02/06/2020 00:00
متى ظهر اليهود و النصارى الموجود ذكرهم في القران حسب خطاب القران الكريم ؟!
او السؤال بصيغة اخرى : في اي حقبة زمنية ظهر هولاء اليهود و النصارى الذي يرد ذكرهم في القران حسب الزمن الطبيعي الذي مر في الارض حسب خطاب القران ، هل تواجدوا في زمن نوح او في زمن ابراهيم او في زمن اسحاق او في زمن سليمان او في زمن يعقوب او في زمن يوسف؟!
ايضا السؤال : هل ظهر اليهود و النصارى بشكل تتابعي ، واحد بعد واحد … اي ظهر اليهود اولا و استمروا فترة زمنية طويلة ثم ظهر النصارى بعدهم و هكذا ؟
ايضا السؤال : ما هي وضعيه الاسلام الزمنية من بين هولاء الذي يتحدث عنهم القران …….. هل ظهر الاسلام الذي يحمل معتنقيه القران بهذا الشكل الزمني التتابعي ؟!
او السؤال بطريقة اخرى : هل جاء المسلمين بعد اليهود و النصارى ام جاء اليهود و النصارى بعد الاسلام ؟! .. بمعنى اخر … هل كان العالم كله يعيش فيه يهود فقط ، ثم جاء النصارى و عاشت الارض واقع يوجد فيه يهود و نصارى ثم جاء المسلمين فعاشت الارض تاريخ و واقع تواجد فيه يهود و نصارى و مسلمين حتى وقتنا الحالي ؟!
————————
اجوبة هذه الاسئلة من القران تقول ما يلي :
القران بشكل واضح جدا لا لبس فيه …. يتحدث عن يهود و نصارى لم يظهروا في الارض الا بعد كتاب موسى ….. اي لا وجود لهذه التسمية قبل موسى و لم يعرف الواقع و التاريخ الحقيقي تلك التسميات في اي حقبة زمنية كانت قبل موسى ، لا في عهد نوح و لا في عهد ابراهيم و لا في عهد يعقوب او اسحاق او سليمان او يوسف …. و حسب خطاب القران فالزمن قبل موسى خالي تماما من يهود و نصارى .
و لهذا السبب ستدرك و تفهم المقصد الحقيقي من خطاب القران عندما يقول :
{ما كان ابراهيم يهوديا و لا نصرانيا و لكن حنيفا مسلما و ما كان من المشركين }
فالقران في الاية السابقة يشدد على توضيح حقيقة تاريخية و زمنية، و هي بان اليهود و النصارى لم يظهروا ابدا في تلك العهود الزمنية القديمة اطلاقا بل ظهروا في عهود حديثة بعد موسى .
اين يقول القران الكريم هذه الحقيقة بان اليهود و النصارى ظهروا بشكل حقيقي تاريخيا بعد زمن موسى ؟!
انظر معي جيدا
{ و لقد اتينا موسى الكتاب من بعد ما اهلكنا القرون الاولى بصائر للناس و هدى و رحمة لعلهم يتذكرون ¤ و لقد اتينا موسى الكتاب فاختلف فيه و لولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم و انهم لفي شك منه مريب }
القران يقول بشكل واضح بان الله قد اتى موسى كتابه بعد ذهاب الامم الاولى القديمة لتكون بصائر للناس و هدى و رحمة لهم لعل الناس تستعيد ذاكرتها القديمة الاولى …. و كما هو معروف بان موسى جاء بكتاب الله لفرعون و قومه … لكن فرعون كفر به و كذب به.
القران يقول بان الله اتى موسى الكتاب لكن قوم فرعون اختلفوا في كتاب موسى ( كتاب الله ) …….. و لولا ان الله قد سبقت كلمته الى وقت معلوم ( يوم القيامة ) لحكمة ارادها الله … لفصل ساعتها بينهم في اختلافهم حول الكتاب .
ما علاقة قوم فرعون باليهود و النصارى ؟!
اقرا معي بتدبر و تامل
{ و قالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون }
هذا هو بداية الاختلاف الذي تم حول كتاب موسى ( كتاب الله ) و هذا هو اول ظهور لليهود و النصارى في الزمن الحقيقي الطبيعي .
المقصود بالكتاب هنا … هو كتاب موسى …. و لم يظهر مسمى اليهود و النصارى الا بعد كتاب موسى …. اثناء تلاوة كتاب موسى ( كتاب الله ).
ما هو الاختلاف ؟!
الاختلاف هو التفرق …… و الاختلاف هو صناعة اختلافين اثنين من شيء واحد حق بشكل متعمد ( بغي ) ……….. و هذين الاختلافين المتعمدين انتج يهود و نصارى .
فكيف كان ظهورهم ؟!
القران يقول بشكل واضح … بان اليهود و النصارى ظهروا دفعة واحدة في زمن واحد و ليس بشكل متتابع … اي ان اليهود لم يظهروا اولا ثم بعد زمن ظهر النصارى …. بل ظهروا مرة واحدة في وقت واحد …و هذا هو السبب في صعوبة فهم الزمن و التاريخ .
فظهور اليهود و النصارى … لم يكن نتيجة زمن و انبياء …… بل بسبب حدث واحد فقط و هو عند وصول كتاب موسى …… اثناء تلاوة كتاب موسى فقط .. تلاوتهم لكتاب موسى هو من صنع يهود و نصارى .
فاليهود اثناء تلاوة كتاب موسى قالوا شيء مختلف عن ما في كتاب موسى …و النصارى اثناء تلاوة كتاب موسى قالوا شيء اخر مختلف عن ما في كتاب موسى … و كل واحد يعلم جيدا بان الاخر قوله غير صحيح و مخالف لكتاب موسى ……. اي انهم صنعوا الاختلاف عمدا بينهم ( بغيا بينهم )
انظر معي جيدا
{ وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيب }
و ما تفرقوا … اي و ما اختلفوا … عن ما جاء به موسى من حق … الا و هم يعلمون ( جاءهم العلم ) … بغيا بينهم … عمدا بينهم.
و الكتاب هنا هو كتاب موسى
اذن فالقران يقول …… بان هذين الاختلافين كان عمدا بينهم و هم يعلمون ……. و الاختلافين نتيجة لتلاوتين مختلفتين لكتاب موسى و ادى الى ظهور مسمى يهود و نصارى .
و هم يتلون الكتاب
انظر معي جيدا
{ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُون }
اليهود اثناء تلاوة كلمة في كتاب موسى قالوا سنقول بان هذه الكلمة هي عزير و هو ابن الله …… و النصارى اثناء تلاوة كتاب موسى قالوا سنقول بان نفس الكلمة هي المسيح و سنقول بانه ابن الله … و اليهود يعلمون ان قول النصارى غير و النصارى يعلمون ان قول اليهود غير صحيح ، و الاثنان يعلمان بان كل واحد قوله باطل ….. قول بافواهم اثناء تلاوة كتاب موسى ….و هم يعلمون بانهما يغطيان الحق الموجود في كتاب موسى.
اي قالوا هذا زورا و تحريفا و كفرا … بغيا بينهم
انظر معي
{و اتيناهم بينات من الامر فما اختلفوا الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ان ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون}
اتيناهم بينات في كتاب موسى ، و ما اختلفوا في كتاب موسى الا بعد ان جاءهم العلم بغيا و عمدا بينهم ……….. و الله سيقضي ( يحكم) بينهم يوم القيامة فيما كانوا في كتاب موسى يختلفون .
اقرا معي و تدبر
{ذلك بان الله نزل الكتاب بالحق و ان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد }
الله نزل كتاب موسى بالحق …. لكنهم اختلفوا عن الحق الذي جاء لهم في كتاب موسى … بعد موسى .
لكن ماذا لو لم يختلفوا ؟!
لو لم يختلفوا حول كتاب موسى لما ظهر شيء اسمه يهود و نصارى، لو لم يختلفوا حول كتاب موسى لكان هناك ( اسلام ) فقط .
انظر معي جيدا
{ ان الدين عند الله الاسلام و ما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم و من يكفر بايات الله فان الله سريع الحساب }
اي ان موسى جاء لقوم فرعون بكتاب الله ( الاسلام ) … و ما اختلفوا حول كتاب موسى … و ما صنعوا اختلاف و تفرق بينهم يهود و نصارى الا و هم يعلمون بان كل واحد على باطل .. بعد ان جاءهم العلم …و هذا العمل الذي قاموا به عمدا بينهم و بغيا …. لاجل اخفاء كتاب موسى .
اي ان القران يقول بشكل واضح و صريح يقول ………. بان اليهود و النصارى ظهروا بعد كتاب الله … كتاب المسلمين … الذي جاء به موسى …بعد ان جاءهم العلم من موسى بغيا بينهم …….. اي ان اليهود و النصارى ظهروا زمنيا في الارض بعد زمن المسلمين في الارض .
َ
و هذا هو السبب في خطاب القران ….. بانهم لن يرضوا عن الرسول، لانهم اصلا قد جاءهم الحق و يعلمون الحق و يعلمون انهم على باطل و ما قاموا بلعبتهم الا عمدا و بغيا بينهم … فمهما جاءهم الرسول من حق لن يرضوا حتى يتبع ملتهم ( الهوى و البغي الذي صنعوه ) .
{ وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِير }
ما هو العلم الذي جاء للرسول ؟
هو نفسه العلم الذي جاء لليهود و النصارى و اخفوا هذا العلم و الحق و صنعوا اختلاف بينهم عمدا و بغيا .
اقرا معي و تدبر
{ و ما انزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه و هدى و رحمة لقوم يؤمنون}
هو نفسه الكتاب الذي اوتي موسى و قاموا باخفاء الحق فيه ، و صنعوا اختلاف في الكتاب و تفرقوا عمدا بعد ان حرفوا كتاب موسى و هم يعلمون انهم على باطل لكن لاجل اخفاء كتاب موسى و فتنة الناس .
اي ان الرسول محمد … انزل عليه الكتاب ( نفس كتاب موسى ) حتى يبين الاشياء التي اختلفوا فيها عمدا و بغيا في كتاب موسى الذي جاء اليهم .
ما هي قضية كتاب موسى و كيف يحكم الله بينهم يوم القيامة ؟!
اقرا معي جيدا
{ و أنزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب و مهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله و لا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق ¤ و كذلك انزلناه حكما عربيا و لئن اتبعت اهواءهم بعدما جاءك من العلم مالك من الله من ولي و لا واق }
انزلنا عليك الكتاب بالحق الذي جاء به موسى و مصدق لكتابه الذي اختلفوا فيه …. و لا تتبع اهواءهم بعد ان جاءك العلم و الحق .
لكن ماهو طبيعة الحكم الذي سيحكم الله بينهم يوم القيامة عبر رسوله ؟!
حكما عربيا ….. لان موسى جاء لفرعون و قومه بكتاب عربي صرف، كتاب عربي فاخفوه ، و صنعوا اختلافات بينهم و فرقوا الناس ديانات تحمل كتب لم ينزلها الله و كتبوها عمدا و بغيا بينهم بلغات عديدة.
اقرا معي جيدا
{ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ وَهَٰذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِين ¤ و أنزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب و مهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله و لا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق ¤ و كذلك انزلناه حكما عربيا و لئن اتبعت اهواءهم بعدما جاءك من العلم مالك من الله من ولي و لا واق }
حكما عربيا و مصدقا لكتاب موسى لسانا عربيا …….. هو الحق الذي جاء به موسى الى فرعون و قومه ……. الحق … الحكم العربي للكتاب الذي حرفوه و زوروه بغيا بينهم ……. ثم اخفوه و صنعوا بعدها كل هذه الديانات في الارض لاخفاء حقيقة الزمن و التاريخ الحقيقي في الارض .
ماذا يعني هذا ؟!
الناس كانوا على دين واحد فقط هو الاسلام و على ملة ابراهيم مسلما و لسان الانسان الاول عربي ، هو لسان الكتاب الاول … لكنهم فتنوا الناس و صنعوا كل هذه الاديان و الاختلافات بغيا بينهم .
{و ما كان الناس الا أمة واحدة فاختلفوا و لولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما كانوا فيه يختلفون }
{كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين و منذرين و انزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه و ما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعدما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه و الله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم }
ما هي الخلاصة ؟!
النبي محمد لم تكن رسالته تكسير اصنام حسب ما وصل للمسلمين في قصة مكة ، و لم تكن رسالته ان ياتي بدين جديد ……… لان النبي محمد المفروض ان ياتي لقوم مسلمين في ضلال لان كتابهم قد تم اخفاءه عمدا … ليتلوا عليهم كتاب موسى الذي اخفي عن الناس ، حتى يتاكدوا بانهم مسلمين منذ الازل و هي فطرتهم الاولى … رسالة النبي محمد هو كتاب موسى الذي تم تزويره و الذي بسببه فتنوا الناس و صنعوا لهم كل هذه الاختلافات عمدا و بغيا بينهم … و اعادة الناس الى المسجد الحرام الحقيقي بعد ان صنع ال فرعوه كل هذه الديانات الوهمية و صنعوا للمسلمين مسجد ضرار قبلة جديدة للاضرار بالمسلمين .
النبي محمد جاء للناس ليتلوا الكتاب الاصل الاول الذي حفظ منه المسلمين القران الكريم ( النبأ العظيم)… حتى يتاكدوا بان الاسلام فطرتهم الاولى منذ الازل …. و يخرجهم من لعبة ال فرعون بعد ان صنعوا للمسلمين دين جديد و مسجد حرام جديد و قبلة جديدة في مكة ( مسجد ضرار ) .
{وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِين}َ
كيف يعقل هذا ؟!
لان القران الكريم ليس الا نبأ من الكتاب … نبوءة …. الوحي لنبوءة النبي محمد .
عم يتساءلون ¤ عن النبأ العظيم ¤ الذين هم فيه مختلفون ¤ كلا سيعلمون ¤ ثم كلا سيعلمون ¤ اقتربت الساعة و انشق القمر ¤ و ان يروا ايه يعرضوا و يقولوا سحر مستمر ¤ و كذبوا و اتبعوا اهواءهم و كل امر مستقر ¤ و لقد جاءهم من الانباء ما فيه مزدجر ¤ حكمة بالغة فما تغني النذر ¤ فتولى عنهم يوم يدع الداع الى شيء نكر