9/28/2020 0:00:00
ما معنى لا نفرق بين احد من رسله ؟
الفكرة بسيطة … لو تخليت عن هذا التقويم الزمني الذي تحفظه .
■ لقد كان هناك كتاب مقدس مدون فيه اسماء رسل و انبياء، و كان يؤمن به المسلمين، كتاب الاسلام .
{ ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين }
■ لكن في فترة زمنية …… علت قوة شيطانية في الارض و كفرت بالكتاب و اخفته عن الناس بعد ان جاءها العلم………. ثم قامت بصناعة اديان مختلفة عن دين الاسلام بغيا بينهم، و فرقت رسل الكتاب بين اديانها، و نسبت الى كل دين اسم رسول من رسل الكتاب كمؤسس لهذه الديانة .
{إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب}
{وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب}
■ و بعد كفرهم بالكتاب و اخفاءه عن الناس …… و بعد ان قاموا بصناعة ديانات و فرقوا رسل الكتاب بين اديانهم على اساس انهم كانوا رسل جاءوا باديانهم التي صنعوها ……. سيقولون للمسلمين كونوا مؤمنين بادياننا … لكن خطاب الوحي يقول لكم : “بل ملة ابراهيم ، لا نفرق بين احد من رسله و نحن لله مسلمون ”
{وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون (72) ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم}
{وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين (135) قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون }
■ و بسبب هذا المشروع الذي يحاول تزوير وعيك ……فالوحي يقول لك :
لقد حدث كفر في الارض و كل الرسل كانوا مسلمين ….. و ما كانوا يهودا او نصارى او هندوس او صابئة او مجوس … و ما كان ابراهيم و لا اي احد من رسل الله يهوديا و لا نصرانيا، كلهم كانوا مسلمين لله .
{ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون (132) أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون (133)}
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين}
■ و لن يرضوا عنكم حتى تتبعوا ملتهم، و لئن اتبعتوا اهواءهم بعد ان جاءكم العلم حول الكتاب الذي قاموا باخفاءه و الذي يقرأ بلسان عربي … مالكم من الله ولي و لا نصير
{ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير} { كتاب فصلت اياته قراءنا عربيا لقوم يعلمون ¤ لسان الذي يلحدون اليه اعجمي و هذا لسان عربي مبين }
■ بعد نزول الكتاب ………. ستتاكد و تتيقن من انهم فعلا قد كفروا بالكتاب و صنعوا اديان بغيا بينهم … و نسبوا رسل اللع المسلمين في الكتاب الى اديان من صناعتهم .. بعد ان تقرا اسماء الرسل في الكتاب ، و ستدرك اكثر و بصورة حية معنى { لا نفرق بين احد من رسله }
{آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير (285) لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين (286)}
—————————-
الان ما الذي ستقوله …….. بعد ان اصبحت تدرك و تعي جيدا معنى ( لا نفرق بين احد من رسله ) …… و تيقنت بان كل رسل الله مسلمون و انت امتداد لهولاء الرسل …. لكن حدث كفر في الارض و فتنوا الناس بهذه الاديان التي نسبوا لها رسل الاسلام .
ستكون دعوتك
{ ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين }
اذن فالسؤال الاهم : ما الذي سيترتب عليك القيام به ……. بعد ان نسيت او اخطات ……. و اصبحت تدرك و تعي جيدا معنى ( لا نفرق بين احد من رسله ) ؟!
تصحيح الاخطاء التي قمت بها . بحكم أنك قد نسيت او اخطات .
كيف ؟!
مادام و ان كل الرسل مسلمون و عليك ان لا تفرق بينهم ، فان كل ما انزل على الرسل هو دينك و عليك ان تؤمن به ، و لا تقول بانها كانت شريعة عند اليهود او كان كتاب عند اليهود … و لا تقل بان هذا امر من الله لكنه ابطل مع قدوم رسالة محمد .
بمعنى اخر
س : هل تعتقد بان ابراهيم كان عبري و بان موسى عبري او يهودي ؟
ج : لو كان جوابك نعم …… اذن فانت فرقت بين الرسل، و انت لست مسلم ، لان ابراهيم و موسى كانوا مسلمين لله .
س : هل انت تعتقد بانك تحج الى البيت الذي رفع قواعده ابراهيم ؟
ج : نعم ….. اذن فانت فعلا قد امنت بما انزل على رسول الله ابراهيم المسلم.
الان ناتي للسؤال الاهم : مادمت قد امنت بما انزل على ابراهيم و الذي هو من اوئل رسل الله، فلماذا اذن قد توقفت عند بقية الرسل من بعده و لم تؤمن بما انزل عليهم ….. فانت مثلا لا تؤمن بما انزل على موسى المسلم ؟!
ما الذي انزل على موسى ؟
ساخبرك بما انزل على موسى من الله ، و الذي عليك اتباعه و الايمان به و العمل به .
1- الكتاب الذي اؤتي موسى المسلم.
كتاب موسى .. فالوحي يقول لك بانه هداية لك ( لعلكم تهتدون ) .
{ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون}
{وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون}
لان كتاب موسى هو كتاب الاسلام ، الكتاب الذي كفرت به القوة الشيطانية، و الذي اختلفوا و تفرقوا من بعده ، الكتاب الذي صنعوا بعد الكفر به … كل هذه الديانات التي فتنتك و زورت عقلك، و جعلتك تعتقد بان رسل الله يهود و نصارى و هندوس و مجوس و صابئة .
و كتاب موسى ليس كتاب اليهود ( البايبل العهد القديم ) العبري، الذي حاولوا مشابهته بالقران لتعتقد من انه من عند الله … بل هو كتابك انت … الذي حفظ اجدادك منه القراءن و تم اخفاءه عليك. لان كتاب موسى قراءنه عربي ، كتاب يقرا بلسان عربي .
{ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد (44) ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب } {ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين}
و هذا الكتاب موجود في مصر ( ام القرى ) ، و الذي قام الغرب بتزويره و اخفاءه عنك .
{ قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون (91) وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به وهم على صلاتهم يحافظون }
2- القبلة التي اوحى الله بها لموسى المسلم.
الله اوحي الى رسوله موسى المسلم بان يجعل البيوت التي بمصر قبله و يقيموا الصلاة فيها ، و هذا يعني بان عليك اتباع ما انزله الله على رسوله موسى المسلم ( لا نفرق بين احد من رسله ) .
{وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين}
و هذا يعني … بان قبلة رسول الله موسى المسلم ، هي قبلتك ايضا يا ايها المسلم ، و هي قبلة كل المسلمين .. مكان مساجد الله … المسجد الحرام و المسجد الاقصى.
{سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير (1) وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا (2)}
فعليك ان تصلح الاخطاء التي وقعت بها … بعد ان عرفت الحقيقة .
لانك في فترة نسيانك او خطأك … فرقت بين الرسل … و توجهت الى قبلة خاطئة . بعد ان قام الذين كفروا ببناء مسجد جديد في مكان اخر …. و جعلوك تعتقد بانه المسجد الحرام …. حتى يصدوك عن المسجد الحرام .. الموجود في بقعة تسمى ( بكة )، و المكتوب اسمها بايات الكتاب (بكة ) ….. الكتاب الذي كفرت به تلك القوة الشيطانية .
و الله يامرك بعد ان عرفت الحق …….. بان لا تقم صلاتك في ذلك المسجد الجديد ، اي عليك ان تتولي عن القبلة التي انت عليها الان ( مكة ال سعود ) ، و ان تولي وجهك الى القبلة التي امرك الله بها، البيوت التي امرك الله ان تجعلها قبلة، حسب ما انزل على موسى ، حيث مكان المسجد الحرام و المسجد الاقصى، في مصر .
{والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون (107) لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين (108) أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين (109) لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم }
{سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم (142) وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم (143) قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون (144) ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين (145) الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون }
{قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين (95) إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين (96) فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين (97) قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون (98) قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون (99) يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين (100) وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم }
{وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا (24) هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما (25) إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شيء عليما (26) لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا (27) هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا (28)}