ابن خلدون – نقوش مصر القديمة غائبة عنه

ابن خلدون - نقوش مصر القديمة غائبة عنه

2020-04-01T09:35:00-11:00

رابط المقال

السؤال المنطقي :

كيف يتحدث ابن خلدون عن خط المسند بذلك التفصيل الذي يدل على انه شخص مطلع و ملم بهذه المسالة جيدا، فهو يقول بانه خط المسند حروفه منفصلة و يقدم لنا معلومة كحقيقة تقول ( ومن حمير تعلمت مصر الكتابة العربية ) و هو لم يزر اليمن اطلاقا …. لكنه عاش في مصر حوالي 25 سنة و لا يتحدث عن نقوش مصر ابدا …… و لا يشاهد الواقع الموجود من حوله في مصر ، و لم يقارن بعقله العلمي بين خط المسند الذي تحدث عنه و بين القلم الموجود في مصر ….. حتى يدرك وفق منهجه العقلي و العلمي و الواقعي … هذا المنهج الذي دائما ما يتحدث عنه مفكري الغرب و العرب في مقالات مطولة صنعت له هالة كبيرة و سلطة معرفية على عقل مفكرينا …. حتى يدرك بان قلم المسند و القلم في مصر متطابقين، و بان قلم المسند ولد من رحم القلم في مصر، و بان المسند جاء من مصر، و بان حمير صاحبت المسند هي من تعلمت الكتابة العربية من مصر .. و ليس العكس حسب كلام ابن خلدون صاحب المنهج العلمي و الواقعي و العقلي ….. و حتى يدرك ايضا بان القلم الاول موجود في مصر و كل الاقلام في المنطقة خرجت من القلم الموجود في مصر .

هل يعقل بانه طوال حياة ابن خلدون في مصر و هي 25 سنة، و لم يلاحظا اي نقوش كتابية قديمة في مصر ؟! ، هل يعقل بان هذا الرجل لم يصادفا ابدا طوال حياته في مصر اي اكتشاف اثري لمواطن بسيط ،و لم يشاهد معابد في مصر و لم يزر واحد من تلك المعابد المرتفعة جدا جدا عن سطح الارض التي من المستحيل ان تكون مدفونة تحت الارض ؟!

ابن خلدون عرف المسند بالرغم من ان نقوش اليمن و كتابات الموجودة في اليمن لا تقارن ابدا بحجم النقوش و الكتابات الموجودة في مصر ………. صحيح ان نقوش اليمن كثيرة ، لكن الموجودة في مصر اكثر جدا و بارزة و واضحة جدا، و غير مدفونة في الارض، بل بارزة جدا داخل معابد كبيرة جدا و من المستحيل ان تكون مطمورة ….. بل في اماكن تدل على وجود عناية و اهتمام بها متواصل جدا ……. و من المستحيل الاعتقاد بان تلك المعابد الضخمة كانت مكبوسة تحت الرمال في عهد ابن خلدون، بل ان اي انسان عادي في مصر لو حفر بيده مكان سيجد اثار قديمة .

هل يعقل بان ابن خلدون يتحدث عن خط المسند كخط عربي لكنه يسميه الخط الحميري و المسند و قد شاهده و عرف بان حروفه منفصلة و هو لم يزر اليمن ، لكنه في نفس الوقت يعيش في مصر مدة 25 سنة، و لم يشاهد ابدا الخط الموجود في مصر و لم يشاهد حروفه المنفصلة ايضا …. و لم يشاهد التطابق بين قلم المسند و القلم في مصر و الاصول الواضحة بين الاثنين ، حتى يسرد لنا وفق منهجة العلمي و العقلي و الواقعي ، تلك القصة الفانتازية الساحرة التي تتحدث عن رحلة القلم الاولى ؟!

فلا واقع موجود

و لا علم موجود

و لا عقل موجود

فاين هذا المنهج العقلي و العلمي و الواقعي عند هذا الرجل، الذي تحتفي به المجلات و الندوات الثقافية لدينا ؟!

فهل كان هذا الرجل ابن خلدون ……. يعمل لصالح الغرب و نابليون و الحملة العسكرية الفرنسية على مصر و المنطقة و التي فكت نقوش مصر و المنطقة. و لا يريد من اي مصري او عربي او مسلم الاقتراب من نقوش مصر ابدا، و لا يريد الحديث باي اشارة عن القلم في مصر و تنبيه القارىء لوجوده في العالم القديم …. و لا يريد ان يقدم اي معرفة حقيقية واقعية نحو ذلك القلم، بل يريد تزوير الواقع و تحريف العقل … حتى لا يصل الى محتويات نقوش مصر و حقيقة حجر رشيد الذي جاءت به فرنسا.

هل كان ابن خلدون … يريد ان يترك مهمة الحديث عن القلم في مصر لشخصيات اخرى من جنسيات يونانية تعمل لصالح الحملة الفرنسية ؟!

هذا المنهج الغريب و الغير علمي و الغير واقعي، يؤكد باننا فعلا امام منهج يقوم على كتابة عالم افتراضي وهمي تكون فيها نقوش مصر مختفية تماما من الواقع المتصل بنا اليوم .

هذا المنهج ليس الا المنهج النبليوني الماكر الذي جاء بحجر رشيد، و هو الان يحاول القيام بعملية طمس معرفي، و كتابة ذاكرة جديدة لسكان مصر و سكان المنطقة …. المنهج القائم على اخراج الناس من الواقع و ادخالهم الى فضاء وهمي افتراضي،لنزع ارتباطهم بالارض و جعلها غير متصلة بواقعهم ، و جعل الارض لا تنتمي لهم .

المنهج القائم على كتابة ذاكرة جديدة، تمسح الذاكرة الاصلية ، حتى تمنع اي مسلم و عربي من الوصول للقلم الاول الذي كتب به نصهم المقدس الذي يحملوه .

ابن خلدون ليس الا شخصية من حبر و ورق موجودة في فرنسا ، و كتبها مستشرق فرنسي و نشرها في عام 1856 م اسمه كاترمير.

عبد الرحمن ابن خلدون الكاترميري lol

{وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال }

.

.

 

 

اترك تعليق