زرادشت بين الاوهام و الحقيقة – 4

زرادشت بين الاوهام و الحقيقة - 4

2019-02-09T13:20:00-08:00

رابط المقال

اشهر الاثار القديمة الموجودة في ايران موجودة في محافظتي فارس و محافظة  كرمانشاه.

1- محافظة فارس ( مدينة برسبوليس و مدينة اصطخر )

2- محافظة كرمانشاه ( مدينة بيستون )

و جميع هذه الاثار قريبة من بعضها تقريبا، فمدينة اصطخر تقع على بعد 5 كيلومتر من مدينة بيرسبوليس، و منطقة بيستون تقع  في جبال كرمنشاة . و جميع الاثار تقع  في مناطق جبلية  في جبال زاجروس .

———————

اشهر الاثار القديمة الموجودة في ايران هي اربعة أثار

1- تخت جمشيد – مدينة برسبوليس

2- نقش رستم – مدينة اصطخر

3- نقش رجب – مدينة اصطخر

4- نقش بيستون – مدينة بيستون

———————

1-  تخت جمشيد في مدينة بارسه (بيرسبوليس)

■ تخت جمشيد يقع في مدينة برسبوليس محافظة فارس

برسبوليس هي عاصمة الدولة الأخمينية (550-330ق.م) يبعد موقع تخت جمشيد مسافة 70 كم شمال شرق مدينة شيراز في محافظة فارس في إيران. يعرف هذا الموقع باسم تخت جمشيد (أي عرش جمشيد) أو پارسه. أقدم بقايا هذا الموقع يعود تاريخها إلى 515ق.م. يدعى هذا الموقع عند قدماء الفرس  باسم پارسه، والتي تعني “مدينة الفرس”. و ترجمة اسم برسبوليس في اليونانية تعني “المدينة الفارسية”.

■  تخت جمشيد اليوم عبارة عن اثار و اطلال و خرابة لقصور و قاعات قديمة. و تم إعلان تخت جمشيد كموقع للتراث العالمي من قبل اليونسكو

■ بني في عهد الاخمينين و بدأ العمل بتشييدها في 512ق.م ودام بناءه من 150 الى 200 عام.

عالم الآثار الفرنسي ،رينيه غودار، الذي قام يالتنقيب في الموقع في بداية العقد الرابع من القرن السابق، افترض أن قورش الكبير قام باختبار موقع تخت جمشيد، لكن داريوس الأول هو من قام ببناء المصطبة والقصور العظيمة. و بعد أن مات داريوس، خلفه إبنه خشايار شاه، الذي شيّد قاعة «هديش» وعرض مشروع بناء قاعة ذات مئة عماد، ومن بعده، جلس على العرش أردشير الأول وأكمل بناء هذه القاعة.

■ تخت جمشيد عبارة عن مجموعة قصور و قاعات بفن معماري ممزوج بأساليب العمارة البابلية والآشورية والمصرية و اليونانية و موجودة داخل محيط مساحته ( 120كم مربع )،  اي موجودة ضمن مكان طوله 10 كم و عرضه 12كم.

يقول العلماء بان هذه القصور والقاعات بنيت على أساسات وقوائم كانت من صخور عظيمة منسجمة و قام النحاتون بنحتها في الجبال.

■ اسماء القصور والأبنية المعروفة في تخت جمشيد بوّابة الأُمم ، قصر آبادانا ، قصر داريوش أو تجر ، القصر ذو الأعمدة المائة ، قصر أو بوّابة غير كاملة ، خزانة تخت جمشيد ، قاعة الشورى ، بئر صخري ، مقبرة أردشير الثاني والثالث ، قصر هديش ، القصر الداخلي الّذي هو الآن متحف تخت جمشيد .

– اكبر قصر في مجموعة تخت جمشيد كان يعرف بقصر «المائة عامود» وقد يعتبر من اكبر المعالم المعمارية المتبقية من الحكم الأخميني والذي كان يستخدمه الملك داريوش الاول كقاعته الحكومية العامة.

نرى نقوشاً حجرية على جدارنها الجانبية. وفي جدران السلالم المؤدية الى الشمال، نقوش بارزة عن القادة العسكريين الماديين والبارسيين رفيعي المستوى، وهم يحملون ورود زنبق الماء، يتقدمهم جنودٌ يؤدون التحية العسكرية. أما في القسم العلوي للجدار، فتوجد نقوش تصور أفراداً يقتربون من القصر، حاملين هدايا. وأما على جدران السلالم المؤدية الى الجنوب، فنشاهد صوراً عن سفراء وممثلين من شتى دول العالم يمسكون بأيديهم هدايا.

– قصر «هديش»، فلا تتوفر معلومات كثيرة عنه، وذلك بسبب الدمار الذي لحق به؛  ما جعل البعض يطلقون على «هديش» اسم «القصر المجهول». «هديش» في اللغة الفارسية تعني «مكاناً مرتفعاً»، لكن سبب تسمية هذا القصر بـ «هديش» هو لأن الزوجة الثانية للمك خشايارشاه كان اسمها «هديش»

–  قصر «الشورى» أو «القاعة المركزية» التي يحتمل أن كان الملك يعقد هناك جلساته مع كبار وزرائه ورجاله. وحسب الصور المنقوشة، كان الملك يدخل هذا القصر من أحد بواباته ويخرج من البوابتين الأخريين. وجاءت تسمية هذا القصر بـ «الشورى» لوجود عمودين على شكل رأس الانسان فيه، لا نجد له اثراً مماثلاً في أماكن أخرى. ويرمز رأس إلانسان الى التفكير.

– قصر ابادانا الموجود عند المدخل الرئيسي ل تخت جمشيد،  يشمل قاعة مركزية مبنية من 36 عموداً وثلاثة ايوانات قائمة على 12 عموداً تقع في الجهات الشمالية والجنوبية والشرقية. فالايوانات الشمالية والشرقية تتصل من خلال سلالم بالساحات والفناءات الأمامية. يبلغ ارتفاع الأرضية في مكان قصر آبادانا ذاته 16 متراً وارتفاع أعمدته 18 متراً.

و يوجد في تخت جمشيد نصوص للملك داريوش الكبير منقوشة على الجدران والإطارات ونواصي البنايات وزوايا النوافذ. و يوجد ايضا في تخت جمشيد نقش لابن داريوس خشايار شاه .

■ قبل قرن تقريبا اكتشف في الجانب الشمالي الغربي لأساسات تخت جمشيد، نحو أربعين ألف لوحة طينية على شكل ومقياس أتربة الصلاة، كتبت عليها عبارات بالخط العيلامي.

وبعد قراءة هذه الألواح  تبين فيما بعد بأنها وثائق تتحدث عن تكاليف بناء قصور تخت جمشيد. هذه الألواح بعضها مكتوبة باللغة الفارسية والخط العيلامي. و هذه الألواح أو لنقل الوثائق التاريخية تروي بأن جميع من عملوا في تشييد هذه القصور بمن فيهم العمال والمعماريون والنجارون والنحاة والمهندسون، كانوا يحصلون على الرواتب والأجور لقاء عملهم هذا. وكلّ لوحة طينية عيلامية، تعدّ وثيقة لدفع تكاليف استخدام عامل واحد أو عدد من العمال. وكان العمال الذين ساهموا في بناء تخت جمشيد من جنسيات مختلفة؛ إيرانية وبابلية ومصرية ويونانية وعيلامية وآشورية؛ وجميع هؤلاء كانوا من رعايا إلامبراطورية إلايرانية.

■ اختلف العلماء حول طبيعة هذه المباني، لان تخت جمشيد ليس مدينة ولا قلعة حصينة ولا معبداً.

1-  نظرية تقول بانه كان يلعب دورين مختلفين من خلال انسجام متماسك، لكونه واقعاً في قلب إلامبراطورية، ما جعله مكنزاً ملائماً لإدخار ثروات البلاد المتصاعدة يوماً بعد يوم. و انع كان مكاناً فاخراً مناسباً لإقامة مراسم واحتفالات مختلفة كالمهرجانات.

2- و نظرية تقول كان هدف الأخمينيين من تشييد هكذا بنايات وعمارات مهيبة هو إبراز سلطتهم الملكية العظيمة للعالم.

■ عندما غزى الاسكندر فارس و وصل  الى تخت جمشيد في عام 330ق.م، ورأى بعينيه هذا القسط الوافر من العظمة والثروة الملكية، أمر جنوده بأن يغتنموا كلّ شيء يقدرون على حمله، ويدمّروا ما لا يمكن حمله. و إضرام النيران فيه.

لذلك فما تبقى اليوم من تخت جمشيد يجسد في أذهاننا صورة في غاية إلابهام والغموض  عمّا تتمتع به القصور والصروح من الشوكة والأبهة.

حاليا تخت جمشيد ليس الا أطلال وآثار مخربة .

—————————————–

اثار مدينة اصطخر في محافظة فارس

تضم اثار من العهد الاخميني و الساساني

مدينة اصطخر في محافظة فارس في جبال زاجروس ، تبعد مسافة 6 كم عن موقع تخت جمشيد الذي يضم القصور الملكية

يوجد فيها قبور ملكية و منحوتات عريقة وفي غاية الروعة على الصخور الصلدة في جبال زاجروس، منها نقش رستم، نقش رجب، إذ تعبّر هذه الآثار عن مراحل تاريخية تشمل الحقبة الأخمينية والساسانية، وفيها ضريح الملك أرتاكسريس الأول.

—————————————–

2-  نقش رستم

يقع في مدينة اصطخر، و الاثار من العهد الاخميني و الساساني

نقش رستم هي منطقة أثرية كانت في العهود السالفة مقبرة للملوك الإخمينيين وفيها نقوش يعود تأريخها إلى العهد الساساني والمعبد الأصلي للزرادشتيين (كعبة الزرادشتيين) إضافة إلى آثار وأطلال يعود تأريخها إلى العهد العيلامي.

هذه المنطقة كانت تسمى قديماً سه كنبدان ودو كنبدان وجبل حاجي آباد وجبل استخر وجبل نيفيشت، وفيما بعض أطلق عليها عنوان نقش رستم.

أقدم نقوش فيها يرجع تأريخها إلى العهد العيلامي حيث تتضمن صوراً إلهين من الرجال وإلهة من النساء إلى جانب صورة الملك والملكة وهم جالسون على أفاعي ويرتدون ملابس مخاطة بنمط خاص، إلا أن الملك الساساني بهرام الثاني محى بعض هذه الآثار ونحت صورته وصوراً لحاشيته.

نقش رستم يضم مقابر الملوك الأخمينيين، مثل داريوس الكبير وخشايارشاه وأردشير الأول وداريوس الثاني. كما يوجد قبر خامس ترك على حاله، قد يتعلق بالملك داريوش الثالث. ومن بين هذه القبور فإن قبر داريوس الأول فقط الذي فيه نقوش.

المنطقة المحيطة بهذه المقبرة فيها نقش بارز لملك بيده قوس وإلى جانبه وعائين لإشعال النار وعلى اليمين يوجد نحت لصورة القمر وفي الأسفل نقوش لسفراء الشعوب والبلدان المجاورة الخاضعة لحكومة فارس آنذاك.

يوجد في نقش رستم منحوته للملك اردشير يستغيث بالبطل الاسطوري رستم .

■  يوجد في منطقة نقش رستم ، كعبة الزرادشتيين الواقعة في هذه المنطقة و مشيدة من الحجر ويرجع تأريخها إلى العهد الإخميني ، ولا أحد يعرف الاسم الذي كان يطلق عليها في تلك الآونة،  ولكن في العهد الساساني أطلق عليها بُن خانك.

في الجوانب الثلاثة لهذا المبنى الأثري توجد مسلتان للملك شابور الأول وكرتير، وهاتان المسلتان لهما أهمية تأريخية كبيرة.

يحيط بالبناء – كما أسلفنا – جدار بني في العهد الساساني نقشت عليه البعض النقوش التي يمتد زمنها إلى القرن الثالث للميلاد.

■ نقش شابور و كرتير ( كتيبة كرتير وشابور)

في عام 1933 اكتشفت المؤسسة الشرق اوسطية في جامعة شيكاغو كتابة حفرية منقوشة على كعبة زرادشت. كتبها كاهن رفيع الدرجة في الديانة المجوسية يسمى كرتير ,ويسمى هذا النقش في الفارسية بـ (كتيبه كرتير).

كتبت هذه النقوش بثلاث لغات هي البهلويّة السّاسانيّة والبهلويّة الأشكانيّة و اللغة اليونانيّة.

نقش تحت إشراف الكاهن الأكبر موبد موبدان، موبذان الموابذة في المصادر العربيّة) المدعوّ كردير هرمزد أو موبد أورمزد يصف فيه ورع الملك أردشير الأول وابنه شابور بن أردشير وما قاما به من أعمال في سبيل الدّين وخاصّة حروبهما مع الرّومان.

——————–

3- نقش رجب – مدينة اصطخر

■ منحوتات في شق كبير باحد جبال زاجروس و تعود للعصر الساساني

نقش رجب هي من أهم المناطق التراثية التي يعود تأريخها إلى العهد الساساني وتقع على مسافة ثلاثة كيلومترات من آثار تخت جمشيد إلى جانب الطريق الرابط بين نقش رستم، حيث تستقر في شق كبير بأحد الجبال.

■ عدد المنحوتات  4

النقوش الحجرية في نقش رجب يتضمن 4 نقوش بارزة لتتويج الملك أردشير بابكان وتمثال للراهب الكبير كريتر وتمثال الملك شابور الأول وعملية تتويجه.

1- منحوتة تتويج الملك أردشير بابكان تشير تصور هذا الملك وهو يؤدي مراسم الشرف ويتسلم التاج الملكي من الإله أهورا مزدا وإلى جانبه طفلان يحتمل أن يكون أحدهما هرمز الأول والثاني ولي عهده وإلى خلفه أحد أعظم القادة في العهد الساساني الذي نقشت صورته في الكثير من المنحوتات الصخرية الساسانية.

2- منحوتة الراهب الكبير كريتر الذي كان الزعيم الديني الأول في العهد الساساني تصوره وهو رافع يده احتراماً، وإلى جانبه نقشت كتابات باللغة البهلوية وقد اندثرت بعض كتاباتها وأما الكتابات المتبقية فتشير إلى أن هذا الراهب قدم خدمات كبيرة للاله

3- منحوتة الملك شابور الساساني الأول والإله أهورا مزدا فهي تشير إليهما وهما يمتطيان حصانين والملك شابور يتوج فيها بتاج الملوكية من قبل الإله أهورا مزدا، ولكن من المؤسف أن بعض تفاصيل هذه النقوش قد اختفت.

4- على جهة اليسار من نقش رجب هناك منحوتة للملك شابور الساساني الأول وهو جالس على حصان وخلفه تسعة أشخاص من أعضاء البلاط الملكي وقادة الجيش وكذلك هرمز الساساني الأول الذي كان ولياً للعهد آنذاك.

——————–

اثار محافظة كرمانشاه

تقع في مدينة بيستون

بهستون بلد في غرب إيران غرب مدينةكرمانشاه معروفة بتماثيل منحوتة في الصخر من عصر الأخمينيون و الساسان. و  تعتبر هذه التماثيل من أفضل ما أنتجه الفن الفارسي.

توجد في مجمع بستون تماثيل عديدة لملوك اخمينين ، و ايضا   تمثال لهرقل و منحوتات اخرى اغريقية .

اهم اثر موجود في بيستون هو نقش بيستون .

4- نقش بستون

نقش بيستون هو نقش متعدد اللغات يقع في جبل بيستون في محافظة كرمنشاه في إيران، بالقرب من مدينة كرمنشاه في غرب إيران ،  و سبب اهميته ان هذا النقش كان حاسما في فك رموز النصوص المسمارية .

“نقش بيستون” كتبه الملك داريوس

● قام بتوثيق النقش داريوس الأول في وقت ما بين تتويجه ملكا ل الإمبراطورية الفارسية في صيف عام 522 قبل الميلاد ووفاته في خريف عام 486 قبل الميلاد.

● يتضمن النقش ثلاث نسخ من النص نفسه،و كتبت بثلاثة لغات مختلفة كتابة مسمارية : الفارسية القديمة، اللغة العيلامية، واللغة البابلية (شكل في وقت لاحق من الأكدية).

يقول العلماء ان اصل النقش هو بالكتابة المسمارية، و هو مثل ما يمثله حجر رشيد إلى اللغة الهيرغليفية المصرية ، لانها الوثيقة الأكثر أهمية في فك رموز نظم الكتابة النصية .

—————————————

هذا ملخص لكل الاثار الموجودة في ايران

■ جميع الاثار المهمة توجد في محافظتين

■ جميع الاثار المهمة توجد في ثلاث مدن

■ جميع الاثار المهمة توجد في اربع مواقع 

■ جميع الاثار المهمة تضم

1- مباني محطمة

( اعمدة و تماثيل و مربعات حجرية لحجرات و مبنى صغير حجري على شكل غرفة  )

2- تمثايل منحوتة على الصخر

( ملوك فرس و شخصيات و جنود و ابطال اغريق و فرس )

3- نصوص منقوشة

( اربعة نقوش )

■ اسماء نقوش ايران التاريخية

1- نص داريوس – بيربوليس – تخت جمشيد

2- نص خشايار شاه – برسبوليس – تخت جمشيد

3- نص شابور و كرتير – اصطخر – نقش رستم

4- نص داريوس – بيستون – نقش بيستون

■ اللغات المكتوبة في نقوش ايران

1- نص شابور و كرتير مكتوب بثلاث لغات

البهلويّة السّاسانيّة والبهلويّة السلوقية و اللغة اليونانيّة.

2- نص داريوس مكتوب بثلاث لغات

الفارسية القديمة، اللغة العيلامية، واللغة البابلية

 

■ عدد نقوش المكتوبة باللغة الفارسية القديمة – 3

1- نقش داريوس – تخت جمشيد

2- نقش خشايار شاه – تخت جمشيد

3- نقش بيستون – بيستون

■ عدد نقوش المكتوبة باللغة البهلوية – 1

1- نص شابور و كرتير

■ عدد النقوش المكتوبة بخط مسماري – 3

1- نقش داريوس – تخت جمشيد

2- نقش خشايار شاه – تخت جمشيد

3- نقش بيستون – بيستون

■ عدد النقوش المكتوبة بخط عيلامي – 1

1- نص شابور و كرتير

■ مضمون الموضوعات التي وجدت في الاربعة نقوش

1- نقش داريوس – تخت جمشيد

“ها أنا ذا، الملك الكبير داريوش، ملك الملوك، ملك البلاد والأراضي، إبن ويشتاسب الأخميني، الذي بني هذا القصر. لينصرني أهورا مزدا ويحفظ هذه البلاد من كلّ ما يعصف بها من الأعداء والجفاف والكذب، ويصونها من كل شرّ يحدق بها. وأطلب ذلك من أهورا مزدا كهبة وعطاء، على أمل أن يعطيه إياي أهورا مزدا”.

2- نقش خشايار شاه – تخت جمشيد

“أهورا مزدا هو الربّ العظيم، الذي خلق الأرض وخلق لها السماء، والذي خلق إلانسان وخلق له الفرح والسرور، والذي عين خشايار شاه ملكاً واختاره من باقي الملوك والآخرين. ها أنا ذا الملك الكبير خشايار شاه، ملك الملوك، ملك الأراضي التي تسكن فيها أعراقٌ وجنسيات مختلفة من الناس، ملك هذه الأرض الشاسعة وابن داريوش الملك الأخميني. فبنيت العمارات والبنايات كلها بأمر من أهورا مزدا، وهناك عدد كبير من المباني الفاخرة الأخرى في مدينة بارس التي بنيتها أنا ووالدي. إن كل بناية وعمارة تبدو رائعة، نحن قمنا بتشييدها وذلك بأمر من أهورا مزدا”.

3 – نقش كرتير و شابور – نقش رستم

اشتمل هذا النقش على 19 مادة, وملخصها كالتالي:

● في بدايتها يعرف كرتير بنفسه,ثم يورد ألقابه المتعارفة في تلك الحقبة من الزمن, فيذكر أن لقبه هو مؤبد وهو لقب يمنح للكاهن ويعبر عن درجة دينية ، ثم يصف كما ذكرنا سابقا ورع الملك أردشير الأول وابنه شابور بن أردشير وما قاما به من أعمال في سبيل الدّين وخاصّة حروبهما مع الرّومان.

●  ثم يقول مخاطبا الملك:

” وإنّي كارتر (Karter) أعلنت عن حزني وأسفي منذ البداية للآلهة والملوك ولروحي، فجعلت النار  مزدهرة في مملكة فارس وفي مملكة “أنيران” (Aniran) أيضا. وقمت بطرد عقائد أهريمان والشّياطين من المملكة، وانتصرتُ على اليهود والبوذيّين والبراهمان والنّصارى والمسيحيّين والمندائيّين والمانويّين” .

●  ثم يذكر على نحو من الافتخار البلاد والمدن التي أستولى عليها شابور الأول،  ويختم الكتيبة بالدعاء له والعبادة من أجله.

4- نقش بيستون – بيستون

● النقش يبدأ مع سيرة ذاتية مختصرة لداريوس ، بما في ذلك أجداده والنسب.

● ثم يذكر داريوس سلسلة طويلة من الأحداث التي أعقبت مقتل قورش العظيم و قمبيز الثاني الذي كان قد خاض تسعة عشر معركة في فترة سنة واحدة (المنتهية في ديسمبر 521 قبل الميلاد) لاخماد التمرد المتعدد في جميع أنحاء الدولة  الفارسية. النقش يظهر التفاصيل التى تسرد حالة التمرد ، مما أسفر عن مقتل كورش الكبير وابنه قمبيز الثاني،وقد كانت مدبرة من قبل العديد من المحتالين وعلى رأسهم المتآمرين في مختلف المدن في جميع أنحاء الإمبراطورية، كل واحد منهم كان يدعى زورا دماءا ملكية خلال الاضطرابات بعد وفاة سايروس. أعلن داريوس الكبير نفسه منتصرا في كل المعارك خلال فترة الاضطرابات، عازيا نجاحه إلى “أهورا مازدا”.

●  يذكر داريوس في النقش جميع القوميات التي كان يحكمها و هي كالتالي: الميديين و العيلاميين وهيراتيين والمصريين والبلخيين والسغرتيين والارامنة والبابليين والسوريين والسكائيين.

———————

■ طبيعة النصوص

شخصية و سياسية و دينيه و تاريخية

لكن السمة البارزة للنصوص بشكل عام ، هي السمة الشخصية ، و يبدو بارز و واضح في كل النقوش …سمة بارزة .

فحميع النقوش تبتدا بتعريف الشخص بنفسه و اثبات تواجدة على مسرح التاريخ، و تتحدث عن حكمه و سيطرته على مناطق كبيرة في العالم .

نقشي داريوس و ابنه … يحملان صفة شخصية بحته، يذكران اسميهما و يسردان منجزاتهما و تبجليهما للاله اهورامزدا .

  نقش شابور كرتير ……….. نقش كتبه كاهن و يتحدث فيه عن نفسه و القابة الدينية و يتحدث عن ازدهار النار في مملكة فارس و انيران، ثم يفتخر بمنجزات الملك و يمجدها و يدعو له .  

نقش بستون … نقش كتبه داريوس يتحدث عن اسمه و نسبه ، ثم يسرد فيه جزء من تاريخ قديم لملوك سبقوه، و كيف استطاع ان ينتصر في الاخير و هذا بفضل اهورامزدا ……. ثم يعدد اسماء الاقوام التي حكمها.

———————

هذا ملخص للاثار و النقوس في ايران

———————

الان

كيف نستطيع معرفة طبيعة الدين في ايران قديما؟

المصدر الوحيد الذي يتحدث عن الدين قديما في ايران هو نقش كرتير شابور، لان من كتبه كبير رجال الدين .

ويتكلم شخص ويقدم نفسه على انه كبير رجال الدين في المنطقة، و لا يتحدث النقش عن زرادشت و لا الزرادشتية  اطلاقا. و هناك نوع من الاشادة والمدح وليس العبادة، الاشادة بالماء والنار والماشية.

دعوني انقل لكم حديث لمفكر و باحث ايراني ناصر بوربيرار :

” عندما لا تجد (قبل الاسلام) لا في بين النهرين ولا ايران ولا الشرق الاوسط ولا اي مكان اسما من الزرادشت فاين هذا الدين واين امتداداته؟ فلو كان هذا الدين سائدا قبل الاسلام كان ينبغي ان يذكر في مكان ما. لهذا علي الذين يدعون بوجود زرادشت وكتابي افيستا و زند عليهم ان يقدموا وثائق تاريخية تثبت هذا الامر.

فهؤلاء الذين يدعون بوجود اديان او حكمة في ايران القديمة أو أي شيء ثقافي او حضاري قبل نشوء الاسلام لم يقدموا اية وثيقة ولا اية نقوش صخرية ولا حتي مسكوكة نقدية حيث من دون هذه الوثائق يتحول الكلام في هذا المجال الي أساطير، اذ يمكن لنا ان نتقبلها كاساطير ليس الا.”

اما بخصوص اللغة الفارسية القديمة

فاللغة الفارسية القديمة التي كتبها بها كتاب الافيستا في البداية ، يوجد لها ثلاثة نقوش مكتوبة بخط مسماري، وعدد كلمات هذه النقوش تصل الى 100 كلمة تقريبا .

اما اللغة البهلوية التي كتب بها كتاب الافيستا في المرحلة الثانية ، فيوجد لها نقش واحد ..هو نقش كرتير و عدد كلمات هذا النقش 100 تقريبا .

تخيل ان 200 كلمة فقط ……..  هي كل ما تركته اللغة الفارسية القديمة و اللغة البهلوية  للحضارة …… تخيل ان حضارة امتدت 1000 سنة خلفت لنا 200  كلمة . …. و لا نستطيع ان نستخدم كلمتين منها للتعبير عن قضايا ثقافية وفنية ودينية جدية. فكل هذه الكلمات هي كلمات بسيطة يومية لا توجد فيها لا حكمة ولا ادب …. 200 لا تعبر عن ابدا عن وجود لغة متكاملة ابدا، و لا يوجد فيها اي حديث عن جوانب دينية او ثقافية او علمية.

فاين هي اللغة الفارسية القديمة و اين هي لغة كتاب الافيستا ؟!

لكن ماذا عن ورود اسم الاله اهورامزدا و الذي مازال يعبده الزرادشتين اليوم ؟

صحيح .. حسب المصادر الرسمية، و التاريخ الذي كتبه الغرب، يكون اسم اهورامزدا قد ذكر في ثلاثة نقوش في ايران .

1- نقش داريوس – تخت جمشيد

2- نقش خشايار شاه – تخت جمشيد

3- نقش بيستون – بيستون

الان … تخيل بان تاريخ ايران القديم الذي امتد على مدى 1000 سنة خلف لنا اربعة  نصوص قديمة فقط .. و جميع هذه النقوش و كانها من اجل تاكيد التاريخ الذي وصل لنا عبر الكتب الورقية .

لذلك اعتقد بان الخطا الذي وقع، انه كان من المفروض ان اسم زرادشت هو داريوز، لان حسب مصادر التاريخ اليونانية كان هذا الرجل ملك و متدين و وصل بالدين لذروة المجد، و هنا وقع الخطا فيمن قرا المصادر اليونانية ، لانه نقل الاسم بطريقة عكسية فاصبح داريوز هو( زراد – شت ) . لذلك تم التاسيس على هذه الشخصية الدينية كرمز للدين .

اما اسم اهورامزدا الذي يرد في النقوش … فنحن نعتقد بان الاسم هو حسب ما يقوله الغرب لنا .. لان الشيء المؤكد بان نقوش ايران كلها مزورة .

او  بمعنى اخر لقد تم استحداثها قبل فترة قريبة جدا .

ابالغ ؟

دعونا نسرد لكم القصة الحقيقة لاكتشاف هذه النقوش الاربعة و تاريخها …… و القصة الحقيقة للثلاث اللغات التي تظهر دائما في كل نقوش المنطقة و التي من بينها اليونانية كما في حجر رشيد ، و التي يعود لها الفضل دائما في فك نقوش المنطقة.

يتبع

.

.

 

 

اترك تعليق