كيف تاه المسلمين عن المسجد الحرام ؟

كيف تاه المسلمين عن المسجد الحرام ؟

5/11/2020 0:00:01

رابط المقال

اذا كنت قد تاكدت و تيقنت بشكل راسخ و ثابت لا يتزحزح بان المسجد الموجود في ( مكة) ليس المسجد الحرام بل هو مسجد ضرار ، و ( مكة ) ليست قبلة اللاسلام، و اصبحت متاكد و متيقن تماما بان المسجد الحرام موجود في ( بكة ) الموجودة في مصر اول بيت وضع للناس حيث مقام ابراهيم الذي ما يسمى زورا الهرم …….. فان هذا لا يكفي ابدا ، فمازال هناك السؤال المنطقي الطبيعي الذي يفرض نفسه عليك و الذي يجب ان تسال نفسك :

كيف تاه المسلمين عن المسجد الحرام ، و ماهي القصة المنطقية التي تشرح هذا التيهان ، و كيف توجهوا الى مسجد اخر و هو مسجد ضرار و كفر غير المسجد الحرام ، و كيف يعقل بان المسلمين في مصر قد تاهوا عنه ، رغم انهم يعيشون قريب منهم ، كيف يعقل بان المسلمين و خصوصا المسلمين في مصر قد تاهوا عن ذلك البناء القديم العتيق ( المسجد الحرام ) الضخم و الواضح و المشهور و البارز ، و استبدلوه بذلك البناء العادي الاسمنتي الحديث المبلط بالرخام الايطالي الموجود في ( مكة ) ؟! …. لابد من وجود قصة واقعية تفسر هذا التيهان و التحول بشكل علمي و منطقي .

نحن لا يوجد لدينا تاريخ موثق ، لذلك فلا يمكن البحث عن القصة الحقيقية التي وقعت ، الا عبر البحث في سنن الله التي لا مبدل لها.

و يوجد لدينا القضاء الذي تم الى بني اسرائيل في الكتاب و المفسدة التي وقعت …. {وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا}

و لا توجد قصة واقعية تفسر بشكل منطقي السبب صنع هذا التحول ( الذي فعل بنا ) ، الا المفسدة الاولى التي وقعت ( الوعد المفعول ).

{ فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا}

فالباس الشديد لا يوجد الا في الحديد

{ وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد }

فهولاء القوم ( اولي الباس الشديد ) هم( فرعون و جنوده ) الغزاة الذين كان يملكون اسلحة حديدية فيها قوة شديدة ( باس قوة ).

و لا يوجد في تاريخينا المعاصر المتصل بنا ، اي قوم كانوا يملكون اسلحة حديدية فيها قوة شديدة و قاموا بغزو مصر ، الا نابليون و جنوده الذين جاءوا بجيش مسلح باسلحة نارية حديدية قوية .

و عمر ( نابليون و جنوده) متقارب جدا من العمر الملاحظ لمسجد ضرار الموجود في ( مكة ).

فكيف تمت القصة ؟

حسب قصة موسى

{فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون (29) فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين (30)} {هل أتاك حديث موسى (15) إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى (16)}

هذه البقعة المباركة او الوادي المقدس، هو المكان الذي يوجد فيه مساجد الله ( المسجد الحرام و المسجد الاقصى)

فموسى هو الذي اسري به ليلا ….. من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى، في البقعة المباركة ، او في الوادي المقدس طوى .

{سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير (1) وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا (2)}

و هذه البقعة المباركة او الوادي المقدس ، الموجود فيه البيوت ( المساجد ) التي اوحى الله لموسى و اخيه ان يبواها لقومهما .

{وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين}

الان ماذا حدث بعد ان اوحي الى موسى ان يبوا لقومه البيوت الموجودة في الوادي المقدس ( الارض المقدسة ) ؟

{وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين (20) يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين (21) قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون (22) قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين (23) قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون (24) قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين (25) قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين (26)}

بالفعل ……… هذه هي القصة الواقعية التي تفسر اللعبة بشكل منطقي و علمي .

( فالقوم الجبارين ) هم ( القوم اولي الباس الشديد ) …… و هم قوم ( قوم فرعون ) … او (قوم نابليون )

نحن نعتقد …………بان الاحتلال الغربي الذي جاء غازي الى مصر و المنطقة عبر نابليون و جيشه … قد جاء و لديه خطة عالمية ماكرة استراتيجية و شيطانية لتنفيذها و تطبيقها على الواقع .

فالخطة الاستراتيجية …. تقوم على فكرة منع المسلمين في مصر و بقية المسلمين بالقوة من دخول (الارض المقدسة ) لمدة زمنية طويلة، حتى يولد جيل فاقد الاتصال بالمسجد الحرام، و عندما يكبر الجيل الجديد سيلد جيل اخر فاقد ذاكرة الاتصال بالمسجد الحرام .

لقد قام الغرب باحاطة الارض المقدسة و الموجود فيها المسجد الحرام و بقية المساجد بالجنود المدججين بالاسلحة النارية الحديدة مثل البنادق و المدافع ( اولي الباس الشديد ) .. و استمر تواجد الجنود حول المسجد الحرام مدة اربعين سنة ، فمنعوا طوال هذه المدة الناس من دخول المسجد الحرام ، و لم يستطع احد ان يقاتلهم، بسبب فارق القوة ، فهم يملكون اسلحة متطورة و التي لم يكن يملكها سكان مصر و لا سكان المنطقة …… اي انها حرمت علي المصرين و المسلمين مدة اربعين سنة ….. و بدا التيهان في الارض .

و لان قوم موسى ايضا … قد قذفوا الالواح و حملوا اوزار من زينة قوم فرعون ، و اصبحوا يحملون الالقاء السحري للسامري على القراطيس .

{قال فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري (85) فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا أفطال عليكم العهد أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدي (86) قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامري (87)}

{وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم}

اذن ……………. من المنطقي بعد اربعين سنة، سيكون قد كبر جيل جديد في مصر و المنطقة منقطع الاتصال تماما بالمسجد الحرام و لا يوجد لديه ذاكرة اتصال حية معه ، و سيلد هذا الجيل جيل شاب خلال اربعين سنة، فاقد الاتصال بالمسجد الحرام .

جيل الشاب قد جاء للارض و هو فاقد الاتصال بالمسجد الحرام ، و قد جاء ايضا بعد تزوير الكتاب الذي اؤتي موسى من قبل سحرة نابليون ……….. و قد جاء ايضا بعد دخول الطابعة التي جاء بها نابليون، و التي طبعت كم كبير من الكتب الوهمية التي قام الغرب بتاليفها. و من بين هذه الكتب ، كتب طابعة تحوي تاريخ جديد وهمي و تقويم زمني وهمي في الارض ، ينطلق من قصة وهمية لمسجد ضرار ( مكة ) .

و حدث الغسيل

و هكذا تاه الناس عن المسجد الحرام ، و تم غسل ادمغتهم، ثم قام الغرب بتنصيب حكام تابعون لهم ، فقاموا بتوجيه الناس نحو مكة بواسطة الحكام و مؤسسات الدين التي صنعوها في كل بلد .

هذه القصة التي حدثت .

————————–

الان كيف يمكن اصلاح هذه المفسدة ؟

لا يمكن البحث عن العلاج ، الا عبر سنة الله التي لا مبدل لها، و هي عبر البحث ايضا في القضاء الذي تم الى بني اسرائيل في الكتاب، و تحديدا في (وعد الاخرة )

{إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا ( 7 ) عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا}

لاحظ كيف ان الخطاب يتحدث عن اصلاح المفسدة .

ان احسنتم احسنتم لانفسكم

و ان اساتم اساتم لانفسكم

اما يكون وعد حسن يشترط الاحسان، او وعد سيء ليسوءوا وجوههم و سيدخلوا المسجد كما دخلوه في ( الوعد الاول ) ، في زمن موسى .

و ان عدتم عدنا …. الخطاب يتحدث عن سنة لله لا مبدل لها.

{سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا}

لاحظ ما قاله موسى لقومه

{ فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا أفطال عليكم العهد أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدي (86) قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامري}

قال موسى : الم يعدكم ربكم ( وعدا حسنا ) .

لكنهم اخلفوا موعد موسى ، و حدث ( الوعد الاول ) الذي تم ( وعدا مفعولا )

لو احسن قوم موسى فانهم كانوا سيحسنون لانفسهم ، و كان سيكون موعد موسى ( موعد حسنا ) … لكنهم اخلفوا الموعد .

كيف اخلفوا الموعد ؟

قذفوا الالواح و حملوا اوزار من زينة القوم ( القاء السامري السحري في الكتاب ) .

ماهو الحل ؟

اخذ الالواح و حملها ، وضع الاوزار من زينة القوم التي حملت .

{وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها سأريكم دار الفاسقين (145) سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين }

{ألم نشرح لك صدرك (1) ووضعنا عنك وزرك }

الان … الرسول مطلوب منه حمل الالواح … و بان يامر قومه بان يأخذوا باحسنها … ان يحسنوا الى ايات كتاب الله .

بعد وضع الوزر و اخذ الالواح … ماذا سيحدث ؟

{ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين}

كتاب بلسان عربي ، و بشرى ( للمحسنين )

اذن ……..قوم الرسول الذي مطلوب منهم ان يأخذوا باحسنها ، هم القوم الذين يخاطبهم الوحي ( ان احسنتم احسنتم لانفسكم ) في وعد الاخرة …. و بشرى لمن سيحسن ( المحسنين ) .

مطلوب منهم ان يحسنوا الى ايات الكتاب التي فصلت بلسان عربي ، فان احسنوا سيحسنوا لانفسهم و بشرى للمحسنين ، و سيكون الوعد ( وعد حسنا )، و اذا لم يحسنوا سيكون وعدهم( وعد سيء) و ليسوءوا وجوهم، و سيدخلوا المسجد الحرام كما دخلوه في الوعد الاول ( في عهد موسى ) .

كيف سيكون الوعد الحسن ( البشرى ) ؟

سيتم القضاء المذكور في الكتاب بكلمة الله .

القوم المحسنين الذين احسنوا لايات الله ، ستتم كلمة الله الحسنى، و سيدمر الله ما كان يصنع الذين ظلموا ( فرعون و قومه ) و ماكانوا يعرشون، و سيرث القوم ( المحسنين ) الذين استضعفوا الارض التي بورك فيها ( الارض المباركة ) او (الارض المقدسة ) … التي يوجد فيها المسجد الحرام و بقية مساجد الله .

{ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب}

{وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمت ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون}

البشرى …….. فتح قريب ……سيكف الناس عن مسجد ضرار ( مكة ) الذي صنعه فرعون و قومه و سيدمره ، و سيدخل المؤمنين المسجد الحرام بعد ان الزمهم كلمة التقوى ( كلمة ربك الحسنى ) ، هذا هو الوعد الاخرة ….. سنة الله التي لا مبدل لها …. وعد الله حق .. الله يعلم ما لا تعلموه .

{لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا (18) ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما (19) وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وكف أيدي الناس عنكم ولتكون آية للمؤمنين ويهديكم صراطا مستقيما (20) وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها وكان الله على كل شيء قديرا (21) ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا (22) سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا (23) وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا (24) هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما (25) إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شيء عليما (26) لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا (27) هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا }

 

 

اترك تعليق