2018-11-22T07:28:00-08:00
ما هي المعلومة الهامة و المؤكدة التي لا يريدك الغرب ان تدركها و تستشعرها جيدا بعد اكتشاف اعداد كثيرة جدا من المومياءات في اليمن ؟
لا يريدك ان تدرك بشكل قاطع بان العقيدة الدينية في مصر و اليمن قديما كانت واحدة .
سيحاول الغرب حرفك عن هذه الحقيقة بشتى الطرق و النظريات و المعلومات ….. سيقول لك الغرب :
– سيقول لك الغرب بان التحنيط في اليمن مختلف عن مصر
– سيقول لك الغرب بان موميات اليمن ربما اقدم من موميات مصر
– سيقول لك الغرب بان المواد المستخدمة في التحنيط في اليمن مختلفة جدا عن مصر، و بعضها مستورد من الهند.
– سيقول لك الغرب بان التحنيط كانت مرحلة تطورية مرت بها البشرية.
– سيقول لك الغرب بان التحنيط في مصر مازال لغز معقد
و كل هذه المعلومات و القواعد و النظريات كاذبة حتى لا تدرك بان الجثة المحنطة في اليمن هي نفسها الجثة المحنطة في مصر .
لأن :
– اذا كان التحنيط مختلف بين مصر و اليمن فلماذا مواد الطقوس الدينية كانت تستورد من اليمن و هل المومياء المكتشفة لتاجر يمني كان وكيل توريد المواد و النباتات المقدسة التي تدخل في طقوس المعابد و كانت محفوظة داخل تابوت الخشبي منقوش عليه بخط المسند، و مدفونة في مصر في مقبرة الاله اوزير ، فهل كانت محنطة بالطريقة اليمنية او الطريقة المصرية ؟
مع العلم بان المومياء سرقت حتى لا تكون دليل مادي على انها نفس الحالة التي كانت في مصر .
– اذا كانت مواد التحنيط في اليمن مختلفة عن مصر ، فهل يعقل ان مصر قديما تستورد المواد و النباتات المقدسة من اليمن، بينما اليمن تستورد من الهند لاجل التحنيط …… كلام مضحك .
المواد المستخدمة في التحنيط واحدة في مصر و اليمن و اهم مادة في عملية التحنيط هي مادة ( المر ) ، و لم يكن هناك شيء اسمه الهند حتى تستورد منها اليمن مواد . و اهم مكان كان مصدر لهذه المادة في الماضي هو جنوب الجزيرة العربية.
– اذا كان التحنيط في مصر لغز ، فنحن الى اليوم لا نعرف اين يكمن اللغز …. ماهو هذا اللغز المعقد بالتحنيط في مصر و الذي الغرب كل فترة ينشر حوله بحوث و اخبار في الاعلام و الدوريات العلمية ، و يجعل الناس تضج كل فترة في التفكير بالموضوع .
يعملون هالة كبيرة في موضوعات تافهة ، لجعل العقل يصاب باعاقة و عجز في التفكير … لانه عندما يسمع الغرب يردد دائما كلمة لغز معقد و ينشرها في دوريات علمية …….. يجعل الكثير يفكرون بان هذا الامر مادام يحير الغرب فلابد ان الامر كذلك و بالتالي يجب ان اردد مثلهم …. اللغز المعقد ….. و الاختلاف بين التحنيط في مصر و اليمن ، مثل الاختلاف بين غسل و تكفين الميت اليوم بين مصر و اليمن .
القصة سهلة جدا … و لا يوجد اي لغز معقد … صح ؟
– الجثث المحنطة في مصر و اليمن بنفس العمر …….. و بنفس الحقبة الزمنية ، و الدليل مومياء التاجر اليمني المدفونة في مصر.
– سيقول لك الغرب بان التحنيط مرحلة مرت على البشر، و هذا غير صحيح ، لان المومياءات المكتشفة في بقية العالم حالات شاذة جدا و ليست وفق الطريقة في المنطقة ، بل حفظت نتيجة عملية دفن في اماكن بارد بين الثلوج ، و بعضها بسبب الطين . التحنيط في مصر و اليمن كان يعتمد على مادة المر .
كذلك .. المنطق العلمي يفرض علينا عدم جعل حالة شاذة كمقياس على ان منطقة شهدت تحنيط ، المقياس هو العدد الكثير ، الذي يؤكد على وجود ثقافة راسخة في المجتمع و شهدت تلك الثقافة عملية تحنيط ، لانه قد تكون جثة محنطة تم سرقتها و نقلها الى مكان اخر بعيد عبر لصوص التاريخ ، لتزوير الحقائق و صناعة قناعات مزيفة و كاذبة …… و هو فعلا ما كان يلاحظه سكان بعض مناطق اليمن من ملاحظتهم الى غرباء ياتون الى قراهم يبحثون عن مومياءات لسرقتها . لصوص تاريخ . لكن في اليمن و مصر تحوي اعداد كبيرة جدا ، و هذا يدل على ثقافة راسخة .
——————–
الان دعونا نفد كلام الغرب
● لنفترض اننا بعد الف سنة .. و قام شخص بفتح قبر في مصر و وجد عظام جثة داخل كفن ابيض ، و اكتشف شخص اخر عظام جثة في اليمن داخل كفن ابيض بنفس الطريقة .
فالسؤال المنطقي : هل الجثة المكتشفة في مصر كان صاحبها يعبد امون و اوزريس ، بينما صاحب الجثة المكتشفة في اليمن كان يعبد المقة .
المفروض ان اكتشاف اعداد كبيرة من الجثث المحنطة في اليمن يجعل المنطق يقول :
بان الجثتين المحنطتين في اليمن و مصر خرجتا من عقيدة واحدة ، خرجتا من نفس التصور الروحي و الوجودي للحياة . و بان المجتمع القديم الذي كان في اليمن و صنع الجثة المحنطة كان يملك تصور روحي و وجودي و فكري للحياة …… هو نفسه التصور الروحي و الوجودي و الفكري للمجتمع القديم في مصر و الذي صنع الجثة المحنطة.
و كلا المجتمعان في القديم كانا يحملان عقيدة دينية واحدة .
الموضوع سهل جدا و واضح و بدون كثرة كلام و لا يحتاج الى خبير و عالم يحمل شهادة دكتوراة من جامعة اكسفورد.
و الدليل
التابوت الخشبي المكتشف في مصر قرب هرم سقارة في احدى معابد الالهة المصرية اوزير و الذي كما قيل بانه كان يحوي مومياء لكنها سرقت ، و هي لتاجر من اليمن اسمه زيد و توفي في مصر و كان وكيل توريد المواد و النباتات المقدسة التي كانت تستخدم في طقوس المعابد …… و هذا يعني وجود عقيدة مشتركة .
لكن انظر كيف كتب الغرب قصة المومياء التاجر الذي تم دفنة في مقبرة الاله اوزير بمثابة تكريم له من الاله اوزير … تكريم من الاله اوزير للتاجر اليمني بدفنه في مقبرته ، لان التاجر اليمني لا يؤمن بالاله اوزير بل بالالهة اليمنية ( المقة ) . الامر مجرد تكريم … لا يريدك الغرب ان تفهم
لانه اذا كان الامر مجرد تكريما له …. فهل يمكن القول بان جاري في اليمن الذي ذهب لمصر للعلاج و توفي هناك و دفن في مقابر المصريين، فهل عملية دفنه في مقابر المصريين بمثابة تكريم له من الهة المصرين ( الله)، مجرد تكريم و ليس ايمان منه بنفس الهة المصريين (الله ) لان اليمني لا يؤمن بالاله (الله) بل بالالهة ( المقة ) ؟
هل وصلت الفكرة
و لذلك فالمنطق يقول معنا ثلاثة احتمالات :
اما ان عقيدة مصر قديما هي نفس نفسها عقيدة اليمن قديما ، و بالتالي لا صحة ابدا لما كتبة الغرب عن ديانة اليمن قديما، او ان عقيدة اليمن قديما هي نفسها عقيدة مصر قديما، و بالتالي لا صحة ابدا لما كتبه الغرب عن ديانة مصر قديما. او ان عقيدة اخرى مجهولة كانت عقيدة مشتركة بين مصر و اليمن قديما ، و لا صحة ابدا لما كتبه الغرب عن ديانة مصر القديمة و اليمن القديمة .
و اي احتمال صحيح من بين هذه الاحتمالات …. لابد ان تكون من نتائجة التلقائية … ان يكون الغرب في موضع كاذب و بشكل مؤكد .
اذا … الغرب اليوم في موضع كاذب و بشكل مؤكد …. منطقيا.
و هو يحاول الان … اخفاء حقيقة مزلزلة .