نيبور

نيبور

2015-05-23T12:37:00-07:00

رابط المقال

اسم نيبور معروف نوعا ما في اليمن ، فقد عرف في اليمن بعد طباعة جزء من كتابه ( رحلة الى بلاد العرب ) في الجزء الذي يتحدث فيه عن رحلته لليمن و الذي طبع تحت اسم (من كوبنهاجن الى صنعاء ) .

عندما كنت استمع قديما لقصص نيبور من قبل اشخاص قراوا كتابه، و قبل ان اقرا انا كتابه …… كنت اشعر بان اليمن عندما زارها نيبور مختلفة عن اليمن اليوم ، كنت اشعر بان سكان اليمن لم يكونوا يعرفون مدينة اسمها ( مكة ) ساعتها ، و لم اكن اعرف السبب .

هناك ملاحظة مهمة تجمع بين نيبور و الحسن الهمداني

الحسن الهمداني لمن لا يعرفه هو مؤرخ يمني عاش في القرن الثالث الهجري اي قبل 1000 سنة تقريبا ، و هذا الرجل معروف بانه مؤرخ اليمن و الجزيرة ، و لديه مؤلفات كثيرة من بينها وصف جغرافي لليمن، من بينها كتاب صفة جزيرة العرب ، الكتاب الذي بنى عليه المفكر العربي فاضل الربيعي نظريته حول كون جغرافيا كتاب اليهود جرت في اليمن .

الحقيقة بعد قراءة سيرة هذا الرجل و بعض من مؤلفات الهمداني وجدت الحسن الهمداني شخصية غريبة .

فهو ولد في منطقة نائية قرب صنعاء ، لكن الغريب بانه كان بارع جدا في تحديد المواقع الجغرافية، حيث قام بتحديد مواقع في اليمن في كتابه بنظام بطليموس .

و هنا كنت استغرب فعلا …….. من اين تلقى الهمداني علم تحديد المواقع الجغرافية بالرغم من انه عاش في منطقة نائية و لا يوجد مدارس قديما تدرس مثل هذه العلوم بل حسب التاريخ مدارس فقه و حديث ..

ايضا كنت استغرب من المعلومات التي يقدمها الهمداني في كتابه، فهو يتحدث عن معلومات مازالت موجودة في اليمن رغم مرور 1100 سنة على حديثة حولها ، مع انه من المفروض بانها قد انقرضت من اليمن ، فتلك المعلومات لا تتناسب مع التاريخ الذي قدم لنا، فالتاريخ الذي قدم لنا يتحدث عالم لم يعد يوجد فيه اتصال مع اليوم من لغته او عاداته او طعامه او اسماء سكانه، بينما الهمداني يتحدث عن نوع من الخبز مازال موجود لليوم و بنفس اسمه .

و كان الهمداني رجل عاش في فترة حديثة و ليست قديمة .

و اعتقد بان هذه الحداثة لمعلوماته هي السبب التي اوقعت فاضل الربيعي في الفخ، لان حداثة تلك المعلومات هي نفسها حداثة اليهودية و كتابها في الارض ، و تلك الحداثة جعلته يجد اسماء واضحة في كتابة عندما طابقها مع مسميات كتاب اليهود .

ايضا هناك غرابة يجدها بالتحديد سكان مديني ، فالهمداني قد تجاهل ذكر اسم مدينتي في كتابه بالرغم انه يتحدث عن مدينة قريبة منها تبعد 5 كم، و هما في نفس العمر .

لكن اعتقد بان نيبور هو الوحيد القادر على تفسير سر غرابة شخصية الهمداني و سر غرابة المعلومات التي وضعها في كتابه،

فبراعة الهمداني في تحديد المواقع الجغرافية في اليمن ، ليست الا براعة نيبور و الذي دخل في دورة طويلة لتعلم نظام تحديد المواقع الجغرافية في اوروبا، و حداثة المعلومات التي يتحدثها الهمداني في كتابة ، ليست الا التقرير و المعلومات الحديثة التي كتبها نيبور قبل فترة حديثة نسبيا اثناء زيارته لليمن.

ايضا الغرابة حول اسباب عدم ذكر الهمداني لاسم مدينتي بالرغم من ذكره لاسم المدينة القريبة منها و التي تبعد عنها 5 كم، ليست الا نيبور لان نيبور في رحلته لم يذكر اسم مدينتي بالرغم من انه ذكر اسم المدينة القريبة منها .

الشيء الذي لم يفكر فيه فاضل الربيعي قبل نشر نظريته، هو سؤال اين هي مخطوطات كتب الهمداني التي طبع منها كتبه ؟!

المعلومة المؤكدة بانه بعد طباعة كتابه صفة جزيرة العرب ، ضاعت المخطوطة و اختفت .

تخيل امر هذه الصدفة ……………. فبعد بعد طباعة الكتاب ضاعت المخطوطة، لكن المخطوطة لم تضع و لم تختفي قبل ظهور الطابعة

لذلك فالهمداني ليست شخصية حقيقية ، فقط تم ترجمة تقارير لنيبور الى العربية و نسبت لشخصية وهمية اسمها الهمداني .

 

 

اترك تعليق