{ قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين (161) قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين (162) لا شريك له و بذلك أمرت و أنا أول المسلمين }

 

ان تكون على ملة ابراهيم …….. لا يعني ان تكتب في الفيسبوك انك على ملة ابراهيم، و لا يعني ان تقول للناس بانك على ملة ابراهيم حتى تصبح فعلا على ملة ابراهيم .

 

معنى ان تكون على ملة ابراهيم …. يعني انك ترفض اي قصة قالت لك بانك اليوم و اسرتك و مجتمعك مسلمين بسببها ، غير قصة ملة ابراهيم .

 

بمعنى اخر … اليوم انت و اسرتك مسلمين في هذه الارض امتداد لملة ابوك ابراهيم، و لست اليوم مسلم على ملة محمد الموجود في قصة مكة و التي وصلت لك من كتب الطابعة، لست مسلم بسبب قصة محمد بن عبدمناف، انت اليوم مسلم امتداد لملة ابوك ابراهيم.

 

بمعنى اخر …… الخطاب يريد ان يخبرك بان هناك من اضلك عندما اقنعك ان تاريخ اسلامك اليوم في الارض بدا من قصة مكة ، و بسبب هذا التضليل ، اصبحت مشرك بالله، لانك جعلت حياتك و مماتك و صلاتك و نسكك لشخصيات في قصة مكة و ليست لله ، لقد اشركت شخصيات قصة مكة الموجودة في سيرة ابن هشام مع الله ….. لذلك الخطاب يؤكد لك بان ابراهيم مسلم لله و ماكان من المشركين مثلك اليوم .

 

بمعنى اخر …. ان تكون على ملة ابراهيم .. يعني ان تؤمن بان قصة مكة التي جعلت تؤمن ان الاسلام بدا منها هي قصة كاذبة ، و قد تم تاليفها لتضليك ، و مكة ليست البيت الحرام ، بل قصة هدفها حرفك عن امتداد دينك اول دين في الارضو الذي انت اليوم فيه، و حرفك و عن اول بيت، البيت العتيق، اي حرفك عن الفطرة التي فطر الله الناس عليها و التي وجدت مع اقدم بناء موجود في الارض ( البيت الحرام ) .

 

بمعنى اخر …. ان تكون على ملة ابراهيم …. يعني ان تكون صلاتك و نسكك و حياتك و مماتك كلها لله خالصة .

لذلك …… خطاب الوحي يطالبك ب اتباع ملة ابراهيم ، و يربط اتباعها بانك ستدرك و بشكل مباشر لحقيقة ان اول بيت هو الموجود في بكة و ليس الذي في مكة :

 

{قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين (95) إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين (96) فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين (97) قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون (98) قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون (99) يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين (100) وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم }

 

بمعنى … اتبع ملة ابراهيم الذي بيته في بكة ، و لا تتبع ملة محمد بن عبدمناف الذي بيته في مكة .

 

و لذلك جعل الوحي بداية القصة ، بدعوه ابراهيم ان يبعث فيهم رسول يعلمهم الكتاب :

 

{وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم (127) ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم (128) ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم (129)}

 

و جعل الوحي نهاية القصة ، ببعث رسول منهم يعلمهم الكتاب ليخرجهم من الضلال :

 

{ هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين}

 

{وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير }