هناك مسجد حرام في بكة ….. و هناك مسجد ضرار في مكة

هناك مسجد حرام في بكة ..... و هناك مسجد ضرار في مكة

2/22/2020 0:00:01

رابط المقال

هناك مسجد حرام في بكة ….. و هناك مسجد ضرار في مكة

((وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ {107} لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ {108} أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {109} لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْاْ رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }

في البداية سنذهب الى تفسير هذه الايات من كتب التراث .

المنافقون الذين بنوا مسجدًا؛ مضارة للمؤمنين وكفرًا باللّه وتفريقًا بين المؤمنين، ليصلي فيه بعضهم ويترك مسجد (قباء) الذي يصلي فيه المسلمون، فيختلف المسلمون ويتفرقوا بسبب ذلك، وانتظارا لمن حارب اللّه ورسوله من قبل -وهو أبو عامر الراهب الفاسق- ليكون مكانًا للكيد للمسلمين، وليحلفنَّ هؤلاء المنافقون أنهم ما أرادوا ببنائه إلا الخير والرفق بالمسلمين والتوسعة على الضعفاء العاجزين عن السير إلى مسجد (قباء)، واللّه يشهد إنهم لكاذبون فيما يحلفون عليه. وقد هُدِم المسجد وأُحرِق.

لا تقم -أيها النبي- للصلاة في ذلك المسجد أبدًا؛ فإن المسجد الذي أُسِّسَ على التقوى من أول يوم -وهو مسجد (قباء)- أولى أن تقوم فيه للصلاة، ففي هذا المسجد رجال يحبون أن يتطهروا بالماء من النجاسات والأقذار، كما يتطهرون بالتورع والاستغفار من الذنوب والمعاصي. واللّه يحب المتطهرين. وإذا كان مسجد (قباء) قد أُسِّسَ على التقوى من أول يوم، فمسجد رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، كذلك بطريق الأولى والأحرى.

مَن أسَّس بنيانه على تقوى اللّه وطاعته ومرضاته، ومن أسَّس بنيانه على طرف حفرة متداعية للسقوط، فبنى مسجدًا ضرارًا وكفرًا وتفريقًا بين المسلمين، فأدَّى به ذلك إلى السقوط في نار جهنم. واللّه لا يهدي القوم الظالمين المتجاوزين حدوده.

لا يزال بنيان المنافقين الذي بنوه مضارَّة لمسجد (قباء) شكًا ونفاقًا ماكثًا في قلوبهم، إلى أن تتقطع قلوبهم بقتلهم أو موتهم، أو بندمهم غاية الندم، وتوبتهم إلى ربهم، وخوفهم منه غاية الخوف. واللّه عليم بما عليه هؤلاء المنافقون من الشك وما قصدوا في بنائهم، حكيم في تدبير أمور خلقه.

———————

¤¤¤ اما ملخص قصة مسجد ضرار من كتب السيرة ¤¤¤

جعل الله سبحانه وتعالى، المساجد لتوحيد كلمة المسلمين على كلمة الله العليا وهي عبادة الله الواحد القهار لا نشرك به شيئًا، وضرب الله المثل بالمسجد الذي أسس على النفاق لتفريق كلمة المسلمين وأمر بهدمه، في سورة التوبة، وهي القصة المعروفة بمسجد “ضرار”.

وملخص القصة أن بني عمرو بن عوف اتخذوا مسجد قباء، وبعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتيهم، فأتاهم وصلّى فيه فحسدهم جماعة من المنافقين من بني غنم بن عوف، فقالوا: نبني مسجدًا فنصلي فيه ولا نحضر جماعة محمد، وكانوا اثني عشر رجلاً، وقيل: خمسة عشر رجلاً، منهم: ثعلبة بن حاطب ومعتّب بن قشير ونبتل بن الحارث فبنوا مسجدًا إلى جنب مسجد قباء.

فلّما بنوه، أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتجهّز إلى تبوك فقالوا: “يا رسول الله إنّا قد بنينا مسجدًا لذي العلة والحاجة والليلة الممطرة والليلة الشاتية، وإنّا نحب أن تأتينا فتصلي فيه لنا وتدعو بالبركة.

وقد كان يريدون أن يدعوا أبا عامر الراهب للصلاة فيه ليزدادوا فضلاً على إخوانهم، وهو الذي لقبه النبي صلى الله عليه وسلم بـ “الفاسق”، وقد قال له الرسول : “لا أجد قومًا يقاتلونك إلا قاتلتك معهم”، ولم يزل النبي يقاتله حتى يوم حنين، حيث قد انهزمت هوازن مما جعله يفر هاربًا إلى بلاد الشام، ثم قام بإرسال رسالته إلى المنافقين قائلًا: “استعدوا بما استطعتم من قوة وسلاح؛ فإني ذاهب إلى قيصر وآت بجنود؛ ومخرج محمد وأصحابه من المدينة”.

فقام المنافقون على إثر رسالة أبي عامر ببناء مسجد ضرار بالقرب من مسجد قباء، ثم قالوا للرسول : “بنينا مسجدًا لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة والشاتية ، ونحن نحب أن تصلي لنا فيه وتدعو لنا بالبركة”، فقال لهم الرسول: “إني على جناح سفر وحال شغل وإذا قدمنا إن شاء الله صلينا فيه”.

وحينما قفل رسول الله من غزوة تبوك ؛ قام المنافقون بسؤاله أن يذهب إلى مسجدهم ، فنزل الوحي على النبي في قوله تعالى: “وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108)”.

فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى هدم ذلك المسجد حيث قال إلى بعض الصحابة : “انطلقوا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدموه وأحرقوه”، فقاموا بتنفيذ ما أمرهم به الرسول ، وقد أمر فيما بعد أن يستبدلوا مكانه بكناسة يتم إلقاء القمامة والجيف فيها ، وقد ورد أيضًا في القرآن الكريم بشأن أمر هذا المسجد قوله تعالى :” مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَىٰ أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ ۚ أُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ”.

من هم الذين بنوا المسجد؟

قام ببناء مسجد ضرار من المنافقين اثنا عشر شخصًا وهم خذام بن خالد وهو ينتمي إلى بني عبيد بن زيد ؛ وقد أُخرج من داره مسجد الشقاق ، وثعلبة بن حاطب وينتمي إلى بني عبيد وهو إلى بني أمية بن زيد ، ومتعب بن قشير وينتمي إلى بني ضبيعة بن زيد ، وأبو حبيبة بن الأذعر وهو أيضًا من بني ضبيعة بن زيد ، وعباد بن حنيف وهو من بني عمرو بن عوف ، وجارية بن عامر ، ومجمّع بن جارية ، وزيد بن جارية ، ونبتل بن الحارث وبحزج وبجاد بن عثمان وهم ينتمون إلى بني ضبيعة ، ووديعة بن ثابت والذي ينتمي إلى بني أمية رهط أبي لبابة بن عبد المنذر .

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “انّي على جناح سفر ولو قدمنا أتيناكم إن شاء الله فصلّينا لكم فيه”، فلمّا انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من “تبوك” نزلت عليه الآية في شأن المسجد.

الحكمة من قصة مسجد ضرار

قام المنافقون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بأفعال مشينة لتفريق المؤمنين، ومن بين تلك الأشياء التي فعلوها هي بناء “مسجد ضرار”، وهو المسجد الذي تم بنائه لأبي عامر الذي عُرف بأبي عامر الراهب، والذي كان متنصرًا في العهد الجاهلي وكان المشركون يقومون بتعظيمه، وحينما جاء نبي الله بالدعوة إلى الإسلام قام بالفرار إلى الكفار، وقد قامت طائفة من المنافقين بالعمل على بناء ذلك المسجد وكان قصدهم من بنائه أن يكون لأبي عامر ولم تكن نيتهم أنه إرضاءً لله ورسوله.

فأنزل الله فيه “لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا”، فهدمه النبي وأحرقه فهو مسجد خاص ، يُلحق به في الذم وعدم الثواب ومثله كل مسجد بني مباهاة أو رياء أو سمعة أو لغرض سوى ابتغاء وجه الله تعالى، أو بمال غير طيب لكن ليس هو مسجد ضرار حقيقة حتى يهدم ويحرق، فـ “مسجد ضرار” كان له خصوصية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

ماهو مسجد ( قباء ) ؟

مسجد قباء في الجنوب الغربي من المدينة المنوّرة، على بعد خمسة كيلو متراتٍ من المسجد النبويّ ، وهو أول مسجدٍ بُني في الإسلام، وكان ذلك عندما وصل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المدينة المنوّرة مهاجراً من مكّة، فحطّت راحلته في قباء؛ فاختاره موقعاً لبناء المسجد في المكان الذي بركت فيه ناقته، وكان فيه بئرٌ للصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري، ومن الجدير بالذكر أنّ النبي -عليه الصّلاة والسّلام- أول من وضع حجراً في قبلته، ثمّ جاء أبو بكرٍالصدّيق -رضي الله عنه- ووضع حجراً آخر، ثمّ فعل عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- كما فعل أبو بكر، فشرع النّاس بعدهم في البناء والفرحة تغمرهم حتى أكملوا ذلك المسجد الذي أسّس على التقوى.

وروت الشموس بنت نعمان أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يأتي بالحجر قد ألصقه إلى بطنه فيضعه، فيأتي الرجل يريد أن يقلَّه فلا يستطيع، حتى يأمره -صلّى الله عليه وسلّم- أن يدعه ويأخذ غيره، وبعد أن تمّ بناء المسجد أثنى الله تعالى على أهل قباء؛ حيث قال في سورة التوبة: (لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)،

وممّا تجدر الإشارة إليه؛ أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ميّز مسجد قباء عن غيره من المساجد؛ حيث كان يزوره في كلّ يوم سبت ويصلي فيه، وبقيت هذه العادة عند أهل المدينة إلى يومنا هذا.

مسجد التقوى اختلف العلماء في المسجد الذي أُسّس على التقوى، فقال بعض العلماء هو مسجد قباء، ومن أصحاب هذا القول: ابن عباس، والحسن، والضحاك، واستدلوا على ذلك بقوله تعالى: (مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ) إذ إنّ مسجد قباء أسّس في المدينة المنورة من أول يومٍ، وكان بناؤه قبل بناء المسجد النبويّ، بالإضافة إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: (نزلت في أهلِ قباءٍ “فيهِ رجالٌ يحبُّونَ أن يتطَهروا واللَّهُ يحبُّ المطَّهِّرين”، قالَ: كانوا يستَنجونَ بالماءِ فنزلت فيهم هذِه الآيةُ)، كما أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عندما نزلت الآية الكريمة قال للأهل قباء: (يا مَعشرَ الأَنصارِ، إنَّ اللَّهَ قَد أثنى عليكُم في الطُّهورِ، فما طُهورُكُم؟ قالوا: نتَوضَّأُ للصَّلاةِ، ونغتَسلُ منَ الجَنابةِ، ونَستَنجي بالماءِ، قالَ: فَهوَ ذاكَ، فعليكُموه)، ويدلّ هذا الحديث على أنّ المسجد المذكور في الآية هو مسجد قباء، وقال فريقٌ من العلماء أنّ المسجد الذي أُسّس على التقوى هو مسجد المدينة المنوّرة.

واستدلوا على ذلك بالرواية عن ابن عمر -رضي الله عنه- عندما سُئل عن المسجد الذي أُسس على التقوى، فقال: (مسجد المدينة). مسجد الضِرار عرّف العلماء الضّرَر؛ بأنّه ما يجلب للإنسان المنفعة ويجلب لجاره المضرّة، وأمّا الضِّرار؛ فهو لا يجلب للإنسان منفعةً ويجلب المضرّة لغيره، والمقصود من قول الله تعالى مسجداً ضِراراً؛ أنّ أهل المسجد هم الضِّرار لا المسجد نفسه، فبعدما تمّ بناء مسجد قباء أقام فيه بني عمرو بن عوف، ثمّ بعثوا إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ليصلي فيه فجاء وصلى فيه، فحسدهم بنو غنم بن عوف، وبنوا مسجداً، ثمّ بعثوا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ ليأتيهم ويصلي فيه كما صلى في مسجد قباء.

—————————————-

الان

لماذا هذه القصة كاذبة ؟!

دعونا نوضح بعض الاخطاء التي وقع فيها مؤلف هذه القصة .

من بنى مسجد قباء ؟ ، هل الرسول من بنى المسجد ام هي قبيلة بني عوف ؟!

هناك صورة غير واضحة، فمرة يقال بانه في ساعة هجرة الرسول من مكة الى المدينة و في منطقة جنوب المدينة وضع حجر الاساس لمسجد قباء، و مره كانه يريد القول بان من بناه هو بني عوف .

لكن القصة كانها تشير الى ان الرسول وضع حجر الاساس لمسجد قباء، ثم بعدها واصل رحلته الى المدينة و تم بناءه، و اقام في المسجد بني عوف، ثم بعثوا للرسول لياتي و يصلي فيه .

متفقين

لكن متى بعثوا له لكي يصلي فيه ؟!

المفروض بانه سيصلي في مسجد قباء في السنة الاولى …….فهو اول مسجد تم بناءه في المدينة و ما ان يكملوا بناءه سيطلبون من الرسول الصلاة فيه .

طيب

الان معانا قبيلة عمر بن عوف في مسجد قباء ، و في نفس الوقت هناك منافقين من عيال عمهم غنم بن عوف، شاهدوا الموقف في السنة الاولى و الرسول يصلي في مسجد ( قباء)، فتولدهم الحسد فبنوا مسجد (ضرار ) بجانب مسجد ( قباء ) حتى لا يكونوا مع اتباع محمد … ففرقوا بين الناس .

لكن القران لا يقول بان مسجد ضرار بني حسدا .

لكن السؤال المنطقي : اذا كان هولاء المنافقين بنوا مسجدا بسبب الحسد، لكن حسد ممن و هم منافقون ؟! ……. فهل يحسدون ابناء عمهم ( عمر بن عوف ) لان الرسول الذي يكرهونه و لا يتبعوه قد صلى في مسجدهم ، لكن اذا كان المنافقون يكرهون الرسول، فكيف يبنون مسجد لاجل ان يطلبوا من الرسول ان يصلي فيه؟!

■ لكن القصة محتاره و لديها قول اخر يناقض القول الاول

فهي تقول بانه كان هناك رجل اسمه ابي عامر الراهب و كان يلقب بالفاسق و كان قد قاتله الرسول في غزوة حنين ففر الى الشام و بعدها بسنه اي في السنة ( 9 للهجرة ) …… اي بعد 9 سنوات من بناء مسجد ضرار ، بعث برسالة الى جماعة المنافقين في المدينة يقول فيها :

“استعدوا بما استطعتم من قوة وسلاح؛ فإني ذاهب إلى قيصر وآت بجنود؛ ومخرج محمد وأصحابه من المدينة”.

فقام المنافقون على إثر رسالة أبي عامر ببناء مسجد ضرار بالقرب من مسجد قباء، ثم قالوا للرسول : “بنينا مسجدًا لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة والشاتية ، ونحن نحب أن تصلي لنا فيه وتدعو لنا بالبركة”، فقال لهم الرسول: “إني على جناح سفر وحال شغل وإذا قدمنا إن شاء الله صلينا فيه”.

وحينما قفل رسول الله من غزوة تبوك ؛ قام المنافقون بسؤاله أن يذهب إلى مسجدهم ، فنزل الوحي على النبي في قوله تعالى: “وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107

شخص فاسق و بعث برسالة الى جماعته بان يستعدوا بالقوة و السلاح لانه قادم اليهم بجنود ليخرج محمد و اصحابه من المدينة

فالسؤال المنطقي : كيف يعقل بان جماعة منافقة و قد جاءها امر من قائدها بالاستعداد بالسلاح و القوة لاجل اخراج محمد و اصحابه ، فتقرر الجماعة بناء مسجد و تطلب منه ان ياتي للصلاه فيه ؟!

هل بنوا المسجد من اجل ان يطلبوا من محمد الذهاب اليه للصلاه لانهم يريدون اغتياله داخل المسجد مثلا ؟!

لكن عملية قتل محمد لا تحتاج الى بناء مسجد و تطلب منه ان ياتي اليه للصلاه لقتله، المسالة بسيطة يقومون بدعوته للنزول في بيتهم و يقومون بقتله …. فلماذا هذا السيناريو الصعب ؟!

طيب الان معانا روايتان … حول مسجد ضرار :

الاولى تقول بانه تم بناءه حسدا من المنافقين ، و الثانية تقول بان بناءه جاء بعد امر من شخص اسمه الفاسق للمنافقين بالاستعداد بالسلاح لاخراج محمد و اصحابه .

السؤال المنطقي …. ما سبب بناء مسجد ضرار و متى تم بناء مسجد ضرار ، هل في السنة 1 هجري ام في سنة 9 هجري ؟!

لانه مش منطقي هذا التفسير و الصعوبة لدى كاتب القصة في شرح اسباب بناء مسجد ضرار …. و مش منطقي هذه الرخبطة في سنة بناءه .

القصة وقعت في السنة 9 هجري ، اي بعد معركة تبوك حسب سيرة ابن هشام و ابن سحاق و بقية كتب السيرة … و المنافقون احتاجوا الى 9 سنوات بعد بناء مسجد قباء .

ماهو السر ؟!

دعونا نفكر بشكل منطقي

كاتب القصة حاول اختلاق قصة لاجل التوفيق بين الاوصاف التي وصفها الله مسجد ( ضرار و كفر و تفريق و ارصاد ) .

فلو اكتفى كاتب القصة بقصة الراهب، فسيكون السؤال ما العلاقة بين محاربة الله و رسوله و التفريق بين المؤمنين ؟!

فاختلق قصة الحسد، لاجل صناعة جماعتين من المسلمين بدل مسجد واحد يكون للصلاة .

اثناء ذهاب الرسول لتبوك جاءته رسالتهم فقال انه مشغول بعد ان يعود من سفرييته، و بعد عودته جاءته رسالة منهم .. فنزلت الايات القرانية

السؤال : لماذا القراءن لم ينزل في البداية عند اول رساله بعثوها الى الرسول و هو مسافر لتبوك ؟! … لماذا الوحي لم ينزل الا بعد عودته … مادام و ان القران قد نزل على الرسول يخاطبه حول المسجد لاهمية الموضوع فمن الاولى ان ينزل عليه الوحي عند اول رسالة لهم ؟!

لكن قد يكون الموضوع تدخل في شؤون الوحي و لا يجب

الان … جاءت رسالة الى الرسول بعد عودته من تبوك بان يذهب الى مسجد ضرار … فينزل القراءن على الرسول …. و نحن سنسير تماما مع خطاب القران للرسول …. لان الرسول سينفذ ما امره الوحي بالحرف بدون زيادة او نقصان .

هل القران يامر الرسول بهدم مسجد ضرار كما قالت كتب السيرة ؟!

لا

هل القران قال لنا بان مسجد ضرار قد انتهى ؟!

لا .. لا يزال قائم

اذا كانت قصة السيرة صحيحة فمن المفروض بان القران يخاطب الرسول حول هذا المسجد فقط و لا داعي لعمل مقارنة مع مسجد اخر .

يعني المفروض يقول القران :

لا تقم فيه ، هدم المسجد ، مسجد بني على الفساد

لكن لماذا اصرار القران على عمل مقارنة بينه و بين مسجد اخر ؟!

لان هذا الاصرار يدل على وجود رخبطة لدى الرسول و القران يفك له هذا الرخبطة .

بمعنى

لماذا القران يشير للرسول بجملة ( لمسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه ) ؟!

هذا الاشارة كانها مقياس زمني للرسول للمقارنة … بين مسجد حديث و مسجد قديم بني من اول يوم في الارض .

لكن هذه الاشارة حاولت قصة السيرة التحايل عليها ، بقصة مسجد قباء الذي هو اول مسجد بني في المدينة .

لكن السؤال المنطقي : اذا كان الوحي جاء للرسول في المدينة بان لا يقوم في مسجد ضرار ، و بان يقوم في مسجد قباء الموجود جنبه الذي اسس على التقوى … فمن المفروض بان الرسول ينفذ الوحي

لكن لم يحدث هذا … ارسل من يهدمه فقط

ايضا السؤال المنطقي : اذا كان في المدينة و الوحي يامره بان لا يقوم فيه … فلماذا يخاطبه عن مسجد قباء الموجود جنبه ، الا لو كان الرسول في ذلك المكان و قد عرض عليه الاختيار بين الصلاه في هذا المسجد او مسجد ضرار … و القران يطلب منه الصلاه في مسجد قباء .

ايضا ….. مادام القران يطلب من الرسول ان يقوم في مسجد قباء لان اسس على التقوى من اول يوم … فالسؤال : الم يكن من الاولى بان الوحي يامر الرسول بان يقوم بالمسجد الحرام في مكة او مسجده الذي بناه المسجد النبوي؟!

فهل يعني هذا بان المسجد الحرام في مكة و المسجد النبوي لم يتاسسا على التقوى من اول يوم …. و المسجد الحقيقي هو قباء ؟!

اعتقد بان قصة مسجد قباء وضعت للخروج من المأزق الموجود في خطاب القراءن …….فكاتب السيرة اخترع قصة مسجد قباء و بان الرسول بناه اول دخوله المدينة ، لاجل غاية واحدة فقط لاجل الخروج من مازق هذه الاية { لمسجد اسس على التقوى من اول يوم }

لماذا ؟!

لانه لو لم يخترع قصة مسجد قباء ، فماهو المسجد الذي اسس على التقوى من اول يوم ؟!

و لو جعل القصة بدون مسجد قباء ، او جعل القصة بدون فكرة الهجرة و جعلها محصورة في مكة فلن يستطيع كتابة قصة لدين جديد سيكون الموضوع صعب ؟!

القراءن لا يفهم كقصص الشعوب …… قصص منفصلة كل قصة غير مرتبطة بالاخرى .. هو رسالة واحدة للرسول و للناس مرتبطة كلها و سياق واحد .

مادام القران يقول للرسول { لمسجد اسس على التقوى من اول يوم } فهي رسالة واضحة جدا بان الموضوع متعلق بمسجد موجود قبل مسجد ضرار ، مسجد قديم و كان قبلة للناس ، لماذا ؟!

لان القراءن يخاطب الرسول بشكل واضح بان الموضوع مرتبط بالقبلة و بان هناك من صنع قبلة جديدة و حديثة للناس بدل القبلة الاولى القديمة التي تاسست من اول يوم نحو المسجد الحرام .

{ فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون}

بل ان القراءن يوضح لنا اسم المكان الموجود فيه المبنى الذي تاسس للناس من اول يوم و موجود في مكان يسمى ( بكة ) و ليس ( مكة ).

{إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين (96) فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين}

لاحظ …. و من كفر فان الله غني عن العالمين

هناك من كفر بالمسجد الحرام في بكة ، و صنع مسجد ضرار و كفر بالمسجد الحرام الموجود في بكة … اول مسجد اسس على التقوى من اول يوم .

كان هناك في الماضي مسجد في بكة …… اول مسجد اسس على التقوى .. و هناك جماعة كفرت به … و صنعت مسجد ضرار كفرا بالمسجد الحرام في بكة …. و القراءن يامر الرسول بان لا يقم في مسجد ضرار … بل في المسجد الحرام في بكة القبلة الصحيحة الاولى التي غيرتها جماعة كافرة بالله للاضرار و التفريق بين المؤمنين .

لكن اين يقع هذا المسجد ؟

{وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا (24) هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما (25) إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شيء عليما (26) لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا (27) هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا (28) محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما (29)}

هناك مسجد حرام في بكة ….. و هناك مسجد ضرار في مكة

صنعوا مسجد حديث في مكة ليكون قبلة جديدة للمسلمين بدل المسجد الحرام القديم الموجود في بكة .. ليكون مسجد ضرار و تفريق و ارصاد لمن حارب الله و دينه .

هناك مسجد ضرار في مكة … صنعوه لصد الناس عن المسجد الحرام في بكة .

هناك قبلة حديثة صنعوها في مكة …. بدل القبلة القديمة في بكة .

و الان …. سيفهم المسلم خطاب القران جيدا ، بعد ان كتبوا للمسلم تلك القصة المتناقضة و الغريبة قصة مكة و المدينة و مسجد قباء ، و التي حاولت ان تقدم للمسلم تفسير خاطىء كاذب للقراءن حتى لا يصل للمسلم خطاب القراءن و لا يفهم اللعبة العالمية الشيطانية التي هذه الامة داخلها :

{سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم (142) وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم (143) قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون (144) ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين (145) الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون (146) الحق من ربك فلا تكونن من الممترين (147) ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير.

 

 

اترك تعليق