فك الكتابات القديمة 3

فك الكتابات القديمة 3

1/6/2021 0:00:00

رابط المقال

ما هو شكل الكتابة عند الانسان الاول و كيف ستكون طريقة الكتابة به ؟!

في حديثنا السابق

■ تحدثنا باننا نعتقد بان كل الناس في كل الارض، قد خرجوا و انتشروا في كل الارض ، من مكان واحد في الارض ، و سنسميها النقطة المركزية.و الانسان الاول الذي عاش في النقطة المركزية ، هو اول من كتب في الارض ، و الكتابة التي كتبها في تلك النقطة المركزية ، هو اول كتاب في الارض .

■ و قلنا بان الانسان الاول عندما قرر ان يكتب …. فان الشكل الكتابي الاول الذي يمكن تخيله سيكون بدائي جدا لكنه متعلق بحفظ الذاكرة .

نحن تحدثنا بان الانسان الاول …. لو كتب فان الهدف الرئيسي من الكتابة هو حفظ الذاكرة ، و بان موضوع الكتابة الرئيسي، سيكون هو نصوص دينية مرتبطة بحقيقة وجود الانسان ، مرتبطة بعقيدته .

و عملية حفظ الذاكرة لنصوص دينية مهمة للذرية التي تاتي بعده ……… تحتاج الى نظام كتابي دقيق و حي بشكل متواصل ……..لا تختفي حيويته مع مرور الزمن، و مرتبط بشكل مباشر بلغة الانسان الاول .

و لذلك …. فاننا نعتقد بان اول شكل كتابي منطقي و واقعي يمكن ان يحقق هذه الشروط الاولى ، هو النظام الكتابي التصويري ( عبر الصور )، من خلال صور للاشياء المحيطة حول الانسان الاول. لان الصور ستكون لاشياء معروف اسمها بلغة الانسان الاول ، و ذريته التي سترث مسميات الاشياء ( لغة الانسان الاول ) .

الخلاصة ….. الانسان الاول قد كتب بكتابة تصويرية .

—- —- —- —- —-

هذه خلاصة حديثنا السابق ، و هي ان الانسان الاول قد كتب بكتابة تصويرية ( عن طريق الصور ) .

لكن ………… اذا كان الانسان الاول سيكتب عن طريق الصور ، فكيف سيكون نظام الكتابة بواسطة الصور عند الانسان الاول ؟!

—- —- —- —- —-

هذا هو حديثنا لليوم ……. كيف سيكتب الانسان الاول عبر الصور ؟!

من المنطقي بان الانسان الاول كان يملك لغة تواصل ، و اذا اراد الكتابة بواسطة الصور، فان الفكرة البديهية التي ستاتي في بال اي انسان حاليا، و هي الكتابة عبر استخدام نظام كتابة تصويري يحمل قيم صوتية ، يشبه نظامنا الحالي في الكتابة .

اي بمعنى ان الانسان الاول ، كان لديه تقريبا 30 صورة ، و كل صورة تحمل قيمة صوتية ، مثل نظامنا الحالي في الكتابة،لكن بدل ان يستخدم رموز عشوائية مثل نظامنا و عددها 30 رمز ، كان يستخدم صور للكتابة و عددها 30 صورة .

يعني مثلا

هذا حرف كتابي …. N …. ينطق ( نا – ني – نو )

هذا رمز مصور …… ★ …. ينطق ( نا – ني – نو )

هذه هي الفكرة الاولى التي ستخطر في بالنا حاليا .

لكن … لدينا نقطة غير منطقية و هي :

عندما ذهبنا الى الواقع لمشاهدة نتيجتنا التي وصلنا حول شكل كتابة الانسان الاول ………. وجدنا نتيجتنا بالفعل ظاهرة في الواقع في مكان ما في المنطقة و هو مصر التي تحتوي على كتابة تصويرية .

لقد ظهر لدينا في الواقع كتابة تصويرية …. و حسب قصتنا فهو اول شكل كتابي في الارض، و الانسان الاول ظهر في مصر .

لكن عندما ذهبنا لمعاينة واقع تلك الكتابة اكثر و مشاهدة تلك الفكرة البديهية …. وجدنا تلك البديهية غير موجودة في واقع الكتابة التصويرية في مصر ، فعدد الصور في كتابة مصر اكبر بكثير من 30 صورة .

و هذا يجعلنا نعتقد بان نظام الكتابة الحالي لا ينطبق على نظام الكتابة عند الانسان الاول .

لان المنطق يقول ….. لو كان عدد الصور في الكتابة التصويرية الموجودة في مصر هو 30 صورة تقريبا ، لقلنا فعلا بان طريقة الكتابة التصويرية تشبه تماما طريقة الكتابة الحالية لدينا.

و هذا الشيء يجعلنا نطرح فكرة تبدو واقعية …… ان الانسان الاول كان يستطيع ان يبتكر رموز عشوائية بسيطة لا تحتاج الى تعقيد و صعوبة في الكتابة بدل الصور لو كانت الكتابة بنفس طريقة كتابتنا الحالية ، و هذا يعني بان طريقة الكتابة عبر الصور سيكون مختلف عن الكتابة مثل نظامنا الحالي .

—- —- —- —-

ملاحظة : لابد من استيعاب نظامنا الكتابي الحالي :

نحن في كتابتنا نملك تقريبا ( 28 رمز ) كل رمز يمثل قيمة صوتية فقط لا تحمل اي معنى .. مجرد صوت .

ب ……… بي با بو

س ……. سي سا سو

و الاسم يكتب لدينا ، عبر دمج عدة رموز صوتية بلا معنى، لتكون قيمة صوتية تحمل معنى .

مثال : كيف نكتب اسم الشيء الدائري الذي يظهر ليلا في السماء ؟

ق .. قا قي قو

م .. ما مي مو

ر .. را ري رو

قامار ….. ( قمر )

نفس الشيء موجود في الكتابة الانجليزية و الخ .

—- —- —- —-

نحن في حديثنا السابق قلنا

■ بان الانسان الاول عندما قرر ان يكتب .. فهو سيكتب :

1- فهو سيكتب لاجل هدف و هو حفظ الذاكرة للذرية التي تاتي من بعده و الحفاظ على الذاكرة الاولى في الارض .

2- و هو سيكتب موضوعات متعلقة بمعلومات البداية الاولى في الارض تفسر سر هذا الظهور له .. نصوص ذات طبيعة دينية نصوص متعلقة بسر وجوده و نظرته للحياة ، سيكتب نصوص دينيه تحفظ عقيدته لذريته ، فحياة الانسان الاول بسيطة ، ف لا حروب و لا قتال و لا بطولات و لا امجاد ، حتى نعتقد بانها موضوعات كتابته .

الخلاصة ………. جوهر و اسباب الكتابة عند الانسان الاول هو حفظ الذاكرة و ايصال معلومات البداية الاول في الارض للذرية …….. و الموضوعات التي كتبها هي المعلومات الاولى في الارض و نصوص ذات طابع ديني بحت .

و من هذا المدخل .. سنقترب اكثر من فهم طريقة الكتابة الصحيحة عبر الصور عند الانسان الاول .

اذا كان الهدف من الكتابة ……..هو حفظ الذاكرة الاولى في الارض لذرية الانسان الاول ، و طبيعة موضوعات الكتابة الاولى هي نصوص وجودية هامة جدا … فنحن نعتقد بان الانسان الاول سيضع نظام كتابي تصويري مكون من عدد كبير جدا من الصور و لن يكون عدد الصور 30 تقريبا حسب نظامنا الحالي .

لماذا ؟

حفظ الذاكرة و توريث مععلومات دينية هامة، يتطلب نظام كتابي يحفظ المعنى ايضا، و هذا غير موجود في نظام الكتابة الحالي لدينا ، و غير موجود ايضا في نظام كتابي تصويري مكون من 30 صورة .

الامر يتطلب ……. الى حفظ لغة الانسان الاول، عبر تصوير كل الاشياء من حوله، حتى يمكن عند كتابة النصوص قراءة القيمة الصوتية للكلمة، و معرفة معنى القيمة الصوتية .

يعني مثلا

استطيع كتابة كلمة ( نجم ) و يستطيع الانجليزي لو علمناه القراءة ان يقراها ، لكن لن يفهم معنى ( نجم )

لكن لو عملت له نظام كتابي تصويري مثل ( ★نجم ) و علمته قراءة الكلمة سيعرف انها تعني الشيء المضي في السماء .

و هذا هو بالفعل الموجود في الواقع عند معاينة كتابة مصر القديمة ، و التي هي عبارة عن كتابة تصويرية و تحتوي على عدد كبير جدا من الصور .

نحن نعتقد بان الانسان الاول لم يكن غبي كما يصوره التاريخ الغربي الذي كتب للعالم ، و كان يدرك و يعي هذه المشكلة التي يمكن ان تظهر عند الذرية

و لذلك نحن نعتقد بان الانسان الاول قد ترك للذرية ، شيئين اثنين :

الاول … شيء احتياطي … يشبه القاموس اللغوي ، يحتوي على كل صور الاشياء من حوله مفرقة مع مسمياتها ( اي قيمها الصوتية ) .

الثاني ………. هي النصوص الكتابية التي كتبها بتلك الصور ، و التي تحتوي على معلومات الذاكرة الاولى في الارض .

و لا يوجد فرق بين الاثنين ، شيء واحد ، فاللحاجة للشيء الاول ، هو من اجل نستطيع قراءة النصوص الكتابية، و من يستطيع قراءة النصوص الكتابية الشيء الثاني مباشرة ، فلا يحتاج الى الشيء الاول .

الحاجة للشيء الاول …… هو من اجل الناس التي لا تستطيع قراءة نصوص الكتاب، حتى تستطيع قراءة الكتاب .

هذا تقريبا يشبه في واقعنا مفهومين ( البيانات و المعلومات ) .

فالشيء الاول يسمى ( البيانات )

و الشيء الثاني يسمى ( المعلومات )

فالبيانات … هي اشياء مفرقة غير معالجة

المعلومات … مجموعة من البيانات المعالجة

فمثلا :

كلب …………. ( بيانات )

اصفر ………… ( بيانات )

كلب اصفر ….. ( معلومة )

المعلومات = مجموعة بينات تم معالجتها .

و هذا يشبه خطاب القراءن عندما يتحدث عن (الفرقان و الكتاب ) .

فالشيء الاول يسمى ( الفرقان )

و الشيء الثاني يسمى ( الكتاب )

{وإذ آتينا موسى الكتاب و الفرقان لعلكم تهتدون}

—- —- —- —-

الان توصلنا الى نتائج و هي :

● الانسان الاول سيكتب عن طريق الصور .

● الانسان الاول لن يستخدم نظام كتابي مثل نظامنا الحالي القائم على المخارج الصوتية .

● الانسان الاول سيكتب عبر الصور للحفاظ على لغته الاولى في الارض لذريته .

● الانسان الاول سيستخدم في نظامه الكتابي عدد كبير من الصور للاشياء من حوله، لانها القادرة على الحفاظ على لغته و معاني الاشياء من حوله .

● الانسان الاول سيترك لنا شيئين .. الفرقان ( قاموس لجميع الصور في كتابه ) و النصوص الكتابية المدون في المعلومات الذاكرة الاولى .

—- —- —-

نحن نعتقد ان الانسان الاول عندما يكتب بالصور، فانه سيرسم صور الاشياء من حوله بلغته … اذن فكل صورة سيرسمها عبارة اسم في لغتة و يحمل معنى الصورة .

فمثلا

اذا اراد الانسان الاول ان يكتب اسم نجم ، فانه سيرسم صورة نجم ( ★ ) .

(★ ) هذه تقرا ( نجم ) .

و نفس الامر سيكون مع بقية الاشياء من حوله ، اي سيصور جميع الاشياء من حوله ( ارض ، ماء ، قمر ، شمس ، الخ ).

الحقيقة ان مسالة فهم كتابة الانسان الاول ، تتطلب منا فهم اللغة و نطرح سؤال منطقي : هل يمكن تحويل لغتنا الى رموز بحيث تغطي كل اللغة ؟

في واقعنا .. نحن نعرف باننا نملك لغات الكمبيوتر، و هذه اللغات بالرغم من انها ليست حية، لكنها لغة تفهمها الاله ، و هي لغة ليست حرة ، بل مقيدة تقوم على منطق و قاعدة …… لكن لغة الانسان تملك حرية داخلها غير مقيدة .

لو فكرنا في المسالة …. نحن نستطيع ان نكتب كلمات مفرقة عبر الصور ، لكن لو استبعدنا فكرة الصور في عقلنا ، فكيف سيكتب الانسان بمسميات مفرقة ( بينات ) و يكون جمل منطقية مفهومة ( معلومات ) ؟

بمعنى كيف ساكتب بكلمات ( نجم ، سماء ، بحر ، الخ ) و اكون منها جملة منطقية مفهومة ( معلومات واضحة) ؟

بمعنى كيف ساكتب جملة ( منزل جميل ) ؟

(منزل ) … يمكن تمثيل الكلمة بشكل صوره ( ■ )

(جميل ) .. فهل يمكن تمثيل الكلمة بصورة ؟!

احتمال ان الانسان الاول كان ستمثل كلمة ( جميل ) بصورة ، و لنفرض بانه مثل الكلمة بصورة ( ◇ )

الان عندما نريد كتابة جملة ( بيت جميل ) سنكتبها بالشكل الاتي ( ■ ◇ ) … و ستقرا بيت جميل .

و عندما نريد كتابة جملة ( نجم جميل ) سنكتبها بالشكل الاتي ( ★ ◇ ) … و ستقرا نجم جميل .

هذا يعني بان الاحتمال كبير جدا ……….. بان الانسان سيستخدم الصور في الكتابة ، بحيث كل صورة لا تمثل قيمة صوتية بلا معنى مثل نظامنا ، بل قيمة صوتية تحمل معنى .

لكن لو فكرنا قليلا في اللغة …. ستواجهنا مشكلات كثيرة في تمثيل اللغة كرموز كتابية .

– فمثلا اللغة تملك مسميات لاشياء مادية و تملك مسميات معنوية معاني مجردة ، و المشكلة لا توجد في اسماء الاشياء المادية ، بل في اسماء المعنوية كما في المثال السابق ….. فهذه الحالة ستكثر لدينا في مسالة الكتابة …… فنحن نحتاج الى رموز تصويرية لتمثيل مفاهيم مجردة معنوية مثل : جميل ، حب ، و هذه مشكلة ستواجهنا و تواجه الانسان الاول .

ايضا الكلمات تملك صفات كثيرة ( المفرد و الجمع و التعريف و النكرة )

ايضا هناك في اللغة ( حروف و ضمائر ) تستخدم في اللغة .

ايضا هناك أفعال تمتلك عدة اشتقاقات و الافعال تحمل داخلها ازمنة عديدة ( ماضي حاضر مستقبل ) .

فكيف يمكن تمثل الاسماء المعنوية و الحروف و الضمائر و الافعال بصور ؟!

هذه المشكلات التي ستواجهنا …. بجانب اعتقادنا بان الانسان الاول مهتم بحفظ الذاكرة و عملية حفظ الذاكرة تتطلب دقة و ميزانلا يحتمل الخطا، و يتطلب منه الكتابة بطريقة دقيقة لا تكون تقبل الاحتمالات حتى لا يتم نقل ذاكرة تحمل معلومات خاطئة .

– فمثلا …….. كيف سيكتب الانسان الاول كلمة ( قال ) كصورة و كلمة ( قال ) فعل و تحمل صيغ عديدة ( قالا ، قالوا ، سيقول ، سيقولا ، سيقولوا ، قالت ، قالتا ، قلنا ، ستقول ، ستقولا ، سيقلن ) .

اذن الاحتمال كبير بان لن يكون الفعل ( قال ) مكون من صورة في نظام كتابة الانسان الاول .

– و مثلا …. كيف سيكتب الانسان الاول كلمة ( كتابي ) كصورة و كلمة (كتابي ) مكونة من مقطعين ( اسم و ضمير ) ( كتاب + ي ) .

فيمكن عمل صورة ل ( كتاب ) لكن كيف سيمكن وضع صورة لمخرج صوتي ( ي ) ؟

– و مثلا …. كيف سيكتب الانسان الاول كلمة ( الحب ) كصورة و كلمة (حب ) شيء معنوي لا يمكن تمثيله بصورة ، و الكلمة مكونة من اسم و اداة تعريف ( ال – حب ) و ايضا لها اشتقاقات ( المحبة ، المحب ) .

فيمكن عمل صورة ل ( حب ) لكن كيف سيمكن وضع صورة لاداة التعريف ( ال ) ؟!

الاشتقاقات للكلمات + الضمائر + ادات التعريف + اسماء المعنوية …. كلها تجعلنا نعتقد بان هناك احتمال كبير بان نظام كتابة الانسان الاول عبر الصور لن يكون بهذه الطريقة ( كل صورة تحمل قيم صوتية لها معنى ) ، و لن يكون بنظام مثل نظامنا الكتابي ؟

فهل هناك نظام كتابة غير هذين الاثنين ؟

ماذا لو قمنا بدمج النظامين مع بعض، اي نظام كتابي يحمل مخارج صوتية مثل نظامنا الحالي لكن عبر الصور التي تحمل قيم صوتية ذات معنى ؟!

اعتقد بان الاحتمال كبير بانه سيكون هكذا

يعني السؤال : لماذا استبعدنا نظامنا الحالي بكونه نظام كتابة الانسان الاول ؟!

نحن استبعدناه بسبب شيئين :

لان الكتابة لدينا تطلب 30 رمز صوتي بلا معنى ، لكننا وجدنا كتابة تصورية مكونة من عدد كبير من الصور .

الانسان الاول يحتاج الى كتابة توضح المعنى ايضا، و هذا يتطلب منه كتابة صوتية و معنى بنفس الوقت .

لماذا لا يكون الامر عدد كبير من الصور تحمل قيم صوتية و معنى ، لكنها في نفس الوقت عند الكتابة تملك قيم صوتية .

كيف ؟

لو سالنا الجميع …… كيف يمكن تصميم نظام كتابي عبر الصور تملك اسماء، بحيث يمكن قراءة الكلمة المكتوبة بهذه الصور ؟!

لو فكرنا بالامر سنجد باننا سنصل الى نظام يعتمد على اخذ المخرج الصوتي من اسم كل صورة .

مثال

★ .. اسم الصورة ( نجم ) ( نا جم )

○ .. اسم الصورة ( عين ) ( عا ين )

الان اقرا الكلمة الاتية

( ★ ○ م )

؟

هذا الكلمة ستقرا ( نا عا م ) = ( نعم )

بهذه الطريقة

فهل هو نظام الكتابة الذي استخدمه الانسان الاول ؟

الاحتمال كبير جدا، لكن هذا يعني بان الاسم الواحد يمكن كتابته بعدة صيغ كتابية …. كيف ؟!

لو كان الكتابة التصويرية تحمل 30 صورة فقط، فالاسم لا يكتب الا بصيغة كتابية واحدة لا تتغير و تقرا بقيمة صوتية واحدة لا تتغير .

لكن لو كانت الكتابة التصويرية مكونة من عدد كبير من الصور ، فاننا سنستطيع ان نكتب الاسم بعدة صيغ كتابية ، لكن جميع الصيغ الكتابية تقرا بقيمة صوتية واحدة .

مثال

مثال

★ .. اسم الصورة ( نجم ) ( نا جم )

○ .. اسم الصورة ( عين ) ( عا ين )

♣ .. اسم الصورة ( نحلة ) ( نا حلة )

الان اقرا الكلمتين الاتيتين

( ★ ○ م )

( ♣ ○ م )

؟

الكلمة ( ★ ○ م ) ستقرا ( نا عا م ) = ( نعم )

الكلمة ( ♣ ○ م ) ستقرا ( نا عا م ) = ( نعم )

اي اننا كتبنا كلمة واحدة بعدة صيغ كتابية .

هذه الفكرة ستلاحظها ، عندما تطالع ترجمات الغرب النقوش مصر المصورة ، فحسب ترجمات الغرب ، و هي مزيفة طبعا ، قالوا بان اسماء الهات مصر القديمة كانت تكتب بصيغ عديدة .

فمثلا لو تشوف الاله الذي اخترعه الغرب( اوزيريس)، قال الغرب انه يكتب اسمه بصيغ كتابية مختلفة ، و تستغرب لماذا انسان سيكتب اسم واحد (لاله ) بعدة صيغ كتابية ، صيغة واحدة و تكفي .

الفكرة التي توصلنا لها تشرح لك السبب ، في امكانية كتابة الاسم الواحد بعدة صيغ كتابية مختلفة و كلها تقرا بقراءة واحدة ذات معنى واحد فقط ….. و من هنا ستعرف المدخل الذي اخترع منه الغرب قصص كون الالهات في مصر تكتب بعدة صيغ كتابية .

—- —- —- —-

الان لو عدنا الى نظامنا الكتابي سنجد ملاحظة لا ينتبه لها الناس :

نحن قلنا بان نظام كتابتنا يملك تقريبا ( 28 رمز ) كل رمز يمثل قيمة صوتية فقط لا تحمل اي معنى .. مجرد صوت .

ب ……… بي با بو

و الاسم يكتب لدينا ، عبر دمج عدة رموز صوتية بلا معنى، لتكون قيمة صوتية تحمل معنى .

لكن الحقيقة …. نحن نملك رموز كتابية تملك قيمة صوتية و تحمل معنى .

ع … ( عين ) …. لكن ننطقه عند الكتابة ( عا عي عو)

الرمز ( ع ) … اسمه ( عين ) ، و نحن نعرف معنى (العين) ، و هو العضو الموجود في وجه الانسان الذي يستخدم للنظر ، لكن لا يقرا (عين ) عندما يكتب به الكلمة ، بل يقرا قيمة صوتية ( عا ) .

هذا الشيء يجعلنا نذهب الى مكان يحمل راي قوي يدعم فكرتنا ، و هذا المكان هو خطاب القراءن.

فخطاب القراءن يدعم فكرتنا هذه ، بل انه الان سيزيل الابهام الذي لدى المسلم، في فهم ما تسمى الايات المقطعة التي تاتي في بدايات بعض سور القراءن .

نعم … سيزل الابهام الذي عند المسلم، و الذي جعله متخبط في فهما ، بل و يتلقف اي نظريات تاتي اليه لتفسير تلك الايات ، حتى وصل به الامر للاعتقاد بان تلك الايات المقطعة سريانية او جاءت من ثقافة عبرية . و يقتنع بتفسيرات مستشرقين غرب باسم التنوير ، الى درجة انه اقتنع بقصة ان الحروف المقطعة هي معاني لجمل كلامية مثل :

الم … تعني …. يا ايها المستنير

فالايات المقطعة التي تاتي في بداية سورة السورى

( عسق ) هي …. ( عين سين قاف ) .

تلك ايات الكتاب المبين .

فنحن مثلا .. نقرا الرمز ( ع ) بشكل مفرد (عين )… لكن عندما نكتب به كلمة مثل ( عليم ) فلا نقره ( عين ) و نقول ( عينليم ) بل نقراه ( عا ) و نقول ( عاليم ) .

لان الحقيقة هي …… بان الايات المقطعة في بدايات سور القراءن ، هو مقروء لبعض الصور الموجودة في ذلك الكتاب التصويري .

و القراءن لا يسمي الشكل الكتابي بالكتابة التصويري بل يسميه بالكتاب و هو نفس معنى الكتابة ، و ايضا لا يسمي صور الاشياء التي استخدمت في الكتابة بالصور او الرموز ، بل يسميها الايات و مفردها اية .

اي ان القراءن اصلا كان مكتوب بكتابة تصويرية، و يوجد في الكتابة اية ( صورة ) تسمى ( عين ) .

و كما نعرف بان كلمة ( عين ) تطلق على اسم عضو الرؤية عند الانسان .

اذا كانت ( صورة العين ) من صور الاشياء التي كتب بها الذاكرة ، فلماذا قرانها بشكل مفرد ( عين ) و قراناها عندما نكتب بها اي الكلمة ( عا ) ؟!

هذا يتطابق مع ما توصلنا له ، و هو ان طريقة الكتابة عبر الصور عند الانسان ستكون بنفس هذه الطريقة، سيكون القيمة الصوتية الاولى لاسماء الاشياء التي تحملها الصورة ؟

—- —- —- —-

الان هذا يفرض علينا سؤال منطقي :

اذا كنا نستطيع ان نكتب الكلمة الواحدة بعدة صيغ كتابية ، فما اهمية ان يكون للاسم عدة صيغ كتابية ، بمعنى هل سيكتب الانسان الاول الاسم بصيغة واحدة ام هو حر سيكتب بعدة صيغ ، المهم تنطق بنفس النطق ؟

سنتوقف هنا .

 

 

اترك تعليق