ما هو الكتاب- ملخص النقاش 7

ما هو الكتاب- ملخص النقاش 7

5/20/2020 0:00:00

رابط المقال

توصلنا في حديثنا السابق بعد قراءة تاريخ اليهود و قصة كتابهم ، الى قصة يمكن حدوثها على الواقع ………… و تملك احتمالية كبيرة بانها قد وقعت من قبل الغرب مع نقوش مصر الهيروغليفية و التي تتفق بشكل كبير جدا مع خطاب القراءن حول الكتاب.

لكن مشكلة قبول هذه القصة يكمن في الزمن الذي يدرس حاليا منذ الصغر …..و هي المشكلة الجوهرية الاولى … التي يمكن ان تعيق فهم موضوع قصة الكتاب الموجودة في القراءن . لان الناس يعتقدون قصة القراءن وقعت قبل 1400 سنة .

و قلنا علينا البحث عن صحة التاريخ الاسلامي … لان هناك احتمال كبير بان التاريخ قد كتب لنا من اجل اخراجنا من الواقع حتى لا نقرا الحقيقة من الواقع الذي يوجد فيه قصة الكتاب التي جرت و التي يتحدث عنها القراءن .

ثم بعد بحثنا عن الاشياء التي وصلت لنا من قصة مكة ، و جدنا بانها تبدو حديثة ، من بينها القراءن ، فقد توصلنا الى حداثة المصحف الموجود لدى المسلم ، بالاعتماد على ندرة المخطوطات عند المسلمين و بكون المصحف الحالي عمره من عمر الطابعة الحديثة .

و لذلك فهذا العمر الحديث للطابعة ……. يتفق مع التصور الذي وصلنا بعد معالجة تاريخ اليهود ، في كون نقوش مصر هي الكتاب و بان القصة التي يتحدث بها القراءن تدور حول الترجمة الحديثة لنقوش مصر ، لكن هناك من اراد ان يطبع للمسلم كتاب حديث ليجعله يعتقد بانه الكتاب المقصود في القراءن، و ايضا لكي يخفي عن المسلم كتاب قديم جدا موجود على الواح حجرية .

—————————

اليوم سنتحدث حول القراءن

السؤال …. اذا كان هناك ندرة في المخطوطات في المنطقة ، فهذا يعني بان المسلمين كانوا يحفظون القراءن في صدورهم ، و لابد انهم حفظوة من نسخة واحدة توقيفية .

اذن السؤال المنطقي : اين المصحف الاول الذي كتبه الرسول ؟!

لا يوجد نص الهي بدون وثيقته الاصلية التي كتب بها ….. الدنيا ليست سايبة او فوضوية … الناس تحتاج الى حقيقة واقعية ، و القراءن يطالب المسلمين بالكتاب .. و الازهر و غيره من مؤسسات الدين في المنطقة منذ نشأتها و لم تبحث عن المصحف الاول، مشغولة بدراسات كتاب البخاري و الطبري و سيرة ابن هشام .

اين هو المصحف الذي كتب به لاول مرة كلام الله بالخط الحالي ؟

قصة المصحف تقول بشكل مختصر …. بان القران نزل في مكة ثم كتب اول مصحف بهذا الخط بدون تنقيط ……… ثم جمع في عهد عثمان ، ثم جرت عليه عملية تطوير ، بسبب دخول الاعاجم الاسلام، و الذي لم يكونوا يستطيعون التفريق بين الحروف المتشابهة في الرسم، و ثم تم تنقيط الخط، ثم تطور الى وضع علامات التشكيل و هو الرسم الحالي .

هذا تقريبا خلاصة لقصة النصحف الذي ارتبط بهذا الخط … لكن السؤال المنطقي : اين هو المصحف الاول الذي كتب به القراءن ايام الرسول الغير منقط ، او الذي جمع في عهد عثمان الذي نسب له تسمية هذا المصحف ؟!

دعونا نقدم خلاصة لقصة هذا الخط الذي كتب به المصحف .

ما اسم هذا الخط ؟ ….. يقال بان اسمه الخط الحجازي

السؤال المنطقي : لماذا يطلق عليه الخط الحجازي ؟

هل لان القران نزل في مكة، و كتب اول مصحف في تلك المنطقة التي تسمى الحجاز و هو الخط الذي وصل لسكان المنطقة …. هل لان سيناريو القصة التاريخية تفرض رابط منطقيا بين مكان الجغرافيا و اسم الخط؟!

ما اقصده هو : هل نحن من اطلقنا عليه الخط الحجازي، ام سكان مكة كانوا يسمونه الحجازي …… ام ان سكان المنطقة في تلك الفترة كانوا يسمونه الحجازي ؟!

لو كان سكان مكة هم من اطلقوا عليه هذا الاسم، فهو تلفيق تاريخي و كاذب.

لماذا ؟!

اولا …. لان اسم الحجاز لم يكن مشهور في ذلك الزمن ، هل وردت هذه اللفظة ( الحجاز ) في القراءن الكريم او في كتب السيرة التي طبعتها الطابعة العثمانية ؟

لا

ثانيا ……….. لا يمكن ان ينسب الخط للجغرافيا ، لان هذه التسمية تفرض ان تسمية الحجاز عبارة عن مكون ثقافي مختلف ، و جبال الحجاز تمتد لليمن و الشام …. و بالتالي سنسميه الخط اليمني او الخط الشامي.

لكن اليمن معاه خط قديم مختلف عن هذا الخط … و يسمى خط المسند

ثالثا ……. تسمية هذا الخط نسبة للجغرافيا يفرض علينا الاعتقاد بان المجتمع قد اطلقة بالمقارنة مع جغرافيا اخرى ،ومنطقيا فلابد ان تكون بقية الجغرافيا لديها خط كتابي ، اي هناك الخط النجدي و الخط اليمني و الخط الشامي و الخط العراقي .

لكن الخط الموجود في اليمن لا يسمى الخط اليمني بل يسمى خط المسند …. و هذا يدل على ان الوعي القديم لم يكن ينسب الجغرافيا لاسم الخط … و لم يكن الوعي قديما .

رابعا ….. اذا كان هذا الخط قد اطلق عليه هذه التسميته من قبل الاخر ، فهو غير منطقي في وعي تلك الفترة الزمنية ، لان الاخر كان يطلق على خطوط المنطقة تسميات لاتنسب للجغرافيا … فخط المسند لم يطلق عليه الخط اليمني ، و خط الهيروغليفي لم يطلق عليه الخط المصري . و الخط المسماري لم يطلق عليه الخط الشامي او العراقي .

اذن ……..هذه التسمية اطلقت على هذا الخط في وقت لاحق، و الغرض منها براي الشخصي هو صناعة اصل لهذا الخط الكتابي و لخط المنطقة.

لكن السؤال الهام جدا : ماذا كان يسمي الرسول و الصحابة هذا الخط الذي كتبوا به هذا المصحف الذي بين ايدينا ؟! .

لانه في ذلك الزمن ……. كان سكان اليمن يطلقون على الخط الكتابي لديهم بخط المسند، فما هو الاسم الذي كان على لسان سكان مكة لهذا الخط ؟!، فلابد ان يكون لهذا الخط الذي كتب به الرسول تسميه خاصة به و معروفة و متداولة في تلك الفترة …….. لان المنطقة المحيطة بمكة كان لديها تسميات خاصة بالخطوط الكتابية .

لم تشر قصة مكة التي وصلت لنا لا من قريب او لا من بعيد للاسم الذي كان يطلقه مجتمع مكة على هذا الخط …. اطلاقا

فلم يصلنا من قصة مكة الموجودة في كتب السيرة و الحديث و بقية الكتب اي معلومة تتحدث و لو اشارة صغيرة لاسم هذا الخط، و عدم ذكره غير منطقي اطلاقا.

كانه يريد ان يقول بان هذا الخط هو خط كل سكان الارض، و خط كل سكان المنطقة و لا داعي لوجود اسم مميز له ، بينما الواقع يقول بان مكة بقعة صغيرة و كانت محاطة من كل الجهات بخطوط كتابية واضحة و بارزة و قائمة … و هذا يفرض علي سكان مكة اطلاق اسم له ليميزوه عن بقية الخطوط.

يقال بان اسمه خط الجزم ؟

اعتقد بانها تسمية غير منطقية ، و اعتقد بان هذا السبب قد جعل مؤلفات يختلقون هذه التسمية للخروج من مأزق التسمية ….. و هو خط الجزم، بحجة ان هذا الخط خرج من خط المسند بعملية اقتطاع منه .

السؤال المنطقي : هل سمي في وقتها بهذا الاسم ام لاحقا ؟!

هذه التسمية تم اختلاقها لصناعة تسمية للخط …… لكن في وقت طويل لاحق ، فلماذا نحاول ان نبتكر اسم له و هو لا يملك اسم اولي خاص به ؟!

ثم ما معنى الجزم ؟!

كان يمكن تسميته بخط القطع و انتهى الموضوع، فلماذا هذه الصعوبة في التسمية …. هل لاجل صناعة حالة خصوصية ؟!

او لماذا لا يتم تسميته الخط العربي ؟! .. هل الموضوع صعب ؟!

اعتقد نعم الموضوع صعب ، لانه لو تم تسميته الخط العربي، فلابد ان يكون هو اصل خط العرب الاول …. بينما الواقع غير ذلك، فهناك اليمن القريبة من مكة ، و لديها خط اقدم و مختلف و حسب التاريخ اليمن اصل العرب. و من هذه النقطة التي وصلنا لها ، خرجت فكرة كون هذا الخط خرج من خط المسند .

لكن يقال بانه مقتطع من خط المسند

السؤال : لديك الخط الحالي و خط المسند، و قم بعمل مقارنة بينهما ، فهل يبدو الخط الحالي قد خرج من خط المسند ؟!

لا توجد اي علاقة او اي رابط منطقي بين هذا الخط و بين خط المسند، حتى لو قمت باي عمليات خارجية على خط المسند، قطع او دمج او شق او تدوير للرموز، فلا يمكن ان ينتج من العمليات اي شكل مقارب لحروف هذا الخط .

اذن ما هو اصل هذا الخط ؟!

■ يقال بان اصل الخط سرياني.

لكن السؤال المنطقي : لماذا لم يأخذ الناس في مكة الخط السرياني كما هو ؟! ، هل لان الزمن الروماني قال لنا بان كنيسة روما جاءت قبل الاسلام فلابد ان يكون كل متعلقات الاسلام قد خرجت من كنيسة روما كنيسة الرجل الابيض .. بشكل متطور مثل نظرية دارون ؟!

اقرب مكان لسكان مكة هو اليمن ….. قريبة جدا و مليئة بكتابات المسند، و تجارتهم الى اليمن في كل وقت … و يستطيع مجتمع مكة ان يأخذ الخط من اليمن و يكتب به المصحف.

■ يقال بان اصله خط ارامي.

لكن السؤال المنطقي : هل مازال يوجد شعب باقي حتى اليوم يسمون بالارامين و يكتبون بخطهم الاول حتى نقارن و نتاكد بانه فعلا خرج من الخط الارامي .

لو قلت بان الخط الحالي اصله من خط المسند …. فربما سيكون الامر اكثر منطقية من القول بان اصل الخط ارامي، لان اليمن تحوي نقوش كثيرة بخط المسند و واضحة جدا و ضوح الشمس، لكن من هم هولاء الارامين و اين سكنوا، هل لديهم اثار مثل اثار اليمن او مصر او العراق حتى نثق بوجود حقبة زمنية طويلة عاشها قوم اسمهم اراميون و كانوا يملكون كتابة خاصة بهم؟!.

لا يوجد

كل النقوش التي يقال بانها ارامية عددها مثل عدد اصابع اليد، و غير واضحة و لا يوجد فيها دقة مثل بقية نقوش المنطقة، و لا يوجد اي عناية بها ، كانها خطوط غير اصيلة، او كانها مثل ( سندويتش) سريع و سفري و لا يشبع ، و تحتوي ثلاث من عينات هذه النقوش على حالة فريدة و مصادفة غريبة، و هي تواجد هذا الخط الارامي بجانب الخط اليوناني في ثلاثة نقوش .

اذن فما هو اصل هذا الخط ؟!

هذا يجعلنا نطرح سؤال هام : هل كتب بهذا الخط قبل الاسلام ؟!

حسب المصادر الرسمية التي تدرس، فانها عن تتحدث 44000 وثيقة كتبت قبل الاسلام بخط قديم مقارب لهذا الخط .

44000 ؟! …… رقم خيالي جدا ، يمكن اليونان انفسهم او مكتبة الفاتيكان كلها لا تحتوي مثل هذا الحجم من المخطوطات الاثرية.

اين هي تلك الوثائق ؟!

بجانب هذه المعلومات في المصادر ، فهناك نقوش حجرية ، و عددها عشر تتحدث عن بدايات هذا الخط .

لقد قدم لنا التاريخ الاثري الذي قام الغرب بدراسته ، تقريبا عشرة نقوش تتحدث عن بدايات الخط العربي الحالي ….. لكن المضحك ان حجر رشيد يتكرر معنا في نقش في الشام و قد وجد مكتوب بثلاثة خطوط عربية و سريانية و يونانية ……. و هذا النقش المكتوب بثلاثة خطوط هو اوضح مثال للخط الحالي ، لكن الغريب ان هذا النقش لم يظهر الا في الشام و لم يظهر في مكة او الحجاز، بل الاغرب ان عمر هذا النقش بعمر بداية الاسلام .

لا اعرف لماذا اليونانيون يلاحقونا في كل مكان في المنطقة lol، و يضعون لنا في كل مكان نقش حجري مكون من ثلاثة خطوط من بينها اليونانية . و عبر هذه النقوش الحجرية اليونانية يتم فك الخطوط و يتم قراء كل النقوش و يتم تاكيد التاريخ الذي وصلنا عبر الطابعة .

في كل مكان في المنطقة تجد نقش مكون من ثلاثة خطوط و من بينها اليونانية.

هذا النقش عمره بعمر رواية الاسلام ….. و كأن كاتب النقش يريد ان يعطينا وثيقة زمنية تؤكد تاريخ الاسلام بنفس هذا العمر، او يقول لنا ان ظهور الاسلام بدا مع ظهور هذا الخط … حتى نطمئن.

يعني انا استغرب ان لا تظهر نقوش واضحة جدا للخط العربي الحالي و عمرها مثلا 500 ق.م او 700 ق .. لا اعرف لماذا لابد ان يكون هناك دقة زمنية شديدة في كل النقوش المكتشفة بحيث تتطابق مع التقويم الروماني ( تقويم الرجل الابيض ) و التقويم الهجري .

هذه النقوش العشرة، تفرض علينا طرح سؤال منطقي :

لو فتشت في اي مكان في اليمن ستجد اثار، لا تعد و لا تحصى و غير مقيدة بعدد معين من النقوش ، و لا يوجد اي قيود في عدد النقوش، فلماذا اصل هذا الخط مقيد بخمسة نقوش مثل السندويتش .. نقوش سفرية و سريعة و لا تشبع ؟! …… لماذا بعدد الاصابع …… اين هو هذا الاصل الغير مقيد بشروط و عدد معين ، لماذا لا يكون الاصل عدد لا ينتهي من النقوش ؟! .

شيء غير منطقي .

لو عملنا احصاء لهذه الاكتشافات ستجد بان اكثرها اكتشفت في السعودية و في الشام.

السؤال : لماذا تحديدا هذا الاماكن و لم تظهر في مكان اخر ؟!

هل يراد القول بان اصل الخط ظهر هناك في السعودية من اجل منح اصل كتابي ايضا لتلك المنطقة كما وضع لها اصل ديني .

عشر نقوش و لا يوجد فيها اي عناية و مكتوبة بطريقة سفرية لا يمثل دليل علمي لكي نقول بان هذه النقوش هي البدايات الاولى او الاصل الاول للخط .

لماذا ؟!

قارن بين خط المسند و الهيروغليفي ….. ستجد منطقيا و علميا بان الهيروغليفي الاصل الاول لخط المسند، لكن انظر حجم النقوش في مصر ، لا تعد و لا تحصى ، و انظر الى حجم النقوش في اليمن ، لا تعد و لا تحصى ، و اي عاقل سيقول بان هناك شعب في مصر كتب بالهيروغليفية على مدى عمر طويل جدا، و بان هناك شعب في اليمن كتب بالمسند على مدى عمر طويل جدا .

فاين و كم هو هذا العمر حتى يخرج منه عشره نقوش مفرقة و غير واضحة و شغل سفري ، و اين هو هذا المجتمع الذي عاش زمن و هو يكتب بهذا الخطوط ؟!

عشرة نقوش لا تعتبر علميا و منطقيا لدى اي انسان عاقل و باحث دليل حقيقي ، بل تعتبر في نظر اي باحث محل شك كبير في قيام جهة ما باستحداث نقوش لغرض في نفس يعقوب .

بل ستلاحظ بان الفارق الزمني بين النقوش زمن بسيط جدا، لكن هناك انقلاب نوعي في الخط، و هذا لايدل و لا يعبر ابدا على ان هذا الانقلاب نتيجة 40 سنة ، و يحتاج الى مدة اطول .

حسب التاريخ الذي قدم لنا، قرب ظهور الاسلام في مكة كان اهل اليمن يكتبون بخط المسند على الحجر …… و لدينا نقش ابراهة المكتوب على الصخر و لم يصلنا حتى اليوم اي كتب ورقية بخط المسند ….. فلماذا لم يمر على نقش ابراهة الا اربعين سنة، لنجد رواية الاسلام تتحدث لنا عن مجتمع في مكة يكتب على الورق و يبعث برسائل ورقية و يخط على الورق و الجلود؟!

هل يعقل ان اليمن و هي منطقة استقرار حضري قديم و عميق، و في تواصل مع العالم الخارجي، بدليل ان نقوش اليمن المسند مقتطعة من خط الهيروغليفي في مصر ، فهل يعقل بان اليمن ساعتها كان متخلفة و هم اهل الكتابة و لم يكتبوا ابدا على الورق مثل مجتمع مكة التي مساحتها 5 كيلو متر ، في ذلك المكان الضيق و الصغير ؟!

هنا يوجد تداخل غير منطقي للزمن .

—————————–

اذا كيف كتب الرسول القران و كيف كتب عثمان القران ؟

او ماهو الخط الاصلي، لو قالت الرواية بان الخط اختراع الرسول او اختراع سمان مكة ، سيكون الامر منطقي جدا ، بانه اختراع و اصله الحقيقي هو مكة فقط و لا اصل سابق له .

السؤال : فلماذا اخترعوا هذا الخط و لم يأخذوا خط اليمن، الا اذا كانت مكة هذا المكان الضيق جدا ، تعتقد سياسيا و ثقافيا بانها لا تنتمي لليمن … و هي مختلفة عن اليمن … و هم ارفع من استيراد خط من اليمن … و تعتقد بانها لو استوردت خط سرياني سيكون افضل من استيراد خط من اليمن .

حسب التاريخ بان اول مصحف هو مصحف عثمان ، جمعه عثمان و اطلق عليه المصحف العثماني . و لم يكن القران منقط ساعتها .

و حسب التاريخ الخط مر باربعة مراحل ، اول مرحلة غير منقط ثم مرحلة التنقيط ( علامات الضمة و الكسرة و الفتحة ) قام بها ابو الاسود الدؤلي ، ثم تنقيط الحروف بامر من الدولة الاموية ، ثم تبديل نقاط ( الضمة و الكسرة و الضمة ) الى علامات مختلفة ( خط مائل و واو صغيره الخ ) عبر الفراهيدي .

و هذا التطور خلال زمن عمره تقريبا 250 سنة

السؤال المنطقي : هل يعقل بان هذا التطور تم خلال 250 سنة، بينما النقوش التي قدمها لنا الغرب يفصل بينها عمر طويل جدا و لا يوجد اي تطور حدث ليصل الى هذه المرحلة التي وصل لها الفراهيدي مثلا ….. على الاقل تنقيط الحروف ؟!

ايضا هل يعقل بان انسان مثل ابو الاسود الدؤلي ، و الذي طور هذا خط، فبدل ان يزيل اللبس بين الحروف المتشابهة، ذهب الى مكان بعيد و قام بوضع نقاط كحركات صوتية؟!

هل هو انسان حمار او اهبل و مجنون ؟!

لان اول عمل منطقي يقوم به اي حمار او مجنون هو ازالة اللبس بين الحروف المتشابه.

ثانيا …. ما الداعي اصلا لوضع النقاط لازالة التشابه بين الحروف المتشابه ، لماذا لم يخطر على بالهم ابتكار حروف اخرى ؟!

هل لان الخط توقيفي ؟!

لو كان الخط توقيفي، لما قاموا بعمل هذا التعديل على الخط، و هذا ينفي كونه توقيفي في ذهنهم تلك الفترة، لانه المفروض ان يلتزموا برسم الرسول كما هو …. بدون تعديل على كتاب الله .

ما هو اصل الخط اذن ؟!

لقد حاولت الرواية الاسلامية التي قدمت للمسلم صناعة مراحل تطورية للخط، من اجل صناعة اصل اولي للخط و عمق تاريخي ، و عملية تطور منطقية تاريخية لتاصيل هذا الخط، تماما كما حاول علماء الاثار صناعة اصل تاريخي للخط عبر عشرة نقوش لمنح هذا الخط بعد تاريخي زمني و اصول اولي خرج منه .

لان السؤال المنطقي الذي لم يطرح على هذا التاريخ الذي قدم للمسلم و العربي : ما هو الاساس الحقيقي الذي تم بواسطته رسم حروف هذا الخط، او ماهي الفكرة التي خلقت الحرف الكتابي ؟!

لانك عندما ترسم خط ما ….. ثم تقوم بعملية تعديل للحروف في وثائق و نقوش و تضعها في الارض او في متاحف ، لا يعتبر تاريخ واقعي حقيقي حول اصل الخط ابدا ابدا .

بمعنى اخر …….. عندما ترسم خط ما ، ثم تقوم بعمل نقوش فيها تحورات على الخط، لتعبر عن مراحل تطورية للخط ، لا يعتبر منطق تاريخي او زمني واقعي و طبيعي اطلاقا .

بمعنى اخر ……. ان نكتشف خط كمرحلة اولى ، و لا نستطيع ان نجد اي علاقة منطقية داخل أشكال حروف الخط، ثم بعد فترة نكتشف نقوش مقاربة للخط …….. فانه لا يعني ابدا بان الزمن و الواقع هو من انتج تلك النقوش و تلك الخطوط .

ايضا القصة التي قدمت للمسلم حول تطور الخط كاذبة ملفقة ، لان هذا التطور بدا من خط غير منقط، و الخط الغير منقط يفرض علينا طرح سؤال منطقي محترم و عاقل :

على اي اساس تم رسم الحروف بتلك الطريقة الغير منقطة ، لماذا كان هناك عجز كبير و اعاقة كبيرة جدا عند مخترع و مؤلف هذا الخط منعه من ابتكار حروف غير متشابهة و يوجد بينها اختلاف ؟

هل كان مجتمع غبي ؟!

ج ح خ ع غ ر ز د ذ ب ت ث ص ض ط ظ

تخيلها بغير نقاط

فمن اين خرج مجتمع مكة …… هذا المجتمع الحمار و الاحمق ليكتب بهذه الطريقة الغبية ، و يكتب حروف متشابهة في الرسم و لا يوجد اي اختلاف بينها رغم انها مختلفة بالنطق ؟!

مجتمع مكة محاط ببيئة محترمة جدا، لديهم ثقافة كتابية رائعة و محترمة و رصيد تاريخي كبير، و من المفروض انهم يستفيدوا منهم ، خصوصا ان رواية العثمانين جعلت سكان مكة يسافرون الشام و اليمن و يطلعون على ما لديهم من كتابات .

اول ظهور حقيقي لهذا الخط …….. …… ظهر كامل مكمل بهذا الشكل منقط و عليه علامات تشكيل و الخ، و قد وصل للمسلم اول مرة بهذا الشكل و هذا التنقيط.

لماذا ؟!

الخط لابد له من اصل بدائي ، و لابد ان يكون هناك رابط منطقي خارجي صنع اشكال الخط .

و اذا لم نجد هذا الاصل و الرابط المنطقي الخارجي ، و وجدنا اصل اولي و رابط منطقي داخل الخط فهو خط مخترع اولي، اي ان الخط هو اصلا الاول و البداية و النهاية ، و لا يوجد قبله بداية او اصل او مراحل تطور .

دعنا نقوم بعمل مقارنة بين هذا الخط و خط المسند

ستجد بان رموز خط المسند …. كل رمز مختلف عن الاخر ، و غير متشابهة ، و يوجد له اصل موجود في كتابة مصر ، و يوجد داخل رموزه رابط خارجي .

اما الخط الحالي

يوجد داخله رموز متشابهة ……. و يفرق بين الرمز و الرمز نقطة فقط، و معيار الاختلاف هو النقطة ، و لا يوجد رابط خارجي منطقي بين رموزه،بل هناك رابط منطقي داخله ؟!

ايوه يوجد رابط داخلي بين رموزه …. و هو المخرج الصوتي

من اخترع هذا الخط اخترعه على اساس مخرج الصوت و وضعية اللسان في الفم .

يعني مثلا …….لو تلاحظ لرموز خط المسند .. ستجد بانه لا يوجد اي رابط منطقي بين رسم حرف ( د ) و رسم حرف ( ذ )، في خط المسند على افتراض صحة ترجمات الغرب لنقوش المسند …. لكن في الخط الحالي ستجد بان رسم حرف ( د ) مشابهة لرسم حرف ( ذ ) و يختلف عنه بنقطة فقط ، و عندما تسال نفسك لماذا رسم الحرفين بهذا الشكل المتقارب ، ستجد الجواب في لسانك عند نطق الحرفين، اللسان في موضع متقارب جدا.

اذن من رسم حروف هذا الخط وضعه على اساس وضع اللسان في الفم و مخرج الصوت ، و من الاستحالة ان هذا العقل الذي فكر ان يخترع هذا الخط يقوم يرسم حرف ( د ) و يرسم حرف ( ذ ) بدون نقطة . اي ان المخترع سيخترع منطقيا رسمين متشابهين للحرفين لكن لابد من تمييز بينهما بشيء اخر …. و هو النقطة .

هذا ينفي جملة و تفصيلا …. قصة ان الخط الحالي كانت بدايته بدون تنقيط، اي ان البداية الاولى لهذا الخط كانت بنفس الشكل الحالي جاهز تماما …. بشكل منقط .

اذن قصة ان الخط بدا بدون تنقيط كذبة …… لصناعة اصل بدائي للخط فقط في وعي المسلم، و لا تجعله يطرح سؤال عن الاصل الاول لهذا الخط .

ايضا اكتشافنا …. بان الاساس الذي عبره رسمت حروف هذا الخط هو المخرج الصوتي و الرابط بين الحروف المتشابهة هو وضعية اللسان، يجعلنا نجزم بان هذا الخط حديث جدا و ليس قديم ، و تلك النقوش التي ظهرت فيها بدايات هذا الخط مزيفة و مزورة لاجل صناعة اصل قديم جدا له .

لماذا ؟!

لان هذا الاساس و الرابط المنطقي ……. وعي حديث جدا …. لان الاساس الذي رسم به وعي القدماء حروف الكتابات القديمة، لم يكن يعتمد على هذا الاساس و الرابط ……… و كانت رموز كتابته طريقة رسمها مرتبطة بشكل الاشياء من حوله فقط .

يعني مثلا … القدماء كانوا يرسمون حرف ( ن ) بنفس شكل شيء موجود حوله يبدا بصوت ( ن ) ……. مثل شكل ( نون العين ) … اي سيرسم حرف ( ن ) بمثل هذا الشكل ( ○ ) .

اذن …. من هو المخترع الاول لهذا الخط ؟!

لابد ان يكون المخترع لهذا الخط … شخص حديث و ليس قديم .

فمن هو ؟!

العثمانيون و ليس الرسول و ليس عثمان و ليس العرب .

لو تطالع المصادر …. ستجد بان معظم الخطوط العربية من صناعة خطاطين عثمانين، و ستجد بان اول رسم للقران بهذا الخط ( النسخ ) من وضع واحد تركي اسمه عثمان .

العثمانيون او الخطاط العثماني … اي واحد منهم هم وراء هذا الخط الذي فرضوه على المنطقة، بعد ان قرروا كتابة القران بهذا الخط ، و لان القران قد كتب بهذا الخط ، فاصبح هذا الخط فيما بعد ملزم على المسلم و العربي ان يكتب به …. و اعتقد المسلم بانه خط توقيفي .

هذه الحقيقة كان يعرفها اجدادنا تماما، و كانوا يسمونه المصحف العثماني نسبه للعثمانين، و لكن هذه الحقيقة لايجب ان تبقى في الذاكرة و لا يتم تناقلها جيل بعد جيل ….. يجب مسحها نهائيا .

لماذا ؟

لان بقاء هذه الحقيقة ….. سيدمر اللعبة التي يجب القيام بها في المنطقة ….. و استمرار هذه الحقيقة يعني بان القران كان مكتوب اصلا بخط اخر مختلف غير هذا الخط.

لذلك …. لابد ان يتم برمجة عقل المسلم و العربي على ان هذا هو الخط التوقيفي الاول للقران حتى تكتمل اللعبة .

الخط الحالي هو اختراع عثماني صرف بحت ، و القران الحالي سمي بالمصحف العثماني، لان الخط الحالي الذي اكتب به الان و الذي هو نفس خط القران هو بالاصل اختراع عثماني تركي بحت.

ادراك هذه الحقيقة مهم جدا للمسلم و العربي ، حتى يستطيع فهم اللعبة و المعنى الحقيقي للاية القرانية :

{ذلك الكتاب لا ريب فيه ¤ هدى للمتقين}

ذلك الكتاب … اي الخط الاصلي المقطعة الذي كتب بها القران قبل هذا الخط ( المترابط ) …. قبل ان يقوم العثمانيون بكتابة القران بهذا الخط و فرضه على المسلم و العربي .

حداثة هذا الخط الكتابي ( الخط العثماني ) ، يؤيد القصة التي وصلت لنا حول الكتاب ، و يؤيد بشكل كبير حداثة قصة الكتاب التي يتحدث عنها القراءن ، و يؤيد احتمالية كون القصة تتحدث عن ترجمات نقوش مصر الحديثة نسبيا .



 

اترك تعليق