1/16/2021 0:00:00
اذا كانت مكة بيت الله الحرام الذي بناه ابراهيم، و كان الله قد انزل الديانة اليهودية و المسيحية قبل الاسلام، فلماذا لا يحج اليهود و المسيحين الى مكة، و لا يعترف دينهم بمكة كمكان ديني لهم بالرغم من ابراهيم كان عبري حسب كلامهم، و المفروض يحجوا الى بيت الذي بناه جدهم ، بل ان اليهود يتحدثون عن هيكل لهم وحدهم في القدس ؟!
هل يملك المسلم جواب منطقي صحيح على هذا السؤال الواقعي الذي يناقض المفاهيم الموجودة عند المسلم ؟
لا … المسلم عنده فقط اجوبة متناقضة
لماذا ؟
1- لان المسلم قد اصبح يؤمن ايمان مطلق بنظرية التطور لدارون ، و اصبح يؤمن بان الله قد اعجب بنظرية دارون ، لذلك فان الله قرر صناعة دين للناس ، و بدا باليهودية و مع مرور الزمن كان يقوم بعملية تحديث و اصلاح و تعديل على هذا الدين حتى اوصل هذا الدين الى المرحلة الاخيرة المتطورة و هي الاسلام الذي خرج من مكة .
هذه الفكرة متناسقة جدا مع التاريخ الذي كتب للعالم و متناسقة جدا مع فكرة نظرية دارون .
فالانسان بدا مثل الحيوان ، و مع الوقت كان الانسان يتطور ، و الله يعدل على وعي الناس، فجعله في البداية يؤمن بالطبيعة كخالقة للانسان و مع الوقت جعله يؤمن بالحيونات كالهات و مع الوقت قام بتوحيد الالهات ، و في النهاية ظهر اله اسمه ( يهوه ) لديانة يهودية كانوا عايشين في القدس ، و تطور هذا الاله حتى اصبح اسمه ( الله ) و قرر انهاء خطة الدين في الارض ب دين الاسلام من مكة .
و التاريخ أيضا بدا حضاريا بوعي انساني خرافي ، و تطور هذا الوعي حتى ظهرت الحضارة اليونانية التي تؤمن بالعقل وفق نظام الهي ديمقراطيا ، يشبه مجلس نواب الشعب مكتض بالها شتى و رئيس المجلس هو الاله الاكبر زيوس ، ثم تطور الوعي الحضاري حتى وصل للتوحيد بالاله يهوه ، و الاله الله ، و هكذا اليوم نعيش حتى اليوم في هذا الوعي الحضاري .
2 – هناك سبب اخر ادى لصعوبة ايجاد جواب منطقي للسؤال
من اسباب الصعوبة ايمان المسلم بان الله نزل كتاب اليهود، لكن المسلم لا يفكر بان الله لا ينزل نفس الكلام بلسانين مختلفين و باسلوبين مختلفين .
فمثلا … المسلم مازال يفهم بان قصة ابني ادم هي قصة هابيل و قابيل الموجودة في كتاب اليهود …. و لا يعرف بانه لا يوجد شيء اسمه قابيل و هابيل .
لانه استطيع ان اكتب الان كتاب ، و اتحدث فيه عن شخص اسمه ادم و معاه ولدين اسمهما ( حلوج و ملوج ) ، و عبر قوتي استطيع جعله كتاب يؤمن به اولادي ، و هكذا سيتوارثون الكتاب و اصنع لاسرتي تقويم زمني عمره 3000 سنة قبل اليهودية ، و اجعله تقويم مقدس يعمل به اولادي ، و هكذا سيعتقد المسلم بان دياني الجديدة من عند الله ، و بان الكتاب الذي كتبته هو من عند الله ، و قد انزله الله قديما ، و هي ديانات واحدة ، و سيعتقد المسلم بان ابني ادم اسميهما ليس هابيل و قابيل ، بحكم ان كتاب ديانتي كان قبل اليهودية ، و بالتالي فاسمي ابني ادم الصحيحين هما ( حلوج و ملوج ) .
و هكذا
تلك الخطة … منعت المسلم من ادراك ان جواب هذا السؤال سهل لو خرج من هذا الوعي الدارويني الذي يريد الغرب جعله عقيدة فكرية، حتى يستمر الغرب بالسيطرة و التحكم بالناس و يستمروا داخل هذا الوعي الذي يمنع الناس من فهم خطاب القراءن .
و خروج المسلم من هذه الخطة الداروينية للتاريخ و للزمن و للانسان و للدين و للحضارة و للوعي البشري ….. سيجعل المسلم يدرك بسهولة الجواب المنطقي الصحيح على هذا السؤال بسهولة.
كيف ؟!
اقرا خطاب القراءن لك …. حتى تتيقن من الجواب و هو :
1- مكة مسجد ضرار و ليس المسجد الحرام و قد بنيت لتكون قبلة جديدة للمسلمين بديلة عن القبلة الاولى المسجد الحرام اول بيت وضع للناس في بكة .
{والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون (107) لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين (108) أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين (109) لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم (110)}
2- اليهودية و المسيحية ديانات جاءت بعد الاسلام فطرة الناس ، و صممت كمشروع استراتيجي من قبل الغرب ، لتكون كحامل ديني عبره يمكن لهذه القوة من التوسع و الانتشار .
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين (67) إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين (68) ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون (69) يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون (70)}
{وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير}
3- كتاب اليهود ( العهد القديم ) ليس كلام من عند الله، بل هو من تاليف قوة سياسية غربية كمشروع اختراق امني استراتيجي ، عبر صناعة نص ديني جديد يشبه كلام الله الموجود عند المسلم. حتى يجعلوا المسلم يعتقد بانه كلام الله و يحسبه من عند الله . و هذة الحركة لم تكن لتستطيع هذه القوة من تاليف ( العهد القديم ) الا بعد اخفاء النسخة الاصلية الكتابية التي حفظ منها المسلمين القراءن.
{ كتاب فصلت اياته قراءنا عربيا لقوم يعلمون }
{وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون}
{فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون}
{وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون}
4- الكتاب الذي اخفته هذه القوة ….. موجود فيه تاريخ الاسلام الحقيقي القديم المتصل بالأنبياء السابقون كلهم ، و بعد اخفاء هذا الكتاب تمكنت هذه القوة من كتابة هذا التاريخ و الزمن الدارويني و تمكنت من جعل المسلم يؤمن بهذه الخطة الدينية لله ، و تمكنت من جل الناس يؤمنوا بهذه الخطة الداروينية للانسان و الوعي في الارض، حتى جعلت المسلم يؤمن و يعتقد بشكل راسخ بان اليهودية جاءت قبل اسلام مكة
{قال فما بال القرون الأولى (51) قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى (52)}
{ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون}
{ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب}
{إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب}
5- و هذا الكتاب الذي اخفته هذه القوة .. مدون فيه دين الاسلام و الاماكن المقدسة لهذا الدين ( الارض المقدسة و البيت الحرام و مكان البيت … الخ ) .
{يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين}
{قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون (144) ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين (145) الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون (146)} [البقرة : 144-146]
——————–
و خروج الكتاب … هو الذي سيكشف كل اللعبة و سيخرج المسلمين من الضلال الذي هم فيه.
لان خروج الكتاب المخفي…. سيجعل المسلم يدرك مكان المسجد الحرام و مكان مسجد ضرار ، و سيدرك بان اليهودية و المسيحية ديانات من صناعة قوة سياسية و ليست فطرة الناس لاجل صناعة ضلال على المسلم . و يصلح مكان القبلة و يصلح الزمن و التاريخ و يعيد للانسان و الحضارة وعيها الحقيقي الفطري .
و هذا الكتاب موجود في مصر ( ام القرى ) التي قام الغرب ( بعد غزوة نابليون و جنوده ) بتبديل و تحويل محتوياتها الاصلية الى قصص سحرية بلغة اعجمية ، فسحروا عقول الناس و كتموا الحق الموجود فيها .. اللسان الاصلي لها.
{قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين (102) ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين (103)}
{وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير}
{وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون (91) وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به وهم على صلاتهم يحافظون (92)}
{يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين (15) يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم (16)}
{كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم}
{إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين (96) فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين (97) قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون (98) قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون (99) يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين (100) وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم (101)}
{وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا (24) هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما (25) إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شيء عليما (26) لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا (27) هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا (28)}
{هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين (2) وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم (3) ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم (4) مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين (5)}