4/1/2020 0:00:01
نعم نعم نعم .. اليهودية جاءت بعد الاسلام …. هذه الحقيقة
و الوعي المغلوط الحالي لدى المسلمين بسبب انهم خرجوا من بعد احتلال خارجي استطاع تصميم تقويم زمني و خدعة مكة و قامت طابعتة بطباعة نصوص ضخمه لعالم وهمي لغسيل عقول المسلمين من اجل تثبيت خدعته و لا يستطيع العقل الخروج من خدعتهم … لقد جاء مشروع غربي بالتعاون مع العثمانين من اجل صناعة عالم جديد مقلوبه فيه كل الحقائق .
لقد جاء الغرب بالتعاون مع العثمانين بمشروع تحدث عنه مؤرخ و مفكر تشيكي بالقول ” لتصفية الشعوب، نبدا بمسح ذاكرتهم، ثم نتلف كتبهم التي تحوي ثقافتهم و تاريخهم، ثم ياتي شخص اخر ليكتب لهم كتب اخرى، و يعطيهم ثقافة اخرى، و يبتكر لهم تاريخ اخر ، ثم بعدها يبدا الشعب بالنسيان تدريجيا ، من هو!، و كيف كان!، و العالم الذي حوله سينساه ايضا بسرعة ”
{لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين (47) لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون }
ماهو سبب صعوبة ادراك هذه الحقيقة عند المسلم ؟!
بسبب الزمن …… لان هناك مشكلة حقيقية في الزمن لدى المسلم و هناك خلل جذري في صورة الزمن هو الذي سبب صعوبة في ادراك الحقيقة السابقة التي تحدثنا عنها بان اليهودية و المسيحية جاءت بعد الاسلام، و اليهودية عمرها لا يتجاوز 300 سنة .
لماذا ما نقوله هو الحقيقة ؟!
لانه ………..عندما تجد منظومة ثقافية متكاملة و تعاني من مشكلة لديها في مفهوم الزمن و لديها فجوات زمنية عديدة في تاريخها كحال المسلمين و العرب اليوم، فمؤكد بان هناك سبب جوهري احدث خلل جذري لها في مفهوم الزمن و في صورة الزمن في مخيلتها، و مؤكد بان الخلل لم يخرج من عناصر داخل بنيتها، لان البنية الطبيعية تحافظ على نفسها ……….. و العناصر داخل البنية تحافظ على وحدة البنية لتسير بطبيعتها الاولى …….. و لذلك فمن المؤكد بأن الخلل نتيجة دخول عنصر خارجي لا ينتمي لعناصر البنية، عنصر خارجي اخترق البنية و احدث خلل داخل البنية و سبب للبنية فوضى .
لكن كيف يمكن معرفة المكان الصحيح الموجود داخل هذه البنية و الذي احدث ذلك العنصر الخارجي خلل فيه و سبب هذا المشكلة في الزمن عند المسلم ؟!
المنطق يقول :
باننا لو اردنا البحث عن مكان الخلل داخل البنية، فعلينا الذهاب الى نواة بنية تلك المنظومة الثقافية …… مركز تلك البنية .
لان هذه البنية تتمحور كلها حول تلك النواة ،و طبيعي بان نواة تلك البنية سيكون هو اعلى نص ديني مقدس.
و عندما نذهب و نفتش في اعلى نص ديني مقدس في هذه البنية، ثم نجد هذه النصوص المقدسة تحوي على نصوص نبوءات ، و كما نعلم بان النبوءات مرتبطة بمفهوم الزمن … عندها سيكون تحليلنا سليم ….و سنبدا ندرك جيدا مكان الخلل …. المكان الذي منه تم تصميم هذا الخلل .
و هذا يفرض علينا طرح سؤال : ماذا لو تم اللعب بزمن النبوءات؟!.
عندها سيكون هو السبب الجوهري الذي يفسر هذه المشكلة داخل البنية .. منطقيا سيكون هو السبب الذي تم منه اختراق تلك البنية.
و عندما نفتش اكثر داخل هذه النصوص المقدسة نواة هذه البنية، سنجد بان اكثر نبوءة موجودة متكررة و بشكل كبير هي نبأ قصة موسى ……{ نتل عليك من نبأ موسى و فرعون بالحق لقوم يؤمنون }
عندها سندرك هوية المخترق ، لان قصة موسى نبأ، و هناك قصة اخرى تشبها و موجودة في كتاب يؤمن به الغرب و تتحدث بانها وقعت في الماضي ، و سندرك جيدا العلاقة الوثيقة بين قيام دولة الكيان الصهيوني الذي أنشأه الغرب المحتل ( العنصر الخارجي) و بين هذا الاختراق في مخيلة المسلم، و سندرك العلاقة المتصلة بين الواقع اليوم و نصوص النبوءة .
و سندرك علاقة هذا الخلل الموجود بهذا العنصر الخارجي ( الغرب ) الذي احتل العرب و المسلمين و قام بتصميم دولة الكيان الصهيوني في ارضهم …. و سندرك زمن هذا الاختراق و كيف تمت اللعبة .
كيف تمت اللعبة ؟
عندما يكون هناك كتاب ديني سماوي و يحضى بقداسة كبيرة لدى منظومة ثقافية …… و يوجد في الكتاب نصوص انباء المستقبل، ثم يقوم عنصر خارجي .. باخذ نبوءة منه و يدعي بانها قد وصلت له في الماضي …. و يصنع كتاب ديني يحوي على نصوص تشبه النبوءة ، ثم يقوم بمشروع ضخم لصناعة مجتمع جديد طازج ( منظومة ثقافية جديدة ) يؤمن بهذا الكتاب، لتجسيد هذه الكذبة على الواقع .
ثم يقوم العنصر الخارجي باختراق المنظومة الثقافية التي تملك نصوص الانباء تلك، و يغرقهم بكتب تفاسير لنصوص كتابهم المقدس ( النبوءات ) على لسان نبيهم او على لسام رمزية لها مكانتها .
ثم يكتب لهم رواية تاريخية تجعل من نبيهم قد ظهر بعد مجتمعه الجديد الذي صنعته … ليقنع مخيلة اصحاب الكتاب الاصلي بقصة ترتيب زمني ….. و بان نبوءة كتابهم قد حدثت قديما ……. اي يجعل اسبقية زمنية لمجتمعه الجديد الذي خلقه ، اي يصنع ايمان جديد لاصحاب الكتاب الاصلي بحقيقة مجتمعه الجديد، و يثبت مجتمعه الجديد روحيا و فكريا و زمنيا و تاريخيا و باسم الخالق في عقل و روح اصحاب الكتاب الاصلي … اي يجعل بقاء مجتمعه الجديد و استمراره يعتمد بشكل اساسي على ايمان مجتمع اصحاب الكتاب الاصلي .
عندها فنحن امام مشروع استراتيجي لقوة شيطانية لضرب المخيلة الزمنية لدى هذا المجتمع اصحاب الكتاب الاصلي …….و جعل الزمن يتوقف في مخيلتهم و لا يستمر بحركته من اجل منعهم من الحركة ، من اجل حجزهم داخل سجن زمني محكم جدا، من اجل جعلهم داخل سجن ضيق، لسرقة زمنهم و تاريخهم و ارضهم.
الامر سهل جدا على القوى الشيطانية القيام به خصوصا في فترة عاشته الشعوب امية و ضعف و احتلال ……….فعندما يسرق كيان شيطاني يملك قوة كبيرة منك الزمن …….. فانه يستطيع ان يكتب مجلدات ضخمة عن تاريخ كبير وهمي و احداث على ارضك و يدعي بانها وقعت حقيقة … الموضوع سهل ….. لكن يحتاج الى قوة تملك عقل خبيث و لئيم و شيطاني و بلا ضمير .
لذلك ف بقاء هذا الزمن الوهمي يقوم على استمرار ايمان المسلم حاليا بقصة ( موشي اليهودي ) التي وصلت له من كتب التراث و التي تقول بانه جاء لليهود بكتاب اليهود ( اليوناني العبري العهد القديم ). و عندما يتحرر المسلم من ايمانه بقصة (موشي اليهودي ) الوهمية و التي وصلت له من كتب التراث التي طبعتها طابعة العنصر الخارجي ، فهو موعد سقوط النظام العالمي الحالي الماسونية العالمية، لانه قائمة على استمرار هذا الزمن الوهمي بعد ان سرق زمن المنطقة الحقيقي و سرق من العالم زمنه الحقيقي .
اخيرا
يجب ان تتوقف عناصر هذه البنية الثقافية من ترديد غسيل العنصر الخارجي الذي نشره في فترة احتلاله ……. و يجب ان تدرك عناصر هذه البنية الثقافية مكان الخل و زمن الخلل من اجل معالجة هذا الخلل الذي احدثه العنصر الخارجي بهم و سبب فوضى داخل بنيتهم ……… حتى تستطيع ان تخرج هذا الاختراق الموجود داخل بنيتهم و تطرده، من اجل ان تعيد التوازن الطبيعي لبنيتهم و تتوقف الفوضى داخلها .
و لابد لابد لابد ان يعي الجميع حقيقة ما يجري في المنطقة من قبل الغرب منذ دخول نابليون ……. الذي جاء بمشروع غربي ضخم لصناعة عالم جديد وهمي مقلوب فيه كل الحقائق .. بعد ان قاموا باخفاء كتاب المسلمين الذي جاء به موسى لهم و زوروه .
لقد كان مشروع طمس معرفي كبير …… و تزوير شامل للمنطقة ، تزوير الوعي الجمعي و تدمير المخيلة الجمعية، و زراعة الفتن و الحروب .
و الكيان الصهيوني و ال سعود من ضمن مخططات هذا المشروع الذي تم تصميمه و زراعتها في المنطقة [ موشي و مكة ] .
هذه هي حقيقة اللعبة الدائرة على المنطقة منذ اكثر من قرنين تقريبا. و حقيقة خدعة الزمن …خدعة ابليس التي نفذها علينا .. و هي التفسير الحقيقي للفجوات الزمنية في تاريخ المنطقة و التفسير الحقيقي لمشكلة صورة الزمن في عقل المسلم ….. و هي التفسير الحقيقي لسبب وجود اليهودية الغريبة داخل هذه المنطقة و هي تملك كتاب يشبه كتاب المسلمين لكن بلغة غريبة عن المنطقة ، و تدعي بان هذا الكتاب موجود معها قبل القراءن، و بان معاهم هيكل قديم وهمي في ارضنا بسبب هذا التاريخ الوهمي الذي كتبوه للمنطقة … مشروع الغسيل الضخم .
و هذه هي الخلاصة الحقيقية لقصة نبأ موسى و فرعون الموجودة في القراءن الكريم و التي يجب ان يعيها المسلم :
{ نتل عليك من نبأ موسى و فرعون بالحق لقوم يؤمنون }
{ ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ¤ كتاب فصلت اياته قراءنا عربيا لقوم يعلمون ¤ و لقد اتينا موسى الكتاب فاختلف فيه و لولا كلمة من ربك لقضى بينهم و انهم لفي شك منه مريب ¤ و قالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ¤ و ما اختلف الذين أوتوا الكتاب الا من بعدما جاءهم العلم بغيا بينهم ¤ و ان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد ¤ إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب ¤ وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون }
{ و ما انزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه و هدى و رحمة لقوم يؤمنون } { قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون (91) وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به وهم على صلاتهم يحافظون} { و من قبله كتاب موسى و هذا كتاب مصدق لسان عربي لينذر الذين ظلموا و بشرى للمحسنين }