من هم اليهود و النصارى ؟

من هم اليهود و النصارى ؟

2/11/2020 0:00:01

رابط المقال

 

  الجواب : بغيا بينهم بعد ان جاءهم العلم . 

هناك البعض ممن ارسل لي رسائل على الخاص يستفسر حول المعنى الاختلاف ، و البعض طرح بعض التصورات التي تقوم على عدم فهم المعنى الحقيقي لخطاب القران بناء على المقالات السابقة التي رفعتها .

لذلك اعتقد باننا نحتاج الى معالجة القصور الموجود في المقالات السابقة التي ربما لم توصل المعنى جيدا …. و لابد من شرح معنى الاختلاف … حتى تتضح المسالة … و ما فائدة الاختلاف و الغاية الحقيقة منه . 

—————————-

نحن تحدثنا في اول مقال حول من هم اليهود و النصارى الموجودين في خطاب القران ، و قلنا بان هناك تناقض بين الواقع و خطاب القران في ادراك معنى اليهود و النصارى …… فاليهودية في الواقع اليوم  لا يقولون عزير ابن الله ، و المسيحين في الواقع اليوم لا يسمون انفسهم نصارى .

فمن هم اذن اليهود و النصارى ؟ 

من هذا المدخل المنطقي … قررنا البحث عن هوية هولاء من داخل القران ، و قلنا بانه من المنطقي بان هذه التسميات هي تسميات النبأ، و ادراك هويتهم يكون من داخل النبأ ( القران ) .

 بدليل ان القران يسمي اليهود الذين هادوا، و هذا يدل على ان تسمية يهود جاءت من اشتقاق فعل و ليست تسمية شخص ، ايضا كلمة النصارى في القران جاءت مشتقة من صفة و ليست تسمية وجدت هكذا لوحدها .

 و اما كتب الطابعة التي تعمدت اطلاق تلك التسميات على الواقع فهي عمل متعمد لمنع فهم النبأ . 

—————————-

 ادراك من هم اليهود و النصارى و ادراك سبب الاختلاف و الغاية الحقيقية منه ، يعتمد على ادراك زمنهم بدقة حسب خطاب النبأ ( القران ) . 

و عندما نذهب الى القران …… سنجد بان القران و بشكل واضح جدا لا لبس فيه .. يتحدث عن يهود و نصارى لم يظهروا في الارض الا بعد كتاب موسى …….. اي لا وجود لهذه التسمية قبل موسى و لم يعرف الواقع و التاريخ الحقيقي و الطبيعي  تلك التسميات في اي حقبة زمنية كانت قبل موسى ، لا في عهد نوح و لا في عهد ابراهيم و لا في عهد يعقوب او اسحاق او سليمان او يوسف ……..و حسب خطاب القران فالزمن قبل موسى خالي تماما من يهود و نصارى . 

و من هذا المنطلق ستفهم جيدا البعد و المقصد الحقيقي من خطاب القران عندما يقول لك : 

{ما كان ابراهيم يهوديا و لا نصرانيا و لكن حنيفا مسلما و ما كان من المشركين }

 فالقران في الاية السابقة يشدد على توضيح حقيقة تاريخية و زمنية، و هي بان اليهود و النصارى لم يظهروا ابدا في تلك العهود الزمنية القديمة اطلاقا بل ظهروا في عهود حديثة  بعد موسى . 

ايضا اقرا خطاب النبأ لك : 

{ أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب و الأسباط كانوا هودا أو نصارى قل أأنتم أعلم أم الله و من أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله و ما الله بغافل عما تعملون} 

تشديد واضح … بان الموضوع ليس مقتصر على ابراهيم … بل على اسماعيل و اسحاق و يعقوب و الاسباط . 

و هذا التشديد … يدل على ان النبأ منشغل بشدة بالزمن … الخطاب ليس منشغل ب الاشخاص بذاتهم رغم انه لا فرق .. بل في الزمن .. و بان الزمن هذا القديم لم يكن يوجد فيه تلك الجماعتين اطلاقا . 

لم يكن يوجد شيء اسمه يهودي في زمن اسحاق و يعقوب و سليمان و الخ .. هذا عالم لم يكن  يتوجد فيه تلك الجماعتين … اطلاقا . 

و على افتراض ان اليهود في القران هم اليهود في الواقع ……. فهذا الكلام للكثير الذي مازال يتخيل عالم قديم يتواجد فيه من يسمون اليوم اليهود في زمن اسحاق و يعقوب و سليمان …..  فالقران بشكل واضح و شديد يقول لا علاقة لتلك الشخصيات و ازمانهم باليهود من قريب او من بعيد … بل انه عالم كان مسلم صرف .

اقرا معي تأكيد القران لحقيقة ذلك العالم القديم و هويته : 

 {ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون (132) أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون }

{وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين (135) قولوا آمنا بالله و ما أنزل إلينا و ما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون (136) فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم (137) صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون (138) قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون }

عالم مسلم صرف ……….لا يتواجد في ذلك العالم يهودي او نصراني . فلم يكن اليهود و النصارى قد ظهروا في الارض ابدا … و ظهورهم جاء بعد موسى . 

حتى في زمن موسى ….. لم يكن هناك يهود او نصارى في الارض او في العالم ….. ظهورهم جاء بعد موسى …… القران يقول هذا . 

اين يقول القران الكريم هذه الحقيقة بان اليهود و النصارى ظهروا بشكل حقيقي تاريخيا بعد زمن موسى ؟!

اقرا 

{ و لقد اتينا موسى الكتاب من بعد ما اهلكنا القرون الاولى بصائر للناس و هدى و رحمة لعلهم يتذكرون }

القران يقول بشكل واضح بان موسى قد اتاه الله الكتاب بعد ذهاب الامم الاولى القديمة ……. اي بعد ذهاب زمن ابراهيم و يعقوب و اسحاق التي تحدث عنها القران و التي قلنا بانها ازمنه غير موجود فيها اليهود و النصارى اطلاقا  …. ليكون الكتاب  بصائر للناس و هدى و رحمة لهم لعل الناس تستعيد ذاكرتها القديمة الاولى و تعرف العالم القديم  و تلك الازمنة .

و كما هو معروف بان موسى جاء بكتاب الله لفرعون و قومه … لكن فرعون كفر به و كذب به. 

اقرا 

{و لقد اتينا موسى الكتاب فاختلف فيه و لولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم و انهم لفي شك منه مريب }

القران يقول بان الله اتى موسى الكتاب لكن هناك من اختلف في كتاب موسى ( كتاب الله ) ………… و لولا ان الله قد سبقت كلمته الى وقت معلوم ( يوم القيامة )…  لفصل ساعتها بينهم فيما اختلفوا في كتاب موسى  .  

من المنطقي بان هوية الذين اختلفوا في كتاب موسى هم قوم فرعون … فموسى جاء لفرعون و قومه بكتاب الله . 

ما علاقة قوم فرعون الذين اختلفوا باليهود و النصارى ؟!

اقرا 

{ و قالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون }

هذا هو بداية الاختلاف الذي تم بعد موسى …. اختلفوا في كتاب موسى ( كتاب الله ) و هذا هو اول ظهور لليهود و النصارى في الزمن الحقيقي الطبيعي، بعد كتاب موسى . 

المقصود بالكتاب هنا … هو كتاب موسى …. و لم يظهر مسمى اليهود و النصارى الا بعد كتاب موسى …. اثناء تلاوة كتاب موسى ( كتاب الله )،  لقد صنعوا اختلاف في تلاوة كتاب موسى … و ظهروا نتيجة تلك التلاوتين . 

اي اسباب ظهور اليهود و النصارى هو كتاب موسى فقط … كتاب موسى و الاختلاف فيه هو من اخرج تلك التسميتين . 

 ما هو الاختلاف ؟! 

الاختلاف ليس الجدال و النقاش . … بل هو التفرق ……… الاختلاف هو صناعة اختلافين اثنين من شيء واحد حق بشكل متعمد ( بغي ) . و هذا الاختلاف المتعمد انتج يهود و نصارى . 

اقرا 

{ و لقد اتينا موسى الكتاب فاختلف فيه و لولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم و انهم لفي شك منه مريب ¤ و ما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم و لولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب }

و ما تفرقوا … اي و ما اختلفوا ….. الا و هم يعلمون ( جاءهم العلم )، بغيا بينهم … عمدا بينهم. 

و العلم جاء لهم من موسى ، اي بمعنى اخر … بانهم ما تفرقوا الا من بعد ما جاءهم موسى ……….. و هذا يدل دلالة قاطعة بان اليهود و النصارى قد ظهروا زمنيا من بعد موسى . 

ايضا القران يقول بشكل واضح … بان اليهود و النصارى ظهروا دفعة واحدة في زمن واحد و ليس بشكل متتابع … اي ان اليهود لم يظهروا اولا ثم بعد زمن ظهر النصارى .. بل ظهروا مرة واحدة  في زمن واحد.

فظهور اليهود و النصارى … لم يكن نتيجة سياق زمني طويل و تفاعل مع الواقع  ……… بل بسبب حدث واحد فقط و هو عند وصول كتاب موسى …… اثناء تلاوة كتاب موسى فقط  …. تلاوتهم لكتاب موسى هو من صنع يهود و نصارى.

اي ان النصارى لم يظهرواا بسبب عيسى  …. بل بسبب موسى ، و ظهورهم جاء بعد موسى … كذلك اليهود … الاثنان كان ظهورهم نتيجة مباشرة بعد كتاب موسى ، و نتيجة مباشرة لقصة فرعون و موسى . 

طبعا انت تعتقد بان زمن طويل جدا هو السبب في صنع الاختلاف بين اليهود و النصارى …… لكن القران النبأ يقول بان اختلافهم كان في زمن واحد …. و هذا هو المكر . 

كيف  ؟!

القران يقول بان ظهورهم بسبب ترتيب بينهم بغيا بينهم اثناء تلاوة كتاب موسى  فقط … يعني بانهم قرروا فيما بينهم صناعة جماعتين مختلفتين و مخالفتين لكتاب موسى فقط .

بمعنى ان اليهود اثناء تلاوة كتاب موسى قالوا شيء مختلف عن ما في كتاب موسى  . النصارى اثناء تلاوة كتاب موسى قالوا شيء اخر مختلف عن ما في كتاب موسى   …… و كل واحد يعلم جيدا بان الاخر قوله غير صحيح و مخالف لكتاب موسى ……. اي انهم صنعوا الاختلاف عمدا بينهم ( بغيا بينهم ) … و عبر هذين الاختلافين صنعوا عالمين . 

و هم يتلون الكتاب 

اقرا 

{ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُون }

اليهود اثناء تلاوة كلمة في كتاب موسى ( و هي الكلمة التي يعنيها النبا لولا كلمة سبقت من ربك ) قالوا سنقول بان هذه الكلمة هي عزير و هو ابن الله ……… و النصارى اثناء تلاوة كتاب موسى قالوا سنقول بان نفس الكلمة هي المسيح و سنقول بانه ابن الله … و اليهود يعلمون ان قول النصارى غير صحيح و النصارى يعلمون ان قول اليهود غير صحيح ، و الاثنان يعلمان بان كل واحد قوله باطل ……… قول بافواهم اثناء تلاوة كتاب موسى ……و هم يعلمون بانهما يغطيان الحق الموجود في كتاب موسى ( يكفرون بالحق الموجود في كتاب موسى ) . 

اي قالوا هذا زورا و تحريفا و كفرا و افك … و بغيا بينهم 

اقرا 

{و اتيناهم بينات من الامر فما اختلفوا الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ان ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون}

اتيناهم بينات واضحة في كتاب موسى ، و ما اختلفوا  الا بعد ان جاءهم العلم من موسى بغيا و عمدا بينهم ……. و الله سيقضي ( يحكم)  بينهم يوم القيامة فيما كانوا في كتاب موسى يختلفون . 

اقرا ايضا 

{ذلك بان الله نزل الكتاب بالحق و ان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد }

الله نزل كتاب موسى بالحق …. لكنهم اختلفوا عن الحق الذي جاء لهم في كتاب موسى … بعد موسى . 

و على افتراض ان اليهود في القران هم اليهود في الواقع ………فمن المؤكد بانك تعتقد بان موسى هو من جاء لليهود بكتاب ، لكن القران يقولها بصورة واضحة ……. بان موسى قد جاء بالكتاب  لكن اليهود لم ياخذوا كتاب موسى كما هو … بل انهم اختلفوا فيه مع النصارى بعد ان جاءهم علم موسى … بغيا بينهم و عمدا .

 بل ان القران يقول بان اليهود لم يكونوا متواجدين اثناء حياة موسى  بل جاءوا و ظهروا في الارض بعد موسى ….. و سبب ظهورهم هو انهم و النصارى خالفوا الحق الموجود في كتاب موسى … اثناء تلاوة كتاب موسى … بغيا و عمدا بينهم . 

و لو سلمنا للتاريخ المقدم لنا و بانه صحيح فما سبق يتفق مع التاريخ الذي يتحدث عن كتاب اليهود و سبب ظهوره الاول على يد ملك يوناني اسمه بطليموس استدعى 70 شخص و قاموا بتلاوة الكتاب و ترجمتة الى اليونانية .

{ و لقد اتينا موسى الكتاب من بعد ما اهلكنا القرون الاولى بصائر للناس و هدى و رحمة لعلهم يتذكرون ¤ و لقد اتينا موسى الكتاب فاختلف فيه و لولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم و انهم لفي شك منه مريب }

—————————-

السؤال المنطقي : لماذا اختلفوا ، ما الفائدة ؟! 

دعوني اشرح لكم جواب هذا السؤال المنطقي … حتى يتضح لكم سبب الاختلاف جيدا و تدركوا ابعاد الاختلاف . 

من خلال قراءة القران و تدبره جيدا و مشاهدة الواقع …. و تفكير و تامل طويل  … استطيع ان اقول بان  هذا الاختلاف بينهم … هو مكر لتزول منه الجبال … لاجل اخفاء الحقيقة و عدم وصول اي انسان لها. 

كيف ؟! 

من السهولة اكتشاف تزوير كتاب   …. لو قام المزور بعمل تزوير واحد للكتاب … ستكتشف الخدعة بسهولة جدا ….. حتى لو صنعت عالم وهمي يخفي الحق في الكتاب و بكل الامكانيات التي تملكها  سيسهل خلال مدة صغيرة اكتشاف التزوير ……لا يمكن تصميم عالم كبير وهمي يوجد فيه كتاب و تريد اخفاءه . لو قمت بتزوير  واحد للكتاب. 

لماذا ؟!

 لابد من صناعة تزويرين اثنين او اكثر للكتاب . 

كيف ؟!

انا سافكر بعقل امني استراتيجي … بعقلية امنية تملك سلطة كبيرة و علو في الارض و عبر سلطتي اريد اخفاء كتاب …. و صناعة عالم وهمي . 

لو فكرت امنيا بكل الطرق و الوسائل التي املكها لاجل اخفاء كتاب معتمد على امكانياتي و سلطتي  فاني لن استطيع و امكانياتي ستفشل لو فكرت بصناعة عالم جديد بتزوير واحد للكتاب …… لقد فكرت كثيرا بالطريقة ….. و الحقيقة ان العمل يصبح ممكن مع الحذر  و عبر سلطتي الكبيرة لو قمت بتزوير الكتاب مرتين اثنتين  . 

و من هذا المنطق ……. ستفهم المعنى و البعد الحقيقي الذي يعنيه الوحي النبأ في القران عندما يقول لك : و انهم لفي شك منه مريب . 

{ و لقد اتينا موسى الكتاب فاختلف فيه و لولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم و انهم لفي شك منه مريب ¤ و ما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم و لولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب}

فرغم الاختلافين الماكرين جدا ……. لكن مازالوا حتى اليوم في شك من لعبة الاختلاف ان تكتشف . 

لكن القران يقول اختلافين و ليس تزويرين ؟!

الاختلافين هما …. تزويرين اثنين للكتاب … صناعة عالمين سحريين اثنين مختلفين …. فاي تزوير لكتاب يعني … ان تصنع عالم وهمي مزيف سحري من الكتاب …. و عندما تزور كتاب مرتين فانت تصنع عالمين اثنين مزيفين سحريين . 

انظر الى الصورة 

هذه هو المعنى الحرفي  : 

{و قالت اليهود عزير ابن الله و قالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون  ¤  و قالت اليهود ليست النصارى على شيء و قالت النصارى ليست اليهود على شيء و هم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون } 

هذا هو الكتاب

لكن لو افترضنا بان ترجمة  الكتاب مزورة … فالسؤال الطبيعي الذي سيساله اي شخص :

 لنتفق بان الغرب قد زور الكتاب ….. لكن الغرب عمل  ترجمة مزورة واحدة للكتاب،  فاين هو التزوير الثاني لانه لا يعقل بان هناك تزوير اخر ؟!

نقوش مصر تم تزويرها تزويرين اثنين .. و ليس تزوير واحد …. و لا احد يعلم هذا الشيء . 

كيف ؟! 

ساخبرك القصة الحقيقية …. لكن ارجو ان تتوقف كثيرا في ما اقوله و تعيد التفكير به جيدا و تفكر به جيدا … و لو هناك سؤال فاتمنى ان يطرح في هذه النقطة فقط .. حتى لا يتشعب الحديث … لاننا نسير في ترتيب . 

نحن نعلم بان الغرب هو من ترجم نقوش مصر ( الهيروغليفية ) عبر شامبليون … صح ؟! 

هذا  تزوير اول لنقوش مصر ….. هو التزوير الاول المختلف عن الحق الموجود في الكتاب . هو التزوير الاول الذي خرج منه العالم السحري الاول ( عالم اوزريس ابن الاله الاكبر ) ( عزير )  و هولاء هم اليهود .

الان لو قام الغرب بهذه الخطوة فقط ………. لما استطاع الغرب من صناعة وعي عالم جديد وهمي  …. و مزور فيه نقوش مصر  مرة واحدة . 

الوعي سيكتشف التزوير بسهولة … لان هناك واقع حي مرتبط بالكتاب و سيصل له بسهوله . 

لذلك يجب صناعة تزوير اخر للكتاب ………. عبر صناعة كتاب ورقي يشبه نوعا ما محتويات و مسميات كتاب موسى …. لكن بلغة مختلفة و بصياغة مختلفة و بتسميات محرفة و يحوي على  اشياء اضافيه من عندهم … ثم تسمية الكتاب بنفس التسمية الاصلية لنقوش مصر ( التوراة ) …. ثم صناعة ديانة و جعل هذا الكتاب كتابها ….. عندها سيكون لدينا في الواقع منطقيا ترجمة مزيفة و محرفة اخرى للكتاب .

بمجرد ايمان الناس بان كتاب العهد القديم هو  التوراة … فهو يعني منطقيا …..  بان نقوش مصر تملك ترجمة اخرى مزورة ثانية . 

الان تخيل معي … لو ان الغرب جاء لمصر و قرر تزوير الكتاب التوراة .. و استمر بالاحتفاظ باسمها التوراة … و اراد صناعة عالم يقوم على هذا التزوير … فمن الصعوبة اخفاءها لان هناك نبا حي يتحدث عن الكتاب التوراة …. و من السهولة لاي انسان ادراك بانها كتاب الله . و لان المسلم يعلم بان التوراة كتاب الله ..فمستحيل ان تتم عليه اللعبة بهذه الطريقة . 

و لو فكر ايضا الغرب ان يخرج كتاب العهد القديم .. و يدعي بانه التوراة .. و يريد صناعة اليهودية … و يعطيها كتاب العهد القديم فمن الصعوبة صناعة و تشكيل عالم جديد يقوم على هذا الوعي. من الاستحالة ان العالم سيصدق بان اليهود كتابهم هو نقوش مصر، فلماذا هم مشتتين .. لابد ان يكونوا في مصر وحدها … ثانيا  لان هدفه اصلا اخفاء نقوش مصر و اخفاء تسميتها الاصلية … اخفاء النقوش .. اخفاء القيمة الزمنية الموجودة في النقوش . 

و لا حل الا هذه الحيلة الماكرة . 

الان لدينا في الواقع قرائتين مزيفتين للكتاب 

ترجمة شامبليون …… …. ( عالم اوزريس )  اليهود 

و كتاب العهد القديم … ( عالم المسيح ) النصارى 

لقد اختلفوا و تفرقوا بينهم … اي صنعوا عالمين مختلفين عمدا و مكرا و بغيا بينهم بعد ان جاءهم العلم . 

{و ما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم و لولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب}

التفرق الى عالمين ( اليهود و النصارى )  هو من نتائج ظهور فريقين اثنين اثناء تلاوة الكتاب .  

هذا يعني بان قوم فرعون قرروا صناعة عالمين اثنين مختلفين عن عالم الكتاب الصحيح الحق الذي جاء به موسى ……. فصنعوا تلاوتين مزيفتين للكتاب لاخفاء العالم الطبيعي الحق الذي جاء به موسى  في الكتاب . 

و من الطبيعي ان تفرقهم الى عالمين … يعني  اننا امام فريقين اثنين قاموا بتزوير الكتاب . 

اقرا معي 

{أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون (75) وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون (76) أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون (77) ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون (78) فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون (79)} 

{ من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا }

هذا اول فريق ……… و هو فريق اليهود … الذين حرفوا كلام الله في الكتاب بعد ان عقلوا جيدا الكتاب و يعلمون محتوياته .. جاءهم العلم من  موسى .

هذا اول فريق …. فريق عزير ابن الله … اليهود 

اقرا 

{وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون (78) ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون (79)} 

هذا ثاني فريق ……… و هو فريق النصارى …… الذين لووا السنتهم اثناء تلاوة الكتاب ليبدوا مشابه نوعا ما لعالم الكتاب الحقيقي لكنه محرف عن  ما جاء به موسى   … يعلمون . 

هذا ثاني فريق …. فريق المسيح ابن الله … النصارى

فريقين اثنين … قرروا تزوير الكتاب … بطريقتين … و من الطبيعي ان التزويرين سيخرج منهما عالمين اثنين مزيفين . 

الفريق الاول كافر مشرك لم يصنع دين  … و الفريق الثاني كافر صنع دين موازي . 

مادام هما فريقان …  فهما طائفتان .

اقرا الخصائص الاخرى للطائفتين 

{ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون (69) يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون (70) يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون }

{وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون (72) ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم (73) يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم (74) ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون (75) بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين (76) إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم }

{ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير} 

من بعد ما تبين لهم الحق الذي جاء به موسى . 

———————

السؤال المنطقي : لماذا قام الغرب باخفاء كتاب موسى ، لماذا قاموا بهذا العمل و هذا المكر و الحيلة و صنعوا عالمين مزيفين ، هل لمجرد اخفاء كتاب ، ماذا سيستفيدوا؟!

دعوني هذه المرة اقولها بوضوح شديد 

لحد الان …الكثير للاسف لم يدرك بعد ما معنى الكتاب .. و خصوصا من سكان مصر … لا يعرفون القيمة الحقيقية في نقوش مصر، و اخذين النقوش مفاخرة لماضي وهمي لا وجود له الا في عقلهم . 

هذا هو حقيقة الانسان في الارض .

نعم 

صدقني الكتاب الموجود في مصر ……. هو كتاب بداية الانسان في الارض … كل العالم خرج من الكتاب في مصر …كل البشرية خرجت من الكتاب الموجود في مصر …. هو كان دين كل البشرية في الارض قبل ان يتم صناعة هذا العالم الجديد . 

و لا توجد اي مصلحة لاي انسان كان في الارض من تزوير هذا الكتاب الذي يحوي دين و الكلمات الاولى للانسان ، الا لو كان جنس لا ينتمي للانسان … جنس مختلف عن الناس . 

هذه الحقيقة . 

الحقيقة عندما تراقب الواقع و تراجع مشهد العالم ……. ستجد بان هناك قوة خرجت من اوروبا في فترة مظلمة من التاريخ و جابت العالم بشكل غير طبيعي .. و لا تعرف ماذا صنعوا في العالم … فهم وحدهم من كانوا يجوبون العالم و يرتكبون ابشع الجرائم بحق السكان الارض و لا تدرك ما المصلحة .. بل قاموا بابادات كبيرة .. و لم يكونوا يدخلوا مكان الا و يسعون لصناعة انقلاب فيه و اختلاف و يتعمدون صناعة زمن و تاريخ للشعوب عبر نصوص خيالية من تاليفهم ……. فهل كانوا يصنعون عالم جديد في الارض ….. و قاموا بصناعة عالم مختلف و متناقض … حتى يصحوا العالم عليه و لا يفهمه . 

و هنا تبدا تدرك ابعاد قصة … و علم ادم الاسماء كلها … و قصة ادم و ابليس … و عالمي الانس و الجن.  

طبعا …… اعرف و ادرك بان الكثير لا يدرك هذه الابعاد و لا يدرك جوهر المسالة … و لا يعلم بان مصر كانت قبلة العالم كله … قبل هذا العالم الجديد الذي صنعه الغرب . و كان حج الناس في الارض كلها الى مصر … كانت الحرم الامن للناس جميعا في الارض .

اقرا معي 

{ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون (51) الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون (52) وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين (53) أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرءون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون (54) وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين (55) إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين (56) وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون (57)} 

لقد عاشت كل الارض قبل فترة من الزمن قريبة نسبيا على دين واحد فقط ….. قبل ان يظهر كل هذا العالم الذي صنعه مشروع ابليس الذي انطلق من اوروبا و جاب العالم كله … يريد تغيير حقيقته . 

إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ¤  وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ

¤ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ

اقرا حقيقة العالم قبل موسى 

{كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون (110) لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون }{ ان الدين عند الله الاسلام و ما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم }

الان دعوني اتحدث بحريه في هذه النقطة … ربما البعض سيراني مبالغ …. لكن دعها في بالك دائما …. انا افكر بطريقة بعيدة و اثر الحقيقة على صناعة العالم . 

اي قوة تخفي الكتاب في مصر و تسيطر عليه ………. تحكم العالم . 

و عودة الحقيقة الموجودة في الكتاب الى حقيقتها الاولى ستجعل مصر قبلة العالم كله و ستحكم الحقيقة الموجودة في الكتاب العالم كله . 

صدقني هي الحقيقة 

انا افكر بطريقة مختلفة حسب نظرتي البعيدة  ..اي حقيقة زمنية   ستحكم العالم و تقلب تصورات العالم كله … و هناك حق مبين مخفي … و قد صعد الغرب على اخفاء حق و على اختلاف وهمي ….. و هو يحكم العالم بافكاره و عالمه المزيف الذي صنعه و نشره في الارض كلها . هو الان يحكم العقول ……. بسبب كفره بالكتاب و ضياع وثائق الانسان في الارض التي جعلت الانسان يستسلم .

لذلك فان الغرب هو من يحكم العالم الان  و لانه استطاع ان يصنع كتاب مزيف و استطاع ان يقنع الناس زورا بان اسمه هو باسم الكتاب … فهو سيحكم العالم . 

و حتى تدرك هذا … فعليك ان تعرف بان  الابعاد و الغاية الحقيقية و الجوهرية من كلام سياسي اوروبي قبل 350 سنة عندما كتب خطة احتلال مصر … هي ما قلناه سابقا …. فقد بعث بخطة لحاكم اوروبي يقول له : لا يمكن حكم الشرق و العالم بدون احتلال مصر و لا يمكن صناعة كنيسة لاوروبا في كل العالم بدون احتلال مصر .َ

اي قوة تريد ان تسيطر و تحكم العالم بهذه الطريقة ( الكفر و الخداع و المكر ) فهي  ليست الا مشروع ابليس فعلا في الارض . 

كيف تمت هذه اللعبة ؟!

القوة و السلطة الكبيرة بعد احتلال متوحش و عنيف … ثم صناعة نصوص سحرية للشعوب يعيشون عليها على انها حقائق من التاريخ و الماضي تدمر عقولهم تجعلهم يعيشون تائهون مستعبدون لصالح هذه القوة الشيطانية .  

و نحن داخل فتنة السامري التي تحدث بها القران . 

———————————–

الان …. تاتي مهمة الرسول …. لان الرسول مهمته ليست القصة التي قدمتها قصة مكة الكاذبة الوهمية ….. اطلاقا … لان الناس مسلمين و لا يعرفون اصنام … مهمة الرسول هو الكتاب و القبلة الاولى و دين الله الاول و اخراج الناس من مشروع ابليس الذي اضل و اغوى الناس جميعا … و زيف و زور عقول الناس …… لاجل استعبادهم في الارض . 

{ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير} 

ما هو هذا العلم ؟

هو نفسه العلم الذي جاء لموسى ، و الذي جاء به لقوم فرعون . 

{و لقد اتينا موسى الكتاب فاختلف فيه و لولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم و انهم لفي شك منه مريب ¤ وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه و هدى و رحمة لقوم يؤمنون ¤ و من قبله كتاب موسى اماما و رحمة و هذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا و بشرى للمحسنين ¤  و أنزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب و مهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله و لا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق  ¤  و كذلك انزلناه حكما عربيا و لئن اتبعت اهواءهم بعدما جاءك من العلم مالك من الله من ولي و لا واق }

اذن .. مهمة الرسول .. ليست الذهاب الى ابوجهل و ابوسفيان و ابو و ابو و ابو في كل تلك القصة التي جاءت بها الطابعة العثمانية ، و ليست مهمته صناعة دين جديد للناس  و تكسير الأصنام .. لان الناس على فطرة الله … الاسلام منذ الازل .. و ليست مهمته  اثبات وجود دين قوم فرعون زمنيا قبل فطرة الناس في الارض في عقول المسلمين .. و غرس فكرة ان اديان قوم فرعون كانت سابقة للاسلام في عقل المسلم … حسب القصة التي زرعها قوم فرعون  في عقول المسلمين.

 مهمة الرسول هي : 

{وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه و هدى و رحمة لقوم يؤمنون } 

يخرج كتاب الله … و يكشف لعبة اختلافهم التي صنعوها في الارض من اجل اخفاء كتاب الله … و يعيد دين الله الفطرة الاولى التي وجد عليها الناس و التي لم ياتي بها اي مخلوق …… دين الفطرة حقيقة الانسان … الفطرة المسلمة لله و لا تحتاج الى من يكتب لها زمن و تاريخ جديد في الارض  ….. و يعيد قبلة دينه الحقيقية . 

مهمة الرسول … استعادة الكتاب الذي حفظ منه المسلمون القران الكريم . 

{ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون (51) الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون (52) وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين (53) أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرءون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون }

الان اقرا جيدا الخطاب في النبأ ( القران )  للمسلمين حاليا حول الكتاب و غفلتهم عن دراسة الفريقين و الطائفتين للكتاب . 

{ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون (154) و هذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون (155) أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين (156) أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم و هدى و رحمة فمن أظلم ممن كذب بآيات الله و صدف عنها سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون (157) هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون (158) إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون (159) من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون (160) قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين (161) قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين (162) لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين }

  – ———–

الخلاصة 

عندما جاء كتاب موسى لقوم فرعون ،  و هو كتاب المسلمين الذي يقرا بلسان عربي … قام قوم فرعون بتزوير الكتاب مرتين … تزوير مباشر و تزوير غير مباشر عندما صنعوا كتاب جديد قرطاسي يشبه محتويات كتاب المسلمين لكن محرف و باظافات كثيرة و بلسان مختلف  ثم جعلوه دين جماعة في الارض و قاموا بتوطينهم بين المسلمين ، ثم  قاموا باقناع المسلمين بان موسى قد جاء لليهودية بهذا الكتاب القرطاسي بلغة عبرية ، بينما الحقيقة ان موسى قد جاء لهم بكتاب المسلمين المقروء بلسان عربي مبين، لكنهم اختلفوا عن الحق فيه و صنعوا كتاب يشبه كتاب المسلمين، ثم صنعوا للمسلمين قبلة جديدة و رواية تاريخيه و زمنية لفطرتهم الاولى  .. و  هكذا استطاعوا سرقة الزمن و التاريخ و اصبح المسلم يعيش داخل سجن زمني من صناعتهم. 

و بسبب هذه الحيلة الماكرة التي لتزول منها الجبال … اعتقد المسلم بان كتاب اليهود هو التوراة ( كتاب الله ) ……….. لانه يتحدث بنفس موضوعات القران .. لكن بشكل مختلف …… مع ان قرانهم الحالي هو المقروء الحق للكتاب الذي جاء به موسى . 

و هكذا صدق المسلم ان ادم معاه زوجه اسمها حواء و قد خلقت من ضلعه و بانها اكلت تفاحة و بان معاه ابنين اسمهما هابيل و قابيل ، و صدق المسلم ان ابوهم ابراهيم عبري و معاه زوجة اسمها سارة و هاجر ….و بان هناك نبي اسمه شيث و دانيال، وبان اليهود  قد عاشوا في زمن سليمان و صنع لهم هيكل و تهدم و كانت لهم ممالك و دول في الارض، و هكذا اعتقد المسلم بان الاسلام قد جاء بعد اليهودية في الارض .

فاحتل كتاب اليهود وعي المسلمين و دينهم  و تاريخهم و ارضهم، بعد ان تم نفي و اخراج المسلمين من الزمن .. زمن الله في الارض ..  فطرة الانسان الاولى. 

و هكذا تم تصميم المنطقة و العالم على هذا المكر و الكذب و هذا الخداع  و هذا الكفر و هذا الفساد …… فانتج واقع غريب و خاطىء و  ملئ باسئلة كثيرة طبيعية و منطقية بدون اجابات مقنعة . 

■ لماذا هناك كتاب لليهود يشبه كتاب المسلمين لكن مختلف في اللغة و مختلف في التفاصيل …. لماذا لا يعرف اصل لليهود .. اين الهيكل ، اين مملكة سليمان الموجودة في كتاب اليهود، لماذا لا يوجد اي اثر قديم لليهود ، لماذا تعدادهم قليل رغم التاريخ القديم الذي معهم، لماذا كانوا يتعلمون لغة كتابهم حتى يستطيعوا قراءته … لماذا كانوا يعيشون في المنطقة في وضع دخيل ؟!

■ لماذا الغرب يؤمن بكتاب اليهود ؟! 

■ لماذا  مكة حديثة جدا و غير كبيرة و لا يوجد فيها اي اثر لتاريخ 1400 سنة .. لماذا كل التوسعات فيها تمت في عهد ال سعود ؟! .  

■ لماذا انتظرت مصر 4000 سنة حتى ياتي اليها الغرب ليطلعنا على ترجمة نقوش مصر ؟! 

■ لماذا كل الآثار الضخمة في مصر و نقوشها  مختفية من كل التاريخ الذي وصل للناس ؟!

■ لماذا الاهرامات مختفية من التاريخ و لا حديث عنها بشكل مفصل ؟!

و كل هذه الاسئلة  الطبيعية المنطقية الواقعية …… تطرح دائما على المفكرين و الباحثين لدينا  ….. و عندما يقدمون اجوبه لتلك الاسئلة …… فهم يقدمون اجوبة سحرية و غير منطقية و غير واقعية  …. لانهم لم يفهموا اساس اللعبة . 

{قل هو نبأ عظيم ¤ انتم عنه معرضون }

اترك تعليق