أصحاب الكهف والرقيم- معاينة الكهوف في المنطقة

أصحاب الكهف والرقيم- معاينة الكهوف في المنطقة

7/20/2020 0:00:00

رابط المقال

سنذهب لمعاينة الكهوف التي يدور حولها جدل بانها الاماكن التي جرت فيها قصة اصحاب الكهف و الرقيم .

● اول كهف هو في تركيا .

لو ذهبنا ل تركيا، ستواجهنا ملاحظة هامة :

كثير من قصص الدين دارت في تركيا …… فابراهيم في تركيا و سفينة نوح و قصة اصحاب الكهف .. هذا يجعلنا نطرح سؤال هام .. لماذا كثير من قصص الدين جرت في تركيا ، هل كان هناك سلطة سياسية في القديم زرعت وعي و تفسير نصوص دينية و اسقطتها في جغرافيا تركيا حتى تحضى بمكانة دينية ؟

مغارة أصحاب الكهف في تركيا تقع في مدينة ترسوس في قرية داديلر ، في داخل جبل أنجلوس على بُعد 12 كيلومتر عن مدينة ترسوس. على مدخل المغارة يوجد درج منحدر مؤلف من 15 درجة، ويوجد فوق المغارة جامع بناه السلطان عبد العزيز سنة 1873 يتميز بمآذنه الثلاث المدهشة التي ما زالت موجودة حتى الآن.

كما هو واضح فكهف تركيا … حصل على هذه المكانة من عملية مزاوجة بين المصادر السريانية، فاسم الجبل هو نفس التسمية المذكورة في المصادر السريانية. و اما فكرة الجامع الموجود قرب المغارة هي لجعله بطابع اسلامي كما في نص القران حول المسجد الذي بني عليهم ، حتى لو تم بناءه في فترة متاخرة .

و تعتبر مدينة ترسوس بما تحويه من معالم دينية وتاريخية واحدة من أهم المدن الحاضنة للسياحة الدينية والثقافية في تركيا، وتستضيف كل سنة الآلاف من السياح من كل دول العالم.

لكن الغريب في موضوع كهف تركيا، هو وجود بان مدن تركية اخرى تتنازع معها القصة ايضا، فهناك مدينة إيفيس وليجة التركية .

الاصرار على هذه القصة من قبل السلطات هناك امر طبيعي جدا ، فله خلفية في دعم الاقتصاد السياحي اكثر من كونها حقيقة ، خصوصا و ان تركيا اصبحت وجهة سياحية . و نفي هذه القصة و هذا الكهف سيضر بالسياحة بشكل عام و سيضر بشكل خاص على تلك المدينة .

● اما الكهف في الاردن

فهو كهف الرجيم الواقع في قرية الرجيب على بعد 7 كيلو متر شرق العاصمة الأردنيةعمان. اكتشف هذا الكهف من قبل صحفي سنة 1951.

اما الدلائل حول هذا الكهف في كالتالي :

– الاسم القديم لموقع قرية الرجيم في الأردن هو (الرقيم) مما يجعله متوافقاً مع ما ذكر في القرآن الكريم.

حيث ذكر في القرآن: (أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً) (سورة الكهف: الآية 9). وبهذا يرجح احتمالية أن قرية الرجيب هو الموقع الصحيح لـأصحاب الكهف وذلك بالأخذ بعين الاعتبار وجود أكثر من موقع في الشرق الأوسط يعتقد الناس أنه لأصحاب الكهف.

– ظهر في الكهف ثمانية قبور وبالقرب من باب الكهف تم العثور على جمجمة كلب (الفك العلوي فقط) وكان حارسهم. كما أن الدلائل التي وجدت في الموقع تشير أن أصحاب الكهف (هذا إذا كان الكهف هو الكهف الصحيح) سبعة من بينهم الراعي، وثامنهم كلبهم، وقد دفن الكلب على عتبة الباب حيث كان يحرس، ولم يدفن في القبر الثامن؛ ولا يعلم بعد لمن القبر الثامن.

وقد ذكر في القرآن : (سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم؛ قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل. فلا تمارِ فيهم إلا مراءً ظاهراً ولا تستفتِ فيهم منهم أحداً) .

لو طالعنا القصة ، سنجد بان اكتشاف الكهف كان متاخرا جدا ، و تحديدا في سنة 1951. و هنا نطرح علامة استفهام تعجبية .

هل يعقل بانه لم يكن هناك ثقافة محلية تتحدث حول الكهف، خصوصا و ان القصة ترد في القران، المفروض بانها منذ القديم لها مكانة خاصة عند الناس مسيحين و مسلمين ؟!

من بين الدلائل على الكهف الاسم، اسمها القرية الرجيم و ليس الرقيم، لكن يمكن ايجاد مخرج بان حرف القاف ينطق جيم في لهجات الناس .

ايضا اكتشاف وجود قبور ثمانية ، لكن مادام و ان القبور موجودة فالمفروض بان قرب القبور هناك مسجد حسب نص القران، لانه بما انهم قد استدلوا بتسمية القران الرقيم لاكتشاف الكهف، فيجب ان يستلدوا بالقران ايضا على وجود المسجد ، لكن سيقعون في مازق زمني بوجود مسجد، او ادعاء وجود مسجد، لانه كيف يستقيم كون قصة في عهد مسيحي و هناك مسجد؟!!. المفروض هناك كنيسة و ليس مسجد .

كهف الاردن …. يستند على المصدر الذي ذكر في مصار الشيعة على لسان الامام علي من اجل اثبات الكهف

لكن كما تحدثنا في القصة سابقا، بان مشكلة القصة تكمن في نقطة هامة جدا، و هي من يقرا القصة التي يستدل بها على انه الكهف في الاردن ، و يقرا اسماء الفتية و اسماء الملوك و المدن ، سيجدها بطابع و نكهة يونانية صرفة ، عالم يوناني صرف يعم المكان و الزمان، قصة يونانية صرفة ، لكن تجد داخل هذا العالم نقطة غريبة و شاذة و مختلفة تماما ، لا تنتمي ابدا لهذا العالم و هي اسم القرية ( الرقيم ) …. اسم عربي صرف ….. لكنه داخل قصة كل اجوائها يونانية صرفة . فلا توجد اي علاقة بين اسم ( الرقيم) و بين اسم فلادلفيا و ماكس ميليانوس و امليخوس موتيانوس و دانيوس و انتونيوس. فمن يكون اسمه انتونيوس و في مدينة فلادلفيا و اسم ملكه اريجان و في مدينته هناك تمثال لاثينا ، المفروض بانه يعيش قرب قرية اسمها( سالسيوس ) و ليس قرية اسمها ( الرقيم)

و هذا يدل على ان هناك من حاول منح قصة موجودة مسبقا بعد اخر اسلامي و يطابقها مع اسم موجود في القران. اي اسم اصحاب الكهف و الرقيم الموجود في القران .

——————–

الخلاصة

يبدو بان الموقعان وجدا لاجل غرض سياحي اكثر من كونه حقيقة .

 

 

اترك تعليق