كيف يمكن إبادة أمة قديمة

كيف يمكن إبادة أمة قديمة

09/01/2020 00:00

رابط المقال

كيف يمكن صناعة خطة استراتيجية لابادة امة ذات دين واحد و لغة واحدة و تاريخ واحد و قبلة واحدة ، مع العلم بان هذه الامة تملك رسالة مقدسة نبوءة ؟!

لو كنا نملك قوة و اردنا ابادة هذه الامة ، فنحن نحتاج الى صناعة خطة محكمة ، تعتمد على ستة اسس :

1- احتلال يقوم على القوة المفرطة و القتل المتوحش و فرض انظمة حكم عليهم.

2- محو ذاكرتهم الزمنية و التاريخية الاصلية

3- صناعة ذاكرة تاريخية و زمنية جديدة

4- تقسيم هذه الامة الواحدة الى كيانات و هويات

5- تبديل موقع قبلتهم

6- الغاء المضمون الحقيقي لرسالتهم المقدسة ( النبوءة )

————-

تفاصيل الخطة

1- الاساس الاول : احتلال يقوم على القوة المفرطة و القتل المتوحش و تقسيمهم و فرض انظمة حكم عليهم.

● نعد جيوش مجهزة باسلحة فتاكة ، و نذهب لاحتلالهم و نمارس عليهم التوحش و القوة المفرطة ، حتى نقهرهم، ثم نبدا بعملية تقسيمهم الى كيانات سياسية جديدة و نعمل نظام حكم في كل كيان سياسي، و نستجلب اشخاص لا ينتمون لهم و نجعلهم حكام عليهم يفرضون عليهم نظام اقطاعي يستعبدهم، و ينفذون سيناريو خطتنا التي نمليها عليهم .

2- الاساس الثاني : محو ذاكرتهم الزمنية و التاريخية الاصلية

ذاكرة الامم دائما موجودة في الكتب القديمة التي تركها قدماء هذه الامة . و بالتالي فالعملية تحتاج الى استهداف هذه الكتب عبر :

● تدمير و حرق و اخفاء ارشيفهم الكتابي المدون فيه تاريخهم و دينهم و لغتهم.

● تزوير و تحريف قراءة كتبهم القديمة و نصنع لها لغات جديدة مزيفة، و نجعل كتبهم تتحدث عن عالم سحري وهمي يوجد داخله دين وهمي غير دينهم الحالي و لغة وهمية غير لغتهم الحالية و تاريخ وهمي غير تاريخهم الحقيقي الذي صنع واقعهم اليوم .

3- الاساس الثالث : صناعة ذاكرة تاريخية و زمنية جديدة

● كتابة زمن جديد لهذه الامة بدل الزمن الاول الاصلي، عبر تاليف تقويم زمني وهمي و يتم اسقاط قصة تاريخية وهمية داخله، حتى تعتقد هذه الامة انه السياق التاريخي الحقيقي الذي خرجت منه .

● صناعة قصة جديدة لهم لتفسير اصل لغتهم

● صناعة قصة جديدة لهم لتفسير اصل دينهم

● صناعة قصة جديدة لهم لتفسير اسباب تواجدهم في ارضهم.

4- الاساس الرابع : تقسيم هذه الامة الواحدة الى كيانات و هويات

● تقسيم الارض الى حدود سياسية – دول

● تنصيب حكام ليسوا منهم و صناعة انظمة تابعة لنا تحكم

● كتابة تاريخ وهمي وطني لكل حدود لتاصيل هذا الواقع الجديد

● تاصيل الانتماء الهوياتي لديهم ناحية الحدود الجديدة .

● نزع هذه الامة من الانتماء الواحد السابق و جعلهم يتفاخرون بانتماءات جديدة

● نصنع لدينهم مذاهب و فرق و نجعلهم يعتقدون بانها اصلهم ، حتى يتفاخرون بالانتماء لهذه المذاهب و الفرق بل الانتماء للدين الاول .

● نصنع لهم لغات مزيفة و نجعلهم يعتقدون بانها اصلهم، و نجعلهم يتفاخرون بها و بانها اصلهم بدل لغتهم الحالية .

● نصنع لهم حدود مزيفة و نمنحها مسميات رسمية و نجعلهم يعتقدون بانها اصلهم، و نجعلهم يتفاخرون بها و بانها اصلهم بدل انتماءهم الواحد .

● نصنع لهم تاريخ مزيف و نجعلهم يعتقدون بانه اصلهم، و نجعلهم يتفاخرون به و بانها اصلهم بدل تاريخهم الواحد .

5- الاساس الخامس : تبديل موقع قبلة بيتهم .

من المهم تبديل قبلتهم، لان بقاء قبلتهم و استمرار الاتصال بها سيفضح المشروع ….. لان قبلة هذه الامة الكبيرة ستكون قديمة جدا، و بقاء الاتصال بهذا البيت القديم، سيفضح المشروع بانهم امتداد زمني و طبيعي مستمر منذ القدم بهذا المكان، و عندها من الصعوبة صناعة ذاكرة زمنية جديدة لهذه الامة ، و من الصعوبة اقناع هذه الامة بهذا التاريخ الجديد الوهمي لهم .

● و لهذا يجب صناعة بيت جديد لهم، لتكون قبلة جديدة لهم بدل قبلتهم الاول، و يجب ان نصنع لهذه القبلة قصة جديدة تاريخية لتكون هي وعي هذه الامة لدينهم الجديد ( ذاكرتهم الجديدة) ، و سنجعل سيناريو قصة هذه القبلة الجديدة ، سيناريو اختلاف و تفرق و صراع حامي الوطيس و قتال و حروب بينهم بمسميات جديدة غير اسم دينهم الاصلي .

6- الاساس السادس : افراغ مضمون الحقيقي لرسالتهم المقدسة ( النبوءة )

اهم نقطة في المشروع، لانه بدون خطة محكمة للقضاء على هذه الرسالة و افراغها من مضمونها الحقيقي سيسقط المشروع . و هذا يحتاج الى :

● تاليف قصة جديدة تفسر كيف وصلت لهم هذه الرسالة المقدسة

● تاليف كتب عديدة و ضخمة لتفسير هذه الرسالة و نسبها لعلماء كبار .

● تاليف قواميس لغوية لتفسير مفردات هذه الرسالة بطريقة مغايرة عن معاني المفردات الحقيقية .

● تاليف قصص وهمية لتفسير موضوعات الرسالة على اساس انها قد وقعت في الماضي .

● كتابة هذه الرسالة بخط جديد ، هذا الخط الذي سنكتب عبره الذاكرة الجديدة ، حتى نجعلهم يعتمدون على الخط الجديد الذي سيكون هو خط ذاكرتهم الجديدة، لينسوا كتابتهم القديمة .

● تاليف رسالة جديدة تشبه رسالتهم المقدسة ( النبوءة ) و جعلها رسالة مقدسة لدين جديد، و نستجلب جماعات بشرية و نعطيهم هذه الرسالة و نجعلها دينهم ، و نقوم بتوطين هذه الجماعة البشرية بينهم و نصنع لهم تاريخ وهمي في ارضهم ، سابق لهم في الارض ،حتى نجعلهم يعتقدون بان هذه الرسالة الجديدة لهذا الدين الجديد من عند الله ، و بان الله انزل رسالة هذا الدين الجديد في الماضي قبل رسالتهم ، و بان الانباء الموجودة في رسالتهم المقدسة قد وصلت في الماضي لهذا الدين المختلف عنهم .

حتى لا تصل الرسالة المقدسة ( النبوءة ) لهذه الامة .

————————–

رسالة هذه الامة وصلت :

{نتلو عليك من نبإ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون (3) إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين (4) ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين (5) ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون }

{ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون}

{ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب}

{وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون}

{ كتاب فصلت اياته قراءنا عربيا لقوم يعلمون ¤ و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ¤ لسان الذي يلحدون اليه اعجمي و هذا لسان عربي مبين }

{أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون (75) وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون (76) أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون (77) ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون (78) فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون }

{وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون}

{وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير}

{فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون (30) منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين (31) من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون (32)}

{إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب (19) فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد (20)}

{كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم (213) أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب (214)}

{والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون (107) لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين (108) أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين (109) لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم (110)}

{سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم (142) وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم (143) قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون (144) ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين (145) الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون (146) الحق من ربك فلا تكونن من الممترين (147) ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير (148) ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون (149) ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشوني ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون (150) كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون (151)}

{إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين (96) فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين (97) قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون (98) قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون (99) يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين (100) وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم (101) يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون (102) واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون (103) ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون (104) ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم (105)}

{وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا (24) هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما (25) إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شيء عليما (26) لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا (27) هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا (28) محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما (29)}

 

 

اترك تعليق