لا تخف ادخل واستمع لكامل القصة حتى تفهم اللعبة

لا تخف ادخل واستمع لكامل القصة حتى تفهم اللعبة

12/11/2020 0:00:01

رابط المقال

هل انت جاد و تريد حقا ان تعرف كامل القصة ؟

حسنا ….. سارتب لك كامل القصة التي قد تحدثنا عنها في مقالات متفرقة و متدرجة سابقة ، و ساجيب على كثير من الاسئلة التي ترد كثير في تعليقات الاصدقاء .

اولا … لما الخوف يا اخي ؟!

نحن لا نقول ابدا ابدا بان القراءن محرف، سوء فهمك للفكرة التي نطرحها ، هو السبب الذي جعلك تفهم الامر هكذا، بل بالعكس نحن نقول بان القراءن هو الكلام الوحيد في الارض الصحيح و الصادق .

و نحن نقول هذه الملاحظة في البداية ، حتى نزيل هذا الحاجز الموجود لدى الكثير و الذي يمنع الناس من فهم القصة بشكل صحيح .

لماذا وصل تفكيرنا الى مثل هذا الموضوع ؟!

بسبب ثلاثة اشياء : المصحف، و خطاب القراءن ، و الواقع .

فهناك اسئلة شائكة جدا يطرحها علينا واقعنا الحالي، و هناك اسئلة ايضا يطرحها علينا المصحف ، و عند البحث عن اجوبة منطقية لتلك الاسئلة، فان الاجوبة توصلنا دائما الى ان اجدادنا حفظوا القراءن من كتاب مختلف عن الحالي .

ايضا هناك اسئلة يطرحها علينا خطاب القراءن بقوة ، و عند البحث عن منطق سليم لفهم الخطاب و يمنع من ظهور اي تناقص او تعارض في كل الخطاب ، فان كل الوعي يوصلنا الى ان الوحي يخاطبنا عن كتاب غير المصحف الحالي .

لماذا نطرح هذا الموضوع و مركزين عليه بشدة ، او ما الفائدة، هل هو من باب الرفاهية او لانه موضوع هام ؟

طبعا …………… الموضوع ليس رفاهية ابدا، بل هو موضوع هام جدا، و اهميته تكمن في اصلاح كل الواقع المتناقض و كشف اللعبة الشيطانية التي كل المسلمين داخلها .

فاساس اللعبة الشيطانية تقوم على الكتاب ، و خروج المسلم من اللعبة يكمن في ادراك مفهوم الكتاب ، لان خروج المسلم من اللعبة ، هو الشيء الذي سيعيد المسلم للوعي الصحيح ، و وصول المسلم للوعي الصحيح هو الذي سيجيب على كل الاسئلة المحيطة بالمسلم في واقعه و ستجعله يقرا الواقع و الزمن جيدا .

خليك قوي و ثابت و ثق بنفسك و بالقراءن و بعقلك

¤¤¤¤¤¤¤ المصحف ¤¤¤¤¤¤¤

بخصوص الاسئلة التي يطرحها المصحف

■ لماذا نحن لا نقرا كلمات القراءن الموجودة في المصحف بنفس طريقة رسمها، تماما مثل الامثلة الموجودة في صورة المقال ؟

( الم ) — لكن نقراها — ( الف لام ميم )

( ابراهم ) — لكن نقراها — ( ابراهيم )

( صلوة ) — لكن نقراها — ( صلاة )

شيء غريب … صح ؟!

مادام و ان المصحف هو كتاب الله ، فمن المفروض ان على المسلم ان يلتزم بكتاب الله كما هو مرسوم فيه ، لكن المسلم لم يتلزم بكتاب الله.

السؤال : لماذا المسلم لم يتلزم ابدا بكتاب الله و قام بتحريف قراءة كتاب الله بطريقة مغايرة عن الرسم فقرا كلمة ( صلوة ) ب ( صلاة ) ، بالرغم من ان الله يقول للمسلم { انا انزلنا الكتاب بالحق و الميزان } ؟!

المسلم يعلم بان الله نزل كتاب و نزل قراءن .

و مادام و ان الله قد نزل كتاب و نزل قراءن ، و القراءن مقدس توقيفي عند المسلم لا يبدل ، فمن المؤكد بان الكتاب مقدس توقيفي ايضا عند المسلم.

و مادام و ان الكتاب توقيفي ، فخطه الكتابي توقيفي ، فهل الخط التوقيفي هو هو نفسه هذا الخط الكتابي الموجود في المصحف ؟

لو كان هذا الخط الكتابي للمصحف الحالي توقيفي من الله فلماذا لم يلتزم المسلم بكتاب الله ، او كيف ينزل الله كتاب برسم توقيفي مختلف عن قراءته التوقيفية ؟

هل رسم المصحف الحالي توقيفي من الله ؟!

هذا السؤال سيجرنا الى سؤال هام : اذن اين هي المشكلة ، هل المشكلة في المصحف ام المشكلة لدينا؟

نحن نعتقد تماما بان المشكلة في المصحف و ليس فينا ، لان كل الكلمات في القراءن رسمها ( ابراهيم ) ، الا كلمة واحدة في المصحف رسمها ( ابراهم ) ، و نحن لم نقراها بنفس رسمها ( ebrahm ) بل نقراها ( ebraheem ) .

السؤال الهام : اذن ما هو الشيء القوي الذي منعنا من قراءة كلمة ( ابراهم) بنفس رسمها ( ebrahm ) و الزمنا الزام قوي بقراءتها ( ebraheem ) ، و ماهو الشيء القوي الذي منعنا من قراءة كلمة ( الم ) بنفس رسمها ( alm ) و الزمنا الزام قوي بقراءتها بشكل مختلف ( alf lam meem ) ؟

الحفظ هو السبب ……… لاننا حفظنا القراءن ( الذي في صدورنا ) ، من مصحف مختلف عن هذا المصحف الحالي، مصحف مكتوب بخط مختلف تماما عن خط المصحف الحالي … و نحن الان نقرا المصحف الحالي من الحفظ الذي حفظناه في صدورنا من مصحف قبله مكتوب بخط مختلف .

—— — —

هناك صديق طرح سؤال و قال : بانه يمكن قد حدثت مشكلة في تدوين المصحف ، و سقط سهوا كتابة حرف ( ي ) في كلمة ( ابراهم ) في فترة متاخرة في عصر الطابغة ، و هذا لا يمثل مشكلة و لا يعني بانه المصحف الذي حفظ منه القراءن هو نفس هذا المصحف ، فالمصحف الاول كان مرسوم بمثل هذا الخط ، و كانت الكلمة مكتوبة ( ابراهيم ) ، و المسلم حفظ القراءن من مصحف كان بنفس الرسم ؟!

أعتقد بانه ليس منطق الواقع ، لان هناك اسئلة واقعية تطرح بقوة .

فمثلا سنطرح سؤال : ما رايكم لو نسقط اليوم حرف واحد من القراءن سهوا ، او نغير حرف فيه ؟!

من المؤكد ستقوم ضجة في مجتمع المسلم، و سيتم سحب المصحف من الاسواق …… و هذا الواقع سيحدث ايضا في اي وقت و اي زمن .

الان …لو حاولنا التفكير بالمصحف الحالي و المكتوب بهذا الخط ، من خلال واقعنا سنجد باننا امام اسئلة اجابتها صعبة وفق هذا التاريخ الذي قدم للمسلم ؟!

اين هو المصحف الرسول من عهد الرسول ؟

لا يوجد عند المسلم اي مصحف من عهد الرسول ، و يقال بانه موجود في تركيا و التي كل شيء عندها ، و هي بنفس الخط الحالي بدون نقاط ، و جمعها عثمان و ليس الرسول .

شيء غير منطقي و غير واقعي … لماذا ؟!

لان هذا السؤال السابق ، سيجرنا الى طرح سؤال : كم عمر هذا المصحف و الخط الكتابي ؟

اولا … نحن لنا 1400 سنة من القراءن ، الذي وصلنا من قصة مكة ، السؤال الواقعي : اين هي المصاحف القديمة التي ورثها المسلمون في كل المنطقة، فهناك 400 مليون مسلم عربي ، لكن لا يملكون اي نسخ قديمة للمصحف توارثوها من اجدادهم طوال 1000 سنة ، بل لا يملك المسلمون مخطوطات لكتب مكتوبة بهذا الخط و توارثوها من اجدادهم … الارض خالية .

فقط هناك عينات موجودة في متاحف و مكتبات عامة حكومية في دول غربية عديدة، بينما الناس لا يملكون اي مخطوطات قديمة من المصاحف او كتب اخرى بشكل يتناسب مع 1400 سنة .

المفروض ……… ان كل بيوت سكان المنطقة تغرق بمخطوطات المصاحف و الكتب التي توارثوها طوال 1400 سنة

ثانيا ……. نحن في تاريخ مجتمعنا ، كان كبار السن يحفظون القراءن بشكل غيبي بالرغم من انهم لا يقراون و لا يكتبون ( ناس اميين ) . و عندما تعطيه هذا المصحف يفتحه ليقرا منه و هو لا يستطيع القراءة ، بس يمرر صباعه و انت تعتقد بانه يقرا ، بينما هو يردد الحفظ الموجود في صدره فقط.

و عندما تاخذ اصبع الشيخ الكبير ، و تضعها في بداية سورة البقرة، و تقول له ( هذه بداية سورة البقرة ) ، و بالرغم من انه لا يستطيع القراءة او الكتابة، لكن الشيخ يقراها ( الف لام ميم )

فكيف حفظ القراءن هذا الرجل ، و هو لا يعرف القراءة و لا الكتابة ؟!

من المؤكد انه قد حفظ القراءن من شخص اخر كان يحفظ مثله غيبا .

ثالثا ….. لو تشوف الواقع ، ستجد بان المسلمين هم الامة الوحيدة في الارض التي تحفظ كتابها الديني غيبا، و لا تخطىء بحرف واحد ، بل ان المسلمين يتسابقون على هذه الميزة، و الحافظ للقراءن غيبا له ميزة في المجتمع .

هذه القداسة للقراءن ( كلام الله ) ، لم تحدث مع المصحف ( كتاب الله ) ، فالمسلمين لا يقدسون المصحف بنفس قداسة القراءن ، لانهم كانوا اميين لا يعرفون القراءة و لا الكتابة، و لا يستطيعون الكتابة بنفس خط كتاب الله .

و هذا شيء متناقض و لا يتماشى مع الواقع الطبيعي ، لانه من المفروض ان كل المسلمين كانوا كلهم يكتبون ، بنفس الخط الذي كتب به كتاب الله ، و يتسابقون على تعلم الكتابة بخط كتاب الله …. لكن لم يحدث معهم .

فقبل 100 سنة و كل الناس امية ، لا تعرف تقرا او تكتب و لم تقدس كتاب الله بمثل قداستها للقراءن .

اذن .. نحن امام مصحف يمثل ظاهرة حديثة علينا و ليست ظاهرة قديمة في واقعنا، و هناك ظاهرة اخرى اقدم منها .

—— — — — —

لماذا هذا المصحف ليس توقيفي ، و ليس المصحف الاصلي الذي حفظ منه المسلمين القراءن ؟

لانه لو كان هذا الرسم الكتابي للمصحف توقيفي من الله، لكنا سنجد الواقع كالتالي :

– لا توجد مشكلة في رسم المصحف ابدا و لا يوجد اختلاف بين رسم المصحف و قراءته .

لكن توجد لدينا مشكلة في المصحف الحالي و اختلاف بين الرسم و القراءة .

– استحالة ان الرسول يكتب القراءن بهذا الرسم الكتابي، اي من المفروض يكتبه بنفسه القراءة ، اي يكتب ( الف لام ميم ) بدل ( الم ) .

لكن لم يحدث بل ان الرسول حسب التاريخ كتب مصحف وأمر اصحابه بكتابة مصحف برسم مختلف و لم يلتزموا بالشيء التوقيفي .

السؤال الاهم في كل الموضوع : ما معنى كتاب توقيفي و ما اهمية ادراك و استيعاب هذا المفهوم عند المسلم ؟

الحقيقة ان فكرة نزول كتاب من عند الله ، تفرض علينا الايمان بانه كتاب واحد ، و لا يوجد منه نسخ عديدة ابدا ، نسخة واحدة فقط ، اي تفرض علينا الاعتقاد بوجود كتاب واحد، و موجود في مكان واحد ثابت لا يتغير محفوظ بعناية ، و هذا القانون سيفرض على الناس ان يحفظوا القراءن من هذه النسخة الواحدة فقط.

لان فكرة وجود كتاب انزله الله ، و يكون في مكان ثابت لا يتبدل ، و في متناول كل مسلم بسهولة ، ليكون هو مرجعهم ……. هو السلوك الفطري المنطقي الطبيعي الذي سيجري في الواقع .

لماذا ؟

لو حفظ المسلمون القراءن بنفس الطريقة التي قدمها التاريخ وفق قصة مكة التي يؤمن بها المسلم، لكنت قد وجدت كل المسلمون و هم مختلفون في القراءن حاليا .

كيف ؟

مثلا …. ستجد قراءن موجود في اليمن ، لكنه مختلف عن القراءن الموجود في المغرب.

بل ستجد بان هناك اختلاف في القراءن داخل البلد الواحد ، فسكان ( مراكش ) معاهم قراءن مختلف عن القراءن لدى سكان ( فاس ).

بل ستجد بان هناك اختلاف في القراءن داخل المدينة الواحدة ،فسكان حي ( الزمالك ) يملكون قران مختلفة عن قران حي ( القاهرة القديمة).

بل ستجد الاختلاف في داخل الاسرة الواحدة .

لماذا ؟

قصة مكة التي قدمها التاريخ للمسلمين ، قصة غير واقعية ، و لا تسير وفق قوانين الواقع الطبيعي .

لانها لا تستطيع ان تفسر ….. اسباب كون يمني يحفظ القراءن ، و لو فكر يزور الجزائر ، فانه يستطيع ان يردد على اي شخص في الجزائر أثناء قراءة القراءن، و يصحح له اي خطا في حفظه .

فلو كانت قصة مكة حقيقية ، لكان يوجد في اليمن نسخ كثيرة من مصاحف قديمة للقراءن ، و تلك المصاحف سيتوارثها الناس جيل بعد جيل .

و بعد زمن طويل، سيحدث لتلك المصاحف تبدلات و تغيرات بسبب طبيعة المادة المكتوب بها و عليها القراءن ….. و مع الوقت سيحدث محو لنقطة او حرف او كلمة او صفحة من المصاحف ……. و هناك من سيرث نسخ المصاحف تلك مع تغيراتها ، و هنا المشكلة ؟!

لان الشيء القديم سيفرض سلطه قوية على الانسان الذي ورثه … فتخيل ترث شيء متغير ؟

فالمسلم يترث اجداده المسلمين ، و عندها ستعتقد كثير من الاسر في اليمن بان نسخها صحيحة .

و هكذا سيظهر في الواقع ….. بعض الاسر في اليمن و لديها قراءن مختلف عن قراءن اسرة اخرى في نفس المدينة، و سيحدث جدال بان مصاحفهم هي الاصح لانهميراث جدهم الاول الذي يثقون به ، و تلك الاسرة الاخرى ايضا تثق بميراثها و التي ورثت من جدها الاول المصحف المخطوط .

و هكذا سنشاهد في كل الارض … اكثر من عشرات الاف من المصاحف المختلفة ، و 10 الف قراءن مختلف ، و ستحدث بلبلة كبيرة و فوضى و لغط كبير عند كل المسلمين في العالم حول القراءن، و بدون نتيجة ؟

اذن ….. ما هو الحل المنطقي و الطبيعي لمثل هذه المشكلة الواقعية التي ستحدث ؟

لابد من وجود كتاب توقيفي واحد فقط، موجود في مكان ثابت في الارض ، و يحفظ منه الناس القراءن ، و يفضل ان لا يكتب القراءن باي خط اخر ، بل يحفظ فقط في الصدور من الكتاب التوقيفي المرجعي فقط ، و ان فكر بكتابة القراءن بخط اخر، فيجب ان لا يكتب ابدا بنفس خط الكتاب التوقيفي ، بل يكتب بخط اخر ، لمنع حدوث اي اختلاف ، حتى يكون الكتاب التوقيفي هو المرجع للجميع .

هذا هو الحل ؟

و هذا هو معنى ( ذلك الكتاب ) …… الكتاب التوقيفي المرجعي، و الذي حفظ كل المسلمين منه القراءن في صدورهم ، و كان يمنع منع باتل من كتابة القراءن بنفس خط الكتاب التوقيفي ، بل يحفظ من الكتاب المرجع التوقيفي .

لكن تعرضنا لاحتلال في فترة ظهور الطابعة ، و هو من فرض على الناس الكتابة بخط كتابي جديد ، و عبر سلطة الاحتلال قاموا بكتابة القراءن بخطهم الجديد، و تمت طابعة القراءن بالخط الجديد ، ثم اسسوا مدارس و جامعات و فرض تعليم و دراسة بهذا الخط، و اخرجوا للمسلم كتب كثيرة وهمية تتحدث عن تاريخ جديد للقراءن و هذا الخط.

و استمر الاحتلال فترة طويلة ، و هكذا مر وقت و اعتقد المسلمون بان القراءن اول ما نزل ، قد كتب بهذا الخط ، فنسوا الكتاب التوقيفي المرجعي الاول الذي انزله الله و الموجود في مكان ثابت في الارض .

و هذا هو الذي يجيب على كل الاسئلة الشائكة التي طرحناها سابقا ، و اسباب عدم وجود مصاحف قديمة للقراءن توارثها الناس تتناسب مع 1400 سنة، و لماذا كان المسلم لا يعرفون قراءة كتاب ربهم المصحف الحالي ، و لماذا كان يحفظ القراءن غيبا رغم انه لا . يستطيع القراءة ، و لماذا هناك اختلاف بين حفظ المسلم و رسم المصحف .

{ بل هو قراءن مجيد ¤ في لوح محفوظ }

—— — —

في مقال اخر سنتكلم عن السبب الثاني … حتى لا يطول الحديث .

 

 

اترك تعليق