اللسان العربي كان هو لسان ادم

اللسان العربي كان هو لسان ادم

09/09/2020 00:00

رابط المقال

نعم …. اللسان العربي كان هو لسان ادم . هذه جوهر اللعبة التي لم يستوعبها المسلم .

اللسان العربي هو لسان الانسان الاول في الارض … لسان عربي مبين ، و لم يكن لسان الانسان الاول اصوات و صرخات بلا معنى مثل الحيونات حسب نظرية دارون .

اي ان الانسان الاول كان يتكلم بكلمات عربي، هي الكلمات التي تلقها ادم، هي الاسماء التي تعلمها أدم من ربه .

اي ان الانسان الاول كانت يتكلم بكلمات عربية ( شمس ، قمر ، بحر ، ماء ، شجرة، نبات ، نجوم ، سماء ، ارض ، كتاب ، نهر ، سحاب ، الخ ).

و لهذا السبب تم تاليف كتاب العهد القديم و تم اخراجه بعدة لغات ( عبرية و سريانية و قبطية و المانية و فرنسية ) و جعلوا المسلم يعتقد عبر هذا التاريخ و الزمن الروماني، بان الله قد انزل اليهودية قبل الاسلام ، و انزل كتاب اليهود بعدة لغات قبل القراءن ، لاجل التحايل على هذه الحقيقة التي كانت في الارض .

و هذه النقطة التي لم يستوعبها المسلم، لانه قد تم تاسيس وعيه على زمن و تاريخ وهمي ( سحر ) …… و هذا السحر جعل المسلم يعاني من تناقض منطقي في التفكير في قضايا كثيرة .

كيف ؟

■ كتاب اليهود

اذا كان ادم كان بلسان عربي ، و اقتنع المسلم بهذا الشيء ، لكنه يجد صعوبة في الاقتناع بان اليهودية جاءت بعد الاسلام.

لانه اذا كان لسان ادم عربي ، فكيف نزل الله لليهود كتاب بلغة عبرية ( لسان اعجمي ) و اقتنع المسلم بهذا المنطق و بان كتاب اليهود من عند الله ؟!

بمنطق اخر ….. كيف يقتنع المسلم بان كتاب اليهود المكتوب بلغة عبرية ( لسان اعجمي ) …. و يتحدث كتابهم عن ادم الذي تلقى من ربه كلمات عربية ، و كان يتكلم بلسان عربي ؟!

كيف يقتنع المسلم بان كتاب اليهود المكتوب بلغة عبرية ( لسان اعجمي ) و الذي يتحدث عن ادم الذي تلقى من ربه كلمات بلسان عربي ، بانه كتاب من عند الله الذي علم ادم اسماء عربية ؟!

الاله في كتاب اليهود يتكلم مع ادم بكلمات عبرية ، اي ان ادم تلقى من ربه كلمات عبرية ، بينما ادم تلقى من ربه كلمات عربية مبينة .

تناقض حاد

و اسباب صعوبة هذه النقطة ، لان المسلم بجانب ايمانه بهذا التاريخ و الزمن ، لا يعرف بان ادم قد تعلم الاسماء ، و قد وضعت كلمات الله في كتاب ، و هو اول كتاب في الارض، و فيه اسماء كل شيء ، ليكون كمرجع توقيفي للناس اجمعين ، و الوحي ( كلام الله ) من خلال كلمات هذا الكتاب، و القراءن الذي مع المسلمين اليوم، هو قراءن نبأ من الكتاب.

و هذه النقطة التي قد نبه الله المؤمنين حولها ، و قد حذرهم منها، بان هناك من سوف يؤلف كتاب يشبه القراءن ( العهد القديم ) ، بلسان غير عربي ( لغة عبرية و الخ ) حتى يحسب المسلم ( العهد القديم ) من الكتاب الذي حفظ منه المسلم القراءن و ما هو من الكتاب ، و لكي يحسب المسلم العهد القديم من عند الله و ماهو من عند الله، بل هو كذب و هم يعلمون ( قوم فرعون ) بانه كتاب كذب .

{وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون}

■ التاريخ القديم

حتى و ان استوعب المسلم الحقيقية السابقة حول ادم، و اقتنع بذلك الكلام، فمازال يعاني من تناقض حاد منطقي مع الواقع ، فهو مازال مقتنع بترجمات الغرب لنقوش المنطقة و اللغات التي يستخرجها.

و عندما تقول له بانها مزورة ، فانه يعتقد بان الامر محتمل ، و لا يوجد لديه يقين مطلق بانها مزورة ، و غير متيقن بان لسان كل نقوش المنطقة هو لسان عربي مبين و واضح تستطيع فهمه الان بدون ادنى صعوبة لو تم فك النقوش بشكل صحيح ، و سيقرا كلمات و جمل كلامية في نقوش المنطقة و يعرف معانيها بسهولة جدا و وضوح .

فاذا كان اول كتاب في الارض بلسان عربي ، فمن الطبيعي بان ما قبل الكتاب لم يكن هناك احد في الارض ، و بعد الكتاب ستاتي الاقوام.

فاذا كان المسلم اليوم ….. يؤمن فعلا بوجود اقوام اسمهم السومريون و الفراعنة و الاكديون و الاوغارتيون و الحميرين و الفينقيون و الكنعانيون الخ …. فهم ( القرون الاولى ) ، و قد جاءوا بعد الكتاب ، و من المفروض بان لسانهم عربي مبين ، لانهم جاءوا بعد الكتاب ، لكن الغرب يستخرج لغات اعجمية ( لغات وحوش ) و لغات عوجاء و يقول لك ، بانه كان هناك شعب يتحدث بتلك اللغات ، و عندما ترى الواقع لا تجد احد يتكلم بها، مجرد عالم افتراضي (سحري ) موجود في كتب الطابعة فقط .

بمعنى اخر ………. المسلم يصدق قصص الفينقين و السومرين و الاوغارتين و الحميرين، و عندما تشاهد الموجات التي تتبنى خطاب يتحدث عن هذه الاقوام و منها موجة الفينقين في الجزائر و الكميتين في مصر ، تضحك و هم يخرجون قواميس وضعها مؤلفين اجانب حول اللغات البونية و الفينقية و المصرية القديمة، و يستدلون بها على ان الكلمات العربية اصلها كلمات بونية او فينقية .

مصدقين كتب طابعة .

■ قصة مكة

المسلم مازال عنده اصرار على قصة ان القراءن نزل بلغة قريش، و مازال يتحدث عن قصة كرتونية حول لغة تميم و لغة كنانة، و بان القراءن مجموع تلك اللغات ، و الاحرف السبغة ، و بان لغة قريش هي الاكمل ، و بان القراءن مكون من تجميعة لهجات لقبائل عربية .

قصص اطفال كرتونية .

طيب و من اين لقريش اللسان العربي ؟! … هل قرروا يوما تاليف لغة حتى اصبحت هذه اللغة جميلة، و لان الله عجز عن القيام بنفس عمل قريش ، فقرر يستورد لغتهم الجميلة و يخاطب الناس بلغة قريش ؟!

هذا افك كبير على الله و بهتان عظيم

هذا كلام الله ، و ليس كلام قريش، الله يخاطبنا بنفس الكلمات التي تعلمها ادم ، الموجودة في الكتاب .

الله لم ينزل كلام بلغة احد او بلهجة احد … الله هو من علم ادم الاسماء ، وقد تلقى ادم من الله الكلمات الاولى ، و هذه هي الكلمات الاولى في الارض ، لسان الفطرة الاولى في الارض ، لسان الانسان الاول في الارض ، و هذه الكلمات الاولى موجودة في الكتاب ، و الذي يقرأ بلسان عربي مبين .

ايضا مازال المسلم مصاب بفكرة خاطئة جدا، تعتقد بان القراءن عربي لان رسول مكة عربي ، فلو شاء القدر ان يكون الرسول صيني سيكون القراءن صيني، و لذلك امن المسلم و استسلم لقصة الرسول العبري( موشي و ليس موسى ) و الرسول الارامي ( يسوع مش عيسى ) الذي جاءوا بكلام عبري و سرياني من عند الله( العهد القديم و العهد الجديد ) بحجة ان رسوله عربي جاء له بكلام عربي .

بينما القراءن عربي لان الكتاب عربي و ليس لان رسول مكة عربي ، لان الكتاب يحوي كلمات الله التي علمها ادم .

{ كتاب فصلت اياته قراءنا عربيا }

——————–

و هذا ما منع المسلم من فهم مفردات القراءن ، و المعاني الحقيقية لخطاب الوحي .

فالمسلم لم يدرك المعنى الحقيقي لكلمات ( القرون الاولى ) و ( زبر الاولين ) ، و لم يدرك ما معنى بان الله اتى موسى الكتاب الاول بعد هلاك القرون الاولى في الارض ، و لم يدرك بان الكتاب لم يكن قبله احد في الارض ، و لم يدرك اهمية الكتاب لكي يتذكر الناس اليوم فطرتهم الاولى و كلماتهم الاولى التي تلقوها في الارض … لانه سيكون بصائر و هدى للناس .

و لم يستوعب المعنى الحقيقي لسؤال فرعون عن القرون الاولى . و المعنى الحقيقي لاختلافهم في كتاب موسى ، اي تزويرهم و تحويل الكتاب الى قصص عالم سحري …. و بان الله سيبطله بكلماته .

{ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون} {قال فما بال القرون الأولى (51) قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى (52)} {ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب} {فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين (81) ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون (82)}

و لم يستوعب بان الكتاب الذي اوتي موسى، هو الكتاب الذي فصلت ايانه قراءنا عربيا لقوم فرعون الذين يعلمون، و الذي كفروا به و زوروه و حوله الى كتاب بلسان اعجمي و سحروا الناس بترجماتهم ، بينما هو بلسان عربي مبين

{كتاب فصلت اياته قراءنا عربيا لقوم يعلمون ¤ و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ¤ لسان الذي يلحدون اليه اعجمي و هذا لسان عربي مبين }

{ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين}

 

 

اترك تعليق