الخطوط الكتابية القديمة في المنطقة

الخطوط الكتابية القديمة في المنطقة

10/04/2021 0:00:01

رابط المقال

الاستاذ اسماعيل السعداوي .

دعنا نفكر و نحن متحررين تماما من كل معلومة زرعت في عقولنا لا نعرف مدى صحتها او موثوقيتها، و نفكر بهذا الواقع و نحاول ايجاد حلول و تفسيرات لكثير من الاسئلة بشكل علمي و منطقي .

نحن نعتقد بان الواقع عبارة مخزن لعلم حقيقي صحيح، و لو ترك الواقع الحقيقي بشكل طبيعي كما هو بدون عبث او تزيف، فاننا سنجد فيه كم كبير من المعلومات الحقيقية الموثوق منها، التي يمكن عبرها ايجاد تفسيرات صحيحة و غير خاطئة لهذا الواقع بدون اي صعوبة .

لكن في نفس الوقت … نحن نعتقد بان هناك من اراد تزيف هذا الواقع الحقيقي، عبر صناعة معلومات مزيفة و حفظها في هذا الواقع، حتى يجعل منها معلومات موثوقة في عقل اي باحث او مفكر ، ليصعب عليه تفسير هذا الواقع او ليجعل الباحث يقدم تفسيرات خاطئة لهذا الواقع .

لدينا في الواقع معلومات موثوق منها ، سوى كانت تلك المعلومات حقيقية او مزيفة …. لكن هناك معلومات موجودة في الواقع تبدو غير طبيعية و تحتاج مننا الى تفسير منطقي و صحيح و خالي من الخطا .

⚫ المعلومة الاولى

لدينا في واقع مصر كتابة بخط تصويري، معظمها مكتوب على احجار و الاخشاب

الان .. لو فكرنا في معلومات هذا الواقع ….. سنجد بان لدينا في الواقع كتابة تصويرية موجودة في مصر ، و معظمها مكتوب على مادة صلبة ( حجار و اخشاب ) ، سوى كانت على الجدران او الواح حجرية .

– هذه معلومة واقعية مؤكد منها و موثوق منها تماما ، لانها مشاهدة في الواقع من قبل اي انسان .

نحن نعتقد بان الكتابة التصويرية ( الهيروغليفية) هي اول شكل كتابي استخدمه اول انسان في الارض لتسجيل و حفظ معلوماته الاولى في الارض، و اهمية تلك المعلومات الاولى تسلتزم وجود مادة لا تتاثر بعوامل الطبيعة تبقى عمر طويل جدا بدون اي تلف.

لذلك نحن نشاهد في واقع مصر كتابات تصويرية مسجلة على مادة صلبة مثل الاحجار و الاخشاب.

ليس هذا فقط ، بل انه في كل وقت تكتشف مقابر مكتوب على جدرانها الحجرية بكتابة تصويرية، او توابيت مكتوب عليها كتابة تصويرية ، او تكتشف الواح حجرية .

لكن هل هذه معلومة واقعية حقيقية ام مزيفة ؟

معلومة حقيقية و ليست معلومة مزيفة او مختلقة .

لماذا ؟

لعدة اسباب

اولا …….. يكتشف في كل وقت اثار عليها كتابة تصويرية و غير مقيدة الاكتشافات بعدد واحد او عدد ثابت .. كل وقت اكتشاف و لم تتوقف الاكتشافات .

ثانيا … هناك عناية فائقة جدا في الكتابة على الاثار .

ثالثا … الكتابة التصويرية في مصر محافظة على صفاتها حتى مع اي اكتشاف جديد ، صفات ثابته و واحدة موجودة في اي اكتشاف جديد. و تلك الصفات هي :

طبيعة الاثر : توابيت + مقابر

شكل الاثر : يملك طراز واحد

خط الكتابة : تصويري

مادة الكتابة : صلبة ( حجرية – خشبية )

جودة الكتابة : عناية كبيرة .

اذن ….هذا واقع طبيعي و ليس واقع مختلق ، هذا واقع حقيقي و ليس واقع مزيف.

لذلك فانه من المنطقي بان هذا الواقع الطبيعي و الحقيقي، سيمثل تاريخ واقعي قديم طبيعي و حقيقي جرى في الارض.

و مع ذلك …… فنحن نعتقد بانه يمكن اختلاق واقع مزيف مثله، و حشره داخل هذا الواقع الطبيعي الحقيقي لاغراض عديدة .

يعني مثلا ……. الكل يعرف بان هناك تجار اثار يكسبون اموال كثيرة في خداع الناس عبر بيع اثار مزيفة … و لذلك لن يكون هناك صعوبة لدى اي شخص في تصميم اثار مزيفة مثل لوح حجري او تابوت خشبي و بنفس الطراز الذي يكتشف في مصر، و عليها كتابة تصويرية بخط يده ، ثم عرضها للناس على انها اثار قديمة مكتشفة.

الامر ليس صعب ، لكن مثل هذا الاختلاق يمكن اكتشاف زيفة بطرق عديدة.

كيف ؟

من الطبيعي بان كثير من اثار التي تكتشف في مصر تحمل صفات ثابته و متكررة ، اي انه سيغلب على معظمها نوعية واحدة و بنسبة كثيرة …. كان تكون المادة من نوع حجري واحد او من نوع خشبي واحد … لذلك يمكن عبر عملية مقارنة اكتشاف الزيف.

مثلا :

– يمكن مقارنة مادة الكتابة بين الاثر المشكوك في صحته، مع المواد المؤكدة و الموثوق منها انها صحيحة و التي تكتشف كل فترة و عليها كتابة…. سوى كانت المادة حجرية او خشبية .

– مقارنة طريقة الكتابة بين الاثر المشكوك في صحته، مع طريقة الكتابة في الاثار المؤكدة ، من حيث الخط و مادة الحبر او مادة الحفر . الخ

و هناك طرق اخرى .

و من هذا المدخل …… فنحن نعتقد بان حجر رشيد الذي اكتشفه المحتل الفرنسي يملك واقع غريب و مريب و شاذ ، و يحتاج الى تفسير منطقي واقعي صحيح .

لماذا ؟

لان هذا الحجر ….. قد خرج عن الواقعية الطبيعية الحقيقية الموجودة في معظم الاثار في مصر ، و شذ ايضا عن الصفات الثابته الموجودة في اي اثر يكتشف في مصر.

كيف ؟

اولا …….. لم يكتشف اثر اخر مشابه له … اي انه اكتشاف مقيد بعدد واحد او عدد ثابت .. و قد توقف اكتشاف اي اثر مثله .

ثانيا … لا توجد عناية فائقة في طريقة الكتابة الموجودة فيه .

ثالثا … لم تحافظ الكتابة التصويرية على الحجر على صفاتها الموجودة في الاكتشافات الاخرى .

طبيعة الاثر : حجر

شكل الاثر : يملك طراز جديد ( حجر بثلاثة نصوص )

خط الكتابة : ثلاثة خطوط مختلفة

لغة الكتابة : لغتين

مادة الكتابة : صلبة ( حجرية – نوع نادر من الاحجار )

جودة الكتابة : لا توجد عناية فيها .

و عليه فانه من المنطقي بان هذا الواقع الشاذ و الغريب الموجود في حالة حجر رشيد سيكون محل تساؤلات حول مدى صحته .

لذلك ……. فنحن نعتقد بان الاحتمال كبير جدا جدا بانه واقع مختلق و مزيف و قد تم وضعه ضمن الواقع الطبيعي الحقيقي، لاجل خداع الناس.

و يمكن اكتشاف انه مزيف بطرق كثيرة ، منها عملية المقارنة السابقة.

كيف ؟

– عند مقارنة مادة حجر رشيد ، مع المواد المؤكدة و الموثوق منها انها صحيحة و التي تكتشف كل فترة و عليها كتابة…. سنجد بان نوعية الحجر غريبة و نادرة لا يوجد مثلها بكميات كبيرة في مصر

– طريقة الكتابة على حجر رشيد ، مختلفة عن طريقة الكتابة في الاثار الاخرى المؤكدة ، من حيث طبيعة الجودة .

– حجر رشيد هو الحجر الوحيد المكتوب عليه ثلاثة خطوط، و لم يكتشف مثله في مصر، حتى بعد مرور ٢٥٠ سنة من غزوة نابليون.

و هو الوحيد في مصر الذي ظهر فيه الخط الديموطيقي ، ف لم يكتشف اي اثر حجري واضح مكتوب عليه كتابة ديموطيقية في مصر ، فكل الاثار التي اكتشف عليها خط د يموطيقي عبارة عن برديات ورقية .

دعنا نتوقف عند هذه الغرابة و ننتقل الى غرابة اخرى في معلومة اخرى موجودة في مصر .

⚫ المعلومة الثانية

لدينا في واقع مصر كتابة اخرى قديمة بخط ديموطيقي، لدينا في الواقع كتابة بخط ديموطيقي موجودة في مصر ايضا ، و معظم الاثار الديموطيقية مكتوب دائما على مادة قرطاسية ( برديات ) .

– هذه معلومة واقعية مؤكد منها و موثوق منها تماما ، لانها مشاهدة في الواقع من قبل اي انسان .

– لكن هل هذه معلومة واقعية حقيقية ام مزيفة ؟

معلومة مختلقة و مزيفة و ليست معلومة طبيعية او حقيقية .

لماذا ؟

نحن نعتقد بان واقع مصر قديما او اي واقع اخر لا يحتاج فيه الى ظهور خطين مختلفين بعمر واحد .

لكن اذا كان عمر الخط التصويرية في مصر هو الاول زمنيا في مصر …….. فاننا نعتقد لو وجد في الواقع خط اخر الى جانب الهيروغليفي مثل الديموطيقي ،فانه سيكون خط جاء بعد زمن طويل جدا في مصر و لم يعاصر الخط الهيروغليفي، بعد ان توقف العمل بالخط التصويري و اصبح خط توقيفي فقط …. و عندما يصبح الخط توقيفي عندها سيصبح محرم الكتابة بهذا الخط، لانه سيمثل ذاكرة الاسلاف الاولين ، بينما الخط الاخر سيكون بمثابة خط يكتب به جميع الناس لكن كذاكرة جديدة و يتم التعامل به في كل شرائح المجتمع .

لكن الامر الغريب و الغير طبيعي …….اننا نشاهد في واقع مصر بان كل الكتابات الديموطيقية مسجلة على ورق بردي، بالرغم من معاصرتها للكتابة على الاحجار، و لم نكتشف كتابات ديموطيقية على جدران او توابيت او الواح حجرية.

الحالة الوحيدة التي شذت عن القاعدة الثابتة ، هي حجر رشيد المكتوب فيه كتابة بخط ديموطيقي، و لم نكتشف حجر اخر مثله و مكتوب عليه كتابة ديموطيقية .

و هنا نطرح سؤال ؟

ما هو المانع في وجود كتابات ديموطيقية على مادة صلبة مثل الاحجار و التوابيت ؟

فاذا كان التفسير الذي جاء به الغرب لتفسير غرابة حجر رشيد، حول وجود خطين مصريين في حجر واحد ، وكتب بهما نصين متطابقين و بلغة واحدة ، و هو ان مصر قديما كانت تعيش نظام طبقي و كانت الطبقات في المجتمع لديها كتابة مختلفة عن كتابة الطبقة الاخرى ، فطبقة الكهنة العليا تتعامل بالهيروغليفي بينما طبقة الشعب الدنيا تتعامل بالديموطيقي … قد اقنع الناس و الباحثين و المفكرين …. فانه من الصعوبة الاقتناع بان مثل هذا التفسير الطبقي ….. يمكن ان يسرى على الواقع ايضا مرة اخرى، لتفسير اسباب ذلك المنع و عدم السماح لطبقة الشعب من الكتابة على الجدران او التوابيت او الالواح الحجرية ، و اقتصار المادة الحجرية و الخشبية على طبقة الكهنة ؟!

يعني يمكن و بصعوبة بالغة الاقتناع بقصة كتابة مقتصرة على طبقة في المجتمع ……. لكن من الصعوبة الاقتناع بقصة مواد مقتصرة على طبقة في المجتمع .

الكهنة يكتبون على احجار و اخشاب فقط

الشعب يكتب على اوراق برديات فقط

معادلة صعبة

ليس هذا فقط … فهناك حالة غريبة موجودة في واقع الكتابات الديموطيقية .

ما هي ؟

اولا ….. لا يوجد عناية فائقة في كتاباتها .

ثانيا ….. و هو الاهم …….. لا يوجد تطابق واضح و ملفت بين رموز الخط الديموطيقي و رموز الخط الهيروغليفي، رغم انهما خطين مصريين قد خرجا من واقع واحد في مصر

اذن … ما هو المانع الواقعي الذي يمكن الاعتقاد بانه السبب وراء عدم وجود رموز في الخط ديموطيقي متشابهة مع رموز الخط الهيروغليفي ؟

لا يوجد مانع واقعي … اذن ما هو السبب الواقعي ؟

هل التفسير الطبقي ايضا …. هو السبب في منع طبقة الشعب الدنيا من ان يكتبوا بخط فيه رموز متشابه و متطابقة مع رموز خط طبقة الكهنة العليا ؟!

يعني يمكن و بصعوبة بالغة الاقتناع بقصة كتابة مقتصرة على طبقة في المجتمع ، لكن من الصعوبة الاقتناع بقصة رموز كتابية مقتصرة على طبقة في المجتمع .

الكهنة يكتبون برموز معينة

الشعب يكتب برموز مختلفة

اعتقد بانها معادلة صعبة .

هذا الواقع المزيف المختلق، تفضحه معلومة واقعية موجودة في مكان خارج مصر .

⚫ المعلومة الثالثة

لدينا في واقع اليمن كتابة بخط مسند، و كلها مكتوبة على الاحجار .

الان .. لو فكرنا في معلومات هذا الواقع ….. سنجد بان لدينا في الواقع كتابة بخط المسند موجودة في اليمن ، و معظمها مكتوب على مادة صلبة ( احجار ) .

– هذه معلومة واقعية مؤكد منها و موثوق منها تماما ، لانها مشاهدة في الواقع من قبل اي انسان .

– لكن هل هذه معلومة واقعية حقيقية ام مزيفة ؟

معلومة حقيقية و ليست معلومة مزيفة او مختلقة .

لماذا ؟

نحن نعتقد بان الكتابة بخط المسند هو اول شكل كتابي استخدمه الانسان القديم في اليمن لتسجيل و حفظ المعلومات، و اهمية تلك المعلومات تسلتزم وجود مادة لا تتاثر بعوامل الطبيعة تبقى عمر طويل جدا بدون اي تلف.

لذلك نحن نشاهد في واقع اليمن كتابات بخط المسند مسجلة على مادة صلبة مثل الاحجار فقط .

و من فترة الى اخرى تكتشف الواح مكتوب عليها بخط المسند.

هذا واقع طبيعي و ليس واقع مختلق …. هذا واقع حقيقي و ليس واقع مزيف.

لماذا ؟

لعدة اسباب

اولا …….. يكتشف في كل وقت اثار عليها كتابة بخط المسند و غير مقيدة الاكتشافات بعدد واحد او عدد ثابت …… كل فترة زمنية يحدث اكتشاف و لم تتوقف الاكتشافات .

ثانيا … يوجد في كثير منها عناية في الكتابة على الاثار .

ثالثا … الكتابة محافظة على صفاتها حتى مع اي اكتشاف جديد ، صفات ثابته و واحدة موجودة في اي اكتشاف جديد. و تلك الصفات هي :

طبيعة الاثر : الواح تماثيل

شكل الاثر : يملك طراز واحد

خط الكتابة : مسند

مادة الكتابة : صلبة ( حجرية )

جودة الكتابة : عناية .

لذلك فانه من المنطقي بان هذا الواقع الطبيعي و الحقيقي، سيمثل تاريخ واقعي قديم طبيعي و حقيقي جرى في الارض.

و مع ذلك … فلا مانع من وجود اختلاق واقع مثله مزيف و وضعه ضمن هذا الواقع الطبيعي الحقيقي في اليمن او غيرها .

لكن الامر الملفت ……….اننا نشاهد في اليمن كل الكتابات بخط المسند مسجلة كلها على احجار و لم نكتشف كتابات بخط المسند على اوراق، بالرغم من معرفة خط المسند لمصر و معاصرته للخط الديموطيقي الذي كتب على البرديات ورق البردي.

كيف ؟

حسب الاكتشافات …… اكتشف في مصر تابوت خشبي مكتوب عليه كتابة بخط المسند، و هذا التابوت صنع بنفس عمر حجر رشيد الذي كتب عليه المصري بخط الديموطيقي، و كتب ايضا على البرديات بخط الديموطيقي .

فالسؤال ؟

لماذا لم تنتشر ثقافة البرديات عند اليمنين ، بحكم انهم يعرفون مصر و من المنطقي سيحدث تبادل علمي و ثقافي، حتى تنتشر ثقافة البرديات في اليمن .

ما هو المانع ؟

من غير المنطقي الاعتقاد بان التفسير الحدودي الحالي ، يمكن ان يسرى على الواقع ايضا حتى يمنع اليمنين القدماء من الكتابة على البرديات الورقية، بينما الطبقة الشعب الدنيا تكتب على البرديات؟!

الا لو التفسير الطبقي في حالة مصر سيسري ايضا على اليمن

يعني مثلا … يمكن و بصعوبة بالغة الاقتناع بقصة كتابة مقتصرة على طبقة في مجتمع واحد ( المصري )، لكن من الصعوبة الاقتناع بقصة ان مواد مقتصرة على طبقة في المجتمع المصري و على طبقة اخرى خارج مصر .

الكهنة في مصر يكتبون على احجار و اخشاب فقط

الشعب في مصر يكتب على اوراق برديات فقط

الكهنة في اليمن يكتب على احجار و اخشاب فقط

معادلة صعبة

ليس هذا فقط … فهناك شيء اخر ملفت جدا في واقع خط المسند .

ما هو ؟

يوجد تطابق واضح و ملفت و بارز بين رموز خط المسند مع رموز الخط الهيروغليفي .. رغم انهما خطين خرجا من واقعين مختلفين ( مصر و اليمن ) .

السؤال المنطقي :

ما هو التفسير الواقعي الذي يمكن الاعتقاد بانه السبب وراء تطابق كل رموز خط المسند مع رموز الخط الهيروغليفي ؟

لماذا المسند متطابق مع الهيروغليفي في رموز الخط و في مادة الكتابة ( الحجرية ) بالرغم من انهما خطين موجودان في مكانين مختلفين ( اليمن – مصر ) ، بينما الديموطيقي غير متطابق مع الهيروغليفي في رموز الخط و في مادة الكتابة ( حجرية – ورقية) بالرغم من انهما خطين موجودان في مكان واحد ( مصر ).

هل الطبقية ايضا ……… هي السبب الذي سمح لطبقة الكهنة في اليمن من ان يكتبوا بخط كل رموزه متطابقة مع رموز خط طبقة الكهنة في مصر ؟!

يعني يمكن و بصعوبة بالغة الاقتناع بقصة كتابة مقتصرة على طبقة في مجتمع واحد ، و يمكن ايضا الاقتناع بقصة رموز كتابية مختلفة بين الطبقات في مجتمع واحد ………. لكن من الصعوبة الاقتناع بقصة رموز كتابية واحد مقتصرة على طبقة واحدة في مجتمعين مختلفين.

– طبقة الكهنة في مصر يكتبون برموز هيروغليفية

– طبقة الشعب في مصر يكتبون برموز مختلفة

– طبقة الكهنة في اليمن يكتبون برموز متطابقة مع رموز طبقة الكهنة في مصر .

فماهو التفسير ؟

هل كان كهنة مصر هم انفسهم كهنة اليمن و هم من اختاروا لهم نفس رموز الخط الهيروغليفي ؟

اذن …هل كان الدين واحد في مصر و اليمن ؟!

لو كان دين واحد … اذن ماهو الخط الكتابي لطبقة الشعب في اليمن ؟

لا يوجد .

واضح بانها واقعية صعبة جدا ….. و من المؤكد بان هناك معلومة مزيفة و مختلقة وضعت داخل واقع طبيعي و حقيقي ، فسببت لنا صعوبة في التفكير بهذا الواقع ، و جعلتنا ننتج تفسيرات خاطئة .

اذن … ما هي تلك المعلومة المزيفة التي حشرت في واقع طبيعي و حقيقي و التي هي السبب ؟

لو فكرنا جيدا … سنجد بانها ….. الخط الديموطيقي .

نعم .. الخط الديموطيقي هو واقع مزيف و مختلق، يفضحه خط المسند الموجود في اليمن .

لماذا ؟

اولا ….. من اسباب صعوبة فهم قصة الواقع ….. ان الناس حاليا عندما تفكر في الماضي القديم، فانها دائما تفكر من خلال مفاهيم حديثة، لم يكن يعرفها الناس قديما ابدا في كل الارض ، و تسقطها على الماضي …. و هي مفاهيم الحدود و الجنسيات و القوميات.

بمعنى اخر ….. الناس في كل الارض كانوا امة واحدة .. و بدين واحد …… و كل الاختلافات اليوم هي ظاهرة حديثة نسبيا في الواقع الانساني.

لذلك

من غير المنطقي …… ان ناس في اليمن البعيدة عن مصر، كانوا حريصون ان يذهبوا الى مصر ليستوردوا رموز كتابتهم من الخط الهيروغليفية في مصر ، بينما السكان في مصر منع عليهم اختيار رموز كتابتهم من خط الهيروغليفي .

و من غير المنطقي ………… ان ناس في اليمن البعيدة عن مصر، كانوا حريصون على اختيار نفس المواد التي كتب عليها الخط الهيروغليفي ( احجار و اخشاب )، بينما سكان مصر تم منعهم من الكتابة على الاحجار و الأخشاب، فاخترعوا لهم ورق البرديات ليكتبوا عليها .

الخط الديموطيقي … مزيف و مختلق ……. و يفضحة ان معظم البرديات موجودة في متاحف الغرب ……. و معظم المادة العلمية فيها … عبارة عن صور قصص اطفال كرتونية … مثل غزال يلعب مع اسد ،و ثعلب يقود قطيع اغنام و هو يحمل عصى بيده .

الخط التصويري الذي يسمى زور الهيروغليفي هو اول خط كتابي ظهر في الارض، هو اول خط كتب به اول انسان في الارض، و الخط الكتابي الذي ظهر في مصر بعد الهيروغليفي هو الخط الذي يسمى زورا المسند …….. نعم خط المسند هو الخط الذي كتب به المصري القديم على تابوت خشبي و قام بدفنه في مقابر مقدسة جنب ما تسمى زورا الاهرامات.

فالخطوط الكتابية القديمة في المنطقة لم تكن تعرف ابدا هويات و مفاهيم حدود جغرافية ( حدود سايكس بيكو )، و هي الخطوط التي خرج منها الناس كلهم قديما ، هي خطوط بدايات كل الناس في الارض، و المسجل فيها ذاكرة الانسان الاول في الارض .

{ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون}

 

 

اترك تعليق