3/24/2021 0:00:01
دير شهداء اخميم
بقلم / باڤلي هاني
كاتبة و باحثة في الأثار القبطية و عضو لدى فريق حراس الحضارة للوعى الأثري بفرع الفيوم
موقع الدير:
محافظه سوهاج بجبل اخميم
اكتشاف الشهداء وبناء الدير :
في سنة ٤٠٠ ميلادي في مساء اليوم الاول من شهر طوبه ذهر القديس ديسقوروس والشهداء في رؤيا للرجل الامين بطرس وهو الرجل الذي تركوه لحراسة قلايتهم وقالو له لا تحزن لان الله العالم بخفايا القلوب تركك ولم يشأ ان تقدم نفسك شهيدا ولكن اعطاك هذه البريه ليكون لك فيها ابناء كثيرون وتكون ابا لرهبان كثيرين قريبا جدا والان قم واخرج اللي الحاجر لنحدد لك الموضع الذي تبنيه علي اجساد اخواتك الشهداء ويصبح عامرا بالرهبان ثم خرجوا به في الرؤيا في الليل الي تل كبير وحددوا له ذلك المكان بطوله وعرضه وطلبوا منو ان يكون لأهل المدينه بان يجمعوا اجساد الشهداء وعند الانتهاء من الحديث اختفوا عنو فانتبه بطرس رجل الله من نومه فتحقق للوقت في ذاته بان القديسين استدعوه ليحمل اجسادهم فقام مبكرا وذهب اللي المعسكر ووجد اجسادهم مضروحه اجسادهم علي بعض وصعد الجميع الي التل الذي عرفه القديسون الي بطرس في الرؤيا فوجد العلامات موضوعه كما حددوها فنظفوا تلك البقعه وحفروا بها مدافن لاجساد الشهداء ديسقوروس و اسكلابيوس والاثنين والعشرين راهبا ودفنوهم بمكان منفرد ثم ذهبو الي بيعة اب سوتير فوجدو اجساد الشهداء مطروحة بعضا علي بعض فكفنوهم ودفنوهم تحت جدار بيعة اب سوتير القبلي.
تكريس كنيسة الشهداء :
بعد دفن الشهداء تم بناء بيعة علي اسم الشهداء
شهداء الخميم:
كانت اخميم من البلاد الذي انتشرت بها المسيحيه ومعظم سكانها كانوا مسيحين وهذا ما جعل هذه المنطقه غنيه بالاديره حيث يوجد بها ثمانية اديره حاليا وقد صدرت اوامر دقلديانوس الامبراطور عام ٢٨٤ ميلادي بإضطهاد المسيحين وفي سنه ٣٠٤ ميلادي كان الوالي اريانوس اشد قسوة من دقلديانوس ظل يعذب المسيحين .
كنيسة الدير:
بها خمس هياكل
هيكل الملاك ميخائيل
هيكل القديسين ديسقوروس و اسكلابيوس
هيكل العذارء مريم
هيكل مارجرجس
هيكل مارمرقص و الانبا انطونيوس
والهياكل علي النظام القديم التي شيدتها الملكه هيلانه علي نظام دير الشهداء باسنا ولها بيبان بالدخول وشباك لمراقبة الداخلين الي الكنيسه من الاعداء يعلوه حجاب الهيكل به صورة اثريه والهياكل الاخري كالهياكل المعتادة
الكنيسة مكونه من خورسان وليس ثلاثه كالمتبع بالكنائس
الخورس الاول توجد رفات القديس ديسقوروس و اسكلابيوس وراس شهيده لا تزال باقيه كما هي موضوعه داخل مقصوره زجاج ممكن رؤيتها بوجهها وشعرها.
صحن الكنيسه مكون من خورسين به فتحه كبيرة بالمنتصف ومغطي بالقباب
حول الدير توجد مدافن اثريه استخرج منها في زمن سابق كثيرا النسيج القبطي الرائع المشهور يملا عددا من متاحف العالم
مميزات الدير:
وجود سور من الطوب اللبن من الجهات الاربعه ويشهد الدير الان تطويرا كبيرا فقد تم بناء سور له علي مساحه كبيرة وبداخله مزرعه
كما تم عمل مزار خاص بالدير لباقي الشهداء
حاليا مدفون بالدير ٨١٤٠ شهيدا