ما معنى يضاهئون

ما معنى يضاهئون

12/24/2020 18:45:00

رابط المقال

ما معنى يضاهئون قول الذين كفروا ( عزير – المسيح) ؟

{ و قالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون (30) اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون}

في البداية سؤال منطقي يفرض نفسه :

لماذا سياق الخطاب يتحدث عن اليهود الذين قالوا عزير ابن الله و النصارى الذين قالوا المسيح ابن الله ، ثم بعدها مباشرة يتحدث عن المسيح و نسى الحديث عن عزير ؟!

بمعنى اخر : لماذا الخطاب لم يقل { اتخذوا احباراهم و رهبانهم اربابا من دون الله و عزير و المسيح ابن مريم }

—————————

لقد تحدثنا في مقالات سابقة حول مسمي ( اليهود و النصارى ) و الذين يرد ذكرهما في خطاب القراءن ، و اعتقد بانه من المفيد اختصار تلك المقالات عبر مثال واقعي :

لو افترضنا وجود اسرة ما في مكان ما، و لديها كتاب ورثته من اجدادها الاولين ، و مكتوب فيه وصية من اجدادهم ، هي تؤمن به و تحفظ غيبا محتويات هذا الكتاب و هي عبارة عن وصية من اجدادهم ، و لنفرض بان اسم هذا الكتاب هو ( الجبانة )، و هذا الكتاب منقوش على كل جدران منزلهم و لا يمكن اخذه و سرقته.

السؤال : كيف نستطيع سرقة هذا الكتاب و نخفيه عن هذه الاسرة ؟!

لو فكرنا جيدا ، سنجد بان هناك طريقة وحيدة تقوم على فكرة ماكرة، و هي جعل الاسرة تنسى قراءة كتاب ( الجبانة ) ، و اخفاء اسمه من لسانهم .

بمعنى اخر … تزوير الكتاب .

و هذا الشيء يمكن عمله بالخطوات التالية :

1- اولا … نقوم باحتلال هذه الاسرة حتى نطبق عليهم هذا الشيء بالقوة .

2- ثم نقوم بتعليم هذه الاسرة خط كتابي جديد مختلف عن الخط المكتوب به كتابهم ، و نعلم هذه الاسرة قراءة هذا الخط و نعلمهم الكتابة بواسطة الخط الجديد ، ثم نقوم بكتابة محتويات هذا الكتاب الذي تحفظه هذه الاسرة غيبا بهذا الخط ابجديد داخل ورق بين غلافين . و نطبع كميات كبيرة منه و نعطيه هدية لجميع افراد هذه الاسرة ، حتى يعتقد افراد هذه الاسرة بانه الخط الرسمي المتوراث لهم من جدهم الذي كتب به ( وصية ) اجدادهم ، و حتى ينسوا ايضا قراءة الخط الذي كتب به الكتاب ( الجبانة ) .

3- ثم نقوم بتزوير حروف الخط كتاب ( الجبانة )، بان نصنع قيم صوتية جديدة و مختلفة لحروف خط كتاب ( الجبانة )، و نقوم باصدار قاموس لغوي، يحتوي على قيم الحروف الصوتية المزيفة ، و يحتوي ايضا على معاني كلمات الموجودة في الكتاب ( الجبانة) الناتجة من القيم الصوتية الجديدة .

هذا الاجراء في حالة ……ان فكرت هذه الاسرة او احفادها قراءة كتاب ( الجبانة ).

لكن مازال هناك نقطة هامة … علينا ان نبتكر لهذا الكتاب اسم جديد مزيف ( هيليوبولس ) ، و نجعله الاسم الرسمي له الذي سيكون متداول في لسانهم.

4- ثم نكتب كتاب جديد يشبه نوعا ما محتويات الكتاب ( الوصية ) لكنه مختلف في الاسلوب و الخطاب و اللغة الاصلي الموجود في الكتاب … و نسمي كتابنا الجديد باسم ( الجبانة ) ، ثم نجلب شخص من مكان بعيد و نجعله يؤمن بهذا الكتاب الجديد، ثم نجعله يسكن في منزل جوار منزل الاسرة الاصلية صاحبة الكتاب .

5- نؤلف كتب كثيرة بالخط الجديد الذي ابتكرناه لهذه لاسرة، و تملك سلطة ايمانية قوية باسم الجد او باسم علماء من اسرتهم قدماء … و تحتوي معلومات تقول بان اسم كتاب هولاء الجيران الجدد هو ( الجبانة ) ،و نطبع القاموس اللغوي الذي قمنا بتاليفه ، و نؤلف كتب كثيرة تتحدث عن كتاب ( هليوبولس) حتى نجعل هذا الاسم هو الاسم الرسمي للكتاب الموجود .

لتكونكتب اساسية مرجعية في وعي هذه الاسرة و الاجيال من بعدهم ، لنجعل اجيال هذه الاسرة تؤمن بان كتاب جيرانهم الجدد اسمه ( الجبانة ) و بان اسم كتابهم في منزلهم اسمه ( هليوبولس) .

6- و نستمر باحتلالهم لمدة جيلين او ثلاثة ……. بعد ان نبني لهم مدارس تعليم تدرس الكتب التي الفناها لهم، حتى يبدا يتكون جيل معتاد على هذه المسميات الجديدة و يصبح وعي كل هذه الاسرة يؤمن بهذه الفكرة التي صنعناها … ثم نغادر بعد ان ننصب حكام من طرفنا يديروا مشروعنا .

هذه هي الطريقة .

لو طبقنا هذا المشروع ….. على ثلاثة اجيال من هذه الاسرة ، فالسؤال الهام : ما الذي سيحدث للأجيال من هذه الاسرة ؟!

هذه الاسرة …. ستبدا تعتقد بان جيرانهم الجدد الذي قمنا بتوطينهم، هم ابناء عمومتهم من جدهم الاكبر ، و بان جدهم الاكبر قد اعطاهم كتاب ( الجبانة ) ، و بان جيرانهم لهم حق و نصيب في قطعة الارض الكبيرة التي بني عليها منزلهم و الذي ورثوه من جدهم الاكبر، و يجب ان يقاسموهم هذه الارض، في حالة مطالبة جيرانهم بنصيبهم من تلك الارض .

هذا هو المثال بشكل مختصر .

——————–

الان دعونا نشاهد خطواتنا في المثال السابق ….. من خلال خطاب القراءن و من خلال الواقع ، حتى نفهم المعنى الحقيقي من خطاب القراءن .

1- عندما نقوم اولا باحتلال هذه الاسرة حتى نطبق عليهم هذه الفكرة بالقوة .

{نتلو عليك من نبإ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون (3) إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين (4) ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين (5) ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون (6)}

2- نقوم بكتابة محتويات هذا الكتاب الذي تحفظه هذه الاسرة ، بخط جديد داخل ورق بين غلافين ، و نطبع كميات كبيرة منه و نعطيه هدية لهذه الاسرة. و نعلم هذه الاسرة قراءة هذا الخط و نعلمهم الكتابة بواسطة الخط الجديد ، حتى يعتقدوا بانه الخط الرسمي المتوراث لهم من جدهم ، و حتى ينسوا ايضا قراءة الخط الذي كتب به كتاب ( الجبانة ) .

{الف لام ميم (1) ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين (2) الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون } {الف لام راء ¤ تلك آيات الكتاب المبين }

3- نزور كتاب ( الجبانة) بلغة مختلفة بان نصنع قيم صوتية جديدة لحروف الخط، عبر اصدار قاموس لغوي، يحتوي على قيم الحروف الصوتية المزيفة ، و يحتوي ايضا معاني الكلمات المزيفة الناتجة من القيم الصوتية الجديدة ، في حال فكرت هذه الاسرة او احفادها قراءة كتاب ( الجبانة ). ثم نخترع ايضا لهذا الكتاب اسم جديد مزيف ( هيليوبولس ) و نجعله الاسم الرسمي لكتاب هذه الاسرة

{كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون ¤ لسان الذي يلحدون اليه اعجمي و هذا لسان عربي مبين }

{أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون (75) وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون (76) أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون (77) ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون (78)}

4- ثم نكتب كتاب يشبه نوعا ما محتويات كتاب ( الجبانة ) و نجعله بلغة مختلفة عن لغة كتاب ( الجبانة) ، و نسمي كتابنا الجديد باسم ( الجبانة ) و نجلب مجموعة من الناس من مكان بعيد و نجعلها تؤمن بهذا الكتاب ، ثم نجعلها تسكن في منزل جوار منزل الاسرة الاصلية صاحبة الكتاب ، حتى تحسب هذه الاسرة بان كتاب جيرانهم هو كتاب ( الجبانة ) بسبب تشابه الموضوعات بينهما .

{وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون} {وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون (72) ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم}

الان …… لو قمنا بتحليل عام لخطواتنا السابقة و من خلال خطاب القراءن ، سنجد باننا انقسمنا الى قسمين اثنين او فريقين اثنين لاجل مهمة تزوير الكتاب .. عبر الخطوتين رقم ( 3 و 4 ).

فلو تلاحظ بان طريقة اخفاءنا للكتاب … قد تمت عبر تزوير قراءة كتاب، و عبر كتابة كتاب يشبه محتويات الكتاب الاصلية و سرقة اسم الكتاب الاصلي و لصقة على كتابنا الجديد … لماذا هذه الخطوة ؟!

لان تلك الاسرة التي تحفظ اسم كتابها ( الجبانة ) ، ستسال اين هو كتاب ( الجبانة ) الذي تتحدث عنه وصية الاجداد التي نحفظها ؟!، و لابد ان تجده في الواقع .

لذلك قمنا بصناعة كتاب جديد يشبه محتويات كتاب ( الجبانة ) … و قمنا بتسميته هذا الكتاب ب ( الحبانة ) ، لتحسبه الاسرة بانه كتاب ( الجبانة ) الذي تتحدث عنه الوصية …. و هذا التجسيد سيجعل الاسرة تتخلى عن عملية البحث عنه .

الان .. نحن انقسمنا الى فريقين :

1- فريق زور القيم الصوتية لحروف للكتاب و زور اسمه

و هذا الفريق …… هم اليهود الذي يقصدهم خطاب القراءن.

2- فريق قام بلي لسانه ليشبه محتويات الكتاب ، اي قام بتاليف كتاب يشبه محتويات كتاب ( الجبانة ) ، لكن بلغة مختلفة و الصق عليه اسم ( الجبانة ) .

و هذا الفريق … هم النصارى الذي يقصدهم خطاب القراءن.

{وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب}

————– ——- ——- ——-

كيف يصف خطاب القراءن حال هذين الفريقين اثناء تزويرهم للكتاب حسب مثالنا السابق ؟!

{وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون}

الان نحن مختلفين …. في تلاوة كتاب ( الجبانة )، مكر بيننا فقط ……. ففريق اليهود قالوا بان قراءة النصارى للكتاب غير صحيحة ، و فريق النصارى قالوا بان قراءة اليهود للكتاب غير صحيحة .

الفريقين الذين شكلناهما باطلان، و عملهما غير صحيح و نحن جميعا نعلم هذا الشيء .

لكن هناك ناس بعد تطبيق المشروع الجيل الثالث الذين قد تعرضوا لغسيل و الذين لا يعلمون كتاب، يرددون نفس قراءة اليهود و النصارى .

الان دعونا نذهب الى الواقع .

السؤال الواقعي : من هي تلك الاسرة و ماهو كتاب ( الجبانة ) في مثالنا على الواقع ، و من هم اليهود و النصارى الذي يقصدهم خطاب القراءن على الواقع ؟!

■ تلك الاسرة هم ( المسلمون ).

■ كتاب ( الجبانة ) هو كتابة ( التوراة) .

■ اليهود هم من قاموا بتاليف (قاموس الهيروغليفية ). ■ النصارى هم من الفوا كتاب ( العهد القديم البايبل ) .

————-

الان … سنعود لسؤالنا الاول ما معنى ( يضاهئون قول الذين كفروا من قبل ) ؟!

عندما نريد ان نصدر قانون جديد خاطىء جدا، و مخالف للدستور ، و لم يصدر مثل هذا القانون على الاطلاق من قبل ، و نريد ان نقنع الناس به، فاننا سنقوم بعملية مضاهئة لقانون ملفق قد صدر من قبل لاقناع الناس بان هذا القانون وضع طبيعي و قد جرى في الماضي، من اجل تمرير هذا القانون الخاطىء.

يضاهئون ….. يماثلون شيء بشي .. يماثلون زيف بشيء اخر مزيف .

الان لو تطالع التاريخ الذي كتبه الغرب و قال بانه مستخرج من نقوش مصر … ستجد نقطة هامة :

ستجد بان الغرب ……. يقول لنا بان مصر عرفت قديما اله اسمه اوزريس ( اوزير ) ، و القدماء الاولين في مصر كانوا يعبدوا هذا الاله .

و عندما تبحث في اوصاف هذا الاله ( عزير ) ، ستجد بانها تتطابق مع اوصاف شخصية (المسيح ) الموجودة في معتقد الكنيسة الغربية . نفس الشخصية و نفس الميلاد و نفس الاحداث و النهاية و الخ .

( اوزير ) هو نسخة طبق الاصل من شخصية (المسيح) التي قدمت من قبل الكنيسة الغربية .

ايضا

( عزير ) ….. كان ابن الاله الاكبر

( المسيح ) …………. هو ابن الرب

{وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون}

الان … ركز معي جيدا

لو تبحث في دراسات كثير الباحثين في تاريخ و مقارنة الاديان خصوصا من الغربين ، ستجد بان كثيرا من تلك الدراسات تتحدث عن هذا التطابق الواضح بين شخصية ( المسيح ) و الاله ( اوزير ).

و كثيرا من تلك الدراسات …….عندما تتحدث عن تاريخ الديانة المسيحية في مصر و اسباب انتشارها في مصر ، فانها تقدم تفسير و تقول بانه تفسير واقعي و علمي و هو :

” من اهم اسباب دخول المسيحية الى مصر و قبولها سكانها للمسيحية و انتشارها في مصر، لان المصرين كانوا يعبدون اله اسمه ( اوزير ) و هو نفس شخصية ( المسيح ) .”

او بمعنى اخر …… لقد كان المصرين يملكون ارضية خصبة قديمة لاستقبال المسيحية ، اي كانت مصر ارض خصبة لقبول المسيحية ، لان مصر عرفت ديانة (اوزير ) التي تشبه ديانة (المسيح ).

اي ان المصرين كانوا يملكون ارث قديم لديانة تشبه المسيحية …….. من خلال شخصية ( اوزير ) معبود المصري القديم .

ايضا لو تطالع التاريخ القديم الذي كتبه الغرب لسكان المنطقة . فانك ستجد بان الغرب قد كتب لنا تاريخ ديانات كانت موجودة في المنطقة ……. في العراق و سوريا و اليمن و غيرها ….. خاصة بشعوب كانت تسكن الارض قبل الاسلام …. و كانت تلك الاديان تملك ثلاثة الهات داخل اطار واحد … ثلاثة الهات من اسرة واحدة ، ثلاثة الهات في مكان واحد … كل الاديان تملك ثلاثة رموز كان يعبدها الناس … و بطريقة تتطابق مع ديانة الغرب الاقانيم الثلاثة .

و الغرب بهذا العمل … يضاهئون قولهم الحالي بقول قديم ….. من اجل اقناع الناس بانه الاقانيم الثلاثة الحالية الموجودة في ديانة الغرب هو حدث طبيعي قد مر في الارض ، و ليس حدث جديد لم يسبقهم احد من قبل له …… و لذلك قرروا ان يظاهئون قولهم الحالي بقول من قبل ……… و حتى يقنعوا الناس بان ديانة الغرب كانت له اصل قديم للناس قبل الاسلام في المنطقة ، لاجل يقنع الناس بدين الغرب .

هذا هو المدخل … الذي كتبه الغرب لاقناع الناس بان المسيحية انتشرت في مصر ، لان المصرين قديما كانوا يعبدون (اوزير ) الذي يشبه (المسيح ).

فمصر قديما كانت تعبد اقانيم ثلاثة ( اوزير – ايزيس – حورس ) ….. و لذلك كان من السهولة اقتناع المصرين بدين بالمسيحية الحالية ( الاقانيم الثلاثة ) .

شاهد قولهم من هذا الرابط

لكن المضحك ….. ان هذه العقل الماكر الذي جاء بهذه الخدعة، لاجل اقناع الناس بديانة الاقانيم الثلاثة ، و يعطيهم تفسير غريب حول اسباب انتشار المسيحية في مصر …. هو ان هذا العقل الماكر لا يستطيع تقديم جواب منطقي لسؤال واقعي :

عندما دخلت المسيحية الى مصر ……. فما هي حاجة المصري ساعتها لديانة جديدة و هو اصلا يؤمن بديانة ورثها من جده تشبة هذه الديانة الجديدة ؟

فاذا كان ( اوزير ) نسخة متطابقة من ( المسيح ) فما حاجة المصري ليؤمن بالمسيح و يتخلى عن (اوزير ) اصله الاول .؟!

لماذا لم يستمر المصري بعبادة ( اوزير ) ارث اجداده حتى اليوم ، و تخلى عنها بسهولة لصالح دين من خارج مصر ( المسيح ) بالرغم من انها شخصيتان متشابهتان و لا يحتاج الامر لهذا الاستبدال ؟!

الغرب يضاهئون بديانتهم ( المسيح )، ديانة قديمة مزيفة و مخترعة من مخيلتهم اسمها ديانة ( اوزير ) .

لان السؤال : اذن .. كيف انتشر دين ( المسيح) في امريكا و افريقيا و الفلبين و غيرها؟ هل لان سكانها كانوا يعبدون ( اوزير ) ايضا ؟! ههه.

الحقيقة …….. ان دين ( المسيح ) انتشر في مصر و المنطقة ، تماما بنفس الطريقة التي انتشر في كل الارض، بعد احتلال الرجل الأبيض القادم من اوروبا .

لان هذه المضاهئة المضحكة التي قام بها الغرب، هي من اجل اخفاء حقيقة ان المسيحية لم تظهر في مصر الا بعد غزوة نابليون و جيشه لمصر و تزوير التوراة ( نقوش مصر ) .

لانه … عندما تزور كتاب قديم، فانت ستمنح تزويرك موقع في الزمان القديم، و ستجعل الناس يعتقدون بان تزويرك كان واقع قديم في الماضي ، وجود فيه هذا الكفر .

اي انهم قد قاموا بهذا العمل الماكر …….. قول بافواهم فقط ، ليجعلوا قصة ( اوزير ابن الرب ) من الماضي القديم، حتى يضاهئون بقولهم ( المسيح ابن الرب ) قول الماضي القديم الذي قد جرى فيه ايضا مثل هذا القول ( اوزير ابن الرب ) ……. حتى يمنح قولهم الحالي اصل قديم و سياق قديم ، و يمنحه قبول ، و لا يجعل قولهم و عملهم مثل ( الافك) الذي لم ياتي احد بمثله من قبل.

فجعلوا من شخصية ( اوزير) ابن الاله في الزمن الماضي، ثم ياتي بعده (المسيح ) و يكون ابن الرب،حتى لا يقال بان الامر بدعة جديدة ( افك ) ، بعملية المضاهئة هذه مع قول من قبل في الماضي .

لهذا السبب صنع الغرب … التقويم الروماني … قبل ميلاد جيسوس ، و بعد ميلاد جيسوس … و جعلوا كل قول بافواهم … داخل كتب قرطاسية … و صنعوا لها زمن في تقويم .

( قول بافواهم ) …عالم وهمي لم يكن حقيقي … و لم تكن هذه العوالم موجود في الارض، و الغرب قد جاء ببدعة جديدة ( افك ) لم يسبقهم لها احد من قبل .

و الوحي عندما يتحدث عن يهود و نصارى ، فهو لا يتحدث عن اليهود كجماعة جاءت اولا في الزمن ، ثم مرت حقبة زمنية طويلة و جاءت جماعة النصارى.

بل يتحدث عن جماعتين اثنتين ظهرتا في وقت واحد اثناء تزويرهم لكتاب الله و اختلافهم فيه .

ف( عزير) … قراءة خاطئة … و ( المسيح ) قراءة خاطئة … لكلمة من كلمات الله في كتابه .. و تقرا بلسان عربي ( عيسى ) .

( مسيا – عزير – اوزيريس ) عوالم وهمية من صناعة الغرب … عوالم كتب طابعة .

{وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون}

{ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير (120) الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون }

{ان الدين عند الله الاسلام و ما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعدما جاءهم العلم بغيا بينهم }

هذا هو المعنى الحقيقي .

 

 

اترك تعليق