نظرية ترتيب الأديان لفاضل الربيعي

نظرية ترتيب الأديان لفاضل الربيعي

4/16/2021 0:00:01

رابط المقال

الباحثين لدينا يبحثون في كل كتب الطابعة ، لكنهم ينسون كتاب الواقع، لا يعتبروه كتاب فيه معلومات علمية ، بل يعتبرون كتب الطابعة مادة علمية، و يصدقون كل ما في كتب الطابعة ليس لانها حقيقية، و لكن لانها مكتوبة في الكتب، فاصبح من علامات المثقف لدينا هو كم كتب الطابعة التي قراها.

و هذا هو جوهر الخلاف بيننا و بينهم .

هل اليهودية ديانة طبيعية خرجت من واقع طبيعي، و مرت بسياق تاريخي طبيعي في الارض ؟

لا … واقعها يقول بوضوح شديد جدا بانها مشروع هندسة دينية في الارض من تصميم قوة فقط، و حاولت تلك القوة منحها سياق تاريخي قديم كرتوني في الارض فقط، في وظيفة فساد في الارض.

كتب الطابعة تقول بانها ديانه عمرها 3000 سنة ، لكن الواقع يقول بانها ديانه حديثة بالنظر للعدد القليل الذي يعتنقها، حتى و ان كانت ديانة غير تبشيرية ، فعمر 3000 سنة سيجعل تعدادها كبير جدا، فاذا كان تعداد مدينتي قبل 70 سنة هو 30 الف ، و اليوم تعدادهم يصل الى 200 الف ، فكيف لو كان العمر ٣٠٠٠ سنة ؟

هذا ليس سياق تاريخي طبيعي و واقعي لدين طبيعي في الارض

ايضا ديانة تقول بان لديها كتاب ديني و مكتوب باللغة العبرية منذ ٣٠٠٠ سنة ، و هي لغتهم الاصلية، لكن قبل ١٠٠ سنة و لا يوجد يهودي في كل الارض كان يستطيع التكلم بالعبرية، بل كانوا يتكلمون لغات اخرى في مجتمعات يعيشون بينها، و كانت اللغة مقتصرة على رجال دين هم المسؤولين عن شرح كتابهم .

لو كان فعلا كانت العبرية لغة حية قبل ٣٠٠٠ سنة، لكنا قد شاهدنا في كل العالم تجمعات يهودية و قرى لا تتحدث فيما بينها الا بالعبري مثل سكان المنطقة، لكن لم يظهر هذا الواقع في كل الأرض.

هذا ليس سياق تاريخي واقعي للغة طبيعية في الارض.

نظريات تخرج بان اليهود كان لديهم مملكة في اليمن قبل ٢٠٠٠ سنة ، لكن واقع اليهود كان في اليمن غير طبيعي فهم لا ينتمون لقبائل يمنية حتى نعتقد بان الانتماء القبلي سيكون له دور في ادراك قدم تواجدهم، بل كانوا نوعا ما منبوذين ، لكن في اليمن الانتماء القبلي كبير، و لو كانوا ينتمون لقبائل اليمن لما كان واقعهم ذلك، و كان تواجدهم في حارات خارجية في المدن، و لم يكونوا يمتهنون الزراعة ، حتى نعتقد بانهم ورثوا ارض .

هذا ليس سياق تاريخي واقعي لمجتمع طبيعي عاش في الارض

اليهودية … كدين و لغة و تواجد في الارض .. واقع ليس طبيعي ابدا ، بل مشروع هندسة دينية من تصميم قوة معادية لسكان المنطقة، قامت بهذه الهندسة كمشروع استراتيحي على سكان المنطقة .

و هذه الحقيقة لا يدركها الا من يقرا كتاب الواقع، و يستمع لخطاب القران الذي يتحدث عن هذا الواقع الغير طبيعي لكل الاديان الاخرى في المنطقة غير الاسلام .

 

 

اترك تعليق