5/22/2021 0:00:01
عندما يقول الخطاب في القران ( ما كان ابراهيم يهوديا و لا نصرانيا ) ، فهل خطاب القران يقصد بان اليهود و النصارى كانوا متواجدين في زمن ابراهيم، و الوحي ينفي ان يكون ابراهيم في ذلك الزمن يهوديا و نصرانيا ؟
لا … اطلاقا
اذا … ما معنى ما كان يهوديا و لا نصرانيا ؟
المنطق السليم يقول …. لا يمكن ان نفهم المعنى و نصل للجواب الصحيح ، الا لما نعرف من هم اليهود و النصارى المقصودين في خطاب القران.
⚫ لو تدبر خطاب القران كاملا .. ستجد بان الخطاب يتحدث عن عالم واحد من بداية الزمن في الارض، اي عالم القرون الاولى في الارض، و لم يظهر الاختلاف في الارض الا من بعد موسى، بسبب الكتاب الذي اوتي موسى، هذا الكتاب الذي اختلف فيه.
{ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب}
⚫ و لو تدبر خطاب القران كاملا، و تبحث عن قوم ، ربط الخطاب اسمهم بالكتاب و الاختلاف فيه ……. ستجد بان الخطاب يسمي لنا جماعتين و هما (اليهود و النصارى)، و قد قامتا بتلاوة الكتاب الذي اوتي موسى ….. لكنهم اختلفوا فيه.
{و قالت اليهود ليست النصارى على شيء و قالت النصارى ليست اليهود على شيء و هم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون }
و هذا يدل على ان اليهود و النصارى قد ظهروا بعد موسى
⚫ لكن السؤال … هل اليهود و النصارى تسمياتهم التي هم سموها لانفسهم ، ام هي تسميات من الله التي سماهم بها ؟
نحن نعتقد بان هاتين التسميتان من عند الله، و قد ظهرتا بسبب اختلافيهما في الكتاب، اي انها تسميات نتيجة اختلافين اثنين في الكتاب، و تم تسميه اصحاب الاختلاف الاول باليهود و تمت تسمية اصحاب الاختلاف الثاني بالنصارى، و ليست تسميات وضعوها لانفسهم.
و الخطاب يشير الى هذا الامر تقريبا :
{إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}
فهو يسمي ( اليهود ) …. بالذين (هادوا )
اي ان اصل كلمة (يهود) …مشتقة من الفعل ( هاد )
اما اسم ( نصارى ) … فمؤكد بان لها اصل، و اعتقد بان اصل الكلمة يمكن معرفته لو عرفنا طبيعة الاختلاف بين اليهود و النصارى .
⚫ ماهي نوعية هذا الاختلاف الذي قام به اليهود و النصارى في الكتاب ؟
? مادام و ان الخطاب يتحدث عن كتاب ….. فمن الطبيعي بان الاختلاف الذي قام به اليهود و النصارى سيستهدف اللغة التي كتب بها هذا الكتاب.لانه لا يمكن ابدا استخراج معلومات من داخل كتاب الا عبر اللغة التي كتب بها هذا الكتاب ، فاللغة عبارة عن قالب يخزن فيها المعلومات .
و هذا ما يشير اليه الخطاب بوضوح
{ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد (44) ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب }
فالخطاب يربط و بشكل واضح، الاختلاف في كتاب موسى، بعد حديثه مباشرة حول القراءن الاعجمي للكتاب …. و هذا يؤكد لنا بان جوهر الاختلاف في كتاب موسى هو لسان الكتاب، و قد تم تبديل اللسان الاصلي للكتاب الى لسان اعجمي من قبل اليهود و النصارى اثناء تلاوتهم للكتاب .
⚫ ما هو اللسان الاصلي للكتاب ؟
من الطبيعي بان اللسان الاصلي للكتاب هو العربي، فالخطاب الذي يحدثنا بقصة الاختلاف هو عربي، و من الطبيعي بانه سيقصد ايضا اللسان العربي للكتاب .
و هذا ما يشير اليه الخطاب في حديثه عن الاختلاف في كتاب موسى، بعد حديثه عن استحاله كونه قران اعجمي.
{ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد (44) ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب }
و يؤكد الخطاب بانه قراءن عربي مبين
{ كتاب فصلت اياته قرانا عربيا لقوم يعلمون }
⚫ كيف ستكون نوعية الاختلاف بين اليهود و النصارى و الذي سيستهدف لسان الكتاب ؟
مادام و ان الخطاب يتحدث عن جماعتين (يهود و نصارى) اختلفوا في الكتاب، فان طبيعة الاختلاف ستكون نوعين .
واحدة من بين الجماعتين ( اليهود و النصارى) قامت بتحريف قراءة الكتاب بلسان مختلف اعجمي ، و الجماعة الاخرى قامت بصناعة نسخة مشابهة و مقاربة للمعلومات الموجودة في الكتاب لكن ليست نسخة طبق الاصل و بلسان مختلف ايضا اعجمي .
و هذا ما يؤكده الخطاب
{ أفتطمعون أن يؤمنوا لكم و قد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه و هم يعلمون }
{ و إن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب و ما هو من الكتاب و يقولون هو من عند الله و ما هو من عند الله و يقولون على الله الكذب و هم يعلمون }
اذا فطبيعة الاختلاف بين اليهود و النصارى اثناء تلاوة كتاب موسى ، هو لسان الكتاب . قد تم تحريف للكلام و تم لي اللسان.
⚫ كيف نستطيع ان نحدد نوعية اختلاف كل من اليهود و النصارى؟
لو تتدبر الخطاب سنجد ما يلي
? اليهود ….. تخصصهم هو تحريف كلمات الكتاب .
{ من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه }
{ أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون}
? اذن النصارى ….. تخصصهم هو يلوون السنتهم بالكتاب.
{ و إن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب و ما هو من الكتاب و يقولون هو من عند الله و ما هو من عند الله و يقولون على الله الكذب و هم يعلمون }
و نحن نعتقد بان ادراك نوعية هذا الاختلاف للنصارى، فانه سيجعلنا نستطيع ان نصل لاصل كلمة نصارى.
كيف ؟
كثير من المسلمين يعتقدون بان كلمة (نصارى) ، جاءت من كلمة (انصار) التي ترد في خطاب القران :
{ فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون }
و هذا غير صحيح … لان الكلمة الاصلية هي ( أنصار) ، و لكن لانهم يلوون السنتهم فلم يقولوا ( نحن انصار ) ، بل قالوا( انا نصارى ).
{ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون}
فالنصارى ليسوا هم الذين قالوا ( انا انصار الله )، و ليسوا هم الذي يتحدث عنهم عيسى في خطاب القران .
لقد جعلوا حرف ( أ ) في نهاية الكلمة ، فاصبحت ( نصارا)، فحسب المسلم ان كلمة ( انصار ) بنفس معنى ( نصارى)،
اذن
فاليهود …….. هم الذين يحرفون كلمات الكتاب
و النصارى …. هم الذين يلوون السنتهم بالكتاب
⚫ ما هي اهمية الكتاب حتى يتحدث الخطاب حول الاختلاف، و لماذا الاختلاف ؟
نحن نعتقد بان وجود كتاب من الله ، و هو الكتاب الذي اوتي موسى، فهو كتاب مقدس جدا ، لذلك :
? من الطبيعي ……….. بان الخطاب عندما يتحدث عنه بسبب الاهمية الكبيرة للكتاب، لانه في داخله معلومات دين الناس الاول، و معلومات البدايات الاولى في الارض، و معلومات اماكن الناس المقدسة.
و هذا ما يشير اليه الخطاب
{ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون}
? ايضا من الطبيعي و المنطقي … بان الخطاب عندما يتحدث عن اختلاف في كتاب مقدس يحتوي على معلومات مهمة فهو يتحدث عن اختلاف متعمد و مقصود، و لا يمكن ان يحدث اختلاف عفوي و غير مقصود، و الغرض الاساسي من الاختلاف في لسان كتاب قديم مسجل فيه دين الناس، سيكون من اجل اخفاء الكتاب حتى يتمكن اليهود و النصارى من صناعة اديان لهم حتى يتبعها الناس .
{ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير}
فالخطاب يشير الى ان الغرض من اختلاف اليهود و النصارى هو اهواء لهم فقط من اجل صناعة ملل و اديان جديده لهم ليتبعها الناس .
⚫ لكن كيف يمكن صناعة اديان و ملل عبر الاختلاف في لسان الكتاب الذي اوتي موسى ؟
من الطبيعي بان الاختلاف في كتاب قديم بين اليهود و النصارى، سيكون من اجل اخفاء الكتاب لصناعة اديان عالمية للناس بديله عن دين الناس الاول، و لا يمكن توفر مثل هذه الحالة الا عبر نشرها في كل الارض بواسطة كتب القراطيس .
لذلك فنحن نعتقد بان لن يتمكن احد من اخفاء الكتاب، الا عبر طريقتين :
? الاولى هو تحريف و تبديل القيم الصوتية الاصلية لحروف الكتاب، ثم تدوين كل تلك القيم الجديدة في قاموس قرطاسي حتى يتم جعل قراءة الكتاب بلسان اعجمي، ثم جعله يتحدث عن عقيدة قديمة شركية مختلفة، ثم نشر هذا القاموس الذي يقرا الكتاب في كل الارض ليكون دين عالمي يتبعه الناس .
? الثانية تاليف كتاب يشبه محتويات الكتاب الاصلي و بلسان اعجمي لكن مع لي الكلمات الاصلية و جعلها متشابه مع الكلمات الاصلية بعد تبديل و تغير بعض حروفها، لكن مع جعله يتحدث عن عقيدة جديدة مختلفة ، و جعله في كتاب قرطاسي، ثم نشر هذا الكتاب في كل الارض ليكون دين عالمي ، حتى يتبعه الناس .
و هاتين الطريقتين تتطلب وجود قوتين تتبنى كل واحدة منها مخرجات هذا الاختلاف في الكتاب، الذي الغرض منه صناعة ملتين او دينين عالميين .
هاتان القوتان هما اليهود و النصارى بشكل مختصر .
و هذا ما يشير اليه الخطاب
{ قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا و هدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها و تخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون }
⚫ الان ناتي لسؤالنا الاساسي ، اذن فما هو معنى ما كان ابراهيم يهوديا و لا نصرانيا ؟
اذا كان هناك جماعة اسمها يهود صنعت دين جديد عالمي يقوم على كتاب عالمي بعد ان كفرت بحقيقة في الارض، فالغرض منه هو جعل الناس يتبعوا هذا الدين، و من يتبع هذا الدين الجديد سيكون اسمه( يهودي )، و نفس الشيء ينطبق على النصارى الذين صنعوا دين جديد في الارض لاجل ان يكون دين عالمي يتبعه الناس ، و من يتبع هذا الدين المختلف سيكون اسمه ( نصراني ) .
لو كان اسمي الجماعتين التين اختلفتا في كتاب موسى هما ( الجورج و الماكرو ) و قد صنعتا دينين لنشرهما عالميا بين الناس من اجل ان يتبعه الناس، فانه سيكون اسم اي شخص يتبع تلك الاديان هو اما ( جورجي) او (ماكروني ) .
لذلك فعندما يقول الخطاب :
ما كان ابراهيم يهوديا و لا نصرانيا
فهو يقصد تماما
ما كان ابراهيم جورجيا و لا ماكرونيا
فاليهود غير اليهودي ، و النصارى غير النصراني ، لان اليهود هم صناع ملة جديدة ، و اليهودي اسم الانسان الذي اتبع ملة اليهود، و النصارى هم صناع الديانة ، و النصراني هو اسم الانسان الذي اتبع ملة النصارى .
لذلك فالخطاب في القران لا يقصد القوم و العرق، عندما ينفي كون ابراهيم يهوديا او نصرانيا، بل يقصد الملتين الجديتين او الدينين الجديدين، الذين اخترعهما اليهود و النصارى، و يؤكد بان ابراهيم كان مسلما بنفس ملة المسلمين اليوم الذين يتبعون كلام الله و يؤمنون بالقران .
و هذا ما يشير اليه بوضوح خطاب القران :
{وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين (135) قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون }
فهو يؤكد بان الغرض من الاختلاف في كتاب موسى، من قبل اليهود و النصارى، من اجل صناعة ملة جديدة عن الملة الاولى في الارض و التي عليها الناس ، حتى يتم نشرها في الارض بين الناس ليتبعها الناس، فهم يريدون ان يكون كل الناس هودا او نصارى.
الان تدبر الخطاب جيدا
اليهود ….. و هم الفريق ( الطائفة ) التي كفرت اخفت الكتاب عبر تحريف الكتاب و جعله بلسان اعجمي حتى يجعلوا معلوماته كلها شرك ليضلوا الناس.
و النصارى ….. و هم الفريق ( طائفة ) التي كفرت ايضا و صنعت كتاب مقارب لمحتويات الكتاب الاصلي، اي لبسوا الحق بالباطل، حتى يرجع الناس من دينهم و ملتهم الاولى مله ابراهيم و يتبعوا دينهم الجديد و ملتهم الجديدة .
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا و لكن كان حنيفا مسلما و ما كان من المشركين (67) إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين (68) ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون (69) يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون (70) يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون (71) وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون (72) ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم }
هذا يؤكد لك كيف ان هاتين القوتين او الجماعتين او الفريقين او الطائفتين ( اليهود و النصارى) ارادوا صناعة دين جديد و ملة جديد ،بعد ان كفروا بالحق في الكتاب الذي اختلفوا فيه لتعتقد بان ابراهيم كان بنفس دينهم الذي نشروه بين الناس، و الله يؤكد لك بان دين و ملة ابراهيم هو الاسلام، و انت امتداد الملة الاولى من قبل ملة اليهود و النصارى التي اخترعوها لتضليلك .
و هذا ما يشير اليه الخطاب ايضا بشكل واضح ليؤكد بان الاسلام قبل ملة اليهود و ملة النصارى ، و بان الله سماكم المسلمين من قبل ظهور ملة اليهود و ملة النصارى .
{وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس}
و اخيرا …. الخطاب يفصل الامر تماما ، و يؤكد بان ملة اليهود و ملة النصارى جاءت بعد الاسلام، و بعد اختلافهما الاثنين في كتاب موسى المسجل فيه معلومات دين الاسلام ، و معلومات القرون الاولى و معلومات الانبياء الاولين و الرسل الذين كانوا على دين الاسلام، بغيا بينهم ، و لم تكن هذه الملل متواجده قبل الاسلام و لا قبل موسى ، بل هي اديان جديدة مزيفة من صناعة اهواء اليهود و النصارى ، بغي بينهم .
{إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب (19) فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد (20)}
⚫ اخيرا ….. من هم اليهود و النصارى ؟
تستطيع ان تعرف جيدا من هم اليهود و النصارى، من سطر واحد قراني و هو :
{ و قالت اليهود عزير ابن الله و قالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون }
اليهود و النصارى ، هما فرنسا و بريطانيا.
فرنسا ممثلة العلمانية في الارض، و بريطانيا ممثلة الكنيسة في الارض ، اللتين تعاونتا على ترجمة اقدم كتاب في الارض موجود في مصر.
فادعت فرنسا بانها نجحت في ترجمة الكتابة المصرية القديمة و استخرجت منها ديانة ثلاثية قالوا بانها كانت دين المصري قديما ( عوزير – ايزي – حور ) ، و اخرجت كل تلك الترجمة في كتاب قرطاسي قاموس شامبليون ، و اعلنت عبر هذا القاموس بطلان الاديان الحالية، لان القدماء عبدوا الالهات و كان لديهم اديان مختلفة ، و الاديان الحالية ليست فطرة في الناس، فانتهجت منهج العلمانية في نشر دينها العالمي الذي يقوم على الشرك و الالحاد و بان المعرفة التي قاموا بتاليفها هي سياق العلمي التاريخ للناس في الارض، و كل من يتبع هذه الملة و ترجمات فرنسا فهو فرنسي او يهودي .
و اصبحت بريطانيا رئسة الكنيسة لديانة الثلاثة الكريستيان ( الاب – الروح – مسيا ) و بقية الاديان و التي تؤمن بكتاب البايبل تحت مسمى الاديان الابراهامية ، هذا الكتاب الذي يحتوي على قصص تشبه تقريبا قصص القران لكن مسمياته مختلفة و لغاته متعددة ، و يعتقد المسلم و يحسبه بانه من عند الله و ماهو من عند الله ، و قام الغرب بنشر هذه الديانه في العالم بعد احتلالهم للارض و نشر السياق التاريخي للاديان الابراهامية ، و كل من يتبع بريطانيا و كتابها الديني هو بريطاني او نصراني .
{ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين}
{يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين}
{ لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور}