2019-04-22T22:00:00-08:00
هذه هي الرموز الاولى( الآيات الاولى ) التي فكها شامبليون …. و منطوق هذه الحروف او الرموز هي الكلمة الاولى التي استخرجها شامبليون من اللغة المصرية القديمة.
عندما وصلت الصدفة العجيبة …. و هي حجر رشيد للغرب،و المكتوب بثلاث كتابات … الهيروغليفية و الديموطيقية و اليونانية …. احتار الغرب في فك الكتابة المصرية القديمة ( التوراة )،
لكن توصلوا الى ان الثلاث الكتابات تتناول موضوع واحد ، و لان الغرب بارع في اللغة اليونانية القديمة، اكتشفوا بان الكتابة اليونانية تتحدث عن ملك يوناني اسمه بطليموس، و عبر هذا الاكتشاف الخارق ، فكر الغرب بذكاء خارق و توصلوا بما ان بطليموس مذكور في النص اليوناني فلابد من وجود اسمه في النص الهيروغليفي ..
لان الكتابات الثلاث تتناول موضوع واحد ……. الغرب العبقري توصل الى ان الاطار المستطيل الموجود في النص الهيروغليفي و الموجود في داخله سبعة رموز …لابد ان يكون اسم بطليموس . و منطوقها هو بطليموس ….. و عندها تعرف الغرب العبقري الخارق الى منطوق سبعة رموز هيروغليفية.
و سموا تلك الاطارات … بالاطارات الملكية
و تحققت للغرب صدفة اخرى .. و اكتشفوا حجر اخر شبيه بحجر رشيد و مكتوب فيه اسم الملكة كليوبترا .
لكن الغرب لم يتوقف عند هذا الحد، لان الاسماء التي اكتشفها الغرب . اسماء مالوفة لدى الغرب . فلا يوجد فيها اسم مصري قديم .
حتى جاء شامبليون العبقري …. عبقرية الحضارة الفرنسية …. الذي كان يعرف اللغات القديمة و انشغل و انهمك في دراسة النقوش المصرية الهيروغليفية .
ففي عام 1822……. وصل له طرد ارسله له مهندس معماري فرنسي ، و يحتوي على قطعة اثرية مكتوب عليها هذا الاطار ……. الذي كان هو السبب في فك النقوش الهيروغليفية .
انهمك شامبليون عليه ، و راح مخ شامليون يعمل باعلى طاقاته … و تضاعف التوتر … و بدات يد شامبليون ترتعش و هي تمسك بالقطعة الاثرية
فالاسم يبدا برمز ( الشمس )، و لان شامبليون كان له اطلاع جيد و معرفة كبيرة باللغة القبطية، و كان يعرف بان الشمس تلفظ في اللغة القبطية (راع) .
و يلي رمز الشمس ، رمز مازال مجهول ، و يليه رمزين متشابهين ( قطعة قماش مطوية ) ، و هذا الرمز كان الغرب قد وصل له من حجر رشيد من اسم بطليموس …. و هو رمز للحرف الصوتي ( s )
فاصبحت الكلمة ( Ra – ? – S – S )
و لم يبقى الا الحرف المجهول ( ؟ )
لكن الغرب قد توصل الى ان الاطار البيضاوي خاص بالملوك … فلا بد ان يحوي اسم علم …… فسال شامبليون نفسه الا يمكن ان يكون الاسم ( راعمسيس) الاسم الاشهر بين فراعنه مصر .
و بيدين مرتجفتين … كان شامبليون يمسك القطعة و تتدافع الافكار و الرسوم في دماغه بسرعة جنونية . و اصابعه تقلب صورة اخرى من الاطارات البيضاوية تشبه الاطار الاول لكنه مختلف عن السابق في رمز واحد …… يحوي رمز لطير ايبيس المقدس … الذي يجسد الاله توت … و يظهر فيه الرمز المجهول ( ؟ ) .
فاذا كانت اطروحة شامبليون صحيحة بان منطوق هذه الكلمة هو رمسيس ..فان هذا الرمز لا يعني الا حرف ( m ) ، فالاسم اذن هو (توتموس) .
انه توتموس بالطبع … ثاني اشهر الملوك الفراعنة.
لم يعد هناك شك . فقد سقطت الغشاوة عن عيني شامبليون و فك الاحجية . و مسك مفتاح التاريخ المصري القديم ….. الذي فقد منذ 1400 سنة ( منذ دخول الاسلام) .
راعمسيس …… هو اول اسم ملك مصري ينطقه شامبليون …….. اول كلمة ينطقها شامبليون من عالم مصر القديم.
لقد شعر شامبليون بالسعادة الكبيرة ….لقد نطق اسم راعمسيس .. شعر و كان ملك الزمن و التاريخ ، لانه اول من فتح بوابة الزمن القديم … نطق اول كلمة من الماضي القديم .
و اعلن شامبليون اكتشافة في الاكاديمية الفرنسية للغات، و ضجت الأكاديمية و عانقه عالم اللغات دي ساسي مؤسس نظريات اللغة المعروفة لليوم و لم يكن يوما يتخيل ان دي ساسي سيهنئه بهذه الطريقة .
لقد تحقق لشامبليون ما يفوق حلمه، و سجل اسمه كاحد عظماء التاريخ و البشرية … و خلد اسمه في صفحات العباقرة التاريخين .
و فرحت فرنسا كلها و عمتها البهجة ، لانها كانت قضية الساعة ..كانت قضية ملتصقة بقلب الامة الفرنسية .
و اصبح راعمسيس .. اشهر ملك مصري .. و من اعظم ملوك مصر …. و لان اطار الملك راعمسيس موجود في معظم مصر و خصوصا في المعابد، فكتب الغرب راعمسيس الاول و راعمسيس الثاني و راعمسيس الثالث، و نسبت له اعمال كثيرة منها بناء معابد كثيرة في مصر .
ملاحظة اخيره :
لاحظ هذا الاطار و كيف هو مكتوب في المعابد القديمة في مصر .. و كيف يقوم الغرب بكتابته بشكل معكوس في مراجعهم و كتاباتهم التي يكتبها برفسورات جامعات الغرب … السوربون و اكسفورد.
————————
و هكذا سحر الغرب .. بهذه القصة و هذه الترجمات و هذه الاسماء الوهمية ابناء مصر و سكان المنطقة ، و اتبع الكثير ما تلته شياطين الغرب على ملك سليمان .
لعنة الله على فرنسا و على الغرب و على شامبليون. و الله انهم شياطين الارض . انهم خلل في الطبيعة و الفطرة البشرية