2018-10-28T22:00:00-08:00
في اي نظام كتابي ، يكون اصحاب الكتابة هم الاكثر دراية بالطريقة الصحيحة في قراءة كتابتهم.
لماذا ؟
الكثير لا يدرك بان كل نقوش الحضارات القديمة لم تكن تكتب الحروف الصوتيه في نقوشها …. فتجد صعوبة في تهجئة الكلمة الصحيحة …….. لكن كاتبها الاصلي يعرف كيف يقرا النص بشكل صحيح … فهي كتابته و معتاد على كتابتها بتلك الطريقة .
و تلاحظ هذا …. عندما تقرا في النت ابحاث حول ترجمات الواح جلجامش ، فتجد عملية الترجمة بهذه الطريقة فهي تضع بعد كل حرف ساكن عدة حروف صوتية ، و حتى الحروف الساكنة ، فكل حرف موجود ضمن مجموعة من الحروف المشابهة لها في المخرج و المتقاربة في الصوت ، و لذلك فانت تستطيع ان تفترض عشرات بل مئات الالاف من الترجمات للنقوش التي يمكن تكوينها بهذه الطريقة .
هذا الظاهرة كانها كانت ثقافة راسخة في المنطقة …. و انعكست هذه الثقافة على نظام الكتابة بالعربية … لكن العربية بشكلها الحالي عالجت تلك النقطة باختراع علامات التشكيل (فتحة و ضمة و كسرة و سكون).
مثال :
لو طلبت من شخص يجيد القراءة العربية بان يقوم بقراءة هذه الكلمة ( كتب ) …. فانه سينطقها بطريقتين مختلفتين :
● سينطقها كتب ( بفتح الكاف – كاتابا). و التي تعني فعل الكتابة في الماضي.
● والثانية كتب ( بضم الكاف – كوتوب) … و التي تعني جمع كتاب.
لكنه لا يستطيع تحديد الكلمة الصحيحة التي نريدها …. الا حسب سياق الجملة التي وردت فيها الكلمة ….. لانه يعرف نظام الكتابة و يدرك طريقة القراءة الصحيحة فهو صاحبها، و هذا ما كان موجود في النقوش القديمة تماما.
سنحاول تقريب المعنى اكثر بمثال اخر … ليتضح معنى …. ادراك القراءة الصحيحية الذي نقصده .
لو كتبنا جملة ما بالعربية و لكن بدون النقاط التي على الحروف، و لنفرض ان الجملة هي :
محمد يكتب مقال
و قمنا بمسح النقاط في كلمة ( يكتب ) ، و في كلمة ( مقال )
ثم طلبنا من شخص يجيد القراءة العربية ، بان يقرا الجملة بعد ان مسحنا النقاط … ستجد بانه لن يجد صعوبة في قراءة الحملة و سينطقها كما نريدها …. لماذا ؟
لانه نظام الكتابة لديه ، و يدرك الكتابة بسبب اعتياده على هذا الشكل الكتابي …… و لن يجد صعوبة في فهم المعنى … و سيقرأ الجملة بشكل صحيح … حتى لو حدث تغير في الشكل المعتاد عليه .
ماهو النظام المتبع في الكتابة القديمة في المنطقة ؟
1- كما تحدثنا سابقا … فنظام الكتابة في نقوش المنطقة لم يكن يكتب الحروف الصوتيه ( ا و ي ) في نقوشه.
2- جميع نقوش المنطقة تكتب من اليمين الى اليسار …… و هنا استغرب من البعض الباحثين الذين لم يستوعبوا هذه النقطة، و لم يستوعبوا بان النظام الحديث في الكتابة الموجود لدينا هو ميراث النظام السابق تماما و استغرب جدا كيف يمرون على هذه النقطة بدون ادنى تفكير … لان البعض يعتمد طريقة الغرب في قراءة النقوش القديمة …….. بنفس نظام الغرب من اليسار الى اليمين كحقيقة مطلقة … شيء مضحك فعلا .
3- جميع نقوش المنطقة تكتب من اعلى الى اسفل ……… و ليس العكس … و هنا ايضا استغرب جدا ….. يقرا من اسفل الى اعلى ؟! لانه منطقيا …. ايهما يبدو لك الطبيعي ؟ …….. هل من اعلى الى اسفل ام من اسفل الى اعلى ؟!
هل سلطة الغرب المعرفية جعلت الباحثين لدينا لا يثقون اطلاقا بانفسهم و بعقولهم و بتفكيرهم و بقدراتهم ؟ … ربما لو قال باحث غربي ان قرد كتب نقش قديم في المنطقة ….. فربما سيصدقه الجميع .
——————–
الان دعونا نشاهد الصورة
و لنفترض بان لدينا نظام كتابي بمثل هذه الطريقة المرسومة في الصورة .
الان دعونا نتخيل مشهد القصة التي تتحدث عن الحاكم الروماني اليوناني الذي استدعى 70 شخص لترجمة كتاب العهد القديم من العبرية الى اليونانية ( على حسب زعمهم) ……. و لنفرض با هذا الكتاب مكتوب بنفس النظام الكتابي الموجود في الصورة .
1- سيصادفون الشكل الكتابي رقم (1)
و لانهم يقراون من اسفل الى اعلى .
فسينطقون الكلمة .. هكذا ( عبر ) ، و سينقلونها الى نظام الكتابة الجديد ( النظام اليونانية) بالشكل ( عبر ).
بينما القراءة الصحيحة للكلمة هي ( عرب )
2- سيصادفون الشكل الكتابي رقم (2)
و لان الروم اليونان لا يستطيعون نطق حرف ( ق ) فسوف ينطقون حرف (ق) كحرف ( ك) … لان مخرج الصوت للحرفين متقارب .
و لان هذا النظام الكتابي لا يوجد فيه حروف العلة ، الا ان اصحاب هذا النظام الكتابي الاصليين ……….. يدركون بان بعد حرف ( ي) هناك حرف ( و ) كما في كلمة ( يوم) ، لانه نظامهم الكتابي و هم معتادون على هذا الشكل في الكتابة ……… الا ان السبعين رجل اختاروا حرف ( ا ) بدل حرف ( و ) .
و سينطقون الكلمة بالطريقة ( كيام ) …. و سينقلونها الى النظام الكتابي الجديد ( النظام اليوناني ) بالشكل ( فيكيام ) ……. لان حرفي ( في ) هو اداة التعريف في اللغة اليونانية . و هي نفسها الكلمة الموجودة في اللغة العبرية ( فيكيام).
بينما القراءة الصحيحة للكلمة هي ( القيوم )
3- سيصادفون الشكل الكتابي رقم (3 )
و لان الروم اليونان لا يستطيعون نطق حرف ( ق ) و حرف ( ع) فانهم سينطقون حرف (ق) كحرف ( ك) … و سينطقون حرف ( ع ) كحرف ( ا ) … لان مخرج الصوت للحرفين ( ق – ك ) متقارب ، و كذلك مخرج الصوت للحرفين ( ع – ا ) متقارب ايضا .
و لان السبعين رجل كانوا يقراون من اسفل متجهين يسارا ثم الى الاعلى … فانهم سينطقون هذا الشكل الكتابي بالطريقة ( كنع )، لكنهم سينقلونها الى النظام الكتابي الجديد ( النظام اليوناني ) بالشكل ( كنان ) ….. و هو النطق الموجود في اللغات الاوروبية للكلمة ( Canaan ) ..لان حرف ( ع ) غير موجود في لسان الروم و لا يستطيعون نطقه …… لكنهم سينقلونها للغة العربية بالشكل كنعان.
بينما القراءة الصحيحة للكلمة هي ( عنقاء )
انا وضعت بجانب كلمة ( كنع ) كلمة ( انك ) ، حتى يدرك الكثير جيدا العلاقة بين الكلمتين ، لان هذه الكلمة (انك ) هي النطق اليوناني الاولى للشكل الكتابي الثالث ، و التي نقلوها الى نظامهم الكتابي بالشكل ( فينكس ) .. لان حرف ( ق ) لا يوجد في لغتهم و استبدلوه بحرف (ك) … و حرف ( ع) لا يوجد في لغتهم و استبدلوه بحرف ( ا ) …. و حرفي ( في ) اداة التعريف في اللغة اليونانية …….. و اما حرف ( س) فهو اضافة معروفة و دائمة و مشهورة في لغتهم . و كما يعرف الجميع بان( فينكس) هو طائر العنقاء .
( انكا) الا يذكركم هذا الاسم بشيء ؟ …… التسمية الاسبانية اللاتينية لشعب في امريكا الحنوبية الذين يقدسون طائر النسر .
لقد استعار الاسبان التسمية السابقة اليونانية و اطلقوها على شعب في امريكا الجنوبية .
هل اتضحت الصورة ؟
——————–
انا اردت من هذا الموضوع و من هذا النموذج ، تبسيط اشياء و تصحيح اخطاء و اسقاط خرافات عديدة :
● بعض الباحثين مازالوا يرددون مقولة ان العبرية لهجة عربية قديمة … و هذا غير صحيح اطلاقا .
لان الباحثين لدينا يستندون على وجود تشابه بين المفردات العربية مع المفردات العبرية …… و الاختلاف بسيط بينهما. فاعتقدوا بان الامر يدل على انها لهجات ربما قديمة .
هولاء الباحثين لم يستطيعوا الاجابة على اسئلة عديدة جدا منطقية تفرض نفسها قبل ترديد مثل هذا الخطأ ….. فلم يخطر على بالهم فكرة ….. بكون هولاء السبعين رجل …… هم من يعود لهم الفضل في اختراع اللغة العبرية … لتكون هي لغة الكتاب الذي سيصنع عالم جديد للامبراطورية الرومانية و يمحي العالم القديم .
و سيدركون حقيقة كون اللغة العبرية اصلا ظهرت نتيجة لترجمة يونانية محرفة لنص عربي فصيح و قديم.
و من الطبيعي جدا … بان الترجمة المحرفة ستنتج لغة مشابهة نوعا ما للعربية .
هذه حقيقة اللغة العبرية ببساطة … لغة محرفة عن اللغة الاصلية … هذا كل ما في الامر .
فكلمة (عربية ) ستصبح بعد التحريف ( عبرية )
و كلمة (عرب ) ستصبح بعد التحريف ( عبر )
و كلمة ( سلام ) ستصبح بعد التحريف ( شلوم )
و هذه النقطة التي لا يريد ان يستوعبها المؤرخ فاضل الربيعي ، و هو يتحدث دائما بان العبرية لهجة عربية قديمة . بالرغم من منهجة القائم على فكرة ان النسخة الاولى و الاصلية لكتاب العهد القديم مكتوب بلغة يونانية .
و هنا تستغرب جدا . هل عجز مؤرخنا عن تفسير سبب هذا الامر الغريب ام ان هذا الشيء الغريب لم ياتي في ذهنه بعد ؟!
كيف يعقل بان اول نسخة من كتاب خاصة بدين و بلغة عبرية و مكتوب بلغة يونانية …… هذا يدل على اننا امام حادثة ترجمة فقط …….. ظهرت اللغة نتيجة ترجمة محرفة .
كتاب العهد القديم … ليس الا عمل قام به سبعين روماني يوناني لترجمة نص عربي قديم جدا … و خرج من تلك الترجمة هذه اللغة الجديدة فقط فقط …… ثم قامت الدولة الرومانية بتعميم هذا الكتاب العهد القديم …….. و نشره كديانة لتسير في فلكهم السياسي و تصنع مجتمعات تؤمن به في كل مكان لاجل نشر هذا العالم الجديد الموجود في هذا الكتاب ….. الذي صنعه الرومان.
اللغة العبرية ……….. عبارة عن خليط من لغة يونانية و لغة عربية محرفة .
هذه الحقيقة المؤكدة .
{من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه}
{لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين}
● ارفقت في الصورة بوست لباحث في التاريخ و متخصص في علم اللغات لتوضيح حالة الاعاقة الفكرية الموجودة و المتواصلة في المنطقة في فهم العلاقة بين الفينقين و الكنعانين .
فهذا الباحث واقع في حيرة شديدة …في التفريق بين الفينقين و الكنعانين … و هذا الامر جعله يقرن الاثنين مع بعض للخروج من هذه الصعوبة .. لكن تستغرب :
هل اليونان اخذوا كتابتهم من الفينقين ام من الكنعانين ؟ ، لماذا يضع الاسمين مع بعض و كانهم شعب واحد ….. طيب ماداموا شعب واحد .. فتسمية واحدة تكفي ……. لماذا دمج الاثنين مع بعض ؟ … يا ايها الباحث اختر تسميه واحدة فقط .
شعبين ام شعب واحد ؟
هل سال هذا الباحث نفسه …. لماذا الفينقين يختفون فجاءة من التاريخ و يحل مكانهم شعب جديد اخر اسمه ( كنعانين ) و مع ظهور ( كنعان ) …. تتكرر معنا نفس قصة ( الفينقين ) تماما .
فالكنعانيون يظهرون في الشام … و بعد فترة من الزمن يهاجرون الى شمال افريقيا و حتى اسبانيا … لكنهم لا يمرون اطلاقا عبر مصر القريبة لهم …. فمصر ليست كنعانية .
ثم يظهر تاريخ جديد يقول ………..الكنعانيون هم الهكسوس و دخولوا مصر و استوطنوا فيها مدة من الزمن … ..و كان دخولهم الى مصر في 1200 ق.م ، و هو نفس تاريخ ظهور الفينقين، لكن دخولهم مصر هذه المرة بشكل احتلال و ليس بشكل تجارة كما هو طبيعة الفينقين …… و كانها رواية واحدة … بديكورات مختلفة .
ثم تظهر نظرية جديدة ………. تقول بان الكنعانين جاءوا من اليمن.
نفس قصة الفينقين …. تماما .
هذا التطابق …… هو السبب الحقيقي ……… الذي اوجد صعوبة في الفصل بين هذين الشعبين .. و سبب خلط و تداخل في الزمن في عقل الباحث و القارىء و لا يستطيع ايجاد نقطة يستطيع منها فهم ازمنة هذين الشعبين .. و هذا الشيء خلق جدال تاريخي في الشام و شمال افريقيا بين اختيار تسمية فينقين او كنعانين … فهناك من يفضل تسمية فينقين و البعض يفضل تسمية كنعانين و البعض يختار الاثنين مع بعض .
هذا الباحث الجزائري …… يذكر دائما مقولة القديس اغسطين التي تقول : بانه حين كان يسال سكان تلك المناطق يقولون بانهم كنعانيون ….. و يستدل بها للتاكيد على تاريخ حقبة كنعان في شمال افريقيا و بانهم جاءوا من الشام .
لكن السؤال :
لماذا لم يخرج كنعاني واحد ابن ستين محترم ههه …. و يتحدث عن نفسه و يقول نحن الكنعانين و يكتب عن نفسه . .. و لماذا لم يستمروا حتى يومنا هذا لنشاهدهم امامنا .. هل الكنعانين خرس و لا يستطيعون الكلام ….. ام انهم يحتاجون الى قديس ليتكلم بالنيابة عنهم و يعرفنا عنهم و يؤكد لنا بانهم موجودين ؟ lol
هذا الباحث …….. لم يستوعب بان مقولة هذا القديس لم تقال بهذه الطريقة و بهذا الشكل الا لأجل تثبيت هذا التسمية و لتأكيد حقبة زمنية تتطابق مع رواية كتاب العهد القديم.
الحقيقة ……. اسم كنعان لم يظهر لدينا الا مع ظهور كتاب العهد القديم فقط …….. هذا الشعب موجود ضمن العالم الجديد الذي صنعه الروم اليونان في داخل كتاب العهد القديم …. و المقولة السابقة التي لم تاتي الا على لسان قديس و ليس على لسان هيرودت او مؤرخ اخر ……… دليل على صحة استنتاجنا .
لابد من تاكيد وجود كنعان على لسان قديس يؤمن بالعهد القديم، لان ظوهر اسم كنعان بدا مع ظهور كتاب العهد القديم .
بدليل …… ان هذا الاسم في مخيلتنا مرتبط بقصة دينية .. فيه نكهة دينية …لانه اسم موجود في نصوص العهد القديم … و شجرة نسبه موجودة في العهد القديم .. فاول ظهور لهذا الاسم جاء في كتاب العهد القديم .
بينما اسم فينقين مرتبط في مخيلتنا بصورة سحرية من عالم اسطوري ساحري .. و طبيعي هذا لانها تسميه نجدها في مؤلفات اليونان التاريخية و في عالم اسطوري بعيد عن الاديان الحالية .
من اهم اسباب كتابتنا للمثال السابق حول الانظمة الكتابية و الموجود في الصورة …. لاجل توضيح هذه النقطة ……. حتى يدرك و يستوعب الجميع …… بان الكنعانين هم انفسهم الفينقيون ، و السبب الحقيقي لاختلاف التسميات …. هو الترجمة المحرفة فقط فقط .
مسميات ظهرت نتيجة ترجمات محرفة ، و لم تظهر من ذات نفسها و تعبر عن نفسها بشكل مستقل بدون وساطة اخرى .
الم يسال هذا الباحث نفسه :
– كيف ان هذين الشعبين الفينقين و الكنعانين بذلك التاريخ الكبير الذي كتب عنهم الروم اليونان و العهد القديم، لكنهما لم يستطعا ان يعرفا عن نفسيهما ابدا، بل احتاجا الى وسيط اخر للتعريف بهما .. هذا الوسيط هو الروم اليونان و العهد القديم .
– و لو كان هذين الشعبين … شعب واحد … و كان موجود و حقيقي ، فكيف يعقل بان هذا الشعب الذي اخترع الكتابة و علم اليونان الكتابة، لكنه طوال وجوده لم يترك لنا الا نصوص بسيطة جدا و عاش في صمت شديد .. و كانا يفشي بكل اسراره لعند الرومان و العهد القديم فقط…… ثم اختفى فجاءة بلغته و اديانه و كتابته …. و لا وجود لاي كارثة حدثت حتى نعتقد بانها السبب وراء انقراضه.
هل سال الباحث نفسه :
كيف ان هذا الشعب لا يعرف احد في المنطقة اي شيء عنه ، و لولا الروم اليونان و العهد القديم لما عرفناهم …. رغم انه قد وجد في منطقتنا مدة زمنية طويلة و استطاعا ان يؤثرا على العالم كله حتى وصلوا امريكا … لكنه لم يستطعا ان يؤثرا على منطقتنا و يتركا فيها ذكرى قديمة يتم توارثها ….سوى كانت لغة حية او دين او مكتبة نصية كبيرة او معبد او معلم عمراني كبير و واضح …… وحدهم الرومان من يعود الفضل لهم في تعريفنا بهذا الشعب .
متى سيفهمون ؟!
– بان هذه الشعوب ظهرت نتيجة ترجمات محرفة لنصوص قديمة و لا وجود حقيقي لهما .. شعوب خلقتها ترجمات محرفة … و لان هذه الترجمة المحرفة موجودة في كتاب ديني يؤمن به مجموعة من الناس …….. فهذا الايمان جعلنا نعتقد بان هذا الكتاب الديني يتحدث عن عالم حقيقي كان موجود …. و الا لما امن به مجموعة الناس … كيف يعقل ان يؤمن ناس بعالم غير موجود ؟!
بينما الحقيقة ان العهد القديم ….. كتاب من ابداع و اختراع عقل الدولة الرومانية فقط …….. لصناعة عالم جديد وهمي و محرف و مزور ، يمسح العالم القديم كله …. و يؤسس لعالم جديد يكون الروم هم اسياده … لانه عالم قد كتب بلغة الرومان و بمخيلتهم .
و لان اسم كنعان مذكور في كتاب العهد القديم ….. فلا بد عندها من صناعة تاريخ وهمي لهذا الشعب و تاكيد وجوده .. حتى يؤكد صحة كتاب العهد القديم .
و نفس الحال مع الفينقين ….. هذا الشعب الذي ورد ذكره في تاريخ الروم اليونان ……. في زمن الاساطير قبل ظهور الاديان الحالية حسب الزمن الروماني الوهمي …. لابد من اغراق المكتبات بتاريخ كبير جدا عن هذا الشعب في كافة الجوانب ……. و تضخيم هذا الشعب و نسب اعمال ضخمة له … من اجل الايمان بحقيقته، حتى يتم تاكيد التاريخ الذي كتبه الروم اليونان .. هذا التاريخ الوهمي التي صعد عليها الغرب الى يومنا هذا .
الفينقبين و الكنعانين ….. عوالم وهمية …. من اجل تاكيد صدق التاريخ اليوناني و صدق كتاب العهد القديم .
هذه هي الحقيقة .
عالم وهمي ظهر نتيجة نصوص وهمية و محرفة ………. عالم لم يتحدث عن نفسه بنفسه ……. عالم صامت و اخرس. وحده الغرب العبقري من يستطيع ان يستنطق هذا العالم الصامت و الاخرس.
ههه
——————–
{وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون}
صدق الله العظي
لماذا ؟
الكثير لا يدرك بان كل نقوش الحضارات القديمة لم تكن تكتب الحروف الصوتيه في نقوشها …. فتجد صعوبة في تهجئة الكلمة الصحيحة …….. لكن كاتبها الاصلي يعرف كيف يقرا النص بشكل صحيح … فهي كتابته و معتاد على كتابتها بتلك الطريقة .
و تلاحظ هذا …. عندما تقرا في النت ابحاث حول ترجمات الواح جلجامش ، فتجد عملية الترجمة بهذه الطريقة فهي تضع بعد كل حرف ساكن عدة حروف صوتية ، و حتى الحروف الساكنة ، فكل حرف موجود ضمن مجموعة من الحروف المشابهة لها في المخرج و المتقاربة في الصوت ، و لذلك فانت تستطيع ان تفترض عشرات بل مئات الالاف من الترجمات للنقوش التي يمكن تكوينها بهذه الطريقة .
هذا الظاهرة كانها كانت ثقافة راسخة في المنطقة …. و انعكست هذه الثقافة على نظام الكتابة بالعربية … لكن العربية بشكلها الحالي عالجت تلك النقطة باختراع علامات التشكيل (فتحة و ضمة و كسرة و سكون).
مثال :
لو طلبت من شخص يجيد القراءة العربية بان يقوم بقراءة هذه الكلمة ( كتب ) …. فانه سينطقها بطريقتين مختلفتين :
● سينطقها كتب ( بفتح الكاف – كاتابا). و التي تعني فعل الكتابة في الماضي.
● والثانية كتب ( بضم الكاف – كوتوب) … و التي تعني جمع كتاب.
لكنه لا يستطيع تحديد الكلمة الصحيحة التي نريدها …. الا حسب سياق الجملة التي وردت فيها الكلمة ….. لانه يعرف نظام الكتابة و يدرك طريقة القراءة الصحيحة فهو صاحبها، و هذا ما كان موجود في النقوش القديمة تماما.
سنحاول تقريب المعنى اكثر بمثال اخر … ليتضح معنى …. ادراك القراءة الصحيحية الذي نقصده .
لو كتبنا جملة ما بالعربية و لكن بدون النقاط التي على الحروف، و لنفرض ان الجملة هي :
محمد يكتب مقال
و قمنا بمسح النقاط في كلمة ( يكتب ) ، و في كلمة ( مقال )
ثم طلبنا من شخص يجيد القراءة العربية ، بان يقرا الجملة بعد ان مسحنا النقاط … ستجد بانه لن يجد صعوبة في قراءة الحملة و سينطقها كما نريدها …. لماذا ؟
لانه نظام الكتابة لديه ، و يدرك الكتابة بسبب اعتياده على هذا الشكل الكتابي …… و لن يجد صعوبة في فهم المعنى … و سيقرأ الجملة بشكل صحيح … حتى لو حدث تغير في الشكل المعتاد عليه .
ماهو النظام المتبع في الكتابة القديمة في المنطقة ؟
1- كما تحدثنا سابقا … فنظام الكتابة في نقوش المنطقة لم يكن يكتب الحروف الصوتيه ( ا و ي ) في نقوشه.
2- جميع نقوش المنطقة تكتب من اليمين الى اليسار …… و هنا استغرب من البعض الباحثين الذين لم يستوعبوا هذه النقطة، و لم يستوعبوا بان النظام الحديث في الكتابة الموجود لدينا هو ميراث النظام السابق تماما و استغرب جدا كيف يمرون على هذه النقطة بدون ادنى تفكير … لان البعض يعتمد طريقة الغرب في قراءة النقوش القديمة …….. بنفس نظام الغرب من اليسار الى اليمين كحقيقة مطلقة … شيء مضحك فعلا .
3- جميع نقوش المنطقة تكتب من اعلى الى اسفل ……… و ليس العكس … و هنا ايضا استغرب جدا ….. يقرا من اسفل الى اعلى ؟! لانه منطقيا …. ايهما يبدو لك الطبيعي ؟ …….. هل من اعلى الى اسفل ام من اسفل الى اعلى ؟!
هل سلطة الغرب المعرفية جعلت الباحثين لدينا لا يثقون اطلاقا بانفسهم و بعقولهم و بتفكيرهم و بقدراتهم ؟ … ربما لو قال باحث غربي ان قرد كتب نقش قديم في المنطقة ….. فربما سيصدقه الجميع .
——————–
الان دعونا نشاهد الصورة
و لنفترض بان لدينا نظام كتابي بمثل هذه الطريقة المرسومة في الصورة .
الان دعونا نتخيل مشهد القصة التي تتحدث عن الحاكم الروماني اليوناني الذي استدعى 70 شخص لترجمة كتاب العهد القديم من العبرية الى اليونانية ( على حسب زعمهم) ……. و لنفرض با هذا الكتاب مكتوب بنفس النظام الكتابي الموجود في الصورة .
1- سيصادفون الشكل الكتابي رقم (1)
و لانهم يقراون من اسفل الى اعلى .
فسينطقون الكلمة .. هكذا ( عبر ) ، و سينقلونها الى نظام الكتابة الجديد ( النظام اليونانية) بالشكل ( عبر ).
بينما القراءة الصحيحة للكلمة هي ( عرب )
2- سيصادفون الشكل الكتابي رقم (2)
و لان الروم اليونان لا يستطيعون نطق حرف ( ق ) فسوف ينطقون حرف (ق) كحرف ( ك) … لان مخرج الصوت للحرفين متقارب .
و لان هذا النظام الكتابي لا يوجد فيه حروف العلة ، الا ان اصحاب هذا النظام الكتابي الاصليين ……….. يدركون بان بعد حرف ( ي) هناك حرف ( و ) كما في كلمة ( يوم) ، لانه نظامهم الكتابي و هم معتادون على هذا الشكل في الكتابة ……… الا ان السبعين رجل اختاروا حرف ( ا ) بدل حرف ( و ) .
و سينطقون الكلمة بالطريقة ( كيام ) …. و سينقلونها الى النظام الكتابي الجديد ( النظام اليوناني ) بالشكل ( فيكيام ) ……. لان حرفي ( في ) هو اداة التعريف في اللغة اليونانية . و هي نفسها الكلمة الموجودة في اللغة العبرية ( فيكيام).
بينما القراءة الصحيحة للكلمة هي ( القيوم )
3- سيصادفون الشكل الكتابي رقم (3 )
و لان الروم اليونان لا يستطيعون نطق حرف ( ق ) و حرف ( ع) فانهم سينطقون حرف (ق) كحرف ( ك) … و سينطقون حرف ( ع ) كحرف ( ا ) … لان مخرج الصوت للحرفين ( ق – ك ) متقارب ، و كذلك مخرج الصوت للحرفين ( ع – ا ) متقارب ايضا .
و لان السبعين رجل كانوا يقراون من اسفل متجهين يسارا ثم الى الاعلى … فانهم سينطقون هذا الشكل الكتابي بالطريقة ( كنع )، لكنهم سينقلونها الى النظام الكتابي الجديد ( النظام اليوناني ) بالشكل ( كنان ) ….. و هو النطق الموجود في اللغات الاوروبية للكلمة ( Canaan ) ..لان حرف ( ع ) غير موجود في لسان الروم و لا يستطيعون نطقه …… لكنهم سينقلونها للغة العربية بالشكل كنعان.
بينما القراءة الصحيحة للكلمة هي ( عنقاء )
انا وضعت بجانب كلمة ( كنع ) كلمة ( انك ) ، حتى يدرك الكثير جيدا العلاقة بين الكلمتين ، لان هذه الكلمة (انك ) هي النطق اليوناني الاولى للشكل الكتابي الثالث ، و التي نقلوها الى نظامهم الكتابي بالشكل ( فينكس ) .. لان حرف ( ق ) لا يوجد في لغتهم و استبدلوه بحرف (ك) … و حرف ( ع) لا يوجد في لغتهم و استبدلوه بحرف ( ا ) …. و حرفي ( في ) اداة التعريف في اللغة اليونانية …….. و اما حرف ( س) فهو اضافة معروفة و دائمة و مشهورة في لغتهم . و كما يعرف الجميع بان( فينكس) هو طائر العنقاء .
( انكا) الا يذكركم هذا الاسم بشيء ؟ …… التسمية الاسبانية اللاتينية لشعب في امريكا الحنوبية الذين يقدسون طائر النسر .
لقد استعار الاسبان التسمية السابقة اليونانية و اطلقوها على شعب في امريكا الجنوبية .
هل اتضحت الصورة ؟
——————–
انا اردت من هذا الموضوع و من هذا النموذج ، تبسيط اشياء و تصحيح اخطاء و اسقاط خرافات عديدة :
● بعض الباحثين مازالوا يرددون مقولة ان العبرية لهجة عربية قديمة … و هذا غير صحيح اطلاقا .
لان الباحثين لدينا يستندون على وجود تشابه بين المفردات العربية مع المفردات العبرية …… و الاختلاف بسيط بينهما. فاعتقدوا بان الامر يدل على انها لهجات ربما قديمة .
هولاء الباحثين لم يستطيعوا الاجابة على اسئلة عديدة جدا منطقية تفرض نفسها قبل ترديد مثل هذا الخطأ ….. فلم يخطر على بالهم فكرة ….. بكون هولاء السبعين رجل …… هم من يعود لهم الفضل في اختراع اللغة العبرية … لتكون هي لغة الكتاب الذي سيصنع عالم جديد للامبراطورية الرومانية و يمحي العالم القديم .
و سيدركون حقيقة كون اللغة العبرية اصلا ظهرت نتيجة لترجمة يونانية محرفة لنص عربي فصيح و قديم.
و من الطبيعي جدا … بان الترجمة المحرفة ستنتج لغة مشابهة نوعا ما للعربية .
هذه حقيقة اللغة العبرية ببساطة … لغة محرفة عن اللغة الاصلية … هذا كل ما في الامر .
فكلمة (عربية ) ستصبح بعد التحريف ( عبرية )
و كلمة (عرب ) ستصبح بعد التحريف ( عبر )
و كلمة ( سلام ) ستصبح بعد التحريف ( شلوم )
و هذه النقطة التي لا يريد ان يستوعبها المؤرخ فاضل الربيعي ، و هو يتحدث دائما بان العبرية لهجة عربية قديمة . بالرغم من منهجة القائم على فكرة ان النسخة الاولى و الاصلية لكتاب العهد القديم مكتوب بلغة يونانية .
و هنا تستغرب جدا . هل عجز مؤرخنا عن تفسير سبب هذا الامر الغريب ام ان هذا الشيء الغريب لم ياتي في ذهنه بعد ؟!
كيف يعقل بان اول نسخة من كتاب خاصة بدين و بلغة عبرية و مكتوب بلغة يونانية …… هذا يدل على اننا امام حادثة ترجمة فقط …….. ظهرت اللغة نتيجة ترجمة محرفة .
كتاب العهد القديم … ليس الا عمل قام به سبعين روماني يوناني لترجمة نص عربي قديم جدا … و خرج من تلك الترجمة هذه اللغة الجديدة فقط فقط …… ثم قامت الدولة الرومانية بتعميم هذا الكتاب العهد القديم …….. و نشره كديانة لتسير في فلكهم السياسي و تصنع مجتمعات تؤمن به في كل مكان لاجل نشر هذا العالم الجديد الموجود في هذا الكتاب ….. الذي صنعه الرومان.
اللغة العبرية ……….. عبارة عن خليط من لغة يونانية و لغة عربية محرفة .
هذه الحقيقة المؤكدة .
{من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه}
{لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين}
● ارفقت في الصورة بوست لباحث في التاريخ و متخصص في علم اللغات لتوضيح حالة الاعاقة الفكرية الموجودة و المتواصلة في المنطقة في فهم العلاقة بين الفينقين و الكنعانين .
فهذا الباحث واقع في حيرة شديدة …في التفريق بين الفينقين و الكنعانين … و هذا الامر جعله يقرن الاثنين مع بعض للخروج من هذه الصعوبة .. لكن تستغرب :
هل اليونان اخذوا كتابتهم من الفينقين ام من الكنعانين ؟ ، لماذا يضع الاسمين مع بعض و كانهم شعب واحد ….. طيب ماداموا شعب واحد .. فتسمية واحدة تكفي ……. لماذا دمج الاثنين مع بعض ؟ … يا ايها الباحث اختر تسميه واحدة فقط .
شعبين ام شعب واحد ؟
هل سال هذا الباحث نفسه …. لماذا الفينقين يختفون فجاءة من التاريخ و يحل مكانهم شعب جديد اخر اسمه ( كنعانين ) و مع ظهور ( كنعان ) …. تتكرر معنا نفس قصة ( الفينقين ) تماما .
فالكنعانيون يظهرون في الشام … و بعد فترة من الزمن يهاجرون الى شمال افريقيا و حتى اسبانيا … لكنهم لا يمرون اطلاقا عبر مصر القريبة لهم …. فمصر ليست كنعانية .
ثم يظهر تاريخ جديد يقول ………..الكنعانيون هم الهكسوس و دخولوا مصر و استوطنوا فيها مدة من الزمن … ..و كان دخولهم الى مصر في 1200 ق.م ، و هو نفس تاريخ ظهور الفينقين، لكن دخولهم مصر هذه المرة بشكل احتلال و ليس بشكل تجارة كما هو طبيعة الفينقين …… و كانها رواية واحدة … بديكورات مختلفة .
ثم تظهر نظرية جديدة ………. تقول بان الكنعانين جاءوا من اليمن.
نفس قصة الفينقين …. تماما .
هذا التطابق …… هو السبب الحقيقي ……… الذي اوجد صعوبة في الفصل بين هذين الشعبين .. و سبب خلط و تداخل في الزمن في عقل الباحث و القارىء و لا يستطيع ايجاد نقطة يستطيع منها فهم ازمنة هذين الشعبين .. و هذا الشيء خلق جدال تاريخي في الشام و شمال افريقيا بين اختيار تسمية فينقين او كنعانين … فهناك من يفضل تسمية فينقين و البعض يفضل تسمية كنعانين و البعض يختار الاثنين مع بعض .
هذا الباحث الجزائري …… يذكر دائما مقولة القديس اغسطين التي تقول : بانه حين كان يسال سكان تلك المناطق يقولون بانهم كنعانيون ….. و يستدل بها للتاكيد على تاريخ حقبة كنعان في شمال افريقيا و بانهم جاءوا من الشام .
لكن السؤال :
لماذا لم يخرج كنعاني واحد ابن ستين محترم ههه …. و يتحدث عن نفسه و يقول نحن الكنعانين و يكتب عن نفسه . .. و لماذا لم يستمروا حتى يومنا هذا لنشاهدهم امامنا .. هل الكنعانين خرس و لا يستطيعون الكلام ….. ام انهم يحتاجون الى قديس ليتكلم بالنيابة عنهم و يعرفنا عنهم و يؤكد لنا بانهم موجودين ؟ lol
هذا الباحث …….. لم يستوعب بان مقولة هذا القديس لم تقال بهذه الطريقة و بهذا الشكل الا لأجل تثبيت هذا التسمية و لتأكيد حقبة زمنية تتطابق مع رواية كتاب العهد القديم.
الحقيقة ……. اسم كنعان لم يظهر لدينا الا مع ظهور كتاب العهد القديم فقط …….. هذا الشعب موجود ضمن العالم الجديد الذي صنعه الروم اليونان في داخل كتاب العهد القديم …. و المقولة السابقة التي لم تاتي الا على لسان قديس و ليس على لسان هيرودت او مؤرخ اخر ……… دليل على صحة استنتاجنا .
لابد من تاكيد وجود كنعان على لسان قديس يؤمن بالعهد القديم، لان ظوهر اسم كنعان بدا مع ظهور كتاب العهد القديم .
بدليل …… ان هذا الاسم في مخيلتنا مرتبط بقصة دينية .. فيه نكهة دينية …لانه اسم موجود في نصوص العهد القديم … و شجرة نسبه موجودة في العهد القديم .. فاول ظهور لهذا الاسم جاء في كتاب العهد القديم .
بينما اسم فينقين مرتبط في مخيلتنا بصورة سحرية من عالم اسطوري ساحري .. و طبيعي هذا لانها تسميه نجدها في مؤلفات اليونان التاريخية و في عالم اسطوري بعيد عن الاديان الحالية .
من اهم اسباب كتابتنا للمثال السابق حول الانظمة الكتابية و الموجود في الصورة …. لاجل توضيح هذه النقطة ……. حتى يدرك و يستوعب الجميع …… بان الكنعانين هم انفسهم الفينقيون ، و السبب الحقيقي لاختلاف التسميات …. هو الترجمة المحرفة فقط فقط .
مسميات ظهرت نتيجة ترجمات محرفة ، و لم تظهر من ذات نفسها و تعبر عن نفسها بشكل مستقل بدون وساطة اخرى .
الم يسال هذا الباحث نفسه :
– كيف ان هذين الشعبين الفينقين و الكنعانين بذلك التاريخ الكبير الذي كتب عنهم الروم اليونان و العهد القديم، لكنهما لم يستطعا ان يعرفا عن نفسيهما ابدا، بل احتاجا الى وسيط اخر للتعريف بهما .. هذا الوسيط هو الروم اليونان و العهد القديم .
– و لو كان هذين الشعبين … شعب واحد … و كان موجود و حقيقي ، فكيف يعقل بان هذا الشعب الذي اخترع الكتابة و علم اليونان الكتابة، لكنه طوال وجوده لم يترك لنا الا نصوص بسيطة جدا و عاش في صمت شديد .. و كانا يفشي بكل اسراره لعند الرومان و العهد القديم فقط…… ثم اختفى فجاءة بلغته و اديانه و كتابته …. و لا وجود لاي كارثة حدثت حتى نعتقد بانها السبب وراء انقراضه.
هل سال الباحث نفسه :
كيف ان هذا الشعب لا يعرف احد في المنطقة اي شيء عنه ، و لولا الروم اليونان و العهد القديم لما عرفناهم …. رغم انه قد وجد في منطقتنا مدة زمنية طويلة و استطاعا ان يؤثرا على العالم كله حتى وصلوا امريكا … لكنه لم يستطعا ان يؤثرا على منطقتنا و يتركا فيها ذكرى قديمة يتم توارثها ….سوى كانت لغة حية او دين او مكتبة نصية كبيرة او معبد او معلم عمراني كبير و واضح …… وحدهم الرومان من يعود الفضل لهم في تعريفنا بهذا الشعب .
متى سيفهمون ؟!
– بان هذه الشعوب ظهرت نتيجة ترجمات محرفة لنصوص قديمة و لا وجود حقيقي لهما .. شعوب خلقتها ترجمات محرفة … و لان هذه الترجمة المحرفة موجودة في كتاب ديني يؤمن به مجموعة من الناس …….. فهذا الايمان جعلنا نعتقد بان هذا الكتاب الديني يتحدث عن عالم حقيقي كان موجود …. و الا لما امن به مجموعة الناس … كيف يعقل ان يؤمن ناس بعالم غير موجود ؟!
بينما الحقيقة ان العهد القديم ….. كتاب من ابداع و اختراع عقل الدولة الرومانية فقط …….. لصناعة عالم جديد وهمي و محرف و مزور ، يمسح العالم القديم كله …. و يؤسس لعالم جديد يكون الروم هم اسياده … لانه عالم قد كتب بلغة الرومان و بمخيلتهم .
و لان اسم كنعان مذكور في كتاب العهد القديم ….. فلا بد عندها من صناعة تاريخ وهمي لهذا الشعب و تاكيد وجوده .. حتى يؤكد صحة كتاب العهد القديم .
و نفس الحال مع الفينقين ….. هذا الشعب الذي ورد ذكره في تاريخ الروم اليونان ……. في زمن الاساطير قبل ظهور الاديان الحالية حسب الزمن الروماني الوهمي …. لابد من اغراق المكتبات بتاريخ كبير جدا عن هذا الشعب في كافة الجوانب ……. و تضخيم هذا الشعب و نسب اعمال ضخمة له … من اجل الايمان بحقيقته، حتى يتم تاكيد التاريخ الذي كتبه الروم اليونان .. هذا التاريخ الوهمي التي صعد عليها الغرب الى يومنا هذا .
الفينقبين و الكنعانين ….. عوالم وهمية …. من اجل تاكيد صدق التاريخ اليوناني و صدق كتاب العهد القديم .
هذه هي الحقيقة .
عالم وهمي ظهر نتيجة نصوص وهمية و محرفة ………. عالم لم يتحدث عن نفسه بنفسه ……. عالم صامت و اخرس. وحده الغرب العبقري من يستطيع ان يستنطق هذا العالم الصامت و الاخرس.
ههه
——————–
{وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون}
صدق الله العظي