6/24/2021 0:00:01
هل بكة هي مكة ؟!
اعتقد بان هذا الحديث عن المسجد الحرام قد اصبح مكرر بنظر الكثير، لكن لابد من توضيح جوانب كثيرة تطرح حوله لانه موضوع مهم جدا، و اهميته ليست فكرية فقط ، بل لانه موضوع يلامس واقع كل مسلم .
طبعا من بين الردود الكثيرة على كلامنا حول المسجد الحرام، تاتي دائما من التراث و السيرة التي وصلت للمسلم كحجة و ادلة تعلو فوق كلام الله، لتاكيد بطلان حديثنا حول مكة ، و بطلان فكرة ما تسمى الاهرامات بانها البيت الحرام، بل اتهام بان الحديث مرتبط بوجود توجه شيطاني و منع المسلمين عن بيت الله في مكة، و حرفهم الى مكان المسيخ الدجال فيما تسمى زورا الاهرامات ، او توجه ماسوني .
لن نناقش تلك الاتهامات ، بل سنناقش الموضوع نفسه.
انا اعتقد كما يعتقد كل مسلم ، بان القراءن كلام الله ، و الله هو الادرى و الاعلم بدينه و بيته …. صح ؟!
يعني الله هو من يحكم و ليس البشر ، و لذلك فاني اعتقد بان اي مسلم لن يعترض على حكم الله في اي قضية خصوصا المتعلقة بدينه ، لان الله اعطانا كتاب يفصل لنا فيه دينه و شريعته، بالنسبة للموضوعات و التفاصيل الاخرى من الحياة في السلوكيات و المعاملات فيمكن مثلا ان نستمع لراي الناس و يمكن اعتمادها بما يوافق المنطق و الحق ، اما بخصوص الدين و شعائره و اماكنه فلا احد من البشر حتى الرسل انفسهم لهم رأي فيه، الحكم الاول و الاخير لله فقط، لانه دينه و ليس دين محمد او دين ابراهيم او موسى او عيسى .
صح ؟!
اذن لنتفق … الله هو من يحكم بيننا في موضوع البيت الحرام ، و لان القراءن كلام الله ، فهو الحكم بيننا ، و لا نستمع لكلام اخر غير الله لنعرف من كلام الله دينه و مكان بيته ، اي لا حكم لكتاب سيرة ابن هشام او التراث في هذا الموضوع ، و لا حكم للرسول في الموضوع، حتى لو كتب لنا مليون حديث … موضوع فصل نهائي .
متفقين ؟!
الان : هل مكة هي بكة ؟!
حسب اعتقاد الكثير و الذي وصل من كتب التراث بان مكة هي بكة ، و بان مكة اسم المدينة و بكة اسم المكان الموجود فيه البيت .
طبعا الكلمتان متشابهتان ، فما المانع من كونهما اسم لمكان واحد ؟! و هكذا يفكر الكثير.
لكن الحقيقة …. هناك كلمات من حولنا عند تغير حرف واحد من الكلمة يحولها الى معنى لشيء اخر ، فكيف بكلام الله ؟!
و لو قدمنا مثال يطابق الحالة التي لدينا ( بكة و مكة ) ، فلدينا شيئين مختلفين بحرف واحد :
بلح و ملح
فكلمة ( بلح ) …… نوع من الثمار
و كلمة ( ملح ) …. مادة بيضاء تضاف للطعام
فهل لو غيرنا حرف ( ب ) من كلمة ( بلح ) و استبدلناه بحرف ( م ) فسينتج لنا كلمة تعني نفس النوع من الثمار ؟!
سينتج لنا ( ملح ) …. ليس من الثمار
اذن فهل هذا المقياس يمكن تطبيقه على موضوعنا ( بكة و مكة )، و هل نستطيع القول بان ( بكة ) غير ( مكة ) ؟!
وفق هذا المقياس و المنطق … نعم
فلماذا نفس هذا المقياس يجد المسلم صعوبة في قبوله و تطبيقه على موضوع ( بكة و مكة ) ؟!
ساخبركم السبب
السبب هو لان الكلمتان متشابهتان، لكن السبب الاهم و الجوهري هو لان المخرج الصوتي لحرف ( ب ) قريب من المخرج الصوتي لحرف ( م )، و بسبب هذا التقارب ، استطاع علم التجويد في تاصيله في عقل المسلم و بانه لا يوجد خلاف، ففي علم التجويد الذي يدرس للمسلم كعلم من الله يقول : ان جتماع الحرفين في القراءن يفرض على المسلم اخفاء حرف ( ب ) عند التقاءه مع حرف ( م ).
مثال :
{ اركب معنا }
فعلم التجويد يفرض على المسلم قراءة الجملة بالقراءة :
{ اركم معنا }
لكن تستغرب لماذا تم اظهار حرف ( م ) على حساب حرف ( ب )، لانه يمكن اظهار حرف ( ب ) و اخفاء حرف ( م ) ؟!
و هذا المدخل هو المدخل الرئيسي الجوهري الذي منع عقل المسلم من ادراك الفرق بين ( بكة ) و (مكة ) … لان هذا المدخل التاصيلي هو الذي زرع في عقل المسلم فكرة كون حرفي ( ب و م ) هما حرف واحد ، و بانه لا مشكلة اطلاقا في نطق حرف ( ب ) كحرف ( م ) ، و عليه فلا مشكلة بعدها في نطق كلمة ( بكة ) ب ( مكة ).
و هذا يعني بان ( بكة ) هي ( مكة ) …….. لان حرف ( ب ) هو حرف ( م ).
هذا هو الاساس الحقيقي الاصلي وراء هذا الاعتقاد عند المسلم، و الذي استطاع اخفاء ( بكة ) و اظهر في واقع المسلم ( مكة ) .
في البداية … دعونا نطرح سؤال منطقي :
ما هو المانع من القول : { ان اول بيت وضع للناس للذي بمكة } ؟!
هل كان هناك مانع عند الوحي او صعوبة منعته من جعل الجملة بهذا الشكل ، حتى لا يدخل المسلم في متاهة بين بكة و مكة؟!
ايضا … مادام ان مكة هي بكة ، فلما لا نلتزم باسم واحد، و ما الداعي لوجود اسمين لمكان واحد ؟!
طبعا هذا الشيء … و جد التراث له حل … بالقول ان مكان البيت هو (بكة ) و اسم المدينة هو ( مكة ) .
لنتفق … لكن هل يعقل بان القراءن مشغول بتنبيه المسلم لتسمية لا معنى لها ؟! … او بمعنى اخر … لو كلام التراث صحيح … فهل لو قال القراءن { اول بيت وضع للناس للذي في مدينة مكة } كلام خاطىء؟!
لا
ما الداعي لذكر اسم البقعة الموجود فيها البيت ( بكة ) …. لانه خلاص يكفي القول بان اول بيت في مدينة ( مكة ) ، و نحن سنعرف هذا ؟!
لماذا القراءن مشغول بذكر اسم البقعة الموجود فيها البيت و مشغول بنفس الوقت بذكر اسم المدينة الموجود فيها البيت ؟!
ايضا المنطق يقول ………… لو كان اسم البقعة الموجود فيها البيت (بكة ) فعلا … فان المنطق الواقعي يقول ان المدينة ستحمل نفس تسمية هذه البقعة مع الوقت … لان هذا الاسم مقدس و سيكون كل المكان يسمى بنفس تسمية البقعة .. ستطغى تسمية البقعة على كل محيطها .. و مع الوقت سيصبح اسم المدينة ( بكة ) .
اذن … فهل القراءن يفصل موضوع ( بكة و مكة ) نهائيا ، او بمعنى اخر هل القراءن يقول بان ( بكة ) ليست ( مكة ) ، و بان بكة ليست في مكة بشكل واضح ؟!
نعم
اولا … دعونا نتعرف على مفاهيم قراءنية مهمة
نحن في الوقت الحاضر نسمي [ ا ب ت ث ج … ي ] التي بواسطتها نكتب (الكلمات ) بالحروف الابجدية .
لكن الله يطلق على [ ا ب ت ث ج …….. ي ] تسمية اخرى و هي ( الايات ) ……. اي ان كلام الله مكتوب في كتابه بواسطة ( الايات ) .
{ ا ل ر ¤ تلك ايات الكتاب المبين }
اي ان [ ا ل ر م ط …. س ] هي ايات الكتاب المبين
{ كتاب فصلت اياته قراءنا عربيا لقوم يعلمون }
اي انه كتاب مكتوب بايات ( حروف ) و قراءتها عربي
كلام واضح لا غبار عليه
متفقين ؟!
الوحي عندما يصف كتاب الله ، فهو يقول :
{الله الذي انزل الكتاب بالحق و الميزان }
يعني هناك في كتاب الله ميزان دقيق لا زيادة فيه و لا نقصان ، كل كلمة من كلام الله في موضعها الصحيح .
مثال :
لو طلبت منك ان تكتب كلمة من الحروف الثلاثة ( ح ر م ) ؟!
طبعا ستكتب ( حرم ) او ستكتب ( رمح )
لكن في كتاب الله فالكلمة تكتب ( ح ر م ) ، و هي مكونة من ثلاث ايات ( ح ) و ( ر ) و ( م ) بمواضع صحيحة و دقيقة .. و تقرا ( حرم ) و لا تقرا ( رمح ) …و لو قراءت الكلمة ( رمح ) فانت بدلت مواضع ايات كتاب الله و حرفت كلمة الله في كتابه .
بمعنى اخر
{ ح ر م ¤ تلك ايات الكتاب المبين ¤ كتاب فصلت اياته قراءنا عربيا ¤ الله الذي انزل الكتاب بالحق و الميزان }
——————-
الان …… الوحي يعطيك مثال بسيط يشرح لك و يوضح لك من خلاله ، هذه المسالة الجوهرية التي ممكن ان تحرف العالم كله حتى على مستوى الحرف الواحد ( الاية الواحدة ) … و يقدم لك قياس تبني عليه بثبات فهمك للقراءن و كلمات الله و موضوعنا ( بكة و مكة ) .
{من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا}
ما معنى هذا الحديث ؟!
لو افترضنا انه يوجد في كتاب الله كلمة ( ا س م ع ) و هي مكونه من ( اربع ايات ) ، فلو انت تعرف و تعلم جيدا طريقة القراءة و قرات الكلمة ( اسمع ) فانت على الحق الذي نزله الله في كتابه ، لكن لو قرات الكلمة ( مسمع ) و انت تعلم بانها ( اسمع) فانت قد كفرت بكلام الله بعد ان سمعت كلام الله ، لانك قد حرفت كلام الله بعد ان سمعته ، لانك قد بدلت ايه من الكلمة و هي اية ( ا ) من مكانها الصحيح ( الميزان ) و استبدلتها بايه اخرى و هي ( م )، و حولت كلمة الله ( اسمع) الى ( مسمع ) .
حتى لو بدلت حرف واحد ( اية واحدة ) من الكلمة ، فانت كافر و ظالم لانك قد حرفت كلام الله بعد ان سمعت كلام الله و انت تعلم كيف تقرا كتاب الله .
لقد حرفت كتاب الله بعد ان علمت طريقة قراءته و جعلته قراءة عوجاء و ليست سليمة ، و حرفت كلام الله بعد ان سمعته و عقلته.
الوحي يقول لك ( اسمع ) غير ( مسمع ) … كلمتان مختلفتان
لذلك ستفهم خطاب الوحي جيدا عندما يقول لك ما يلي :
{كتاب فصلت اياته قراءنا عربيا لقوم يعلمون ¤ قراءنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون ¤ أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه و هم يعلمون}
و ستفهم ايضا … المعنى الحقيقي لطبيعة الاختلاف في كتاب الله الذي اؤتي موسى .
{ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب}
الان …. ماذا يعني كل ما سبق ؟!
يعني نتيجة نهائية قاطعة …….. بان الله عندما يقول لك في كتابه بان بيته موجود في مكان ( ب ك ة ) ………. و انت تعلم كيف تقرا كتاب الله ، و قرات الكلمة ( مكة ) او ( فكة ) او ( مقة ) ، فانت ايضا ظالم و قد كفرت بكلام الله، حتى لو بدلت نطق حرف واحد ( اية واحدة ) من كلام الله ، لانك بدلت ( ايات ) الكلمة عن مواقعها الصحيحة التي انزلها الله بالميزان و حرفت كلام الله.
لقد حرفت كتاب الله بعد ان علمت طريقة قراءته و جعلت قراءته عوجاء و ليست سليمة ، و حرفت كلام الله بعد ان سمعته و عقلته، و ستكون من الذين صدوا عن سبيل الله الى بيته الذي في بكة .
الان تدبر جيدا خطاب الوحي لك :
{إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين (96) فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين (97) قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون (98) قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون (99) يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين (100)}
1- اول بيت وضع للناس للذي ب ( بكة )
{إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة}
2- و لو اصررت و قرات كلمة ( ب ك ة ) في كتاب الله ب ( مكة ) او ( دكة ) او (فكة) او ( مقة ) فانت من الذين كفروا .
{ و من كفر فان الله غني عن العالمين }
3 – الوحي يخاطبني بان اقول لك :
لما تكفر (بايات الله) في كتابه ( ب ك ة ) التي كتب بها كلمة ( بكة ) و الله الان شهيد على عملك هذا .
{قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون}
لما تصد المؤمنين عن سبيل الله الى بيته في ( ب ك ة ) ( بكة ) و تريد ان تجعل (ايات الله ) في كتابه عوجا ( مكة ) و انت شاهد و تعلم بانه قران عربي غير ذي عوج ، و ما الله غافل عما تعمله الان .
{ قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون }
4 – الوحي يخاطب المؤمنين بالله الذي بيته في ( بكة):
يا ايها الذين امنوا ان اطعتم القوم الذين اتيناهم كتاب الله، و كفروا به و باياته و بدلوا ايات كتاب الله و حرفوا كلام الله و بدلوا كلام الله ( ب ك ة ) الى ( مكة ) ، سيبدلونكم كافرين بعد ايمانكم، بدلوا كلمة (بكة ) الى ( مكة ) .
{ يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين }
————————–
و ماذا يعني ايضا ؟!
و هذا يعني ايضا …… بانك لو كفرت بكلام الله الموجود في كتابه و كفرت ( باياته ) و بدلت كلمة الله ( ب ك ة ) و جعلتها ( مكة ) ، ثم اقنعت الناس بان بيت الله في ( مكة ).
ثم قررت ان تؤسس مدينة اسمها (مكة ) و تبني فيها بناء ( مسجد) ، فانت ستكون قد اتخذت مسجدا جديد كفرا بالمسجد الحرام في (بكة ) اول مسجد وضع للناس على التقوى، و ستكون انت محارب لله و دينه ، و سيكون بناءك مازال قائم الى اليوم، انت في بطن ( مكة) تدير لعبة الكفر على المؤمنين الذي تحلف لهم بانك من المحسنين ، من الذين كفروا و صدوا الناس عن المسجد الحرام في ( بكة ) .
{ الذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون (107) لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين (108) أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين (109) لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم }
{وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا (24) هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما (25) إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شيء عليما (26) لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا (27) هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا }
————————–
اخيرا
سؤال منطقي : ما المانع الجوهري من طباعة مصاحف جديدة و جعل الاية في هذه المصاحف : {إن أول بيت وضع للناس للذي بمكة} ، انا ساقوم بهذا العمل و اجعل اولادي يقراون القراءن بهذا الشكل؟
لا تقل لي : اتق الله .
انا متقي لله و ليس تحريف ابدا لكلام الله .. لانه مطابق للواقع ، فبيت الله في ( مكة ) الان … و لا توجد اي مشكلة بجعل الكلمة مكة بدل بكة في القراءن .
و لو قلت لي : بان الموضوع تحريف لكلام الله …….. فانت قد اجبت على نفسك ببساطة …. فانت هو المحرف و ليس انا …. لانك حرفت الواقع و اصبحت تحج الان الى مكة و ليس الى بكة التي قال لك الله في كتابه بان فيها بيته و يامرك بالحج اليها .
اتقوا الله حق تقاته
{ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ولقد جاءك من نبإ المرسلين}
{واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا}.