2019-09-06T12:23:00-07:00
ماهو تاريخ الخط الحالي ؟
سنقوم بتجميع المعلومات من المصادر الرسمية، و المتعارف عليها لدى الجميع، و التي لن يخرج اي جواب يطرح بخصوص الخط العربي عن هذه المعلومات .
———————————————-
■■■■ تاريخ الابجدية العربية ■■■■
هناك عدة أراء عن تاريخ الأبجدية العربية.
■ أغلب الاراء تشير إلى أن الخط العربي الحالي اشتق من الخط المسند. و قد سمي الخط الحالي بخط الجزم – القطع – لانه تم جزمه ( قطعه ) من خط المسند .
فقد ظهرت في جنوب الجزيرة العربية في اليمن الكتابة العربية المعروفة بخط المسند مع ظهور مملكة سبأ قبل القرن العاشر قبل الميلاد ثم توقف استخدام هذا الخط مع القرن السابع الميلادي حيث كان لظهور العصر الإسلامي اثر كبير في لفت الانتباه للكتابه العربية المكتوبة بلغة قريش والتي تطورت بدورها أيضا بعد تنقيطها ببعض النقاط والحركات المميزة.
وتُشير الروايات المتواترة إلى إن الكتابة العربية اشتقت من الخط الحميري (المسند)، الذي انتقل إلى العراق في عهد المناذرة، حيث تعلمه أهل الحيرة، ثم تعلمه أهل الأنبار، ثم انتقل إلى الحجاز، عن طريق القوافل التجارية والأدبية.
وقد أخرج الحافظ أبو طاهر السلفي في الطيوريات بسنده عن الشعبي ما يؤيد ذلك فقال:
«أول العرب الذي كتب بالعربية حرب بن أمية، تعلم من أهل الحيرة، وتعلم أهل الحيرة من أهل الأنبار».
وقال أبو بكر بن أبي داود في كتاب المصاحف: «حدثنا عبد الله بن محمد الزهري حدثنا سفيان عن مجالد عن الشعبي قال: سَألْنَا المهاجرين من أين تعلمتم الكتابة قالوا: تعلمنا من أهل الحيرة سألنا أهل الحيرة: من أين تعلمتم الكتابة قالوا: من أهل الأنبار».
وقال تقي الدين المقريزي: «القلم المسند هو القلم الأول من أقلام حمير وملوك عاد».
وجاء في ملحق الجزء الأول من تاريخ ابن خلدون للكاتب شكيب أرسلان: «يذهب علماء الإفرنج ومنهم المستشرق مورتينز الألماني إلى أن أصل الكتابة بالحروف الهيروغليفية كان في اليمن، وهو يعتقد أن اليمانيين هم الذين اخترعوا الكتابة وليس الفينيقيون هم الذين اخترعوها كما هو الرأي المشهور، وهو يستدل على رأيه هذا ويقول أن الفينيقيين إنما بنوا كتابتهم على الكتابة العربية اليمانية، ثم إن اليونانيين أخذوا الكتابة عن الفينيقيين، وعنهم أخذ الرومانيون، فيكون العرب هم الذين أوجدوا الكتابةفي هذا العالم، وبهذا الاعتبار هم الذين أوجدوا المدنية»
وقال ابن خلدون في مقدمته في فصل أن الخط والكتابة من عداد الصنائع الإنسانية:
” ولقد كان الخط العربي بالغًا ما بلغه من الأحكام والاتقان والجودة في دولة التبابعة، لما بلغت من الحضارة والترفه، وهو المسمى بالخط الحميري، وانتقل منها إلى الحيرة، لما كان بها من دولة آل المنذر نسباء التبابعة في العصبية والمجددين لملك العرب بأرض العراق، ولم يكن الخط عندهم من الإجادة كما كان عند التتابعة، لقصور ما بين الدولتين، وكانت الحضارة وتوابعها من الصنائع وغيرها قاصرة عن ذلك. ومن الحيرة لقنه أهل الطائفوقريش فيما ذكر، يقال أن الذي تعلم الكتابة من الحيرة هو سفيان بن أمية، ويقال حرب بن أمية، وأخذها من أسلم بن سدرة وهو قول ممكن. وأقرب ممن ذهب إل أنهم تعلموها من إياد أهل العراق قول شاعرهم: قوم لهم ساحة العراق إذا…ساروا جميعا والخط والقلم. وهو قول بعيد لأن إيادًا وإن نزلوا ساحة العراق فلم يزالوا عل شأنهم من البداوة، والخط من الصنائع الحضرية. فالقول أن بأن أهل الحجاز إنما لقنوها من الحيرة، ولقنها أهل الحيرة من التبابعة وحمير هو الأليق من الأقوال، وكان لحمير كتابة تسمى المسند حروفها منفصلة، وكانوا يمنعون من تعلمها إلا باذنهم، ومن حمير تعلمت مصر الكتابة العربية، إلا أنهم لم يكونوا مجيدين لها شأن الصنائع إذا وقعت بالبدو، فلا تكون محكمة المذهب ولا مائلة إلى الإتقان. كانت كتابة العرب بدوية مثل أو قريبًا من كتابتهم لهذا العهد، أو نقول إن كتابتهم لهذا العهد أحسن صناعة، لأن هؤلاء أقرب إلى الحضارة ومخالطة الأمصار والدول، وأما مضر فكانوا أعرق في البدو وأبعد عن الحضر من أهل اليمن وأهل العراق وأهل الشام ومصر، فكان الخط العربي لأول الإسلام غير بالغ إلى الغاية من الإحكام والاتقان والاجادة، ولا إلى التوسط لمكان العرب من البداوة والتوحش وبعدهم عن الصنائع ” .
■ و هناك اعتقاد آخر بأن الأبجدية العربية ربما تطورت من السريانية .
■ و بعض الباحثون المعاصرون يعتقدون بانَّ الأبجدية العربيَّة نشأت وتطوَّرت من الأبجدية الآراميَّة، وأنَّ أصول الحروف العربيَّة أُخذت من الأحرف الأبجدية الساميَّة الجنوبيَّة وأنَّها انتقلت إلى شبه الجزيرة العربيَّة عبر اللغة النبطيَّة في جنوب الشام.حيث يمكن إرجاع أصل الأبجدية العربية إلى الأبجدية النبطية التي كُتِبَت بها اللهجة النبطية في اللغة الآرامية.
وأول نص معروفٍ بالأبجدية العربية هو نقشٌ من القرن الرابع الميلادي موجود عند جبل رم (شرق مدينة العقبة بخمسين كم)، ولكن أول نصٍ مؤرخ بالأبجدية العربية هو نقشٌ بثلاثة لغاتٍ في الزبداني في سوريا عام 512 ميلادية.
■ و هناك اعتقاد بأن الأبجدية النبطية تحولت إلى العربية .
■■■■ الخط العربي ما قبل الإسلام ■■■■
ظهرت أول مدونة كتبت بالأحرف العربية عام 512م. وقد كانت مكتوبة بثلاث لغات وهي: اليونانية و السريانية والعربية، وعثر عليها في الزبداني بسوريا، وتلك المخطوطة قد احتوت على 22 حرفا عربيا، 15 منها فقط كان مختلف.
نجا حوالي 40,000 ألف مخطوطة من عهد الجاهلية. ومعظمها موجود بلغات عربية شمالية قديمة ولكنها كانت مكتوبة بأبجدية مقتبسة من أبجدية المسندية الجنوبية. مثل: الثمودية واللحيانية والصفائية والتيماوية والدومية الحسائية في الجانب الشرقي من الجزيرة العربية.
وثقت اللغة العربية التقليدية (أو لغة القرآن الكريم) وما قبل التقليدية بعدد من المخطوطات. وربما القليل منها كان بالأبجدية العربية حديثة. فعلى سبيل المثال:
المخطوطات الأثرية من الكتابة ماقبل العربية التي يعود تاريخها إلى القرن الأول ق م من قرية الفاو وقد كتبت بأبجدية المسندية الجنوبية نقوش نبطية كتبت باللغة الآرامية والعربية أي التقليدية ولكن بأحرف نبطية وهي شكل من أشكال الخط العربي غير التقليدي.
هناك عدد من النقوش ماقبل الإسلام وكتبت بالأحرف العربية، تم التأكد على خمس فقط من تلك المخطوطات. ولا تستخدم تلك المخطوطات النقاط، مما أوجد الصعوبة في ترجمتها، حيث أن الكثير من الأحرف تتشابه في الشكل.
مكتوب هنا قائمة بالنقوش والمخطوطات المكتوبة بالأبجدية العربية الحديثة وأخرى بالنبطية العربية حيث تظهر بداية الملامح شبه العربية الحديثة.
—————————–
الموقع — التاريخ — اللغة — الأبجدية —- النص
1- قرية الفاو وادي الدواسر نجد – القرن الأول قبل الميلاد
عشرة أسطر بالعربية ابجدية خط المسند – كتابة على قبر
يكرس فيه بالصلاة والدعاء ويطلب من اللات وكهل وعشتار بحماية القبر.عين عبدات
2- نقب في فلسطين ما بين 88 و 150 ق م
أربعة أسطر بالأرامية ثم سطران بالعربية النبطية مع قليل من الأحرف المتشابكة صلاة شكر للمعبود أوبود على انقاذ حياة شخص ما.
3- أم الجمال غرب هضبةحوران بالأردن – القرن 3 ب م
آرامية نبطية نبطية مع أحرف كثيرة متشابكة بالأضافة إلى الإغريقية، وقد تم اكتشاف أكثر من 50 قطعة.
4- قبر رقوش (وهو اسم لامرأة) مدائن صالح السعودية267 ب م
خليط من العربية والآرامية والخط العمودي بالثمودية نبطية، بعض الأحرف بهاالعلامة الصوتية المميزة أو النقاط.آخر النقوش للغة النبطية. نقش على ضريح رقوش، وبها اللعنة على من يعبث بالقبر.
5- نقش نمارة جنوب شرق دمشق 328-329 ب م
عربية نبطية، والأحرف المتشابكة أكثر من ذي قبل كتب على الضريح:
«هذا قبر امرئ القيسبن عمرو ملك العرب كلهم الذي تقلد التاج. واخضع قبيلتي أسد ونزار وملوكهم وهزم مذحج وقاد الظفر إلى أسوارنجران مدينة شمر واخضع معدا واستعمل بنيه. على القبائل ووكلهم فرساناً للروم فلم يبلغ ملك مبلغه إلى اليوم. توفى سنة 223 م في 7 من أيلول (كسول) وفق بنوه للسعادة”, عام 223 بتقويم بصرى»
6- جبل رام شرقي العقبة القرن 3 أو 4 ميلادي
3 خطوط بالعربية، وخط مائل بالثمودي بعض الأحرف العربية بهاالعلامة الصوتية المميزة أو النقاط.معبد اللات. الشكر الجزيل للشخص النشيط الذي صنع ثروته.
7- سكاكا السعودية – القرن 4 ميلادي
عربي عربي”ب-`-س-و ابن `عبد-امرؤ القيس ابن مال(ي)ك”
8- هضبةحوران بلأردن — القرن 4 أو 5 ميلادي
عربي قريبة من العربية
“كتب ذلك أصدقاء علية بن عبيدة مسؤول فوج أوغسطس الثاني الفيلاديلفي، ومن يتعرض له فسوف يصيبه الجنون ”
9- الزبداني سورياجنوب حلب — 512 ميلادي
عربي عربي بالإضافة إلى اليونانية والسريانية مع العربية. كلمات مسيحية. الكلمات العربية تقول: بعون الإله “حيث كتب الله ب(الاله)” سرقس بن عمة مناف وطوبي بن امرؤ القيس وسرقس بن سعد وستر بن شريح.
10- جبل سيس سوريا – 528 ميلادي
عربي عربي سجل لبعثة عسكرية عن طريق إبراهيم بن المغيرة باسم الملك الحارث (ربما هو الحارث بن جبلة) ملك الغساسنة التابعين للبيزنطيين حوران
11- اللجاة, جنوب دمشق – 568 ميلادي.
عربي عربي وبالإغريقي، على قبر شهيد. ومدون به شراحيل بن زامل الذي بنى المزار بعد سنة من تدميرخيبر.
—————————–
■■■■ الخط العربي بعد الإسلام ■■■■
البعض يعتقد بإنه مع مجيء الإسلام، توحدت اللهجات العربية بنزول القرآن على لهجة قريش، و لذبك يميل المؤرخون إلى أن الخطوط المتداولة في فجر الإسلام كانت خطوط ((الحيري – الأنباري الملكي – المدني – الكوفي – والبصري)) لكن أشكال هذه الخطوط لا يعرف عنها شيئا كثيرا لقلة النماذج.
في زمن الرسول كان الإسلام مرتبطا باللغة العربية والخط العربي ، وقد ظهر الخط العربي بنسخ القرآن الكريم فانتشر بين العرب في العالم الإسلامي، وكان الناس يتداولون الرسائل فانتشر بسرعة أيضا، وبخاصة في الرسائل التي كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يرسلها إلى ملوك الروم والفرس، وعند إقامة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة قام ببناء مسجد للتعلم فيه وكلف عددا من الصحابة للتعليم فيه وهكذا تابع الخط العربي التطور مع الوقت حتى يومنا هذا.
مصحف عثمان
هو مصحف أمر بجمعه الخليفة عثمان بن عفان وكان من أول النسخ المكتوبة.
يعتبر أبو بكر الصديق أول من جمع القرآن بين اللوحين (في خلافته) بعد أن كان متفرقا في قطع من العظم والعسب والحجر والجلد. وأودع المصحف عند أبي بكر ثم عند عمر بن الخطاب في حياته ثم عند حفصة بنت عمر التي كانت تجيد القراءة والكتابة.
لكن فى خلافه عثمان، قرر عثمان بناء على نصيحة حذيفة بن اليمان جمع القرآن في نسخ موحدة، بسبب كثرة اختلاف الناس في القراءات. وبعث إلى أم المؤمنين حفصة أن ترسل مصحف أبي بكر ليأمر بنسخه. وأسند عثمان بن عفان إلى زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام مهمة نسخ المصحف. ولما فرغ النساخ من نسخ المصحف وكتابته، أمر عثمان بإحراق ما عداه من مصاحف خاصة كان يحتفظ بها الصحابة.
المصحف العثماني هو نسخة من المصاحف الستة التي نسخت بأمر من عثمان بن عفان ثم أرسل أربعة منها إلى الأمصار فأرسل إلى الكوفة والبصرة ومكة والشام وبقي اثنان منها في المدينة، مصحف لأهل المدينة، ومصحف اختص به نفسه وقيل أن هذا المصحف محفوظا في خزانة كتب المدرسة الفاضلية التي بناها السلطان الفاضل عبد الرحيم البيساني العسقلاني في العصر الأيوبي ثم نقله السلطان الملك الأشرف قنصوه الغوري إلى القبة التي أنشأها تجاه مدرسته ونقل إليها أيضا الاثار النبوية وقد عمل للمصحف جلدة خاصة به.
يحتفظ متحف طوب قابو سراي بإسطنبول بمصحف مكتوب على الرق و يقولون أنه نفس المصحف الذي كان بيد عثمان يوم استشهد، وأن آثار الدماء ما تزال واضحة على ورقاته حتى اليوم. ولكن بالرجوع إلى وصف المصحف، يتضح أن هذه النقاط الحمراء التي يزعمون أنها آثار دم عثمان، ليست سوى رقوش ودوائر بداخلها خطوط هندسية. وفي ذلك ما يؤكد بأن المصحف لا يمت بصلة إلى المصاحف العثمانية. إذ لم يكن الرقش والتنقيط من خصائص تلك المصاحف
■■■■ تطور الخط العربي بالرسم الحالي ■■■■
كان الخط الحالي يكتب بغير تنقيط ،فقد كان العرب يكتبون الحروف في الغالب بلا نقاط، وكانوا يميزونها عن بعضها بالسليقة وحسب السياق، فلما اختلف اللسان باختلاط العرب بالعجَم و ظهر اللحن و التحريف في الألسنة وفي تلاوة القرآن. اصبحت الحاجة ملحة لتطوير الكتابة .
وضع أبو الأسود الدُّؤَلي بطلب من زياد بن أبيه – أمير العراق -(سنة 67 هـ) علاماتٍ في المصاحف بصبغ مختلف، فجعل للفتحة نقطة فوق الحرف، للكسرة نقطة أسفل الحرف،وجعل للضمة نقطة من الجهة اليسرى،وكانت نون التنوين تكتب فاستبدلها بنقطتين تبعًا لحركة الحرف.
في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان نُقِّطت الأحرف العربية المتشابهة، وقام بذلك نصر بن عاصم ويحيى بن يعْمُر بأمر من الحجاج بن يوسف الثقفي (وكان متقنا للقرآن والعربية، فأمر العلماء بإحصاء آيات القرآن وحروفه ثم وضع التنقيط المعروف ؛ وقاما أيضًا بترتيب الحروف الهجائية بالترتيب الألفبائي (أ، ب، ت، ث….).
وبعد ذلك رأى الخليل بن أحمد الفراهيدي صعوبة الأمر، فقد كثر اختلاط النقط في الكتابة أيامه، وذلك بسبب عدم التمييز بين نقطة الحرف أو نقطة الشكل؛ فقام الخليل بإبدال الشكل الذي وضعه أبو الأسود الدؤلي، حيث أراد التخلص من نظام النقط في الشكل. فالضمة وضع لها واوًا صغيرة،ووضع للتنوين اثنتين. والفتحة وضع لها خطًا صغيرًا فوق الحرف، وجعل للتنوين اثنتين. وضع للكسرة خطًا صغيرًا تحته، وجعل للتنوين اثنتين.
أقدم وثيقة موجودة تستخدم بشكل مؤكد نظام التنقيط، هي أيضا أول وثيقة باللغة العربية بورق البردي ومؤرخة في شهر جمادى الأول من عام 22 هجري -643 ميلادي-. ولم يكن التنقيط إلزاميا بتلك الفترة.
■■■■ انواع الخطوط العربية ■■■■
أخذت الخطوط العربية مناهج عدة في التسمية، فسميت بعضها نسبة إلى أسماء المدن كالنبطي والكوفي والحجازي والفارسي، أو أسماء مبدعيها، كالياقوتي (المستعصمي)، والريحاني والرياسي، والغزلاني، كما سميت أيضا نسبة مقادير الخط، كخط الثلث ثلث والنصف والثلثين، إضافة إلى تسميته نسبة إلى الأداة التي تسطره، كخط الغبار، وكذلك نسبة إلى هيئة الخط كخط المسلسل.
الكوفي
هو أقدم الخطوط العربية وأعرقها على الإطلاق نشأ واعتمد في عصر النبوة لحاجة المسلمين لتدوين القران الكريم ولا زال يعرف حتى يومنا هذا بالكوفى المصحف ونسب إلى أول مدينة أنشأها المسلمون وهى الكوفة. و يعتبر ابن النديم هو اول من ذكر اسم هذا الخط في كتابة الفهرست .
النسخ
أحد أوضح الخطوط العربية على الإطلاق ويتميز بوضوح صور حروفه وإكتمال تشكيله مما يسهل عملية القراءة ويضمن سلامة النطق، وقد درجت كتابة المصاحف بهذا الخط في عهد الخطاطين العثمانيين.
ظهر خط النسخ على الأغلب في حدود العام٨٠٠م ، لكنه تطور في حدود العام ١٦٧٨م على يد الخطاط الحافظ عثمان (١٦٤٢-١٦٩٨م) والذي استحدث أسلوباً جديداً خاصاً به في خط النسخ يختلف عن طريقة الشيخ حمد الله، وقد وصل خط النسخ إلى قمته بظهور مدرستين مستقلتين مدرسة القاضي عسكر مصطفى عزت (١٨٠١-١٨٧٦م) والخطاط محمد شوقي أفندي (١٨٢٩-١٨٨٧م) حيث قام الأخير بتطوير طريقة في خط النسخ تميز بها عن سابقيه من الخطاطين.
أشتهر العديد من الخطاطين العثمانيين والمعاصرين بإجادتهم لهذا الخط ووفر أنتاجهم به أمثال: الخطاط حسن رضا (١٨٤٩-١٩٢٠) والخطاط الحاج عارف البقال (١٨٣٦-١٩٠٩).
الرقعة
وسمى بذلك نسبة إلى الرقاع وهو جلد الغزال، ابتكره الخطاط العثمانى ممتاز بيك وأنشئ في الدووين الخلافة العثمانية لتوحيد خط الكتابة بين مواظفى الدولة ويعتبر خط الرقعة خط الكتابة اليومية .
الديواني
أجمل الخطوط العربية يتميز بالحيوية والطواعية وكأن حروفه تتراقص على الورق ويقال إن أول من وضع قواعده وحدد موازينه الخطاط إبراهيم منيف وقد عرف هذا الخط بصفة رسمية بعد فتح السلطان العثماني محمد الفاتح للقسطنطينية .
كان يستعمل في كتابة الأوسمة والنياشين والتعيينات ولهذا سمي بالديواني نسبة إلى الدواوين الحكومية وكان في أول أمره سر من أسرار القصور في الدولة العثمانية .
الفارسي
ظهر في بلاد فارس في القرن (الثالث عشر الميلادي). ويسمى (خط التعليق) وهو خط جميل تمتاز حروفه بالدقة والامتداد. كما يمتاز بسهولته ووضوحه وانعدام التعقيد فيه. ولا يتحمل التشكيل، رغم اختلافه مع خط الرقعة.
الطغري
الطرة” أو الطغراء” أو الطغرى هو شكل جميل يكتب بخط الثلث على شكل مخصوص. وأصلها علامة سلطانية تكتب في الأوامر السلطانية أو على النقود الإسلامية أو غيرها ويذكر فيها اسم السلطان أو لقبه. قال طه البستاني: “واتخذ السلاطين والولاة من الترك والعجم والتتر حفاظا لأختامهم، وقد يستعيض السلاطين عن الختم برسم الطغراء السلطانية على البراءات والمنشورات ولها دواوين مخصوصة، على أن الطغراء في الغالب لا تطبع طبعا بل ترسم وتكتب وطبعها على المصكوكات كان يقوم مقام رسم الملوك عند الإفرنج”