3/29/2021 0:00:01
هل فرعون المذكور في القران هو ظاهرة تتكرر في كل زمن ؟
لو تراقب و تبحث في طريقة فهم و تدبر المسلمين لقصة موسى و فرعون الموجودة في القران، ستجد بانها القصة الاكبر الذي يحدث فيها اختلاف و جدال و عدم اتفاق بين المسلمين في فهمها، و لو فتشت عن سبب هذا الاختلاف و اللا اتفاق بين المسلمين ستجد بان السبب هو لانها القصة الاكبر في القران التي تملك تفسيرات كثيرة، و المسلمين منقسمين بين تلك التفسيرات.
لو اردنا فهم هذا السبب اكثر …….. سنحاول عمل تصنيف لتلك التفسيرات حسب نوعيتها و سنعمل ايضا تصنيف لتوجه المسلم، حتى نتمكن من صناعة اطار شامل للامر يعطينا صورة شاملة حتى نفهم قصة موسى و فرعون :
اصناف التفسيرات :
1- تفسير تراثي
– مصدر التفسير …… هناك مصدرين.
المصدر الاول جاء للمسلم من كتب الطابعة التي يوجد فيها كتب تفسيرات للقراءن و كتب قصص الانبياء و كتبها علماء مسلمين، و المصدر الثاني موجود في كتاب العهد القديم الذي يؤمن به اليهود و يتحدث عن قصة تشبه قصة فرعون في القران .
– ماهو التفسير ………. تفسير واحد.
يتحدث عن مجموعة يهودية دخلت مصر اثناء دخول يوسف لمصر قادم من فلسطين و سكنت بجانب المصرين ، ثم بعد فترة ظهر ملك مصري قديم مستكبر اسمه فرعون و قام بذبح هذه المجموعة اليهودية و قتلهم ابناءهم خوفا ان يظهر منهم ولد ينتزع الحكم ، و ظهر من هولاء رجل اسمه موسى و وقف ضد هذا الملك، و انتصر عليه بعد ان فلق البحر و جاء فرعون يطارده فطبق عليه البحر و غرق هو وجنوده ، ثم قام الرب بعدها باعطاء موسى اليهودي كتاب العهد القديم الذي كان في الواح ، و هذا الكتاب هو الذي مع اليهود اليوم .
– زمن التفسير …… زمن واحد .
تقريبا 1300 قبل الميلاد
2- تفسير تاريخي
– مصدر التفسير …… هناك مصدران .
المصدر الاول ترجمات الغرب لنقوش المنطقة القديمة ، و التي وصلت للمسلم ايضا من كتب الطابعة ، و المصدر الثاني هو كتاب العهد القديم الذي يؤمن به اليهود و الغرب و الذي يتحدث عن شخصيات توكد ترجمات الغرب للنقوش .
– ماهو التفسير ………. عدة تفاسير .
التاريخ المستخرج من نقوش العراق …. يتحدث عن شخص اسمه سرجون استخرج من النقوش المسمارية، و تتحدث عن شخص القته امه في سلة في النهر ، فوصل الى ملك في العراق و كبر عندهم و اصبح ساقي الملك، و بعد فترة قتل الملك الذي رباه من قبل ملك اخر، و ذهب سرجون للانتقام و اصبح ملك .
التاريخ المستخرج من نقوش مصر، و التي تتحدث عن فترة دخول الهكسوس الغزاة الى مصر، و الذين لم يكونوا مصرين، لكن الاحتمال بانهم شعب سامي جاء من الشام و العراق و سكن مصر و تميزوا باسماء سامية مختلفة عن اسماء المصرين.
ايضا التاريخ المستخرج من نقوش مصر ، في الفترة التي تتحدث عن ملوك مصريين اشتهروا بالحروب مثل الملوك مثل اسرة الملك راعمسيس .
ايضا التاريخ المستخرج من نقوش اليمن ، في الفترة التي تتحدث عن ملوك دويلات في اليمن يحملون اسماء مثل فرع .
– زمن التفسير …… اربعة ازمنة .
تقريبا 2000 قبل الميلاد
تقريبا 1300 قبل الميلاد
تقريبا 1000 قبل الميلاد
تقريبا 900 قبل الميلاد
3- تفسير حداثي
مصدر التفسير …… مصدر واحد .
و هو القراءت الجديدة لمفكرين حداثيين التي تحاول فهم النص الديني كرد فعل على التفسيرات التراثية ، و التي لم تعد تلبي الواقع الجديد و تتفاعل معه .
– ما هو التفسير ………. عدة تفاسير تتخذ طابع واحد .
القصة رمزية فقط ……. و شخصياتها مجرد رموز مجردة متعالية فوق الزمن ، اي تسير بشكل متوازي مع الزمن .
القصة تتحدث عن ظاهرة فقط ….. و شخصياتها مجرد ظواهر مجردة متعالية فوق الزمن، اي تسير بشكل متوازي مع الزمن .
القصة تتحدث عن مقام فقط ….. و شخصياتها عبارة عن مقامات متعالية فوق الزمن ، اي تسير بشكل متوازي مع الزمن .
– زمن التفسير …… متكرر الى مالا نهاية
——————
هذا بخصوص نوعية التفاسير للقصة ، و هذه التفاسير هي التي قسمت المسلمين و جعلتهم مختلفين و غير متفقين في فهمهم للقصة و تسببت في جدال كبير بينهم .
و لو اردنا تصنيف المسلمين، سنجد بان تصنيف المسلم يعتمد على ثقة المسلم بمصادر تفاسير القصة و ايمانه بها :
1- فالمسلم الذي يؤمن و يثق بكتب التفاسير و يؤمن بان كتاب اليهود هو كتاب من عند الله ، سيحدث في عقله زواج بين ثلاثة مصادر ( القراءن ، كتب التراث ، كتاب اليهود )، و ستكون النتيجة هو الايمان بالتفسير التراثي للقصة فقط، و لن يستوعب بقية التفسيرات .
و هذا النوع هو المسلم الذي ايمانه كبير بالقراءن و التراث و المنحصرة قراءته على كتب التراث فقط و متعمق بها.
2- و المسلم الذي يؤمن بكتب التفاسير و يؤمن بكتاب اليهود بانه كتاب من عند الله ، و يؤمن تماما بترجمات الغرب لنقوش المنطقة و يثق بها ، سيحدث في عقله زواج بين اربعة مصادر ( القراءن ، كتب التراث ، كتاب اليهود ، ترجمات الغرب )، و سيقوم بمحاول عمل توافق بين تلك المصادر و ستكون النتيجة هو الايمان بالتفسير التاريخي، و التفسير التراثي لم يعد يلبي المصادر الجديدة.
و هذا النوع هو المسلم الذي يؤمن بشدة بترجمات الغرب و يحب جدا مطالعة و قراءة كتب التاريخ .
3- و اما المسلم الذي يؤمن بالقران و بكتاب اليهود بانه كتاب من عند الله ، و يؤمن تماما بترجمات الغرب لنقوش المنطقة و يثق بها، لكنه لا يؤمن بكتب التراث و رافض لها، و يملك نظرة جديدة للدين و النص الديني ، سيقوم بمحاول عمل توافق بين تلك المصادر مع نظرته الروحية الجديدة للدين، و ستكون النتيجة هو الايمان بالتفسير التنويري، لانه يرفض التفسير التراثي.
و هذا النوع هو المسلم الذي يرفض كتب التراث و لديه نظرة جديدة للدين و النص الديني وجدها في اديان اخرى تقوم على الروحانيات، لانه يؤمن بوحدة الاديان ، و يؤمن بالحداثة الغربية و كل الافكار التي ينتجها الغرب، و يحب المطالعة و القراءة من اي مكان .
——————
الان بعد ان قمنا بعمل تصنيفات للتفسيرات و للمسلمين، سنفهم بعدها اسباب اختلاف المسلمين و الجدال المستمر بينهم حول القصة ، و اسباب عدم اتفاقهم على معنى واحد فقط ، و السبب هو اختلاف المستوى المعرفي للمسلم الذي صنع لهم نظرات متعددة سببت بعدم اتفاقهم و جدالهم المستمر في تفاصيل التفسيرات بينهم .
فمثلا
– يحدث جدال مستمر بين المسلمين حول مكان القصة …… فهذا يقول في مصر و اخر يقول في العراق و اخر يقول في اليمن و اخر يقول لا مكان لها .
– يحدث جدال مستمر بين المسلمين حول هوية فرعون …. فهذا يقول ملك مصري اسمه راعمسيس و اخر يقول ملك هكسوسي و اخر يقول ملك يمني قديم، و اخر يقول ملك عراقي لكن تحورت القصة ، و اخر يقول ليس شخص بذاته بل هو ظاهرة .
– يحدث جدال مستمر بين المسلمين حول زمن القصة …….. فهذا يقول قبل 3000 سنة و اخر يقول قبل 2000 سنة ، و اخر يقول بانه ليس لها زمن بل هي متكررة .
– يحدث جدال مستمر بين المسلمين حول غاية القصة …….. فهذا يقول بانها قصة للتربية و التهذيب و العظة و العبرة ،و اخر يقول بانها قصة تاريخية حقيقة ، و اخر يقول بانها ليست الا قصة اسطورية موجود مثلها في كل الاديان ، و اخر يقول بانها قصة رمزية تتحدث عن ظاهرة تتواجد في كل مكان و كل زمان .
اذن كيف سنعرف التفسير الصحيح من بين هذه التفسيرات، لان هناك من سيقول لا بد ان يكون هناك تفسير واحد منها صحيح ؟
لو دققت في اصناف التفسيرات ، و اصناف المسلمين ستعرف جيدا اسباب الخلاف و عدم الاتفاق و الجدال المستمر ، فكل هذه الثلاثة الاصناف من المسلمين، يملكون اتفاق حول شئين اثنين و هما :
الاشيء الاول …. الاعتماد على مصادر اخرى غير القران ( مثل كتب التفاسير ، كتاب اليهود ، كتب التاريخ، ترجمات الغرب )
الشيء الثاني …. الايمان بوحدة الاديان ( الايمان بان اليهودية دين من عند الله ، الايمان بوحدة الاديان )
و هذا الاتفاق هو الجذر الرئيسي الحقيقي …….. الذي صنع هذه الاختلافات بين المسلمين و جعلهم لا يتفقون و صنع لديهم جدال مستمر و متواصل لا ينتهي حول القصة و شخصية فرعون.
لان المصدر الأول المشترك المتفق عليه بين المسلمين هو القران الموجود فيه القصة، لكن الجميع تخلى عن هذا المصدر الذي فيه القصة ، و بحث عن مصادر اخرى ليفهم قصة في المصدر الاول، فصنع الامر اختلاف و جدال و منعهم من فهم القصة جيدا.
فمن المنطقي …. اذا كان هناك نص في مصدر اول ، فكل نص موجود في مصادر اخرى سيسبب اختلاف و جدال مستمر .
اذا المصادر الاخرى هي سبب المشكلة ….. و ما هو الحل ؟
الحل الطبيعي المنطقي …….. ان يتمسك كل تلك الاصناف من المسلمين بالمصدر الاول للقصة و هو القران و يرمون بقية المصادر الاخرى بعيدا ، و لا يكتفوا بالرمي فقط ، بل عليهم ان لا يؤمنوا ابدا باي مصدر غير القران، او بمعنى اخر عليهم ان ينزعوا من عقولهم و قلوبهم الثقه و الايمان ببقية المصادر الاخرى للقصة، لو ارادوا فعلا فهم القصة التي في القران و منع الاختلاف بينهم و الوصول لاتفاق واحد بينهم في فهم القصة.
{إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون (76) وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين (77) إن ربك يقضي بينهم بحكمه وهو العزيز العليم (78) فتوكل على الله إنك على الحق المبين (79) إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين }
————–
بنظري …. من المهم نقد فكر تلك الاصناف الثلاثة من المسلمين ، و توضيح جوانب و تفاصيل في طرق التفكير لديها اثناء فهم القران، و صياغة صورة شاملة لفكر كل صنف، و هو بنظري عمل مهم جدا حتى نعرف العقل لدينا اثناء فهم القران فقط .
لقد تكلمنا في مقالات سابقة عديدة ،عن صنفين من المسلمين و هما الذين يؤمنان بالتفسير التراثي و التفسير التاريخي ، حتى و ان كانت بدون عمل صورة عامة لهما، لكن بشكل متفرق ، لذلك ساترك هذان الصنفان، و ساذهب الى الصنف الثالث الذي يؤمن بالتفسير التنويري، لانه الصنف الذي خرج منه سؤال موضوعنا اليوم، و هو ان فرعون ظاهرة تتكرر مع الزمن ، و لان هذا التفسير يلقى رواج و انتشار كبير عند الكثير و قد اصبح من موضات هذه الايام .
في البداية دعونا نطرح اسئلة منطقية :
اذا كان فرعون هو ظاهرة تتكرر في كل زمن، فهل ايضا قارون و السامري و موسى و هارون هم ظواهر تتكرر في كل زمن ؟
مادام فرعون هو ظاهرة ، فلا بد ان يكون قارون و موسى و هارون و السامري ظواهر ايضا.
لكن …………. اذا كان فرعون ظاهرة تتكرر في كل زمن، و كان موسى ظاهرة ايضا تتكرر كل زمن، فلماذا الوحي ربط الظاهرتين في قصة واحدة، و لم يجعل كل ظاهرة في قصة منفصلة ؟
ايضا ………اذا كان فرعون ظاهرة تتكرر في كل زمن، فهل عند تكررها تظهر معها دائما ظاهرة السامري و ظاهرة موسى الذي له أخ، لان ظاهرة موسى مرتبطة بظاهرة فرعون في قصة واحدة؟
اذا السؤال المنطقي : لماذا فرعون هو الظاهرة فقط من بين جميع شخصيات القصة ؟
الان لو بحثنا عن اسباب اعتقادهم بان فرعون ظاهرة ، سنجد بان السبب كما ذكرناه سابقا، هو ايمان هولاء بمصادر اخرى غير القران و الايمان بوحدة الاديان ، و هذا الشيء هو الذي جعلهم يحاولون التوفيق بين جميع المصادر مع نظرتهم الجديدة للدين التي تقوم على وحده الاديان و النظر لنصوص الدين كنصوص مثل ما هو موجود في الاديان الهندية القائمة على فلسفة الرموز …. و هذا السبب هو وراء فكرة كون فرعون رمزية لظاهرة من حولنا .
لكن هذا ليس كل الاعتقاد، فهناك اعتقاد اخر ، و هو فكرة التكرار الزمني للرمز .
ما هو سبب الاعتقاد بفكرة التكرار الزمني ؟
هناك شيئان اثنان وراء اعتقادهم بالتكرار الزمني :
الشيء الأول ….. هو التاريخ الذي اخرجته الطابعة للناس .
فمثلا … من يقرا التاريخ الذي وصل لنا من كتب الطابعة، و يدقق فيه سيجد بانه حافل بقصص و احداث و شخصيات متشابهة و كانها مكررة، و هذا الشيء عبر عنه باحث الماني اسمه هانز زيلمير بعبارة ” المدوّنات التاريخية القديمة اختلقت في فترة واحدة ، و أسقطت على عصور سحيقة، بواسطة التكرار ” .
الشيء الثاني ….. هو مفهوم قصص الاديان المعتمد على مناهج علوم الغرب الانسانية القائم على مفهوم الميثولوجيا اليونانية .
فمثلا ………. علوم الغرب الانسانية التي صنعت فكر العديد من المفكرين تؤمن بان قصص الاديان هي اساطير مثل الميثولوجيا اليونانية ، و تعرفها بانها سجل حقيقي لأحداث تاريخية معينة خضعت في كثير من الأحيان و بعد زمن لمحسنات في اللغة و الأسلوب و الخيال، و هذا هو السبب ظهور قصص متشابهة عند الاديان و الشعوب .
و هذا الامر خلق في مخيلة هولاء زمن دائري ميثولوجي، و من الطبيعي بان هذا الزمن الدائري الميثولوجي هو السبب الحقيقي وراء هذا الاعتقاد حول التكرار ……. لان الدائرة ليست الا حركة مكررة مغلقة دائما.
و كل الاسباب السابقة هي وراء اعتقادهم بكون فرعون … ظاهرة رمزية دينية داخل زمن دائري ميثولوجي .. او فكرة دينية رمزية عامة ( وحدة الاديان )، تتحرك داخل زمن دائري ميثولوجي مغلق بشكل مستمر و متكرر .
و حتى يخرج هولاء من الرموز التي تعيش داخل زمن ميثولوجي يوناني متكرر دائري ، عليهم ان يتخلوا عن كل المصادر الاخرى و ينتزعوا ايمانهم و ثقتهم المطلقة العمياء بتلك المصادر ، و يعودوا للقران فقط بقلب سليم ، ليعرفوا بان القران يخاطبهم عن شئين اثنين يقضيان تماما على فكرة الرمزية في عقولهم، و يقضي على الزمن الميثولوجي اليوناني المكرر في مخيلتهم .
كيف ؟
لان زمن قصة فرعون في القران …. نبأ
و طبيعة قصة فرعون في القران …. حق
{ نتل عليك من نبأ موسى و فرعون بالحق لقوم يؤمنون }
{ و كلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق و موعظة و ذكرى للمؤمنين ( * ) تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت و لا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين}
يبقى سؤال اخير :
يا ترى ما السبب في كون قصة موسى و فرعون هي القصة الاكبر في القران التي عليها تفسيرات كثيرة و جدال مستمر ؟
من الطبيعي بانها ستكون القصة الاكبر في القران التي ستحضى بتفسيرات كثيرة و سيحدث حولها جدال مستمر و متواصل، لانها القصة الاكبر التي فيها خطاب للرسول، و هي القصة التي ياتي بعدها مباشرة ظهور الرسول المخاطب في القران ، و لذلك فمن الطبيعي بان هناك قوة ماكرة شيطانية ستحاول منع المسلم من فهم القصة ، عبر صناعة تفاسير كثيرة جدا لها ، و صناعة مصادر اخرى مزيفة و عديدة للقصة ، و عبر صناعة ايمان و ثقة عند المسلم تجاه تلك المصادر بالحيلة و المكر و التمثيل ، لاجل ان لا يفهم المسلم القصة ابدا ، و يصنع له تلك النظرة المزيفة .
{ قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون (91) وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به وهم على صلاتهم يحافظون (92)}