ما هو الكتاب-ملخص النقاش 22

ما هو الكتاب-ملخص النقاش 22

6/27/2020 0:00:00

رابط المقال

■ في البداية توصلنا الى قصة الكتاب التي يتحدثها عنها القراءن بالاعتماد على مناهج علم اللغة الغربي و التاريخ و الزمن الذي وصل لنا .

[ كان هناك اجتماع كبير و هام في الماضي في مكة …. على من يقرا الواح مقدسة قديمة سماوية ، و الرسول محمد استطاع ان ينسخ تلك الالواح و قام بكتابتها بشكل الصحيح، و قام بقراءتها بالشكل السليم و الصحيح الذي يتوافق مع لسان قومه الحديث ، و هذا العمل بوحي من الله ، بينما قوم الرسول رفضوا عمل الرسول محمد، و كذبوه ، لانهم يريدونها باللغة القديمة الاعجمية حتى لو لم تكن مفهومه … و قالوا عنه انه جاء بافك قديم . و حاربوا قران الرسول محمد . ]

فالقران يرفض اللغة الاعجمية القديمة … و التي كانت لغة الكتب السابقة التي سببت تحريف في المعاني، و يعتمد اللغة الفصيحة و التي يقصد بها المنطوق الحديث للغة الحالية العامية التي يتكلم بها الناس في حياتهم اليومية ، و يؤكد بان القران تم نقله من الواح حجرية مقدسة (اللوح المحفوظ) و بأن اللسان الذي تم اختياره لكتابة القران سليم كما هي العادة المتعارف عليها منذ القدم و يؤكد ايضا بان تاويله هو الصحيح و بانه ايضا من عند الله .

■ و لان القراءن يتكلم عن واقع ….. فلا بد ان تظهر جماعة مسلمة تحمل كتاب غير القراءن ، و عندما نشاهد الواقع، فاننا لانجد هذه الجماعة ، لكن نجد يهود و مسيحين يحملون كتاب يشبه القراءن و بلغة غير عربية .

و هذا يدفعنا الى اصلاح اسس علم اللغة و اصلاح الزمن و التاريخ ، لانه من المفروض ظهور جماعة مسلمة ، لكن راينا دين اخر .

■ لكن بعد ان قمنا باصلاح مناهج علم اللغة :

● اللغة فطرة … و العلم هو الاسماء الاولى في الارض . اللسان .

● تطور اللغة … تطور اللغة لا يعني اختفاء اللغة الانسان الاول في الارض و هذا يعني بان لغة الانسان الاول مازالت حية لليوم .

● اللسان العربي لم يتطورت من لغات سابقة … فلا يوجد قواعد علمية تستطيع عبرها معرفة هل لغة ما خرجت من لغة اخرى، و مخطط تطور اللغة وضع على اساس الزمن الروماني …. و هو لسان الفطرة الاولى

فتوصلنا الى اصلاح اسس اللغة سيقودنا الى قصة مختلفة عن القصة السابقة التي يتحدث عنها القراءن :

” جاء قوم لبيئة الرسول ، و ارادوا ترجمة كتاب قديم مكتوب بلسان عربي ، و الرسول قام بنسخ تلك الالواح ، و قام بقراءتها بالشكل السليم و الصحيح باللسان العربي الاصلي الطبيعي لسان الفطرة ، و هذا العمل بوحي من الله ، بينما القوم كذبوا و كفروا بكتاب الله و قاموا بتحريف الكتاب بلسان اعجمي ، ثم كتبوا كتاب يشبه قراءن الكتاب بلسان اعجمي و بلسان اعوج ، و صنعوا لهذه الكتاب الجديد دين ، لانهم كانوا يريدون اخفاء الحقيقة. و يريدون محاربة الحق و الله ، فكفروا بالقران و بالكتاب . ”

■ و قررنا اصلاح الزمن …. فوجدنا ثلاث فجوات تاريخية مرتبطة بالثلاثة الاديان ، تحتاج الى عملية ضغط الزمن و التاريخ ، حتى نحصل على فجوة زمنية واحدة تخرج منها الديانات .

و عندما شاهدنا ما يوجد بعد الفجوة ……….. سنشاهد فعلا خروج كتابين دينين متشابهين في الموضوعات و مختلفان باللغة و الاسلوب و ليس ترجمة حرفية .

و وجدنا بان عملية اصلاح الزمن تتوافق مع عملية اصلاح اسس اللغة و كلها تؤدي الى كون الجماعة الدينية هي اليهودية و المسيحية .

فهل الجماعة الدينية التي توصلنا و اعتقدنا في مقالنا السابق بانها ستدين بالاسلام حتى اليوم و ستملك كتاب مقدس غير القران، او مشابه للقران لكن بلغة اعجمية ، ليست الا اليهودية و المسيحية التي تملك كتاب العهد القديم المكتوب بلسان اعجمي اعوج ( عبري سرياني قبطي فرنسي الماني انجليزي ) ، و يشبه القران الكريم ؟!

وجدنا خطاب القراءن يتوافق جدا مع عملية الاصلاح هذه .

■ ثم قررنا اصلاح التاريخ المقدم لنا حتى نصل للقصة الواقعية التي جرت مع الكتاب .

في البداية ذهبنا الى قراءة تاريخ اليهود و قصة كتابهم الديني و البحث عن تناقض في هذا التاريخ يمكن ان يقربنا من قصة الكتاب الذي يتحدث عنه القراءن .

فوجدنا ملك يوناني اسمه بطليموس هو من كتب النسخة الرسمية اليونانية من كتاب اليهود ، ثم طرحنا سؤال : هل القراءن يتحدث عن هذا الزمن و هذا الحدث و القصة الاصل تتحدث عن كتاب في مصر ؟

لكن و جدنا تاريخ هذا الملك غريب و متناقض ، ثم وجدنا بان هذا الملك لا يوجد له اي ذكر قديم الا في حجر رشيد الذي اكتشفه الغرب و الذي يوجد فيه كتابه يونانية بجانب الكتابة المصرية القديمة .

.

و طرحنا سؤال : فكيف جرت القصة لو افترضنا ان القراءن يتحدث عن هذه الواقعة ؟! … فهل القراءن يتحدث عن الهيروغليفية بانه الكتاب ، لان القراءن يتحدث عن كتاب قديم في زبر الاولين ؟!

لكن حسب التاريخ الواقعي ….. فالفرنسين ( نابليون ) هو من ترجم الهيروغليفية و هي الان قراءة اعجمية ، فهل القراءن يتحدث عن هذه الحادثة و هذا الزمن ؟

لكن لو افترضنا بان القراءن يتحدث عن حادثة ترجمة نقوش مصر، فانه سيبدو افتراض جنوني ………..لان المسلم يعتقد بان القراءن يتحدث عن قصة قبل 1400 سنة ، و ياتي شخص يقول بان القراءن يتحدث عن حادثة قبل 300 سنة تقريبا .

هذا سيقودنا الى طرح سؤال : كيف نتاكد من صحة التاريخ الاسلامي ، و هل هناك دلائل تدعم هذا التصور الذي وصل لنا بخصوص الكتاب ؟!

و لاننا ننطلق من فكرة هامة، تدور حول علاقة التاريخ و فهم الواقع ، و تحدث عنها مؤرخ غربي تقول :

” لتصفية الشعوب، نبدا بمسح ذاكرتهم، بتلف كتبهم التي تحوي ثقافتهم و تاريخهم، ثم ياتي شخص اخر ليكتب لهم كتب اخرى، و يعطيهم ثقافة اخرى، و يبتكر لهم تاريخ اخر، ثم بعدها يبدا الشعب بالنسيان تدريجيا ، من هو!، و كيف كان!، و العالم الذي من حوله سينساه ايضا بسرعة ”

لذلك نحن نعتقد ….. بان القراءن نص صحيح و يتحدث عن واقع جرى في الارض ، بينمل هناك احتمال كبير بان التاريخ قد كتب لنا من اجل اخراجنا من الواقع، حتى لا نقرا الحقيقة من الواقع الذي يوجد فيه قصة الكتاب التي جرت و التي يتحدث عنها القراءن .

و لذلك ….. لا يوجد طريق يمكن ان يسلكه اي انسان الا الخروج من عالم الكتب و قراءة الواقع، و البحث عن جواب سؤال ( هل الواقع يتطابق مع هذا التاريخ الاسلامي الذي وصل لنا ) ، و هل الواقع يدعم هذا التصور الذي وصل لنا حول الكتاب الموجود في مصر ؟!

اولا ………….. لو تاملنا بعمق التاريخ الاسلامي و طرحنا سؤال جوهري و هو : ماهو الشيء الذي وصلنا من قصة مكة فقط الموجودة في السيرة و مازال باقي الى اليوم معنا ؟!

انا اقصد قصة مكة وحدها و ليس التاريخ الاسلامي الذي جرى خلال 1400 سنة ، اقصد الزمن الذي جرت فيه قصة مكة فقط.

او بمعنى اخر … ما هو الشيء الوحيد الذي وصلنا من القصة التي دارات في مكة من عام 570 م – 633م تقريبا ؟!

لو تاملنا بعمق سنجد باننا حصلنا على شيئين اثنين فقط من مكة، و مازالان باقيان الى اليوم في واقعنا و هما :

البيت الذي في مكة و القراءن الذي بين ايدينا .

و وجدنا فعلا بان مكة تبدو حديثة جدا و لا تتناسب مع عمر مقداره 1400 سنة ، و ايضا وجدنا القراءن مكتوب بمصحف مطبعي حديث و المنطقة خالية من المخطوطات للقراءن ، و هذا يدل بان القراءن كان محفوظ في الصدور .

ثم تحدثنا ………… عن الخط الذي كتب به القراءن ، و بعد قراءة منطقية و واقعية و علمية وجدنا بان خط المصحف خط حديث و ليس قديم، و ليس الخط الاصلي الذي حفظ منه المسلمين القراءن .

و كل هذا يؤكد فعلا بان القصة تبدو حديثة … و تبدو بنفس عمر ترجمات الغرب لنقوش مصر .

ثم تحدثنا …….عن ضرورة قراءة التاريخ ما قبل الترجمة الغربية لنقوش مصر ، و بعد قراءته و وجدنا شيئين مهمين ، الشيء الاول كان هناك مشروع خطة احتلال مصر و هي تحمل مشروع عالمي له علاقة بالدين ، و الشيء الثاني عشرو رحلة نيبور ، و شاهدنا ارتباط هذين الشيئن بنقوش مصر بشكل كبير .

ثم تحدثنا ……عن الثورة الفرنسية ، و وجدنا بان اسباب هذه الثورة غير مقنعة ، و بان الثورة الفرنسية قامت لاجل تنفيذ خطة مشروع احتلال مصر و في بالها استهداف نقوش مصر …. و كان هناك تمويل صهيوني للحملة .

و كان هناك وعد من قبل الثورة لصناعة دولة دينية لليهود في المنطقة لتدير اطماع فرنسا .

و ظهر هنا اليهود ( الذين يحملون كتاب متشابه م القراءن ) في قصتنا.

ثم تحدثنا ……..عن غزوة نابليون لمصر و المنطقة ، و وجدنا بان هناك محاولة لاخفاء الاسباب ، و كان هناك تنسيق مع بريطانيا لكن حاول التاربخ اظهار خلاف .

ثم طرحنا سؤال : ماذا استفادت فرنسا من الحملة ؟

المفروض الحملة تستمر و يبقى الاحتلال ، لكن التاريخ يرجع السبب لهزيمتها من بريطانيا بعد ثلاث سنوات ……… لكن لماذا لم تحتل بريطانيا مصر .

لكن وصلنا الى ان الحملة لم يكن لديها مشكلة مع بريطانيا ، و كان هناك تنسيق ، و الحملة حققت الاهداف التي كان مطلوب منها .

بدليل ان الثورة الفرنسية قامت بترقية قائد الحملة الى اعلى منصب يمكن ان يتخيله انسان و هو امبراطور لفرنسا .

اذن ماذا استفادت فرنسا ؟

كتاب و حجر رشيد فقط

ثم تحدثنا ……عن قصة اكتشاف حجر رشيد، و وجدنا بان القصة تبدو غريبة و محاولة لاظهار اهمية الحجر ، و كان هناك استعداد مسبق على صناعة اهمية للحجر في ترجمة نقوش مصر .

و تحدثنا ……… عن حجر رشيد ، و وجدنا بان قصة كتابته التي كتب عنه تبدو غير واقعية .

ثم تحدثنا …… عن المراحل العملية التي وصل لها الغرب حتى تمكن اخيرا من فك نقوش مصر من قبل شامبليون .

ثم ثم قمنا بتحليل الخطوتين التي قام بها شامبليون حتى تمكن اخيرا من فك نقوش مصر .

1 – الخطوة الاولى ( القيم الصوتية )

[ حجر رشيد + مسلة فيلة |وثيقة واحدة | القيمة الصوتية ]

و قلنا بان عملية الطابقة هنا يمكن ان تكون صحيحة و علمية لانها وثيقة واحدة .

لكن كيف وصلت الصدفة للغرب بالحجر الذي يحوي نسخة متطابقة في المعنى مع النص الهيروغليفي ؟!

و توصلنا الى قصة بطليموس الذي ترجم كتاب اليهود تبدو فعلا قصة وهمية .

2 – الخطوة الثانية ( المعاني )

[ حجر معبد + صورة نقش |وثيقتين | المعنى ]

و قلنا بانه لا يصح ابدا علميا و منطقيا مطابقة كتابة في وثيقة قديمة بكتابة موجود في وثيقة حديثة ،

او بمعنى اخر .. لابد ان تكون الوثيقتين بنفس عمر … من اجل المطابقة سوى كانت مطابقة بالقيم الصوتية او بالمعنى .

لقد قام الغرب مطابقة حجر قديم بورق حديث، عمران مختلفان .

و الغرب قام بهذه الخدعة …. لان شامبليون كان يحتاج الى 10 الف حجر تقريبا بنفس حجر رشيد و لان 10 الف حجر مثل حجر رشيد غير متوفر واقعيا ………. فلجا الغرب الى عمل مطابقة بين كتابة قديمة على حجر مع معاني كتابة موجودة على ورق طابعة اطلق عليها ( اللغة الجبتية ) ، و لم تتحق الشروط التي توفرت في خطوته الاولى حجر رشيد .

و قلنا بان الاخطاء التي تؤكد زيف ترجمة الغرب :

1- لا يصح مطابقة وثيقتين بعمرين مختلفين ، بالمعنى او القيم الصوتية . و شامبليون طابق هيروغليفية قديمة داخل حجر مع جبتية داخل ورق طابعة بالمعنى .

2- الرمز في نقوش مصر يحمل ميزة غير موجودة في اي كتابة اخرى ، فهو يحم قيمتين ( منطوق و معنى ……. و هما متساوين.

الرمز = المعنى = المنطوق .

و شامبليون في خطوته الثانية دمج مخرج صوتي لحروف كتابة مختلفة مع معنى ( كلمة ) اثناء قراءة كلمة هيروغليفية قديمة .

ثم تحدثنا ….. عن اللغة الجبتية ، و توصلنا الى انها لغة يونانية و هي لغة حديثة على مصر ، و لا علاقة لها بمصر .

■ و بعد اصلاح التاريخ ……..وجدنا بان القصة التي افترضناها بعد اصلاح اسس علم اللغة … و التي يتحدث عنها القراءن تبدو حديثة نسبيا … و تتطابق مع زمن ترجمة نقوش مصر .

■ و بعد قراءة تاريخ ترجمة مصر ومعالجته ……… وجدنا بانه فعلا نقوش مصر مزيفة الترجمة و المنهج الذي قام به الغرب غير علمي و يقوم على الخداع و التزوير ……… طرحنا سؤال : لماذا زور الغرب نقوش مصر و ما الفائدة ….. و لما كان هناك اصرار على جعل الجبتية لغة نقوش مصر، و قد توصلنا بانها لغة يونانية و لا علاقة لها بمصر قديما ؟!

هل نقوش مصر بلسان عربي مبين ؟!

■ الان لدينا قصتان

1- القصة الاولى … سنرمز لها بالرمز ( ف )

قصة افتراضية رسمناها من خلال خطاب القراءن ، لكننا وصلنا لها بعد اصلاح اسس علم اللغة .

” جاء قوم لبيئة الرسول ، و ارادوا ترجمة كتاب قديم مكتوب بلسان عربي ، و الرسول قام بنسخ تلك الالواح ، و قام بقراءتها بالشكل السليم و الصحيح باللسان العربي الاصلي الطبيعي لسان الفطرة ، و هذا العمل بوحي من الله ، بينما القوم كذبوا و كفروا بكتاب الله و قاموا بتحريف الكتاب بلسان اعجمي ، ثم كتبوا كتاب يشبه قراءن الكتاب بلسان اعجمي و بلسان اعوج ، و صنعوا لهذه الكتاب الجديد دين ، لانهم كانوا يريدون اخفاء الحقيقة. و يريدون محاربة الحق و الله ، فكفروا بالقران و بالكتاب . ”

و بعد اصلاح الزمن و التاريخ وجدنا بان زمن هذه القصة التي يتحدث عنها القراءن تبدو حديثة نسبيا .

2- القصة الثانية … سنرمز لها بالرمز ( و )

قصة واقعية وصلنا لها بعد اعادة قراءة تاريخ ترجمة نقوش مصر ،

” جاء قوم من الغرب بقيادة نابليون و جيشه ، لغزو و احتلال مصر و المنطقة ، و صنعوا حجر مزيف (حجر رشيد)، و بواسطة هذا الحجر قام شامبليون بخطوات خاطئة غير علمية و ترجم نقوش مصر و قام بعمل قاموس ورقي لهذه النقوش بلغة اعجمية … و سماها الجبتية، بينما النقوش تبدو بشكل منطقي و واقعي بلسان عربي و بانها الكتاب الذي يتحدث عنه القراءن ”

و هذه القصة جرت في وقت حديث نسبيا .

الان … سنجد :

– القصة ( ف ) متطابقة تماما مع القصة ( و ) في الزمن .

– القصة ( ف ) متطابقة تماما مع القصة ( و ) في جوهر المشكلة.

فالقصة ( ف ) تتحدث عن كتاب بقراءن عربي ، و هناك كفرة ارادوه قراءن اعجمي ……. و نحن وصلنا في القصة ( و ) الى نقوش مصر بترجمة عربية و الغرب جعلها بترجمة اعجمية .

■ ثم قررنا العودة الان و اعادة فهم خطاب القراءن بعد ان وصلنا الى قصتين … بعد رحلة الاصلاح التي قمنا بها لاسس علم اللغة و الزمن و التاريخ .

فوجدنا بان القراءن يتوافق مع القصتين تماما :

– خطاب القراءن يتطابق مع القصة الاولى ( ف )

{إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب} { كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون ¤ لسان الذي يلحدون اليه اعجمي و هذا لسان عربي مبين }

{أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون ¤ وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم * أفلا تعقلون ¤ وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون}

– خطاب القراءن يتطابق مع القصة الثانية ( و )

فعندما تدبرنا القراءن بحثا عن موضوع يتحدث عن اختلاف في ( كتاب ) …. سنجد قصة موسى .

{ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب}

و عندما قمنا بعمل نظرة عامة على قصة موسى في القراءن سنجد بانها تتطابق مع القصة الثانية ( و ) لكن بشكل مدهش جدا .

——————–

الان سنقوم بعمل مقارنة بين قصة موسى و القصة الثانية ( و ) التي وصلنا لها .

■ القصة ( و ) وقعت في مصر .. و قصة موسى حدثت في مصر .

■ القصة ( و ) وقعت في زمن حديث نسبيا ، فانبليون جاء غازي قبل 200 سنة تقريبا …… و قصة موسى تبدو بانها جرت في زمن حديث نسبيا لنا ، فهناك اتصال زمني بشكل متواصل داخل القصة بسبب وجود خطاب متكرر لنا من داخلها .

{وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون}

■ القصة ( و ) وقعت في فاصل زمني تاريخي علينا، فدخول نابليون و جيشه هو بداية التاريخ المعاصر لنا …….. و قصة موسى تبدو بانها جرت في حد زمني فاصل بين العالم القديم و الحديث .

{ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون}

كان موسى حد فاصل تاريخي بين القرون الاولى و العصر الحديث.

■ القصة ( و ) وقعت في زمن دخول الطابعة و الكتب الورقية الينا فنابليون جاء الى المنطقة و معه الطابعة ……. و قصة موسى تبدو بانها جرت في زمن منعطف تاريخي و انتقال الناس من الكتابة على الالواح الحجرية الى الكتابة على القراطيس ( الورق)

{وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها سأريكم دار الفاسقين}

{ قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون}

■ جوهر القصة ( و ) هو نقوش مصر ، فالفائدة الوحيدة التي حصل عليها فرنسا و الغرب من الغزو هو ترجمة نقوش مصر …….. و جوهر قصة موسى يدو حول كتاب .

■ توصلنا في القصة ( و ) و بشكل منطقي و علمي الى ان نقوش مصر مزورة الترجمة ……. و قصة موسى تتحدث عن اختلاف جرى للكتاب بعد موسى .

{ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب}

■ توصلنا في القصة ( و ) و بشكل منطقي و علمي الى ان نقوش مصر بلسان عربي ……… و قصة موسى تؤكد بان التصديق لكتاب موسى بلسان عربي .

{ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين}

■ في القصة ( و ) يوجد فيها عدة شخصيات محورية و من اهمها شخصية ( نابليون و جيشه ) …. و قصة موسى يوجد فيها شخصية محورية ( فرعون و جنوده ) .

■ في القصة ( و ) كان نابليون مهتم بنقوش مصر و امر بعمل نسخة من حجر رشيد و ارسالها لاوروبا لدراسته و كان يبدو عليهم معرفة محتويات نقوش مصر لكنهم اوهموا الناس بانهم لا يعلمون … و في قصة موسى كان فرعون مطلع على كتاب موسى .

{قال فما بال القرون الأولى (51) قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى (52)}

■ في القصة ( و ) قام ( نابليون و جيشه ) بالقتل …. و في قصة موسى قام ( فرعون و قومه ) بالذبح و التفريق بين الناس .

■ القصة ( و ) تحمل صورة الكبر و العلو في الارض …. و في قصة موسى لقد علا ( فرعون ) في الارض .

■ في القصة ( و ) زين الغرب للناس اعمالهم و قاموا بشكل مؤكد بتزوير النقوش و الناس في ضلال لا يدركون هذه الحقيقة .. و في قصة موسى حدثت فتنة كبيرة بعد موسى بسبب ان الناس حملوا اوزارا من زينة القوم و تسببت في ضلال الناس .

■ القصة ( و ) يوجد في اثاثها بشكل كبير موضوع البحر .. و قصة موسى يوجد في اثاثها موضوع البحر .

■ القصة ( و ) يوجد فيها موضوع حول شق قناة تربط بين البحرين المتوسط و الاحمر ، فكما عرفنا كان من بين اهداف الحملة هو شق قناة .. و قصة موسى يوجد فيها موضوع حول عملية فلق للبحر .

■ القصة ( و ) يوجد فيها شيء محوري و هو حجر رشيد …. و قصة موسى يوجد فيها اشارة الى موضوع لوح حجري .

{هل أتاك حديث الجنود (17) فرعون وثمود (18) بل الذين كفروا في تكذيب (19) والله من ورائهم محيط (20) بل هو قرآن مجيد (21) في لوح محفوظ }

■ القصة ( و ) هي قصة واقعية جرت في الارض …. و قصة موسى هي نبأ حق .

{ نتل عليك من نبأ موسى و فرعون بالحق }

طبعا ……… الكل يعلم بان الزمن و التاريخ الذي وصل للمسلم هو سبب عدم فهم قصة موسى ………..فقصة مكة التي وصلت للمسلم جعلت المسلم يعتقد بان قصة موسى قد جرت في زمن قديم مع اليهود ، و الرسول في مكة جاء بعد اليهودية و كان اليهود و النلس يعلمون تلك القصة …… و لذلك فمن الطبيعي بان هذا النبأ لم يصل للمسلم و جعلته لا يفهم القصة … و جعلته لا يستوعب معنى كلمة ( نبأ ) .

نحن الان لم نعد نناقش قصة الزمن و التاريخ ، لاننا قد قمنا باصلاحه و لم نكن لنصل الى هذا المكان الا بعد عملية اصلاح الزمن و التاريخ ، و الذي جعلنا نتاكد بان القصة تدور حول كتاب المسلمين و تعرض لاخفاء و بعد الاخفاء تم كتابة كتاب يشبه القراءن و تم صناعة ديانات تؤمن به .

و اعتقد باننا الان نستطيع فهم معنى كلمة ( نبأ ) الان بسهولة تامة بعد ان ادركنا بان اليهودية و كتابها جاءت بعد القراءن، لكن خدعة الزمن هي السبب .

كلمة نبأ تعني ان الرسول لم يكن يعلم هذه القصة ابدا ، و لم يكن احد في الارض يعلمها قبل نص القراءن .

لذلك نحن نعتقد بان كلمة ( نبأ حق ) … يعني بان القراءن يسرد لنا معلومات حقيقية جرت في الواقع ، و علينا مطابقة النبأ مع الواقع .

اي عليك ان تؤمن بالقصة و انت واثق تمام الثقة ، لانها نبأ سماوي حق لن يفتري الكذب .

و لاننا نعتقد …….بان لدينا فجوة تاريخية قبل نابليون فذاكرتنا الشعبية لا تملك معلومات مؤكدة ما قبل دخول الغرب و الأتراك الينا، غزاة و محتلين و نحن بحاجة الى وثيقة رسمية صحيحة موثوق منها و تحوي معلومات صادقة و مؤكدة تجعلنا نفسر تلك الفجوة .

فهل قصة موسى هي القادرة على حل تلك الفجوة نهائيا ، و هل هي القصة التي وقعت في تلك الفجوة ؟!

بعد عملية المقارنة السابقة بين القصة ( و ) و قصة موسى، وجدنا تقريبا 14 حالة تطابق بينهما ……لذلك نحن نعتقد فعلا بان قصة موسى تبدو فعلا هي القصة التي جرت عند دخول نابليون و جيشه للمنطقة .

——————–

الان …. سنقوم بطريقتين متعاكستين في البحث .

1- الطريقة الاولى

سنعتمد على قصة موسى لتفسير اسئلة صعبة واجهتنا اثناء قراءتنا للقصة التاريخية حول ترجمة نقوش مصر و التي اوصلتنا للقصة (و) .

لاننا اصبحنا نعتقد بان كل جزء بسيط في قصة موسى ( نبا حق ) قادرة تماما على تقديم تفسير حقيقي نهائي .

مثلا : قصة موسى تتحدث عن (فرعون ) كرجل مستكبر و فاسد و مجرم و قاتل قام بذبح الناس ، لكن قصة ترجمة نقوش مصر حاولت تصوير نابليون بانه قائد عسكري عظيم و انساني و محب للعلم، و تجنب التاريخ ابراز اي صورة سيئة عنه كمجرم و قاتل ارتكب ابشع الجرائم ….. و مازال الكثير من اهلنا في مصر و المنطقة يعتقدون بهذه الفكرة ، و يرون الغزو بانها من ادخل مصر للحداثة .

قصة موسى ……………. تؤكد بان نابليون فاسد و مجرم و كافر و قام بعمليات ذبح و قتل ممنهج ، و كان من بين اهدافه الاساسية ان يكون فوق المسلمين و يقهرهم .

1- الطريقة الثانية

سنعتمد على تفاصيل اخرى في القصة ( و ) و نطابقها مع قصة موسى في القراءن …… من اجل الوصول للتفسير الحق لبعض سطور قصة موسى و التي واجهت المسلم و ادت لظهور جدل كبير حولها بدون وجود تفسير نهائي قاطع .

في البداية سنستخدم الطريقة الاولى

سنقرا قصة موسى جيدا ………ثم نقوم بالبحث عن اشياء جديدة في قصة موسى غير موجودة في القصة ( و )، و نحاول اعادة البحث مرة اخرى في الواقع لايجاد ما يطابقها في القصة (و) .

يوجد في قصة موسى شخصيات محورية [ موسى و هارون و فرعون و الجنود و هامان و قارون و امرات فرعون و بني اسرائيل و السامري … ]

فاذا كان ( فرعون و جنوده ) في قصة موسى ، هما ( نابليون و جيشه ) في القصة ( و ) …….. فمن يكون اذن( السامري ) في القصة ( و ) ؟

حسب كلام القراءن فان كتاب موسى نور و هدى للناس .

لذلك فنحن نعتقد …. بانه اذا حدث ضلال بعد موسى و ادخل الناس في ظلمات …… فانه بسبب الاختلاف في كتابه ….. و لان ( السامري ) هو سبب الضلال ……… فنحن نعتقد بان السامري له دور محوري في موضوع الكتاب … و سيكون العمل الذي قام به لصناعة ليضل الناس و يفتنهم هو متعلق بتزوير قراءة الكتاب .

هناك سطور في القراءن و فيها اشارة قوية ، تؤكد فعلا وجود علاقة بين الكتاب و السامري.

اقرا

{قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ (67) أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69) أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ ۚ بَلْ جَاءَهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70) وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ (71)}

انظر ……….. كيف ان كلمة ( سامرا ) و ردت مباشرة في سياق الحديث في موضوع ( تتلى اياتي ) تلاوة الكتاب .

فكلمة ( تلاوة) تعني (قراءة ) … و كلمة( اياتي) تعني (ايات الكتاب )

و الخطاب يعني … الرسول كان يقرا لهم ايات الكتاب بلسان عربي و هو الحق ، لكنهم استكبروا و هجروا تلك ( القراءة ) الى قراءة السامري .

و الرسول جاء اليهم بذكرهم ( ذاكرتهم الحقيقية ) لكنهم اعرضوا.

و خطاب القراءن يقول :

{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا (29) وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30)}

الرسول يتحدث عن بان هولاء القوم هجروا هذا القراءن العربي ( التلاوة ) الموجود في الكتاب ، هجروا تلك التلاوة ( القراءن ) الى تلاوة السامري . و في ذلك اليوم يعضوا علي ايديهم ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا … و لم اتخذ فلانا خليلا ………. لقد اضلني ( ضلاله السامري ) عن الذكر ( ذاكرتهم ) بعد ان جاءه من الرسول عندما قام بتلاوة ايات الله ( القراءن العربي ).

فهل السامري في قصة موسى هو شامبليون في القصة ( و ) ؟!

{قال فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري (85) فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا أفطال عليكم العهد أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدي (86) قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامري (87) فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي (88) أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا (89) ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري (90) قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى (91) قال يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا (92) ألا تتبعن أفعصيت أمري (93) قال يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي (94) قال فما خطبك يا سامري (95) قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي (96) قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا (97) إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما (98) كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنا ذكرا (99)}

[ سورة طه ]

لو تلاحظ الى قصة السامري …… و بالرغم من كون هذه الشخصية محورية هامة ، لكن القراءن لا يتحدث عن مواقف لها بشكل مفصل يتناسب مع حجم الدور الذي قام به .

فمثلا .. القراءن يتحدث عن مواقف كثيرة لفرعون

ذبح ، عبر البحر ، جمع السحرة ، ، الخ .

لكن شخصية السامري مختلفة … صحيح ان القراءن يتحدث بانه وراء الفتنه و بانه كان سبب الضلال لكن لاوجود لمواقف له …فقط موقفين … القراءن يتحدث عن موقفين.

{ قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامري (87) فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي}

{قال فما خطبك يا سامري (95) قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي (96) قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا (97) إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما (98) كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنا ذكرا }

الان دعونا سنستخدم الطريقة الثانية

سنعيد قراءة القصة ( و ) …… ثم نقوم بعمل صورة لبعض المحاور المهمة في قصة شامبليون و نحاول البحث عن ما يطابقها في قصة موسى لايجاد ما يطابقها في القصة (و) .

نحن نعتقد …. لو كان شامبليون هو السامري …….. فمن المؤكد بان موضوع العجل متعلق بالكتاب … لانه واقعيا لا يوجد( عجل ) حاليا و الناس يعبدوه … و القراءن عندما يتحدث عن ( العجل ) فهو يتحدث عن ايات الكتاب .

لانه كما معرف فنقوش مصر مصورة ، و القراءن يتحدث عن صورة عجل موجود في ايات كتاب الله .

و اعتقد بان هذا سيفسر خطاب القراءن بشكل جيد ، و سيشرح صعوبة فهم تلك القصة … لاننا نجد صعوبة نوعا ما في تخيل مجتمع يعبد عجل .

ايضا ……. لو بحثنا في تلك القصة الطويلة التي جرت قبل ترجمة نقوش مصر … و ركزنا على الفصل الذي يتحدث عن شامبليون، سنجد نقطة هامة :

تقريبا طوال القصة لم نسمع صوت شامبليون داخل القصة اطلاقا، صامت و لا يوجد له ضجيج داخل القصة ، فقصة ترجمة نقوش مصر سجلت لنا اصوات شخصيات كثيرة قالت كلام كثير، من نابليون الى شخصيات اخرى ………. لكن شامبليون كان داخل القصة صامت جدا، و لم تخلد القصة مقولات له اصبحت مشهورة … فقط قال كلمة واحدة فقط طوال القصة و اختفى نهائيا …. و خلاص تم بعدها اخراج قاموس كامل لرموز نقوش مصر .

كذلك قصة موسى سجلت لنا اقوال فرعون و غيره من الشخصيات، لكن السامري كان صامت طوال القصة و لم يقل الا جملة واحدة فقط في موقف واحد تقريبا .

لو بحثنا عن الكلمة التي قالها شامبليون عندما وصلت له القطعة الاثرية من مصر و التي عبرها اثبت شامبليون عبقريته و تم بعدها اعتماد ترجمتة لنقوش مصر التي تقوم على اساس لغة قيل لنا انها الجبتية …. سنجد بان شامبليون قال واحدة فقط و اختفى :

( راع – م س س )

و هي قراءة شامبليون للاربعة الرموز الموجودة في القطعة الاثرية ، فحسب كلام شامبليون فاول رمز هو رمز يحمل صورة الشمس و يقرا ( راع ) هو اسم الشمس في اللغة الجبتية قديما .

و ( راع ) هو كان اله العظيم لدى المصرين القدماء

و الرمز الثاني يقرا …. م

و الرمز الثالث يقرا …. س

و الرمز الرابع يقرا …. س

(.م س س ) …… مساس

الان …دعونا نذهب الى قصة السامري و نطابقها

{قال فما خطبك يا سامري (95) قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي (96) قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا (97) إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما (98) كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنا ذكرا }

السامري بصر بما لم يبصروا به ( كان يعلم القراءة الصحيحة للرموز ) قبض قبضة من اثر الرسول ( القطعة الحجرية ) فنبذها و القى عليها قراءة اخرى و قال : ( مساس ).

و لك في الحياة ان تقول ( لا مساس ) …… لان السامري كان يعرف في داخله بان الكلمة ( ليست مساس ) … بل تقرا بشكل مختلف تماما .

السامري قال ( مساس ) …. و هي ليست ( مساس ) … ( لا مساس )

و انظر الى الهك و هو ( راع ) … الذي اخترعه شامبليون .

و يختم خطاب القراءن الحديث بخطاب يتفاعل بصورة حية و مباشرة معنا اثناء تفكيرنا بالامر … بشكل مدهش .

{كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنا ذكرا }

{نقص عليك انباء ما قد سبق} …………و فعلا هو نبأ و يتطابق مع واقع ، و قد وقع في السابق …. قبل فترة حديثة نسبيا في عهد احتلال الغرب المجرم للمنطقة .

{اتيناك من لدنا ذكرا }….. اتيناك نبا حق .. و ذكر ( ذاكرة حقيقية ) من ذلك الزمن الذي سبق .

تطابق مذهل

اخيرا ………. وصلنا الى التفسير الحق لقصة السامري المذكورة في القراءن بعد ان قمنا بمطابقة القصة التي وصلنا لها في الواقع مع القصة في القراءن .

و القراءن يوافق و يؤيد قراءتنا الواقعية لقصة ترجمة نقوش مصر التي وصلنا لها ، و يؤكد فعلا بان منهجنا صحيح .

 

 

اترك تعليق