الصهيونية الإسلامية هي مشروع الاختراق الذكي

الصهيونية الإسلامية هي مشروع الاختراق الذكي

2015-10-27T11:20:00-07:00

رابط المقال

لم اكن مخطىء اطلاقا باطلاعي البسيط و مراقبتي للاحدث حولي و للشريط السينمائي ، حين ادعيت يوما ان الجماعات الاسلامية هي مشروع ايديولوجي خارجي في المنطقة ، نعم الامر بسيط و يسير لمعرفة ذلك ، مشروع كان تاسيسة لتقويض مشاريع الدولة القومية في المنطقة ، و كان الاختراق هذه المرة ذكي بواسطة المقدس ( الدين ) الذي يستطيع بشكل قوي اخفاء معالم الخيانة و التدمير و التخريب المادي و الفكري في شعوب المنطقة ، لاعاقة المشروع التقدمي و الوطني في البلدان ، لم اكن مخطىء حين ادعيت يوما بصواب محاربة هذه المشاريع الخارجية من قبل الانظمة في المنطقة ، و لم يكن جمال عبدالناصر مخطىء ، فقد قامت هذه الجماعات بتقويض استقرار السياسي و الداخلي لمصر في فترة حكمه و لم تكن الانظمة الاخرى مخطئة لانها تعلم جيدا حقيقة هذا المشروع الامني الخطير في المنطقة .اي عهر وصلت له الشعوب و هي ترتبط بعلاقة روحية الى كل ما هو رجعي و متخلف .هل اقول كذب ؟لا ، شاهدوا هذا الانقلاب الفكري في المنطقة، شاهدوا هذا التدمير في المنطقة و التخريب بلا ادنى اسف عليه من قبل تلك الجماعات، المعادي لمشروعهم الفكري و الاقتصادي يستحق الموت ، لان بنية المشروع الفكري لهم لا يستند على اسس قوية ، بل يستند على تفسيرات و تأويلات تشرعن لمعتنقي تلك الجماعات التقلب و الخيانة و التخريب و الدمار و نسف القيم و المبادىء ، و هم يعتقدون انهم يسيرون على طريق صحيح ، التنظيم الهرمي لتلك الجماعات تلتزم ان تنزل للقواعد فكرة الراس بلا ادنى تفكير بسيط . و يعتقد اعضاء و منتسبي تلك الجماعات ( سوى اخوان او وهابية ) انهم على الطريق الصحيح و انهم المنطق الصح مقابل تلك الجماعات الماركسية او الشوعية او العلمانية التي مهمتها تدميرهم عقائديا ، لانهم الان مبرمجون آليا بصورة محكمة من رأس الهرم ، حيث ان الدين هو اقوى برمجة عصبية لشعوب الشرق .شرعنوا لخيانة الاوطان باستلام اموال من الخارج كما يحدث في اليمن ، شرعنوا للرجعية و التخلف بواسطة نشر الشعوذة و قصص الجن و الخ ، شرعنوا لنكران الاوطان بواسطة نبذ الولاء الوطني و ادعاء ولاء الله و رسولة بين المجتمع ، شرعنوا للراسمال المتوحش ، شرعنوا للاغتصاب ، شرعنوا للخيانة باسم ثورة ، شرعنوا لدخول العدو باسم الجار ، شرعنوا للشعوب تلك الجماعات التكفيرية و المسلحة و جعلت الشعوب تنظر اليها بصورة مقدسة و محترمة ، و هي عصابات و خريجي سجون و مرتزقة تقف ضد امن و استقرار دولنا ، شرعنوا الى كل شيء ، لانهم لا يملكون مشروع فكري وطني ، بل يستندنون على مشروع فكري خارجي يعتمد على نصوص يستطيعون تحويرها و تاويلها بالصورة التي يريدونها ؟من مصلحته كل هذا التخريب في المنطقة و التدمير ؟اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي لن تعيش و لن تستمر الى بتحويل المنطقة الى دويلات صغيرة على اسس طائفية و عرقية و مذهبية و مناطقية .و هاهم يشرعنون في سوريا كانوا سعيدون بقصف اسرائيل لاراضي سوريا ……….. ظهرت الفرحة في وجوههم ، و البعض ابتدع حيلة اخرى اعتبر ذلك صراع بين ظالمين، و البعض خاف و ابتكر حيلة اخرى ، يالهذا الاختراق الذكي و القوي للشعوب في المنطقة ، و لماذا اصفه بالاختراق الذكي و كاني اتحدث عن شعوب تقرا بمتوسط كتاب اسبوعيا ، الامر سهل حقا باختراق هذه الشعوب . يتمنون اسرائيل ان تقصف اليمن المهم القضاء على الحوثي و يرفعون اعلام اسراءيل سجدوا شكرا لله ان اسرائيل انتصرت على جمال عبدالناصر، لانها كانت حرب بين دولة مؤمنة اسرائيل و دولة كافرة ملحدة مصر .يتمنون موت حزب الله المرتبط بايران الذي يقاوم اسرائيل .اعلامهم ذكي في نقل صورة حسنة عن اسرائيل من الداخل .من كان يتوقع ان يصل بالشعوب الى هذا المنطق و تحتل اسرائيل تلك المكانة في قلوبهم، ذاكرتنا صغيرة نحن الشعوب و يصعب علينا استعادة الشريط السينمائي الى بدايته و مشاهدته بتأمل و تروي . لقد اخترقوا عقول شعوب المنطقطة و استطاعوا تحويل العدو الرئيسي في المنطقة من اسرائيل الى عدو اخر ، لم يعودوا يدركون بان كل ما يجري حولنا هذه الايام هو مشروع اسرائيلي لضمان بقاء اسرائيل و الذي يدار من قبل مجموعة اختراقات داخلية سياسية و دينية اذا كانت الصهيونية العالمية استطاعت اختراق الفضاء المسيحي ، و استطاعوا خلق جماعات مسيحية تساند المشروع الاسرائيلي بايمان مقدس ، بواسطة خلق فضاء مشترك مع المسيحة باختلاقهم تاويلات و تفسيرات جديدة لاساطير و قصص من الكتاب المقدس المسيحي ، و انشأت كيان جديد قوي و فعال يسمى الصهيونية المسيحية ، الذي يؤمنون بعودة المسيح و ربط الامر ببقاء كيان اسرائيل ، لاجل المعركة الاخيرة ضد .فإن الصهيونية تمكنت من اختراق الفضاء الاسلامي ، و استطاعت خلق جماعات اسلامية تساند المشروع الاسرائلي بايمان مقدس و بلا شعور ، بواسطة خلق فضاء مشتروك قوي مع الاسلام ، باختلاق تاويلات و تفسيرات جديدة لاساطير و قصص و ملاحم و نصوص الدين الاسلامي و ربطها باساطير المسيحية الصهيونية ، فانشات كيان جديد في المنطقة قوي و فعال يسمى الاسلامية الصهيونية ، التي اصبحت تؤمن بان قيام اسرائيل هو وعد الله الحق لليهود كما جاء في القران “لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً” ، حتى خروج المهدي المنتظر،و الان على المسلمين انتظار المهدي و ستقوم معركة نهاية العالم بين المؤمنين المسلمين و اليهود و المسيحين ضد الفرس ، و عليه فان اسرائيل باقية حتى قيام الساعة … اليس كذلك ، و ليس غريب و نحن نستمع لتفسيرات شيوخ الوهابية للأية القرانية السابقة ، حيث يؤكدون بصورة قاطعة : أن الله وعد اليهود بارض فلسطين ، و كل المسلمون الان معتقدون بذلك .فكيف سوف تعارضون وعد من الله يا ايها المسلمون الصهاينة باخذ الحق من اسرائيل ، هل سوف تعارضون ارادة و مشيئة الله ؟ ، و كذلك فان الصهيونية الاسلامية اصبحت الان تستند الى كتب المسيحين في تفسيرات قيام الساعة و اصبح يروج لموقعة هرمجدون و يستدل بها لتاكيد صحة تصوراته الدينية التي ينشرها للعوام من الناس كتفسيرات آلهية للكون و العالم ، و اصبحوا الان مؤمنون بموعد القيامة يقترب ، و التي من علاماتها قيام حرب بين الفرس و الرومان و سوف يشارك المسلمين مع المؤمنين اليهود و المسيحين الى جانب الروم في معركتهم تلك و التي ستكون سوريا ارض المعركة الكبيرة ضد فارس ، بدلالات علامات من كتب المسيحية بخروج دجال في الشام …كم من العهر نحتاجة حتى نعرف حقيقة ان اسرائيل تدير المنطقة من مكة 

 

 

اترك تعليق