العهد القديم والترجمة من الشمال – التين والزيتون

العهد القديم والترجمة من الشمال - التين والزيتون

10/30/2018 0:00:01

رابط المقال

التين و التين الشوكي

ثمرتان لا يوجد بينهما اي تشابه .. لا في الشكل و لا في الطعم و لا حتى في شكل الشجرة .

سؤال منطقي يفرض نفسه بشدة :

لماذا كان هناك صعوبة في اطلاق تسميه مختلفة على ثمرة التين الشوكي ؟ … هل كان لدى القدماء مشكلة او اعاقة لغوية تمنعهم من ابتكار تسمية مختلفة ؟

الامر مش طبيعي ابدا … هناك سر

——————————–

الامر المحير الاخر … حتى الزيتون في اليمن

فتطلق التسمية على ثمرتين

الزيتون ( الذي يستخرج منه الزيت)

و الزيتون ( الجوافة )

و يتكرر نفس السؤال السابق بشكل اخر :

بحكم كون الزيتون لا يزرع لدينا ، لكن كيف اصبح اسم الزيتون لدينا يطلق على ثمرة الجوافة ؟ .. و ايهما التسمية الصحيحة ؟

بل السؤال المحير

لماذا هاتان الثمرتان تحديدا ورد ذكرهما في القران بجانب بعض ، هل هي صدفة ذكرهما بجانب بعض ، و هما الثمرتان اللتان تحملان لغط في تسميتهما ؟

——————–

و تزداد الغرابة و الحيرة …. انه في اليمن

يسمى التين : بلس

و يسمى التين الشوكي : بلس ترك او بلس شوك

لاحظ …. الى الكلمة التي تتبع كلمة تين …. ترك

بلس

بلس ترك

تين – تين شوكي

بلس – بلس ترك

حتى في اليمن ، هناك اعاقة و صعوبة ايضا في ابتكار تسمية مختلفة لثمرة التين الشوكي ، و العجيب ان الخلط بين نفس الثمرتين .. غريب و عجيب .

و تزداد الغرابة

في المغرب العربي … التين الشوكي يسمى : كرموس نصارى

لاحظ … الى الكلمة التي تتبع كلمة كرموس … نصارى

و كانه من الضرورة اضافة لاحقة للاسم ثمرة التين الشوكي في المغرب العربي و في اليمن

بلس ترك = كرموس نصارى

ترك = نصارى

و تصل الغرابة ذروتها … عندما اكتشفت .. ان هناك في بعض مناطق اليمن يطلقون على ثمرة التين الشوكي اسم زيتون .

تين شوكي = بلس شوك = زيتون

هناك سر .. لماذا الخلط في هاتان الثمرتان تحديدا ؟

و ما هي التسمية الصحيحة لهاتين الثمرتين و التي تتطابق مع التسمية الموجودة في القران ؟

——————————–

اعتقد ان هناك ملاحظة هامة ، و هي في التسميتين الموجودتين في اليمن و المغرب العربي لثمرة التين الشوكي

بلس ترك = كرموس نصارى

بلس = كرموس

ترك = نصارى

و عندما تبحث عن جواب حول سبب هذه التسمية ، طبعا يكون الجواب المباشر و السريع لان الاتراك جلبوا هذه الثمرة .

هذا جواب يحاول ان يفسر السبب …………. لان ذاكرتهم تحتفظ بالاسم فقط و لا تحتفظ بالسبب ، فابتكروا هذا التفسير البسيط الذي يمكن ان ياتي للذهن مباشرة .

طبعا جواب خاطىء …… لان هذه الفاكهة قديمة جدا و تتواجد منذ قديم الزمان … لكن كيف صعب عليهم ايجاد تسميه لهم . و ايضا لو كان حقا بان الترك من جلبوا هذه الثمرة لتم تسميتها باسم اخر لا يشترك مع اسمه فاكهة اخرى . و كذلك فالتسمية في المغرب العربي تؤكد هذا .

السبب مختلف جدا

اعتقد بان التسميتين غير عربيتين و جاءت من تسمية الترك و النصارى للفاكهة ….. فهم يسمون تلك الفاكهة بتلك التسميات .

لاحظ التسميتين

بلس – كرموس

اسماء لاتينية تماما

لكن هل الترك هم النصارى ؟

اعتقد ان المغرب العربي بالتسمية الدينية الذي جاءت منه هذه التسمية و هم النصارى ……. بينما في اليمن احتفظت ذاكرتهم بالتسمية القومية .. و هم الاتراك .

فهل كان الاتراك نصارى ؟

لو بحثنا عن كلمة زيتون في القاموس اللاتيني … سنجد بان استنتاجنا صحيح …. الزيتون يطلق عليه في اللغة اللاتينية القديمة بكلمة ( بلس ) ايضا .

——————————–

سورة التين في القران ….. دائما عندما يقراها المسلم يعتقد بان المقصود بالبلد هي فلسطين ، و الحقيقة انك تستغرب من هذا ، ليس لان الامر لا يمكن ان يكون فلسطين ، و لكن كيف ان عالم القران يدور في فضاء مكة ، ثم عند الوصول الى هنا يصبح الامر فلسطين و القدس … رغم ان القران لا يحدد الاسم ، و لم يصف مكة بمثل هذا الوصف .

——————————–

لنشاهد صورة المقال و المثال المكتوب في الصورة .

لقد كتبنا سورة التين في المستطيل الاسود ، و كتبنا تحتها سورة التين بطريقة معكوسة من الشمال الى اليمنين .

و الان دعونا .. نتخيل مشهد القصة التي تتحدث عن الحاكم الروماني اليوناني الذي طلب من 70 شخص ترجمة كتاب العهد القديم من العبرية الى اليونانية ( على حسب زعمهم).

و لنفرض بان هولاء ال 70 شخص فتحوا صفحة من الكتاب و وجدوا في الصفحة صورة لمكان ما و فيه جبل و بجانب الجبل شجرة التين و شجرة الزيتون و مكتوب في الصورة سورة التين :

” و التين و الزيتون و طور سينين و هذا البلد ” ، لكنها مكتوبة بخط قديم وفق نظام كتابي معين .

و كما ذكرنا في المقال السابق بان النظام الكتابي القديم في المنطقة كان يقوم على عدة قواعد من بينها انه كان يكتب من اليمين الى اليسار و من اعلى الى تحت ………. و حروف الكتابة كانت خالية من حروف العلة ( الحروف الصوتية ) . ايضا يوجد في في هذا النظام الكتابي ظاهرة عجيبة و هي ان الحرف الواحد يوجد له اشكال كتابية عديدة .

و الان دعونا نتخيل المشهد بشكل اكبر

طبعا … كما نعرف بان الروم يكتبون من الشمال الى اليمين و كذلك يقراون الكتب من اليسار الى اليمين …. و هذا الامر يجعلنا نتخيل الاية بشكل معكوس ….. كما هو موضح في الصورة … في اسفل الاية القرانية المكتوبة داخل المستطيل الاسود :

البلد هذا طور سينين زيتون تين

الان لنتخيل هولاء ال 70 شخص يقومون بترجمة الاية من الشمال الى اليمين :

● سيترجمون كلمة طور ———– اور

ترجمة حرفية لكنها مختلفة بحرف واحد

● سيترجمون كلمة سينين ——— سليم

ترجمة حرفية لكنها مختلفة بحرفين

● طور سينين = اورسليم

● و سيترجمون كلمة ( زيتون ) بكلمة ( بلس )،لان كلمة ( زيتون) اسمها في اللغة اللاتينية (بلس )

زيتون = بلس

● و سيترجمون كلمة تين كما هي

ترجمة حرفية بدون اختلاف

تين = تين

اذن فمجموع الثمرتين هو :

زيتون تين = بلس تين ( بلستين )

——————-

اذن … فترجمة سورة التين التي سيصل لها هولاء ال 70 شخص ستكون كالتالي :

البلد هذا طور سينين زيتون تين = البلد هذا اورسليم بلستين

{فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه}

{وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه}

اورسليم بلستين ( فلسطين )

اذن فالمدينة هذه المقدسة و الموجودة صورتها في الكتاب و التي يوجد فيها جبل و توجد فيه شجرتي التين و الزيتون هي :

اورسليم بلستين

و من هنا جاءت القداسة الوهمية …. و التي جاءت نتيجة ترجمة محرفة لكتاب ديني قديم مقدس .. و التي نتج عنها تاليف كتاب جديد مختلف بدل الكتاب الاصلي ….. ثم اسقط الروم المدينة الجديدة الوهمية من داخل كتابهم الجديد المحرف على مدينة القدس ….. لصناعة القداسة عند الناس و التي ستدفع المؤمنين للقتال بجانب الروم، لاجل انجاح الروم في وضع اول قدم لهم في المنطقة .

هذه الحقيقة

لقد صنعوا بترجمتهم المحرفة و الوهمية و المزورة عالم قديم جديد مختلف عن العالم الحقيقي القديم ( العهد القديم )،حتى ينطلقوا منه لصناعة عالم جديد ( العهد الجديد ) .

——————–

ملاحظة :

بغض النظر ………. فيما اذا كان الموضوع يبدو منطقيا ، لكنه يحتاح للدليل اليقيني، لاننا عندما كتبنا هذا الموضوع و في بالنا بالدرجة الاولى فتح نوافذ جديدة للتفكير في التاريخ و القرآن ، اكثر من اثبات حقيقة، لصناعة ارضية جديدة يمكن بواسطتها رؤية الادلة و كتابة تاريخ جديد.

اترك تعليق