ما هو الكتاب- خلاصة لأحاديثنا السابقة

ما هو الكتاب- خلاصة لأحاديثنا السابقة

7/25/2020 0:00:00

رابط المقال

بعد ان قمنا بتصحيح الزمن و التاريخ و مناهج الغرب في علوم اللغة ، و شاهدنا و راينا و عرفنا ان الغرب بشكل مؤكد قد زور نقوش مصر و بان اللغة الجبتية لا علاقة لها بمصر قديما و هي لغة حديثة .. علينا العودة الى خطاب القراءن و اعادة قراءة لخطاب لنتاكد هل يتطابق مع قراءتنا الواقعية للتاريخ و الزمن و اصلاحنا لهما .

في البداية علينا اعادة ملخص ما وصلنا له ، على شكل نقاط :

—————————

نحن وصلنل في احاديثنا السابقة الى ادراك عدة نقاط :

■ وصلنا لادراك صفات و خصائص الكتاب الذي يتحدث عن القرلءن و هي ( كتاب قديم من كتابات الاولين في لوح و مكون من ايات، و هذه الايات نوعان محكمات و متشابهات ) … و هو بلسان عربي .

■ و وصلنا الى قصة الكتاب حسب خطاب القراءن ….. بسبب غرابة الخطاب … كيف يعقل بان بيئة عربية صرفة في مكة .. و مختلفين على كتاب قديم ورثوه من كتابات الاولين هل هو عربي او اعجمي ، و كيف يعقل بان بيئة فصيحة بلسان عربي و تريده اعجمي .

و نحن وصلنا للقصة بالاعتماد على ثلاثة اشياء :

1- الايمان بالتاريخ بشكل عام و التاريخ الذي يتحدث عن قصة الرسول في مكة

2- الايمان بالزمن الروماني الذي نحن داخله.

3- الايمان بمنهج علوم الغرب في اللغة .

و قلنا لابد ان تكون القصة صحيحة ……….. ثم طرحنا سؤال : هل يوجد مسلمين بشكل رسمي حتى اليوم و بنفس الوقت يملكون كتاب من مختلف عن القران الموجود عند غالبية المسلمين بلغة مختلفة ؟

و عندما ذهبنا الى الواقع جيدا بحثا عن هولاء المسلمين الذين يملكون كتاب مختلف عن القراءن و يؤكد منطقية هذه القصة التي تخيلناها بانها قد جرت في مكة ….. فانه سيقودنا الى اكتشاف شيء هام و ملفت ………. و هو اليهودية الذين معاهم كتاب يشبه القراءن لكن بلغة اعجمية .

■ ثم وصلنا … الى ان هذا الاكتشاف قد يجعلنا نعيد فهم خطاب القراءن و تجعلنا نفترض قصة جديدة عن الكتاب الموجودة في القراءن ….. و بالاعتماد على منهج جديد مختلف ، بعد اصلاح ( مناهج اللغة و الزمن و التاريخ ) التي اعتمدنا عليها و التي اوصلتنا الى افتراض القصة الاولى التي جرت في مكة .

1 – اصلاح مناهج علوم اللغة

● اصل اللغة … هو فطرة و الانسان الاول في الارض كان يملك لغة .

● تطور اللغة … تطور اللغة لا يعني اختفاء اللغة الانسان الاول في الارض و هذا يعني بان لغة الانسان الاول مازالت حية لليوم .

● اللغة العربية تطورت من لغات سابقة غير صحيحة … فلا يوجد قواعد علمية تستطيع عبرها معرفة هل لغة ما خرجت من لغة اخرى، و مخطط تطور اللغة وضع على اساس الزمن الروماني .

2- بخصوص اصلاح الزمن .

تحدثنا بان زمن المنطقة الذي وصل لنا يملك ثلاث فجوات تاريخية مرتبطة بالثلاثة الاديان ، و تحدثنا باننا لو اردنا اصلاح الزمن ، فاننا نعتقد بان الموضوع يحتاج لضغط الزمن، و سيجعلنا نحصل على فجوة زمنية واحدة تخرج منها الديانات .

و عندما اردنا رؤية ما يوجد بعد الفجوة … شاهدنا خروج كتابين مقدسين متشابهين في الموضوعات و مختلفان باللغة و الاسلوب و ليس ترجمة حرفية .

و طرحنا سؤال :

لماذا بعد خروجنا من الفجوة الزمنية … حصلنا على نصين مقدسين ، يتناولان موضوع واحد … لكن بلغتين مختلفتين … و من اله واحد ؟!

فهل اصل القصة … هو كتاب ديني مقدس قديم جدا و قد خضع لترجمة و استخرج منه نص جديد مختلف تماما و مزور …… و تم تخطيط الزمن بهذا الترتيب ….. حتى لا يمكن لاحد من الوصول لقصة القران ؟! …….. و هل اصل القصة و التاربخ : ما هو اللسان الطبيعي و الحقيقي الاول للنص المقدس ……… و ما هي الديانة الاصلية صاحبة الزمن ؟!

و هل الجماعة الدينية التي توصلنا و اعتقدنا في مقالنا السابق بانها ستدين بالاسلام حتى اليوم و ستملك كتاب مقدس غير القران، او مشابه للقران لكن بلغة اعجمية ، ليست الا اليهودية التي تملك كتاب العهد القديم المكتوب بلسان اعجمي اعوج، و يشبه القران الكريم ؟!

و قلنا … بان اصلاح الزمن ايضا اوصلنا الى احتمال كبير بان الموضوع مرتبط باليهودية .

3 – بخصوص اصلاح التاريخ

قمنا بخطوات عديدة

● اصلاح تاريخ اليهود

قررنا اولا الذهاب الى قراءة تاريخ اليهود و قصة كتابهم الديني و البحث عن تناقض في هذا التاريخ يمكن ان يقربنا من قصة الكتاب الذي يتحدث عنه القراءن .

فوجدنا ملك يوناني اسمه بطليموس هو من كتب النسخة الرسمية اليونانية من كتاب اليهود ، ثم طرحنا سؤال : هل القراءن يتحدث عن هذا الزمن و هذا الحدث و القصة الاصل تتحدث عن كتاب في مصر ؟

لكن و جدنا تاريخ هذا الملك غريب و متناقض ، ثم وجدنا بان هذا الملك لا يوجد له اي ذكر قديم الا في حجر رشيد الذي اكتشفه الغرب و الذي يوجد فيه كتابه يونانية بجانب الكتابة المصرية القديمة .

.

و طرحنا سؤال : فكيف جرت القصة لو افترضنا ان القراءن يتحدث عن هذه الواقعة ؟! … فهل القراءن يتحدث عن الهيروغليفية بانه الكتاب ؟!

لكن حسب التاريخ الواقعي .. فالفرنسين ( نابليون ) هو من ترجم الهيروغليفية و هي الان قراءة اعجمية ، فهل القراءن يتحدث عن هذه الحادثة و هذا الزمن ؟

■ ثم تحدثنا بان افتراض كون ان القراءن يتحدث عن حادثة ترجمة نقوش مصر يبدو افتراض جنوني . لانه كيف يعقل بان المسلم يعتقد بان القراءن يتحدث عن قصة قبل 1400 سنة و ياتي شخص يقول بان القراءن يتحدث عن حادثة قبل 300 سنة تقريبا .

علينا طرح سؤال : كيف نتاكد من صحة التاريخ الاسلامي ، و هل هناك دلائل تدعم هذا التصور الذي وصل لنا بخصوص الكتاب ؟!

نحن ننطلق من قاعدة هامة، تتحدث حول علاقة التاريخ و فهم الواقع ، و تحدث عنها مؤرخ غربي تقول :

” لتصفية الشعوب، نبدا بمسح ذاكرتهم، بتلف كتبهم التي تحوي ثقافتهم و تاريخهم، ثم ياتي شخص اخر ليكتب لهم كتب اخرى، و يعطيهم ثقافة اخرى، و يبتكر لهم تاريخ اخر، ثم بعدها يبدا الشعب بالنسيان تدريجيا ، من هو!، و كيف كان!، و العالم الذي من حوله سينساه ايضا بسرعة ”

لذلك نحن نعتقد ….. بان القراءن نص صحيح و يتحدث عن واقع جرى في الارض ، بينمل هناك احتمال كبير بان التاريخ قد كتب لنا من اجل اخراجنا من الواقع حتى لا نقرا الحقيقة من الواقع الذي يوجد فيه قصة الكتاب التي جرت و التي يتحدث عنها القراءن .

و لذلك ….. لا يوجد طريق يمكن ان يسلكه اي انسان الا الخروج من عالم الكتب و قراءة الواقع، و البحث عن ( هل الواقع يتطابق مع هذا التاريخ الاسلامي الذي وصل لنا ) ، و هل الواقع يدعم هذا التصور الذي وصل لنا حول الكتاب الموجود في مصر ؟!

اولا ………….. لو تاملنا بعمق التاريخ الاسلامي و طرحنا سؤال جوهري و هو : ماهو الشيء الذي وصلنا من قصة مكة فقط الموجودة في السيرة و مازال باقي الى اليوم معنا ؟!

انا اقصد قصة مكة وحدها و ليس التاريخ الاسلامي الذي جرى خلال 1400 سنة ، اقصد الزمن الذي جرت فيه قصة مكة فقط.

او بمعنى اخر … ما هو الشيء الوحيد الذي وصلنا من القصة التي دارات في مكة من عام 570 م – 633م تقريبا ؟!

لو تاملنا بعمق سنجد باننا حصلنا على شيئين اثنين فقط من مكة، و مازالان باقيان الى اليوم في واقعنا و هما :

البيت الذي في مكة و القراءن الذي بين ايدينا .

و وجدنا فعلا بان مكة تبدو حديثة جدا و لا تتناسب مع عمر مقداره 1400 سنة ، و ايضا وجدنا القراءن مكتوب بمصحف مطبعي حديث و المنطقة خالية من المخطوطات للقراءن ، و هذا يدل بان القراءن كان محفوظ في الصدور .

ثم تحدثنا عن الخط الذي كتب به القراءن ، و بعد قراءة منطقية و واقعية و علمية وجدنا بان خط المصحف خط حديث و ليس قديم، و ليس الخط الاصلي الذي حفظ منه المسلمين القراءن .

و كل هذا يؤكد فعلا بان القصة تبدو حديثة … و تبدو بعمر ترجمات الغرب لنقوش مصر .

■ ثم تحدثنا عن ضرورة قراءة التاريخ ما قبل الترجمة الغربية لنقوش مصر ، و بعد قراءته و وجدنا شيئين مهمين ، الشيء الاول كان هناك مشروع خطة احتلال مصر و هي تحمل مشروع عالمي له علاقة بالدين ، و الشيء الثاني عشرو رحلة نيبور ، و شاهدنا ارتباط هذين الشيئن بنقوش مصر بشكل كبير .

■ ثم تحدثنا عن الثورة الفرنسية ، و وجدنا بان اسباب هذه الثورة غير مقنعة ، و بان الثورة الفرنسية قامت لاجل تنفيذ خطة مشروع احتلال مصر و في بالها استهداف نقوش مصر …. و كان هناك تمويل صهيوني للحملة .

و كان هناك وعد من قبل الثورة لصناعة دولة دينية لليهود في المنطقة لتدير اطماع فرنسا .

و ظهر هنا اليهود في القصة .

■ ثم تحدثنا عن غزوة نابليون لمصر و المنطقة ، و وجدنا بان هناك محاولة لاخفاء الاسباب ، و كان هناك تنسيق مع بريطانيا لكن حاول التاربخ اظهار خلاف .

ثم طرحنا سؤال : ماذا استفادت فرنسا من الحملة ؟

المفروض الحملة تستمر و يبقى الاحتلال ، لكن التاريخ يرجع السبب لهزيمتها من بريطانيا بعد ثلاث سنوات ……… لكن لماذا لم تحتل بريطانيا مصر .

لكن وصلنا الى ان الحملة لم يكن لديها مشكلة مع بريطانيا ، و كان هناك تنسيق ، و الحملة حققت الاهداف التي كان مطلوب منها .

بدليل ان الثورة الفرنسية قامت بترقية قائد الحملة الى اعلى منصب يمكن ان يتخيله انسان و هو امبراطور لفرنسا .

اذن ماذا استفادت فرنسا ؟

كتاب و حجر رشيد

■ ثم تحدثنا عن قصة اكتشاف حجر رشيد، و وجدنا بان القصة تبدو غريبة و محاولة لاظهار اهمية الحجر ، و كان هناك استعداد مسبق على اهميتة في ترجمة نقوش مصر .

■ و تحدثنا عن حجر رشيد ، و وجدنا بان قصة كتابته تبدو غير واقعية .

■ ثم تحدثنا عن المراحل العملية التي وصل لها الغرب حتى تمكن اخيرا من فك نقوش مصر من قبل شامبليون .

ثم ثم قمنا بتحليل الخطوتين التي قام بها شامبليون حتى تمكن اخيرا من فك نقوش مصر .

1 – الخطوة الاولى ( القيم الصوتية )

[ حجر رشيد + مسلة فيلة |وثيقة واحدة | القيمة الصوتية ]

و قلنا بان عملية الطابقة هنا يمكن ان تكون صحيحة و علمية لانها وثيقة واحدة .

لكن كيف وصلت الصدفة للغرب بالحجر الذي يحوي نسخة متطابقة في المعنى مع النص الهيروغليفي .

لان النسخ يمكن ايضا يمكن عمله عبر افتراض السفر للماضي تخيليا و اقناع الناس بها ……. فكيف سافر الغرب الى الماضي و قام بعمل نفس خطواتنا و جعل نسخته ملتصقة بالكتاب ، هل صنع اله زمن و دخل لها و خدع الناس ؟!

و هذا يجعلنا لا نستبعد الخيار الثاني و هو الخدعة ؟

لانه من الاستحالة وجود ( اله زمن ) ……..و لذلك فالغرب لم يسافر ابدا ، و لم يرسل الغرب اي رجل منهم الى الماضي عبر ( اله الزمن ) كمندوب عنه ليحكم ( بطليموس – الذي ترجم كتاب اليهود ) مصر و يكتب النسخة حتى تصل لنا ، و لم يكتب مندوبهم بطليموس اليوناني الحجر في الماضي ، و لم يحكم مصر و لا يعرف مصر .

الغرب كتب الحجر حديثا من قبل الغرب ، و قد استطاع الغرب اقناع الناس بهذه النسخة، و ايضا استطاع اقناع الناس بالة الزمن ، بسبب فكرة جوهرية و هي :

مادة الكتاب ( الحجر ) ……. و طريقة الكتابة الحفر على الحجر ، و التي اوحت لصاحب التجربة بانها من زمن قديم جدا … لان الكتابة على الحجر طريقة قديمة جدا

لقد استطاع الغرب صناعة ( الة زمن ) و السفر عبرها بان جعل نسخته تبدو قديمة عندما كتبها على الحجر ، و ايضا عندما قام بتاليف قصة زمنية خيالية تقوم بعمل وظيفة مثل ( الة الزمن التخيلية) ، و كتب تقويم زمني افتراضي و قام بتعبئته بتاريخ حول ملوك يونان حكموا مصر قديما ، و في فترة حكمهم لمصر كتبوا هذا الحجر عبر كهنة مصرين …….. و جعلوا هذا التقويم الزمني و هذه القصة التخيلية مادة تاريخية يتم تدريسها في المدارس و الجامعات على انه تاريخ حقيقي واقعي رسمي و يحصل الطالب على شهادات جامعية في دراسته ، فاقتنع الناس بهذا الحجر و لا يعرفوا بانه خدعة ، و اقتنع الناس بالة الزمن بانه تاريخ واقعي و ليس تخيلي .

و تم خداع الجميع .

و توصلنا الى قصة بطليموس الذي ترجم كتاب اليهود تبدو فعلا قصة وهمية .

2 – الخطوة الثانية ( المعاني )

[ حجر معبد + صورة نقش |وثيقتين | المعنى ]

و قلنا بانه يصح ابدا علميا و منطقيا مطابقة كتابة في وثيقة قديمة بكتابة موجود في وثيقة حديثة ،

او بمعنى اخر .. لابد ان تكون الوثيقتين بنفس عمر … من اجل المطابقة سوى كانت مطابقة بالقيم الصوتية او بالمعنى .

لقد قام الغرب مطابقة حجر قديم بورق حديث، عمران مختلفان .

و الغرب قام بهذه الخدعة …. لان شامبليون كان يحتاج الى 10 الف حجر تقريبا بنفس حجر رشيد و لان 10 الف حجر مثل حجر رشيد غير متوفر واقعيا ………. فلجا الغرب الى عمل مطابقة بين كتابة قديمة على حجر مع معاني كتابة موجودة على ورق طابعة اطلق عليها ( اللغة الجبتية ) ، و لم تتحق الشروط التي توفرت في خطوته الاولى حجر رشيد .

و قلنا بان الاخطاء التي تؤكد زيف ترجمة الغرب :

1- لا يصح مطابقة وثيقتين بعمرين مختلفين ، بالمعنى او القيم الصوتية . و شامبليون طابق هيروغليفية قديمة داخل حجر مع جبتية داخل ورق طابعة بالمعنى .

2- الرمز في نقوش مصر يحمل قيمتين ( منطوق و معنى ) غير بقية الكتابات ……. و هما متساوين ، الرمز = المعنى = المنطوق .

و شامبليون في خطوته الثانية دمج قيم صوتية لحروف كتابة اخرى مع معنى اثناء قراءة كلمة هيروغليفية قديمة .

■ ثم تحدثنا عن اللغة الجبتية ، و هل كانت لغة مصر قديما.

و توصلنا الى انها لغة يونانية و هي لغة حديثة على مصر ، و لا علاقة لها بمصر .

————

الان السؤال : لماذا زور الغرب نقوش مصر و ما الفائدة ….. و لما كان هناك اصرار على جعل الجبتية لغة نقوش مصر ، و قد توصلنا بانها لغة يونانية و لا علاقة لها بمصر قديما ؟!

هل نقوش مصر بلسان عربي مبين ؟!

الان ………… تتذكرون القصة التي افترضناها و التي يتحدث عنها القراءن حول الكتاب و التي وصلنا لها قبل معالجة الزمن و التاريخ و مناهج الغربية في علم اللغة .

[ كان هناك اجتماع كبير و هام في الماضي في مكة …. على من يقرا الواح مقدسة قديمة سماوية ، و الرسول محمد استطاع ان ينسخ تلك الالواح و قام بكتابتها بشكل الصحيح، و قام بقراءتها بالشكل السليم و الصحيح الذي يتوافق مع لسان قومه الحديث ، و هذا العمل بوحي من الله ، بينما قوم الرسول رفضوا عمل الرسول محمد، و كذبوه ، لانهم يريدونها باللغة القديمة الاعجمية حتى لو لم تكن مفهومه … و قالوا عنه انه جاء بافك قديم . و حاربوا قران الرسول محمد . ]

لذلك فالنقطة الجوهرية الخلافية في قصة مكة .. و يضعها القران كنقطة خلافية جوهرية و هي اللغة و التاويل الصحيح للكتاب.

فالقران يرفض اللغة الاعجمية القديمة … و التي كانت لغة الكتب السابقة التي سببت تحريف في المعاني، و يعتمد اللغة الفصيحة و التي يقصد بها المنطوق الحديث للغة الحالية العامية التي يتكلم بها الناس في حياتهم اليومية ، و يؤكد بان القران تم نقله من الواح حجرية مقدسة (اللوح المحفوظ) و بأن اللسان الذي تم اختياره لكتابة القران سليم كما هي العادة المتعارف عليها منذ القدم و يؤكد ايضا بان تاويله هو الصحيح و بانه ايضا من عند الله .

على اي اساس افترضنا القصة السابقة ؟!

نحن وصلنا لادراك صفات و خصائص الكتاب و هي ( كتاب قديم من كتابات الاولين في لوح و مكون من ايات، و هذه الايات نوعان محكمات و متشابهات ) … و هو بلسان عربي .

لكنك تستغرب جدا من هذه القصة ….. كيف يعقل بان بيئة عربية صرفة في مكة ……. و مختلفين على كتاب قديم ورثوه من كتابات الاولين هل هو عربي او اعجمي … و كيف يعقل بان بيئة فصيحة بلسان عربي و تريده اعجمي .

و هذه القصة بنيناها بهذا الشكل ……. على اساس خطاب القراءن، و بالاعتماد على ايماننا بالتاريخ بشكل عام و التاريخ الذي يتحدث عن قصة الرسول في مكة،و على اساس الزمن الروماني الذي نحن داخله.

لذلك …….. فانه من المنطقي بان حل هذه التناقض في هذه القصة التي افترضناها و التي تتوافق مع خطاب القراءن و تتفق مع بيئة مكة التي وصلت لنا .. سيكون بالاعتماد على منهج علوم الغرب في اللغة .

فمنهج الغرب يقوم على اساس ان اللغة تتطور ……. و تتغير مخارج صوتيات مفردات اللغة مع الزمن … و تصبح اللغة الحالية لاي مجتمع مختلفة عن اللغة القديمة التي تحدث بها اجدادهم الاولين الذين عاشوا قبل قرون قديمة سحيقة على لغة المجتمع … لذلك فهذا الكتاب القديم .. يوجد فيه لغة قديمة .

و لذلك .. فان التفسير المنطقي ……….. هو ان قوم الرسول في مكة ارادوا الحفاظ على اللغة القديمة الاعجمية الاولى الاصلية للكتاب و التي تطورت الى اللغة العربية التي اصبحت سائدة في زمن بعثته … و الرسول اراد جعل الكتاب باللغة العربية التي اصبحت لغة المجتمع، بينما سكان مكة ارادوا الحفاظ على لغة الاجداد الاولى الاعجمية .

————-

الان بعد عمليات الاصلاح التي قمنا بها و بعد قراءتنا للواقع ، فاننا نعتقد بان نقوش مصر فعلا مكتوبة بلسان عربي …. و بان الاحتمال 99% بان القران يتحدث عن نقوش مصر فعلا .

الان سنحاول اعادة كتابة القصة التي يتحدث عنها القراءن بما يتطابق مع قراءتنا الحالية و منهجنا الجديد في علم اللغة .

” جاء في الماضي قوم لمصر فيها الرسول ، غزو او احتلال ، و ارادوا ترجمة نقوش مصر ، و الرسول قام بنسخ تلك الالواح ، و قام بقراءتها بالشكل السليم و الصحيح باللسان العربي الاصلي الطبيعي، و هذا العمل بوحي من الله ، بينما هولاء الاعاجم كذبوا و كفروا بكتاب الله و قاموا بتحريف الكتاب ، ثم كتبوا كتاب يشبه قراءن الكتاب بلسان اعجمي و بلسان اعوج ……و صنعوا لهذه الكتاب الجديد دين ، لانهم كانوا يريدون اخفاء الحقيقة. و يريدون محاربة الحق و الله ، فكفروا بالقران و بالكتاب . ”

——————

الان سنحاول عمل مقارنة بين القصة التي وصلت لنا من كتب التراث العثماني حول البيئة التي خرج منها القران ، و القصة السابقة التي وصلنا لها وفق المنهج الغربي و القصة الجديدة التي وصلنا لها وفق منهجنا الجديد .

البيئة ( التراث العثماني ) : عربية صرفة + يهودية

البيئة ( المنهج الغربي) : عربية صرفة

البيئة ( المنهج الجديد) : عربية + اعجمية

ديانة البيئة ( التراث العثماني ) : عبادة الاصنام

ديانة البيئة ( المنهج الغربي ) : ديانة واحدة – الرسول و قومه

ديانة البيئة ( المنهج الجديد) : الاسلام في مواجهة الكفر

المكذبين ( التراث العثماني) : قبيلة عربية ( قوم الرسول )

المكذبين ( المنهج الغربي) : اناس عرب ( قوم الرسول )

المكذبين ( المنهج الجديد) : اناس عجم ( ليسوا قوم الرسول )

جوهر الخلاف ( التراث العثماني) : دين جديد

جوهر الخلاف ( المنهج الغربي) : كتاب قديم مقدس

جوهر الخلاف ( المنهج الجديد) : نقوش مصر

اسباب الخلاف ( التراث العثماني ) : عدم ترك دين الاباء عبادة الاصنام

اسباب الخلاف ( المنهج الغربي ) : اراد قوم الرسول المنطوق القديم الاعجمي للالواح المكتوب فيها النصوص القديمة.

اسباب الخلاف ( المنهج الجديد ) : اراد قوم ليسوا بقوم الرسول تحريف المنطوق الصحيح لنقوش مصر و حولوها الى منطوق اعجمي اعوج .

ما قاله المكذبين تجاه الكتاب ( التراث العثماني ) : هذا كلام لم نسمع به ابدا من قبل ، لقد جاء الرسول بكلام جديد

ما قاله المكذبين تجاه الكتاب ( المنهج الغربي ) : يجب الحفاظ على منطوق النصوص القديمة .

ما قاله المكذبين تجاه الكتاب ( المنهج الغربي ) : يجب الغاء هذا القران العربي لنقوش مصر ، و تحريف النقوش ، للتغلب على المسلمين العرب، وكتبوا كتاب يشبه القران بلسان اعجمي اعوج، و صنعوا لاجله ديانة ، للتغلب على المسلمين.

ديانة المكذبين ( التراث العثماني) : عباد اصنام + يهود

ديانة المكذبين ( المنهج الغربي ) : ديانة واحدة

ديانة المكذبين ( المنهج الجديد) : شياطين

——————

و هذه القصة هي القصة القادرة على تفسير اسباب ظهور اليهود كدين و هم يحملون كتاب يشبه القراءن ، و يفسر هذا اللامنطق بوجود ثلاث ديانات من اله واحد حسب اعتقاد المسلم .

فلاجل اخفاء كتاب ………فالعملية تحتاج اولا تزوير قراءة الكتاب و صناعة قراءة جديدة مزيفة ، ثم تاليف كتاب جديد اخر يشبه المحتوى الاصلي للكتاب ، و جعله كتاب ديانة جديدة .

دعونا نعيد قراءة القراءن بما يتوافق مع منهجنا

1 – اصلاح مناهج علوم اللغة

● اصل اللغة … هو فطرة و الانسان الاول في الارض كان يملك لغة .

{ وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين (31) قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم}

اللغة فطرة … و العلم هو الاسماء الاولى في الارض . اللسان .

● تطور اللغة … تطور اللغة لا يعني اختفاء اللغة الانسان الاول في الارض و هذا يعني بان لغة الانسان الاول مازالت حية لليوم .

{وإنه لتنزيل رب العالمين (192) نزل به الروح الأمين (193) على قلبك لتكون من المنذرين (194) بلسان عربي مبين (195) وإنه لفي زبر الأولين }

{فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا}

اللسان العربي في زبر الاولين …. و مازال هو لسان الرسول .. لسان حي.

● غير صحيح بان اللغة العربية تطورت من لغات سابقة … فلا يوجد قواعد علمية تستطيع عبرها معرفة هل لغة ما خرجت من لغة اخرى، و مخطط تطور اللغة وضع على اساس الزمن الروماني .

{وإنه لتنزيل رب العالمين (192) نزل به الروح الأمين (193) على قلبك لتكون من المنذرين (194) بلسان عربي مبين (195) وإنه لفي زبر الأولين }

اللسان العربي هو اللسان القديم و لا يوجد قبل لسان

2- بخصوص اصلاح الزمن .

اصلاح زمن المنطقة الذي يملك ثلاث فجوات تاريخية مرتبطة بالثلاثة الاديان ، يتطلب من ضغط الزمن، و سيجعلنا نحصل على فجوة زمنية واحدة تخرج منها الديانات .

و عندما نريد رؤية ما يوجد بعد الفجوة … سنشاهد خروج كتابين دينين متشابهين في الموضوعات و مختلفان باللغة و الاسلوب و ليس ترجمة حرفية .

و طرحنا سؤال :

فهل اصل القصة … هو كتاب ديني مقدس قديم جدا و قد خضع لترجمة و استخرج منه نص جديد مختلف تماما و مزور …… و تم تخطيط الزمن بهذا الترتيب ….. حتى لا يمكن لاحد من الوصول لقصة القران ؟! …….. و هل اصل القصة و التاربخ : ما هو اللسان الطبيعي و الحقيقي الاول للنص المقدس ……… و ما هي الديانة الاصلية صاحبة الزمن ؟!

و هل الجماعة الدينية التي توصلنا و اعتقدنا في مقالنا السابق بانها ستدين بالاسلام حتى اليوم و ستملك كتاب مقدس غير القران، او مشابه للقران لكن بلغة اعجمية ، ليست الا اليهودية و المسيحية التي تملك كتاب العهد القديم المكتوب بلسان اعجمي اعوج ( عبري سرياني قبطي فرنسي الماني انجليزي ) ، و يشبه القران الكريم ؟!

{إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب} {وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون}

{ كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون ¤ لسان الذي يلحدون اليه اعجمي و هذا لسان عربي مبين }

{أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون ¤ وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم * أفلا تعقلون ¤ وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون}

 

 

اترك تعليق