2020-04-01T09:35:00-09:00
دعونا نتخلص من الحساسية تجاه اي نقد نطرحه، و حتى و ان كان يحمل نوع من الحدة ( و هو خطأ ) فنحن منشغلين بنقد منطق و فكر ، و نحن لا نتعرض اطلاقا لشخصيات مفكرين اطلاقا ، بالعكس فنحن نحبهم و نبجلهم و نقدرهم .
نحن ننتقد منهج فكري فقط، و من الخطأ التعليق على اي نقد بانه كتبه شخص يستجحش الناس او شخص يحاول ان يصعد على حساب قامات … لا يجب ان يكون هذا هو التصور … يجب ان يكون النقد موجه للمادة فقط .. بدون ادخال الاشخاص .
ثم السؤال : لمن يكتب مفكرينا كل هذه الكتب ؟!
اليس للجميع لاجل قراءتها …… اذن فمن حق القارىء نقدها بدون تحسس او اي تفسير اخر …….. لانه من الخطأ تحويل الانتاج الفكري مهما كان حجمه الى صنم شخصي، لان المعرفة ستصبح مقتصرة على ما يقوله شخص معين مهما كان هذا القول ، و ليس ما مدى صحة اي قول . .
لا اريد ان اكرر حديثي الدائم في اي موضوع يتطرق لانتاج مفكرين لدينا، من اجل كسر حاجز نفسي يتكرر دائما عندما نتطرق لنقد اي فكر ….. فانا احب و احترم المفكر فاضل الربيعي و احمد دواوود و مكتبتي تحوي انتاجهم .
و يحق لنا نقد انتاجهم …. صحيح نحن لا نصل الى المستوى المعرفي و الفكري، لكن هذا لا يمنع اطلاقا من نقد انتاجهم .. و حتى نتخلص من هذا الحاجز .. فيمكن اعتبار الموضوع طالب يعرض نقطة غابت عن الأستاذ .
لماذا انا مركز بشكل متواصل على هذا الجانب ؟
هنام البعض يعتقد بان الموضوع هو عقدة داخلي ناحية فكرة معينة تتكرر في انتاج فاضل الربيعي او احمد داوود، لكن الحقيقة بان الامر ليس عقدة اطلاقا، و لكن لان الافكار التي تتكرر لدى فاضل الربيعي و احمد دواوود هي نقاط جوهرية تسبب في زيادة صعوبة خروج الناس من الوعي الصهيوني الجاري في المنطقة … هكذا ارى .
———————
الان اسمحوا لي الحديث براحة في نقد منهج الفكري و شرح الموقع الحقيقي الذي يتواجد فيه انتاج المفكرين فاضل الربيعي و المؤرخ و احمد داوود … و بدون حساسية .
في اي موقع يتواجد فاضل الربيعي و احمد داوود ؟!
في المستطيل الاخير الموجود في الصورة … بشكل مختصر .
لماذا ؟
بنية الانتاج الفكري لفاضل الربيعي و احمد دواوود يقوم على اساس جوهري صلب هو نظرية التطور و الاساس الاخر هو الاعتماد على نصوص الاخر و اعادة تاويلها فقط .
التطور هو القاعدة المتحكمة بانتاجهم بشكل واضح …… و هذه النظرية التي يسعى الغرب لجعلها عقيدة و ركيزة المعرفة و التي اثرت على جوانب كثيرة في علوم اخرى و خلقت بنية معرفية تفسر العالم بنفس فكرة التطور … و هذا سينعكس على كل عملية تفكير في الظواهر من حولنا .
كيف ؟!
■ بالنسبة لفاضل الربيعي
فاضل الربيعي يعتمد كتاب اليهود كوثيقة تاريخيه صحيحة و يؤمن بانها صحيحة، و يسميه دائما بالتوراة ،لكنه لا يعتمد القراءن في انتاجه ابدا .
مع انه من المفروض ان يعتمد القران كوثيقة تاريخية كما يعتمد كتاب اليهود كوثيقة تاريخية و يجعلها اساس و مرتكز في قراءة التاريخ … خصوصا و القراءن اصل له و ينتمي له اكثر من كتاب اليهود، و قد تكون هذه النقطة سبب في ادراكه لشيء غاب عنه و هو لا يعرف .
فمثلا القراءن يقول لفاضل الربيعي : {إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}
فالقراءن يمدح التوراة و لا يذمها ابدا …… و هذا الخطاب في القراءن الواضح و الصريح و الامر فيه، سيجعلنا نعتقد بانه من المفروض بان المسلم سيحمل معه ( التوراة ) بجانب ( القران ) … او بمعنى اخر سيكون ( كتاب اليهود ) بجانب ( القراءن ) مع المسلم اليوم .
اي انه من المفروض بان المسلم يحمل ( كتاب اليهود ) و ( القراءن ) معه اليوم … و عندما سيحمل المسلم ( كتاب اليهود ) و ( القراءن ) سنكون في وضع غير صحيح …. لان ( كتاب اليهود ) يوجد فيه قصص مختلفة تماما عن القصص في القراءن … فايهما التوراة عندئذ ؟!
في القراءن توجد قصة ( ابني ادم ) … و في كتاب اليهود قصة ( هابيل و قابيل ) .. . فايهما القصة الصحيحة ؟!
في القراءن ترد القصة كنبأ و في كتاب اليهود ترد كقصة من الزمن الماضي …… و هذه النقطة التي لا يريد ان يستوعبها فاضل الربيعي .
كيف ؟!
هناك فرق بين قصص الشعوب و بين النبأ ، قصص الشعوب تسرد للتسلية و التربية ، بينما النبأ قصة ستحدث في الواقع و يجب ان يعلم بها الناس، و هذه الانباء هي الاداة الجوهرية التي خرجت منها ثقافة الانبياء في منطقتنا .
لكن فاضل الربيعي ينظر للمسألة من جانب تطوري فهو مثلا يعتقد بانه لا يوجد شيء اسمه سرقات في الاديان، و بان كلمة سرقة منطق خاطىء ……. فهي بنية دينية واحدة لاصل ديني واحد و اتخذت اشكال متعددة لجوهر واحد بسبب الزمن ، فمثلا يعتقد بان قصة هابيل و قابيل في كتاب اليهود هي قصة تحمل داخلها حقيقة قديمة كانت في اديان سابقة تتحدث عن اثنين وقع بينهما خلاف، و في الاسلام تطورت تلك الحقيقة حتى وصلت للصياغة الموجودة في القراءن .
لكن الامر مختلف في حالتنا … لان النبأ لم يقله احد قبل النبأ، هو نبأ حديث نزل و لا يفهم الا بنفس الصياغة الذي موجود فيه و باللغة الاصلية الذي نزل به .
اي ان كل قصة تشابه النبأ ستكون قصة كتبت بعد النبأ و لا تحمل داخلها اي حقيقة، و لا معنى لها ، بل انها في وظيفة لمنع و قطع وصول النبأ للناس … خصوصا لو جعلت لهذه القصة عمر اقدم من النبأ … عندها ستكون انت سارق و قد قمت بهذا العمل حتى توقف الزمن على اصحاب النبأ .. ستكون وظيفتك صناعة فساد .
هناك امر صريح في القراءن للمسلم بان يكون معاه التوراة ، لكن نجد المسلم اليوم لم يأخذ كتاب اليهود و اكتفى بالقراءن، بل يعتبرها محرفة .
و اذا كان كتاب اليهود هو التوراة حسب اعتقاد الربيعي ، فما الفائدة عندما يامر الله المسلم بكتاب اليهود ، و التي ستكون مع المسلم و القصص التي في كتاب اليهود هي نفسها قصص القراءن ؟! ، بل سيحدث تناقض و تعارض شديد عند المسلم …… فالمسلم لا يعرف الا الله و في كتاب اليهود اسمه الاله ( يهوه ) ، فهل الله يغير اسمه من كتاب الى اخر و هل يجب على المسلم تعلم العبرية حتى يقرا كتاب اليهود، ام سنقوم بترجمة كتاب اليهود الى العربية حتى نستطيع قراءته .
لكن اذا كان كتاب اليهود ليس التوراة و القراءن يمدح التوراة جدا، فمن المفروض بان المسلم معاه الان التوراة بجانب القران .. لكن لم يحدث هذا الشيء … لماذا ؟!
لان القراءن هو مقروء ( قران ) التوراة …………. لان الخطوط الاولى الكتابية التي كتب القراءن بها تسمى ( التوراة ) … فمثلما ان المسلم يقدس القراءن كلام الله فالمسلم كان يقدس التوراة ايضا خطوط الكتاب.
لكن التوراة اخفيت عن الناس بواسطة قوة و بسبب اخفاءها تمكنت هذه القوة من كتابة كتاب اليهود و الذي جعلوه يشابه القراءن ليحسبه فاضل الربيعي التوراة و من دين واحد جاء من عند الله .
ثم تم جلب جماعة بشرية من اسيا و اعطي لها هذا الكتاب الجديد الذي يشابه القراءن ، ثم كتب لهم تاريخ افتراضي داخل تقويم زمني غربي افتراضي داخل بيت فاضل الربيعي، و بعدها قاموا بتوطينهم في بيت فاضل الربيعي …….. و بعد فترة قاموا بتجميعهم الى داخل غرفة في بيته .
و بسبب غياب هذه الشيء عن فاضل الربيعي ….اصبح فاضل الربيعي يتواجد في المستطيل رقم ( 3 ) .
و اصبح فاضل الربيعي داخل المستطيل رقم ( 3 ) محتار حول اصول هذه الجماعة التي احتلت غرفة في بيته ، بسبب عدم وجود اي اثر لهم في الغرفة التي هم الان موجودين فيها …..و لكي يحارب شرعية وجودهم في احدى غرف بيته، و بعد بحث وجد بان هولاء اصلهم الحقيقي في غرفة اخرى داخل منزله، و بان الاوصاف في كتابهم تنطبق على الغرفة الاخرى بل ان كتابهم كتب في الغرفة الاخرى.
لكنه لا يقول بانه يجب نقل هذه الجماعة من الغرفة الي يتواجدون فيها حاليا الى الغرفة الاخرى، بل يقول بان اصولهم الحقيقية الاولى فقط، و بانهم اصلا عرب قدماء عاشوا قديما في تلك الغرفة الاخرى ثم تشتتوا في كل غرف البيت بعد ان قام شخص من البيت بسبيهم و اليوم تم تجميعهم لغرفة في بيته .
و كل هذا الشيء لان فاضل الربيعي … لم يكن شاهد على الواقع في فترة دخول المحتل لبيته و هو يقوم بتوطين هذه الجماعة البشرية داخل غرف بيته لانه لا يملك وثائق عن تلك الفترة ، فالطابعة لم تدخل له ساعتها ……… ثم بعدها ادخل الطابعة و اخرج له تاريخ افتراضي لصناعة اصل قديم لهم في بيته، ثم بعد 150 سنة قام بتجميعهم لغرفة داخل بيته و خرج المحتل من بيته.
و هذا الشيء لا يستطيع فاضل الربيعي ادراكه … لانه اكثر التصاق بالكتب ، و يقرا واقع بيته من داخل الكتب التي كتبها المحتل الذي جعل تلك الجماعة تحتل احدى غرف بيته، و غاب عنه قراءة الواقع بدون الاعتماد على اي نصوص تنتمي للاخر … و اهمل نص اصيل و صحيح كوصية و موجود في بيته … وصية من اجداده حتى لا يتوه داخل هذه اللعبة و هو ( القراءن) التي تشرح له كل اللعبة ……. و استبدله بكتاب اليهود و نصوص المحتل الذي احتل غرفته و جعل اليهود فيها .
و ايمانه بكتاب اليهود كوثيقة تاريخية صحيحة و تخليه عن القراءن هو السبب الذي صنع داخله هذا المنهج القائم على هذه الاسس .
1- نظرية التطور ( الاديان تطورت حتى وصلت للحالة الحالية )
2- الاعتماد على نصوص المحتل ( كتاب اليهود كتب تاريخ غربية ترجمات غربية لنقوش قديمة )
3- اهمال الواقع .
و هذه الاسس …… هي التي وضعته في المستطيل رقم (3) و الذي صممه له المحتل ……… و جعل انتاجه محصور في خانه صنعها له المحتل … و افرزت نظريات تتماشى مع تصورات الغرب .
فمثلا … هذه الاسس جعلت فاضل الربيعي ينظر للتوراة ككاتب يمني قديم و هو كتاب اليهود، و اصبح يرى العالم قديما من منظور هوياتي، و تناسى ان 450 مليون انسان في المنطقة، في العراق في الشام في اليمن في مصر في النغرق . يملكون قراءن يقول لهم بان التوراة كتاب هداية و نور للناس جميعا و لا يحمل اي صفة مناطقية،
و اصبح يرى العالم قديما شعوب متعددة بلغات و اديان، و نسى رؤية الواقع بانه يملك وحدة يناقض هذه التصورات الموجودة في كتاب اليهود .
لو تدبر القراءن الذي ورثه من اجداده سيجد بانه يقوم على اسس مختلفة تماما عن الاسس التي بنى عليه منهجه .
1- فلا يوجد تطور في الدين في القراءن .. هو دين واحد .
{إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب}
2- الناس كانوا امة واحدة … منذ البداية
{كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم}
3- التوراة هداية و نور للناس و ليس كتاب يمني
{إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}
4- كتاب اليهود لعبة ليحسبه الناس هو التوراة
{ كتاب فصلت اياته قراءنا عربيا لقوم يعلمون ¤ وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون}
—————————-
■ بالنسبة لاحمد داوود
اعتقد بانها بنية واحدة تماما … لدى احمد داوود و الربيعي … تقوم على نظرية التطور و على الاعتماد على نصوص الاخر المحتل و الثقة بها ، و اهمال الواقع و اهمال القراءن .
لكن احمد داوود يتميز بانه عشق نظرية التطور ، و هذه النظرية هي لب انتاجه، فهو يقرا التاريخ بشكل تطوري بحت في فهم الاديان و الاساطير و اللغات .
هو يعتمد على كتب الغرب اليونانية بدرجة كبيرة و التي كتبت عن المنطقة في قراءة التاريخ ، و هذا الشيء جعله يرى العالم بصورة يونانية و بان كل هذا العالم خرج من الحضارة السريانية ( اليونانية ) .
يعتقد بان كل ما هو موجود في كتب اليونان نصوص صحيحة كتبت قديما، و مؤمن بصدقها حتى لو جعلته يدخل الى الفضاء السحري، فهو يعتقد بان الواقع قديما كان يخضع لتلك القوانين الموجودة في كتب اليونان …… بسبب حجم الكتب السريانية اليونانية التي هي اساس الحضارة .
و هذا الشيء انعكس على انتاجه و نظرياته
فهو يرى مثلا بان جغرافيا كتاب اليهود في عسير ، و يعتقد بان كتاب اليهود اسمه التوراة ….. تماما مثل نظرية الربيعي.
و يعتقد بان اللغة العربية كانت في بدايتها تسمى ( عرباء ) … لان البداية يجب ان تكون الكلمة مختلفة عن التسمية اليوم، لان قانون التطور سيفرض منطق التحول عن الكلمة الاصل حتى يصبح اسمها ( عربية ) .
ايضا يعتقد بان اللغة السريانية و التي كتب بها نفس كتاب اليهود هي لغة سابقة للعربية، تماما كما يعتقد فاضل الربيعي بان كتاب اليهود هو التوراة و سابق للقراءن .
لكن بالنسبة لاحمد داوود فهو تخصص لغات و اساطير .
احمد داوود لانه تخصص لغات ، فهو يعتقد ايضا بان بداية اللغة كانت لغة مختلفة و غير محكية اليوم … لان وعية يعتمد على التطور . فهو مثلا يعتقد بان اول لغة لابد ان تحوي مفردات مختلفة عن مفردات اليوم … و مفردات اليوم تطورت عن تلك المفردات القديمة .
فمثلا حسب منطقه …بان اللغة الاولى كان الانسان يطلق على الحيوان الذي ينبح اسم ( كب ) ثم تطورت اللغة و اصبح الناس يطلقون عليه اسم ( كلب ) .
هذا هو التصور الجوهري في ادراك اللغة عند احمد داوود .
لكن الحقيقة لا اعلم لماذا لا يريد ان يفهم بانه لا توجد كلمة اسطورة في العربية حسب التعريف الذي يقدمه و بانها قصة تحمل داخلها حقيقة قديمة ، لان كلمة الاساطير في القراءن تعني الكتابات .
و هذه النقطة التي لا يريد ان يفهمها
لان جوهر الموضوع … اين هي كتابات اليونان القديمة و التي يمكن الوثوق بها من اجل كتابة تاريخ صحيح او معرفة حركة الاديان ؟!
لا يوجد
احمد داوود يعتمد على كتب مكتوبة بطابعة حديثة جدا لكنه يعتقد بانها نصوص تصف عالم قديم، فكيف يمكن علميا اخراج نظريات صحيحة لواقع قديم عبر نصوص طابعة حديثة ؟!
اين هي كتابات الاولين الموجود فيها كل تلك القصص التي يسميها اساطير و يتناولها و يعتقد بانها كانت تصورات الانسان في الارض ؟!
لا يوجد
احمد داوود لانه لا يريد ادرك المستطيل (2) ….. فهذا الشيء جعل موقعه يصبح في المستطيل رقم ( 3 ) … و كل انتاجه محصور داخل المستطيل ( 3 ) و لن يخرج من تلك الدائرة .
كيف ؟!
كلمة اساطير الاولين في القراءن تعني كتابات الاولين ، يعني القراءن يقول لاحمد داوود بان ماهو في القراءن موجود نفسه في كتابات الاولين و بلسان عربي مبين ( لغة عربية ) … و هي الاسماء الاولى التي وجد الانسان معها في الارض … اللغة الاولى ( اللسان الاول )
يعني كلمة ( ادم ) منذ قديم الزمان في وعي الناس، و كانت الامم القديمة تعرف شخص باسم ( ابراهيم ) .. بهذا الاسم.
و الامم القديمة كانت تعرف بان الكون له خالق و اله واحد تماما مثل احمد داوود اليوم .
لكن احمد داوود لا يريد ان يقرا واقع المنطقة جيدا ، و لا يريد ان يفهم معنى الاسماء الاولى و معنى ان العقيدة لا تتطور و البداية هي عقيدة واحدة و لسان واحد و نقطة واحدة فقط .
و هذا الشيء جعله يعتقد بان كل الاساكير التي كتبها اليونان و يكتبها الغرب من نقوش المنطقة صحيحة و بانها كانت قصص الاولين ، و هذا الشيء جعله يؤمن بان كل الشعوب كانت لهم اسطورة متشابه واحد في الخلق و الخ … و التشابه بينها هو دليل على انها من اصل واحد و داخلها حقيقة .
و كلامه صحيح جدا … لكن ليس بمثل تصوره
لان كل تلك الاساطير خرجت من اصل واحد فقط و هو الغرب يقوم بسحر الناس بعالم خرافي فقط .. و احمد داوود يعتقد بانها قصص جرت على مدار قرون طويلة اتخذت اشكال تطورية حتى وصلت لصيغة اليوم .
و هناك حقيقة موجودة خلف تلك الاساطير ، لكن تلك الحقيقة التي لم يصل لادراكها احمد داوود … هي ان هناك حقيقة مخفية مبينة و هناك وعي غربي يحاول ان يختلق قصص سحرية تتشابه مع هذا الحق المبين المخفي … حتى يعتقد احمد داوود ان العالم سار بتلك الطريقة التطورية في فهم العالم حتى وصل للنموذج الحالي .
الان احمد داوود في المستطيل الاخير ، و عندما يقرا ترجمات الغرب سيعتقد بان الغرب قال له الحقيقة ، بينما الغرب قدم له قصة سحرية مزورة … و هو امن بها و اعتقد بانها حقيقية ، و هذا الشيء جعله يعتقد :
بان كلمة ( حو ) تعني الارض و الام، و اصل كلمة حواء جاءت من كلمة ( حو ) و حواء تعني الارض و الام ، بل ان كلمة حية اصلها حواء و هي رمز الخصوبة عند الانسان الاول .
و كلمة حور في العرببة اصلها سرياني عربي ( لان السريانية التي كتب بها كتاب اليهود قد سبقت العرببة )…و اصلها ( حو ) و تعني الخصوبة و الحياة .
لكنه لا يعلم بان الغربي اخترع له اسم (حو) فقط ، لانه وثق بالغربي بشكل مطلق و صدق قصصه و اعتقد بان الانسان قديما يمكن ان يفكر بمثل هذه الطريقة التي اخترعها له الغربي، لكن بسبب مكره و ادراكه بان نظرية التطور اصبحت عقيدة الناس، فهو اخترع للناس خرافات تحمل مسميات متحورة من اسماء اصلية موجودة في لسان الناس او في نصهم المقدس، لانه يعلم بان المفكرين القائم منهجهم على اساس جوهري هو التطور، سيؤمنون بها و سيعتقدون بان الاسماء الحالية الموجودة في لسان الناس اصلها القديم حسب ما كتبه الغربي .
فاحمد داوود سيرى قصة الالهين( دمت و حو ) تتشابه مع قصة ( ادم و حواء ) حتى بالتسميات متقاربة نوعا ماء ، و بالتالي فمؤكد بانها من اصل واحد … و قصة ( دمت و حو ) هي الاصل الحقيقي لقصة ( ادم و حواء ) .
بالرغم من ان القران لا يتحدث اطلاقا ، عن حواء ابدا و لا يعترف بهذا الاسم .
و لا يعلم احمد داوود بان الغرب اعطاه قصة سحرية وهمية من خياله حتى يجعلوه يفكر بهذه الطريقة الخاطئة ، بعد ان زوروا كتابات اجداده الاولين .
{ كتاب فصلت اياته قراءنا عربيا لقوم يعلمون ¤ و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر }
هذا هو الخلاصة الحقيقية لانتاج احمد داوود ، و هذا هو الموقع الحقيقي الذي لن يخرج ابدا عنه … المستطيل رقم ( 3 ) و هو لا يعلم بانه داخل مربع محكم من تصميم الغرب … و لن يخرج من دائرة المشروع الصهيوني … الذي لا يريد ان يخرج الناس منها .
{كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون (3) بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون (4) وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون} { ان انزلناه قراءنا عربيا لعلكم تعقلون } .