2/23/2021 0:00:01
كيف يكون القراءن مهجورا ؟
{ و يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا (27) يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا (28) لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني و كان الشيطان للإنسان خذولا (29) و قال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القراءن مهجورا }
لا يمكن ان يوصف اي شيء جديد يصل للناس بأنه مهجور، الا لو كان الشيء قديم و موجود باستمرار مع الناس من قبل و لكن الناس هجروه
فكيف يعقل منطقيا بان الرسول يقول بان الناس اتخذوا القراءن مهجورا و الرسول اعطى الناس شيء جديد ( القراءن ) ؟
المفروض بان الرسول يقول عبارته هذه على شيء قديم كان مع الناس و هو القراءن ، و لا يقولها عن شيء جديد جاء به للناس .
لكن الرسول جاء للناس في مكة بشيء جديد ( القراءن )، فكيف قال عبارته ؟
لحل هذه المشكلة المنطقية حول اسباب نزولها …….. فإن لدينا إحتمالين :
اما أن الرسول قد جاء للناس في مكة و معاهم القراءن من قبل و هذا يعني بان قصة مكة كاذبة و لم تحدث ، و اما أن هناك رسول اخر سيأتي للناس و معاهم القراءن من قبل و القصة نبأ سيحدث مستقبلا
——————-
ملاحظة : طبعا كتب تراث الطابعة حاولت حل هذه المشكلة المنطقية، بان جعلت الرسول في مكة ياتي الناس بشيء جديد ( القراءن ) ثم جعلت نفس الرسول يقول هذه العبارة يوم الحساب للتخلص من مشكلة وجود القراءن من قبل، لان الناس يوم الحساب سيكون معاهم القراءن الذي جاء به الرسول من قبل .
——————-
لكن كيف يكون القراءن مهجورا ؟، هل يقصد مهجور معانيه؟ ، كان يستطيع القول اتخذوا كلام الله مهجورا ، ثم إن الرسول وظيفته توصيل رسالة للناس في الارض فقط، فكيف يقول كلامه هذا يوم الحساب و اسمه رسول، و كان يمكن ان يقولها رب العالمين بدون احتياج لوجود رسول.
لكن الناس في واقعنا اليوم لم يهجروا تماما القراءن فهم يحفظون القراءن و يلازمهم القراءن دائما، فهل المقصود هو هجروا معاني القراءن ؟، محتمل انهم هجروا المعاني ، لكن كان يستطيع القول هجروا كلام الله ، أم ان الرسول يتحدث عن رسالة في القراءن تتحدث عن نفس القراءن لكن في مكان اخر موجود عند الناس من قبل؟
ما هو القراءن ؟
القراءن يعني حرفيا القراءة ، و هجران القراءة ، يعني ان الناس هجروا القراءة ، لكن المسلمين يقراءون القراءن ، و لم يهجروه .
و هذا يعني بان الرسول يتحدث عن قراءة اخرى مهجورة ، و هذا القراءة لا تكون الا من كتاب ، و لم يعد قوم الرسول يستطيعون قراءته. و هذا الهجران لا يمكن ان يحدث الا بفعل فاعل ، و هو من جعل قوم الرسول يهجرون قراءة الكتاب ، و هذا الكتاب لا يمكن ان تكون قراءته مهجورة الا لو كان كتاب قديم موجود عند الناس من قبل، و الكتاب القديم الموجود عند الناس من قبل لا يمكن أن يحمل هذه الصفات الا لو كان كتاب من كتب الاولين .
قراءن كلمة في كتاب
{ و إن كانوا ليقولون (167) لو أن عندنا ذكرا من الأولين (168) لكنا عباد الله المخلصين (169) فكفروا به فسوف يعلمون (170) و لقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين }
{ ان الذين كفروا بالذكر لما جاءهم و انه لكتاب عزيز }
{ من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه و يقولون سمعنا و عصينا و اسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم و طعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا و اسمع و انظرنا لكان خيرا لهم و أقوم و لكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا }
و الرسول عليه ان يبلغ هذه الرسالة ( قراءن الكلمة في الكتاب )
{يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين (67) قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا فلا تأس على القوم الكافرين }
{ الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون (52) وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين }
و قد هجروا قراءة ايات الكتاب و استكبروا عنها لصالح قراءة السامري الاعجمية للكتاب .
{قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون (66) مستكبرين به سامرا تهجرون (67) أفلم يدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين (68) أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون (69) أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون (70) ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون }
ايات كلمة في كتاب تقرا بلسان عربي ……. و هناك قوم يعلمون قراءة الكتاب، و اما المسلمين فهم قد هجروا القراءة الصحيحة للكتاب و لم يعد يستطيعون القراءة العربية للكتاب التي تحتوي كلام الله بعد ان زورت الشياطين عدوهم القيم الصوتية لايات الكتاب و جعلوها تقرأ بلسان اعجمي ، فاصبحوا يقراءون الكتاب بلسان اعجمي و مصدقين لها فتم سحرهم، بعد ان هجروا القراءن العربي.
{ إقرأ باسم ربك الذي خلق }
{كتاب فصلت اياته قراءن عربيا لقوم يعلمون }
{ و من قبله كتاب موسى اماما و رحمة و هذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا و بشرى للمحسنين * و ما كان هذا القراءن أن يفترى من دون الله و لكن تصديق الذي بين يديه و تفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين }
{ قل اوحي الي انه استمع نفرا من الجن فقالوا انا سمعنا قراءنا عجبا يهدي الى الرشد }