1/21/20210:00:00
عندما قررنا الحديث في موضوع مدخل لفك الكتابات القديمة في المنطقة ، فان الهدف الاساسي من هذا الموضوع هو صناعة ارضيه و لو كانت بسيطة لوعي ثقافي سليم و صحيح حول شيء واقعي موجود في اوطاننا لا نملك عنه وعي علمي سليم
لانه من المنطقي…. بما ان ارضنا تحتوي على تلك الكتابات القديمة فمن المفروض اننا نعلم عنها اكثر من اي شخص اخر ليس من ارضنا، بينما الامر مقلوب تماما فالغرب يعلمون عن تلك الكتابات اكثر مننا بل اننا تقريبا شبه اميين في ادراك تلك الكتابات و لا نملك اي ثقافة حولها ، فنحن فقط نردد كل ما يقوله الغرب.
و هذا سبب مدخلنا لهذا الموضوع.
و لقد راينا بان حديثنا في هذا الموضوع يفرض علينا الحديث عن مثال من واقعنا يستحق الاطلاع عليه و دراسته لاهميته ، لان هذا المثال كان يدور في نفس دائرة ذلك المدخل و حاول صياغة منهج جديد معتمد على ادواته المعرفية و متخلص من مناهج الغرب و ادواته.
و هذا المثال هو الباحث المصري اسامة السعداوي ( الله يرحمه)
هذا الباحث تعرضت ابحاثة لتجاهل كبير و قوبلت بالسخرية من قبل البعض ، و السبب لانه يتحدث بان ترجمة الغرب لنقوش مصر مزيفة و الهيروغليفية هي كتابة كتب بها نصوص دينية و سطور قرانية ، و بان ملوك مصر ليسوا الا الانبياء المذكورين في القراءن.
صحيح بان هناك باحثين قد دخلوا هذا المجال من باب اعادة قراءة التاريخ ، لكنهم لم يدخلوا الباب الذي دخل منه السعداوي و هذا هو السبب في اختيارنا له ، لانه اول مصري بل اول عربي قرر اعادة ترجمة الكتابات القديمة، و هو بهذه الخطوة يكون اول باحث ذهب الى جذر المشكلة و بدا من الصفر،حيث يعتبر اول باحث مصري و عربي تناول موضوع الكتابات القديمة في المنطقة بشكل علمي و واقعي و تخلص من مناهج المحتل الغربي، و هو اول من فتح باب للباحثين للدخول الى عالم مصر الحقيقي ، او صنع ارضية يمكن من خلالها العمل من اجل اعادة بناء التاريخ. و ساهم في اقفال بوابة السحر التي فتحها الغرب على العالم من مصر.
ليس هذا فقط ، بل انه استطاع ايجاد بعض الادوات العلمية التي اعتمد عليها في صياغة منهجة ، و يكون بذلك اول باحث خرج من مناهج الغرب و ادرك مكان اصل المشكلة.
حديثنا عن هذا المثال لن يكون حديث شخصي……. فمن يريد الاطلاع على سيرته الشخصية فهي موجوده في موقع الكتروني يديره ابنه ( اسماعيل) و هو ايضا باحث مثل والده في نفس هذا المجال على الرابط التالي :
http://egyptology.tutatuta.com/operations/main.htm
و حديثنا عن اسامة السعداوي سيكون حول منهجه ، و لان الامر يحتاج الى ندوة علمية تضم باحثين لمناقشة بحوثه التي اخذت منه وقت طويل، لذلك نحن سنختصر الامر في نقاط قليلة و لن نتحدث في التفاصيل و لا في ترجماته بل بالاطار العام لبحوثه.
و لن نتحدث في ترجماته و في جوانب الصواب التي نراها بل سنتحدث في الاخطاء التي وقع فيها من وجهة نظرنا ، و هذا لا ينفي ابدا ابحاثه اسامة السعداوي الله يرحمه.
اهمية هذا الشيء ، لانه هناك وعي يرتفع اصبح يدرك مدى زيف ترجمات الغرب لنقوش مصر ، و هذا الوعي اصبح يحتاج لمطالعة بحوث و اراء تتحدث بخلاف مناهج الغرب ، و لذلك فان اول بحوث يمكن ان تصادف هذا الوعي هي بحوث اسامة السعداوي.
————————
من اخطاء اسامة السعداوي
1- اول خطأ ( حجر رشيد)
– هو يومن بان حجر رشيد حقيقي.
لكن حجر مزيف من صناعة فرنسا و بريطانيا
– هو حاول وضع ترجمة للنص الهيروغليفي.
بينما النص مختلق مزيف و لا يصح ترجمة نص مختلق.
هل تستطيع ترجمة هذا النص و تفهم معناه ( بتغ سنم خجج خوع) ؟
طبعا لا تستطيع ، بالرغم من انك تستطيع نطق حروف الكتابة بشكل صحيح ، و بالرغم من انها مكتوبة بحروف عربية ، لكن لا معنى لها.
و هذا معنى النص المقدس ، و السبب في منع الكتابة به حتى لا يقال بانه من عند المصري القديم الذي كتب نصوص بلغة مفهومة، فيمكن صناعة حجر مزيف و حتى لوكنت تقرا الكتابة بشكل صحيح فانت سوف تقرا اصوات اعجمية غير حقيقية.
– هو يعتقد بان النص الهيروغليفي المكتوب في حجر رشيد هو عبارة أساسا عـن (بشـرى) أو نبوءة روحانيـة تتحدث عن شخصية عظيمة مقدسة ستأتي في المستقبل لإعادة بعث وتجديد وتأكيد الديانة المصرية القديمة .
بينما نحن نعتقد بانه حجر مزيف.
و نحن نرى ايضا بان مصطلح ديانه مصرية قديمة غير موجود ، و المصري اليوم هو امتداد لتلك الفطرة . الاسلام.
– لا يوجـد هناك اسـم ( بطليموس Ptolmis ) مذكـور في النص الهيروغليفي . كما أنـه لا توجـد نغمة ( p ) في اللغـة المصـرية القديمة وهي نغمة لاتينية خالصة لا يوجد ما يماثلها في العلامات الهيروغليفية .لقد حاولوا الإيحاء لنا بأن ( بطليموس Ptolmis ) هو الاسم الحقيقي لهذا الملك اليوناني .. وقالوا أن هذا هو نطق الاسم كما ورد في الخرطوشة المدونة على حجر رشيد .. ولكن أيها السادة إن الأسماء الحقيقية للملوك اليونانيين هي كالآتي .. وذلك كما وردت في الملحق الأول .. صفحة 202 .. من كتاب :[مصر .. من الاسكندر الأكبر حتى الفتح العربي .. للمؤلف هـ . آيدرس بل .. ترجمة د. عبد اللطيف علي]
سوتير >> بطليموس الأول !!
فيلادلفوس >> بطليموس الثاني !!
يورجتيس >> بطليموس الثالث !!
فيلوباتو >> بطليموس الرابع !!
إبيفانيس >> بطليموس الخامس !!
فيلوميتور >> بطليموس السادس !!
و نحن نعتقد بان كلامه صحيح فلا يوجد اسم بطليموس في الاطارات الدائرية الخراطيس لكنه لم يوفق في بعض استدلالاته
فهو مثلا :
* سيتدل بان القيمة الصوتية p غير موجودة في اللغة المصرية القديمة و هي نغمة لاتينية. و هو استدلال صحيح.
* و يستدل بان ملوك اليونان لم تكن اسماءهم بطليموس، معتمدا على مرجع لمؤلف غربي يتحدث عن مصر منذ الاسكندر حتى الفتح.
و هذا استدلال غير صحيح ابدا ، لانه اولا ، يستدل بمرجع غربي يتحدث عن مصر ، و المفروض انه يستدل بارشيفه . ثانيا كيف نتاكد من وجود تاريخ لليونان في مصر و هو لا يملك ارشيف مصري يوكد ذلك التاريخ. ثالثا حتى لو امنا بهذا التاريخ الموجود في المرجع فلا يمنع ان احد سيقنعك من ان بطليموس تسمية عامة لاي ملك في المناداة .
* هو يومن بوجود تاريخ اليونان في مصر، و بان الحجر كتب في عهد اليونان في مصر.
بينما نحن نعتقد بان تاريخ اليونان في مصر وهمي
* هو يعتقد ان الخرطوش يحتوي على ( عبارات دينية مقدسة ) .. وهي ليست أسماء …. وكل عبارة دينية داخل الخرطوشة تعبر عن فكـرة معينة أو مبدأ معين يؤمن به الملك. لذلك فهو يختار هذه العبارة كشعار ملكي له عند التتويج .
وهذا المبدأ كان متبعا مع كل ملوك مصر القديمـة حتى أولئك الملوك الأجانب الذين غزوا مصر واحتلوا أرضها .. فقد تم منحهم عبارات اختاروها بأنفسهم لتكون دلالة على فترة توليهم العرش ..
هو كان مصيب بان الخرطوش لا يحتوي اسم شخص و هي عبارات دينية ،لكنه لم يوفق في ان كلها ليست اسماء، بل يمكن ان تحوي اسم شخص و تلك الخراطيش هي انباء و هي ليست شعارات ملكية حسب الفكرة التي زرعها الغرب في ترجماته بانها اطارات ملكية تحوي اسماء ملوك.
* هو يقول بان القيم الصوتية للخرطوشه في حجر رشيد هي :
التركيب الصوتي الأحادي لهذه العبارة هو :
( ف – ت – وا – بـر – م – ى – س – لـم ) – فتح – مري
وإذا كتبنا الاسم بطريقة أبجدية على طريقة شامبليون نحصل على الاسم التالي :
( فـتـوابـرمـيـسـلـم – فـتـح – مـري)
فما هي علاقة هذه العبارة بإسم (بطليموس) ؟!!
فهو صحيح في كلامه ،فهذه هي حسب قواعد شامبليون
* هو يقول …. ان إفتراض شامبليون الأساسي بأن الخرطوشة تحتوي على إسم الملك ، وأن الخرطوشة لها نظير في الخط الديموطيقي أو الخط اليوناني لحجر رشيد، إنما هو إفتراض خاطئ تماما مما يهدم نظرية شامليون من جذورها.
و كلامه صحيح جدا و ينسف اساس لعبة شامبليون من هذا الحجر.
هو يستدل بكلام لبرفسور كندي يسخر من عمل شامبليون، بالرغم من اننا نعتقد بانه من المفروض بان العقل و المنطق هو من يفرض نفسه في تاكيد اي عمل ، لكن لاباس في عمليات نقله لكلام برفسور للتاكيد على فساد ترجمات شامبليون حتى لا يقال بان الامر لا يستحق .
………………
البروفيسور أفري ويلسون من كندا في رسالة مفتوحة على الهواء:
من أفري ويلسون في 20 ديسمبر 1999م :
مرحبا بالجميع .. إن شامبليون لم يكتشف العلاقة بين الإسم والخرطوشة . لقد تم افتراض هذه العلاقة بواسطة السيد أ. كيستر في القرن السادس عشر .. وشامبليون استمر بناء على هذا المصدر . والطريقة المستخدمة بواسطته هي استمرار لما أنجزه يـانــج (عالم مصريات بريطاني) .. وهي طريقة بالغة الخلـل والتصدع . هناك أمثلة عديدة لإثبات ذلك ولكني سأبدأ بأمثلة بسيطة .
أولا دعونا نفترض أن فكرة الخرطوشة صحيحة . بمقارنة الخراطيش في النص العلوي (الهيروغليفي) ومساواتها بالأماكن التقريبية لأسماء (بطليموس) و (كيليوباترة) في النص اليوناني السفلي فإنه قارن القيم الصوتية للحروف اليونانية بما هو مفترض من العلامات الهيروغليفية داخل الخرطوشة .
ولكن ما وجده حقيقة هو أن خرطوشة (بطليموس) تحتوي على علامات هيروغليفية أكثر من نظيرها اليونانية سواء حرفيا أو نغميا .. وهذا يترك قيم صوتية فارغة في الهيروغليفية .
ونفس الشيء في اسم (كيليوباترة) . ولكن بدلا من الافتراض بأن العلامات الهيروغليفية لها نغمات مستقلة _ بمعنى أن النغمات المصرية لا تتوافق مع النغمات اليونانية_ فإنه في الحال اقترح بأن المكتوب داخل الخرطوشة هو (بطليموس) بالنطق اليوناني . إنه في الواقع كان يقارن اسم يوناني بإسم يوناني آخر دون أن يحاول أن يجعل العلامات الهيروغليفية تنتسب إلى النغمات المصرية الوطنية . بالإضافة إلى أنه كان يجعلها تتوافق قسرا دون أن يدعها تفصح عن ذاتها الحقيقي .
وإحقاقا للحق كان يجب عليه ملاحظة وإدراك أن نقل النغمات والعلامات غير متجانس أو متطابق
وكان يجب عليه أن يبحث عن طريقة أخرى
ولكنـه لـم يفعــل
بل استمر على نفس المنهج الخاطئ مستخدما اسم (كيليوباترة) كإنجاز تالي . والغريب أنه لم يحصل على اسم (كليوباترة) من حجر رشيد بل حصل عليه من مسلة بانكي؟ . حتى هنا فإن الخرطوشة لا تتساوى مع عدد العناصر في النص اليوناني . لقد كانت هناك عناصر مهجورة أو مهملة ..
وبدلا من الإعتراف بأن عملية النقل خاطئة راح يخلق الأسباب أو الأعذار التي تبرر ذلك
وهذا أدى بالتالي إلى تعقيد وتراكم الأخطاء منذ البداية
وباستمرار ذلك ازداد الوضع من سيئ إلى أسوأ بسبب وضع فكرة المقارنة الحرفية . هذا هو السبب في أن هذا العمل أدى اليوم إلى البلبلة أو الارتباك في حل شفرة العلامات الهيروغليفية المجهولة وأيضا السبب في قراءات أو تفسيرات متعددة للعلامات المعروفة . إن نظريته القائلة بالمقارنة الحرفية بين اللغتين كانت يجب أن تستمر بنفس المنهج .. أو بعبارة أخرى .. إذا كنت بدأت بهذه الطريقة كان حتما عليك أن تستمر بها . يجب أن تتبع الشفرة .. وإذا لم تنجح كان يجب عليك أن تحاول تغيير الشفرة . لكنه لم يفعل .
لقد ترجـم العبـارة :
كجبلتسو رفيوول
إلى :
مرحبا .. السماء الزرقاء النمل الأبيض قدم يرش
هذه ليست نكتة .. هذا هو ما فعله شـامبليون بالضبط
التوقـيـع : أفـــري
……………
* هو يترجم نص الهيروغليفي في الخرطوشة و يقول :
وإذا عدنا مرة أخرى إلى تحليل محتويات هذه الخرطوشة .. وبدون الدخول في تفصيل لغوية معقدة لا تهم القارئ ..
نجد أنها تحتوي على عبارة مصرية قديمة شهيرة جدا تسمى بها العديد من ملوك مصر الفرعونية
على طول تاريخ عهود الأسرات وحتى فيما قبل الأسرات .. هذه العبارة هي :
( فـتـح مـري) وتعني ( فـاتبعـوا مـلـة إبراهيـم حنيفـا وما كان من المشركيـن)
ترجمها علماء المصريات إلى (بتاح مري) .. أو (فتاح مرن) .. وقالوا أن معناها هو (محبوب الإله بتاح) !!
ماذا نفهم من هذه العبارة الدينية؟ هل هي اسم ملك كما يقولون .. أم أنها جزء لا يتجزأ من النص الديني المكتوب بحروف هيروغليفية على حجر رشيد ؟ إن في ذلك تأكيد قاطع أن الاسكندر الأكبر اعتنق ديانة آمون .. التي هي نفسها .. ملة إبراهيم .. وأن كل أتباعه من ملوك البطالمة كانوا على نفس دين سيدنا إبراهيم عليه السلام .. وهي أيضا الديانة التي كانت سائدة بين المصريين في ذلك العهد !
وبذلـك نستـنـتـج بصورة قاطعة .. من هذه الخرطوشة .. أن المصريـيـن في العهد
البطلمي (اليوناني) .. (330 – 50 قبل الميلاد) .. كانوا من الحنفاء
وعلى دين سيدنا إبراهيم عليه السلام ..
كما كانوا دوما في جميع عهود مصر الفرعونية ..
وما قبلها لألفيات عديدة من التاريخ السحيق .. وهذا أمر هام للغاية
……………..
هو محق بان المصرين على ملة ابراهيم، و محق في نسف قصة الاله بتاح.
لكن الشيء الغريب بانه قد نسف منهج ترجمة شامبليون من اساسه لكنه في نفس يومن بترجمات الغرب و مصطلحات الغرب و قصص الغرب ، لكنه يفسر تلك الترجمات بمعاني مختلفة.
و نحن نعتقد بانه لم يكن هناك عهد بطالمة يونان في مصر، حتى يعتقد بان المصرين على ملة ابراهيم ، و لم يكن هناك تاريخ اسرات في مصر بل هو مصطلح من اختراع الغرب المحتل، و لم يكن هناك اصلا شخصية اسمها الاسكندر حتى يكون الاسكندر على ديانة ملة ابراهيم.
بل الغريب انه يعتقد بان ديانة امون هي كلة إبراهيم ، مع انه من المفروض ان يؤمن بان الناس على ملة إبراهيم و قصة ديانة امون من اختراع الغرب المحتل لمحو ذاكرة الانسان المصري بعد احتلال نابليون لمصر.
2 – ثاني خطأ ( اللغة المصرية) :
هو يقول
……………
تنقسم اللغة المصرية .. مثل أي لغة أخرى .. إلى قسمين:
أولا – اللغة المنطوقة.
ثانيا – اللغة المكتوبة.
أولا .. اللغة المصرية المنطوقة
اللغة المصرية المنطوقة هي خليط متجانس من اللغة العربية الفصحى واللغة الشعبية الدارجة والمنتشرة على ألسنة كل طوائف الشعب المصري مع تغيرات شفهية ضئيلة بين محافظات مصر أو من منطقة جغرافية لأخرى داخل مصر .. هذا الخليط أو ما يجب أن نطلق عليه .. اللسان المصري .. هو اللغة المصرية المنطوقة التي لم تتغير أو تتبدل قيد أنملة من العصور السحيقة لما قبل الأسرات المصرية (أكثر من 7000 سنة ق.م) وحتى اليوم ..
وكان أول تصريح عالمي وغير مسبوق تاريخيا للدكتور أسامة السعداوي عن نظريته في منتدى الجارديان العالمي لعلوم المصريات في إبريل من عام 1999م هو:
اللغة المصرية المنطوقة لم تتغير حرفا واحدا منذ العصور السحيقة لما قبل الأسرات وحتى اليوم
بمعنى أن المصريون يتحدثون الآن تماما مثلما كان أجدادهم المصريون القدماء يتحدثون
وأوضح الدكتور أسامة السعداوي أن هذا التصريح لم يأتي عن عاطفة أو تسرع .. وإنما أتى بعد بحوث لغوية علمية وجادة استمرت ما يقرب من 25 سنة استخدم فيها عشرات المراجع التاريخية واللغوية ومعظم قواميس اللغة المصرية القديمة وقواميس العلامات الهيروغليفية ومراجع علوم المصريات الكبرى .. وقد أثبت الدكتور أسامة السعداوي كل ذلك في أكثر من بحث وأكثر من كتاب ..
ونحن إذا راجعنا أحد القواميس الهيروغليفية العالمية مثل القاموس الهيروغليفي الجامع لعالم المصريات العبقري واليس بدج سنجد أن هناك آلاف الكلمات المدونة بالعلامات اليهيروغليفية ولها نطق مصري أو عربي مماثل تماما لما ننطق به اليوم باللسان المصري.
وقد سألت إحدى الباحثات الدكتور أسامة السعداوي السؤال التالي : ” لماذا لا يكون الفتح الإسلامي هو المسئول عن اكتساب المصريين لهجتهم العربية؟ ”
وكانت إجابة الدكتور أسامة السعداوي كما يلي :
” قبل أن أجيب على هذا السؤال اسمحي لي أن أسألك بدوري ..هل الشعب البريطاني يتحدث اللغة الأمريكية أم أن الشعب الأمريكي يتحدث اللغة الانجليزية .. ومن يسبق من حضاريا وتاريخيا؟!
ثم هل أنتي علمتي والدتك التحدث باللغة المصرية أم أن والدتك هي التي علمتك التحدث بها .. ومن يسبق من زمنيا أنتي أم والدتك؟!!
فكري قليلا ولا شك أن إجابتك على هذين السؤالين سيحملان الاجابة على سؤالك ..
إن حجر باليرمو يؤرخ لأحداث الحضارة المصرية حتى 13000 سنة قبل عهد الأسرات عندما لم يكن هناك مخلوق واحد حي في أرض الحجاز الصحراوية القاحلة (الربع الخالي) .. وعلم الآثار اكتشف مئات الألوف من الآثار الانسانية والحضارية الهامة في قلب مصر وصعيدها والتي يرجع تاريخها إلى أكثر من 7000 سنة ق.م ولم يكتشف أي شيئ ذو قيمة علمية أو حضارية في أرض الحجاز تنتمي إلى تلك العصور الموغلة في القدم!!
أما من الناحية اللغوية فلدينا نصوص الأهرامات الكثيفة المسجلة حوالي 5000 سنة ق.م ولا يوجد مثيل لها في أي منطقة من مناطق العالم .. إن نصوص الأهرامات تخضع لقواعد لغوية صارمة .. وأنتي إذا قرأتي منطوق كلمات نصوص الأهرامات الحقيقية ستجدي أن هناك الآلاف من الكلمات المصرية القديمة التي لا نزال نقولها الآن بنفس النطق ودون أي تغيير يذكر .. سواء العربية الفصحى منها أو الشعبية الدارجة ..
وحتى إذا صدقنا الحكايات التاريخية التي تعلمها الشعب المصري في المدارس الحديثة فإننا نجدها تقول أن المصريين القدماء هم الذين علموا عرب الحجاز كيف يتحدثون بل وكيف ينطقون الكلمات .. ومثال لذلك أن سيدنا إسماعيل عليه السلام هو الذي علم أهل الحجاز اللغة العربية وقواعدها ..وسيدنا إسماعيل تعلم اللغة العربية من لسان أمه السيدة هاجر المصرية على ما تقوله لنا المصادر التاريخية المتداولة .. فكيف إذن يكون عرب الحجاز قد علموا المصريين النطق بالعربية بعد دخولهم مصر عام 640 ميلادية؟!!
ومعنى ذلك ببساطة شديدة أن المصريون القدماء كانوا يتحدثون العربية الفصحى قبل عرب الحجاز بآلاف السنين .. بل وأيضا قبل ظهور اللغة العبرية (اليهودية) أو اليونانية القديمة أو القبطية أو اللاتينية .. ”
ثانيا .. اللغة المصرية المكتوبة
نلاحظ أن خط أو حرف اللغة المصرية مر بثلاثة مراحل زمنية رئيسية قبـل أن يستقر إلى وضعه الحالي
تتلخص هذه المراحل فيما يلي :
1 – الفترة من عصر ما قبل الأسرات وحتى عام 390 م :
وهي مرحلة الخط أو الحرف الهيروغليفي (لغة البيان) الذي استخدم رسميا في مصر الفرعونية لعهود تاريخية طويلة منذ العصور السحيقة لما قبل الأسرات وحتى نهاية القرن الرابع الميلادي . ونلاحظ أن العلامات الهيروغليفية المكونة للغة المصرية القديمة كانت تتمتع بثبات عجيب طوال هذه العصور .. منها على سبيل المثال :
معنى ذلك أن المنطوق الشفهي للغة المصرية القديمة كانتعظيمة الثبات على مدى آلاف السنوات وحتى نهاية القرن الرابع الميلادي . وكما لاحظنا في إثبات منطوق اللغة المصرية القديمة في بداية المحاضرة .. فإن هذا المنطوق لم يتغير إلى الآن قيد أنملة .
2 – الفترة من عام 390 م – 640 م :
في هذه المرحلة جرت عدة محاولات لتطوير الخط الهيروغليفي إلى الهيراطيقي ثم إلى الديموطيقي الحديث وهي خطوط كانت معاصرة للخط الهيروغليفي ولكن كانت تستخدم بصورة شعبية بعيدا عن النصوص الدينية . إلا أن هذه الخطوط لم تستقر إلى شكل نهائي وإنما كانت محاولات تحسينها وتطويرها تجري باستمرار .
نلاحظ أيضا أن مصر كانت في هذه الحقبة تحت الاحتلال الروماني الذي استمر لفترة طويلة فجرت محاولة متوازية لإحلال الحرف اليوناني محل الحروف المصرية الثلاث الهيروغليفية والهيراطيقية والديموطيقية إلا أن هـذه المحاولة فشلت فشلا ذريعا لعدم تطابق الأصوات الأوروبية اللاتينية بالأصوات المصرية السامية .
وقد سميت هذه المحاولة باللغة القبطية التي افتقرت إلى كل مقومات اللغة الصحيحة فماتت في مهدها .. وسنشرح ذلك في باب مستقل . وقد انتهت هذه المحاولة تماما بإحلال الخط العربي محل الخطوط السابقة . كما أننا نلاحظ أيضا أن الشعب المصري كان بمعزل عن هذه المحاولات الرسمية لتغيير خط الكتابة وأن لغته الصوتية المنطوقة لم تتغير قيد أنملة والتي لا زلنا نتحدث بها إلى الآنسواء العربية الفصحى منها أم الشعبية الدارجة.
الفترة الثالثة
وهي الفترة التي ساد فيها الخط العربي المشتق مباشرة من العلامات الهيروغليفية وبنفس النغمات الصوتية ولكن ليصبح أبجدية خالصة بدلا من الخط الهيروغليفي المركب . وقد استعار الخط العربي بعد ذلك علامات التشكيل الهيروغليفية مثل الفتحة والضمة والكسرة لينتهي إلى الخط العربي المجود الذي نستعمله الآن .
نلاحظ أيضا للمرة الثالثة أن المنطوق الشفهي للغة المصرية لم يتغير أيضا خلال هذه الحقبة الزمنية التي هي استمرار لمنطوق اللغة المصرية في جميع مراحلها التاريخية سواء كانت العربية الفصحى أم الشعبية.
وعندما شرعت في شرح نظريتي ومناقشة علماء العالم على الانترنت قال أحد العلماء .. نظريتك غير منطقية لأنك تنطق الكلمات الهيروغليفية بنغمة عربية . قلت له .. قد تكون محقا لأنني لاحظت أيضا أن الشعب الإنجليزي يتحدث باللغة الأمريكية . فرد بصورة فورية قائلا .. لا بل الشعب الأمريكي هو الذي يتحدث الإنجليزية لأن الحضارة الإنجليزية تسبق الحضارة الأمريكية بألفي عام .
قلت له .. وهل الحضارة المصرية لا تسبق الحضارة العربية بعشرة آلاف عام على أقل تقدير؟ هنا بهت هذا العالم ولم يستطع أن يستمر في المناقشة وتدخل عالم آخر وقال له .. ألا تعلم أن هناك اكثر من عشرة آلاف كلمة مصرية فرعونية ضخت في قواميس اللغة العربية الحديثة بدون أدنى تغيير أو تحريف وأن هذا هو ما أمكـن حصره فقط؟ وهو ما صـرح بـه أيضا عالم المصريات الشهير ( جيمس هنري برستيد )
هكـذا أيهـا السادة نجـد أن اللغة المصرية القديمة بمنطوقها العربي والشعبي هي الأساس الفعلي لمعظـم اللغـات الشرقيـة بمـا فيهـا اللغة العبرية (اليهودية). من هنـا أيضا يأتي صحة التصريح الأول في نظرية أسامة السعداوي والذي ينص على :
اللغـة المصرية لم تتغير شفهيا حرفا واحدا منذ عصور ما قبـل الأسرات وحتى يومنا هذا ..
بمعنى أننا نتحدث تماما كما كان أجدادنا المصريون القدماء يتحدثون
……………….
نحن نعتقد بان هناك اخطاء كثيرة في كلامه :
اللغة المصرية القديمة ليست لغة المصرين الحاليه فقط، بل هي لغة الانسان الاول في الارض و هي لغة جميع الناطقين بالعربي في المنطقة ، لان جميع الناس خرجوا من مصر ، و لهجات مصر الحالية و لكناتها الحالية هي تحور بسبب عوامل كثيرة منها الاحتلال الذي ادخل مفردات كثيرة للسان، ليست المنطوق للغة القديمة ، لابد من وجود لغة قياسية اولى ما قبل لهجات و لكنات الموجودة في مصر… اللغة القياسية هي لسان القراءن.
بمعنى ان المصري قديما كان يتكلم بنفس لسان القراءن، لسان القراءن هو لسان الانسان القديم في مصر.
لم يكن هناك فتوحات اسلامية حتى يتم نفي قصة التعريب في مصر التي يطرحها الغرب دائما في ابحاثه و لدى الجماعات التي ترتبط بالغرب ، لان التاريخ كتبه الغرب لتاسيس مكة و اخفاء القراءن المكتوب في مصر.
اللغة العبرية حديثة جدا و هي لغة من تصميم علماء غرب و قد كتب بها كتاب ديني يشبه القراءن لصناعة دين يخترق دين الانسان الاول في مصر.
الخط الهيروغليفي هو ليس خط مصري فقط، بل هو اول خط كتابي في الأرض و هو الخط الذي كتب به الانسان الاول و الذي لم يكن هناك انسان في كل الارض الا في مصر و كل الناس خرجوا من ذلك الخط
الخط الديموطيقي و الهيروطيقي ليست خطوط مصرية ابدا، لسبب بسيط لانها خطوط لا يوجد فيها عناية في الكتابة و لا يوجد لكل رموزها اصل في رموز الخط السابق الهيرغليفي ، و لانها مكتوبة في برديات فقط، و لم نجدها مكتوبة على الاحجار ، بينما نجد رموز خط المسند في اليمن متطابقة مع رموز الخط الهيرغليفي و يوجد فيها عناية فائقة في الكتابة و مكتوب على الالواح الحجرية.
3 – ثالث خطأ ( اللغة القبطية)
يقول اسامة السعداوي
……………….
وأقباط مصر يتحدثون اللغة المصرية سواء العامية منها أو العربية الفصحى التي هي نفسها اللغة المنطوقة لشعب مصر في جميع العهود بما فيها العهد الفرعوني القديم . وهم يتحدثون باللغة المصرية الشعبية سواء في مجالسهم الخاصة أو بينهم وبين أنفسهم في الشوارع والميادين العامة أو في المؤسسات والمعاهد وغيرها .
يحاول البعض تصوير أن هناك لغة مختلفة عن لغة شعب مصر كان المصريون يتحدثون بها قبل فتح العرب لمصر .. وقالوا أنها اللغة القبطية التي كانت سائدة في مصر القديمة وأنها قريبة الشبه باللغة اليونانية . وقالوا أن شعب مصر تحول بأكمله وفي جميع مدنه وقراه ونجوعه وحواريه من التحدث باللغة القبطية المزعومة إلى اللغة العربية في أقل من عامين ( 640 – 642 م ) .. وهو أمر لا يثير إلا السخرية ولا يدل إلا على جهل شديد لأصحاب هذه الأقوال المزعومة . وقالوا أيضا أن هذه اللغة المزعومة ما زالت تستخدم حتى الآن في بعض الكنائس القبطية .. محاولين الإيحاء بأنها اللغة المنطوقة التي كان شعب مصر يتحدث بها قبل عام 640 ميلادية .
وقد أثارت هذه الأقاويل شهية بعض علماء اللغة في العالم لدراسة هذه اللغة العجيبة التي ماتت فجأة بالسكتة القلبية على ألسنة الشعب المصري كله .. بأقباطه .. وفي أرض مصر كلها !! ويعلم علماء اللغة أن اللغات الحية لا تموت أبدا .. واللغة المصرية هي أكثر لغات الأرض حياة وحيوية ومنها ولدت معظم لغات العالم الحالية بما فيها اللغات اللاتينية .. وسنشرح ذلك في فصول أخرى . وهكذا حضر إلى أرض مصر العديد من علماء اللغة للإستماع إليها في الكنائس المذكورة ..
وإليكم أيها السادة شهادة أحد كبار العلماء التي أذيعت على الهواء :
لقد قالوا لنا دائما أن اللغة القبطية هي آخر اتصال باللغة المصرية القديمة وأن بعض الأقباط لا يزالوا يتحدثون بها في كنائسهم .. فدفعني ذلك إلى الحضور بنفسي والاستماع لهم .. إلا أنني لم أسمع إلا بعض الهمهمات والترانيم الغامضة والمبهمة التي هي عبارة عن خليط من اللغة المصرية العامية واليونانية القديمة والعربية الفصحى .. وهمهمات وكلمات أخرى لا معنى لها غير أنها أصوات تثير الغموض والفضول بين المستمعين من العامة والبسطاء
هذه هي شهادة عالم لغات أمريكي مستقل يخبرنا فيها أن اللغة القبطية المزعومة ما هي إلا خليط من همهمات مبهمة وغامضة يحاول بها البعض أن يوهم العامة والبسطاء أنها فعلا لغة أخرى غير التي يتحدث بها الشعب المصري العريق!!!!
وفي إحدى محاضراتي عن اللغة المصرية القديمة سألتني سيدة قبطية فاضلة عن اللغة القبطية فسألتها :
> بأي لغة تتحدثين مع زوجك وأنتما في الفراش في منتصف الليل ؟
> أجابت : نتحدث باللغة العربية !
> قلت : بل أنتم تتحدثون باللغة المصرية .. وهي نفسها اللغة التي كان يتحدث بها أقباط مصر .. مئات السنين قبل فتح العرب لمصر .. وبدون أي تغيير أو اختلاف .
> ثم سألتها : ما اسم زوجك ؟ .. قالت : اسمه عـزيـز .
> قلت لها : وهل عـزيـز اسم قبطي ؟ .. قالت : بالطبع هـو اسم قبطي ومتوارث منذ مئات السنين .
> قلت لها : ولكن عـزيـز اسم عربي خالص ومعناه الحبيب النادر !
> ثم سألتها : هل أنت ملمة بحروف اللغة القبطية .. وهل تعرفين مصدرها ؟
> قالت : بالطبع أعرف حروف اللغة القبطية ومصدرها هو الحروف اليونانية القديمة مع بعض الإضافات .
> قلت لها : هل تسمحين أن تكتبي كلمة اسم عـزيـز بالحروف القبطية ؟ .. فكتبته !
> قلت لها : ولكن منطوق الاسم الذي كتبتيه للتو هو ( أزيـز ) .. وليس عـزيـز !
> قالت : أعلم ذلك .. ولكن لا يوجد حرف ( ع ) في اللغة القبطية !!
> قلت لها : كيف تفتقر اللغة القبطية لحرف العين ( ع ) بينما يقول البعض أن الشعب المصري كان يتحدث باللغة القبطية .. واللغة المصرية مليئة بالآلاف من الكلمات التي تحتوي على حرف العين ؟
> ثم سألتها : ما اسم ابنك ؟ .. قالت : عوض . قلت : هل تسمحي بأن تكتبيه بالحروف القبطية ؟
> قالت : أظن أنها نفس المشكلة ! .. قلت : بل هناك أيضا حرف الضاد المصري الذي لا مثيل له في اللغة القبطية .. لذلك يكتب اسم عوض باللغة القبطية .. ( أود ) .. وهو نطق شديد التشويه ولا يمت للغة المصرية بأي صلة .
> قالت : أظن أنك عـلى صواب .. والأمر يحتاج لمزيد من البحث .. قلت لها : شكرا جزيلا .
إذاً ما هي حكاية اللغة القبطية ؟
1 – الفترة الزمنية التي وقعت فيها اللغة القبطية :
وقعت اللغة القبطية في الفترة من عام 390 م .. وحتى دخول العرب مصر عام 640 م .. وهي الفترة التي تمت فيها محاولة استبدال حروف الكتابة المصرية القديمة .. على أنواعها المختلفة .. بالحروف الأبجدية اليونانية .
2 – تعريف اللغة القبطية :
هي محاولة لاستبدال الأبجدية المصرية بالأبجدية اليونانية .. ولا علاقة لهذه المحاولة بالمنطوق الشفهي الفعلي للغة المصرية الشعبية . وقد أتـت هذه المحاولة بعد أن ثـبّـت المستعمر الروماني أقدامه في مصر بعد فترة احتلال طويلة جدا بلغت ما يزيد عن 1000سنة .. بدأ من عام 330 ق . م .. وحتى عام 640 م .
يقول أنطون ذكري .. عالم اللغات القبطي الشهير .. في كتابـه المعـروف ( مفتـاح اللغـة المصريـة القديمـة ) تحت عنوان ( اللغة القبطية وكتابتها ) ص 120 ..
( في سنة 389 م حرم الإمبراطور ثيودوس الديانة المصرية الوثنية وغلقت الهياكل تنفيذا لأمره وأصبحت الديانة الأرثوذكسية هي الديانة الرسمية للحكومة .. .. وبذلك بطلت نهائيا الكتابة الهيروغليفية و الديموطيقية .. .. واقتبسوا الحروف الهجائية اليونانية وأضافوا لها سبعة حروف من اللغة المصرية بالخط الديموطيقي لعدم وجود ما يماثلها لفظيا في الأبجدية اليونانية )
وهكذا عرف .. أيها السادة .. هذا الخليط الوليد الذي لا يوجد له أي أساس مصري باللغة القبطية .. التي رفض الشعب المصري بشدة استعمالها في كتاباته الشعبية لشذوذها الشديد وبدائيتها وجهلهم بها .. مما أدى إلى انتشار أمية الكتابة والقراءة بصورة وبائية بين جموع الشعب المصري في ذلك الوقت .
كما يقول أنطون ذكري ص 124 :
(( اندمج كثير من الكلمات اليونانية في اللغة القبطية لأن أغلب الكتب القبطية ترجمت من اليونانية فكان من السهل عليهم نقل الكلمـات اليونانية إلى لغتهم .. كما سهل عليهم في بدء الأمر نقل الأبجدية اليونانية .. .. ولم يجد الأقباط في لغتهم الأصلية كثيرا من الاصطلاحات للتعبير بها عن الأفكار الجديدة التي أدخلتها المسيحية في عقائدهم .. .. وكانت اللغة اليونانية منتشرة انتشارا كبيرا في أرض مصر في بداية ظهور الديانة المسيحية .. .. ويعبر الأقباط للآن في بعض طقوسهم الدينية باللغة اليونانية ))
هذه أيها السادة هي شهادة خبير في اللغة القبطية من الأقباط المصريين وهو يشرح لنا بوضوح شديد كيف أن اللغة القبطية واللغة اليونانية هما وجهان لعملة واحدة .
وعلى ذلك نستطيع أن نعرف اللغة القبطية على أنها :
اللغـة اليونانية المتداولة بين الجالية اليونانية في مصر
وبعض المصريين المختلطين بهم
ولا علاقة لها باللغة الشعبية المصرية السائدة في ربوع الأراضي المصرية كافة
3 – الحروف الأبجدية القبطية : تحتوي اللغة القبطية على 32 حرف :
هي عبارة عن 25 حرف يوناني أبجدي .. تم إضافة 7 حروف أبجدية مجهولة المصدر .. قيل أنها حروف ديموطيقية ! وإليكم أيها السادة هذه الحروف ال 32 التي قيل أنها تمثل اللغة المصرية القديمة .. وأترك التعليق لكم :
alpha – bita – gama – delta – epsilon ( son ) – zeta – ita – theta – iyota – kappa – lambda (laoula) – miu ( mi ) – niu ( ni ) – exi – omikron (ou) – pai – rho – sigma ( sima ) – tau – hehou – yopsilon – fai – ki – epsi – omega :
تنطـق كمـا يلـي : ألفـا – بيتـا – جامـا – دلتـا – إبسيلـون ( سـو ) – زيتـا – إيتـا – ثيتـا – إيوتـا ( يوتـا ) – كابـا – لمبـدا ( لـولا ) – مـي – نـي – إكساي – أوميكـرون ( أو ) – بـاي – رو – سيجمـا ( سيمـا ) – تـاو ( تـاف ) – هيهـو (هيه) يوبسيلون – فـأي – كـاي ( كـي ) – إبسـاي – أوميجـا ( أوو ) .
ثم سبعة حروف :
shai – fai – khai – hori – guanga – tshima – ti
شـاي – فـاي – خـاي – هـوري – جنجـا – اتشيمـا – تـي
فهـل هـذه النغمـات .. أيها السادة .. تمـت لنغمـات الكلمـات المصرية بـأي صلـة ؟
ونلاحظ أيها السادة أن حروف اللغة القبطية تشمل العيوب الجسيمة الآتية :
أنها لا تحتوي على الحروف المميزة للغة المصرية القديمة التي وردت في كافة المراجع الهيروغليفية والتي اتفق على صحتها كافة علماء المصريات وهي :
( ع ح ق ض ) ….. من أهم ما يميز اللغة المصرية القديمة .. الذي لا مثيل له في اللغة القبطية
وكمثال : كيف نكتب باللغة ( القبطية ) الأسماء ( القبطية ) التالية :
عزيز
وعندما واجهت أحد علماء اللغة القبطية في مناظرة عامة وطلبت منه أن يكتب هذه الأسماء بالحروف القبطية فشل فشلا ذريعا ! لسبب بسيـط جـدا هو أنه لم يجد حروفا قبطية مناظرة لهذه الحروف !! بل إنه فشل في كتابة كلمة (قبطي) نفسها وهو ما أثـار دهشة كافة الحضور!
كيف نكتب اسم شخص اسمه ( قبطي) و لغته لا تحتوي على نغمة ( ق) ؟.
2 – أن هناك حروف مكررة في اللغة القبطية لا معنى لوجودها .
وهكذا أيها السادة نحن نرى بوضوح تـام من خلال المقارنات الصوتية الواضحة لأبجديات اللغتين المصرية القديمة (الهيروغليفية) والقبطية أنه لا يوجد أدنى علاقة بينهما .. وإنما هي كانت محاولة لمحو اللغة المصرية من جذورها واستبدالها بلغة أوروبية تحت مسميات مختلفة .
…………
كلامه صائب جدا و استدلالاته منطقية جدا مبنية على ادلة واقعية ملموسة ، و نتيجته النهائية صحيحة مبنية على اساس علمي و هي ” اللغة القبطية و اللغة اليونانية وجهان لعملة واحدة”
فالاعمى الجاهل الذي لم يدرس لغات سيعرف بان القبطية لغة يونانية بحته.
لكنه وقع في خطأ في فهم سياق هذه اللغة و تاريخها في مصر و اسباب وجودها في مصر.
لم يكن هناك ايضا احتلال روماني حتى يعتقد بان اللغة القبطية ظهرت نتيجة محاولات الرومان .. لان اللغة القبطية حديثة جدا على مصر و هي بنفس عمر و وضعية اللغة العبرية، فلم تظهر القبطية في مصر الا بعد غزوة نابليون ، هي لغة يونانية بحته كتب بها كتاب البايبل الذي يومن به الغرب ليكون دين لناس لا يجيدون اصلا التكلم بلغته.
بالمختصر…. المسيحية و القبطية والتقويم القبطي لم يظهر كل ما سبق في مصر الا بعد غزوة نابليون.
و ابحث في الواقع حتى تتاكد
فاول كنيسة بنيت في مصر في عهد الالباني
و اول تقويم قبطي ظهر في عهد الالباني
و اول اصلاح اللغة القبطية في عهد الالباني
4 – رابع خطأ ( قراءة الكلمات في الهيروغليفية)
هو يعتقد بان معظم النصوص المصرية الهيروغليفية مكتوبة من اليمين لليسار مثل اللغة العربية.. وذلك بنسبة 96% تقريبا .. فقط حوالي 4% من هذه النصوص مكتوبة من اليسار لليمين مثل اللغة الإنجليزية .. وهذه الحقيقة تتضح بجلاء في نصوص الأهرام .. وهي أكثر النصوص المصرية كثافة .. ثم نصوص كتاب الموتى .. ونصوص حجر باليرمو ونصوص حجر رشيد ونصوص المقابر والمعابد والأكفان والتوابيت والمسلات وغيرها من عشرات النصوص المسجلة على كافة الأوساط المصرية القديمة .
و نحن نعتقد بان هذا كلام غير صحيح ابدا ، لان ثقافة تكتب من اليمين الى اليسار بنسبة 96٪ ، فهو مجتمع لديه ثقافة راسخة لا يمكن ان يحدث له اي شذوذ في اتجاه الكتابة ، و لا تحتاج حالة هذا المجتمع لظهور مصادفة 4٪ ليكون اتجاه الكتابة من اليسار الى اليمين…. وخصوصا لان هذه الصدفة لم تحدث الا في اهم النصوص الهيروغليفية المكتوبة في الاهرامات و ما تسمى المعابد.
5 – خامس خطا ( رمز الشمس)
هو يقول :
………
” قال علماء المصريات أن علامة الشمس داخل الخرطوشة تعني وترمز إلى الإلـه رع .. كما اعتبروها جزء لا يتجزأ من اسم الملك . ولكن كل ذلك خطأ جسيم ومجرد تخمين لا يستند إلى أي أساس علمي مثلما أن معظم ما أعلنه علماء المصريات في مجال اللغة المصرية القديمة هو مجرد تخمين لا يستند إلى أي أساس علمي مما أدى إلى تشويه وتزوير تاريخ مصر الفرعونية على طول عهودها بشكل أصبح من الصعب إصلاحه ويحتاج لوقت طويل خاصة مع الإصرار على نشر الأكاذيب عن مصر الفرعونية في جميع وسائل الإعلام لأن الحقيقة تتعارض مع مصالح العديد من المؤسسات التي تتربح معنويا وماديا من استمرار نشر هذه الأكاذيب .
كلمة (رع) هي اختصار لعبارة (رب العالمين) .. وقد شرحنا ذلك من قبل . والقيمة الصوتية لعلامة الشمس هي (يـم) من ( يـوم ) وتستخدم في كلمات مثل ( الرحيـم ) أو ( مي ) كما في ( العالمين ) . وحيث أننا أوضحنا أن الخرطوشة الملكية إنما هي في الحقيقة عبارة عن نص قرآني تم اختـياره بواسطة الملك ليعبر عن فترة حكمه فإن معنى علامة الشمس التي توضع أعلى الخرطوشة هو :
( بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم )
وعلى ذلك فإن علامة الشمس لا تدخل في نطق نص الخرطوشة وإنما هي استهلال باسم اللـه . ”
………
و نحن نعتقد بان هذا كلام غير صحيح ، فهو حافظ على ترجمة شامبليون ( رع) و كل ما قام به هو تفسير الكلمة ، و جعلها اختصار لعبارة ( رب العالمين).
لان الرمز ليس رمز للشمس ابدا ، و لا يقرا ( رع) ابدا بل ( نظر) .
6 – سادس خطا ( الانبياء )
هو يقول بان ما يسمون ملوك مصر ليسوا الا انبياء ، و بان ابو الهول رمز للنبي ابراهيم .
هو محق بكلامه ، فكل التوابيت في مصر معظمها لانبياء ، و تلك المقابر في مصر هي ملك انبياء و احدى تلك المقابر ملك سليمان الذي يتحدث عنه خطاب القراءن ، لكنه وقع في بعض الاخطاء :
يسمي ابو الهول برمز للنبي ابراهيم ، و نحن نعتقد بانه ليس رمز بل مقام ابراهيم جنب اول بيت وضع للناس.
هو في بحثه يقع في نفس الخطأ الذي استدل به على ان القبطية ليست لغة مصر القديمة.. فهو كتب بعض ابحاثه بالانجليزي و فيها ترجمة لا اسماء الملوك في مصر الى الانجليزي بنفس الطريقة الموجودة في كتاب البايبل.
لانه السوال ، لو استبدلنا القبطي بالانجليزي و سالنها هل تستطيع ان تكتب اسم ابراهيم بالحروف الاتينية ؟
سيكون الجواب نعم….. Ebraheem
و ليس Abraham ، حسب ما يكتبها بالانجليزي.
الاسماء لا تترجم….. فمثلا اسم صديقي هو ( عيسى) و مكتوب اسمه بجواز السفر باللاتيني ( Esa) و ليس jesus حسب ما كتبه اسامة السعداوي.
فسليمان ليس solomon و كان يجب ان يكتبه Soliman
و
يوسف ليس joseph و كان يجب ان يكتبه Yosof
و
داوود ليس Divid و كان يجب ان يكتبه Dawood
و
مريم ليست Mary ، و كان يجب ان يكتبها Mariam
————————————
هذه الاخطاء التي وقع فيها من وجهة نظرنا و التي لا تنفي ابدا و اطلاقا ابحاثه.
و لو بحثنا في هذه الاخطاء التي وقع فيها ، سنجد بان سببها الرئيسي هو السياق التاريخي للمشكلة، لاننا نعتقد بان ادراك السياق التاريخي الحقيقي للمشكلة ( اللغة الكتابة الدين) كانت ستجعله يصل الى ابعد ما يمكن في بحوثه، بينما هو كان يملك سياق تاريخي افتراضي للمشكلة سببت تلك الاخطاء.
و نحن نتمنى بان يقوم ابنه ( اسماعيل) بمواصله الطريق و لا يتوقف عند ابحاث والده ابدا ، اي يجب ان يكون الابن مكمل للاب في العمل ، حتى و ان ظهرت اخطاء في بعض بحوث والده ، فيجب عليه تصحيحها ثم البناء مرة اخرى فوق مشروع والده.
لان الموضوع ببساطة و اختصار ….. . القراءن الكريم مكتوب في مصر و نابليون جاء بحيسه لغزو مصر لصالح مشروع اوروبي و هو تزوير الكتابة المصرية. لاجل صناعة اسلام جديد للمسلمين ينزل فيه القراءن في مكة ، و صناعة اديان تحمل كتاب البايبل لاجل اختراق المسلم فقط و جعله يعتقد بانها اديان من عند الله.
ما قبل نابليون تاريخ مزيف.