10/04/2021 0:00:01
ما معنى مصدق او تصديق في خطاب القران ؟
لو حاولنا اعادة كتابة مختصر قصتي العالمين، شامبليون و جورج سميث، و هما الذين فكا كتاباتين قديمتين في المنطقة، فستكون القصتين كالتالي :
⚫ قصة شامبليون
– كان شامبليون عالم فرنسي نابغا و قد ظهر نبوغه منذ الصغر .
– كان يحب قراءة كتب التاريخ اليوناني.
– قام بفك الكتابة التصويرية في مصر .
– الصدفة ساعدته في فك الكتابة.
– فرح عندما فك الكتابة، لانه اكتشف اسم شخصية يؤكد كتب التاريخ اليوناني التي كان يحب قراءتها.
– اول عمل قام به زيارة الجمعية اللغوية الفرنسية ليبشرهم.
– قام بزيارة مصر بعد نجاحه في الفك.
– توفي بشكل مفاجىء و هو بعمر 40 سنة.
⚫ قصة جورج سميث
– كان جورج عالم انحليزي نابغا و قد ظهر نبوغه منذ الصغر
– كان يحب قراءة كتاب العهد القديم .
– قام بفك الكتابة المسمارية في العراق .
– الصدفة ساعدته في فك الكتابة.
– فرح عندما فك الكتابة، لانه اكتشف قصة تؤكد كتاب البايبل الديني الذي كان يحب قراءته.
– اول خطوه قام بها زيارة الجمعية البايبلية الانجليزية ليبشرهم.
– قام بزيارة العراق و الشام بعد نجاحه في الفك.
– توفي بشكل مفاجىء و هو بعمر 37 سنة.
من يطالع القصتين بهذه الصياغة بدون تامل ، ستبدوان له و بانهما قصتين مختلفتين لشخصيتين ……. لكن الحقيقة هي قصة واحد لسبب منطقي :
لاننا لو اردنا فهم القصتين ، فعلينا ان نتعامل مع الاسماء في كمسميات غير اولية، و التسميات الغير اولية لا معنى لها في نظرتنا العامة لكل قصة.
❌ لان شامبليون شخص و جورج سميث شخص ، و هذا يعني بانه يمكن استبدال اسم (شامبليون) بكلمة ( شخص ) في القصة الاولى ، و استبدال اسم ( جورج) بكلمة ( شخص ) في القصة الثانية ، عندها سيكون لدينا عالم واحد في كلا القصتين اسمه ( شخص ) ، و هي تسميه صحيحة .
❌ايضا ، التاريخ اليوناني هو ( كتاب ورقي ) و البايبل ( كتاب ورقي ) ، و هذا يعني بانه يمكن استبدال كلمة التاريخ اليوناني بكلمة ( كتاب ورقي ) في القصة الاولى ، و استبدال كلمة ( البايبل ) بكلمة ( كتاب ورقي ) في القصة الثانية ، عندها سيكون لدينا اهتمام في كلا القصتين في قراءة كتاب واحد اسمه ( كتاب ورقي ) ، وهي تسمية صحيحة .
❌ ايضا ، النقوش التصويرية هي ( كتابة قديمة على الواح ) و النقوش المسمارية هي ( كتابة قديمة على الواح ) ، و هذا يعني بانه يمكن استبدال كلمة (نقوش تصويرية) بعبارة ( كتابة قديمة على الواح ) في القصة الاولى ، و استبدال كلمة ( نقوش مسمارية ) بعبارة ( كتابة قديمة على الواح ) في القصة الثانية ، عندها سيكون لدينا نجاح واحد في كلا القصتين في فك كتابة واحدة اسمها ( كتابة قديمة على الواح )، و هي تسمية صحيحة .
❌ايضا ، اسم ملك هو ( شيء ) و القصة هو ( شيء ) ، و هذا يعني بانه يمكن استبدال كلمة ( اسم ملك ) بكلمة ( شيء ) في القصة الاولى ، و استبدال كلمة ( قصة ) بكلمة ( شيء ) في القصة الثانية ، عندها سيكون لدينا اكتشاف واحد في كلا القصتين اسمه ( شيء ) ، و هي تسمية صحيحة .
❌ايضا ، الجمعية اللغوية هي ( مؤسسة حكومية ) و الجمعية البايبلية هي ( مؤسسة ) ، و هذا يعني بانه يمكن استبدال كلمة (الجمعية اللغوية) بكلمة ( مؤسسة حكومية ) في القصة الاولى ، و استبدال كلمة ( الجمعية البايبلية ) بكلمة ( مؤسسة حكومية ) في القصة الثانية ، عندها ستكون لدينا خطوة واحد نحو مكان واحد في كلا القصتين تم القيام بها بعد الفك اسمه ( مؤسسة حكومية )، و هي تسميه صحيحة .
❌ ايضا ، فرنسا هو بلد في الغرب و انجلترا هو بلد في الغرب ، و هذا يعني بانه يمكن استبدال كلمة (فرنسا ) بكلمة ( الغرب ) في القصة الاولى ، و استبدال كلمة ( انجلترا) بكلمة ( الغرب ) في القصة الثانية ، عندها ستكون لدينا بلد واحد قدم منه العالم و اسمه ( الغرب ) و مؤسسة حكومية ( غربية )، و هو اسم صحيح
❌ ايضا ، مصر هو بلد في المنطقة و العراق هو بلد في المنطقة ، و هذا يعني بانه يمكن استبدال كلمة (مصر ) بكلمة ( المنطقة ) في القصة الاولى ، و استبدال كلمة ( العراق) بكلمة ( المنطقة ) في القصة الثانية ، عندها ستكون لدينا بلد واحد و زيارة واحد في كلا القصتين لبلد واحد اسمه ( المنطقة ) ، و هي تسمية صحيحة .
❌ ايضا ، 40 سنة هي ( عمر صغير ) و 37 هي ( عمر مقارب 40 ) ، و هذا يعني بانه يمكن استبدال (40 ) بعبارة ( عمر صغير ) في القصة الاولى ، و استبدال ( 37) بكلمة ( عمر صغير ) في القصة الثانية ، عندها سيكون لدينا عمر واحد تقريبا في كلا القصتين تقديره ( عمر صغير ) و هو تقدير صحيح .
〰️
〰️
〰️
〰️
الان، لو حاولنا اعادة كتابة قصة شامبليون و قصة سميث وفق تلك التسميات التي وضعناها …سنجد امامنا قصتين متطابقتين، او بشكل اخر قصة واحدة فقط ، و هي :
– شخص غربي نابغا و قد ظهر لديه النبوغ منذ الصغر .
– كان يحب قراءة كتاب ورقي .
– قام بفك كتابة قديمة على الالواح في المنطقة .
– الصدفة ساعدته في فك الكتابة القديمة على الالواح .
– فرح عندما نجح في الفك، لانه اكتشف شيء في الكتابة القديمة على الالواح يؤكد الكتاب الورقي الذي كان يحب قراءته.
– اول خطوه قام بها زيارة موسسة حكومية غربية ليبشرهم.
– قام بزيارة المنطقة بعد نجاحه في الفك.
– توفي بشكل مفاجىء و هو بعمر صغير
الان … كما تشاهد، فلدينا قصة واحدة تملك سيناريو صحيح، و يمكن جعلها كقصة لاي واحد من العالمين ، و لن يكون هناك اي خطا في جعلها القصة الرسمية لشامبليون او لجورج سميث .
——————-
الان …….لو رجعنا الى تلك القصة النهائية، و التي وصلنا لها بعد اعادة صياغة قصة شامبليون و قصة سميث ، و طرحنا على تلك القصة سؤال هام : [ هل ذلك الشخص في القصة نجح فعلا، في فك الكتابة القديمة على الالواح ؟ ] …. فهل يمكن ان نجد جواب علمي صحيح على ذلك السؤال من داخل تلك القصة ؟
لو قمنا بتحليل القصة جيدا، بحثا عن اهم نقطة فيها متعلقة بسؤالنا ، سنجد امامنا نقطة واحد و هي :
– ذلك الشخص اكتشف شيء في الكتابة القديمة على الالواح يؤكد الكتاب الورقي الذي كان يحب قراءته.
لماذا ؟
لان السؤال المنطقي :
اذا كان لدينا كتاب قديم …. و لا يعرف احد فكه، فكيف يستطيع اي شخص ان يثبت لنا نجاحه في فك تلك الكتابة، و بان عملية فكه صحيحة تماما ؟
لابد من وجود شيء خارجي يؤكد شيء في تلك الكتابة القديمة ، و هذا الذي لم يقم به ذلك الشخص .
.
كيف ؟
لو عدنا للقصة السابقة سنجد الشخص ارتكب ثلاثة اخطاء منطقية :
1- جعل عملية التاكيد بين شيء قديم و شيء حديث .
2- جعل شيء مادي يؤكد شيء مادي اخر .
3- جعل الشيء المراد فكه هو الذي يؤكد الشيء الذي بين يديه .
و هذا الذي لا يمكن ان يحدث ابدا.
فلا يمكن ان يحدث تاكيد بين كتاب قديم و كتاب حديث، او لا يمكن ان يحدث تاكيد بين كتاب لوحي و كتاب ورقي. لان العمر مختلف، و لا يمكن تاكيد صدق كتاب بين يديه، بكتاب بين يديه ، و يجب ان يكون لديه شيء اخر يؤكد صدق الكتاب المراد فكه
هو المعنى الحقيقي ……. الذي يعنيه و يقصده خطاب الوحي بكلمة ( مصدق ، يصدق ) .
– فالخطاب عندما يتحدث عن ( الالواح ) ….. فهو يتحدث عن نفس الكتاب القديم في الالواح الموجود في تلك القصة التي وصلنا لها.
{ وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء }
– و عندما يتحدث عن (الكتاب القرطاسي) …. فهو يتحدث عن ذلك الخطا المنطقي الاول الذي قام به ذلك الشخص الغربي في القصة التي وصلنا لها، عندما جعل عملية تاكيد صدق فكه لكتاب حجري عبر مطابقة مع كتاب ورقي ( قرطاسي ) .
{ قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس}
– و عندما يتحدث عن ( كتاب قرطاسي ملموس ) .. فهو يتحدث عن الخطا المنطقي الثاني الذي قام به ذلك الشخص الغربي في القصة التي وصلنا لها، عندما جعل عملية تاكيد صدق فكه لكتاب عبر عملية مطابقة مع كتاب مادي ( ملموس ) .
{ ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين}
– و عندما يتحدث عن ( الذي بين يديه) ……. فهو يتحدث عن الخطا المنطقي الثالث الذي قام به ذلك الشخص الغربي في القصة التي وصلنا لها، عندما جعل بين يديه كتابين، و واحد منها يصدق الاخر ، و المفروض يكون بين يديه كتاب واحد ، و بلسانه القراءة الصحيحة ( القران الكريم ) المصدقة لما بين يديه، و الكتاب مصدق للقراءة ، و القراءة مصدقة للكتاب .
{وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين}
{لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون}
{ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين}
{وإنه لتنزيل رب العالمين (192) نزل به الروح الأمين (193) على قلبك لتكون من المنذرين (194) بلسان عربي مبين (195)}
———–
بشكل مختصر :
التصديق هو المطابقة بين شيئين.
و عملية التصديق في الحالة الموجودة في قصة ذلك الشخص الغربي التي وصلنا لها، يجب ان تتم المطابقة بين كتاب ( بين يديه )، و قراءة ( بلسانه ) .
او بمعنى اخر …… يجب ان تتم المصادقة بين الكتاب المصور بصيغة ( Pdf ) ، و الكتاب الصوتي بصيغة ( mp3 ) .
و يقصد الوحي بصيغة pdf و صيغة mp3 ، الاتي :
الصيغة ( pdf ) الكتاب المصور ….. هو الكتاب
و الصيغة( mp3) الكتاب الصوتي …. هو القران
{ ذلك الكتاب لا ريب فيه }
{ كتاب فصلت اياته قرانا عربيا لقوم يعلمون }
اخيرا
الوحي يقصد بكلمة ( القوم ) في السطر ( لقوم يعلمون ) ، هم ذلك الشخص الغربي و تلك المؤسسة الحكومية الغربية و تلك الدولة الغربية الموجودون في تلك القصة التي وصلنا لها.
و يقصد بكلمة ( الكتاب ) ….. الكتابة القديمة المصورة و الموجودة في مصر ، و المسجل فيها دين و فطرة الانسان الاول في الارض و المسجد الحرام الذي كان الانسان الاول يحج اليه، و قد قامت المؤسسة الحاكمة في الغرب بتزويرها بعد احتلال مصر ، حتى يتمكنوا من غسيل عقول كل الناس في الارض و سحرهم ، و يتمكنوا منصناعة اديان جديدة لهم في الارض، يتمكنوا عبرها من استعباد الناس في الارض .
{إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب (19) فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد }