5/15/2020 0:00:00
[ كان هناك اجتماع كبير و هام في الماضي في مكة …. على من يقرا الواح مقدسة قديمة سماوية ، و الرسول محمد استطاع ان ينسخ تلك الالواح و قام بكتابتها بشكل الصحيح، و قام بقراءتها بالشكل السليم و الصحيح الذي يتوافق مع لسان قومه الحديث ، و هذا العمل بوحي من الله ، بينما قوم الرسول رفضوا عمل الرسول محمد، و كذبوه ، لانهم يريدونها باللغة القديمة الاعجمية حتى لو لم تكن مفهومه … و قالوا عنه انه جاء بافك قديم . و حاربوا قران الرسول محمد . ]
لذلك فالنقطة الجوهرية الخلافية في قصة مكة .. و يضعها القران كنقطة خلافية جوهرية و هي اللغة و التاويل الصحيح للكتاب.
فالقران يرفض اللغة الاعجمية القديمة … و التي كانت لغة الكتب السابقة التي سببت تحريف في المعاني، و يعتمد اللغة الفصيحة و التي يقصد بها المنطوق الحديث للغة الحالية العامية التي يتكلم بها الناس في حياتهم اليومية ، و يؤكد بان القران تم نقله من الواح حجرية مقدسة (اللوح المحفوظ) و بأن اللسان الذي تم اختياره لكتابة القران سليم كما هي العادة المتعارف عليها منذ القدم و يؤكد ايضا بان تاويله هو الصحيح و بانه ايضا من عند الله .
—————————
لماذا رسمنا رواية افتراضية حول قصة تكذيب سكان مكة للكتاب الذي بين يديه ، و ما اهميتها ، و على اي اساس سنرسمها ؟!
نحن نعرف قصة تكذيب سكان مكة للقراءن لكن قصة مكة لم تعطينا اي قصة حول تكضيبهم للكتاب ، لذلك لا بد من رسمها.
و نحن سنرسمها معتمدين على خطاب القراءن فقط، فهو من يعطينا معلومات عن الكتاب و حوارات الكفار في تكذيبهم للكتاب، و عندها سنستطيع ان نرسم قصة افتراضية مقاربة للحقيقة التي جرت في مكة .
كما قلنا في بداية الموضوع … بانه من المهم رسم رواية افتراضية حول قصة تكذيب سكان مكة للشيء الثاني الذي اوتي الرسول ؟!
لماذا ؟
لانه عندما نرسم الرواية التي جرت حول تكذيب الكفار للكتاب الذي بين يديه معتمدين على خطاب القراءن، عندها سنستطيع من تخيل شكل الكتاب بشكل اكبر و نستطيع معرفة تفاصيل داخل القصة ستساعدنا في الاقتراب من هذا الكتاب من اجل الوصول اليه .
لذلك نحن نعتقد باننا الان نقوم بصناعة قصة معتمدين على خطاب القراءن .. لاننا سنعيش داخلها و ستساعدنا في الوصول للكتاب .
على اساس افترضنا القصة السابقة ؟!
نحن وصلنا لادراك صفات و خصائص الكتاب و هي ( كتاب قديم من كتابات الاولين في لوح و مكون من ايات، و هذه الايات نوعان محكمات و متشابهات ) … و هو بلسان عربي .
لكنك تستغرب جدا من هذه القصة ….. كيف يعقل بان بيئة عربية صرفة في مكة ……. و مختلفين على كتاب قديم ورثوه من كتابات الاولين هل هو عربي او اعجمي … و كيف يعقل بان بيئة فصيحة بلسان عربي و تريده اعجمي .
و هذه القصة بنيناها بهذا الشكل ……. على اساس خطاب القراءن، و بالاعتماد على ايماننا بالتاريخ بشكل عام و التاريخ الذي يتحدث عن قصة الرسول في مكة،و على اساس الزمن الروماني الذي نحن داخله.
لذلك …….. فانه من المنطقي بان حل هذه التناقض في هذه القصة التي افترضناها و التي تتوافق مع خطاب القراءن و تتفق مع بيئة مكة التي وصلت لنا .. سيكون بالاعتماد على منهج علوم الغرب في اللغة .
فمنهج الغرب يقوم على اساس ان اللغة تتطور ……. و تتغير مخارج صوتيات مفردات اللغة مع الزمن … و تصبح اللغة الحالية لاي مجتمع مختلفة عن اللغة القديمة التي تحدث بها اجدادهم الاولين الذين عاشوا قبل قرون قديمة سحيقة على لغة المجتمع … لذلك فهذا الكتاب القديم .. يوجد فيه لغة قديمة .
و لذلك .. فان التفسير المنطقي ……….. هو ان قوم الرسول في مكة ارادوا الحفاظ على اللغة القديمة الاعجمية الاولى الاصلية للكتاب و التي تطورت الى اللغة العربية التي اصبحت سائدة في زمن بعثته … و الرسول اراد جعل الكتاب باللغة العربية التي اصبحت لغة المجتمع، بينما سكان مكة ارادوا الحفاظ على لغة الاجداد الاولى الاعجمية .