بمناسبة يوم اللسان العربي

بمناسبة يوم اللسان العربي

12/18/2020 0:00:00

رابط المقال

عندما كنت طالب في المدرسة الثانوية …..اتذكر اني في حصة اللغة العربية حول المعلقات السبع ، كنت اجد صعوبة بالغة في الاقتناع بتفسير سبب تسميتها بالمعلقات، لانها كانت تعلق بجدار الكعبة.

لان عالم و فضاء تلك الاشعار لم يكن يبدو لي ان له علاقة ببيئة مكة، لا من قريب و لا من بعيد ، كنت اشعر بوحود خطاء في مخيلتي المرسومة فيها مكة و انا اقرا اشعار المعلقات ، لاني لا اجد اي ارتباط بين فضاء الاشعار و فضاء قصة مكة .

و بعد وقت طويل ثار السؤال في عقلي مرة اخرى، في اثناء تفكيري في قضايا تاريخية … فقد يكون اسمها لسبب لا علاقة له بقصة تعليقها في جدار الكعبة . او ربما تم تسميتها معلقات لانها تعلق في جدار الكعبة لمنحها حالة من القداسة . او انها كانت من فضاء اخر بعيد و لا يمنع من تعليقها .

مرت الايام …..حتى يوما ما سالت نفسي :

لماذا لا تكون اشعار المعلقات السبع ، كانت فعلا تعلق في جدار الكعبة ، لكن ليست هذه الكعبة بل كعبة اخرى ، لماذا لا تكون جغرافيا و فضاء اشعار المعلقات تصف جغرافيا كعبة اخرى ؟

—— — — —

لا ياتي الحديث عن اشعار المعلقات الا و يتم استحضار كتاب طه حسين في الشعر الجاهلي ، الكتاب الذي اثار ضجة كبيرة و تعرض كاتبه لتكفير لقوله ان الشعر الجاهلي كتب في فترة بعد الاسلام .

ما هي قصة كتاب طه حسين ( في الشعر الجاهلي ) ؟

بعد عودة طه حسين من فرنسا ، و تحديدا في عام 1926 نشر كتاب “في الشعر الجاهلي” ، وخلاصة كتابه أن الشعر الجاهلي منحول، وأنه كتب بعد الإسلام ونسب لشعراء جاهليين.

طه حسين توقع ان يثير كتابه ضجة ، و قد ذكر هذا في مقدمة كتابه، و بالفعل أثار الكتاب ضجة و جدلا كبيرا، و خرجت اراء كثيرة معارضة له ، و قد تصدى له العديد من الاشخاص منهم: مصطفى صادق الرافعي والخضر حسين ومحمد لطفي جمعة و غيرهم من المفكرين و الكتاب .

ليس هذا و حسب ، بل قاضى عدد من علماء الأزهر طه حسين في المحكمة إلا أن المحكمة برأته لعدم ثبوت أن رأيه قصد به الإساءة المتعمدة للدين أو للقرآن ….. فعدل اسم كتابه إلى “في الأدب الجاهلي”

 

 

اترك تعليق