2022-07-19
نظرية التطور و فكرة الاديان الابراهامية
من الطبيعي جدا بان نظرية داروين لن تكون نظرية علمية مرتبطة بقسم البيولوجيا في جامعة العلوم فقط ، لسبب بسيط جدا لانه لو هذه النظرية هي الحقيقة التي جرت في الارض منذ عصور قديمة جدا في الارض، فان اثرها هذا سينعكس بشكل غير مباشر على كل العلوم الانسانية، و ستكون نظرية داروين هي القاعدة الرئيسية في الوعي المفكر اثناء محاولة تفسير كل الاشياء التي ارتبطت بالانسان قديما او التي مازلت حتى اليوم مرتبطه بالانسان ، مثل : الدين و اللغة و الاسرة و الزواج و المجتمع و الخ …
و من الطبيعي بان العقل الذي يؤمن بهذه النظرية كحقيقة، سينعكس ايمانه تلقائيا نحو بقية نظريات العلوم الانسانية.
و هذا هو الملاحظ، فمعظم علماء الغرب الذين انتجوا معظم نظريات العلوم الانسانية، اعتمدوا في انتاج نظرياتهم لتفسير الدين و اللغة و المجتمع و الاسرة و الاخلاق و الخ ، على اساس ان نظرية داروين حقيقة نهائية ، لانه لابد ان الاشياء التي ارتبطت مع الانسان قديما اثناء تطوره و انفصاله عن الاجناس السابقة، قد اتخذت ايضا منحنى تطوري .
تاثير نظرية دارون ليس على وعي العلماء فقط ، بل ان اثرها سيصل الى وعي الانسان العادي الذي يؤمن بنظرية داروين كحقيقة ، لان هذا الايمان سيصل بهذا الانسان الى الايمان ايضا ببقية نظريات العلوم الانسانية التي اعتمدت على مفهوم التطور في صياغتها، لان هذا الانسان العادي اصبحت نظرته للاشياء مرتبطة بنظرية داروين، و اصبح وعيه يرى كل شيء من حوله من خلال تلك النظرية، و من الطبيعي بان هذا الوعي لن يتوافق معه اي تفسير لاي شيء من حوله الا التفسير الذي يقوم على اساس نظرية داروين .
لذلك فمن الطبيعي القول بان نظرية داروين ليست نظرية بيولوجية ، بل انها عقيدة أيديولوجية اكثر من كونها نظرية علمية بحته .
و لذلك حتى لو وجد شخص يقول بأنه لا يؤمن بنظرية داروين، لكن الحقيقة انه يؤمن بنظرية داروين بطريقة غير مباشرة، لان نظرية داروين قد انعكست على كل العلوم الانسانية التي تدرس في المدارس و الجامعات.
فكل العلوم الانسانية قد بنيت على اساس جوهري و هو نظرية داروين ،و اصبح من الاستحالة لدى طالب في قسم بيولوجي ان لا يصدق نظرية داروين، و هذه الاستحاله هي نفسها الاستحالة لدى طالب في قسم التاريخ و اللغات و الاديان في عدم تصديقه لنظريات التاريخ و اللغات و الاديان و الخ .
الحقيقة بان نظرية داروين تعتمد فكرتها الاولى على تصور احتيالي، و هو بان الانسان في الارض لم يكن يعلم بان هناك اشياء مشتركه بين الانسان و الحيوانات،و بان الانسان قبل داروين كان غبي متخلف ، و لم يكن يعلم بان مكونات لحم الحيوانات تشبه مكونات لحم الانسان، و بانه لا يوجد تشابه بين دور الدم في الحيوان مع نفس الدور لدى الانسان، و بان الانسان قبل دارون كان يعتقد بان الانسان مادة و الحيوانات مادة اخرى مختلفة ، و لم يكن هناك انسان قد فكر بان الحياة من اصل واحد ، حتى ظهر رجل من اوروبا عبقري جدا و ينتمي لدولة استعمارية و اكتشف بان هناك اصول واحدة للحياة ، و توصل لوجود اصل مشترك بين بعض المخلوقات ، و كانت موجودة في قديم الزمن .
لذلك لن اكون مبالغ لو قلت ان كل نظريات العلوم الانسانية قد اعتمدت على نظرية داروين، و بان نظرية التطور هي اساس بنية العقل العلمي الغربي .. و تلك العلوم الانسانية هي بالحقيقة علوم غربية ذات وظيفة استعماريه ،و الغرض الرئيسي منها هو صناعة علوم و نشرها عالميا، لصناعة وعي جمعي عالمي يستجيب مع مشاريع الغرب التي يصنعها في الواقع ، و يتكيف و يتاقلم معها، لتفقد الانسان فهم سياقه الواقعي.
اما نظريات العلوم الانسانية ، ف لم يكن الغرب ليستطيع ان يقنع بها الناس لولاء وجود نظرية داروين التي يعمل على ترويجها و الزام الدول على تدريسها في الصفوف الاولى، من اجل صناعة اجيال تملك عقول تم تشكيلها وفق نظرية دارون حتى تجد صعوبة في فهم الاشياء من حولها من خارج نظريات العلوم الانسانية التي انتجها الغرب، و لا تستطيع ان تفهم سياق الحقيقي لواقعها، و تجعلها منفصله عن الواقع .
و هذا الشيء يبدو واضح ….. عند البحث عن تاريخ ظهور نظرية داروين و نظريات العلوم الانسانية، فكلها خرجت من العالم الغربي دفعة واحدة قبل تقريبا 250 سنة ، اثناء خروج الغرب من اوروبا لغزو و احتلال بقية العالم، عند ظهور الطابعة .
و يبدو واضح ايضا ……… عند البحث في الاطار العام لنظرية داروين و نظريات العلوم الانسانية التي اخرجها الغرب .
– فالحياة … بدات من خلية ، ثم تطورت لديناصورات، ثم تطورت الديناصورات لشكل الحياة الحالية .
– والدين … بدا عند الانسان بالسحر و عبد الانسان الاشباح ، ثم عبد الظواهر الطبيعية ، ثم عبد الهات مجردة ، ثم وصل للتوحيد .
– و اللغة … بدات عند الانسان بتقليد اصوات الحيوانات، ثم بدا يكون حرف صوتي تعني كلمة ، ثم تراكمت الكلمات و بدا يكون جملة ، ثم تراكمت الجمل و تكونت لغة .
– و الحضارة .. بدات عند الانسان بحضارة بدائية قريبة للحيوانات ثم حضارة قامت على الخرافات و الاشياء الغيبية ، ثم تطورت الى حضارة تمجد العقل ، حتى وصلت لحضارة اليوم .
عند مطالعة كل تفسيرات الاشياء العامة المرتبطة باي انسان في الارض، و التي صنعت بالاعتماد على نظرية دارون. سنجد بان هناك علاقة تكاملية بين نظرية دارون و كل النظريات العلوم الانسانية .
و لذلك يمكن القول بان العقل الذي يؤمن بنظرية داروين، سياتي يوما و يؤمن ببقية النظريات العلوم الانسانية التي اعتمدت على اساس نظرية دارون … و العكس صحيح فالانسان الذي يؤمن بنظريات العلوم الانسانية التي اعتمدت صياغتها على نظرية داروين ، سياتي يوما ما و يؤمن بنظرية داروين .
ما هي العلاقة بين نظرية داروين و الاله الابراهيمي ؟
¶ لو تتأمل جيدا نظرية دارون، ستجد بانها جوهر الفكرة التي تجعل عقل الانسان العادي يؤمن بها ، هو وجود تشابه بين الانسان و القرد ،و هذا التشابه الملاحظ ، يعتبر من اقوى النقاط التي تجعل عقل الانسان العادي يستسلم للنظرية .
و نظرية دارون استطاعت تفسير هذا التشابه بين الانسان و القرد، بان السبب هو ان الانسان و القرد من اصل واحد، و قد انفصل الانسان و القرد من ذلك الاصل المشترك قبل زمن سحيق ، لكن لم يشاهد احد في الارض ذلك الانفصال .
الحقيقة بان المشكلة التي لدى نظرية دارون بانها لا تملك دليل عيني قاطع يؤكدها و ينهي اي جدل من قبل اي انسان ينكرها ، و كل ما تملكه هذه النظرية هو منحنى تطوري تاريخي قديم و افتراضي.
و بسبب هذه المشكلة، فكر الغرب بصناعة دليل مادي في الواقع للناس لاقناع الناس بنظرية دارون، عبر صناعة جماجم لبشر و الادعاء بانه اكتشفت في اماكن في الارض، لتؤكد ذلك المنحنى التطوري التاريخي الافتراضي.
بضعة جماجم بعدد الاصابع و مختلفة الاحجام ، و موجودة في متاحف الغرب ليراها الناس ، على اساس انها جماجم الاسلاف القدماء للبشر قبل ان يتطوروا الى الانسان العاقل الحالي .
تلك الجماجم تعتبر هي الدليل الذي تقدمه نظرية دارون، و بدون تلك الجماجم فنظرية داروين لا تملك اي دليل .
¶ لو تتأمل جيدا الاله الابراهامي ، ستجد بانها جوهر الفكرة التي تجعل عقل المسلم العادي يؤمن بانه نزل ديانات و قام بتطويرها ، هو وجود تشابه بين كتاب الاسلام و كتاب اليهودية و المسيحية ،و هذا التشابه الملاحظ ، يعتبر من اقوى النقاط التي تجعل عقل المسلم العادي يستسلم لمخطط الاله الدارويني الذي صنعه في الارض .
فنظرية الاله الابراهامي …… استطاعت تفسير هذا التشابه بين الاسلام و اليهودية المسيحية، و بان سبب هذا التشابه هو ان الاسلام و اليهودية و المسيحية من اصل واحد، و من اله واحد، و قد انفصلت هذه الاديان من ذلك الاصل المشترك ( الديانه الابراهيمية ) و الاله الدارويني قبل زمن ، لكن لم يشاهد اي انسان في الارض ذلك الانفصال .
الحقيقة بان المشكلة التي لدى نظرية الاله الابراهامي تكمن بانها لا تملك دليل عيني قاطع يؤكد حقيقتها، و ينهي اي جدل من قبل اي انسان ينكرها ، و كل ما تملكه هذه النظرية هو منحنى تطوري تاريخي قديم افتراضي موجود في كتب طابعة يؤمن به الناس.
و بسبب هذه المشكلة، فكر الغرب بصناعة دليل مادي في الواقع للناس لاقناع الناس بنظرية الاله الديني الدارويني ، عبر صناعة احجار عليها كتابات تذكر اليهودية و تذكر اسماء شخصيات في كتاب اليهود ، و الادعاء بانها اكتشفت في اماكن في منطقتنا، لتؤكد وجود اليهودية في الارض قديما، و تؤكد ذلك المنحنى التاريخي الافتراضي للاديان الذي كتبه الاله الديني الدارويني .
بضعة قطع حجرية بعدد الاصابع مثل ( حجر رشيد ، اسطوانه قورش ..) ، و تلك القطع موجودة في متاحف الغرب ليراها الناس ، على اساس انها اثار تثبت قدم تواجد اليهودية تاريخيا قبل الاسلام، و بانها الاصول الاولى للاسلام الحالي ، قبل ان يقوم الاله الدارويني بتطويرها الى الاسلام الحالي .
تلك القطع في الواقع ، و وجود ناس يؤمنون بكتاب يشبه القراءن يعتبر هي الدليل الذي تقدمه نظرية الاله الابراهامي ، و بدون تلك القطع و كتاب البايبل فخطة الاله الابراهامي في انزال اديان لا تملك اي دليل يؤكد صحتها .
الحقيقة بان العقل الغربي الذي ابتكر نظرية داروين و نظريات العلوم الانسانية وفق ذلك المنحنى التطوري الافتراضي …. هو نفسه العقل الغربي الذي استطاع صناعة حالة ثالثة مصممة على نظرية التطور … و هي نظرية الاله الديني الدارويني، عندما قام بتاليف ذلك المنحنى التاريخي الافتراضي للاديان ، و الذي فسر الدين و فسر الاشياء الخاصة المرتبطة بالمسلم في الوقت الحالي ، فصنع عند للمسلم وعي دارويني يجد صعوبة في تفسير الاشياء من حوله في الواقع.
كيف ؟
حتى و ان وجد مسلم لا يؤمن بنظرية دارون و لا بنظريات العلوم الانسانية الغربية ، لكن الحقيقة ان المسلم اكثر انسان في الارض دون بقية الناس الاخرين يملك عقل دارويني، فبنية عقل المسلم دارويني بامتياز، ولذلك فعقل المسلم اكثر استجابه للمشاريع الغربية التي يصنعها الغرب في الواقع، و اكثر عقل يجد صعوبة في تفسير الاشياء التي من حوله مثل دينه و لغته و تاريخه و الخ
فالاله الخالق للمسلم ( الله ) ، كان معجب جدا بنظرية التطور، فقرر القيام بعمل منحنى تطوري في الارض و اختبرها على المسلم ، كما يلي :
1- في البداية نزل الله اليهودية،ثم قام الله بتطويرها للمسيحية ، ثم بعد ذلك طورها للاسلام.
2- في البداية قال الله كلام بالعبري ، ثم قام بتطوير كلامه العبري و قرر ان يقول كلام بالسرياني او الارامي ، ثم قام بتطوير كلامه السرياني و قرر ان يقول كلام بالعربي .
3- في البداية انزل الله للناس قصة (هابيل و قابيل) ، ثم بعد فترة قرر تطوير قصة ( هابيل و قابيل ) الى قصة بديكور مختلف و هي قصة (ابني ادم ) و انزلها للناس .
4- في البداية قرر الله تنزيل كتاب العهد القديم لجماعة قومية في الارض فقط ، ثم قرر بعدها تطوير كتابه و تنزيل تحديث له، فنزل كتاب اخر و هو العهد الجديد ليكون الاثنان في كتاب واحد و جعله للناس كافة، ثم بعدها قرر الله تطوير كتابه ليكون بحله جديدة حتى يتم الاستغناء عن الكتاب السابق، فنزل الله القران للناس كافة و أمر الناس ان يستغنوا عن الكتاب السابق.
5- في البداية ارسل الله رسول، و لان لديه عدة اسماء فاختار منها اسم له هو (يوشع) ، ثم بعد فترة قرر تطوير الاسم السابق الى ( يسوع) وجعله اسم لرسول اخر ارسله لروما ، ثم بعد فترة قرر تطوير اسم الرسول السابق ، بعد ان وجده لا يناسب تطور الزمن فغيره الى اسم (عيسى ) و قال بانه هو نفسه الرسول الذي ارسله الى روما .
الان تخيل بان هناك من يؤمن بان هناك خالق و اله هو المسؤل تماما عن هذا المنحنى التطوري السابق الذي جرى في الارض.
مثل هذا العقل سيكون عقل دارويني و بامتياز كبير ، و سيكون اكثر عقل في الارض من دون بقية عقول كل سكان الارض يجد صعوبة في تفسير كل شيء مرتبط به ،و سيكون اكثر عقل من دون بقية عقول كل الناس يستجيب لنظرية دارون و لنظريات العلوم الانسانية الغربية، بسبب هذا الايمان الوجودي المطلق بهذا الخالق الدارويني.
هذا هو عقل المسلم باختصار .
و حتى تتاكد …. بان عقل المسلم هو اكثر عقل في الارض يجد صعوبة بالغة في فهم و تفسير الاشياء من حوله و المرتبطه به، و من بين تلك الاشياء التي يجد صعوبة بالغه في فهمها هو خطاب خالقه و الهه في القراءن، بالرغم من انه خطاب مختلف تماما عن هذا المنحنى التطوري الذي يعتقده المسلم :
# لو سالت المسلم لماذا بدل الرسول القبلة الى مكة ؟
سيقول لك …….. بان الله في البداية نزل اليهودية و جعل قبلتها القدس ، و من بعد ذلك نزل الاسلام و مكث المسلمين يصلون نحو القدس، فامر الله الرسول بتبديل القبلة الى مكة .
# و لو سالت مسلم تعقيب على جوابه السابق : فلماذا لا تؤمن اذن بكتاب اليهود مادام انها من عند الله و كتابهم من عند الله؟
سيقول لك …… بان الله نزل اليهودية قبل الاسلام لكنه حرفت الدين و التوراة ، و من بعدها نزل السلام و القراءن .
# و لو سالت المسلم : ما اسم كتاب اليهود ؟
سيقول لك التوراة
# و لو سالت للمسلم تعقيبا على جوابه السابق : لكن الله يقول لك (انا انزلنا التوارة فيها هدى و نور ) فكيف تقول بانها حرفت ؟
سيقول لك ……. بان الله نزلها لكنها تحرفت و من بعدها انزل الله الاسلام و القراءن .
# و لو سالت المسلم كيف يعقل بان الله نزل كتاب بلغة عبرية ثم نزل كتاب بلغة عربية ؟
سيقول لك …… بان الله ارسل كل رسول بلسان قومه، فارسل الله موسى و انزل له التوراة بالعبري ، ثم من بعد ذلك ارسل الله النبي محمد بلسان قومه و نزل القراءن بالعربي ، و العبرية و السريانية و العربية من اللغات السامية ، و كلها من اصل واحد ، و هذا يدل على الاصل الواحد للكتب السماوية .
# و لو سالت المسلم تعقيب على جوابه السابق : لكن موسى مسلم و ليس يهودي ؟، ثم إن الله قد ارسل الرسول للناس كافة و ليس للعرب فقط، و الاسلام ليس دين قوم مثل اليهود و القراءن ليس كتاب للعرب ، فهناك التركي و الهندي و الماليزي مسلمون و معاهم القراءن ، ثم لماذا لم يرسل الله للصينين كتاب باللغة الصينية، و يرسل ايضا رسول للانجليز باللغة الانجليزية، و يرسل ايضا رسول لليابان باللغة اليابانية ؟
سيقول لك ………. ان الله ارسل موسى و هو مسلم لكن بشريعة ثم من بعد ذلك ارسل الله الرسول بشريعة اخرى ، و القراءن هو رسالة الله للناس كافة ، و مؤكد بان الله قد بعث رسل لكل الاقوام لكنها حرفت الاديان .
# لو سالت المسلم : لماذا اسماء الرسل في كتب اليهود و النصارى مختلفة عن اسماءهم في القراءن، فعندك اسمه سليمان مسلم و عندهم اسمه سولومون معاه هيكل ، و عندك اسمه (عيسى) و لم يصلب و لم يقتل و عندهم اسمه ( يسوع ) و قد صلب و قتل ؟
سيقول لك ، بان الامر اختلاف ثقافات تؤدي لاختلاف التسميات ، و الاسلام جاء ليصحح قصص الرسل الذين ارسلهم الله، فعندما ارسل الله عيسى للناس و ادعوا بانهم قتلوه و صلبوه، ثم قالوا بانه اله، تحرفت ديانتهم ،و من بعدها انزل الله الاسلام لتصحيح التحريف و ارسل رسوله بالدين الخاتم و انزل له القراءن الذي يؤكد فيه بانهم لم يقتلوا عيسى و لم يصلبوه .
# و لو سالت المسلم السؤال المنطقي، اذا كنت تؤمن بان كتب اليهود و النصارى قد تحرفت ، فلماذا الايمان لديك بان التحريف قد جاء قبل الاسلام، لماذا لا تؤمن بان التحريف قد جاء بعد الاسلام، فما هي الصعوبة الشديدة الذي تمنعك من ادراك ان تحريف اليهود قد جاء من بعد الاسلام و من بعد القراءن ؟
سيقول لك ساخرا ……. كيف يعقل بان يكون هناك شيء صحيح ثم ياتي بعده التحريف؟ …….. المنطقي بان هناك شيء قد تعرض للتحريف من قبل ، ثم من بعد التحريف يرسل الله رسول ليصحح التحريف. و الاسلام جاء بعد التحريف. فلو التحريف قد جاء بعد الاسلام ، لكان الله سيرسل رسول يصحح التحريف، لكن الاسلام غير محرف و القراءن غير محرف ، فما الحاجة لتصحيح شيء صحيح و غير محرف.
# و لو سالت المسلم تعقيبا على جوابه السابق : لكن حسب اعتقادك بان الله قد ارسل موسى لليهود و قد انزل الله له التوراة الغير محرفة ، ثم بعد زمن تعرضت للتحريف، فكيف يعقل حسب منطقك بان يكون هناك شيء صحيح غير محرف ثم يتعرض للتحريف، و لم يكن هناك قبل موسى شيء قد تعرض لتحريف، حتى يرسل الله موسى ليصحح التحريف و ينزل لهم التوراة الغير محرفه .
سيقول لك … امممم
——————
لو تقارن بين اجوبة المسلم تلك و أجوبة المؤمنين بنظرية دارون ستجد بانها تحمل نفس المنطق.
فلو سلت المؤمن بنظرية دارون : لماذا لم تتطور القرود منذ ملايين السنين الى انسان حالي ؟ سيقول لك بان الانسان و القرود من اصل واحد و قد انشقا الاثنان منه ، لكن الانسان تطور حتى وصل لهذا الوضع نتيجة طفرة عشوائية. اما لو سالت المؤمن بنظرية الاله الدارويني : لماذا لم تؤمن اليهودية منذ زمن قديم بالاسلام الحالي رغم ان الله قد بعث رسول يصحح لهم الدين او لماذا لم يرسل الله لهم رسول اخر طوال 1400 سنة حتى ينقلهم الى الاسلام الحالي ؟، سيقول لك بان الاسلام و اليهودية من اصل واحد، لكن الاسلام الحالي هو الصحيح لان الله بعث رسول جاء بالدين الصحيح ، فلم يؤمن بعضهم بسبب عنادهم .
و لو سلت المؤمن بنظرية دارون : لماذا لم اختفى انسان النياندرتال فجاء و بقت القرود رغم ان الانسان الحالي عاصر النياندرتال ؟، سيقول لك بان السبب بسبب صراع بينه و بين الانسان الحالي فكان ضعيف أمام الانسان و ربما بسبب مرض لانه ضعيف ، اما لو سالت المؤمن بنظرية الاله الدارويني : لماذا اختفت الديانه القديمة في بلدان المسلمين اليمن و مصر و العراق و التي عاصرتها اليهودية، و بقت اليهودية و المسيحية ؟، سيقول لك بان الاسلام و اليهودية من اصل واحد لانها اديان سماوية، لكن الاديان قبل الابراهيمية ضعيفة امام الاديان السماوية ، و ربما هناك كارثة جعلتها تختفي.
و لو سلت المؤمن بنظرية دارون : لماذا هناك جماجم قليلة لانسان النياندرتال اكتشفت ، و المفروض بان الارض تغرق بجماجم النياندرتال، لكن كلها جماجم يكتشفها الغرب بعدد الاصابع و توجد في متاحفه ؟، سيقول لك بان السبب هو المدة الزمنية الطويلة و ربما هناك الكثير منها لكن لم تكتشف بعد . اما لو سالت المؤمن بنظرية الاله الدارويني : لماذا هناك اثار قليله لليهود في بلدان المسلمين مع انه من المفروض بان الارض تغرق باثار اليهود ، و كل الاثار هي اثار اكتشفها الغرب بعدد الاصابع موجودة في متاحف الغرب ؟، سيقول لك بان السبب اليهودية ديانه غير مستقرة كانت مشتته ، و هناك احتمال بان هناك اثار لكن لم تكتشف بعد .
و لو سلت المؤمن بنظرية دارون : كيف ظهرت اللغة عند الانسان، لان كل الحيوانات تملك لغات تواصل ؟ سيقول لك بان الانسان الحالي تعلم اللغة من الاسلاف السابقة و الحيونات القرود، عبر تعلم الاصوات من الحيوانات حتى كون كلمات و جمل و تكونت اللغة ، اما لو سالت المؤمن بنظرية الاله الدارويني : كيف ظهرت اللغة العربية ؟ ، سيقول لك بان العربية تكونت من لغات الديانات المحرفة السابقة ، و انشقت منها و تطورت منها.
هذه الاجوبة المتطابقة لدى المؤمنين بالنظريتين، سببها لانهما يحملان نفس البنية العقلية تماما .
فالمؤمن بنظرية دارون …. يرى الانسان الحالي هو ( العاقل)
والمؤمن بنظرية الاله الدارويني …. يرى الاسلام الحالي هو ( الصحيح)
و المؤمن بنظرية دارون …. يرى ما قبل الانسان العاقل ( انسان متخلف ) .
والمؤمن بنظرية الاله الدارويني …. يرى ماقبل الاسلام الصحيح (ديانات محرفة ) .
و المؤمن بنظرية دارون …. يرى بان قانون التطور ( الانتخاب من الاصلح ) .
والمؤمن بنظرية الاله الدارويني …. يرى بان قانون الاديان هو (تصحيح الاخطاء ) .
و المؤمن بنظرية دارون …. يرى بان الطفرات تنتج ( كائنات جديدة مختلفة الاجناس ) .
والمؤمن بنظرية الاله الدارويني …. يرى بان الرسل يظهرون لصناعة ( أديان جديدة مختلفة الشرائع ) .
و الحقيقة ان تلك الاجوبة السابقة الغير منطقية التي لدى المسلم ، سببها هو الايمان بنظرية الاله الدارويني ، و الذي زرع بنية العقيدة هذه في عقله، فخلق لديه صعوبة بالغة في تفسير و فهم كل شيء مرتبط به في الواقع من حوله .
لان السؤال المنطقي : ما الذي يمنع المسلم من ادراك و استيعاب ان التحريف قد جاء من بعد الاسلام، و من بعد القراءن بشكل متعمد و ليس عفوي؟
او السؤال بطريقة اخرى : ما الذي يمنع المسلم من قبول وجود منحنى تاريخي اخر في وعيه ، و الاعتقاد بانه هو المنحنى الحقيقي ، و الذي جرى في الارض و الذي يتحدث عنه الله للمسلم في خطاب القراءن ؟
وصول المسلم لمنحنى تاريخي اخر ،مرتبط بادراك و فهم المسلم لخطاب القراءن و الذي يحدثه بان التحريف الذي من قبل اليهود و النصارى قد جاء (من بعد) الاسلام ، و ادراك المسلم بان التحريف قد جاء (من بعد ) الاسلام ، مرتبط بادراك المسلم لشيء هام و هو : ان الاسلام يملك شيئن إثنين متطابقين، و المسلم يملك شيء واحد فقط و لا يملك الثاني ، او بمعنى اخر الشيء الثاني قد تم سرقته و اخفاءه، و هذان الشيئان هما الكتاب و القراءن ، و هناك فرق بين الكتاب و القراءن ، الكتاب هو الخط الكتابي ، و القراءن هو قراءة الخط الكتابي ، فالمسلم قد قرأ نص سماوي مكتوب بخط كتابي مختلف عن هذا الخط الحالي ،و قد كان هذا الخط مقدس قديما، و لا يكتب به الا كلام الله، و بعد ان قرا المسلم هذا النص ، قام بحفظ القراءة (القراءن ) في صدره .
و الشيء الذي يملكه المسلم الان (القراءن ) هو نبأ من عند الله .
و الخطاب في القراءن يحدث المسلم عن قصة الشيء الثاني ( الكتاب) المطابق للقراءن.
فقد ظهرت قوة في الارض جاءت لغزو بلاد المسلمين، و كفرت بالكتاب الذي حفظ منه المسلم القراءن ، ثم قامت بتزوير القيم الصوتية لذلك الخط الكتابي، لاخفاء محتويات الكتاب حتى يتم قراءته بقراءة اعجمية غير قراءته الاصلية العربية ، ثم قامت من بعد ذلك بتاليف كتاب اليهود و جعلته بلغة عبرية و يحتوي على قصص تشبه قصص الانبياء في القراءن، ليحسبه المسلم كتاب من عند الله،ثم قامت هذه القوة بتاليف كتب للمسلمين، غرست في عقل المسلم فكرة ان كتاب اليهود اسمه هو التوراة ، فخلقت عقل جمعي عند المسلمين يعتقد بان كتاب اليهود هو التوراة ، ثم الفت هذه القوة للمسلمين ذلك المنحنى التاريخي التطوري الموجود، و صنعت للمسلمين الاله الدارويني، و كتبت للمسلم قصة تاريخية لعقيدته تنطلق من مكة ، تتحدث عن تاريخ يقول بان اليهودية جاءت قبل الاسلام، و بان كتاب اليهود هو التوراة و قد جاء قبل القراءن و الخ ، و بان العبرية و السريانية قد جاءت قبل العربية ، و بان يوشع و يسوع قد جاءوا قبل عيسى .
و هكذا اعتقد المسلم بان الله نزل اليهودية و المسيحية قبل الاسلام، و نزل لهم التوراة و الانجيل لكنها تحرفت فانزل الله الاسلام و القراءن، و لم يعد المسلم يفهم جيدا رسالة الله في القراءن، التي يحدثه عن منحنى تاريخي اخر .
هل الله يحدث المسلم عن منحنى تاريخي اخر ؟
نعم بشكل واضح جدا
1- ففي البداية ، الوحي يحدث الناس عن النظرية الاساسية التي صنعت هذا العقل الدارويني الذي يجد صعوبه في فهم الاشياء من حوله. و هي نظرية داروين .
{ وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا (50) ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا }
يتحدث عن ابليس الذي مشغول في اغواء الناس و ذرية ابليس، و بانهم اعداء الناس ……. و بان الله لم يشهدهم خلق السماوات و الارض و لا خلق انفسهم ، فمن يدعون للناس بانهم يملكون تفسير حقيقي لخلق الانسان و الحياة فهم كاذبون.
و غرضهم هو اغواء و تضليل الناس .
2- خطاب القراءن ينقل المسلم الى منحنى تاريخي اخر ، و يبين للمسلم ان تلك الاديان قد جاءت (من بعد ) الاسلام ، و قد صنعتها تلك القوة بعد ان قاموا بسرقة الكتاب .
{إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب (19) فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد (20)}
فهو يحدثك بان الله ليس لديه الا دين واحد، و اي دين مختلف عن الاسلام فهو قد جاء (من بعد) الاسلام، و صناع هذا الاديان المختلفة قد جاء من قبل الذين اوتوا الكتاب، و هذا الكتاب هو الكتاب الذي تحدثنا عنه ( الخط الكتابي ) الذين قاموا بتزوير القيم الصوتية له حتى يخفوه من الارض و يتمكنوا من صناعة هذه الاديان ( اليهودية و المسيحية ) .
{ الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون (52) وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين }
ثم يتحدث الخطاب عن حال الامين الذين لم يكونوا يعرفون ما هو الكتاب و كانوا في ضلال … فعندما الرسول يتلو عليهم هذا الكتاب ، سيقولون ( انه الحق من ربنا ان كنا من قبل هذه الاديان مسلمين ) ، بعد ان قاموا بغسل عقول المسلمين بتلك الكتب التي رسمت ذلك المنحنى التطوري، الذي اقنعهم بانهم مسلمين من بعد تلك الاديان .
3- خطاب القراءن ينقل المسلم الى منحنى تاريخي اخر ، و يبين له بان اللسان العربي هو لسان الانسان الاول، و يحدثك بامر تلك اللغات بانها قد جاءت (من بعد ) العربية، و بان كتاب البايبل قد جاء (من بعد) قراءن الكتاب العربي .
{ كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون * لسان الذي يلحدون اليه اعجمي و هذا لسان عربي مبين }
{أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون}
فهو يتحدث عن ذلك الكتاب الذي تحدثنا عنه، و يوضح لك بانه يقراء بقراءة عربية مبينة و تلك القوة التي غزت بلاد المسلمين تعلم هذه الحقيقة ، و بان فريق من هذه القوة حرفت كلام الله في الكتاب ، و كانت تحلد في الكتاب و زورت القيمة الصوتية لحروف الخط الكتابي و جعلته يقرا بلسان اعجمي بينما هو يقرا بلسان عربي بنفس لسان هذا القراءن الي مع المسلمين .
{وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون}
و الوحي يتحدث للمسلم ، بان فريق اخر من هذه القوة بعد ان زورت القيم الصوتية لحروف الكتاب ، قد قاموا بلي السنتهم بلغات مختلفة ( عبرية سريانية ) بالكتاب لصناعة كتاب ( البايبل ) الذي يشبه قراءن الكتاب ، حتى يحسبه المسلم من الكتاب و يقولون للمسلم بانه من عند الله و هو ليس من عند الله ، و هو كتاب كذب على الله .
و غرضهم هو اخفاء الكتاب ، ثم خداع الناس بكتاب يشبه قراءن الكتاب ليحسبوه من عند الله .
4- خطاب القراءن ينقل المسلم لمنحنى تاريخي اخر ،و يوضح له الأمر بالنسبة للرسل،و يبين لك بان كل الانبياء كانوا مسلمين و لا يتبعون دين اخر ، و هم باسم واحد كما في القراءن لا يتبدل، و بان تلك الاسماء المحرفه قد جاءت (من بعد ) قراءن الكتاب .
{وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم }
الخطاب يتحدث بانهم قد شبهوا للمسلم (عيسى) بشخصية اخرى ( يسوع ) ، و قالوا لك بانهم قتلوه و صلبوه ، بينما عيسى الذي يحدث الوحي عنها للمسلم شخص مختلف عن الشخصية التي لديهم ( يسوع )، فهو لم يولد في القدس و لا يعرف العالم الروماني ابدا . لكنهم شبهوه بشخص اسمه يسوع لخداع المسلم.
و غرضهم هو صناعة نسخة تشبه شخصية لدى المسلم لخداع المسلم .
5- خطاب القراءن يلغي كل نظريات الغرب التي صاغها الغرب على اساس نظرية دارون .
{ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين}
فالخطاب يحدث المسلم …… بان ذلك الكتاب الذي تحدثنا عنه و الذي تم اخفاءه عن المسلم ،سيكون تبيان لكل شيء ، و التي قام الغرب بصياغة نظريات لتفسير تلك الاشياء، بعد أن قاموا باخفاء هذا الكتاب .
لماذا الكتاب تبيان لكل شيء ؟
لان ذلك الكتاب مسجل فيه كل بداية الانسان في الارض، دينه و لسانه و اماكنه المقدسه و تاريخه ، و مسجل فيه علم القرون الاولى ، وهذا الكتاب هو الكتاب الذي اطلع عليه فرعون .
{قال فما بال القرون الأولى (51) قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى }
و هذا الكتاب هو الكتاب الذي اوتي موسى
{ ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون}
و هذا الكتاب الذي اوتي موسى، هو الكتاب الذي اختلفوا فيه و زوروه و جعلوا قراءته اعجمية بينما هو كتاب يقرا بقراءه عربية .
{ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد (44) ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب (45)}
و مهمة الرسول هو اخراج هذا الكتاب للناس، و يصحح التحريف الذي طال الكتاب، حتى يتلى على الناس و يخرجهم من ظلمات مخطط الاله الدارويني ، و من ضلال العقل الدارويني الذي سبب لهم صعوبهم من فهم الواقع من حولهم .
{ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين}
{ لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين }
فالخطاب في القراءن يحدث المسلم عن قصة الشيء الثاني ( الكتاب) الذي فقده و المطابق تماما للقراءن.
{وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين}
————-
اخيرا … لن اكون مبالغ لو قلت
بان من اخرج لنا نظرية داروين هو نفسه من صمم لنا التقويم الروماني و في زمن واحد، و نظرية دارون لم تكن لتخرج للعالم لولا نظرية الاله الابراهيمي ، فهي اساس نظرية دارون، لانها هي من صنعت البنية العقلية عالميا و التي التي يمكن لها تقبل اي نظرية اخرى تملك نفس البنية التطورية ، و و خطة الاله الابراهامي في انزال الدين وفق التقويم الروماني لم تكن لتظهر في الارض ، لولا عملية اخفاء الكتاب الذي فيه علم القرون الاولى .
{ قال فما بال القرون الاولى قال علمها عن ربي في كتاب }
{ ان الدين عند الله الاسلام و ما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعدما جاءهم العلم بغيا بينهم}