التاريخ الحقيقي- الغرب عندما خرج من أوروبا قبل 500 سنة للغزو والإحتلال

التاريخ الحقيقي-  الغرب عندما خرج من أوروبا قبل 500 سنة للغزو والإحتلال

1/15/2021 0:00:00

رابط المقال

هذا هو السياق التاريخي الحقيقي لفهم منطلق شرعية إنشاء الكيان الصهيوني و تواجده في المنطقة و الدور و الهدف الحقيقي من إنشاءه.

فالاوربيون عندما خرجوا من اوروبا الى بقية العالم للاحتلال ، قاموا باكتشافين اثنين في الارض و اقنعوا العالم بهما :

1 – الكشوفات الجغرافية ( العالم الجديد)

الغرب عندما قرر ان يجوب العالم محتلا، ادعى بانه اكتشف عالم جديد او جغرافيا جديدة ، و بانه هو اول من اكتشفها و لم يكن قد اكتشفها أي احد في الارض من قبل غير الاوروبي ، بالرغم من انها ارض يسكنها ناس .

و بدات هذة الاكتشافات من غزوة اسبانيا لامريكا .

و سمى الغرب نفسه بعدة القاب ( اول من اكتشف الارض )

كولومبس هو اول من اكتشف امريكا

جمس كوك هو اول من اكتشف استراليا

فاسكو ديجاما اول من اكتشف راس الرجاء الصالح

فحصل الغرب على شرعية الاحتلال الارض بحجة انه اكتشفها و يحق له احتلالها .

2 – الكشوفات الزمنية ( العالم القديم)

و عندما واصل الغرب غزو الارض يوجد فيها كتابات قديمة في الارض ادعى إنه نجح في فكها، و ادعى بانه اكتشف ازمنة قديمة جديدة في الارض ، و بانه هو اول من اكتشف تلك الازمنة بعد ان كانت تلك الازمنة مجهولة طيلة قرون طويلة ، و ادعى بأنه لم يستطع احد قبله من فك تلك النقوش و استخراج محتوياتها، بالرغم من انها كتابات موجودة في ارض يسكنها ناس و لا يعقل بانها مجهولة لهم.

بدات هذة الاكتشافات الزمنية من غزو فرنسا للمنطقة .

و سمى الغرب نفسه باول من اكتشف الحضارات القديمة ، ايضا سمى نفسه ب ابو علم الازمنة .

شامبليون هو اول من فك نقوش مصر ( ابو علم المصريات )

سميث هو اول من فك الخط المسماري ( ابو علم السومريات)

فحصل الغرب على شرعية كتابة التاريخ القديم و الزمن بحجة انه اول من اكتشفها .

فاذا كان ….. الغرب في عملية كشوفاته الجغرافية قد كذب علينا و ادعى بانه اول من اكتشف اراضي يسكنها ناس و اقنعنا بهذة الفكرة ، ليمنح نفسه شرعية احتلال تلك الارض …. فهل الغرب ايضا في كشوفاته الزمنية قد كذب علينا و ادعى بانه اول من فك تلك الكتابات و اكتشف تلك الازمنة و اقنعنا بها ، ليمنح نفسه الشرعية في كتابة التاريخ حتى يسرق الزمن القديم بواسطة كتابه البايبل و يسرق الارض ايضا ؟

نعم

لأن السؤال المنطقي :

لماذا الغرب عندما ذهب لغزو خارج المنطقة ادعى هناك كشوفات جغرافية ، و عندما جاء إلينا محتلا ادعى في منطقتنا كشوفات زمنية ؟

أو السؤال بطريقة مختلفة : لماذا سمى الغرب منطقتنا بالعالم القديم ، و سمى خارج منطقتنا بالعالم الجديد، بالرغم من العالم الجديد كان يسكنه خلق كبير من الناس خلف أثار قديمة في الارض ؟

السبب هو …… الطابعة

لو ظهرت الطابعة قبل 500 سنة في كل العالم، لما استطاع الغرب إن يسمي أمريكا عالم جديد لأن الناس في المنطقة سيتداولون كتب توثق و تنقل المعلومة من الارض فتنتفي صفة العالم الجديد عن أمريكا و أستراليا و غيرها.

لكن حالما تظهر الطابعة… سنكون نحن متواجدون في الارض و لن نصبح عالم جديد بل عالم قديم موجود منذ زمن قديم ،و سنقرا عن العالم و بقية العالم فنصبح عالم قديم و تصبح أمريكا و أستراليا عالم جديد، فلم نحصل على أي وثيقة أو معلومة عنها إلا من قبل الغرب ، سيصبح شيء جديد بالنسبة لنا ، فلا يوجد لدينا اتصال معها إلا منذ ظهور الغرب في تلك الارض و ما قبلها لا نملك أي ارشيف كتابي موثق عنها من قبل أناس من منطقتنا.

لذلك فما قبل الطابعة يمثل فجوة زمنية في كل العالم ، و من السهولة عندها على الغرب ان يقنع العالم بأنه قد اكتشف أرض جديدة ، لأن الناس كانوا داخل فجوة مظلمة ، و لم يشاهد احد في العالم تلك الارض التي احتلها الاوروبي إلا الأوروبي نفسه الذي كتب التاريخ.

و هكذا ظهرت أمريكا و أستراليا لنا كعالم جديد، فتحققت الشرعية المنطقية لدينا في رؤية الغرب متواجد في أمريكا و أستراليا و محتل .

و ظهرنا في الارض كعالم قديم يوجد فيه كتابين دينين متشابهين نوعا ما الأول يؤمن به غالبية سكان المنطقة و الاخر كتاب يؤمن به أقليه و هذا الكتاب يؤمن به الغرب، فتحققت الشرعية المنطقية لدينا في رؤية دين الغرب و كتاب الغرب متواجد في منطقتنا، و اعتقد بأن له حق و شرعية التواجد و الاحتلال بحجة إن كتاب الغرب كان قبل كتابنا.

فاصبح الأوروبي في خارج منطقتنا هو أول من ظهر في( الارض الجديدة) قبل السكان الاصلين ……. و أصبح دين و كتاب الغرب هو أول من ظهر في منطقتنا ( الارض القديمة) قبل دين و كتاب السكان الاصلين .

و هكذا احتل الأوروبي العالم الجديد و فرض لغته و دينه فيها، و احتل أيضا العالم القديم و اقنع الناس بأن دينه و لغة كتابه الديني كانت متسيدة العالم القديم قبل دين و لغة السكان الاصلين.

و هكذا أقتنع المسلم الذي تم احتلال عقله الزمني و التاريخي ، بان البايبل ظهر قبل القراءن، و بأن العبرية قبل العربية ، و بأن المسيحية و اليهودية قبل الإسلام.

لذلك فالكشوفات الجغرافية و الكشوفات الزمنية هما مشروع واحد في الارض انطلق قبل 500 سنة و نحن الان ضمن نفس السياق الذي بسببه تم غزو و احتلال أمريكا من قبل الغرب .

و هو السياق الحقيقي الذي خرج منه مشروع كتاب البايبل، و هو المدخل الحقيقي الذي بسببه تم تسميه كتاب الغرب العهد القديم لاحتلال الزمن القديم ، و هي السبب الحقيقي حول سبب صناعة اليهودية و ايمان الغرب بكتاب اليهود ، و هي المدخل الذي جاء منه الكيان الصهيوني لاحتلال فلسطين بشرعية إن دينه سبق دين السكان الاصلين و كان الأول في تواجده في فلسطين.

 

 

اترك تعليق