التاريخ الحقيقي- هل الحضارة اليونانية حقيقية

التاريخ الحقيقي- هل الحضارة اليونانية حقيقية

12/03/2020 00:00

رابط المقال

هل الحضارة اليونانية حقيقية و ظهرت في الواقع ام هي حضارة افتراضية من ابتكار مشروع نخب غربية تم صناعتها قبل خروج الطباعة ؟

نحن قد تحدثنا في مقال سابق في موضوع يدور في نفس هذا السؤال ، حول السياق الطبيعي لحضارة اليونان …….. صحيح اننا تحدثنا في الموضوع عبر قراءة واقعية منطقية ، و مقارنة مع حضارة …. لكن الحقيقة … هذا لا يكفي حتى يمكن اطلاق حكم نهائي في الامر . لان الموضوع يحتاج الى دليل او بينة تؤكد هذا .

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=708605356742397&id=100027788172171

لكن ما هو الدليل و كيف يكون ؟!

الحقيقة … ان مسالة التفكير بطبيعة الدليل هو الامر الاصعب في الموضوع …. بمعنى ، كيف يجب ان يكون الدليل .

من يفكر بالامر …. فان اول فكرة تاتي في عقله هو الة زمن فقط، حتى تنقلنا للزمن القديم لليونان و نتاكد فعلا من هذا الحضارة التي وصلتنا اخبارها و قصصها عبر كتب الطابعة ….. و هذا الشيء غير ممكن و لا يمكن في الوقت الحالي القيام به ( على اساس يمكن في المستقبل السقر عبر الزمن ) .

لو تاملت القضية بشكل جيد …….. ستجد من الصعوبة ايجاد دليل يقيني، مادام و هناك من يتحدث عن حضارته و نحن لا نستطيع نفيها بسهولة …. لكن يمكن دليل بالبحث في سجلات كتابية لشعوب اخرى عاشت في نفس ظهور حضارة اليونان …. و نقرا ما تم تدوينه عنهم .

مثل هذا الشيء ايضا يبدو صعب ……. لعدة اسباب لاننا لا نملك كتابات الا كتب طابعة ايضا .

لكن هناك كتابات قديمة جدا على الاحجار تبدو بعمر قديم ، و حسب التاريخ فان اليونان عاصروا تلك الكتابات القديمة على الاحجار ، بالرغم من عدم منطقيتها لانها الشعوب الاخرى تكتب على الاحجار بينما اليونان يكتبون على الاوراق و لم يخلفوا كتابات حجرية قديمة.

لكن حتى لو افترضنا منطقية الامر بان الشعوب الاخرى تكتب على الاحجار و اليونان لم يخلفوا كتابات حجرية ، فان البحث عن دليل سيبدو صعب ايضا ، لاننا نجهل قراءة تلك النقوش .

لكن لو افترضنا اننا نجيد قراءة تلك الكتابات القديمة :

كما يعلم بان الحضارة اليونانية عاصرت نهاية الحضارة المصرية ، و قد كتبوا كتب كثيرة عن الحضارة المصرية، و قد زار مؤرخون يونان مصر و كتبوا عنها الكثير ، و دونوا فيها لغات و اديان و عادات و اسماء ملوك مصرين .

من بين هولاء …هيرودتس ( ابو التاريخ ) و سترابون .. اشهر المؤرخين اليونان .

هيرودتس … كتب عن ملك مصري قديم اسمه ( راعمسيس )

سترابون …. كتب عن ملك مصري قديم اسمه ( راعمسيس )

تقريبا سترابون … قد كتب قصص كثيرة جدا عن الملك ( راعمسيس ) و عن ملوك مصرين قدماء اخرين ، و معظم قصص التاريخ المصري القديم معتمدة على قصص التي كتبها سترابون .

عندما جاءت فرنسا في العصر الحديث… لغزو مصر و احتلالها … ثم نجح احد علماءها و هو شامبليون ….. من فك نقوش مصر و نجح في جعلنا نقرا نقوش مصر … و استطعنا قراءة اسم ملك المصري الاشهر و هو ( راعمسيس ) .

كيف حدث ؟

عندما وصلت الى شامبليون اثر من احد معابد مصر القديمة ، و عليها ( حروف كلمة ) داخل اطار دائري …….. فكر شامبليون في قراءتها … و حدث معه الاتي :

1- كان شامبليون يجيد اللغة الجبتية

2- كان شامبليون مثقف جدا و قد قرأ كثيرا في تاريخ مصر القديمة من كتب يونانية ، و كان يعرف قصص ملوك مصرين وردت في كتب يونانية، و كان من بين اولئك الملوك الملك الاشهر ( راعمسيس ) و الذي قد قرا عنه شامبليون كثيرا

3- عندما شاهد شامبليون الاثر ، و جد اول رمز فيه ( شمس ) و هو في اللغة الجبتية ينطق ( راع )

4 – كانت الكلمة موجودة داخل اطار دائري، و قد توصل شامبليون الى ان الكلمات في الاطار الدائري تحتوي اسماء ملوك مصرين قدماء .

هنا فكر شامبليون و قال …. هذه الكلمة تقرا ( راعمسيس ) .

و بالفعل طلعت القراءة ( راعمسيس ) و نجح شامبليون في فك نقوش مصر، و اكتشفنا قصص الملك المصري ( راعمسيس ) المكتوب اسمه في كثير من معابد مصر القديمة و التي تحدث عنها المؤرخين اليونان.

الملك ( راعمسيس ) المصري لم يتحدث عنه المؤرخين اليونان فقط ، بل ورد ذكرة في كتاب اليهود ( البايبل – العهد القديم )، الكتاب الذي قام الملك اليوناني ( بطليموس ) بترجمته الى اليونانية، و الملك (بطليموس ) هو نفسه الملك الذي وجد اسمه مكتوب في حجر رشيد داخل اطار ملكي بالهيروغليفية ، الحجر المكتوب عليه ثلاثة خطوط و الذي اكتشفه المحتلين الفرنسين في مصر .

الان لاحظ ……………الارتباط الوثيق بين تواجد (اليونانية) و بين ظهور الملك ( راعمسيس)

سترابون و هيردوتس (اليونانيون ) هم اول من تكلموا عن الملك (راعمسيس )

( راعمسيس ) ظهر اسمه في كتاب اليهود عندما قام ( ملك يوناني ) بترجمة كتاب اليهود .

(راعمسيس ) ظهر في نقوش مصر ، لان شامبلبون كان مثقف و كان مطلع على كتب ( يونانية ) .

علماء الغرب بعد فك نقوش مصر ، اصبحوا يطالعون قصص ( راعمسيس ) في نقوش مصر ، و التي هي متطابقة مع ما قاله المؤرخين اليونان عن الملك ( راعمسيس ).

—————————-

الان السؤال الجوهري ، و الذي سيكون بمثابة الدليل القاطع النهائي الذي كنا نبحث عنه … و هذا السؤال :

هل هذه الكلمة التي ترجمها شامبليون تنطق (راعمسيس ) ؟!

لنفرض باننا لا نستطيع قراءة الكتابة المصرية القديمة، فاننا نستطيع اجابة السؤال السابق ، لو طرحنا سؤال بسيط : كيف نستطيع ان نميز بين اسماء الشخصيات و بين المفردات العادية في نقوش مصر ، لان نقوش مصر تحتوي على رموز كثيرة جدا ؟!

لكن كيف كان المصري القديم يكتب ، هل كان يميز في طريقة كتابة اسماء الاشخاص و كتابة المفردات العادية ؟

نعم كان يميز .

المصري القديم عندما كان يريد كتابة اسم شخص ما، سوى كان رجل او امراة ، فكان يكتبه اسمه برموز تبدا برمز لرجل او امراة .

فاذا بدا الرمز بصورة رجل جالس ، فهو اسم لرجل ( ملك او شخص عادي ) ، و اذا بدا الرمز بصورة امراة جالسة ، فهو اسم لامراة ( ملكة او مراة عادية ) .

و اذا لم تبدا الكلمة برمز لرجل جالس او امراة جالسة ، فهي مجرد كلمة عادية ( اكل ، خرج ، يلعب ، … مطر ، سحاب )

السؤال : هل الكلمة التي ترجمها شامبليون تبدا بصورة شخص جالس ، و التي قال لنا بانها تقرا ( راعمسيس ) اسم اشهر ملوك مصر قديما ، و الذي بعد اكتشافة تاكد العالم من قصص كتب اليونان و كتاب اليهود التي يرد فيها اسم ( راعمسيس ) ؟!

لا … اذن ترجمة شامبليون خاطئة ، و الكلمة عبارة عن مفرده عادية مكتوبة في نقوش مصر ، قد تعني ( اسمع ) و قد تعني ( حياة ) و لا علاقة لها باسم لشخصية قديمة، او ملك مصري .

كيف تتاكد اكثر من هذه الحقيقة المؤكدة في نقوش مصر ؟

{من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا (46) يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا (47) إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما (48) ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا (49) انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثما مبينا (50) ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا (51)}

فكيف تحدث هيرودتس و سترابون عن ( راعمسيس ) ، و كيف ذكر كتاب اليهود اسم ( راعمسيس )، و كيف ترجم شامبليون الكلمة الى ( راعمسيس) و لم يكن يوجد اطلاقا هذا الاسم في قديم الزمن في مصر ؟!

اذن … هيرودتس و سترابون … مسميات شخصيات افتراضية فقط، موجودة داخل عالم افتراضي … من تاليف الغرب لصناعة تاريخ وهمي للارض … و كتاب اليهود من تاليف الغرب لصناعة ديانة جديدة في الارض ……. لاجل ان يتمكن الغرب عبر شامبليون من تزوير نقوش مصر، و التي هي كتاب الانسان الاول في الارض

كل هذا من اجل اخفاء حقيقة الانسان و الارض الواقعية ، و صناعة تاريخ وهمي سحري جديد للناس .

 

 

اترك تعليق