2020-05-28T22:00:00-08:00
نظرية مصر القراءن ليست مصر الحالية
النظرية التي اصبحت رائجة على لسان التنويرين او ممن يحاولون ركوب موجة جديدة لمجرد انها موجة جديد للتدليل على ضرورة اعادة خطاب القراءن و بانه اصبح لديهم التفسير القراءن الصحيح المخالف لتفسيرات التراث .
هذه النظرية رائجة جدا عند اهلنا في العراق و سوريا ، و ايضا عند اهلنا في مصر ، و نوعا ما دخلت الى اليمن بعد ترويج نظريات المفكر فاضل الربيعي عند سكان اليمن .
السبب الرئيسي لظهور هذه النظرية متعلق بالتاريخ و الزمن المقدم لنا خصوصا كتابات الغرب التاريخية التي كتبت لنا ، ايضا هناك سبب مهم جدا و هو ان هذه النظرية يروجها بعض من المفكرين العرب من خلال قراءتهم لكتب التاريخ من مؤلفات الغرب و من كتب اديانهم ( فاضل الربيعي و احمد داوود ) .
لكن تبني عدد كبير من الجمهور العربي لهذه النظرية و دعمها و ترويجها ، فيعود لعدة اسباب من بينها :
1- ان عدد من المفكرين العرب ( النخب الفكرية ) ….. تتبنى هذه النظرية و تروجها ……. و هذا الشيء يمنح النظرية صفة الخطاب المثقف النخبوي، و في نفس الوقت هذه النخب لديها جمهور كبير في المنطقة قارىء لها ،و الجمهور يبحث عن تلك الصفة و يريد الاتصاف بها
2- بشكل عام طبيعة الجماهير العريضة تعيش حالة القصور العقلي و ليس النضج العقلي، و هذه الحالة يحتاج فيها الشخص لوصي دائما على افكاره و اقواله و افعاله، بعكس حالة النضج العقلي و الذي يكون فيها الانسان مسؤول عن افكاره و اقواله و افعاله .
3- الجماهير تحب حفظ المعلومة و لا تحب فهم المعلومة ، و الفرق بين الحفظ و الفهم كبير ، فمن يحفظ معلومة .. فلا فرق بينه و بين كتاب موجود في السوق ، فانت عندما تحفظ فانت قمت بزيادة نسخة من الكتاب في السوق فقط .
و نحن نريد الانتقال الى حالة النضج العقلي و نكون مسؤولين عن افكارنا و اقوالنا و افعالنا ، و لا نسمح لاحد بان يربط على عقلنا و يقوده الى اي مكان يريده ، نريد ان نفهم و نفكر بشكل صحيح .
و نحن اليوم سنبحث في كل الادلة العقلية و المنطقية و الواقعية و من الثراث الشعبي و من القراءن و من الكتاب …….. للتأكد من صحة هذه النظرية او بطلانها .
نحن نعتقد بان خطاب القراءن عندما يتحدث عن ( ام القرى ) بشكل متواصل ، فهو يصف مكان ليس غريب على الناس جميعا، او مقتصر على منطقة جغرافية صغيرة سمي باسم ( ام القرى ) بل يتحدث عن مكان هو بداية الحضارة و بداية الانسان في الارض، و هذا المكان ( ام القرى) يوجد فيها اول بيت وضع للناس (البيت الحرام) مكان حج الناس الاول منذ القدم .
لذلك نحن نعتقد بانه يمكن ادراك ( ام القرى ) موقعها من خلال شيئين :
1- قراءة حركة التاريخ الواقعية .
2- من خلال التراث الشعبي و تراث الواقع .
الان دعونا نقرا الادلة
■■■ من الثقافة الشعبية ■■■
لو بدانا بالبحث في التراث الشعبي سنجد ما يلي :
في مصر هناك عبارة معروفة تقال دائما على لسان سكانها ، و هذه العبارة ( مصر ام الدنيا ) .
نحن نجد بان هذه العبارة ليست عبارة عفوية او مفتعلة او دخيلة او جملة سياسية .
لماذا ؟!
المجتمع المصري مجتمع متدين مثل اي مجتمعات المنطقة ، و جملة ( مصر ام الدنيا ) تقال دائما في اطار الحديث الثقافي و حب مصر و لا يتم تداولها في المواقف السياسية ، و هذا الشيء يجعل من الامر صعب تخيل فكرة ان المجتمع المتدين في مصر سيزاحم مكة ( ام القرى ) دينيا بهذه الكلمة و يحاول سرقة هذه التسمية منها .
يعني كان يمكن ان تكون العبارة ( مصر هي الدنيا كلها ) ، لكن اصرار العبارة المعرفية على ادخال كلمة ( ام ) الى الجملة ، فهي بالنسبة لي ذاكرة اصيلة قديمة، هو وصف خرج من عمق اللاوعي الجمعي في ثقافتنا، هي استدعاء معلومة قديمة من اللاوعي الجمعي القديم .
هذه الجملة تختزن داخلها معلومة و معرفة قديمة و مازالت هذه المعلومة حية لدينا في الواقع .
مصر ام الدنيا … هي ذاكرة قديمة في ثقافتنا .
طبعا تبدو هذه النقطة لا علاقة له بموضوعنا ، لكن على اساس ان القراءن لا يذكر مصر .
هذا الشيء لا يعتبر دليل قاطع ، لكن يمكن اعتبار هذه العبارة قرينة مهمة يتم استخدامها في البحث من اجل الوصول الى مكان ام القرى .
■■■ من الواقع ■■■
في البداية انا استغرب من هولاء الذين عقولهم ملتصقة بالكتب ، و لا يريد ان يفكر جيدا بالواقع و يطرح اسئلة منطقية على الواقع :
لماذا هناك اصرار لدى شعب تعداده 90 مليون و عالم محيط به على تسمية مدينة القاهرة ( مصر) .. بالرغم من ان اسمها هو ( القاهرة ) ؟!
هذا الاصرار … ليس الا دليل على ان لموضوع هو ذاكرة شعبية اصيلة و قديمة، و قد استمر الناس بترديدها بالرغم من قيام جهة خارجية ( و هذه الجهة ليست الا محتل ) بتبديل اسمها من ( مصر ) الى القاهرة …. من اجل جعل ( القاهرة ) اسم رسمي في المعاملات حتى يبدا يختفي الاسم الاصلي السابق لها من ذاكرة الناس و لسانهم ، لكن سكان مصر و محيطها استمر لسانهم بترديد الاسم الاصلي لها (مصر ).
و بجانب الاسم ( مصر ) للقاهرة استمرت جملة ( مصر ام الدنيا )، في لسان سكانها و هو استدعاء معلومة قديمة عاش عليها الناس في كل المنطقة .
فهل يوجد مكان اخر في كل المنطقة اسمه ( مصر ) ، و مازال محتفظ باسمه الى اليوم غير ( مصر الحالية ) ؟!
لا
بالرغم من المحتل غير اسمها الى (القاهرة )، لكن الذاكرة المحلية الاصيلة رفضت هذا الواقع الجديد ( القاهرة ) ، و استمرت بترديد اسمها الاصلي ( مصر ) .
■■■ من الواقع و التاريخ ■■■
الناس الذين يروجون لهذه النظرية بان مصر القراءن ليست مصر الحالية ، يعتمدون على معلومة بان ( مصر عرفت قديما بارض الجبت ) .. و هذه المعلومة مازالت متداولة و حية لكن ليس في لساننا بل في لغات اوروبا ……. فهم يستدلون بتسمية الغرب الموجودة في لغاتهم (ايجبت)
لكن انظر الى مدى خبث و دهاء الغرب ، لان هولاء الذين يروجون لهذه النظرية لا يلاحظون الواقع .
الغرب يسمي مصر في لغاتهم ( ايجبت ) ….. و لذلك فالمصري اليوم مطلوب منه عند التحدث باللغات الاخري ان يقول بانه من ايجبت و ليس من مصر ، و هكذا حتى يترسخ الاسم ( ايجبت ) من اجل محو اسم (مصر ) من الواقع و يحل محلة اسم ( ايجبت ) .
و هذا السبب الجوهري الذي صنع هذا الوعي المغلوط عند هولاء ، مع انه من المفروض بان حكومة مصر تطالب دول الغرب بتغير اسم (ايجبت9 في لغاتهم الى (مصر) ، لانه الاسم الرسمي ، و عليك ان تحترمني و تناديني باسمي الحقيقي ….. تماما كما عملت اليونان مع مقدونيا التي دخلت معها في ازمة طالبتها بتغير اسم دولتها .
ماهو سبب هذا الاصرار في لغات اوروبا على اسم ( ايجبت ) ؟!
السبب ….. ان حضارة ( اليونان ) القديمة التي عاصرت قديما مصر كانت تسمى مصر باسم ( ايجبت ) ، و لان الغرب وريث حضارة اليونان فتم اعتماد رسمي للاسم ( ايجبت في كل اللغات ) .
لكن الكثير لا يعلم بان كل اللغات الاوروبية ( اكثر من 30 لغة ) عمرها ( 400 – 300) تقريبا ….و في ذلك الوقت عندما تم انشاء لغات اوروبا بشكل رسمي كان يجب عليهم تسميه (مصر) بمصر في لغاتهم، لانه في تلك الفترة التي اسسوا فيها لغاتهم و وضعوا لها قواميس كان اسم مصر هو مصر ، لكن الغرب لم يحترم ذلك الواقع ساعتها ، فقرر الغرب كله ان يفتح كتب قديمة عمرها 2000 سنة مع انها كتب طابعة ، و قالوا لنا بان اليونان كتبوها و قرروا ان يلتزموا بتسمية اجدادهم اليونان ” ايجبت” .
ما هي قصة لغات اوروبا ؟!
لا يهمنا ما سيقوله الكثير خصوصا علماء اللغة و اللسانيات، فهم يعتمدون على مناهج علوم الغرب ، و هولاء العلماء هم اساس المشكلة في العقل المفكر .
لغات اوروبا ليست لغات طبيعية ابدا، اي ليست لغات خرج منها الانسان القديم في اوروبا… لغات مصطنعة و لغات مؤلفة هذه الحقيقة .
الواقع و العقل و المنطق يقول هذا الشيء بمجرد رؤية مخطط اللغة في اوروبا .
لو تنظر الى لغات اوروبا … عددها تقريبا اكثر من 30 لغة ، و يقال بان كل هذه اللغات من اصل واحد اسمه ( اللغة الهندو اوروبية ).
لكن اعتقد بانها لغات لا يوجد اصل قديم لها .. هي لغات مصطنعة مرتبطة بالحالة السياسية فقط، يعني هناك قوى سياسية حكمت جغرافيا سياسية ارادت صناعة لغات لمناطق حكمها مختلفة عن لغات الاخرى، ليعطي جغرافيته و نفوذ حكمه حدود امنية يمنع اختراق حكمي .. يمنع السيطرة على بلاده او اختراق منطقته .
لان السؤال : هل الاوروبيون من اصل واحد ؟!
يقولون نعم … عرق قوقازي
فكيف انتشر هذا العرق القوقازي في اوروبا؟!
طبيعي بان انتشار هذا العرق الاوروبي نتيجة هجرة واحدة لعرق قديم و استوطن اوروبا ….. و خلال انتشاره و استيطانه اوروبا، فمن المفروض ان يؤدي الى ظهور لغة واحدة و متسيدة في اوروبا، و اذا حدث هناك انشقاق لغوي في اوروبا، فمن المفروض بان كل هذه الانشقاقات ستكون ضمن فصيل لغوي واحد و سيجعل كل اوروبا يفهمون بعض ، تماما مثل لهجات المنطقة التي يمكن القول بانها انشقاق من لغة العربية و كل العرب يفهمون بعض .
لكن لاحظ : هناك اكثر من سبعة انشقاقات للغة ، و هذه الانشقاقات ليست قريبة من بعض ، و لكن متباعدة عن بعضها بتوزيع غير طبيعي و لا يمكن لحركة طبيعية صناعة هذه اللغات و الانشقاقات، بل هي هندسة لغوية .
فهناك اللغات السلافية ، و اللغات الجرمانية ، و اللغات الهيلينية ، و اللغات الرمانتيكية ، و اللغات السلتية ، و اللغات الالبانية .
بل الغريب بان هناك لغات في اوروبا لا تنتمي اطلاقا للغات اوروبا و ليست من العائلة الهندو اوروبية ( الفنلندية و المجرية الباسك ) .
فكيف ظهر شعب قوقازي في وسط اوروبا ( المجر ) و محاط بشعوب اوروبية من كل مكان و هذه الشعوب تتكلم بلغات من عائلة واحدة ، بينما هو في وسط اوروبا لا يتكلم بلغة تنتمي لعائلة اللغات المحيطة به ؟!
هل هبط هذا الشعب من السماء، و تم وضعه في وسط اوروبا و هو يتكلم بلغة مختلفة تماما عن لغات اوروبا ؟!
ايضا انظر … اللغات الهيلينية هي لغة واحدة فقط ( اليونانية ) .
العجيب بان اليونان الذي ظهرت فيها الحضارة اليونانية ، و كان من المفروض بان هذه الحضارة ستطغى لغتها على واقع اوروبا. لكن لم يحدث .
و اذا افترضنا بان هناك اسباب سياسية و تاريخية ازاحت هذه اللغة اليونانية …. لكن من المفروض ان هذه اللغة ستطغى على محيطها القريب الضيق .
لكن انظر … اليونان تقريبا موجودة في منطقة صغيرة (شبة جزيرة) ، يوجد داخل شبه الجزيرة الصغيرة هذه ، لغة ليست من فصيلة اللغات الهيلينية، و هي اللغة الالبانية ، فهي من فصيلة مختلفة تسمى (اللغات الالبانية) … و هي مختلفة جذريا عنها .
بل الغريب بانه بعد اللغة اليونانية و الالبانية و بمسافة بسيطة تاتي اللغة الايطالية و هي مختلفة جذريا عن اللغتين فهس تنتمي لفصيلة ( اللغات الرومانتيكية ) .
يعني منطقي جدا انتشار اللغات السلافية ….. فهو انتشار طبيعي يدل على انتشار جماعة من اصل واحد لغوي و انشقت فهي بجانب بعض و هناك فصيلة واحدة و هي بجانب بعض .
ايضا انظر … (اللغات الجرمانية )…. السويدية النرويجية الهولندية و الدنماركية و الانجليزية، هذه اللغات تصل الى بريطانيا و تتوقف و تظهر بقعة صغيرة ، و لها لغة مختلفة جذريا و هي الايرلندية ، و هي تنتمي لفصيلة ( اللغات السلتية ) .
فكيف ظهرت هذه البقعة و من اين اتت و هي محاطة بلغات جرمانية و وراءها محيط مائي شاسع ؟! .
ايضا اللغات الرومانتيكية … ستجدها ليست بجانب بعض بل يفصل بينها مساحات كبيرة، يوجد فيها لغات من فصائل اخرى مختلفة جذريا .
الان لاحظ الى لغات الاوروبين الذين هم وريث الحضارة اليونانية و الرومانية .
لو تلاحظ الى بعض دول اوروبا ستجد ملاحظة :
هناك البانيا و هي داخل اوروبا بعكس تركيا ، و كما نعرف بان غالبية الالبان مسلمون ، و هم و الاتراك من اصل واحد تقريبا ، و الالبان عرفوا بانهم كانوا مخزن جيش الاتراك و اشتهروا باسم الارناؤوط ، لكن و بالرغم من انهم مسلمون و مرتبطون تاريخيا بالاتراك لكنهم يسمون مصر باسم ( ايجبت ) في قاموس لغتهم الرسمي و لسانهم اليوم ،مع انه كان من المفروض ان يعرفوا مصر باسم مصر و ليس ايجبت تماما مثل الاتراك ، لان الاتراك يسمون مصر في لغتهم باسم مصر ، و الالبان ليسوا ورثاء حضارة اليونان .
ايضا هناك البوسنة و الهرسك ، يسمون مصر في لغاتهم باسم ايجبت بالرغم من انهم مسلمون و تاريخ المسلمين ارتبط مع اسم مصر و ليس ايجبت.
ايضا مالطا …………مالطا دولة اوروبية ، و لغتها كانها لهجة عربية و يفهمها اي عربي بوضوح ، و اي عربي يسافر الى مالطا سيجد بانها لهجة عربية بحته ، و هذا يعني بان المالطين ليسوا وريثين حضارة اليونان، و المفروض ان يسمون مصر بمصر في لغتهم ، لكنهم يسمون مصر ايجبت .
اذن الموضوع سياسي و لا علاقة له بالتاريخ و الحقيقة ، الموضوع مرتبط بشروط الانتماء لاوروبا … و ربما عندما يدخل الاتراك نهائيا الاتحاد الاوروبي سيلزمونهم بتعميم هذه التسمية ( ايجبت ) .
لكن ….. لو نتفق بان الغرب الذي هو وريث حضارة اليونان يحب ميراثه القديم اليوناني و محافظ عليه ، فقرر ان يلتزم بتسميات اجدادهم و هو ( ايجبت ) …. لكن الغريب و العجيب بان الغرب لم يلتزم بتسميات اجدادهم اليونان دائما .
فكل لغات اوروبا تسمي مصر ……. بايجبت … اسم يوناني
لكن كل لغات اوروبا تسمي القاهرة …. بالقاهرة … اسم عربي
المفروض بان اوروبا تسمي القاهرة في لغاتها ( هليوبولس ) او (ممفيس) .
لماذا ؟!
لان الغرب ليس منشغل بباحة ميراث اجدادهم اليونان ، و غير مهتم ابدا بالالتزام بتسميات الحضارة اليونانية .. و غير منشغل بحقائق تاريخية … الغرب منشغل بتحريف الواقع فقط … بالطمس المعرفي فقط …… و ازاله الاسماء الاصلية التي صنعت الواقع .
فالغرب يسمي القاهرة باسم القاهرة ……. لان الغرب يعرف بان اسم مدينة القاهرة ليس الاسم الاصلي .. لانه يعرف بانه وراء صناعة هذا الاسم بعد غزوة نابليون و تنصيب عميل لهم الباني على حكم مصر ، و لذلك فلا مشكلة لدى الغرب في اعتماد هذا الاسم … بل ايضا لانه الاسم المعتمد الرسمي الموجود في التاريخ الوهمي الذي كتب للمنطقة … قاهرة المعز و تاريخ الايوبين و المماليك الخ .
يعني مثلا … لو كانت الثورة المصرية في الخمسينيات سميت مصر بدولة (بوت) …….. فتاكد فان كل لغات اوروبا كانت ستسمي مصر باسم ( بوت ) و ليس ايجبت .
■■■ من تراثنا و ذاكرتنا الشعبية ■■■
ساعطيكم معلومة من ذاكرتنا الثقافية
و هي قصة اكتشاف تماثيل ابو الهول في منطقة في اليمن .
فالمنطقة التي اكتشف فيها تلك التماثيل كان يحتفظ سكانها بلغز قديم توارثوه من اجدادهم كان يرد فيه اسم مصر … و بان من يحل اللغز سيجد كنز ، و بعد اكتشاف مخزن القطع الاثرية الذهبية … ادرك السكان اسباب ورود اسم مصر في اللغز .
و هذا يدل على الاسم( مصر ) كان في لسانهم القديم ؟!
لماذا ؟
لان الاكتشاف قديم … ليس اكتشاف حديث … من زمن كان الناس يكتبون بخط المسند .
يعني الناس يعتقدون بان الامر مرتبط بالاسلام حق مكة و هو السبب الذي صنع اسم مصر في لسان سكان المنطقة .. لكن الاكتشاف يتعلق باثار يمنية قديمة مكتوبة بخط المسند … مدفونه بعمق كبير .
يعني الناس توارثوا اسم من زمن قديم …. يعني من زمن ما قبل اسلام مكة
■■■ المنطق و العقل ■■■
البعض يتبنى هذه النظرية بحجة ان اسم مصر قديما ( كمت ) حسب ترجمات الغرب لنقوش مصر .
لكن لاحظ الى شيء مضحك .
يوجد في متحف القاهرة تابوت خشبي مكتوب عليه نقوش بخط المسند ، اكتشف قبل 150 سنة تقريبا و عمره من عمر احتلال اليونان لمصر من عهد بطليموس …… و يقال بانه لتاجر يمني كان تاجر مواد و نباتات تدخل في طقوس المعابد القديمة في مصر .
و الغرب هو من ترجم محتويات النقوش على التابوت ، و ترجمة النقوش على التابوت موجودة في موقع رسمي غربي .
المصري كتب على التابوت الخشبي بخط المسند تكريما لهذا التاجر و قام بدفنه في مقبرة الاله اوزير و قال في النقش : بانه رجل يمني جاء الى (مصر) .
يعني المصري كتب اسم مصر على التابوت ، و هذا يعني بانه يجب انها هذا الجدل …. هذا لو افترضنا صحة ترجمات الغرب .
لكن انظر الى المفارقة المضحكة
المصري قبل 2300 سنة في عهد احتلال اليونان …………. كتب اسم( مصر ) على التابوت بخط المسند … و لم يكتب اسم بلاده ( ايجبت او كمت ) … لكن المضحك ان نفس هذا المصري الذي كتب اسم (مصر ) على التابوت الخشبي و في نفس ذلك الوقت كتب اسم بلاده ( كميت و ايجبت) بالخط الهيروغليفي .
مسخرة
اذن ترجمات الغرب مزورة و كاذبة لنقوش مصر مزيفة … و لا تعتبر ترجمات كمعلومات يبنى عليها اي حكم .
■■■ من الواقع و التاريخ و القراءن ■■■
هناك البعض يتبنى هذه النظرية … من منطلق ان النبي سماها بلاد القبط .
لكن هولاء لا يلاحظون نقطة مهمة ، بانهم يبنون حكمهم على كتب طابعة حديثة …. عمرها من عمر غزوة نابليون .
اذن النبي لم يقل هذه التسمية … بل الطابعة العثمانية التي جاءت مع غزو نابليون و جنوده هو من رسم حدود المنطقة و حدود مصر حاليا هو من سماها بلاد الجبت بنفس الاسم الاجنبي Egypt .
الطابعة العثمانية النابليونية هي من سمتها بلاد الجبت على نفس التسمية التي اخترعها الغرب .
لان النبي الحقيقي الاصلي يرفض اسم الجبت الذي جاء حديثا من غازي اجنبي مجرم فاسق و هو نابليون و قومه ، القوم الذين زوروا الكتاب الذي فصلت اياته قرانا عربيا ، قوم نابليون الذين يعلمون هذه الحقيقة .
{ ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا ¤ أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا ¤ أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا ¤ أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما }
الرسول الحقيقي الاصلي ….. يتبع كلام الله و يرفض اسم الجبت، و لا يمكن ان ياتي على لسانه هذا الاسم، و من المستحيل ان النبي يلحد في ايات الله بلسان اعجمي .
و هناك من يبني حكمة على اساس ان شخص اسمه عمرو بن العاص هو من سماها ( مصر ) …….. لكن هولاء حالهم مثل حال السابقين يستندون على وثائق طابعة حديثة عمرها من عمر الطابعة ( 250 سنة ) تقريبا .
و هولاء مشكلتهم ان لا يريدون استيعاب ان المعلومة عمرها موجود في داخلها ، مادامت المعلومة مدونة في وثيقة مطبعية فعمر المعلومة لا يتجاوز عمر الطابعة …. لذلك من يريد كلام عاقل و كلام منطقي عليه ان يعطيني وثيقة قديمة جدا تؤكد معلومته .
بل بالاول علينا طرح سؤال لمن يتبنى هذه النظرية على اساس معلومة عمرو بن العاص ….. هل هناك شخص اسمه عمرو بن العاص حتى يفترض بانه اول من سماها ( مصر ) ؟! .
■■■ من القراءن ■■■
{وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين}
المباني الموجودة في مصر التي اسمها زورا الاهرامات هي بيوت و كل مبنى هو بيت .
فهل هناك بقعة جغرافية في كل الارض اسمها مصر او احتمال انه كان اسمها مصر و يوجد فيها بيوت حتى تكون قبلة للناس و يقيموا الصلاة فيها ؟!
فتشوا في كل نظريات العوالم التخيلية و ابحثوا داخلها عن اي احتمال في وجود مكان اسمه مصر، و فتشوا داخل تلك الاماكن المحتملة عن بيوت .
لا يوجد اصلا اي مكان الا مصر الحالية .
فلماذا العقل لا يريد ان يلتحم بالواقع ليشاهد البيوت الموجودة في مصر و التي يتحدث عن القراءن ؟!
فهل العقل و البصر لا يريد ان يدرك و يرى الواقع ، و لا يريد ان يدرك و يشاهد تلك البيوت التي في مصر و التي يراها المجنون و الاعمى، لانه لا يريد ان يكون قد أخطأ في نظر الناس، لانه قد نشر هذه النظرية و قام بترويجها و يخاف ان يبدو في موقف محرج ؟!
■■■ من الكتاب ■■■
الكثير يستند على هذه النظرية بحجة ترجمات الغرب لنقوش مصر . و كما قلنا سابقا ترجمات الغرب مزورة و لا يصح ابدا الاستناد عليها في اطلاق اي حكم .
لكن لاباس من الذهاب الى ترجمات الغرب من اجل التاكد .
لديكم قواعد شامبليون و ترجماته لنقوش مصر .
لاحظ جيدا
1- الكلمة رقم ( 1 ) ….. تنطق ( كمت )
يوجد في الكلمة 4 رموز
الرمز الاول ( كم )
الرمز الثاني ( م )
الرمز الثالث ( ت )
الرمز الرابع ( نيوت )
لكن مجموع هذه الرموز تنطق ( كمت )
الرمز الذي عليه علامة اكس ، ينطق ( niwt ) و يعني مدينة ، لكنه لا ينطق في ترجمة شامبليون …… مع انه من المفروض ان ينطق ، او يكتب الاسم بدون احتياج لوضع الرمز هذا، او يكتب الرمز منفصل لوحده .
و المفروض ينطق (كمتنيوت)
2- الكلمة رقم ( 2 ) …. تنطق ( بكت )
يوجد في الكلمة 3 رموز
الرمز الاول ( بك )
الرمز الثاني ( ت)
الرمز الثالث ( نيوت )
لكن مجموع هذه الرموز تنطق ( بكت )
الرمز الذي عليه علامة اكس ، ينطق ( niwt ) و يعني مدينة ، لكنه لا ينطق في ترجمة شامبليون …… مع انه من المفروض ان ينطق ، او يكتب الاسم بدون احتياج لوضع الرمز هذا، او يكتب الرمز منفصل لوحده .
و المفروض ينطق (بكتنيوت)
2- الكلمة رقم ( 3 ) …. تنطق ( بكت )
يوجد في الكلمة 3 رموز
الرمز الاول ( ام)
الرمز الثاني ( ت)
الرمز الثالث ( نيوت )
لكن مجموع هذه الرموز تنطق ( بكت )
كيف ؟!
المفروض ان الكلمة تنطق ( اميت )
ايضا …الرمز الذي عليه علامة اكس ، ينطق ( niwt ) و يعني مدينة ، لكنه لا ينطق في ترجمة شامبليون …… مع انه من المفروض ان ينطق ، او يكتب الاسم بدون احتياج لوضع الرمز هذا، او يكتب الرمز منفصل لوحده .
السؤال : الكلمة رقم ( 3 ) …. هل تنطق ( امت ) ام ( بكت ) ؟
لو اعتمدنا ترجمة شامبليون و حسب قواعدة
فانه من المنطق
اذا كانت الكلمة رقم ( 2 ) و الكلمة رقم ( 3 ) تحمل نفس النطق و تحملان ثلاثة رموز و متشاركين في رمزين بينهما
فان
مراة + خبز + مدينة = هناك + خبز + مدينة = بكت
و مادام و ان رمز المراة ينطق (بك ) … فان رمز الشجرة ينطق ( بك) ايضا و ليس (ام ) حسب قواعد شامبليون .
السؤال : هل يعقل ان شكلان مختلفان يحملان نفس النطق في لغة ما ؟!
قد يحتمل
لكن اذا اعتمدنا نطق الشجرة ( ام ) فان رمز المراة ينطق ( ام) ايضا … و كلا الكلمتين تنطق ( امت )
لاحظ … الان … رمز الشجرة ينطق ( ام ) … و رمز المراة اصبح ينطق ( ام ) .
هل يمكن ان هذا الرمز المراة ينطق ( ام ) و يعني ( أم ) عكس الاب .
لاحظ جيدا حسب ترجمة شامبليون
كيف يجتمع الصوت ( م ) … في الكلمة ( 1 ) و الكلمة ( 3 ) التي تشتركان في رمزين اثنين متطابقين ( خبز + مدينة ) .
في الكلمة ( 1 ) يوجد فيها رمز يحوي مقطع صوت ( م )
رمز البومة ينطق ( م )
في الكلمة ( 3 ) يوجد فيها رمز يحوي مقطع صوت ( م)
رمز الشجرة ينطق ( ام )
الان لاحظ
لو كان رمز المراة ينطق ( ام ) حسب المعادلة السابقة . و يتطابق منطقيا مع رمز المراة .. فهي تبدو ( ام ) فعلا عكس الاب، وعندها سيكون لدينا في الكلمات الثلاث المقطع الصوتي ( ام ) .
( ) ( م ) ( خبر + مدينة )
( ام ) ( خبر + مدينة )
( ام ) ( خبر + مدينة )
هل هي صدفة ؟!
لم يبقى لدينا الا رمز واحد في الكلمة ( 1 )
اذا كانت هذه الكلمات الثلاث هي اسم مصر ، فمن المنطقي بانها اسم واحد .. و عندها سيكون الرمز الفارغ في الكلمة الاولى هو ( ا)
( ا ) ( م ) ( خبر + مدينة )
( ام ) ( خبر + مدينة )
( ام ) ( خبر + مدينة )
—————-
الان لاحظ الى ترجمة شامبليون …..(كمت) و ( بكت ) ؟!
الا … تجد بان هناك شيء غريب بين التسميتين ؟
الترجمتان مشابهتان في الحروف .. مختلفتان فقط بحرف واحد
(م) و ( ب )
الا تلاحظ بان الاختلاف بين الترجمتين … هو نفسه الاختلاف بين كلمتين اثنتين معروفة في ثقافتنا .
(مكة ) و ( بكة ) …. اختلاف بحرف ( م ) و ( ب )
هل كان شامبليون يترجم الخطوط الكتابية الاولى للقران الكريم و التي حفظ منها المسلمين القران الكريم ؟!
الا يبدو بان كلمة كمت هي اصلا ( مكة ) و كلمة بكت هي ( بكة )
كمت = مكة
بكت = بكة
هذا يتفق مع كلامنا السابق بانه اما المقطع الاخير من الكلمات ينطق ( كت ) او ينطق ( ت ) .
و عليه فان الكلمة ( 1 ) تنطق مكت ، و الكلمة ( 2 ) تنطق مكت
لماذا لا تكتب ترجمة شامبليون بهذه الطريقة افضل ( بكة )
بكت = بكة
كمت = كمة
حتى تتضح المسالة للناس اكثر .
ماهي الحقيقة ؟!
الرمز الذي عليه حرف اكس ….. ينطق قرية او مدينة او بلد .. و يكتب ( ق ) او ( ب ) او ( م ) …. و يعتمد تحديد منطوق الرمز على الرمز المرتبط به . و في حالتنا يوجد رمز ( ربوة ) .
اذن فالكلمة هي ( قرى )
الكلمة رقم ( 1) …. هناك رمز قال شامبايون بانه جلد تمساح lol . لكنه الاثل … و هو معروف عند اي عجوز موجود في المنطقة .. لو شاهده سيقول ( اثل )
الرمز الاول ينطق اثل … و يكتب ( ا )
اما رمز البومة فينطق ( ميم ) … لان الاسم الاصلي العربي الاول لهذا الطائر قبل تحريف اسمه كان يعرف بطائر ( الميم ) .
ميم ….. و يكتب ( م )
اذن الكلمة هي ( ام القرى )
مادام و ان كلمة ( كمت ) تحوي رمز ( اثل )
فهي اشارة لمن يستبدل خير ب شر
من يستبدل ( كمت ) او ( مكة ) ب ( ام القرى ) او ( بكة )
و اما الكلمة ( 2 )
فرمز المراة ينطق لوحده ( ام ) …..و تنطق الكلمة …. ام القرى ، و ليس بكيت حسب ترجمة شامبليون .
{وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير}
——————–
يعني بالمختصر …….. المسلم غفل عن نقطة هامة جدا .
القران = كلام + واقع
المسلم يعتقد اعتقاد راسخ بان القراءن نص صحيح و هو بالفعل نص صحيح ، فالمسلم قد حافظ على القراءن بدرجة فائقة جدا دون اي نص مقدس موجود في الارض ، لكنه نسى شيء اخر مرتبط بالقراءن، و هو الواقع .
الغرب حاول تزوير القراءن و لم يستطع ان يحرفه ، لانه كان محفوظ في صدور الناس ، لذلك فالغرب اتجه الى مكان اخر ، فقام بمشروع تزوير مسميات الواقع المحيط بالقراءن و التي يتحدث عنها القراءن، و بعدها سيتم تعطيل كلمات القراءن ، و لذلك ف المسلم قد فقد بعض معاني كلمات القراءن، و لم يعد يدرك مقاصد بعض الكلمات الهامة في القراءن بسبب مشروع تزوير مسميات الواقع .
.
فتبديل المحتل لاسم مدينة( مصر) الى (القاهرة )، كان هو من بين مشروع تزوير الواقع ….. حتى لا يدرك المسلم بعدها في المستقبل مكان مصر الحقيقي و تتعطل كلمات القراءن ، و اصرار الغرب على تسمية مصر ب ايجبت ، هو ايضا من ضمن هذا المشروع في تحريف الواقع .
و بسبب هذا المشروع لم يعد المسلم يعرف معنى الانجيل و التوراة، لان تلك المسميات قد اخفيت من الواقع و استبدلت بمسميات جديدة مزيفة ، و اصبح المسلم يعتقد بان كتاب اليهود التوراة و الانجيل هو كتاب العهد الجديد .
الغرب منشغل بطمس و ازالة كلمات القراءن من الواقع ……… منشغل بتحريف الواقع ، و هذا هو الوعي الغربي الموجود خلف التسميات و الذي كتب للناس كل هذا التاريخ …. و هو وراء صناعة هذه الموجه حول ان مصر القراءن ليست مصر الحالية … التي يتبناها مؤرخين لدينا و قراء و باحثين … سوى كانوا بوعي ضمن هذا المشروع او بغير وعي .
و بالعقل و المنطق و القراءن و الكتاب و التاريخ و لديكم واقع مثبت و ذاكرة حية متصلة لشعب تعداده 90 مليون و عالم محيط مازال ذاكرته الشعبية عندها اصرار عجيب على تسمية مدينة القاهرة ( مصر) ….. بالرغم من قيام الالباني الذي نصبه المحتل بتبديل اسمها من مصر الى القاهرة . .
و لديكم عبارة ( مصر ام الدنيا ) ….. مازالت في الثقافة المحلية لسكان مصر، و هي ليست الا ذاكرة اصيلة متوارثة من قديم الزمان … هي استدعاء لحقيقة اصيلة في الماضي كانت موجودة لدى كل سكان المنطقة ..
مصر ام الدنيا … ليست الا مقولة …. تستدعي حقيقة دينية و ثقافية و تاريخية و لسانية قديمة في اللاوعي الجمعي و هي :
مصر ام القرى .
اسمها من قديم الازل مصر، من قبل دخول نابليون بونابرت و من قبل شامبليون و من قبل الالباني و سايكس بيكو .
هي ………. مصر ام القرى .
هذا هو واقع ثابت متصل و مستمر و حقيقة … و هناك شيطان لا يريد احد ان يصل اليها ابدا ……..حتى لا تنكشف اللعبة التي تمت على الاميين . و لا ينهار كل بناء الغرب الذي قاموا به في المنطقة و العالم ……… و لا ينهار سايكس بيكو و لا تسقط دولة لقطاء الكيان الصهيوني و لا يسقط مشروع الصهيوني في المنطقة و العالم و لا ينهار مسجد ضرار .
و اسباب انتشار موجة ان مصر القراءن ليست مصر الحالية، لان كل اللعبة الغربية الشيطانية العالمية التي وقعت على المنطقة قد بدات من مصر ، و لابد من جعل المسلم يعتقد بان مصر القراءن ليست مصر الحالية.
لان مصر يوجد فيها القبلة و البيت الحرام، و مكة مسجد ضرار من صناعة الغرب الشيطاني الماسوني بمساعدة الاتراك و الاعراب .
و هذا هو المنطلق الحقيقي للوعي الذي يقف خلف صناعة هذه النظرية و ترويجها .
.
.
.
.