأقصى إلى السماء العليا، و بعد انتهاء المعراج ركب البراق في المسجد الأقصى وعاد إلى مكة ؟! صح ؟!
السؤال المنطقي …. هل نطلق عليها رحلة الإسراء ، أم رحلتي الإسراء ؟! المنطق يقول رحلتي الإسراء .
رحلة من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ، ثم رحلة اخرى من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام . لكن القران يتحدث بشكل واضح جدا …. بأن الله أسرى بعبده من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى … فقط … و توقف المشهد عند المسجد الأقصى … و بدون عودة إلى المسجد الحرام ، حتى يرى من آيات الله .
النقطة العاشرة:
منذ 1400 سنة و قصة مكة تتعامل مع نجران باعتبارها ليست من اليمن بالرغم من أنها امتداد طبيعي لجغرافيا وسكان اليمن حاليا …. تتعامل مع نجران بأنها مثل واقع اليوم التي هي ضمن حدود دولة آل سعود الذين هم يتولون إدارة شؤون مكة لسكان المنطقة.
النقطة الحادي عشر:
■ ايضا مكة تعاملت مع محيطها بنفس عقلية الغرب
فهي مركز ثابت قياسي وغيرها المتغير …. فهي ترى محيطها بأنه يحتاج الى فكرها لينقلها من مرحلة الحيوانية لمرحلة الإنسان … ولا تتعامل مع محيطها بأنه بنفس وعيها … وهذه ميزة في نظرة الغرب .. فكيف يعقل بأن مكة في مجتمع شرقي قديم كانت تفكر بعقلية غربية في حركتها القديمة؟!
النقطة الثانية عشر:
1- فمنذ 1400 سنة … ومكة تتعامل مع مسمى اليمن كحدود سياسية مثل اليوم، ومع مسمى عمان كحدود سياسية مثل اليوم، و الشام كحدود سياسية مثل اليوم والعراق كحدود سياسية مثل اليوم ، وتنظر لمصر كحدود سياسية مثل اليوم ، والمغرب كحدود سياسية مثل اليوم .
ايضا … الرسول الذي ولد في مكة تعامل مع اليمن حاليا بعقل سايكس بيكو بشكل واضح لكنه لم يكن يتوقع أن تقع وحدة بين اليمن شمالا و جنوبا، لأنه عندما أرسل رسالته لليمن تعامل مع اليمن وفق تقسيم قبل عام 1990 كشمال وجنوب، فأرسل رسول للشمال ورسول للجنوب .
فالرسول الذي ولد في مكة يرسل رسائل للمنطقة بشأن الدين الجديد ، وهو يحمل عقلية سايكس بيكو . فهو يرسل رسالة للعراق كدولة حدودية و رسالة للشام كحدود سياسية ورسالة لمصر كحدود سياسية ورسالة لعمان ورسالة للبحرين و رسالة لليمن.
هذه هي خلاصة كل تاريخ ورواية مكة والسيرة النبوية التي وصلت للمسلم.
طرحنا فكرة رواية مكة الرسمية بطريقة مختصرة في جزئين.
الان…هل تهذا التاريخ طبيعي وحقيقي وحصل في الماضي؟ أم أنه غير منطقي ويناقض خطاب القران؟
كيف يمكن تفسير كل هذه الشكوك والتناقضات في رواية مكة؟
هل كاتب رواية مكة تعمّد كتابتها بهدف صد المسلم عن ادراك حقيقة وزمن ودور الرسول المخاطب في القران؟
وبالتالي..كاتب الرواية تعمّد اخفاء القبلة الحقيقية للمسلمين؟
يتبع في الجزء الثالث..
هل القران أُنزل في مكة ؟ - الجزء الثالث
:لمشاهدة الفيديو الجزء الثالث الضغظ على هذا الرابط أو قراءة النص في الأسفل
في الجزئين الأولين..عرضنا بشكل مختصر رواية مكة الرسمية التي وصلت للمسلم وطرحنا العديد من التساؤلات المنطقية حول كيف أن كاتب هذه الرواية جعلها غير منطقية وتناقض القران والواقع.
في هذا الجزء الثالث..سنكمل بحثنا حول موضوع مسجد ضرار الذي يتكلم عنه القران ولكن من داخل هذه الرواية أولا ومن ثم من داخل القران.
((وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ {107} لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ {108} أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {109} لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْاْ رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }.
في البداية سنذهب الى تفسير هذه الآيات من كتب التراث في المرحلة الأولى ومن السيرة النبوية في المرحلة الثانية.
المرحلة الأولى:
حسب كتب التراث ..هناك جماعة من المنافقين عمدوا لبناء مسجدا أرادوا أن يحققوا من خلاله أهدافا خاصة، مضارة للمؤمنين وكفرًا باللّه وتفريقًا بين المؤمنين.
ليصلي فيه بعضهم ويترك مسجد (قباء) الذي يصلي فيه المسلمون، فيختلف المسلمون ويتفرقوا بسبب ذلك، وانتظارا لمن حارب اللّه ورسوله من قبل -وهو أبو عامر الراهب ليكون مكانًا للكيد للمسلمين، وليحلفنَّ هؤلاء المنافقون أنهم ما أرادوا ببنائه إلا الخير..ولذا عرف ذلك المسجد ب مسجد ضرار.
ملخّص حكاية مسجد ضرار حسب كتب التراث، هي أن جماعة من المنافقين أتت إلى الرسول وطلبوا منه أن يسمح لهم ببناء مسجد حتى يصلي فيه العاجزون والمرضى والشيوخ، وكذلك ليصلي فيه جماعة من الناس الذين لا يستطيعون أن يحضروا مسجد قباء في الأيام الممطرة، ويؤدوا فرائضهم الإسلامية، وكان ذلك في الوقت الذي كان فيه الرسول عازما على التوجه إلى تبوك.
فأذن لهم الرسول، إلا أنهم لم يكتفوا بذلك، بل طلبوا منه أن يصلي فيه، فأخبرهم بأنه عازم على السفر، وعند عودته فسوف يأتي مسجدهم ويصلي فيه. فلما رجع الرسول من تبوك حضروا عنده وطلبوا منه الحضور في مسجدهم والصلاة فيه، وأن يدعوا الله لهم بالبركة، فنزل الوحي وتلا عليه تلك الآيات التي كشفت الستار عن نيّة هؤلاء المنافقين، فأمر الرسول بحرق المسجد المذكور، وبهدم بقاياه..
لا تقم -أيها النبي- للصلاة في ذلك المسجد أبدًا؛ فإن المسجد الذي أُسِّسَ على التقوى من أول يوم -وهو مسجد (قباء)- أولى أن تقوم فيه للصلاة، ففي هذا المسجد رجال يحبون أن يتطهروا بالماء من النجاسات والأقذار، كما يتطهرون بالتورع والاستغفار من الذنوب والمعاصي.. واللّه يحب المتطهرين.
لا يزال بنيان المنافقين الذي بنوه مضارَّة لمسجد (قباء) شكًا ونفاقًا ماكثًا في قلوبهم، إلى أن تتقطع قلوبهم بقتلهم أو موتهم، أو بندمهم غاية الندم، وتوبتهم إلى ربهم، وخوفهم منه غاية الخوف.. واللّه عليم بما عليه هؤلاء المنافقون من الشك وما قصدوا في بنائهم، حكيم في تدبير أمور خلقه.
المرحلة الثانية:
●أما ملخص قصة مسجد ضرار من كتب السيرة:
– ملخص القصة أن بني عمرو بن عوف اتخذوا مسجد قباء، وبعثوا إلى الرسول أن يأتيهم، فأتاهم وصلّى فيه..فحسدهم جماعة من المنافقين من بني غنم بن عوف، فقالوا: نبني مسجدًا فنصلي فيه ولا نحضر جماعة محمد، فبنوا مسجدًا إلى جنب مسجد قباء.
– فلّما بنوه، أتوا رسول الله وهو يتجهّز إلى تبوك فقالوا: “يا رسول الله إنّا قد بنينا مسجدًا لذي العلة والحاجة والليلة الممطرة والليلة الشاتية، وإنّا نحب أن تأتينا فتصلي فيه لنا وتدعو بالبركة.
– وقد كان يريدون أن يدعوا أبا عامر الراهب للصلاة فيه ليزدادوا فضلاً على إخوانهم،
– فقام المنافقون على إثر رسالة أبي عامر ببناء مسجد ضرار بالقرب من مسجد قباء، ثم قالوا للرسول : “بنينا مسجدًا لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة والشاتية ، ونحن نحب أن تصلي لنا فيه وتدعو لنا بالبركة”، فقال لهم الرسول: “إني على جناح سفر وحال شغل وإذا قدمنا إن شاء الله صلينا فيه”.
– وحينما انتهى الرسول من غزوة تبوك ؛ قام المنافقون بسؤاله أن يذهب إلى مسجدهم ، فنزل الوحي على النبي في قوله تعالى: “وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108)”.
– فقام الرسول بالدعوة إلى هدم ذلك المسجد حيث قال إلى بعض الصحابة : “انطلقوا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدموه وأحرقوه”، فقاموا بتنفيذ ما أمرهم به الرسول.
●الان.. ما هو مسجد قباء؟
– مسجد قباء في الجنوب الغربي من المدينة المنوّرة، على بعد خمسة كيلو متراتٍ من المسجد النبويّ ، وهو أول مسجدٍ بُني في الإسلام، وكان ذلك عندما وصل الرسول إلى المدينة المنوّرة مهاجراً من مكّة، فحطّت راحلته في قباء؛ فاختاره موقعاً لبناء المسجد في المكان الذي بركت فيه ناقته، وكان فيه بئرٌ للصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري.
– وبعد أن تمّ بناء المسجد أثنى الله تعالى على أهل قباء؛ حيث قال في سورة التوبة: (لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)
– تقريبا هذه هي خلاصة موضوع بناء مسجد ضرار ومسجد قباء حسب كتب التراث والسيرة النبوية.
– الآن..سنناقش هذه القصة التي وصلت لنا.
●دعونا في البداية نطرح بعض التساؤلات التي تخص هذه القصة حسب كاتبها:
●1- من بنى مسجد قباء ؟ ، هل الرسول من بنى المسجد أم هي قبيلة بني عوف ؟!
– هناك صورة غير واضحة، فمرة يقال بأنه في ساعة هجرة الرسول من مكة الى المدينة وفي منطقة جنوب المدينة وضع حجر الأساس لمسجد قباء، ومرة كأنه يريد القول بأن من بناه هو بني عوف.
– لكن القصة كأنها تشير إلى أن الرسول وضع حجر الأساس لمسجد قباء، ثم بعدها واصل رحلته إلى المدينة وتم بناءه، وأقام في المسجد بني عوف، ثم بعثوا للرسول ليأتي ويصلي فيه .
●2- حسب الرواية.. متى بعثوا له لكي يصلي فيه ؟!
المفروض أنه سيصلي في مسجد قباء في السنة الأولى ….فهو أول مسجد تم بناءه في المدينة وما أن يكملوا بناءه سيطلبون من الرسول الصلاة فيه.
– الان .. معانا قبيلة عمرو بن عوف في مسجد قباء ، وفي نفس الوقت هناك منافقي غنم بن عوف.. شاهدوا الموقف في السنة الأولى والرسول يصلي في مسجد ( قباء)، فتولد لديهم الحسد فبنوا مسجد (ضرار ) بجانب مسجد ( قباء ) حتى لا يكونوا مع اتباع الرسول… ففرقوا بين الناس.
لكن القران لا يقول بان مسجد ضرار بني حسدا .
●3- فالسؤال المنطقي : إذا كان هؤلاء المنافقين بنوا مسجدا بسبب الحسد، لكن حسد ممن وهم منافقون ؟! ……. فهل يحسدون أبناء عمهم ( عمرو بن عوف ) لأن الرسول الذي يكرهونه ولا يتبعوه قد صلى في مسجدهم ،
– لكن اذا كان المنافقون يكرهون الرسول، فكيف يبنون مسجد لأجل أن يطلبوا من الرسول أن يصلي فيه؟!
●4- القصة التي وصلت لنا لديها قول آخر يناقض القول الأول.
– فهي تقول بأنه كان هناك رجل اسمه أبو عامر الراهب وكان يلقب بـ الفاسق وكان قد قاتله الرسول في غزوة حنين ففر إلى الشام و بعدها بسنة أي في السنة ( 9 للهجرة ) …… أي بعد 9 سنوات من بناء مسجد ضرار ، بعث برسالة الى جماعة المنافقين في المدينة يقول فيها:
– “استعدوا بما استطعتم من قوة وسلاح؛ فإني ذاهب إلى قيصر وآت بجنود؛ ومخرج محمد وأصحابه من المدينة”.
– فقام المنافقون على إثر رسالة أبي عامر ببناء مسجد ضرار حسب الرواية.
– فالسؤال المنطقي : كيف يعقل بأن جماعة منافقة وقد جاءهم أمر من قائدها بالاستعداد بالسلاح والقوة لأجل إخراج الرسول وأصحابه ، فتقرر الجماعة بناء مسجد و تطلب منه أن يأتي للصلاة فيه ؟!
– هل بنوا المسجد من أجل أن يطلبوا من الرسول الذهاب اليه للصلاة لأنهم يريدون قتله داخل المسجد مثلا ؟!
– لكن عملية قتل الرسول لا تحتاج إلى بناء مسجد و تطلب منه أن يأتي إليه للصلاة لقتله، المسألة بسيطة كالتالي : يقومون بدعوته للنزول في بيتهم ويقومون بقتله …. فلماذا هذا السيناريو الصعب ؟!
●4- طيب الان معانا روايتان … حول مسجد ضرار :
-الأولى تقول بأنه تم بناءه حسدا من المنافقين ، والثانية تقول بأن بناءه جاء بعد أمر من شخص اسمه الفاسق للمنافقين بالاستعداد بالسلاح لإخراج الرسول وأصحابه.
●السؤال المنطقي …. ما سبب بناء مسجد ضرار ومتى تم بناء مسجد ضرار ، هل في السنة 1 هجري ام في سنة 9 هجري ؟!
– هناك شيء غير منطقي في هذا التفسير وهذه الصعوبة لدى كاتب القصة في شرح أسباب بناء مسجد ضرار..
– القصة وقعت في السنة 9 هجري ، أي بعد معركة تبوك حسب سيرة ابن هشام وابن إسحاق وبقية كتب السيرة … والمنافقون احتاجوا إلى 9 سنوات بعد بناء مسجد قباء.
●ما هو السر ؟!
●5- لو فكرنا بشكل منطقي..هل كاتب القصة حاول اختلاق قصة لأجل التوفيق بين الأوصاف التي وصفها الله للمسجد ( ضرار وكفر وتفريق وارصاد ).
– فلو اكتفى كاتب القصة بقصة الراهب، فسيكون السؤال ما العلاقة بين محاربة الله ورسوله والتفريق بين المؤمنين ؟!
●هل كاتب الرواية اختلق قصة الحسد، لأجل صناعة جماعتين من المسلمين بدل مسجد واحد يكون للصلاة؟
●6- أثناء ذهاب الرسول لتبوك جاءته رسالتهم فقال أنه منشغل. وبعد عودته جاءته رسالة منهم .. فنزلت الايات القرانية.
●السؤال : لماذا القراءن لم ينزل في البداية عند أول رسالة بعثوها إلى الرسول وهو مسافر لتبوك ؟! … لماذا الوحي لم ينزل إلا بعد عودته … ما دام وإن القران قد نزل على الرسول يخاطبه حول المسجد لأهمية الموضوع فمن الأولى أن ينزل عليه الوحي عند أول رسالة لهم ؟!
●7- جاءت رسالة إلى الرسول بعد عودته من تبوك بان يذهب الى مسجد ضرار … فينزل القراءن على الرسول …. ونحن سنسير تماما مع خطاب القران للرسول …. لأن الرسول سينفذ ما أمره الوحي بالحرف بدون زيادة او نقصان .
●هل القران يأمر الرسول بهدم مسجد ضرار كما قالت كتب السيرة ؟!
●8- هل القران قال لنا بان مسجد ضرار قد انتهى ؟!
لا .. لا يزال قائم
●9- اذا كانت قصة السيرة صحيحة فمن المفروض أن القرآن يخاطب الرسول حول هذا المسجد فقط ولا داعي لعمل مقارنة مع مسجد آخر.
يعني المفروض يقول القران :
لا تقم فيه.. مسجد بني على الفساد.
●لكن لماذا إصرار القران على عمل مقارنة بينه وبين مسجد آخر ؟!
هل هذا الإصرار دليل على وجود لخبطة لدى الرسول والقران يفك له هذا اللخبطة؟
بمعنى
●لماذا القران يشير للرسول بجملة (لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه ) ؟!
– هل هذه الإشارة كأنها مقياس زمني للرسول للمقارنة … بين مسجد حديث ومسجد قديم بني من أول يوم في الارض.
●10- السؤال المنطقي : هل هذه الاشارة ..حاول كاتب القصة التحايل عليها ، بقصة مسجد قباء الذي هو أول مسجد بني في المدينة؟
●11- إذا كان الوحي جاء للرسول في المدينة بأن لا يقوم في مسجد ضرار ، وبأن يقوم في مسجد قباء الموجود جنبه الذي أسس على التقوى … فمن المفروض بأن الرسول ينفذ الوحي
لكن لم يحدث هذا … أرسل من يهدمه فقط.
●12- أيضا السؤال المنطقي : إذا كان في المدينة و الوحي يأمره بأن لا يقوم فيه … فلماذا يخاطبه عن مسجد قباء الموجود جنبه ، الا لو كان الرسول في ذلك المكان وقد عرض عليه الاختيار بين الصلاة في هذا المسجد أو مسجد ضرار … و القران يطلب منه الصلاة في مسجد قباء .
●13- ايضا ….. ما دام القران يطلب من الرسول أن يقوم في مسجد قباء لأن أسس على التقوى من أول يوم … فالسؤال : ألم يكن من الأولى بأن الوحي يأمر الرسول بأن يقوم بالمسجد الحرام في مكة أو مسجده الذي بناه المسجد النبوي؟!
– فهل يعني هذا بأن المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي لم يتاسسا على التقوى من أول يوم …. والمسجد الحقيقي هو قباء ؟!
– اعتقد بان قصة مسجد قباء وضعت للخروج من المأزق الموجود في خطاب القراءن …….فكاتب السيرة اخترع قصة مسجد قباء وبأن الرسول بناه أول دخوله المدينة ، لأجل غاية واحدة فقط لاجل الخروج من مأزق هذه الآية { لمسجد أسس على التقوى من أول يوم }
لماذا ؟!
– لأنه لو لم يخترع قصة مسجد قباء ، فما هو المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم ؟!
●ما دام القران يقول للرسول { لمسجد أسس على التقوى من أول يوم } فهي رسالة واضحة جدا بأن الموضوع متعلق بمسجد موجود قبل مسجد ضرار ، مسجد قديم وكان قبلة للناس ، لماذا ؟!
-لأن القراءن يخاطب الرسول بشكل واضح أن الموضوع مرتبط بالقبلة وبأن هناك من صنع قبلة جديدة وحديثة للناس بدل القبلة الأولى القديمة التي تأسست من أول يوم نحو المسجد الحرام.
{ فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون}
– بل إن القراءن يوضح لنا اسم المكان الموجود فيه المبنى الذي تأسس للناس من أول يوم وموجود في مكان يسمى ( بكة ) و ليس ( مكة ).
{إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين (96) فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين}
لاحظ …. ومن كفر فان الله غني عن العالمين.
●هناك من كفر بالمسجد الحرام في بكة ، وصنع مسجد ضرار وكفر بالمسجد الحرام الموجود في بكة … أول مسجد أسس على التقوى من أول يوم.
يوجد تناقضات كثيرة حسب كاتب هذه القصة…هل كاتبها تعمّد صناعتها لهدف معيّن؟
●يعني…هل كاتب هذه القصة اخترع قصة مسجد قباء لأجل غاية واحدة فقط وهي لأجل الخروج من مأزق الاية: { لمسجد أسس على التقوى من أول يوم }؟ …لماذا؟
لأنه لولا وجود هذه القصة…فما هو المسجد الذي أسّس على التقوى من أول يوم؟!
●تزداد الشكوك حول كاتب هذه القصة.. هل كاتب القصة أراد ابعاد المسلم من ادراك المعنى الحقيقي لخطاب القران عن المسجد الذي أسّس على التقوى من أول يوم؟
– بعد كل هذه التناقضات والشكوك…ماذا عن رواية الفتوحات الاسلامية التي وصلت للمسلم؟
يتبع في الجزء الرابع..
الرسول بين الرواية وخطاب القران
الخطاب نبأ لنا نحن
القران لم يكن مكتوب بالخط العثماني
القران لم يكن مكتوب بخط غير منقط وما هو الخط الحقيقي
ج : لا ، بشكل مؤكد
ج : لا ، بشكل مطلق
●القران كان مكتوب بخط مختلف تماما عن هذا الخط الحالي الذي نكتب به، سوى كان خط منقط او خط غير منقط ، و قد تم اخفاء هذا الخط عن المسلمين من قبل قوة محتلة.
————-
●هناك فكرة مسيطرة جدا في عقول كثير من التنويرين ، و هذه الفكرة جعلتهم يخرجون بتفاسير كثيرة غريبة و عجيبة مفارقة للواقع ، تقدم حلول لتلك الصعوبة التي يجدونها في فهم القران نتيجة ذلك السيل الضخم من الافكار التي صنعتها تلك القوة الغربية في عقولهم، فسبب لهم تيهان فكري، تطلب منهم البحث عن حلول خارقة غير معتادة لتفسير نصوص القران التي تتناقض مع الحداثة الغربية من وجهة نظرهم ، و التي تناقض مستويات معرفية و فكرية قد بلغوها بعد قراءة ذلك الكم الكبير من الأفكار.
الان … دعونا نفكر بعقل مستقل وبشكل منطقي و واقعي.
في المنطقة يوجد اكثر من ٤٠٠ مليون و خارج المنطقة اكثر من مليار مسلم .
لا
– هل ورث سكان المنطقة او غيرهم مخطوطات قديمة للقران بخط منقط ؟
لا ايضا
لكن هذا لم يحدث ؟!
يعني …. من غير المنطقي .. ان صاحب الدين و تعدادهم ٢ مليار شخص و طوال ١٤٠٠ سنة و على مساحة اكثر من ٢٥ مليون كم ، لم يحتفظ واحد منهم بمخطوطة قديمة لاقدس كتاب يملكه، بينما الغربي الغير مسلم استطاع ان يحتفظ بمخطوطات قديمة خاصة بالمسلم خلال ٢٥٠ سنة من ظهورة كقوة في الارض.
●2- و ايضا من اجل صناعة تاريخ مزيف للخط الحالي، عبر صناعة اصل تاريخي لهءا الخط ، باختلاق خط اخر بدائي ثم تطويره، حتى يعتقد المسلم بقصة التطور تلك ، و ايمانه بقصة التطور تفرض عليه الايمان بان التطور يحتاج الى قصة تاريخية و مرحلة زمنية فاصلة طويلة، بعدها سيعتقد المسلم بانها هناك فاصل زمني و تاريخي طويل و كبير قد مر على المجتمع ، و عندها سيعتقد بان هذا الخط الحالي عمره قديم.
■ كيف يقرا المسلم فواتح السور ؟
( ق ) … كلمة بنقاط ، لكن لماذا يقراها المسلم ( قاف ) و لم يقراها ( قا ) او ( فا ) ؟
ستقول بان المسلم حفظها من مصدرها الاول.
اسمها ….. التوراة و الانجيل
{ كتاب فصلت اياته قرانا عربيا لقوم يعلمون }
●ماذا حدث له ؟
قوة اختلفت في هذا الكتاب ، و بدلوا قراءته من قراءة عربية الى قراءة اعجمية .
{ وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون}
{من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا}
اليهود و النصارى ………..حرفوا قراءة كلمة في كتاب الله ، و لو انهم قراوا تلك الكلمة المكتوبة في كتاب الله بلسان عربي بالشكل {سمعنا و اطعنا }، لكان خيرا لهم و [ اقوم ].
– قرانا عربيا وحكما عربيا
{ وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق }
ليخرج ذلك الكتاب المخفي عن الناس … الذي اخفي من قبل قوة شيطانية غربية.
القران لم يكن مكتوب بخط غير منقط وما هو الخط الحقيقي
ج : لا ، بشكل مؤكد
ج : لا ، بشكل مطلق
●القران كان مكتوب بخط مختلف تماما عن هذا الخط الحالي الذي نكتب به، سوى كان خط منقط او خط غير منقط ، و قد تم اخفاء هذا الخط عن المسلمين من قبل قوة محتلة.
————-
●هناك فكرة مسيطرة جدا في عقول كثير من التنويرين ، و هذه الفكرة جعلتهم يخرجون بتفاسير كثيرة غريبة و عجيبة مفارقة للواقع ، تقدم حلول لتلك الصعوبة التي يجدونها في فهم القران نتيجة ذلك السيل الضخم من الافكار التي صنعتها تلك القوة الغربية في عقولهم، فسبب لهم تيهان فكري، تطلب منهم البحث عن حلول خارقة غير معتادة لتفسير نصوص القران التي تتناقض مع الحداثة الغربية من وجهة نظرهم ، و التي تناقض مستويات معرفية و فكرية قد بلغوها بعد قراءة ذلك الكم الكبير من الأفكار.
الان … دعونا نفكر بعقل مستقل وبشكل منطقي و واقعي.
في المنطقة يوجد اكثر من ٤٠٠ مليون و خارج المنطقة اكثر من مليار مسلم .
لا
– هل ورث سكان المنطقة او غيرهم مخطوطات قديمة للقران بخط منقط ؟
لا ايضا
لكن هذا لم يحدث ؟!
يعني …. من غير المنطقي .. ان صاحب الدين و تعدادهم ٢ مليار شخص و طوال ١٤٠٠ سنة و على مساحة اكثر من ٢٥ مليون كم ، لم يحتفظ واحد منهم بمخطوطة قديمة لاقدس كتاب يملكه، بينما الغربي الغير مسلم استطاع ان يحتفظ بمخطوطات قديمة خاصة بالمسلم خلال ٢٥٠ سنة من ظهورة كقوة في الارض.
●2- و ايضا من اجل صناعة تاريخ مزيف للخط الحالي، عبر صناعة اصل تاريخي لهءا الخط ، باختلاق خط اخر بدائي ثم تطويره، حتى يعتقد المسلم بقصة التطور تلك ، و ايمانه بقصة التطور تفرض عليه الايمان بان التطور يحتاج الى قصة تاريخية و مرحلة زمنية فاصلة طويلة، بعدها سيعتقد المسلم بانها هناك فاصل زمني و تاريخي طويل و كبير قد مر على المجتمع ، و عندها سيعتقد بان هذا الخط الحالي عمره قديم.
■ كيف يقرا المسلم فواتح السور ؟
( ق ) … كلمة بنقاط ، لكن لماذا يقراها المسلم ( قاف ) و لم يقراها ( قا ) او ( فا ) ؟
ستقول بان المسلم حفظها من مصدرها الاول.
اسمها ….. التوراة و الانجيل
{ كتاب فصلت اياته قرانا عربيا لقوم يعلمون }
●ماذا حدث له ؟
قوة اختلفت في هذا الكتاب ، و بدلوا قراءته من قراءة عربية الى قراءة اعجمية .
{ وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون}
{من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا}
اليهود و النصارى ………..حرفوا قراءة كلمة في كتاب الله ، و لو انهم قراوا تلك الكلمة المكتوبة في كتاب الله بلسان عربي بالشكل {سمعنا و اطعنا }، لكان خيرا لهم و [ اقوم ].
– قرانا عربيا وحكما عربيا
{ وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق }
ليخرج ذلك الكتاب المخفي عن الناس … الذي اخفي من قبل قوة شيطانية غربية.
قصة مكة متناقضة مع القران
.القراءن لا يتحدث عن حجر اسود و لا عن نصب للشيطان لرمية و لا عن ماء زمزم، بينما مكة تحتفل بالحجر الاسود و ماء زمزم و نصب الشيطان
.القراءن يتحدث بان الاسلام ملة ابراهيم، بينما قصة مكة صورت الاسلام بانه ملة محمد
.القراءن يتحدث عن الدين عند الله الاسلام، و قصة مكة جعلت الله معاه اديان انزلها في الماضي لكن قام بتحديث لها بنسخة الاسلام
.القراءن يتحدث بان الله هو فطرة الناس الاولى ، و قصة مكة جعلت الله حدث جديد غريب على الناس و لم يكن احد فيه هذه الفطرة، و جعلت اصل الناس هو الشرك و الاصنام
.القراءن يتحدث عن انبياء الله مسلمين ابراهيم حتى موسى، بينما قصة مكة زرعت في عقل المسلم فكرة ان موسى و ابراهيم يهود
.القراءن يتحدث بان مسجد ضرار لا يزال قائم، بينما قصة مكة تقول بانها هدمت مسجد ضرار
.القراءن يتحدث بان التوراة كتاب الله ، بينما قصة مكة تقول بان كتاب الغرب العهد القديم هو كتاب الله
القراءن يتحدث بان القراءن هو الوحي الذي يتبعه الرسول ، بينما قصة مكة تجعل كتب الاحاديث وحي من الله و الرسول يتبع كلام بشر مسبقا على الوحي بل الوحي ينزل ليؤيد كلام اصحابه
.القراءن لا يعترف بكتاب اليهود بانه من عند الله و يصفه بالكذب ، بينما قصة مكة تعترف بكتاب اليهود بانه من عند الله
قصة مكة لا تتطابق مع هذا التاريخ الذي قدم لنا
نحن ننطلق من قاعدة هامة، تتحدث حول علاقة بين التاريخ و الواقع ، و تحدث عنها مؤرخ غربي تقول :
” لتصفية الشعوب، نبدا بمسح ذاكرتهم، بتلف كتبهم التي تحوي ثقافتهم و تاريخهم، ثم ياتي شخص اخر ليكتب لهم كتب اخرى، و يعطيهم ثقافة اخرى، و يبتكر لهم تاريخ اخر، ثم بعدها يبدا الشعب بالنسيان تدريجيا ، من هو!، و كيف كان!، و العالم الذي من حوله سينساه ايضا بسرعة ”
و لذلك ….. لا يوجد طريق يمكن ان يسلكه اي انسان الا الخروج من عالم الكتب و قراءة الواقع، و البحث عن ( هل الواقع يتطابق مع هذا التاريخ الذي وصل لنا ) ، و نحن نعتقد بان عمر مكة هو 1400 سنة حسب التاريخ الذي وصل لنا.
الان … دعونا نفكر بواقعية ببيت مكة و هل ينطبق مع التاريخ الذي وصل لنا الي تقديره 1400 .
لو ذهبنا الى الى بيت مكة و شاهدناه سنجد ملاحظات هامة:
– مبنى حديث و مدينة حديثة
– بناء حجارته ملتصقة بمادة اسمنت حديثة .
– داخل الكعبة مبلط برخام ايطالي حديث .
– لا يوجد اي اثر قديم باقي لليوم من تلك القصة في المدينة
– لا توجد بيوت تلك الشخصيات التاريخية التي وصلت لنا من قصة مكة و لا يوجد بيت الرسول او متعلقات لهم.
– لا يوجد مبنى قديم باقي الى اليوم في مكة و الحرم بقى طوال 1400 سنة التي كتبت لنا
– كل البناء المحيط بمكة و التي تسمى الصحن و التوسعات هي من اعمال اسرة حديثة ( ال سعود )، اعمال حديثة ، فمسميات الابواب في الحرم باسماء ملوك سعودين …. حتى البيت نفسه كل الاشياء الموجودة فيه عمرها من عمر ( ال سعود ) … باب الكعبة الذهبي من اعمال ال سعود، هناك باب اخر قام ال سعود بسده و فتحوا باب اخر ، داخل الكعبة مبلط برخام ايطالي حديث .
– لا تكتشف في مكة اي اثار قديم لحجاج خلفها الحجاج الذين كانوا يحجون الى مكة من كل العالم طوال 1400 سنة .
– لا يوجد شواهد حجرية مكتوب عليها نقوش قديمة تؤكد وجود شخص واحد قرر يوم اثبات وجوده قديما قبل 1000 سنة ، او توكد اهتمام ملك قديم قام بعمل توسعات لمكة او اصلاحات و كتب شاهد حجري له .
– لا يوجد لدى سكان المنطقة اي اثر قديم لاجدادهم في مساكنهم او اراضيهم يؤكد وجود اتصال قديم بمكة .
فمثلا لا تجد رسمة قديمة لمكة ورثتها اسره من اجدادها ، و لا يوجد اي اثر قديم جاء من مكة و ورثته اي اسره وصل لهم بعد زيارة جد لهم الى مكة و جاء به الى اسرته ، لا يوجد مجسم حجري قديم للكعبة في بيوت سكان المنطقة او تكتشف في الارض .
– حتى المدينة المنورة حديثة
فمسجدها حديث و كله عمل و شغل اسمنتي حديث ، و لم يبقى المسجد الذي بني قبل 1400 سنة من قبل النبي و الصحابة ، ايضا لم يبقى نفس هذا المسجد النبوي الذي لو افترضنا بان خليفة او حاكم مسلم قام بعمل اصلاح و توسعة له قبل 1000 او قبل 600 سنة بشكلة القديم، و الذي يؤكد لك بان هذا المسجد قد عاش زمن قديم .
ايضا لا توجد بيوت الصحابة في المدينة، او اي اثار باقية لهم في المدينة.
ايضا لا توجد اسرة في المدينة متصلة بتلك الشخصيات القديمة و تنتسب لها و ورثت منها متعلقات قديمة …. فمعظم سكان المدينة لا يحملون اي عمق قديم في الارض، فمعظم سكان المدينة من بلدان اخرى خصوصا من اواسط اسيا و جنوب شرق اسيا و هجرتهم حديثة و ليست قديمة .
يعني كان يجب ان تكون هجرة هولاء من اواسط اسيا في عهد قديم قبل 500 سنة لو افترضنا ان السبب حبهم لمدينة الرسول ، لكن هجرتهم الى المدينة عمرها من عمر العثمانين 150 سنة .
لماذا واقع مكة حديث؟
هذا الطابع الحديث لمكة يجعلنا نطرح اسئلة منطقية :
■ لماذا مكة تبدو حديثة و خالية من الاثار القديمة و هي قائمة منذ 1400 سنة ؟!
■ لماذا لم يبقى من أسر مكة التي يرد ذكرها في تاريخ السيرة الا اسرة واحدة ( بني شيبة التي كرمها ال سعود مؤخرا ) و عددها 15 شخص ؟
■ لماذا مكة لا يوجد فيها منازل منذ 1400 سنة ، تعود لكل تلك الشخصيات التي جاءت في السيرة ؟!
■ لماذا الصور لمكة قبل 70 سنة تبدو فيها صغيرة و لا تتناسب مع عمرها و الذي من المفروض انها ستصبح كبيرة جدا و تفوق حجم مدينة صنعاء القديمة ؟
■ لماذا لا يوجد في مكة ارشيف قديم لها يحوي داخله تاريخ مكة خلال 1400 سنة، من مصاحف بخط الرسول او الصحابة او كتب و متعلقات شخصية قديمة لسكان مكة الذين عاشوا فيها ؟!
■ لماذا انتظرت مكة 1400 سنة حتى يرسل الله لها ال سعود ليقوموا بكل هذه التوسعات الحديثة في مكة ؟!
■ لماذا لا يوجد في مكة توسعة كبيرة جدا و قديمة مثلا ، و محيطة بالكعبة و تنسب لشخصية دينية او سياسية عاشت قبل 1000 سنة ؟!
■ لماذا يقوم ال سعود بتوسعات ضخمة متواصلة حديثة في مكة، فاين كانت الدول الاسلامية و المسلمين منذ 1400 سنة و لم يقوموا باي توسعات في قبلتهم حيث يوجد بيت الله اقدس مكان لهم ؟!
■ لماذا تبدو مدن المنطقة القديمة كبيرة جدا ، و بيوتها قديمة و هناك حفاظ عليها و مازالت قائمة الى اليوم مثل صنعاء القديمة او دمشق القديمة او مدينة فاس القديمة او القصبة في الجزائر ، لكن مكة لم تظهر امام اعيننا مثل باقي مدن المنطقة القديمة بل ظهرت لنا مدينة حديثة جدا عصرية ؟!
■ لماذا كل التوسعات في مكة تقوم بها شركات أوروبية و ليس مسلمين ؟!
■ لماذا مكة تبدو مثل لاس فيجاس ؟!
■ كيف سمح المسلمين لال سعود ببناء برج الساعة الضخم و العالي بجانب الكعبة و الذي يعلو جدا على بيت الله ؟! كيف يكون بناء ال سعود اعلى من بيت الله ؟ .
■ لماذا لا نجد اي لمسات بنائية داخل مكة من قبل كل الدول التي مرت في تاريخ المسلمين خلال 1400 سنة ……. مثل لمسات الدولة الاموية او العباسية او الفاطمية او الايوبية او العثمانية ، و كل ماهو في مكة الان من لمسات ال سعود؟!
■ لماذا جل تسميات داخل مكة حديثة و غير قديمة و مرتبطة بال سعود ، مثل باب عبد العزيز باب فيصل، مثل باب الرسول باب ابراهيم باب الاسلام الخ ؟!
■ لماذا لم يكتشف حتى اليوم اي اثر قديم تركه حجاج و يؤكد على انه كان هناك رحلات حج خلال 1400 سنة ، مثل مصحف او ملابس او نقش او مخطوطة او عملات او احذية او سيوف او نعال الخ، او حاج كتب اسمه في حجر او ورقة و نساها في مكة طوال 1400 سنة ؟!
■ لماذا معظم سكان مكة و المدينة اصولهم من اواسط اسيا و جنوب شرق اسيا و تاريخ وجودهم حديث في مكة و المدينة …. لماذا جاء سكان من مكان بعيد جدا ليسكنوا في مكة و المدينة و لم يقم بهذه الخطوة سكان المنطقة القريبة من مكة و يسكنوا في مدينة الرسول و قبلة المسلمين ؟!
■ لماذا الكعبة مبنية بحجارة متلاصقة بمادة اسمنت حديثة ، و لماذا جدران داخل الكعبة مغطى ببلاط من رخام ايطالي حديث، و باب الكعبة الذهب وضع حديثا من قبل ال سعود ؟!
■ لماذا بيت الله لم يحافظ على هيئته الاولى الاصلية ، و لم يستمر بتلك الهيئة كما هو منذ اول يوم وضع للناس، و اصبح في متناول اي شخص يستحدث فيه ما يشاء، لماذا بيت الله اصبح لكل من هب و دب يقوم بصناعة تعديلات و تغيرات عليه حسب مزاجه في اي وقت يشاء ؟!
■ لماذا لا يوجد اي ذكر للحجر الاسود و لا ماء زمزم و لا نصب الشيطان في القراءن الكريم ؟
■ لماذا ظهرت دعوة رجل دين ال سعود الشيخ الوهابي في منطقة نجد و الحجاز تحديدا ، و ليس في اي مكان اخر في المنطقة، لماذا هي اول مرة تظهر دعوة من مكان مقفر و خالي من الاستيطان البشري ، و لا يعرف اي حاضرة علمية او دينية حتى يتسبب بظهور واقعي لمثل تلك الدعوات الدينية فيها، و مازال اثر تلك الدعوة قائم الى اليوم منذ ظهور ال سعود ؟
■ لماذا احتاج اول ظهور لال سعود مع رجل دينها في تاريخ المنطقة المعاصر … الى ان يتواجد عدد كبير من رجال المخابرات الغربين من بريطانيا و فرنسا و ايطاليا الخ، و هم يحيطون بهم و من حولهم مستر همفر و فيلبي و لورنس و الخ ، و جرى هذا في فترة مظلمة من تاريخنا قبل دخول الطابعة و كانت المنطقة تعاني من جهل شديد ؟!
————————–
هذا المشهد الحديث لمكة و للبيت الحرام فيها و المدينة المنورة المتناقض مع هذا التاريخ القديم الذي عمره 1400 سنة، و تلك الاسئلة المنطقية … تجعلنا نصل لطرح سؤال هام :
هل البيت الذي في مكة هو فعلا المسجد الحرام ام مسجد ضرار الذي يتحدث عنه القراءن ؟!
حقيقة خطاب القران عن الأعراب
عن اليهودية
الدين الذي يسمى لدينا اليهودية و يسمى لدى الغرب بالجوديسم ، هو من صناعة مشروع غربي بحت قبل تقريبا ٣٠٠ سنة.
لقد خلق الغرب دين جديد من العدم و صنع له كتاب ديني مقدس و نصوص دينية تملك طابع قومي و صنع له تاريخ في منطقتنا يملك طابع قومي، ثم قام باخذ اطفال و عزلهم في اماكن منعزله و رباهم على هذا الدين الجديد.
ثم قام باطلاقهم و توطينهم في بلدان عديد في المنطقة و اوروبا ، حتى بعد فترة تكونت مجتمعات يهودية في الارض، فظهرت مشكلة مع هذا المجتمعات، و هي العزلة و الشعور بالاختلاف مع بقية المجتمعات و عدم الاندماج بجانب شعور قومي انهم لا ينتمون لبقية المجتمع و هم ضيوف في كل ارض يسكنون فيها، و بانهم قوم عاشوا في ما تسمى فلسطين.
و هكذا ظهرت مشكلة اليهود في كل مكان و التي صنعها الغرب عمدا ، حتى يتمكن الغرب من استثمار هذا المشكلة لتوطينهم في ما تسمى فلسطين، لصناعة دولة تابعه له، لتمثل مسمار جحا و سرطان يدمر و يخرب المنطقة لصالح الغرب.
لذلك يا سكان المنطقة …. كل ما قراته و تعلمته من كتب الطابعة ،في المدارس ، من قصص تاريخ اليهود و قصة العهدة العمرية و قصة ان اليهودية ظهرت قبل الاسلام، كلها كتبها الغرب عدوكم لخدمة هذا المشروع الغربي السرطاني.
لذلك مشكلة اليهود حلها بيد الغرب و ليس بيدنا ، هم من صنعوا المشكلة.