جغرافية التوراة تنطبق على اليمن
أولا لا بد من طرح التساؤلات التالية :
-كم عمر تواجد اليهود في اليمن ؟ و كيف ظهروا في اليمن، و كم احتاجوا من وقت للانتشار وطبيعة القرابة الاسرية ؟ و كم تعدادهم ، و في اي زمن تم ذكرهم، خصوصا وأن هناك ندرة في المصادر المحلية التي تتحدث عن اليهود ، و ماهو حديث كبار السن عن تواجدهم، و هل توارثوا معلومات من اجدادهم حول اليهود في منطقتهم .
الحقيقة .. الذاكرة الشعبية للناس والواقع هو المعيار وليست الكتب المليئة بالتاريخ الافتراضي..اذا ذهبنا الى الواقع :
1- لو كانت اليمن يهودية قبل الاسلام حسب التاريخ الذي قدم، لكان حال اليهود في اليمن في وضع متسيد.
2- اليهود كانوا لا يملكون ارض اطلاقا و لا يمتهنون مهنة الزراعة.
3- لو كانت اليهودية قديمة واصيلة ومتجذرة في اليمن، حسب التاريخ الذي كتب، لكان اهل اليمن لغتهم الاصلية عبرية و يقراون القران بلغة عربية مثل الاتراك و الباكستانين، لكن العكس هو الواقع، اليهودي يتكلم لغتين ، اللغة الطبيعية و لغة اخرى هي لغة الدين ، بينما المسلم يتكلم لغة واحدة فقط وهي اللغة الطبيعية و الدين .
[هذا يعني بان اللغة العبرية ظاهرة حديثة في اليمن، و ليست اصيلة كما تذكره كتب التاريخ].
4- تعداد اليهود في احدى مدن اليمن تعدادها 10 الف نسمة عام 1945، حوالي 50 شخص فقط، بنسبة( 0.5 % ) فهذا تعداد ليس عمره 3500 سنة اطلاقا في تلك المنطقة او محيطها.
5- لو كانت اليهودية قديمة وراسخة في اليمن قديما حسب اعتقاد هذه الموجة ، لما كان هناك في اليمن حتى اليوم إسلام، لانه لا يوجد شيء جوهري يستدعي تبديل الدين عند اليمنين مادامت بنية الدين واحدة.
في النهاية :
6- كتاب الواقع يجعلنا ندرك بان اليهودية مشروع حديث سياسي ، فالسياسة عندما تريد اختراق أنظمة طبيعية ، تحدث خلل في النظام الطبيعي، وهذا الخلل ينتج عنه فوضى وظواهر غريبة لا يمكن تفسيرها . و هذا هو السبب في صعوبة ادراك اصول اليهود من قبل هذه الموجة و صعوبة تحديد هوية اليهود و اصولهم التاريخية، فتعدادهم القليل اليوم لا يدل على قدم هذه الديانة ابدا . تعدادهم ليس تعداد 3500 سنة .. وهم … ومؤكد بان اليهودية مجرد دين مع كتاب ديني و تمت صناعة لغة جديدة من العدم لهذا الكتاب كما حدث في صناعة لغة الاسبرانتو.
المسيحية نشأت في اليمن
فاضل الربيعي يؤمن بأن المسيحية نشأت في اليمن، لأنه يؤمن بأن جغرافيا كتاب اليهود في اليمن، و المسيح كان يهودي، وبالتالي لابد أن المسيح خرج من اليمن حتى يقوم بتحريرهم ويعيدهم للأرض المقدسة.
■ فما معنى المسيحية التي يقصدها فاضل الربيعي؟
لا بد من طرح الأسئلة التالية:
١- ما المقصود بكلمة اليمن؟
هل يقصد الربيعي بكلمة اليمن هي حدود السايكس بيكو الحديثة؟ وهذا يعتبر خطأ علمي لأنه يحصر الباحث في مفاهيم وحدود فكرية تمنعه من قراءة واقعية موضوعية للأرض والتاريخ.
٢- لماذا العقل مرهون لسلطة خارجية أنتجت مفاهيم فكرية حديثة حولت وعينا إتجاه الظواهر إلى إطار محدود حديث؟
٣- هل الأفكار تنسب لمكان؟ كيف نستطيع أن ننسب معتقد لجغرافيا معينة؟
ثم كيف أستطيع أن أحدد منشأ جغرافي لأفكار مجردة موجودة في العقل والقلب فقط..
فاضل الربيعي قد أهمل ثلاث أشياء: الأرض الواحدة + الواقع + القراءن، وهذا يجعل من قراءته قراءة غير موضوعية ابدا.
١- الأساس الأول: نظرة حدودية سايكس بيكو.
وهو الأساس الأكثر وضوح في نظريته هذه وبقية نظرياته الأخرى، فهو يعتقد مثلا بأن الأديان واللغات والمعتقدات، لا تستجيب إلا للحدود السياسية الحديثة، ولا يستطيع أن يقرأ الدين واللغة من فضاء مفتوح، ومن نظرة عامة شاملة لكل الأرض، بل دائما ينحصر عقله في حدود سياسية حديثة في محاولة لفهم الظاهرة.
وهذا العقل سيمنح تلك السلطة المعرفية الحديثة قوة إضافية في رسم وعي الناس حاليا بطريقة مخالفة لوعي الواقع القديم.
فالعالم قديما لم يكن يعرف وعي حدودي جغرافي أثناء تفاعله مع الظواهر الوجودية، ولم يكن يستجيب وعيه أبدا للحدود الساسية الحديثة.
٢- الأساس الثاني: كتاب الواقع مهمل لديه.
فالديانة اليهودية واقعها يقول بوضوح شديد جداً بأنها مشروع هندسة دينية في الأرض من تصميم قوة علت فقط، وقد حاولت تلك القوة التي خلقت اليهودية منحها سياق تاريخي قديم كرتوني في الأرض فقط.
أيضاً فاضل الربيعي لا يشاهد في الواقع بأن ما تسمى المسيحية التي يعتقد بأن أصلها فكرة قبلية فقط، لم ينشرها اليمنين في كل بقاع الارض، بل لم يقم أي مخلوق من المنطقة بنشرها في الأرض، بل قام الرجل الأبيض في أوروبا بنشرها في كل بلدان العالم، من أمريكا حتى أفريقيا وآسيا.
٣-الأساس الثالث: يعتبر كتاب اليهود مرجعية قياسية.
الحقيقة أن فاضل الربيعي لم يقم بشيء جديد، الا التثبيت والترسيخ في عقل المسلم لفكرة كون مرجعية الحكم في المسائل التاريخية هو كتاب البايبل الذي يؤمن به الغرب، و الإختلاف الجوهري في نظرياته عن بقية النظريات الاخرى هو في عمليات التفسير الصحيح والترجمة الصحيحة لكتاب البايبل فقط حسب ما يقول.
فالمجتمع المسلم يؤمن بالمسجد الحرام و لا يؤمن بالهيكل. والمجتمع المسلم يؤمن بالتوراة و لا يؤمن بكتاب اليهود، و لذلك فكتاب اليهود لا يمثل له ذاكرة تاريخية حقيقية حتى يهتم المؤرخ فاضل الربيعي بالحديث عنه لنا.
والمجتمع المسلم لم يحدث معه السبي البابلي ولا يؤمن به، ولذلك فالسبي البابلي لا يمثل له ذاكرة تاريخية حقيقية حتى يهتم المؤرخين لدينا بالحديث عنه.
-لو كلف نفسه فاضل الربيعي لتدبر القراءن، سيعلم بأن ما تسمى اليهودية والكريستيان عبارة عن مشروع من صناعة قوتين في الغرب بغيا بينهم، لنشرهمها في الارض .. بعد أن تمكنوا من إخفاء كتاب المسلمين في الأرض، بعد أن قاموا بتزوير وتحريف قراءته وجعلوه بلسان أعجمي. و سيعرف بأن قصة المسيح إبن الله هي مجرد إختراع من قبل قوة مفسدة أرادت صناعة ديانه عالمية بعد أن كفرت بالحق المدون في الكتاب وقالت على الله الإفك.
العبرية لهجة يمنية عربية قديمة
أيضا يجب على فاضل الربيعي طرح التساؤلات التالية:
١-هل يصعب تصميم وصناعة لغة جديدة؟
-لا…الأمر غير صعب أبدا على علماء اللغة من إبتكار لغة جديدة في الأرض والتخاطب بها.. مثال على ذلك لغة الاسبرانتو التي صممت من علماء غرب.
٢-كيف يمكن تصميم لغة جديدة وجعلها لغة مجتمع؟
-نحن نحتاج أولا إلى عدد من علماء اللغة الذين سيقومون بتصميم اللغة، ثم بعدها نحتاج استجلاب مجموعات بشرية وخصوصا فئة الاطفال، ثم عزلهم في أماكن مغلقة وغير مختلطة ببقية اللغات الأخرى، حتى يمكن خلق مجتمع جديد في الأرض يتكلم بهذه اللغة الجديدة.
٣-هل كان موضوع اللغة العبرية إحياء لغة أم صناعة لغة جديدة في الأرض؟
-اللغة العبرية لم تكن حية لأنها لغة تم تصميمها من قبل العالم اليهودي الصهيوني العازرا يهودا.
لتصميم اللغة العبرية قام باشتقاق ألفاظ وعبارات جديدة والإستعانة باللغة العربية.
كما نعلم أيضا أسس جمعية اللغة العبرية في عام 1889… وألزم أبناءه بالحديث باللغة العبرية، فكانوا أول من تحدث العبرية الحديثة كلغتهم الأم. فاليهود في كل المنطقة، كانوا لا يجيدون أبدا التكلم العبرية، بل كانوا يجيدون التكلم بالعربي بطلاقة لأنه لسان الأرض بحكم أنهم مختلطون بلسان الأرض. فقط مقتصر الأمر على مفردات بسيطة فقط وعبارات مختصرة مستخرجة من طقوسهم الدينية.
٤-أين تكمن الصعوبة لدى البعض في فهم هذه القصة؟
-الصعوبة تكمن في فهم أن عملية صناعة مشروع جديد في الأرض، يحتاج إلى صناعة تشابه مع شيء قديم في الأرض فقط.
هذا هو المشروع العالمي الذي صممه الغرب في الأرض، باخفاء ( التوراة ) كتاب المسلمين المكتوب بلسان عربي مبين وصناعة نسخة مقلدة ومزيفة(العهد القديم/ اللغة العبرية) من شيء أصلي وطبيعي في الأرض (القراءن/ لسان عربي مبين) وحاول جعله يبدو متشابه مع الأصلي، حتى يحسب فاضل الربيعي النسخة المقلدة بضاعة قديمة من نفس طبيعة الارض بعد أن تم اللعب بالزمن وصناعة تقويم زمني وهمي تاريخي.
التوراة انزلت على موسى
-فاضل الربيعي يعتمد كتاب اليهود كوثيقة تاريخيه صحيحة و يؤمن بانها صحيحة، و يسميه دائما بالتوراة ، لكنه لا يعتمد القراءن في انتاجه ابدا . مع انه من المفروض ان يعتمد القران كوثيقة تاريخية كما يعتمد كتاب اليهود كوثيقة تاريخية ويجعلها اساس ومرتكز في قراءة التاريخ … خصوصا و القراءن اصل له و ينتمي له اكثر من كتاب اليهود، و قد تكون هذه النقطة سبب في ادراكه لشيء غاب عنه و هو لا يعرف .
١-ما هي التوراة وكيف يستطيع المسلم إدراك أهميتها؟
-الإيمان بالقراءن بأنه كتاب صحيح ومقدس ويجب أن يكون فقط هو المرجع لأن ورود إسم التوراة في القراءن يجعله مرتبط بجانب عقائدي ديني بحت وأي نص غير القراءن يشرح للمسلم معنى التوراة هو عبث وتحريف وإلغاء نزاهة القراءن.
٢-هل التوراة كتاب أنزل على موسى؟
-لو بحثنا في جميع آيات القراءن، سنجد فيها مدح كبير و نظرة إيجابية نحو التوراة، و لا يوجد نحوها أي ذم أو قدح، بل تجعل منه نور و هداية للناس بل تجعل منه مصدر الحكم الأول.
{إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس وأخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}.
الآية واضحة القراءن يقول نزلنا التوراة بشكل عام وليس بشكل خاص، قاعدة عامة في كل مكان وزمان. وبأنها هداية ونور، بل يجعل من التوراة تحكيم لكل الأنبياء. وبأن التوراة أنزلت وهناك مسلمون ولم ينزل التوراة على موسى.
٣-هل ذكر في القراءن بأن التوراة أنزلت على موسى؟
-لو فتشنا في جميع آيات القراءن، سنجد بأنه لا توجد ولا أي آيه تقول أنا نزلنا التوراة على موسى ولا حتى أنزلنا الكتاب على موسى دائما اللفظة المقترنة مع موسى والكتاب هو ( أتينا موسى الكتاب )، حتى مع عيسى ( أتيناه الإنجيل). التشديد والحرص الدائم في القراءن على أن تكون كلمة أتينا وليست كلمة نزلناه لأن هناك فرق بين كلمتي (نزلنا و أتينا). فكلمة( نزلنا ) متعلقة بشيء موجود من البداية وأما كلمة (أتينا) متعلقة بشيء موجود مسبقا.
٤-لماذا التوراة ليس كتاب بل خطوط كتابية؟
-{محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما}
عندما تستطيع أن ترى محمد والذين معه في داخل كتاب، فهذا يعني بأن الكتاب يحوي كتابة تصويرية لا يوجد كتاب في المنطقة بكتابة تصويرية إلا الهيروغلفية صح؟ الهيروغليفية هي التوراة.
٥- لماذا إرتبطت كلمة التوراة في عقل المسلم بموسى؟
-أولا لأن اللاوعي الجمعي عند المسلمين يعلم ويدرك بأن الكتاب مكتوب بخطوط التوراة، وتوارث هذه المعلومة فالتصقت كلمة التوراة بموسى.
ثانيا لأن قصة موسى الموجودة في القراءن يرد فيها إسم مصر، واللاوعي الجمعي لدى سكان المنطقة يعلم بأن التوراة موجودة في مصر.
٦- لماذا مسحت حقيقة التوراة من عقول الناس؟ لماذا استبدلت بالهيروغليفية؟
-لأن الموضوع مرتبط بمشروع نفذته قوة شيطانية، و إستطاع هذا المشروع صناعة وعي جديد ومختلف ومزور، وهذا الوعي الجديد أنتج مخيلة دينية وزمنية وتاريخية جديدة مزيفة في عقول الناس قال {فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين}.
٧- لماذا أعتقد المسلمين بأن كتاب العهد القديم هو التوراة؟
-الزمن الوهمي هو السبب لأن المسلم لم يفهم بعد كتابه الديني وبأن القصة الموجودة في القراءن مختلفة عن قصص العهد القديم. هو من أهم الأسباب التي زيفت الوعي الجمعي وثبتت القصة كما هي الآن وقاموا بتصميم ديانة و نشرها وكتابة كتاب ديني بأيديهم وطعموه بقصص أنباء تشبه القصص الموجودة في القراءن.
التوراة كتاب يمني قديم
١-لماذا يعتقد فاضل الربيعي بأن كتاب اليهود اسمه التوراة؟
-أولا كتاب اليهود، يملك عدة أسماء وليس إسم واحد، فاسمه (العهد القديم، البايبل، الكتاب المقدس، التوراة ) وهذا واقع غير طبيعي، لأن الكتاب الطبيعي الأصلي وغير مشكوك فيه لا يمكن أن يحمل الا إسم واحد فقط، وإسمه في كل اللغات بنفس الإسم فالمسلم يملك نص ديني(قراءن) وفي اللغة الروسية والإيطالية والانجليزية والفرنسية والصينية و اليابانية إسمه (قراءن).
٢-هل كتاب اليهود يحتوي على قصص أنبياء؟
-كما نعرف بأن الأنبياء يملكون خاصية دينية، من الأولى عليه أن يسمي القراءن بالتوراة أيضا، لأن القراءن يحتوي على نفس قصص الأنبياء الموجودة في كتاب اليهود، حتى وإن كانت مختلفة بطريقة السرد والأسلوب واللغة ( آدم و ابني آدم ونوح وإبراهيم إسحاق إسماعيل سليمان يوسف وموسى). لو كان هذا هو السبب الذي جعل المفكر الربيعي يعتقد بأنه التوراة، فمن المفروض على فاضل الربيعي، او من الاولى عليه أن يسمي (القراءن الكريم) بالتوراة أيضاً، لأن القراءن يحتوي على نفس قصص الأنبياء الموجودة في كتاب اليهود، حتى وإن كانت مختلفة بطريقة السرد و الأسلوب واللغة لا يوجد فرق.
٣-هل كتاب اليهود نور وهداية للمسلم حسب اعتقاد فاضل الربيعي؟
-ما الفائدة من أن يأمر الله المسلم بكتاب اليهود وكتاب اليهود يحتوي على نفس قصص القراءن. فهل يعقل بأن الله سينزل كلامين مختلفين باللسان وبالخطاب والأسلوب، هل الله يبدل كلامه؟
٤-باختصار… الأفكار التي شكلت العقل المفكر لفاضل الربيعي والذي أنتج كل نظرياته:
-نظرته حدودية سايكس بيكو.
-كتاب الواقع مهمل لديه.
-إيمانه بالاله الدارويني.
-إيمانه بالزمن الروماني.
-يعتبر كتاب اليهود مرجعية قياسية.
-يعتمد على نصوص اوليه غير موثوق منها.
فاضل الربيعي يرى العالم القديم بنفس رؤيته للعالم اليوم، حدود وجنسيات، وزاد في ترسيخ هذه النظرة هو إيمانه بكتاب اليهود ككتاب ديني طبيعي وبأنه هو التوراة التي يتحدث بها القراءن، وهذه النظرة هي التي أوصلته لنظرية أن التوراة كتاب يمني وليس كتاب عراقي ليس كتاب سوري وليس كتاب مصري.
فكرة النص الديني يجعلنا نعتقد بأن ذلك التشابه الشكلي لا يعني بأنهما من مصدر واحد اطلاقا، الأمر متعلق بأهمية دقة المعلومة التي فيهما، الأمر متعلق بوجود فارق جوهري بين الإثنين.
لا علاقة للطابعة بالفجوة الزمنية
١- ما سبب عدم ادراك الناس للتاريخ الحقيقي لاميركا في المنطقة؟
لو نظرنا إلى هذا العالم سنجد بأن اختراع الطابعة سيمثل ثورة في الاتصال في هذا العالم قديما ، وظهور الطابعة سيكون لها دور كبير في ربط العالم معلوماتيا، وتقريب المسافات الشاسعة والمتباعدة ، بالرغم من ظهورها هذه الطابعة لم تستطع ان تربط العالم معلوماتيا، ولم تستطع تقريب المسافة بين العالم لماذا؟ لأن كل العالم لم يكن لديها اتصال بقارة امريكا خلال 250 سنة من تاريخ اختراع الطابعة ، ولم يكن العالم مرتبط معلوماتيا بقارة امريكا، ولم يذهب إليها أحد خلال 250 سنة، فقط الغرب وحده من احتكر الاتصال بأمريكا و احتكر أيضا المعلومات عنها ، وهو وحده الذي كانت المسافة قريبه إليه ولم يزور أحد امريكا غير الغرب خلال هذه الفترة .
الحقيقة بأن هناك شكوك في صحة تاريخ العلوم والاختراعات ، ، وهذه المشكلة لها دور كبير في عدم فهمنا لاحداث كثيرة في التاريخ الإنساني .
٢ كيف تطورت الطابعة والطباعة في أوروبا والمنطقة ؟
صنعت الحروف البارزة والمتحركة ، وفي منتصف القرن 15 ظهرت آلة الطباعة وتطورت الطباعة في المنطقة ظهرت الطباعة في أوروبا لم يتحمس لها بعض العرب حرصا على دوام الكتابة بالخطوط العربية التي ألفتها العين، فضلا عن رفض بعض المسلمين طباعة القرآن الكريم في الآلات الجديدة ، وظهرت أول حروف طباعة عربية على يد “مارتن روث” عام 1468 ظهرت أولى طابعة حديثة في مصر أثناء الحملة الفرنسية وهي طابعة أحضرها نابليون عام 1798 ميلادي والتي عرفت بطابعة البروبوجاندا أي الدعاية لأن نابليون أراد من خلالها استمالة المصريين إليه عن طريق الدعاية وكانت هذه الطابعة تطبع منشورات ومراسيم الحملة وعندما دخلت إلينا الطابعة في ظروف احتلال غربي وعبر المحتل ، لم تدخل في ظروف سلم.
اعتقد بان الطابعة الحديثة التي جاء بها نابليون عمرها قديم ، وهي أول طابعة حديثة ، لكن الغرب أجل إخراجها ، حتى يقوم بخطوتين تاريخيتين في الأرض :
أ- الخطوة الأولى احتلال العالم ما دون المنطقة
فهو لم يقم بإخراج الطابعة للعالم حتى يقوم بانجاز أول خطوة وهي احتلال امريكا و القيام بعملية طمس معرفي، وتبديل دين و لسان سكانها ، و خلال هذه المدة سيقوم فيها بتأليف كم كبير من النصوص مثل تاريخ جديد للعالم و الادب والدين ونظريات العلوم إنسانية .
ب- الخطوة الثانية احتلال *مصر* و ما حولها
خروج الغرب لاحتلال المنطقة و هو يحمل معه الطابعة الحديثة التي ستطبع للناس في المنطقة و بقية العالم، لكل النصوص التي قام بتاليفها طوال 250 سنة من احتلاله لأمريكا.
فلذلك عندما خرج الغرب لاحتلال المنطقة ، جاء و هو يحمل معه بجانب الجنود و السلاح الثقيل ، جيش من العلماء و المهندسين و الخبراء وهو يحمل الطابعة، و قام أثناء احتلال المنطقة بترجمة كتاب قديم جدا جدا موجود في *مصر* ، و قام بتزويره ثم أخرجت طابعة الغرب التزوير للكتاب في كتب طابعة( قراطيس ) وكتب سياق معرفي افتراضي وهمي للناس .
-تفكيك وتحليل السياق المعرفي الافتراضي الموجود في كتب الطابعة لمعرفة تاريخ الانسان الناس قديما كتبوا على الالواح ، ثم بعدها اصبحوا يكتبون على الورق ، وهذا الانتقال للكتابة على الورق يمثل نقطة الصفر ، بين ما قبل وما بعد حسب السياق المعرفي التاريخي المعاصر المتصل بنا لليوم ، جاء حاكم غربي نابليون لغزو *مصر*، و اكتشف هناك لوح حجري ( حجر رشيد ) الذي كتبه ذلك الملك اليوناني( بطليموس ) الذي قام بذلك العمل مفاجىء والانتقال الغير منطقي في الكتابة حسب كتب الطابعة،نابليون هو من جاء بالطابعة القرطاسية التي لم تعرفها المنطقة قبل غزوته.
وهذا الظهور السريع والمفاجىء للطابعة يمثل نقطة الصفر ، نقاط الصفر تلك .. ليست نقاط مختلفة زمنيا ، بل نقطة صفرية زمنية واحدة. وعند تلك النقطة الصفرية تم اخفاء اقدم كتاب في الارض، و تم صناعة التقويم الروماني كحقيقة للناس من قبل مشروع غربي لتثبيت وترسيخ ذلك التحول ،لذلك فان هذا المشروع المعرفي التاريخي السحري الذي قامت الطابعة بتعليمه للناس ، سيجعل كثير من الناس ينتجون نظريات تاريخية سحرية لتفسير الواقع …. مثل نظريات فاضل الربيعي و احمد داوود وغيرهم من الباحثين أصحاب موجة ( جغرافيا كتاب اليهود في اليمن ) .
هذا هو السحر الذي جاء به المحتل الغربي ( فرعون ) عبر طابعته، وهذه هي الفتنة التي جرت من بعد موسى .
[قال فما بال القرون الأولى * قال علمها عند ربي في كتاب].