07/07/2020 00:00

رابط المقال

نحن توصلنا لقصة الرسول مع الكتاب بانها نبوءة عبر المنطق ، ثم عبر مطابقتها مع الواقع و كشفها و فضحها لخطوات الغرب .

لكن اعتقد بان الختم الشرعي يحتاج اولا …… الى تاكيد من القراءن بانها نبوءة فعلا …. اي نحتاج الوحي ان يسميها نبوءة .

———————————-

لو نسترجع حديثنا السابق …. نحن عندما تحدثنا عن التطابق بين ( قصة موسى ) و ( قصة ترجمة نقوش مصر ) و وجدنا تطابق مذهل بين القصتين ، و توصلنا الى نابليون و جيشه يتطابق مع فرعون و جنوده .

لكن طرحنا سؤال من هو السامري ؟

و قلنا نحن نعتقد …. بان كتاب موسى هو نور و هدى للناس ، و اذا حدث ضلال بعد موسى و ادخل الناس في ظلمات …… فانه بسبب الاختلاف في كتابه … و لان ( السامري ) هو سبب الضلال … فنحن نعتقد بان السامري له دور محوري في موضوع صناعة الاختلاف في الكتاب .. و سيكون العمل الذي قام به لاضلال الناس و فتنتهم متعلق بتزوير قراءة الكتاب .

فهل السامري في قصة موسى ، هو الشخص الموجود في ( قصة ترجمة نقوش مصر ) الذي قام بترجمة نقوش مصر شامبليون ؟

لكن تحدثنا بان هناك نقطة غريبة جدا في شخصية السامري، فبالرغم من ان السامري شخصية محورية في قصة موسى ، لكن الغريب، ان السامري يبدو نوعا ما صامت طوال قصة موسى و لا يوجد لديه الا مشهد واحد في القصة …. بينما شخصية فرعون تملك ضجيج داخل القصة و حضور كبير .

فاذا كان جوهر قصة الرسول هو الكتاب ، و قد شاهدنا تطابق كبير بين قصة موسى و قصة ترجمة نقوش مصر ، و السامري هو من زور الكتاب ، فلابد ان يكون للسامري ذكر كبير في القراءن و يفضح هذا الرجل و يعطينا اوصافه …. فهي شخصية محورية هامة جدا جدا ، لان العمل الذي قام به كبير جدا ….. لكن القراءن قدم لنا مشهد واحد داخل قصة موسى .

و هذا يبدو لنا امر غير منطقي ابدا ابدا حسب فكرتنا … لذلك فالمنطق يجعلنا نعتقد بان السامري له ذكر لكننا غافلون و لم ننتبه لهذا الامر .

لو تدبرنا خطاب القراءن بشكل عام ، سنجد بان خطاب القراءن ينقسم الى عدة انواع و من بين تلك الانواع :

1- النوع الاول : قصص عن انبياء ( خطاب الانبياء )

2- النوع الثاني : قصة الرسول ( خطاب للرسول )

3- النوع الثالث : خطاب عام

فاذا كانت قصة السامري قد وردت في النوع الاول ، فهل يمكن ان الوحي يتحدث عن السامري في النوع الثاني و الثالث ؟

الان

لو ذهبنا للنوع الثالث ( الخطاب العام ) … سنجد فيه ملاحظة هامة جدا …. و هي وجود حديث حول شخصية مجهولة و غريبة و يتكرر ظهورها و الحديث عنها في كثير من خطاب الوحي ، و هذه الشخصية تحمل صفات تبدو واحدة .

و هذه الشخصية هو ابي لهب

{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ}

حسب الخطاب ، هذا الرجل قامت يداه بعمل شيء فاسد، لان السورة ركزت على يده … و يبدو بانه كسب مال كثير من مفسدة يداه .

و حسب اعتقادنا بان السامري شخصية محورية قام بمفسدة كبيرة متعلقة بالكتاب ……. و نحن نعتقد لو هناك مفسدة تاتي من اليد، فلن يكون الا تزوير و تحريف كتاب الله.

هذا يتفق مع الخطاب العام في القراءن

{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79) وَقَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَةً ۚ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80)}

هنا …. كتبت يده الكتاب و قال بانه من عند الله و اشترى به ثمن ( حصل على مال ) فويل لما كسب …….و ابي لهب تبت يداه ، ما اغنى عنه ماله و ما كسب من مال .

هنا ….. قال لن تمسنا النار الا ايام معدوات، و ابي لهب سيصلى نارا ذات لهب .

لذلك فنحن نعتقد بان ابي لهب، قد تحصل على مال كثير مقابل تزوير و تحريف كتاب .

لاحظ الان الصفات :

ابي لهب ، كسب مال بسبب مفسدة يداه ، سيصلى نار ، امراته حاملة الحطب في جيدها حبل من مسد .

دعونا نواصل بحثنا عن صفات هذا الشخص في الخطاب العام

■ {ويل لكل همزة لمزة (1) الذي جمع مالا وعدده (2) يحسب أن ماله أخلده (3) كلا لينبذن في الحطمة (4) وما أدراك ما الحطمة (5) نار الله الموقدة (6) التي تطلع على الأفئدة (7)}

انظر التشابه هنا مع شخصية ابي لهب

1- جمع مال = كسب مال ……. مثل ابي لهب .

2- ( نار الله الموقدة ) = سيصلى نار ذات لهب … مثل ابي لهب .

الايات تطلعنا على صفات اخرى جديدة …. و هذه الصفات هي :

شخص هماز و لماز و جمع مال و حسب ان المال سيخلده.

بدانا نكتشف صفات اخرى، هماز و لماز و جمع مال و حسب ان ماله سيخلده .

■ دعونا نبحث عن شخصية ابي لهب في ايات اخرى حسب الصفات الاولى له و الصفات الجديدة التي ظهرت له :

{ولا تطع كل حلاف مهين (10) هماز مشاء بنميم (11) مناع للخير معتد أثيم (12) عتل بعد ذلك زنيم (13) أن كان ذا مال وبنين (14) إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين (15) سنسمه على الخرطوم}

انظر التشابه هنا مع شخصية ابي لهب

1- ذا مال = جمع مال = كسب مال ….. مثل ابي لهب .

2- هماز = ويل لكل همزة …. مثل ابي لهب .

الايات تطلعنا على صفات اخرى اظافية …. و هذه الصفات هي :

حلاف و هماز مشاء بنميم و مناع للخير و زنيم و ذا مال و بنين، و اذا تليت عليه ايات الله قال اساطير الاوليين.

الهماز هو المشاء بنميم

و اما اللماز هو المناع للخير ( مازالت كلمة لمزة تستخدم في بعض لهجات المنطقة كصفة للشخص البخيل ) …. فكلمة لماز اعتقد انها تعني البخيل، لكن في القران تعني شخص بخل عن اظهار الخير، اي منع الخير على الناس .

اما الشيء الجديد الذي يتوافق مع استنتاجنا الاول حول ابي لهب و بان يداه تعبثت و زورت كتاب الله ….. فهي المعلومة الجديدة التي تقدمها هذه الاية ، بانه رجل تليت عليه ايات الله فقال انها كتابات الاولين القدماء .

ملاحظة هامة جدا : كلمة اساطير الاولين في القران تعني كتابات الاولين .

و الوحي يقول لنا …….. ( سنسمه على الخرطوم ).

■ دعونا نبحث اكثر عن ابي لهب في مكان اخر و نطلع على صفات اخرى جديدة .

{لقد خلقنا الإنسان في كبد (4) أيحسب أن لن يقدر عليه أحد (5) يقول أهلكت مالا لبدا (6) أيحسب أن لم يره أحد }

انظر التشابه هنا مع شخصية ابي لهب

1- مال لبدا = جمع مال = ماله و ما كسب ….. مثل ابي لهب .

هذه الايات تخبرنا صفات جديدة حول هذه الشخصية .

خلق هذا الانسان في كبد، و حسب ان لن يقدر عليه احد، و حسب ان لا يراه احد، و انفق مال كثيرا و لم يقتحم العقبة و التي هي فك رقبه .

هذه الشخصية، قامت يداه بشيء فاسد لكن بشكل سري و خفي و اعتقد انه لن يصل اليه احد و لن يراه احد، و انفق مال كثيرا ايضا .

ماهو الشيء الخفي و السري ؟

■ دعونا نقرا ايات في مكان اخرى لتتضح الصورة اكثر

{وأما من أوتي كتابه وراء ظهره (10) فسوف يدعو ثبورا (11) ويصلى سعيرا (12) إنه كان في أهله مسرورا (13) إنه ظن أن لن يحور (14) بلى إن ربه كان به بصيرا (15)}

انظر التشابه هنا مع شخصية ابي لهب

1- يصلى سعير = سيصلى نار ذات لهب ….. مثل ابي لهب .

2- وراء ظهره (عمل خفي ) = أيحسب أن لم يره أحد .

3- اوتي كتابه = تتلى عليه اياتنا

4- ظن أن لن يحور = حسب ان لن يراه احد

5- بلى إن ربه كان به بصيرا … لانه حسب ان لن يراه احد

اوتي الكتاب وراء ظهره و قال اساطير الاولين و حسب ان لن يقدر عليه احد و لن يراه احد بلى ان ربه كان به بصيرا

في هذه الايات تخبرنا صفات جديدة حول هذه الشخصية .

اوتي كتابه وراء ظهره و كان بين اهله مسرورا فرحا و ظن ان لا يكتشفه احد، لكن الله كان به بصيرا … اذن فالعمل الخفي و السري الذي قام به هذا الشخص متعلق بكتاب الله .

■ دعو نا نقرا ايات في مكان اخرى لتتضح الصورة اكثر

{أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا (77) أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا (78) كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا (79) ونرثه ما يقول ويأتينا فردا}

انظر التشابه هنا مع شخصية ابي لهب

1- نمد له من العذاب = سيصلى سعيرا = سيصلى نار ذات لهب .

2- قال لاوتين مالا = جمع مال و عدده = كسب مال … مثل ابي لهب .

3- كفر باياتنا = اوتي كتابه وراء ظهره = تليت اياتنا و قال اساطير الأولين

4- لاوتين مالا و ولدا = أن كان ذا مال و بنين .

هذه الايات تؤكد بشكل قاطع بان امر هذا الشخص متعلق بكتاب الله الذي فيه ايات الله، لقد اتاه وراء ظهره و اخفاه و قامت يداه بتزويره و قال ساحصل على مالا و ولد، هل اطلع على الغيب بان امره لن يكشف، اما حصل على عهد من الرحمن بان لا يكشف امره، و ظن ان لن يحور، احسب ان لايراه احد بلى ان ربه كان به بصير ، سيكتب ما قاله و نمد له العذاب و سيصلى نار ذات لهب .

الصفات الجديدة المكتشفة هنا :

كفر بايات الله، و قال ساحصل و اكسب و اجمع مال و ولد .

ايضا انظر الى تطابق بين جملة { اتخذ عند الرحمن عهدا } في موضوع يتحدث عن تكذيب ب الايات ، و بين جملة { قل اتخذتم عند الله عهدا }في موضوع يتحدث اشتروا بكتاب الله ثمن قليلا .

{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79) وَقَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَةً ۚ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80)}

■ سنبحث عنه في مكان اخرى لتتضح الصورة اكثر

{ذرني ومن خلقت وحيدا (11) وجعلت له مالا ممدودا (12) وبنين شهودا (13) ومهدت له تمهيدا (14) ثم يطمع أن أزيد (15) كلا إنه كان لآياتنا عنيدا (16) سأرهقه صعودا (17) إنه فكر وقدر (18) فقتل كيف قدر (19) ثم قتل كيف قدر (20) ثم نظر (21) ثم عبس وبسر (22) ثم أدبر واستكبر (23) فقال إن هذا إلا سحر يؤثر (24) إن هذا إلا قول البشر (25) سأصليه سقر }

انظر التشابه هنا مع شخصية ابي لهب

1 – جعلت له مالا ممدودا = مال لبدا = كسب مال ….. اي ما اغنى عنه ماله و ما كسب مثل ابي لهب .

2 – جعلت له مال و بنين = لاوتين مالا و ولدا = كان ذا مال و بنين .

3 – كان لاياتنا عنيدا = كفر باياتنا = اوتي كتابه وراء ظهره = قال اساطير الاولين

4 – ادبر و استكبر = فلا صدق و لا صلى = كذب و تولى

5 – ساصليه سقر = سنمد له من العذاب = سيصلى سعيرا = سيصلى نار ذات لهب … مثل ابي لهب

6 – قال إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر = قال كتابات الاوليين .

■ دعونا نشاهدة في مكان اخر لتتضح الصورة اكثر

{وقيل من راق (27) وظن أنه الفراق (28) والتفت الساق بالساق (29) إلى ربك يومئذ المساق (30) فلا صدق ولا صلى (31) ولكن كذب وتولى (32) ثم ذهب إلى أهله يتمطى (33) أولى لك فأولى (34) ثم أولى لك فأولى (35) أيحسب الإنسان أن يترك سدى (36) ألم يك نطفة من مني يمنى (37) ثم كان علقة فخلق فسوى (38) فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى (39) أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى }

انظر التشابه هنا مع شخصية ابي لهب الجديدة

1 – و قيل من راق = سنكتب ما يقول

3 – كذب و تولى = كفر بايتنا = اوتي كتابه وراء ظهره = قال كتابات الاولين .

4 – أيحسب الإنسان أن يترك سدى = أيحسب أن لن يقدر عليه أحد

5- ذهب إلى أهله يتمطى = إنه كان في أهله مسرورا

ف السامري قال ( مساس ) ، و هذا قال ( راق )

———————————-

الان دعونا نقوم بجمع كل الخطاب لسابق و نضعه بجانب بعض

{ويل لكل همزة لمزة (1) الذي جمع مالا وعدده (2) يحسب أن ماله أخلده (3) كلا لينبذن في الحطمة (4) وما أدراك ما الحطمة (5) نار الله الموقدة (6) التي تطلع على الأفئدة } {ولا تطع كل حلاف مهين (10) هماز مشاء بنميم (11) مناع للخير معتد أثيم (12) عتل بعد ذلك زنيم (13) أن كان ذا مال وبنين (14) إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين (15) سنسمه على الخرطوم} {لقد خلقنا الإنسان في كبد (4) أيحسب أن لن يقدر عليه أحد (5) يقول أهلكت مالا لبدا (6) أيحسب أن لم يره أحد (7) ألم نجعل له عينين (8) ولسانا وشفتين (9) وهديناه النجدين ¤ فلا اقتحم العقبة و ما ادراك ما العقبة ¤ فك رقبة } {وأما من أوتي كتابه وراء ظهره (10) فسوف يدعو ثبورا (11) ويصلى سعيرا (12) إنه كان في أهله مسرورا (13) إنه ظن أن لن يحور (14) بلى إن ربه كان به بصيرا} {أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا (77) أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا (78) كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا (79) ونرثه ما يقول ويأتينا فردا} {وقيل من راق (27) وظن أنه الفراق (28) والتفت الساق بالساق (29) إلى ربك يومئذ المساق (30) فلا صدق ولا صلى (31) ولكن كذب وتولى (32) ثم ذهب إلى أهله يتمطى (33) أولى لك فأولى (34) ثم أولى لك فأولى (35) أيحسب الإنسان أن يترك سدى (36) ألم يك نطفة من مني يمنى (37) ثم كان علقة فخلق فسوى (38) فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى (39) أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى } {ذرني ومن خلقت وحيدا (11) وجعلت له مالا ممدودا (12) وبنين شهودا (13) ومهدت له تمهيدا (14) ثم يطمع أن أزيد (15) كلا إنه كان لآياتنا عنيدا (16) سأرهقه صعودا (17) إنه فكر وقدر (18) فقتل كيف قدر (19) ثم قتل كيف قدر (20) ثم نظر (21) ثم عبس وبسر (22) ثم أدبر واستكبر (23) فقال إن هذا إلا سحر يؤثر (24) إن هذا إلا قول البشر (25) سأصليه سقر }{تبت يدا أبي لهب وتب (1) ما أغنى عنه ماله وما كسب (2) سيصلى نارا ذات لهب (3) وامرأته حمالة الحطب (4) في جيدها حبل من مسد }

———————————–

الان من هو هذا ابو لهب ؟

هذه الشخصية تبدو بان لها علاقة فعلا بالكتاب .

■ الان دعونا نفتش عن هذه الشخصية في النوع الثاني من خطاب القراءن ، في ( قصة الرسول مع الكتاب ) ( خطاب الرسول ) .

لو ذهبنا الى (خطاب الرسول ) … سنجد الوحي يخاطب الرسول و يطلب منه ان يحدث الناس عن نبأ رجل مجهول كفر بايات الله

{واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين (175) ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون (176) ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون }

لاحظ الان التشابه هنا بين شخصية ابي لهب و الشخصية هنا

1 – لكن اخلد الى الارض = يحسب أن ماله أخلده

2 – اتيناه اياتنا = اوتي كتابه وراء ظهره = تتلى عليه اياتنا

3 – انسلخ منها = كان لاياتنا عنيدا = الذي كفر باياتنا

4- كذبوا بآياتنا = كفر بايتنا = كذب و تولى = قال كتابات الاولين

هذا يدل على اننا امام شخصية متعلقة بالكتاب .

و هذا الشخص …. نبأ … نبوءة . ….. اي ان هذه الشخصية نبأ ……. و الرسول مطلوب منه ان يكشف شخصية هذا الرجل للناس و يتل قصته على الناس نبأه .

هذه الشخصية تشبه تماما الوصف الموجود في الاية

{۞ أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76) أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77) وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78) فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79) وَقَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَةً ۚ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80)} {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون}

حرف كلام الله + عمل خفي + الكتاب + يكتبون الكتاب بايديهم + كسبوا مال من عملهم + سيصلو نار

و هذا الشخص نبأ سيصل للرسول …… و مطلوب من الرسول ان يكشف هويته للناس …….. و يتل نبا هذا الرجل على الناس و يقص عليهم قصته .. و الرسول مطلوب منه اخبار الناس بقصته .. اي مجهول امام الناس ؟!

فمن هو اذن ابي لهب ؟!

انه السامري فعلا

{ نتلو عليك نبا موسى و فرعون بالحق }

الرسول استمع لنبأ ( موسى و فرعون ) و الذي وصل له من الوحي، فشاهدها الرسول في الواقع ……….. و بعدها ، الوحي يامر الرسول بتلاوة نبأ السامري الذي زور الكتاب ، و يقص قصته التي جرت في الواقع على الناس و يكشف لهم شخصية السامري .

{واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين (175) ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون (176) ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون }

انه فعلا شامبليون …….. الذي زور كتاب الله و انسلخ من ايات الله و كذب بها و كفر بها و كسب مال كثير على عمله هذا … و ذهب الى اهله مسرور .

و قال ( راق ) و ( مساس ) = ( راع م س س )

قال : ( مساس )

{قال فما خطبك يا سامري ¤ قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي ¤ قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه }

و قال : ( راق )

{وقيل من راق (27) وظن أنه الفراق (28) والتفت الساق بالساق (29) إلى ربك يومئذ المساق }

لان الحجر الاثري الذي وصل لشامبليون من مصر … و كان يحتوي على الاطار داخله اربعة رموز ( ايات ) .

( الاية الاولى ) قراءه ( راع ) [ شمس حسب كلام شمبليون ]

( الاية الثانية ) قراءها ( مس ) [ مساق ]

و لقد توصل لقيمة الرمز المكرر عندما فك حجر رشيد ( يشبه الساق الملتفة ) لكن الرمز مكرر مرتين ( ساق ساق)

( الاية الثالثة و الرابعة) قراءها ( س س ) [ ساق ساق ]

( شمس ) || ( مساق ) (ساق ) ( ساق )

ثم قرا الكتاب من الشمال الى اليمين … اوتي كتابه وراء ظهره و اوتي كتابه بشماله و قرا كتابه = (راع ) ( م س س )

انه السامري …… انه شامبليون فعلا

الذي اوتي كتاب الله … و زورت يداه ايات الكتاب ، و كذب و تولى ، و كسب مال كثير على عمله هذا ، و اعتقد بانه لن يراه احد ، و ذهب الى اهله مسرور بعمله …….. و تم تخليده في الارض و جعلته فرنسا الكافرة ضمن مجمع الخالدين كاحد عظماء التاريخ .

——————–

{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ (126) وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ ۚ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰ }

السامري قال : رب لم حشرتني اعمى و قد كنت بصيرا

الذي اتاه الله ايته فانسلخ منها …….. و الذي اتاه الله اياته فنساها، و كذلك اليوم ينسى …….. الذي قيل له ان يقول انظر لكنه لم عصى و لم ينظر .. فحشر اعمى .

———————————-

مازال حديثنا مستمر حول موضوع ( ماهو الكتاب )، في جزءه الاخير ( الختم الشرعي ) .