هل ليلة القدر تتكرر كل سنة ام هي ليلة واحدة فقط طوال حقبة زمنية في مكان معين واحد ؟

هل ليلة القدر تتكرر كل سنة ام هي ليلة واحدة فقط طوال حقبة زمنية في مكان معين واحد ؟

5/5/2021 0:00:01

رابط المقال

هل ليلة القدر تتكرر كل سنة ام هي ليلة واحدة فقط طوال حقبة زمنية في مكان معين واحد ؟ ، او بمعنى اخر هل ليلة القدر تاتي كل سنة ، ام هي ليلة واحدة فقط حدثت خلال مثلا 200 سنة في مكان معين ؟

– هذا هو الخطاب للرسول عن ليلة القدر

{ إنا أنزلناه في ليلة القدر (1) و ما أدراك ما ليلة القدر (2) ليلة القدر خير من ألف شهر (3) تنزل الملائكة و الروح فيها بإذن ربهم من كل أمر (4) سلام هي حتى مطلع الفجر }

من هذا الخطاب ، ليلة القدر هي الليلة التي نزل فيها القران ، و في هذه الليله تنزل فيها الملائكة و الروح باذن من امر الله، و هذه الليلة حتى مطلع الفجر ، و هذه الليلة خير من الف شهر .

و كما علمنا بان القران هو قراءة كتب الله، و كتاب الله هي التوراة و الانجيل التي اخفتها الشياطين و زورت قراءتها و جعلتها بلسان اعجمي، و هذا يعني بانه في هذه الليلة سيتنزل قران كتاب الله، ستتنزل الملائكة و الروح قران التوراة و الانجيل العربي على قلب الرسول .

{وإنه لتنزيل رب العالمين (192) نزل به الروح الأمين (193) على قلبك لتكون من المنذرين (194) بلسان عربي مبين (195) وإنه لفي زبر الأولين }

اذن هي ليلة خاصة و معينه و ليست ليله في كل سنة ، بل هي ليلة مرتبطة لا تحدث الا مرة واحدة، مرتبطة بالرسول .

بدليل ان الله الوحي يقول عنها خير من الف شهر ، فلو كان الشهر هو ٣٠ يوم ، لكان من الاولى ان يكون الخطاب ( بان هذه الليلة خير من ٣٦٥ يوم ، او خير من ١٢ شهر في السنة ) .

{حم (1) والكتاب المبين (2) إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين (3) فيها يفرق كل أمر حكيم (4) أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين (5) رحمة من ربك إنه هو السميع العليم (6) رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين (7) لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين ( بل هم في شك يلعبون (9) فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين (10)}

– الان عندما ينزل القران

ماذا يخاطب الوحي الرسول في تلك الليلة ؟

{ إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل و نصفه و ثلثه و طائفة من الذين معك و الله يقدر الليل و النهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن علم أن

سيكون منكم مرضى

و آخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله

و آخرون يقاتلون في سبيل الله

فاقرءوا ما تيسر منه و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة و أقرضوا الله قرضا حسنا و ما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا و أعظم أجرا و استغفروا الله إن الله غفور رحيم}

الرسول مع طائفة معه في الليل ، و يامرهم ان يقراوا ما تيسر من القران الذي نزل في تلك الليلة ، و يامرهم ان يقيموا الصلاة .

لكن لاحظ في هذا السطر ، الوحي يتحدث عن علم سابق سيحدث مع الطائفة التي مع الرسول ، و صنفهم الى ثلاثة

صنف منهم سيكون مرضى

صنف سيضربون في الارض

صنف سيقاتلون في سبيل الله

– عندما ينزل القران

خاطب الوحي حول مكان نزول القران في تلك الليلة ؟

{يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون (183) أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون (184) شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون (185) وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون (186) أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون (187) ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون (188) يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون (189) وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين (190) واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين (191) فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم (192) وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين (193) الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين }

الخطاب يتحدث عن نزول القران العربي للكتاب في شهر رمضان، كلام الله المبين الذي فيه الهدى للناس ، و عندما يهتدي الناس و يعرفوا مناسكهم و منها الصيام المكتوب في الكتاب، و كان يقوم به المسلمين من قبل ان يخفي الشياطين الكتاب و قران الكتاب المبين ، و في ليلة الصيام التي هي للفجر عند مساجد الله .

و يتحدث الخطا للطائفة التي مع الرسول التي قد علم ان منهم سيكون مرضى و اخرون يضربون في الارض و اخرون يقاتلون في سبيل الله ، و يامرهم الخطاب بالصيام كما كتب على اجدادهم الاولين من قبل.

ثم يتحدث الخطاب عن تلك الاصناف :

1- المرضى

من سيكون مريض فعدة من ايام اخر

2- الذين سيقاتلون في سبيل الله ،

قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم و لا تعتدوا

لا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلونكم

اذن مكان نزول القران في ليلة القدر في شهر رمضان ، سيكون عند مساجد الله او عند بيوت الله التي هي مواقيت للناس و الحج او عند المسجد الحرام.

اي انه في تلك الليلة سيتبين للناس مناسكهم من الصيام و الحج و الصلاة المكتوبات في الكتاب بعد ان ينزل القران المبين، و التي كان اباءهم المسلمين من قبل يؤدونها عند مساجد الله .

خطاب الوحي لاصناف الطائفة التي مع الرسول ، و التي قد علم انها ستكون ثلاثة اصناف :

– الصنف الاول و الثاني ( مرضى و اخرون يضربون في الارض )

{ و إذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا (101) وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم و لتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا }

من ضرب في الارض … لا جناح يقصروا في الصلاة

من كان مريض .. لا جناح ان يضعوا اسلحتهم

الصنف الثالث ( يقاتلون في سبيل الله )

{كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون (216) يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون (217) إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم (218)}

{ إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم و قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة و اعلموا أن الله مع المتقين}

{ إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون و يقتلون وعدا عليه حقا في التوراة و الإنجيل و القرآن و من أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم}

يامر الوحي الرسول ان يخبر طائفة التي معه بانه سيكون فيه قتال كبير ، رغم كراهيتهم للقتال، لان الله علم بانه سيحدث قتال كبير عند نزول القران العربي للتوراة و الانجيل في الشهر الحرام، قرب المسجد الحرام ، و سيتبين للناس عدة الشهور التي في كتاب الله و الاربعة الحرم .

—————

اذن هي ليلة واحدة ، او حدث عالمي يحدث مرة واحدة ، متعلق بنزول القران الذي سينزل به الملائكة و الروح و سيفرق فيها بين الحق و الباطل، و سيتبين للناس مناسكهم من صلاة و صيام و حج كما كان مكتوب على اجدادهم الاولين من قبل ، و سيهتدوا لها ، و التي ضاعت عنهم بسبب قوة شيطانيه علت في الارض و احتلت ارضهم و تمكنوا خلال احتلالهم من تبديل مناسك الناس و صد الناس عن المسجد الحرام .

 

 

اترك تعليق