التاريخ الحقيقي- يوجد نوعان من الشخصيات في كتاب الغرب(البايبل)

التاريخ الحقيقي- يوجد نوعان من الشخصيات في كتاب الغرب(البايبل)

01/12/2021 00:00

رابط المقال

هل قد سالت نفسك السؤال الطبيعي الذي يفرض نفسه في هذا الواقع الحالي الذي نعيش فيه :لماذا لم يكتشف حتى اليوم اي اثر قديم في الارض للانبياء المذكورين في القراءن ؟!

كل هذه الاكتشافات الضخمة و الترجمات ، لكن لا وجود لذكر لاي واحد من الانبياء في اي مكان في المنطقة ، و كانهم مثل الوهم التاريخي ، و كان كلام الله كاذب و غير حقيقي ، بالمقابل هناك مسميات ملوك لا حصر لها بشكل غريب لكن كلهم مشركون يعبدون مليون اله .

اعتقد بان هذا السؤال، قد مر بخاطر الكثير، بل ان هذه الحالة جعلت الكثير من الباحثين يعتقدون بان الانبياء تاريخ وهمي في الارض .

مثل زاهي حواس صاحب القبعة الامريكاني وزير الاثار السابق في مصر ……. الذي كان في مقابلة على قناه فضائية و عندما سالته المذيعة : هل تم ذكر الانبياء في نقوش مصر ؟!

فكان جوابه و بكل ثقة : لا، فلا يوجد اي ذكر من بعيد او من قريب لانبياء الاديان الابراهيمة في نقوش مصر .

جواب زاهي حواس تقريبا و نوعا ما صحيح ، لكن صيغة جوابه كانت ماكرة جدا .

لماذا ؟

المفروض ان يطرح عليه سؤالين اثنين :

هل تم اكتشاف اسماء شخصيات موجودة في قراءن المسلمين داخل نقوش مصر ؟

سيكون جواب زاهي حواس : لا بشكل مطلق .

ثم تسال المذيعة زاهي حواس : و هل تم اكتشاف اسماء شخصيات موجودة في كتاب اليهود داخل نقوش مصر ؟

سيكون جواب زاهي حواس : نعم .

و هنا يكمن الفرق في طريقة طرح السؤال ، و الذي يكشف جوهر اللعبة .

—- —- —- —-

لو تبحث في كتاب الذي يؤمن به الغرب ( البايبل ) و المكتوب بعدد كبير من اللغات ، و الذي يحسبه المسلم التوراة و كتاب و دين من عند الله ، ستجده يحوي على نوعين من الشخصيات :

النوع الاول : شخصيات ملوك لا تحمل صفة دينية و غير مذكورة في القراءن ، و هذه الشخصيات من كل مكان : [ راعمسيس – حمورابي – سنحاريب – سرجون – قورش – شيشناق – نبوخذنصر … ]

النوع الثاني : شخصيات تحمل صفة دينية و تشبه نوعا ما شخصيات انبياء في القراءن، اسماءهم مقاربة لاسماء الانبياء في القراءن، و قصصهم تحمل اطار عام يشبه قصصهم في القران : [ ابرهام صامويل سولومون جاكوب جوزيف موشي …. ]

لكن لو تبحث في كشوفات الاثار التي قام بها الغرب، و طبعا كلها قام بها الغرب ، فهم وحدهم من ترجموا الكتابات القديمة في المنطقة، و كل الاكتشافات تمت على ايديهم، ستجد ملاحظة هامة و هي :

لقد تمكن الغرب بسهولة و بدون صعوبة و بسرعة في بدايات ترجماته لنقوش المنطقة ،من اكتشاف اسماء النوع الاول من الشخصيات الموجودة في كتاب البايبل، و قد كتب مؤرخي الغرب كتب عديدة تاريخيةحول شخصيات النوع الاول، و قد قال لنا بانها مستخرجه من كتابات المنطقة القديمة، بدون ارفاق النصوص الاصلية بجانب كتاباته .

فمثلا

الغرب اكتشف قطعة بالخط الهيروغليفي فيها اسم ( راعمسيس ) الموجود اسمه ايضا في كتاب البايبل .

الغرب اكتشف برديات بالخط الهيروغليفي فيها اسم ( شيشناق ) الموجود اسمه ايضا في كتاب البايبل .

الغرب اكتشف اسطوانة بالخط المسماري فيها اسم ( قورش ) الموجود اسمه ايضا في كتاب البايبل .

الغرب اكتشف مسلة بالخط المسماري فيها اسم ( حمورابي ) الموجود اسمه ايضا في كتاب البايبل .

لكن الغرب و حتى اليوم و بعد 250 سنة من ترجماته لكتابات المنطقة ، لم يكتشف اي اثر واحد للنوع الثاني من الشخصيات الموجودة في كتاب البايبل [ ابرهام صامويل سولومون جاكوب جوزيف موشي ..]

يا ترى ما السبب ؟

لماذا الصدفة تاتي دائما مع كتاب الغرب( البايبل ) و لا تاتي مع كلام المسلمين ( القران )، و لماذا هذه الصدفة تتكرر دائما في شخصيات النوع الاول الموجودة في كتابه و الغير موجود ذكر لها في القراءن ؟!

لماذا لا تحدث هذه الصدفة مع الغرب في النوع الثاني من الشخصيات بالرغم من انها موجودة ايضا في كتابه و التي اسماءها تشبه اسماء شخصيات القراءن ؟

هذا السؤال هو الذي يفضح اللعبة ، و يسهل لك الوصول الى الجواب الحقيقي المؤكد على سؤالنا : :لماذا لم يكتشف حتى اليوم اي اثر قديم في الارض للانبياء المذكورين في القراءن ؟!

بالاول …….. هل هي صدفة ان يكتشف الغرب اسماء شخصيات موجودة في كتابه من النوع الاول في كتابات المنطقة و لا يكتشف اسماء النوع الثاني من الشخصيات الموجودة في كتابه ؟

لا .. ليست صدفة ابدا .. و العمل متعمد و مقصود و ممنهج ، و السبب :

لو قال لك الغرب بانه اكتشف اسماء من النوع الثاني الموجودة في كتابه داخل نقوش المنطقة القديمة ، سيؤدي الى اخطاء تفشل لعبته .

فمثلا .. سيحدث عند المسلم اتصال تاريخي مع دينه، حتى لو كانت الاسماء ليست متطابقة مع اسماء في القراءن، و سيعرف بان دينه هو سياق قديم متصل ، بينما لعبة الغرب تريد صناعة وعي جديد عند المسلم بان دينه ظهر من مكة ، و نزع المسلم من الارتباط بواقعه من حوله و من كتابات المنطقة القديمة دينيا و لسانا .

و مع الوقت ……سيحدث جدل حول اسماء الانبياء بين شولومون و سليمان مثلا ، و حول طبيعة الدين الاول ، بسبب وجود اديان اخرى من صناعته تنسب نفسها لابراهيم ….. و عندها سيبدا يفهم المسلم خطاب القراءن

ثم سيعرف المسلم بان القراءن لا يقصد بالكتاب هذا المصحف بل كتابات قديمة ( زبر الاولين )و بانه قد حفظ القراءن من تلك الكتابات ، ثم سيعرف المسلم معنى كلمة ( يحرفون كلام الله ) ، و معنى ( يلوون السنتهم بالكتاب ) ، و ما معنى ( كتاب فصلت اياته قراءنا عربيا لقوم يعلمون ) ، و معنى ( ان الدين عند الله الاسلام و ما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعدما جاءهم العلم بغيا بينهم)

ثم سيدرك المسلم حقيقة كتاب البايبل ، و حقيقة اللغات التي تم جعلها لغة رسمية لهذا الكتاب .

و هكذا مع الوقت تنكشف اللعبة الشيطانية … و الغرب لا يريد ان يسلك هذا الطريق، فقرر منع النوع الثاني من الشخصيات الموجودة في كتابه، من الظهور في اثار و كتابات المنطقة القديمة، و الادعاء بان لا وجود لها

هذه هي القصة

و وفق هذا المنهج ….. استطاع الغرب تحويل النوع الاول من الشخصيات الموجودة في كتابه الى حقيقية كانت في الماضي عبر الادعاء بان اسماءها موجودة في الاثار و الكتابات القديمة ، و اخفاء اسماء شخصيات القراءن التي تشبه اسماء و قصص شخصيات النوع الثاني في كتابه، فتحولت الى وهم تاريخي .

لقد قلبوا الوهم الى حقيقة ، و قلبوا الحقيقة الى وهم.

و هذا هو السحر الذي يعنية القراءن الذي تلته شياطين الغرب على ملك سليمان، هذا السحر الذي الناس داخله و الذي جعل الكثير من الباحثين يؤمنون بان الانبياء هم تاريخ وهمي .

هذا هو المشروع الذي جاء به شياطين الغرب، بعد ان احتلوا مصر و المنطقة و قاموا بتزوير القيم الصوتية لحروف الكتاب ، فاخفوا اسم سليمان ، و استبدلوه باسم واحد من النوع الاول الموجود في كتابهم ( راعمسيس).

فقد قام فريق من الغرب ….. بتبديل القيم الصوتية لحروف كتابة سم سليمان ، ثم جعلوا الاسم ينطق ( باسم شخصية من شخصيات النوع الاول في كتابه راعمسيس) ، ثم بعدها قام فريق منهم بتاليف كتاب يحوي على اسم يشبه اسم سليمان ( سولمون ) و الفوا قصة تشبه نوعا ما قصة سليمان في القراءن ، و هكذا اعتقد المسلم بان كتاب البايبل هو التوراة و كتاب من عند الله الذي حفظ منه المسلمين القراءن … و نسوا الكتاب الذي يعنيه القراءن .

و هكذا حول الغرب الكتاب الى كتاب يتحدث عن قصص لشخصيات من النوع الاول الموجودة في كتابه لا تنتمي لدين المسلم بل تؤمن بالهات عديدة ، و جعل المسلم يعتقد بان التوراة هو كتاب البايبل القرطاسي، فنسى المسلم الكتاب و اصبح يجتر قصص قديمة جدا لعالم سحري شركي يعبد مليون اله و يعبد حيوانات و ليس حقيقي .

فخطاب القراءن ……. عندما يتحدث عن الشياطين التي تلت على ملك سليمان و علمت الناس السحر ، فهو يقصد شياطين الغرب الذين زوروا الكتابات الموجودة في ملك سليمان في مصر المكتوبة بلسان عربي ، و حولوها الى قصص ملك ( راعمسيس ) ، فعلموا الناس السحر .

{ و اتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان و ما كفر سليمان و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر }

و خطاب القراءن …. عندما يتحدث عن اللسان الاعجمي الذي تلوه على ملك سليمان، فهو يقصد لغة الجبت التي جاء بها الغرب الى مصر و جعلوها لغة الكتاب بعد ان بدلوا القيم الصوتية لايات الكتاب .

{ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا (51) أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا (52) أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا (53) أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما }

و خطاب القراءن ……. عندما يتحدث عن القوم الذين يعلمون الكتاب و الذي بلدوا قراءته الى قراءة اعجمية ، فهو يقصد الغرب الذين زوروا القيم الصوتية للكتاب الموجود في مصر و جعلوه بلسان اعجمي .

{ كتاب فصلت اياته قراءنا عربيا لقوم يعلمون ¤ لسان الذي يلحدون اليه اعجمي و هذا لسان عربي مبين }

و خطاب القراءن ……. عندما يتحدث عن الفريق الذي يحرفون كلام الله، فهو يقصد ترجمات الغرب لكتابات المنطقة القديمة التي اظهرت اسماء شخصيات النوع الاول الموجودة في كتابهم .

{أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون}

و خطاب القراءن ……. عندما يتحدث عن الفريق الذي يلوون السنتهم بالكتاب …… فهو يقصد اسماء و قصص النوع الثاني من الشخصيات الموجودة في كتاب الغرب البايبل و التي حاولوا صناعة تشابه مع مسميات القراءن حتى يعتقد المسلم بانه كتاب من عند الله و دين من عند الله .

{وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون}

و خطاب القراءن ……. عندما يتحدث عن الطائفة التي كفرت بما انزله الله و صنعوا دين ، فهو يقصد الطائفة التي الفت كتاب البايبل ( دين ) .

{وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون (72) ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم (73)}

و خطاب القراءن ……. عندما يتحدث عن الذين اوتوا الكتاب الذين اختلفوا عن الاسلام، فهو يقصد الغرب الذي صمم الديانة اليهودية و المسيحية .

{إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب (19) فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد (20)}

 

 

اترك تعليق