6/13/2020 0:00:00
خطاب القراءن حول المسجد الحرام
مقدمة
المسلم يقرا قصص القراءن بنفس وعي مسلسل ( حكايات عالمية ) التي كنا نشاهده و نحن صغار ، كل يوم حكاية من حكايات الشعوب منفصلة عن الاخرى ، و يتعامل مع القراءن بشكل عام كخطاب يشبه الدالة الغير متصلة في الرياضيات .. دالة غير متصلة .
و هذا الوعي تشكل بسبب نقطة هامة و هي ان مشروع جعل المسلم يعتقد بان الله نزل اديان قبل الاسلام، فاصبح المسلم يتخيل رسل الله كرسل لديانات سابقة ، فيحي رسول الصابئة و تحرفت و موسى رسول اليهودية و تحرفت و عيسى رسول المسيحية و تحرفت، و على المسلم احترام هولاء الانبياء و الرسل حسب القراءن ، و هذا يفرض علي المسلم الايمان بان هذه ديانات يجب الايمان بها لانها من الله حتى لو حرفت دين الله ، و اما المسلم فقد جاء له محمد من مكة بالنسخة الاخيرة من دين الله او الدين الخاتم .
و لو خرجنا من اطار الدين و عالجنا الامر تاريخيا ، بالرغم بانه لا انفصال بين الدين و التاريخ ، فاننا نقول بان السبب هو ان المسلم و العربي قد سرق تاريخه بعد ان تم اخفاء وثائقة القديمة من الارض من قبل محتل و زمنه ، و هذا الشيء مكن مشروع من سرقة هذا التاريخ و الزمن و صنع اديان ربطها بانبياء المسلمين، و بعدها كتب تاريخ جديد للمسلم ، فاعتقد المسلم بان رسل الله انبياء لاديان اخرى .
هذه النقطة يعالجها القراءن الكريم بشكل واضح في ثلاثة نقاط
كيف ؟!
لاحظ معي
1- {إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب (19) فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد (20)}
القراءن يتحدث بان الدين الوحيد الذي من الله هو الاسلام و لم ينزل الله الا دين واحد منذ القدم ، و بان هذه الحقيقة التاريخية قد اخفيت من وعي الناس بعد ان اخفيت وثيقة المسلم القديمة و هو كتاب الله بعد ان تعرض للتزوير .
2 – النقطة الثانية {ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين (67) إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين (68) ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون (69) يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون (70) يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون (71)}
{أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى قل أأنتم أعلم أم الله ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون (140) تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون (141)}
فالقران في الاية السابقة يشدد على توضيح حقيقة تاريخية و زمنية، و هي بان اليهود و النصارى لم يظهروا ابدا في تلك العهود الزمنية القديمة اطلاقا بل ظهروا في عهود حديثة .
ايضا اقرا خطاب النبأ لك :
{ أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب و الأسباط كانوا هودا أو نصارى قل أأنتم أعلم أم الله و من أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله و ما الله بغافل عما تعملون}
تشديد واضح … بان الموضوع ليس مقتصر على ابراهيم … بل على اسماعيل و اسحاق و يعقوب و الاسباط .
و هذا التشديد … يدل على ان النبأ منشغل بشدة بتوضيح حقيقة الزمن و اصلاح التقويم الزمني الذي كتب للمسلم … الخطاب ليس منشغل ب الاشخاص بذاتهم رغم انه لا فرق .. بل في الزمن .. و بان الزمن هذا القديم لم يكن يوجد فيه تلك الجماعتين اطلاقا .
لم يكن يوجد شيء اسمه يهودي في زمن اسحاق و يعقوب و سليمان و الخ .. هذا عالم لم يكن يتوجد فيه تلك الجماعتين … اطلاقا .
و على افتراض ان اليهود في القران هم اليهود في الواقع ……. فهذا الكلام للكثير الذي مازال يتخيل عالم قديم يتواجد فيه من يسمون اليوم اليهود في زمن اسحاق و يعقوب و سليمان ….. فالقران بشكل واضح و شديد يقول لا علاقة لتلك الشخصيات و ازمانهم باليهود من قريب او من بعيد … بل انه عالم كان مسلم صرف .
اقرا معي تأكيد القران لحقيقة ذلك العالم القديم و هويته :
{ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون (132) أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون }
{وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين (135) قولوا آمنا بالله و ما أنزل إلينا و ما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون (136) فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم (137) صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون (138) قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون }
عالم مسلم صرف ……….لا يتواجد في ذلك العالم يهودي او نصراني . فلم يكن اليهود و النصارى قد ظهروا في الارض ابدا … و ظهورهم جاء بعد موسى .
حتى في زمن موسى ….. لم يكن هناك يهود او نصارى في الارض او في العالم ….. ظهورهم جاء بعد موسى …… القران يقول هذا .
اين يقول القران الكريم هذه الحقيقة بان اليهود و النصارى ظهروا بشكل حقيقي تاريخيا بعد زمن موسى ؟!
اقرا
{ و لقد اتينا موسى الكتاب من بعد ما اهلكنا القرون الاولى بصائر للناس و هدى و رحمة لعلهم يتذكرون }
القران يقول بشكل واضح بان موسى قد اتاه الله الكتاب بعد ذهاب الامم الاولى القديمة ……. اي بعد ذهاب زمن ابراهيم و يعقوب و اسحاق التي تحدث عنها القران و التي قلنا بانها ازمنه غير موجود فيها اليهود و النصارى اطلاقا …. ليكون الكتاب بصائر للناس و هدى و رحمة لهم لعل الناس تستعيد ذاكرتها القديمة الاولى و تعرف العالم القديم و تلك الازمنة .
و كما هو معروف بان موسى جاء بكتاب الله لفرعون و قومه … لكن فرعون كفر به و كذب به.
اقرا
{و لقد اتينا موسى الكتاب فاختلف فيه و لولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم و انهم لفي شك منه مريب }
و هذا الاختلاف في كتاب موسى ، هو نفسه الكتاب الكتب المقصود في الاية {إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب }
فاذا كان القراءن يقول بان ابراهيم لم يكن يهودي او نصراني ، كذلك موسى لم يكن يهودي او نصراني … بل مسلم لله .
القران يقول بان الله اتى موسى الكتاب لكن هناك من اختلف في كتاب موسى ( كتاب الله ) ………… و لولا ان الله قد سبقت كلمته الى وقت معلوم ( يوم القيامة )… لفصل ساعتها بينهم فيما اختلفوا في كتاب موسى .
من المنطقي بان هوية الذين اختلفوا في كتاب موسى هم قوم فرعون … فموسى جاء لفرعون و قومه بكتاب الله .
ما علاقة قوم فرعون الذين اختلفوا باليهود و النصارى ؟!
اقرا
{ و قالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون }
هذا هو بداية ظهور الاختلاف ……. حول حقيقة ان الدين عند الله الاسلام .. بسبب الاختلاف في كتاب موسى .. اي بعد موسى . اختلفوا في كتاب موسى ( كتاب الله ) و هذا هو اول ظهور لليهود و النصارى في الزمن الحقيقي الطبيعي، بعد كتاب موسى .
لان المقصود بالكتاب هنا في جملة ( و هم يتلون الكتاب ) ….. هو كتاب موسى … و هو نفس الكتاب المقصود في السطر القراءني ( ان الدين عند الله الاسلام و ما اختلف الذين اوتوا الكتاب ).
اي ان المعنى { ان الدين عند الله الاسلام و ما اختلف اليهود و النصارى الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم و هم يتلون الكتاب } … و لم يظهر مسمى اليهود و النصارى الا بعد كتاب موسى .اثناء تلاوة كتاب موسى ( كتاب الله )، لقد صنعوا اختلاف في تلاوة كتاب موسى … و ظهروا نتيجة تلك التلاوتين .
اي اسباب ظهور اليهود و النصارى هو كتاب موسى فقط … كتاب الاسلام و الاختلاف فيه هو من اخرج تلك التسميتين … اليهود و النصارى .
اقرا
{ و لقد اتينا موسى الكتاب فاختلف فيه و لولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم و انهم لفي شك منه مريب ¤ و ما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم و لولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب }
و ما تفرقوا الى يهود و نصارى ….. الا و هم يعلمون ( جاءهم العلم )، بغيا بينهم … عمدا بينهم.
و العلم جاء لهم من موسى ، اي بمعنى اخر … بانهم ما تفرقوا الا من بعد ما جاءهم موسى ……….. و هذا يدل دلالة قاطعة بان اليهود و النصارى قد ظهروا زمنيا من بعد موسى .
3- النقطة الثالثة {قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون (84) ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين (85)} [آل عمران : 84-85]
قل لا نفرق بين احد من رسله … و هذه النقطة هي التي سببت هذا الوعي المغلوط عند المسلم … لان اصلهم كلهم رسل مسلمين لدين الاسلام .
انظر كيف يربط القراءن هذه القاعدة ……. و بين موضوع الدين و الاعتقاد المغلوط عند المسلم حول اعتقاده بان الله انزل اديان قبل الاسلام
{آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير}
—————
الان لندخل للموضوع بخصوص المسجد الحرام في خطاب القراءن
1 – صفات القبلة التي فيها البيت
وادي غير ذي زرع و ليس بلاد غير ذي زرع
{رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}
{أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ۖ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}
القراءن يتحدث عن مكان محاط ببحر يحل للحرم الصيد منه .
2 – مكان القبلة التي فيها البيت الحرام
{وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}
مادم الله يقول لك .. قل لا نفرق بين احد من رسله و بان كل الرسل هم رسل مسلمين لدين الاسلام … فهذا سيوضح مكان القبلة .
مكان قبلة موسى المسلم هي بيوت في مصر .. اي قبلة موسى مصر . و المفروض بان قبلة كل مسلم هي مصر البيوت التي في مصر ، لان الدين عند الله الاسلام و القبلة واحدة و كل رسل الله مسلمين لدين الاسلام .
هذه البيوت التي في مصر هي نفسها البيوت التي يقصدها خطاب القراءن
{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37)}
لاحظ كيف يربط الحديث بالبيوت باقامة الصلاة .
ايضا هذه البيوت التي في مصر مكان القبلة هي نفسها البيوت التي ترد في خطاب القراءن
{۞ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ۗ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [البقرة : 189]
انظر كيف ترد لفظة الحج عند الحديث عن البيوت ، فهو يتحدث عن مكان حج فيه بيوت .
2- عدد البيوت في القبلة
اذا كانت القبلة بيوت في مصر …… لكن القراءن يخاطب الرسول عن قبلة نحو بيت واحد ( المسجد الحرام ) .. فكيف نحل هذا التناقض والتعارض في دين واحد معاه قبلة واحدة ؟!
لا يوجد هناك اي تعارض او اي اختلاف ……. لان المسجد الحرام هو اسم لاحد البيوت التي بمصر مكان القبلة ،و الرسول قد اسري به هناك عند البيوت التي بمصر مكان القبلة …. من المسجد الحرام ( البيت الاول ) الى المسجد الاقصى ( البيت الثالث ) و الموجودات جنب بعض في مصر .
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِن دُونِي وَكِيلًا (2)}
و هذه المساجد التي من بينها ( المسجد الحرام و المسجد الاقصى ) هي نفسها المساجد التي ترد في خطاب القراءن
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [البقرة : 114]
{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُه = {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ
3- اسم مكان القبلة
{إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين (96) فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين }
هل الله يقول للمسلم بان اول بيت وضع للناس الذي بمكة ام الذي ببكة ؟!
الله يقول الذي ببكة .
لكن المسلم يعاند كلام الله، و يكفر بكلام الله، و مازال عنده اصرار الكفرة و الجاحدين بان مكة هي بكة ، و الله يقول للمسلم بانه نزل الكتاب بالحق و الميزان و بان القراءن تفصيل للكتاب و مصدق لكتاب موسى بلسان عربي ، و لا مبدل لكلام الله، لكن المسلم كافر و يصدق كلام كتب الطبري و البخاري و سيرة ابن هشام التي كتبها بشر .
{الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب} {واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا}
6 – شكل المسجد الحرام في القبلة
الله يقول بان الكعبة البيت الحرام
{۞ جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ۚ ذَٰلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}
الكعبة لدى الكثير يعني شكل مكعب .
لكن المكعب ليس وصف للشكل الهندسي فقط ، فالمكعب يعني ايضا قيمة عددية ، فالمعكب و التكعيب يعني ثلاثة … فنحن نقول : مكعب 3 هو 9 .
يعني مكعب 3 = 3 في 3 في 3 … يعني ثلاثة
ايضا الكعبة تملك شكل هندسي مختلف عن المكعب، فهناك الكعب يشبه الجبل … الذي يشبه البيوت الموجودة في مصر قبلة موسى .. و التي عددها مكعب او تكعيب … ثلاثة .
{يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون}
———————
الان ما علاقة المسجد الحرام بالكتاب ؟!
الرابط ….. الذاكرة و الاسماء .
لان الامم مثل الانسان تماما … فكما ان الانسان يملك ذاكرة ، فالامم ايضا تملك ذاكرة و هذه الذاكرة موجودة في كتبها القديمة،و مسجل في تلك الكتب مسميات الاشياء في العالم من حولها و دينها و الاماكن المقدسة لها و تاريخها و بلسانها الاول الذي خرجت منه .
و كما ان الانسان عندما يفقد ذاكرته فانه سيضيع و يتوه في المكان ، فكذلك الامم عندما تختفي كتبها القديمة (ذاكرتها ) فانها ستتوه و تضيع .
و من هذه المدخل الحقيقي و الجوهري ….. ستفهم السبب الجوهري الحقيقي لخطاب القران عندما يحدثنا في اول سورة في القران حول ذلك الكتاب الذي لا ريب فيه و بانه هدى للناس ….. و ستفهم لماذا هذا الكتاب الذي اتاه الله لموسى ارتبط برحيل القرون الاولى ( الامم السابقة )، و علاقة الكتاب بجملة ( لعلهم يتذكرون ) .
( لعلهم يتذكرون ) = (ذاكرة الشعوب و الامم)
{ ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين }
{ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون}
■ ايضا مادام الدين منذ القدم هو الاسلام …… فمن المنطقي بان القدماء قد سجلوا حياتهم و معلومات كثيرة في الكتب القديمة و هذه الكتب مقدسة عند الامم ….. لانها ذاكرتهم الاولى فطرتهم الاولى التي خرجوا منها .
و هذا هو المدخل الرئيسي الجوهري …. الذي يعنيه خطاب القراءن عندما يتحدث في قصة موسى عن فرعون ، و سؤال فرعون له عن القرون الاولى ، و جواب موسى بان علمها عند الله في كتاب ( الكتاب الذي اتاه الله لموسى ).
{قال فما بال القرون الأولى (51) قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى }
■ الاشياء من حولك لا تملك اسماء ( كلمات ) فيها الا اتفاق في لسان الناس او توقيف اولي … لذلك لابد من ان تكون مسميات الاشياء من حولك مسجلة في وثيقة حتى لا تضيع الاسماء الاولى الصحيحة التي وجد عليها الناس .
■ مسميات الاشياء من حولك يمكن ان تضيع من ذاكرتك … فمثلا لو انت تملك تسميات خاصة بك …. فلو قام مشروع بتبديل مسميات الاشياء من حولك ، ثم فرضها على الناس و على أبناءك بواسطة القوة في موسسات التعليم للناس او في الكتب و في اللغات و في المراجع و في الترجمات … فسوف تضيع الاسماء الاصلية التي بنت المكان من حولك .
و هذا هو المدخل الرئيسي الحقيقي …. الذي يعنيه خطاب القراءن عندما يحدثنا حول كتاب موسى الذي اختلف فيه، و لولا ( كلمة ) سبقت من الله لقضى بينهم.
{ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب}
سافرض مثال :
لديك منزل اسمه ( البيت الحرام ) … و قررت الدولة تسمية منزلك باسم ( هرم خوفو ) و فرضت التسمية في الصحف الرسمية و الكتب و الزمت تدريسه في التعليم …… بعد فترة هذا البيت لن يكون لي اطلاقا بعد ان يختفي اسمه من لسان العالم من حولي … خصوصا لو ان وثيقة المنزل قد سرقت بواسطة لص، ثم ياتي شخص اسمه جورج معاه وثيقة مزيفة تثبت ملكيتة لمنزلي .
و هذا هو المدخل الرئيسي الجوهري الحقيقي ………. الذي يعنيه خطاب القراءن عندما يحدثنا القراءن عن المسجد الحرام مقترن بالحديث مع الكتاب الوثيقة التي تؤكد اسم المسجد الحرام ؟!
لذلك يقول القراءن
{واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا}
و الوحي عندما يخاطب الرسول بان يولي وجهه شطر المسجد الحرام و بان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق … فانه وحي من كتاب الله الذي فصلت اياته قراءنا عربيا .. حول الايات التي كتب بها كلام الله منها كلمة (المسجد الحرام ) بلسان عربي، كتاب موسى الذي اختلف فيه، و هولاء الذين اختلفوا في كتاب موسى هم الذين اوتوا الكتاب و الذين قد جاءهم علم كتاب الله، الكتاب الذي فصلت اياته قراءن عربيا لقوم يعلمون، لكنهم ارادوا اطفاء نور الله بافواهم و قاموا بتحريف كلام الله ، و اخفواو كتموا الحق و كفرو بايات الله في كتاب موسى و استبدلوه بالكذب و بلسان اعجمي .
{ قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون (144) ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين (145) الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون (146) الحق من ربك فلا تكونن من الممترين }
ايضا اقرا
{إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا تَعْمَلُونَ (98) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنتُمْ شُهَدَاءُ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100)}
انظر …… كيف يربط القراءن الحديث عن اول بيت وضع للناس الذي ببكة بالكتاب و بان الذين اوتوا الكتاب قد كفروا بايات الله في كتاب الله الذي فصلت اياته قراءنا عربيا للذين اوتوا الكتاب الذين يعلمون .
فالذين اوتوا الكتاب و يعلمون الحق في الاية السابقة و الذين لو اتيتهم باي اية ما ، هم هولاء المخاطبون ( لما تكفرون بايات الله و تصدون عن سبيل الله و تبغون ايات الله في كتابه عوجا ، بينما هي قراءن عربي غير ذي عوج )
الان اقرا خطاب القراءن لك عن الذين اوتوا الكتاب و الذين يعلمون مكان اول بيت وضع للناس .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ }
ماهي الخلاصة ؟
عندما يتحدث القراءن هم ( القوم ) في هذا السطر القراءني :
{كتاب فصلت اياته قراءنا عربيا لقوم يعلمون}
فهم انفسهم الذين اوتوا الكتاب الذين يعلمون …..في خطاب القراءن عن المسجد الحرام الذين يعلمون مكان المسجد الحرام في الكتاب .
{ وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون (144) ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين (145) الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون (146) الحق من ربك فلا تكونن من الممترين }
و هم انفسهم الذين اوتوا الكتاب المقصودين في خطاب القراءن عند حديثه حول اول بيت وضع للناس في بكة الموجود فيه ايات بينات ، و قد كفروا بايات الله صدوا عن سبيل الله و ارادوها عوجا بينما هي ايات بقراءن عربي غير ذي عوج.
{إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا تَعْمَلُونَ (98) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنتُمْ شُهَدَاءُ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100)}
و هم انفسهم …… الذين كفروا و صنعوا للمسلمين مسجد ضرار و كفرا بدل المسجد الحرام الذي اسس على التقوى في بكة مصر … و الذي لا يزال بنيانهم قائم الى اليوم
{َالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109) لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110)}
و هم انفسهم الذين كفروا بايات كتاب الله التي قراءنها كلمة ( بكة ) غير ذي عوج ….. و جعلوها عوجا و حولوها الى ( مكة ) و صنعوا للمسلمين مسجد ضرار في ( مكة ) ، و صدوا الناس عن المسجد الحرام في ( بكة ) الذي اسس على التقوى من اول يوم .
{وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (24) هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ ۚ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۖ لِّيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۚ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (25) إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26) لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (27) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا (28)}
.
.
.
.