حورس في مصر القديمة كان اله الخير والعدل

حورس في مصر القديمة كان اله الخير والعدل

3/26/2021 0:00:01

رابط المقال

حورس في مصر القديمة كان اله الخير والعدل.

وقد كان أوزيريس هو أبوه الذي كان إله البعث والحساب عند المصريين القدماء. طبقا للأسطورة الدينية أن عمه ست الشرير قتل أبوه ووزع أجزائه في أنحاء القطر المصري . وكانت أمه إيزيس، فقامت بجمع أجزاء جسد أبيه، ويعتبر ذلك أول عملية لتحنيط الموتى وعاشرت جسم أبيه. ولد حورس بعد ذلك وأراد أن ينتقم من عمه ويأخذ الثأر لأبيه، ولذلك يسمى حورس أحيانا “حامي أبيه”. وفقد حورس في تلك المعركة عينه اليسرى. وتبوأ عرش مصر.

أصبح أوزوريس إله الحساب في العالم الآخر، وأصبح حورس ملك الحياة الدنيا . وكل ملك من ملوك مصر كان يحكم بحكمه ممثل حورس، ويستعين بالإله حورس في أعمالة وحروبه. ولذلك نجد كل ملوك مصر يتسمون في أحد أسمائهم (وكان الملك له عادة 5 ألقاب) باسم حورس.

كانت أمه إيزيس هي ربة القمر لدي قدماء المصريين.

المصريون القدماء كانوا يعتقدون بأن حورس أنجب أربعة أبناء ، هم : “حابي” و “أمستي ” و “دوموتيف” (ومعناه “حامي أمه”) و “كبحسنوف” (ومعناه ” عاطي الشراب لأخيه” ) . في كتاب الموتى توجد عادة صورة لأوزوريس جالسا على عرش في الآخرة و إلى خلفه أختيه أيزيس و نيفتيس ، وإلى أمامه يقف [أبناء حورس الأربعة واقفون غلى زهرة اللوتس لمحاسبة الإنسان . من جهة أخرى كان تجهيز الموتى وتحنيطهم يتم بفتح بدنهم وأخذ القلب (القلب لا نستخرجه لان به يذهب المصرى القديم الى العالم الاخر ويخلد بالعيش في حقول اوزير)والأحشاء ووضعها في أربعة قوارير (الأواني الكانوبية) تشكل الأبناء الأربعة لحورس للمحافظة على سلامتهم ، وكانت تلك القوارير الأربعة توضع ملازمة للمومياء ، التي تحنط وتُملأ بمواد تمنع تحللها .

وكان تصور المصري القديم أن حورس سيقدم الميت إلى أوزوريس في حالة نجاحه في اختبار الميزان فيأخذ ملبسا جميلا ويدخل “الجنة” . ويتم اختبار الميزان كالآتي : يؤتي بقلب الميت ويوضع في إحدى كفتي الميزان وتوضع في الكفة الأخرى “ريشة” (معات) وهي رمز “العدالة واللأخلاق الحميدة ” ، فإذا كانت الريشة أثقل من القلب ، فمعنى ذلك أن الميت كان طيبا في حياته وعلى خلق كريم فيأخذ ملبسا جميلا ويدخل حديقة “الجنة” ليعيش فيها راضيا سعيدا . وأما إذا ثقل قلب الميت عن وزن الريشة فمعناه أنه كان في حياته جبارا عصيا . عندئذ يُلقى بالقلب وبالميت إلى حيوان خرافي يكون واقفا بجوار الميزان – عمعموت : رأسه رأس تمساح مقدّمة جسده اسد ومؤخرة جسده فرس النهر – فيلتهمه هذا الحيوان على التو وتكون تلك هي نهايته الأبدية.

من الأساطير المصرية القديمة أيضا أن حورس كان يرسل أبنائه الأربعة عند تتويج فرعون مصر في أربعة جهات الأرض للتبشير بنفوذ الملك الجديد .

 

 

اترك تعليق